حوارمفتوح - السامية ومفهومها عند الغرب
حوار مفتوح

السامية ومفهومها عند الغرب

تناقش الحلقة موضوع منع بث قناة المنار في فرنسا وكيف يفهم الغرب ملف معاداة السامية، وأين يمكن التأثير الحقيقي لأنصار إسرائيل؟ أليس مطلوبا من بعض العرب تقديم أفكارهم بشكل جديد غير استفزازي؟

مقدم الحلقة:

غسان بن جدو

ضيوف الحلقة:

سيمون الخازن/ المدير العام لإذاعة صوت لبنان
حسن فضل الله/ المدير العام لغرفة الأخبار في قناة المنار
إبراهيم العريس/ كاتب وناقد سينمائي وتلفزيوني
سيلفان أتال/ كاتب وصحفي

تاريخ الحلقة:

07/08/2004

– علاقة منع بث قناة المنار بمعادة السامية
– خطابنا الإعلامي ومعادة السامية
– أسباب الخلط بين اليهود وإسرائيل
– كيفية التصدي لسياسات إسرائيل الضاغطة
– السياسيون وتسخير الخطاب الإعلامي
– الأوروبيون والعرب في قفص معاداة السامية


undefinedغسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم منذ قال 59% من الأوروبيين في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2003 أن إسرائيل تشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي ولا حديث بين معظم اليهود أقول معظمهم وليس كلهم وكذا بين أنصار إسرائيل أقول كلهم وليس معظمهم لا حديث بينهم إلا عن معاداة السامية حتى أن رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي كوبي بيناتوف وصف ما اعتبره عودة الظاهرة لمعاداة السامية بأنها سرطان كان ذلك في التاسع عشر من شباط/ فبراير الماضي خلال افتتاحه منتدىً حول معاداة السامية نظمته المفوضية الأوروبية في بروكسل وبدا كأن المفوضية أرادت من خلاله أن تمنح نفسها صك براءة من تهمة سرطان معاداة السامية، هذا السرطان عاد بقوة في الأيام الأخيرة بفرنسا تحديدا وبات مادة جدل أساسية سيما بعد أن شغلت الجمهورية والرئيس والحكومة والبرلمان والأحزاب والإعلام قصة تلك السيدة التي قالت أنها تعرضت للعنف في أحد قطارات الأنفاق على يد عربي ظنوا أنها يهودية وتبين بعد إذٍ أن القصة كلها خيال في خيال وكذب في كذب وتبين أن الجميع غرقوا في وحل سرطان الخديعة رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون لم يتأخر في استغلال سرطان الكذبة تلك ودعا يهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل، في وقت لاحق طالب المجلس الأعلى للإعلام في فرنسا بمنع قناة المنار اللبنانية من البث عبر القمر الاصطناعي الأوروبي متهما إياها ببث برامج تحث على العنصرية ومعاداة السامية، هنا مقاربتان متضادتان بينهما ثالثة منتقدة للطرفين يقول أصحاب الأولى سرطان هو الإعلام العربي الحزبي الأيديولوجي التحريضي على اليهود وإسرائيل وقناة المنار يقول هؤلاء نموذج لسرطان معاداة السامية سرطان هو أن يُعبأ العرب والمسلمون في فرنسا وأوروبا والغرب عموما خصوصا وأن تحركات هؤلاء المناوئين لإسرائيل باتت لافتة ومؤثرة في أوروبا، سرطان هو أن يُستخدم الفن والثقافة في التلفزيون لنشر قناعة تعادي السامية، أصحاب المقاربة الثانية يقولون سرطان هو أن يظل سيف معاداة السامية مسلط على رقاب العرب كلما تعلق الأمر بإسرائيل، سرطان هو أن يعمم أي موقف معاد لإسرائيل على أنه معادٍ لليهود وسرطان هو أن يستخدم هذا الشعار لانتهاك الحريات الإعلامية التي تفخر بها فرنسا تحديدا، أصحاب المقاربة الثالثة يقولون سرطان هو أن نُسَيس الملف ولا نحصره في إطاره القانوني وسرطان هو أن لا يغير بعض العرب في خطابهم السياسي والإعلامي بما يشجع على السلام ولا يحرض على القتال وسرطان هو أن تحرض الجماعات الموالية لإسرائيل فرنسا لتضيق على العرب. في أجواء غير سرطانية هنا نسأل ما هي دوافع وتبعات ملف المنار وكيف ينبغي للعرب والمسلمين أن يتعاطوا مع قضية معاداة السامية يسعدنا هنا من مقر إذاعة صوت لبنان في بيروت وفي الأشرفية تحديدا أن نستضيف في حوار مفتوح الشيخ سيمون الخازن مدير عام إذاعة صوت لبنان وأيضا معنا السيد حسن فضل الله مدير عام غرفة الأخبار في قناة المنار ومعنا السيد إبراهيم الأمين الكاتب والناقد السينمائي والتلفزيوني كما يسعدنا أن نستضيف عبر الهواء مباشرة من استوديوهاتنا في باريس السيد سيلفان آتال الكاتب والصحفي مرحبا بكم أيها السادة وكالعادة بيننا نخبة من الجمهور الكريم ستشاركنا بالرأي والتعليق والتحليل مرحبا بكم أيها السادة، مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده للبدء في حوارنا المفتوح.

[فاصل إعلاني]

علاقة منع بث قناة المنار بمعادة السامية

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم سيد حسن فضل الله قضيتكم إذا ما بدأنا بها والمفارقة أننا نتحدث عن قضية المنار الشقيقة ومكتب قناة الجزيرة في بغداد يُغلق ولكن هذا حديث آخر هل القرار أو المطالبة برأيك سياسية أم قانونية؟

حسن فضل الله: يعني أولا بداية أود أن أشكرك على هذا الحلقة التي تتناول الإعلام بشكل عام الإعلام العربي وما تتعرض له قناة المنار وأشير أيضا في البداية إلى ضرورة أن نتضامن أيضا مع قناة الجزيرة التي تتعرض الآن إلى إغلاق مكتبها في العراق، يعني إذا أردت أن أتحدث عن هذا الملف قضائي أم سياسي لابد أن أُلَخص بشكل سريع السياق العام الذي مرت فيه هذه القضية بدأت بعد بث قناة المنار مسلسل الشتات في شهر رمضان الماضي وحينها تقدم المجلس التمثيلي اليهودي في فرنسا بشكوى إلى المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا لكن على المستوى القضائي لم يكن هناك قانون خاص يتيح للمجلس الأعلى للمرئي والمسموع في فرنسا أن يتخذ أي إجراء ضد قناة المنار باعتبار أنها لم تخالف نصا قانونيا موجودا في فرنسا خصوصا أننا نحن لا نبث من الأراضي الفرنسية إنما نبث عبر شركة فرنسية من خارج الأراضي الفرنسية في تلك الفترة أحيل الملف إلى لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء وأعلن أمام المجلس التمثيلي اليهودي في فرنسا أن فرنسا ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة وستعمد إلى سن القوانين التي يعني تؤدي إلى منع بث فضائيات تبث برامج تحت عنوان معادية للسامية من تشرين إلى الآن لم يكن هناك أي مجال قانوني لمحاكمة المنار تم إقرار قانون في تموز وطبعا القانون لا يقر إلا عندما يحال إما من الحكومة إما من داخل الجمعية الوطنية وهو لا يقر إلا بإرادة سياسية أُقِر القانون في تموز وبعد أيام قليلة تمت إحالة الملف إلى مجلس الدولة المقدمات كلها مقدمات سياسية ولكن القضية أحيلت في النهاية إلى القضاء نستطيع القول أنها قضية سياسية بامتياز لأن كل الخلفيات الأولى لهذه القضية كانت على قاعدة سياسية أسمها دور المنار في التغطية للقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى وتحت عنوان برنامج الشتات الذي نعتقد أنه اتُخِذ كذريعة وليس كسبب مباشر إنما هناك أسباب أخرى تتصل بما تقوم به قناة المنار على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي.

غسان بن جدو: قبل أن نتوجه إلى باريس مع السيد آتال حيث الموقف الفرنسي هنا سيد إبراهيم العريس أنت على تماس مباشر مع التطورات الفرنسية أقمت سنوات طويلة هناك وتقريبا ملم بهذه القضية هل توافق الرأي بأن ما قاله السيد حسن فضل الله بأن هذا الأمر هو سياسي وليس قضايا أو قانون؟

إبراهيم العريس: لا هو المسألة بالنهاية الأمر قضائية يعني إحنا نتعامل مع دولة قانون فرنسا دولة قانون ما فيها تأخذ أي قرار قانوني بخلفية سياسية لكن تقدر السياسة تحرك القانون يعني مثلا بفرنسا فيك تعمل أد ما بدك مواقف ما بتقرب عليك الدولة لكن إذا قربت المقدسات عندهم وأحد احتج يعني أحد لازم يحتج فالدولة بتسأل المجلس الأعلى للإعلام اللي هو مجلس استشاري وتحال إلى القانون فبأعتقد فرنسا بها الموضوع هذا رغم التعاطف التام مع المنار مغطية نفسها قضائيا تماما يعني ما فينا نقول فرنسا قضائية وأنا هنا بالمناسبة يعني عندي ملاحظة على الفقرة الترويجية للبرنامج اللي سلفا حطت المتفرج وحطتنا بصورة شيراك مع شارون وكأنه المسألة لها علاقة بإسرائيل أنا بأعتقد إسرائيل قد تكون أجهزتها حركت الموضوع لكن موضوع القرار الفرنسي قرار سيادي فرنسي باعتقادي أنا ولا علاقة له بإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد ويطال مباشرة مسلسل الشتات.

غسان بن جدو: مهم جدا هذه النقطة ولكن فيما يتعلق بالجانب الفرنسي الإسرائيلي هذه نقطة ينبغي أن نناقشها بعد إذٍ، سيد آتال مهم جدا أن نسألك بوضوح وتجيبنا بدقة عندما تتحدثون عن أن هذه القضية تعادي السامية أو هذا الطرف يعادي السامية أو قناة إعلامية تعادي السامية أو برنامج يعادي السامية هل يمكن أن تُفهِمنا ما الذي تقصدونه تحديدا حتى نستطيع أن نناقش؟

سيلفان آتال: في الواقع أن بث قناة المنار وهي تابعة لحزب الله في فرنسا أمر يتعلق بفرنسا ويخص فرنسا ويتعلق وبثها فيه كراهية ومعاداة للسامية وهذه النقطة التي تطرقنا إليها والصحيح أن المشكلة قضائية وسياسية في آن واحد وهذا أمران مرتبطان ببعضهما إذاً أن الناحية السياسية موجودة وتدخل في الجانب القانوني إن القانون في هذا المجال واضح جدا فهو إن الأمر يتعلق بقناة أجنبية تبث في فرنسا وأن كل ما تنقله من كلام قد يكون عنصري أو معادٍ للسامية يصبح يعد تجاوز على حريات التعبير ويخضع للقانون الفرنسي وهذا أمر لا نجده في دول مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة التي لديها قوانين أكثر حرية في مجال تفسير حرية الرأي والتعبير أما فيما يتعلق بمشكلة قناة المنار فهي مشكلة محددة إذ أنها لا تبث من أراضي فرنسية بل عن طريق عرب سات وبالتالي فإن فرنسا بإمكانها أن تلفت الانتباه إلى الموضوع وإلى خرق القانون الفرنسي فيما يتعلق بالمواد التي تبثها هذه المواد من الأراضي الفرنسية ولكن الأمر يصبح بسرعة إن لم نقل سياسيا فهو يكون دبلوماسيا إذ إننا نعلم جميعا أن حركة حزب الله لديها علاقات دبلوماسية.

غسان بن جدو: أود أن تجيبني على السؤال كما سألتك في البداية أنت مؤلف كتاب (كلمة بلغة أجنبية) وتحدثت فيه عن السامية أوضح لنا باختصار شديد ما الذي تقصدونه بشيء أو برنامج أو طرف يعادي السامية بمعزى عن قضية المنار الآن؟

سيلفان آتال: فيما يتعلق بقناة المنار من الواضح أن الحكومة الفرنسية بما بثته هذه..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: أود أن أكرر السؤال حتى نكون دقيقين نتجاوز قضية المنار من فضلك إذا الأخ المترجم حتى نكون دقيقين سؤالي بدقة كالتالي ما الذي يفهمه من قضية معاداة السامية بشكل عام؟

سيلفان آتال: إن هذه أستطيع أن أقدم لكم أمثلة على سبيل المثال حتى في خارج إطار المسلسل فإن كتاب حكماء صهيون موضوع مختلق ولكن مع الأسف هذا الكتاب متوفر في عدد كبير من الدول العربية ونجد أن هناك عند تمثيل لليهود كما هو حال هذا المسلسل الشتات بأنهم أشخاص سيؤون ويسفكون الدماء كما هو الحال في بعض الأعياد وممارساتهم إن هذا إذاً دعوة إلى الكراهية والعنصرية وهذه دعوة متطرفة ضد اليهودية وتعتبر معاداة لليهودية من جانب آخر تحدثت أنه في شهر أبريل/ نيسان الماضي في إحدى برامج المنار الدكتور عبد السليم وهو أمين عام جمعية الجامعات الإسلامية قال فيما يتعلق بحكماء الصهيون أنهم لا يأملون بالشيء سوى أن يحكموا العالم بنشرهم الفساد في العالم كله وفي الحقيقة إن كل الأفلام البورنورغرافية الجنسية هي من إنتاج يهودي، بالتأكيد إن الأمر يتعلق عندما ننظر إلى هذه الخدمات هذا هو النوع من معاداة السامية والدعوة إلى العنصرية وإن هذه الأقوال إذا ما كتبت في جريدة فرنسية أو في تلفزيون فرنسي فإنها تقع تحت طائلة القانون.

غسان بن جدو: شكرا لك سيد آتال وربما كنت أتمنى بأن تجيبنا بأكثر دقة عن فهمك للسامية، شيخ سيمون الخازن وزير الإعلام هنا أنت طبعا عضو لجنة المتابعة في هذه القضية بالتحديد الناطق الرسمي باسمها ونحن ضيوف في إذاعة صوت لبنان التي تملكونها، سيد ميشيل سماحة وزير الإعلام تحدث عن القضية وقال لا يمكن أن نقبل بهذا التدخل السافر الصهيوني عبر المجلس التمثيلي اليهودي في فرنسا بالسياسات العامة للإعلام العربي والإعلام اللبناني بشكل خاص، هل القضية بهذا الشكل يعني تدخل الصهيونية وتدخل إسرائيل في قضية داخلية هناك؟

سيمون الخازن: قبل ما أجيب على سؤالك أسمح لي أنا أشكركم على هذا الحوار المفتوح على ندوة المساء تضامنا مع المنار وفي الوقت نفسه نحن بدنا نتضامن مع تليفزيون الجزيرة مما له من حضور ومن حمل قضايانا العربية بنوع خاص والتغطية الموضوعية لكافة الأحداث وتضامن مع في الموقف الذي اتخذ بحق مكتبه في العراق ومن هذا المنطلق بدي أحكي بثلاث عناوين سريعة، العنوان الأول الموقف الإعلامي المرئي والمسموع وأنضم إليه أخيرا المكتوب يتضامن مش بوجه فرنسا ولا بوجه الحكومة الفرنسية ولا بوجه الشعب الفرنسي ولا عم بيتعدى استقلالية القضاء الفرنسي بالعكس بيحترموا المؤسسات في فرنسا وبيحترموا الموقف الفرنسي المؤيد للحقوق العربية إذا صح التعبير بالمفهوم الواسع للسياسي وبالوقت نفسه هم من الشعوب المعروفة عنهم حبهم للعدالة وللحرية وللمساواة، التضامن مع المنار وهذه الحركة الذي عم تشهدها الساحة الإعلامية اللبنانية تضامنا مع المنار بوجه هذه الحركة السياسية الدبلوماسية اللي عم بتقوم فيها سفارة إسرائيل في فرنسا والجمعيات اليهودية في فرنسا.

غسان بن جدو: هل لديكم معلومات حول هذه القضية؟


مؤسسة المنار مستقلة تخضع للقوانين اللبنانية وهي ضد كل ما يؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية والكراهية

سيمون الخازن

سيمون الخازن: ما فيه معلومة بدنا نعمل معلومات تصاريح علنية مواقف في الصحف مواقف مباشرة بوزارة خارجية فرنسا وفي حركة ضاغطة خاصة نظرا لحضورهم الكثيف والفاعل بالمجتمع الفرنسي وهلا ملاحظة سريعة لبنان عنده قانون للمرئي والمسموع والوسائل الإعلامية مش مسموح تكون تابعة لأحزاب ممكن تحمل ثوابت ممكن تحمل قضايا ممكن تحمل توجه بس عادة كل المجالس ترددها بيفرض عليها القانون اللبناني أنه تكون متنوعة وتحترم الرأي والرأي الآخر في كلام الضيف الفرنسي قال مؤسسة المنار التابعة لحزب الله نحن بالنسبة لنا عم نتضامن مع مؤسسة المنار ومؤسسة المنار مؤسسة مستقلة تخضع للقوانين اللبنانية والقوانين اللبنانية هي ضد كل ما يعكر إثارة النعرات الطائفية إثارة الكراهية كل ما يعني القانون اللبناني تقريبا شبيه للقانون الفرنسي لا شك نحن نريد تحركنا منعا بمواجهة هذا الضغط فقط لا غير.

غسان بن جدو: شيخ سيمون شكرا ربما نتوجه بأكثر دقة طبعا المنار بصرف النظر هي تابعة لحزب الله أو ليست تابعة لحزب الله ولكنها تتحرك في هذا المناخ المناخ المعبر عن المقاومة الذي يدعو إليه حزب الله وحتى كلام وزير الإعلام واضح في هذه القضية ولا أعتقد أنهم يخفون الأمر ولكن نناقش بهذه الوسائل بأكثر تفصيل شيخ سيمون الخازن بعد..

سيمون الخازن [مقاطعاً]: عفوا بس المقاومة اللبنانية موضوع كل الشعب اللبناني من حقه والشعب الفرنسي أعطانا دروس في المقاومة عندما بيكون بلد أو جزء من بلد محتل فعلى الشعب كله أن يكون مقاومة كلنا في الموضوع المقاومة كلنا مقاومين.

غسان بن جدو: نواصل هذا الأمر بعد هذا الموجز من الأشرفية في بيروت إلى غرفة الأخبار في الدوحة.

[موجز الأنباء]

خطابنا الإعلامي ومعادة السامية

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم سيد إبراهيم العريس لعلك استمعت إلى ما دار من حديث ونقاش أنا سؤالي هو بالتحديد كالتالي هل تعتقد بأنه انطلاقا من شبه التعريف الذي أطلقه السيد آتال في باريس لمعاداة السامية من خلال البرامج التلفزيونية هل تعتقد بأن خطابنا الإعلامي خطابنا الثقافي خطابنا السياسي الذي يُروج له في هكذا قنوات هو في عمقه معادٍ للسامية سواء أردنا ذلك أم لم نرد؟

إبراهيم العريس: صحيح معادي للسامية خطابنا العربي العام معادي للسامية ومش عم بيعرف يكسب صداقات في العالم على عكس الخطاب السياسي العظيم مثلا الممارسة السياسية لحزب الله ما عليها أي غبار عقلانية ومعقولة الخطابات السياسية للسيد حسن نصر الله قمة بالأداء السياسي مش ضروري يعني أنا بقول التضامن مع المنار بالنسبة للسيد وزير الإعلام اللبناني من الزملاء يعني اللي بدهم يتضامنوا مع المنار على طريقة "أنصر أخاك ظالما كان أو مظلوما" بقول التضامن الحقيقي مع المنار بتقول لهم إنه العالم عم بيتغير العالم ما بقى بيقبل خطاب إعلامي يبدو بالمستوى عن الخطاب السياسي لقيادات سياسية مهمة كثير عم تحكي كلام كثير مهم بحكي العالم مثلا مسلسل الشتات موضوع البحث أنا برأيي يهبط بالخطاب الإعلامي والسياسي العربي عشرات الدرجات وهون أنا بدون ما أتفق معه سياسيا الأستاذ الفرنسي أنا بشوف نفس الموقف لأنه هذا بيسيء لحزب الله أيضا بيسيء للعرب وهذا بيستفيد منه شارون وبيستفيد منه اليمين الصهيوني المتطرف لأنه بيأخذوه ذريعة لمحاربتنا لأنه ها النوع من الخطاب الإعلامي ها النوع من الخطاب الفني للأسف يعني أنا ما بشوف فيه فن على الإطلاق يبدو بمستوى الخطاب السياسي العربي الذي يمكن به أن نخاطب حلفائنا فرنسا بات دولة حليفتنا لكن فرنسا لما إحنا بنبث عبرها لازم نعرف أن عندها عقدة معاداة السامية قبل ولادة إسرائيل بخمسين سنة قبل ولادة المقاومة الفلسطينية بخمسين سنة من أيام أديد دريفوس فرنسا عندها حساسية تامة إزاء كل ما هو يمس الدين اليهودي ويمس الصورة النمطية لمسألة الدم ومسألة العادات اليهودية والشكل اليهودي هادي فرنسا عندها حساسية شئنا أم أبينا مثلا بدنا نكسب فرنسا ولا نخسرها لازم نخسر فرنسا ونخسر الرأي العام كلته فينا نكمل على ها الطريق اللي أنا برأيي ما بيوصلنا لأي محل خطاب ساذج وسخيف إعلاميا لكن إذا بدنا نكسب ها دول الناس أنا برأيي نقتضي بالسيد حسن نصر الله بخطابه العظيم اللي قاله يوم تحرير الأسرى أنا برأيي قمة بالعمل السياسي العربي ولأول مرة بالعالم العربي يفوق الأداء السياسي العربي الأداء الإعلامي والفني بقولها مرة ثانية للأسف يعني.

غسان بن جدو: هذه للمرة الثانية بالمناسبة في حلقتين يذكر مسلسلة الشتات من حق مؤلف المسلسل علينا أن نعطيه حقه في فرصة لاحقة سنتطرق ربما لهذه الموضوعات بشكل أكثر معمق سيد حسن فضل الله لعلك استمعت إلى ما قاله هذا ليس فرنسيا يهوديا يتحدث من باريس هذا من هنا يتحدث ويقول بشكل صريح إن خطابكم يعادي السامية..

إبراهيم العريس [مقاطعاً]: الخطاب العربي بشكل عام..

غسان بن جدو: الخطاب العربي بشكل عام وأنتم فيما يتعلق بهذه المسألة مخطؤون؟


إذا كانت معاداة السامية تعني انتقادا للسياسات الإسرائيلية فالمجتمع الدولي بأسره معاد للسامية

حسن فضل الله

حسن فضل الله: يعني دعني غسان أو دعنا نحدد المصطلحات جيدا قبل أن ندخل في نقاش هذا البرنامج معادي للسامية أو غير معادي للسامية لنحدد مجموعة من الثوابت ونتفق عليها ومن ثم ننطلق لمحاكمة الخطاب الإعلامي العربي أو لمحاكمة الخطاب الإعلامي لقناة المنار أو لأي قناة أخرى، أولا معاداة السامية يعني يجب أن نحدد ما معنى معاداة السامية إذا كان المقصود كل انتقاد للسياسات الإسرائيلية هو معاداة للسامية فيعني ذلك أن المجتمع الدولي بأثرة هو معادٍ للسامية إذا كان المقصود معاداة اليهود هي معاداة السامية فلنحدد مجموعة ثوابت نحن على مستوى خطابنا الإعلامي وأعتقد أيضا الخطاب الإعلامي العربي ليست لديه مشكلة مع اليهود كديانة وربما مشكلة اليهود هي مع إسرائيل باعتبار أن يعني الإسرائيليين استطاعوا أن يصبغوا أي سياسية أو أي إجراء أو أي ممارسة بصبغة يهودية فهذه مجموعة من الثوابت أولا معاداة السامية نحددها بدقة، ثانيا لنحدد هل نحن ضد اليهود أم ضد السياسات الإسرائيلية على مستوانا نحن نقول نحن ليست لدينا مشكلة مع اليهود كديانة والدليل على ذلك أن ضيفك يعني الفرنسي هو ضيف يهودي ونسمع له ويسمع لنا الآن فليس لدينا مشكلة في هذا الموضوع ثم لا نحمل برنامج الشتات تبعات لها علاقة بحزب الله أو بهذه الجهة أو تلك لنفصل هذا الأمر عن بعضه البعض ربما أنا كمشاهد لي ملاحظات على مشهد أو مشهدين من برنامج الشتات يتعلق بقساوة المشهد لكن أيضا يجب..

غسان بن جدو: لكن عفوا القضية لا تتعلق فقط بهذا المسلسل بحسب ما قيل هنا بحسب ما قاله وزير الإعلام اللبناني المصادر الرسمية ربما من السفارة الفرنسية ربما وأنتم ربما حضرتم من الواضح أن القضية لا تتعلق فقط بذلك مسلسل..

حسن فضل الله: في المسلسل تتعلق في القناة..

غسان بن جدو: بالأداء الأداء الأخباري وخاصة فيما يتعلق بفلسطين نقلكم لكل هذه المجازر وكل هذه المسائل اعتبرت بأنها سلبية؟


هل المطلوب الآن من الإعلام العربي أن يغمض عينيه عن الوقائع في فلسطين من أجل أن لا يُقال إنه معاد للسامية

فضل الله

حسن فضل الله: هل المشكلة في أن تنقل الصورة أو المشكلة في أصل الصورة نحن لنحاكم الذي يصنع الصورة لا الذي ينقل الصورة هل نحن نركب فيلم اصطناعي عن المشاهد من فلسطين أم ننقل الوقائع كما هي يعني يراد للمجزرة أن تُرتَكب من دون أن أحد يتحدث عنها يعني إذا كان المشكلة هذا هو الخطاب الإعلامي العربي الذي نضع إشكاليات عليه المتعلق بطريقة نقل الوقائع الفلسطينية أنا أقول لك نحن ننقل أقل مما يحدث في فلسطين فهل المطلوب الآن من الإعلام العربي أن يغمض عينية عن هذه الوقائع من أجل أن يعني لا يُقال عنا معادون للسامية يعني موضوع معاداة السامية الآن والذي زميلنا إبراهيم أيضا تحدث أن نعم الخطاب الإعلامي العربي معادي للسامية وحَمَّل الخطاب العربي هذه الإشكالية الكبيرة من دون أن يحدد لنا أين الخطاب الإعلامي العربي عادى السامية.

غسان بن جدو: أين سيد إبراهيم؟

حسن فضل الله: عندما انتقد السياسات الإسرائيلية..

غسان بن جدو: أين سيد إبراهيم؟

حسن فضل الله: لا أعتقد أن انتقاد إسرائيل..

إبراهيم العريس: ما هو عم بيصير خلط إحنا بحديثنا عم بيصير خلط بين السياسات الإسرائيلية وبين معاداة السامية فرنسا قانونيا مش عم بتحاسبك على خطابك السياسي..

حسن فضل الله [مقاطعاً]: نحن بلغتنا فرنسا بلغتنا عبر السلطات الرسمية اللبنانية أنها تحاكم المنار..

إبراهيم العريس: معلش خليني أكمل جملتي.

حسن فضل الله: على سياسته الإخبارية وعلى طريقة التغطية وليس على برنامج الشتات..

إبراهيم العريس: يا أخي خليني أكمل عارف شو عم بحكي أنا خليني أكمل فرنسا بتتحملك قبل ما بتقول خطاب سياسي طالما مغطي نفسك قانونيا أنت بتتحملك هلا المشكلة مش إلغاء الإعلام العربي مشكلتنا اللي عم نحكيها هي وصول المنار للمتفرج الفرنسي يعني سماح الحكومة الفرنسية بالمنار هذا الموضوع فالموضوع إنه في ناس بأوروبا في أنظمة بأوروبا في مجتمعات بأوروبا عندها نظرة للسامية وعندها حساسية تجاه مسألة اليهود ما لها علاقة بإسرائيل على الإطلاق هايدي المسائل لها علاقة مثلا الألمان عندهم عقدة ذنب تجاه اليهود الفرنسيين عندهم عقدة ذنب تجاه اليهود نحن فينا قد ما بدنا نعمل خطاب إعلامي طالما مغطين حالنا سياسيا أنا مش عم بقول نلغي خطابنا أنا عم بقول طالما المسألة هي عم نحاكم محاكمة فرنسا لنا فبنوصل لها النقطة بالذات أنا بدي أحكي قصة كثير بسيطة وأن كنا إحنا عم بنطلع مجلة أسمها اليوم السابع بفرنسا مجلة لمنظمة التحرير الفلسطينية ممولة من فتح سبع سنين فرنسا بتأيدنا دعمتنا بكل شيء عم نكتبه بس ناطرينا على نقطة طبعا لأنه هم عم بيدعمونا كحلفاء لكن ناطرينا على يوم من الأيام بعد سبع سنين نشرنا قصيدة لشاعر فلسطيني من سوريا بتقول إنه اليهود قذرون واليهود سفاكوا دماء اليهود ما قال لا الصهاينة ولا قال الجيش الإسرائيلي نشرناها بناء على طلب ياسر عرفات الشخصي اتصلوا فينا وهددونا بالتوقف طبعا هم عندهم ملف طويل عمره سبع سنين بس ما عم قدروا يطالونا قانونيا يعني فينا نحن نقول شو ما بدنا ما يطالونا قانونيا لكن وقت اللي نحن بنقرب على المسائل التي تشكل خط أحمر على السلام الاجتماعي بفرنسا على القوانين الجمهورية بفرنسا على حساسية الشعب الفرنسي تجاه القضية الشعب الفرنسي شعب معادي لإسرائيل 90% صدقني وبعرف تماما مش معادي لليهود ولا 20% وبيفرقوا تماما هم بين اليهود وبين الإسرائيليين هل نحن بدنا نكسبهم بعدائنا لإسرائيل بنكسبهم بدنا نكسبهم بعدائنا لليهود وكلام مثل بروتوكولات حكماء صهيون والدم والفطير وها الحكايات كلتها الخرافات هادي اللي ورادة عندنا بالعالم العربي واللي إحنا كلنا بنصدقها مش هنكسب حدا هلا إذا أردنا وبكرر مرة ثانية إذا ما بدنا نكسب حدا مفيش لزوم لكل ناقشنا يعني..

حسن فضل الله: أسمح لي.

غسان بن جدو: تفضل.

حسن فضل الله: حتى كمان ما يصير في خلط بنقاش الموضوع يعني ملف المنار بالذات خلينا نقرأه قبل ما نخلط الأمور ببعض ونقول هذا قضائي أو غير قضائي بدك تراجع الموقف الإسرائيلي بدك تراجع طلب رسمي من وزارة الخارجية الإسرائيلية من فرنسا بإقفال قناة المنار بدك تراجع الزيارات المتكررة للسفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية الفرنسية بدك تراجع أن الذي رفع هذه الدعوى على قناة المنار ليس فرنسا لم يكن هناك فيه قانون في فرنسا يتيح للمجلس المرئي والمسموع أن يُحاكم المنار يعني ما كان في قانون يعني إحنا ما خالفنا قانون..

إبراهيم العريس: لا في قوانين..

حسن فضل الله: ما كان في قانون بس خليني أقول لك أنت عليك أن تتابع الملف بدقة الفرنسي عم يحكي هيك إنه هو بتموز ما كان عنده هذا القانون جاء بتموز سن قانون طبعا في قانون لمعاداة السامية واضح لكن جاء في قانون إنه في قناة بثت برنامج بده من يجي يحاكمه هل هو معادي للسامية أو غير معادي للسامية ما أحد جاء حاكمه إيجوا المجلس التمثيلي اللي هو اللوبي الصهيوني في فرنسا وأنا ما عم أتحدث عن اليهود الفرنسيين وبعرف إنه ليس كل اليهود هم إسرائيليون هذا موضوع بنعرفه نحن..


أسباب الخلط بين اليهود وإسرائيل

غسان بن جدو [مقاطعاً]: طيب سيد حسن فضل الله دعني أتوجه إلى باريس حيث السيد آتال سيد آتال لعلك استمعت إلى هذا النقاش أفهم أن لديك تعليقا ولكن أرجو أن تستفيد من هذا السؤال لتكمل به إجابتك بشكل متكامل القضية الآن ربما التي استمعت إليها هناك من يقول في العالم العربي المشكلة الأساسية أنه كلما انتقدت إسرائيل كلما اُتهم هذا المنتقد بأنه معادٍ للسامية وبالتالي اليهود لماذا هذا الخلط بين اليهود وبين إسرائيل والقضية سيد آتال لا تتعلق فقط بالعرب حتى أنتم لديكم في أوروبا هناك من انتقد الربط أو الخلط بين اليهود وإسرائيل حتى الناطق باسم المفوضية الأوروبية السيد ريغو كمبنين عندما اضطرت المفوضية الأوروبية إلى تعليق منتدى معاداة السامية ثم بعد ذلك نظمته قال بالحرف بشكل أساسي وقتذاك انتقاد إسرائيل ليس له علاقة باليهود؟ تفضل سيدي.

سيلفان آتال: أود أن أقول بضعة أشياء وخاصة حول ما قاله السيد فضل الله إنه قال كلاما رائعا إنه يجب أن نميز بين اليهود وسياسة إسرائيل وأن السيد فضل الله بإمكانه أن يعارض سياسة إسرائيل وهذا حقه وأنا شخصيا أقول أنه في بعض القنوات العربية وخاصة المنار ولكن ليس فقط المنار هناك خلط أحيانا بين اليهود والإسرائيليين وهذا أمر شائع ونراه ليس فقط في التلفاز إنما بل هو تأثير ثقافي إنه عندما يجري التعبير عن شخص عربي عن نفسه فإنه يستخدم يهودي بدل إسرائيلي وهذا ما يخلق الارتباك أود أن أقول أنه وكما قال السيد مسؤول صوت لبنان أنه في الحقيقة في فرنسا أن الأمر هو نتيجة عمل اليهود في باريس أو حكومة إسرائيل أنهم جميعا أصابتهم الصدمة من مسلسل الشتات وخاصة الجزء المترجم منه وقد أثر تأثيرا كبيرا وهو إعادة دعاية النازية ضد اليهود واليوم نجد أن السيد فضل الله يقول إنه يجب أن نميز بين سياسة إسرائيل واليهودية وأنني اتفق معه تماما في ذلك لقد قلت قبل قليل أنه يجب أن نفهم شيئا نتكلم عنه أنه في فرنسا أن المجتمع اليهودي أكبر مجموعة من اليهود في فرنسا وأكبر مجموعة من المسلمين أيضا موجدين في فرنسا وإن هنا المجتمع اليهود في فرنسا طبعا يؤيد إسرائيل وأننا نشهد الآن حملة معاداة للسامية وضد اليهودية وكما نشاهد أيضا حركة تثير القلق ضد الإسلام أيضا ليس ضد أشخاص بل مثلا ضد المقابر الإسلامية في فرنسا وهذا ما أدى إلى توترات شديدة أن الحكومة الفرنسية ترى وأعتقد أنها محقة في ذلك أن برامج مثل برامج المنار مرة أخرى وليس فقط برنامج الشتات وهو برنامج كاريكاتيري ولكن بعض النقاشات اللي تجري في المنار مثلا وأتذكر الآن شيخ طه عند من طرابلس قال في شهر أبريل الماضي في المنار أن كل المسؤولين عن الفوضى هم دائما اليهود لم يقل الإسرائيليين إنما قال اليهود مثل هذا الكلام هو الشائع السائد في قناة المنار ويُنقل وتسمعه الأوساط الفرنسية وهناك وهذا يعني أن هذا له تأثير إذ أنه يهاجم اليهود وليس إسرائيل وما يثير قلق اليهود في فرنسا وبالتالي هم يلومون الحكومة الفرنسية لأنها مسؤولة عن أمن جميع الساكنين في فرنسا سواء كانوا مسلمين يهود أو مسيحيين وعليها الحكومة أن تتخذ الإجراءات الضرورية لكي تحاول على الأقل أن بث قناة المنار لا يتم عن طريق فرنسا على الأقل.

غسان بن جدو: أرجو سيد آتال أن تجيبني… دعني أقول لك بشكل صريح نحن كصحفيين وأنت زميل صحفي سيد آتال نحن نستفز بشكل كبير من أي دعوة لأي حكومة لتعليق والضغط على أي وسيلة إعلام أياً كانت بدون استثناء سؤالي أرجو أن تجيبني عليه بشكل دقيق من فضلك هل تعتقد أن انتقاد إسرائيل يعتبر معاديا للسامية؟

سيلفان آتال: كلا أبدا لا ليس بالضرورة بالإمكان أن يكون لدينا موقف معارض لسياسة الحكومة الإسرائيلية والتعبير عن هذا الرأي بعبارات سياسية دون أن يتعلق الأمر بمعاداة السامية يجب أن نميز بين الشيئين هذان شيئان مختلفان أنا تطرقت إلى عدد من الأقوال والتصريحات المحددة التي ليست معادية للإسرائيلية إنما معادية لليهود وكانت هذه أقوال واضحة وأنا شخصيا لا أخلط بين الشيئين.

غسان بن جدو: السيد شيخ.. السيد إبراهيم تفضل السيد إبراهيم العريس عفوا.

إبراهيم العريس: أعتقد هو الشيء اللي غاب عنه إنه المسؤولية الأساسية عن موجة معاداة السامية بإفرازها بأوروبا حاليا هي شارون لا تلفزيون المنار ولا حدا ثاني المسؤولية المجازر اللي بيرتكبها آرييل شارون إذا ما بيقول ها الكلام هايدا ما في مصداقية لبقية كلامه كله يعني.

غسان بن جدو: نعم شيخ سيمون هناك قضية ناقشناها ولكن أرجو منك أيضا أن تدلو بدلوك في هذه القضية باعتبارك تمثل صوتا آخر لو صح التعبير مجالا آخر هامشا آخر وتاريخا آخر وحاضرا آخر بطبيعة الحال هل نحن بهذا الخطاب أكان السياسي أو الثقافي والإعلامي وتحدث معي من دون مجاملة هل نحن مخطؤون في الخلط بين إسرائيل واليهود في بعض الأحيان وهل نحن عندما نتحدث عن هذه القضايا يمكن أن نخسر المواقف السياسية التي يعتبرها البعض إيجابية فرنسية تجاهنا يعني بعبارة أخرى ثمة من يقول المواقف السياسية الفرنسية إيجابية ولكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا الإعلامية أو الثقافية تحديدا فنجدها سلبية ويبدؤون بطبيعة الحال من قضية الحجاب ولحم الخنزير وكل هذه المسائل التي حصلت في فرنسا والقضية الأخيرة؟

سيمون الخازن: بأعتقد عم ندمج عنوانين بعنوان واحد موضوع المنار بفرنسا موضوع مش مرتبط بس ببرنامج الشتات أو ببرامج أخرى مرتبط بسياسة المنار العامة الملتزمة بمواضيع إلى حد ما ما بتريد إسرائيل تكون أوروبا عم تتطلع عليها من الزوايا العربية أصحاب الحق وأصحاب المشروع..

غسان بن جدو: طب هذا تحدثت عنه..

سيمون الخازن: هايدا تحدثنا عنه..

غسان بن جدو: القضية الأساسية فيما يتعلق بالمواقف السياسية والثقافية لفرنسا؟

سيمون الخازن: المواقف الثقافية لفرنسا مواقف واضحة جدا في معظمها على الأقل في معظم الشعب الفرنسي وفي حكومات الشعب الفرنسي أصدقاء أولا للبنان وبعدينا لمعظم قضايا العرب والحرية عندهم الإعلامية مقدسة تحت سقف القانون من هون نحن الزاوية اللي أتفاجئنا فيها إذا بتابع موضوع المنار وأنا برجع بحكي مش "أنصر أخاك كان ظالما أم مظلوما" إذا بتابع ملف المنار ملف المنار ما حركته الحكومة الفرنسية ولم يحركه المجلس الأعلى للإعلام بفرنسا وهو مجلس يتمتع باحترام ليس بس بفرنسا يتمتع باحترام في كل أوروبا له تاريخ عريق في موضوع الإعلام المرئي والمسموع تحرك بعد حركة موقف من الإذاعة الإسرائيلية بعد موقف من السفير الإسرائيلي وطلبه اجتماع برئيس حكومة فرنسا زيارة مرتين في نهاية السنة إلى المجلس الوطني للإعلام..

غسان بن جدو: طيب شو العيب في هذا بصرف النظر الآن عن إسرائيل أو غير إسرائيل ما العيب في ذلك إذا إسرائيل تحركت بهذه الطريقة بينما نحن العرب لا نتحرك هناك مطلقا..

سيمون الخازن: أعتقد أن هناك لغة التزام في قضايا عربية منها القضية الفلسطينية ومنها موضوع بقية الأراضي العربية المحتلة من قِبَل إسرائيل الالتزام في المنار، المنار عم بيحمل هذه القضايا إلى الرأي العام الأوروبي لأنه يعني باستثناء بدون ما أفوت على يعني بدون أفوت كثير على الإعلام العربي مثل ما عم بيحكي زميلنا الأستاذ وأنا بأفهمه تماما هناك خطاب حجري وهناك خطاب خليني أقول متساهل جدا يعني يكاد إنه غير معني بقضايا العرب ما فيه خطاب كثير موضوعي يعني فتبقى المنار عم تحمل قضايانا للرأي العام العربي والرأي العام الأجنبي والرأي العام الأوروبي وهذا ما أزعج لا شك إسرائيل وأنا عم بحدد إسرائيل وبالطبع إسرائيل أوعزت للمنظمات اليهودية..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: طيب سؤالي عفوا أنا سمعت إلى الأمد سؤالي ما العيب في أن تتدخل إسرائيل وتضغط وتؤثر في جالياتها اليهودية المناصرة لها وتضغط على المجلس الوطني الأعلى من أجل مناصرة قضاياها؟

سيمون الخازن: أنا بأعتبر هذا تدخل هذا تدخل في شأن دولي داخلية على فرنسا هي لها قوانينها ولها حرمتها ولها شرعتها..

غسان بن جدو: أليس الأحرى أنه نحن العرب أن نتحرك هناك في فرنسا وفي أوروبا من أجل أن نؤثر في مجمل قضايانا؟

سيمون الخازن: لذلك تحركنا لا نتحرك ولكن نحن ما نخلق لوبي ضغط على الحكومة الفرنسية وضغط على الرأي العام الأوروبي ونتهم الحكومات والشعوب الأوروبية بالكلام إن هم ضد السامية لأنهم فيه وسيلة تلفزيونية لبنانية عربية عم تنقل بعض مواقف أو عم تنقل عم تأخذ عم تبدي بعض آراء أو عم تتحرك إعلاميا بشكل يخالف السياسية الإسرائيلية..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: طيب سيد إبراهيم العريس أليس..

سيمون الخازن: لحظة بس.

غسان بن جدو: تفضل.

سيمون الخازن [متابعاً]: ما تؤاخذني لأنه هون مهمة جدا نحن لذلك من هذه الزاوية تضامنا لأنه قد نبدأ اليوم بدأ في المنار بكره ممكن يصل إلى أي وسيلة إعلامية عربية ثانية لذلك تحركنا في إطار الضغط الموازي للضغط الحكومة الإسرائيلية ولضغط المنظمات الصهيونية بقلب فرنسا ما كان فيه اتجاهنا أو ذهننا أو في أبعادنا أو في خلفياتنا إنه إحنا عم نتحرك بعملية لها علاقة في ضد اليهود أم في ضد السامية أم في تحرك له الطابع العنصري بالعكس نحن بنحترم كثير هذا التنوع والتعدد وبنحترم الرأي الآخر ولبنان نموذج لهذا التعدد ومن هون عم نتحرك احتراما للقضاء الفرنسي لذلك عم نتحرك على المؤسسات الرسمية مش على ها القضاء الفرنسي عم نتحرك مع المجلس الوطني للإعلام وعم نتحرك على وزارة الخارجية الفرنسية.

كيفية التصدي لسياسات إسرائيل الضاغطة

غسان بن جدو: طيب سيد إبراهيم العريس هذه القضية التي أود أن أناقشها الآن أنا قلت ما العيب في أن إسرائيل تدافع عن ما تعتبره قضاياها محقه بصرف النظر هل نعتبرها عدوا أو ليست عدوا ولكن السؤال يعني عندما تطرح هذه القضية قضية معاداة السامية بهذه القوة في أوروبا وفي فرنسا بشكل أساسي وأنت تعلم جيدا هناك جاليات عربية وإسلامية كبرى هناك طيب ما الذي يمكن أن يفعله هؤلاء وما الذي يمكن أن نفعله نحن من أجل أيضا التأثير ويكون لنا صوت وكلمة في مقابل هذه السياسات الضاغطة الإسرائيلية وأنصارها؟

إبراهيم العريس: أعتقد الشيء الأساسي نشوف إحنا شو نعمل عم نتصرف يعني قبل ما نخاطب الآخر نخاطب نفسنا يعني نشوف إحنا نفسنا يعني شو بننتج شو بنعمل شو خطابنا شو هدفنا شو استراتيجيتنا ليش عم بنعمل هذا البرنامج ليش عم بنعمل هذا الفيلم ليش عم نعمل هايدي الصحيفة لما نحن بنكون ماكنين جدا بالداخل ما بنعود أصلا بحاجة يعني أن المنار صمد خمس سنين وست سنوات بيواجه ضغوطات إسرائيلية صمد ضغطت طبعا إسرائيل هتضغط وهتضغط اليوم وبكره بعد بكره وهتظل تضغط إسرائيل، إسرائيل بتنطر عدوك بينطر أنك أنت تغلط مع حليفك حتى ينط هايدي قاعدة بالسياسة العالمية فنحن الشيء الأساسي اللي بنعمله إنه نضبط تماما يعني نضبط تماما خطابنا الإعلامي يعني خطابنا مش عم باتهم هون المنار أنا أبدا أنا أحكي بشكل عام الخطاب السياسي العربي الخطاب الإعلامي العربي الخطاب الفني العربي راجع الأفلام العربية اللي بتحكي عن القضية اليهودية وعلى الغرب وعلى الأجنبي وعلى المرأة الغربية وكل شيء..

غسان بن جدو: ولكن ألا تعتقد هناك مبالغة سيد إبراهيم أنت ناقد يعني أنا لم ألحظ حسب معلوماتي المتواضعة أن هناك مسلسلات وخطاب في الإعلام العربي..

إبراهيم العريس: بلا فيه كثير..

غسان بن جدو: يتحدث على اليهودية أين الرأي يعني عندما حتى الأستاذ آتال هذا المثال الذي ذكره من الشيخ طه الصابنجي هذا رجل دين هذا شيخ..

إبراهيم العريس: مش عم يحكي بس عن القضية اليهودية..

غسان بن جدو: يتحدث يقول بهذه الطريقة يعني ليس الخطاب الإعلامي سواء الرسمي وغير الرسمي لا يتحدث عن اليهودية لا بسلبية ولا بهذه الطريقة؟

إبراهيم العريس: ما عم بأحكي بس عن اليهودية أنا عم بأحكي على خطابات الإعلامية على مواقفنا هلا لا غبار عليها بكل القضايا بقضية تعدد الزوجات المسلسلات اللي بتصير..

غسان بن جدو: لا هذه قضية أخرى لا نتحدث نحن نتحدث عن هذا الموضوع بالتحديد..

إبراهيم العريس: لا أنا أتحدث بشكل عام شو عم تسألني أنت سؤالك إنه شو ممكن نعمل إحنا لحتى نجابه هايدي الأمور هايدي أنا برأيي أنا شخصيا أنا ما بدخل قضية خسرانة يعني ما بروح بحاكم يعني بتعامل مع فرنسا وبعمل ضغط مضاد عليها أنا بدافع عن كل سياسات المنار بس بقول للمنار تسمحي لي شوي لما بتعرضي ها المسلسل اسأليني الأول أو اسألي لجنة المجلس الإعلامي أو اسألي مثقفين عرب أو اسألي ناس عندهم وعي وبيعرفوا يخاطبوا الغرب وبأعتقد بالحزب الله وبالمنار عندهم كثير ناس بيعرفوا يخاطبوا الغرب وعم بيعرفوا يخاطبوا الغرب ولهم احترام بالغرب هائل أنا كل حديثي ما بدي هذا الاحترام يجي عمل فني صغير أو عمل إعلامي صغير نحطه نكاية أو عنادا أو يعني بتجاهل أو جهل لحتى يسيء للقضية الكبيرة هذا فقط هذا همي بالموضع كله..

غسان بن جدو: تفضلي شكرا.

ليلى مسبودي: عفوا في البداية أود أن أدافع بعض الشيء عن مسلسل الشتات..

غسان بن جدو: نستطيع أن نتعرف عليكِ من فضلك؟

ليلى مسبودي: ليلى مسبودي لقد عشت فترة في فرنسا ولدي دبلوم دراسات عليا في الصحافة في الإعلام المقارن أود أن أدافع بعض الشيء عن المنار رغم أنه عن مسلسل الشتات رغم أنه يحمل مشاهد لا ما لها طعم كمان أقول هذه المشاهد الدموية فلا طعم لها ولا مكانة لها في كل هذه القضية مشاهد تافهة ونعلن بأنها تافهة ولكن هناك يعني لقد سجل الكليف مشهدان دمويان اعتبرهما أنهما معاديان للسامية ولكن لم يتحدث عن المشاهد الأخرى التي تحدثت عن المؤامرة الصهيونية عن هيرتزل كيف عمل كيف تحالف..

غسان بن جدو: ما رأيك يا سيدتي..

ليلى مسبودي: وأريد أن أدافع بأنه بعض جوانب هذا المسلسل يسمح بالجيل الشاب سواء كان في العالم العربي أو بالجيل الشاب الصاعد في أوروبا من الجالية العربية والمسلمة يسمح له بأن يطل إطلالة على التاريخ الصهيوني على كيفية نشأة إسرائيل.

غسان بن جدو: ما رأيكِ سيدتي عفوا ما رأيك سيدتي لو نترك مسلسل الشتات جانبا ولا نحمله أكثر مما يحتمل حتى لا نحمل كل ما يحصل للمنار..

ليلى مسبودي: ليست كل القصة قصة الشتات صحيح.

غسان بن جدو: بسبب الشتات وأيضا نستفيد طبعا من قضية معادة السامية لأن هذه بالموضوع من يكون المستفيد برأيك من هذه القضية؟

ليلى مسبودي: أريد أن أقول بالنسبة إلى موضوع معاداة السامية عندما كنت أعيش في فرنسا كان الكلام كان مختلفا كنت أعيش في فرنسا في الثمانينات السبعينات والثمانينات صحيح أن اليهود عاشوا مجزرة الهولوكوست عاشوا أزمة الهولوكوست وحتى حتى لا تتكرر هذه المجزرة كانوا دوما يحركون أو بحق قد يكون بحق يحركون نوع من أسميه (جملة بلغة أجنبية) جلد الضمير تجاه العقل الغربي حتى لا تتكرر مأساة الهولوكوست وكانوا يحركون هذا الجلد عبر الهولوكوست والذي كان يعيش في فرنسا كان يلاحظ الضخ الإعلامي عبر المسلسلات والأفلام والكتب والروايات والمقالات التي تتحدث دوما عن الهولوكوست حتى لا تتكرر المأساة جاءت الصهيونية لأن بعد الحرب العالمية الثانية جاءت دولة إسرائيل جاءت الصهيونية واستغلت هذا استغلت الخوف من الهولوكوست لدى اليهود وهي مارست هذا الجلد على الضمير الغربي وعلى ضمير حتى اليهود مارست هذا الجلد حتى تخدم مصالحها كدولة إسرائيل حتى تخرق كل القوانين الدولية حتى تقنع الفلسطينيين وحتى تخيف اليهود وتجلبهم إلى إسرائيل والآن فإنها لقد أصبحت الهولوكوست بعيدة عن الضمير ولم تعد تؤثر فإنها الآن تستعمل جلد الضمير على مستوى المعاداة السامية ونفس الأهداف.

غسان بن جدو: شكرا تفضل شكرا سيدتي تفضل.

علي ناصر: أنا بداية بشكركم على هايدي الحلقة وبأقترح أن هايدي الحلقة تكون مترجمة للغة الإنجليزية واللغة الفرنسية كمان لأنه إحنا لازم نشرح قضايانا للشعوب الغربية الدول الغربية مش بس نتكلم مع الشعب العربي قضيتنا هلا أبرز مثال لذلك..

غسان بن جدو: نتعرف عليك من فضلك؟

علي ناصر: علي ناصر، طالب دراسات عليا في الجامعة الإسلامية وعشت سنتين ونصف تقريبا بفرنسا كمان ما بننسى نشكر الشعب اللبناني والشعب الفرنسي أيضا الحقيقة إنه حرية الرأي والتعبير اهتمت فيها المواثيق الدولية ما حققت يعني تقدم بارز منذ المؤتمر العالمي الأول لحقوق الإنسان اللي انعقد برعاية الأمم المتحدة في طهران في سنة 1968 ميلاديا حتى الآن والدليل أن إحنا عم بنناقش حرية الإعلام في هذا العام بالحقيقة اللي بدي أقوله إنه الشتات لم يأتِ بشيء جديد يعني الشتات يمكن كمسلسل صرح عن بعض ما يؤمن به اليهود أنفسهم أو يؤمن يعني نحن نفرق بين اليهودية والصهيونية هذه نقطة مركزية يعني الصهيونية حركة سياسية استعمارية ترتكز على بعض المعتقدات اليهودية لتحقيق مآرب سياسية معينة منها استعمار فلسطين الأرض التي يدعون أنها الأرض الموعودة أرض الميعاد ولكن اليهود ديانة سماوية نحن إذا انتصر مثلا المسلمون على الصهاينة لا دخل لهم باليهود الرسول عندما هاجر من مكة إلى المدينة ووقع دستور المدينة وهو صحيفة سياسية نموذجية ترك اليهود وحريتهم الدينية يعني أطلق لهم حريتهم الدينية وكذلك الاقتصادية يعني لم يحاربهم في البداية وجعلهم مواطنين الذي أريد أن أقوله أن الصهيونية تسعى دائما إلى تشويش الأفكار والحرب على المنار أو على مسلسل الشتات أعتقد إنها حرب على المسلمين في كل العالم وحرب حتى على القنوات الفضائية العربية وها هي قناة الجزيرة تُغلق في العراق المحكوم أميركيا الآن اليوم وصلني اتصال من أحد الأصدقاء في فرنسا قال لي أنه في أخبار البارحة الساعة الثامنة مساءا أخبار القناة الأولى الفرنسية (TFA) عرضوا مشاهد من العراق نقلا عن تليفزيون المنار.

غسان بن جدو: هنيئا لكم نستمر بعد هذا الفاصل مشاهدينا الكرام.

[فاصل إعلاني]

السياسيون وتسخير الخطاب الإعلامي

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم سيد فضل الله قبل أن أتوجه إلى السيد آتال في باريس هناك نقطة أساسية نوقشت هنا أنه ربما الخطاب السياسي لبعض الأحزاب لبعض الأطراف أرقى من الخطاب الإعلامي وهنا مشكلة حقيقية هل أن الأحزاب هل أن الحزب يُسَخِّر الإعلام ويحاول أن يغيره بطريقة لا يريد أن يظهر بالصورة بمعنى آخر ربما السياسي يريد أن يقول شيئا ويتحفظ عنه ويدفع وسيلة الإعلام لتقوله وتروجه وتنشره بشكل آخر أم ماذا بالتحديد أم أن هذا الإعلام هو القاصر؟

حسن فضل الله: يعني سأوضح نقطة قصيرة طرحها ضيفك من باريس وأنه يحمل للقناة مسؤولية كلام الضيوف يعني لا أعتقد الآن أن قناة الجزيرة هي مسؤولة عما نقول نحن يعني مثلا هذا الشيخ تحدث عن اليهود أو ذاك الشخص تحدث عن اليهود ليس من مسؤولية القناة نحن نعرض بالنهاية وجهات النظر يعني للحزب طريقته في التعبير عن خطابه السياسي وللقناة الإعلامية وللإعلام العربي أيضا طريقته في التعبير عن الخطاب الإعلامي وأنا لا أوافق يعني مع مضمون السؤال بأن خطابنا الإعلامي هابط وإلا لو كان خطابنا الإعلامي هابط لما شهدنا حملات أميركية حملات إسرائيلية على الإعلام العربي ولما شاهدنا سواء في حرب العراق أو في حرب أفغانستان أو في قضية الانتفاضة هذه الحملات على الإعلام العربي لو كان إعلاما هابطا وغير مؤثر لما كنا نرى مثل هذه التحديات التي يواجهها الإعلام العربي أنا أعتقد أنه يعني منذ أن نشأت الفضائيات العربية بالتحديد بات لدينا قدرة على إيصال أولوياتنا السياسية وعلى إيصال أولوياتنا الإعلامية إلى الجمهور العربي من دون أن ينتظر هذا الجمهور وسائل إعلام أجنبية لماذا نحن نريد أن نكرس مقولة أن الخطاب الإعلام العربي هابط نعم هناك ثغرات هناك هفوات..

غسان بن جدو: من قال أنه هابط؟

حسن فضل الله: لا يعني بسياق الحديث الذي..

غسان بن جدو: لا هو الموضوع كان كالتالي هو هناك تداخل بين السياسي والإعلامي بين الثقافي والإعلامي بين الأيديولوجي والإعلامي ثمة من يقول واحد من الاثنين إذا انتقد هذا الإعلام إما أن هذا الإعلام لم يستطع أن يرقى إلى مستوى هذا الخطاب السياسي وإما أن هذا السياسي هو الذي يسخر الإعلامي بطريقة لا يريد أن يظهر بوجهه ولكن يسخره؟

حسن فضل الله: يعني أنا لم أكن أجيب فقط على السؤال الذي طرحته إنما على المناخ الذي أشير إليه في سياق الحلقة أنا لا أريد أن أربط بين الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي بهذه الطريقة ليس بالضرورة أن السياسي يسخر الإعلام ليقدم خطابا معينا وهو يقدم خطابا راقيا المطلوب من الخطابين أن يكونا بمستوى رقي عالي ولكن لكل أسلوبه يعني السياسي يستطيع أن يقدم خطاب بمفردات معينة الإعلامي يمكن يريد أن يقدم برنامج تلفزيوني أو يريد أن يقدم حلقة حوارية أو ما شابه هناك أنا أعتقد أن الأدوات مختلفة ويعني أنا أرى أن السياسي له لغته التي يقدم فيها الخطاب وهو يتطور وأيضا الإعلام يتطور مع السياسة طبعا ستكون هناك معضلة ومشكلة إذا وجدنا أن السياسي متطور عن الإعلامي يجب أن يكون الخطاب الإعلامي متطور عن السياسي وأعتقد أيضا أن المهنية..

غسان بن جدو: وما هو الواقع الآن؟

حسن فضل الله: الإعلامية الآن تتقدم على الخطاب السياسي العربي وإلا لما شهدنا لا إغلاق مكتب الجزيرة في العراق ولما شهدنا هذه المحاكمة اليوم التي تتم في باريس ولما شهدنا الضغوط التي تُمارس على الإعلاميين لو كان خطاب أيديولوجي خطاب إنشائي لكان ليس له تأثير لكنه خطاب نابع من حقائق ووقائع تقدم الصورة الحقيقية للجمهور.

غسان بن جدو: ما رأيك سيد سيمون الخازن؟

سيمون الخازن: إسرائيل ببرنامج الشتات شتت الرأي العالمي عن الهدف الأساسي يزعجها ويصيبها بالصميم خاصة بالعالم الالتزام في القضايا العربية اللي عم بتقدمه المنار وبعض الوسائل الأخرى اتجهت أخذت حجة تحت العنوان اليوم يا اللي هو الصرعة في أوروبا العداء للسامية والمعاداة السامية أخذت هذه الحجة يا اللي ما بيقدر يرفضها لا الرأي العام الفرنسي ولا بيقدر يرفضها القضاء الفرنسي وكان بالتحديد ما كان فيه قانون ممكن يطيل الوسائل اللي ما بتبث بفرنسا اللي بتبث بتمر بفرنسا بس ما انطلاقا من فرنسا عمل في ضغط قانوني لأنه عندما الكلام جرى بين المنار وبين المجلس الوطني للإعلام في لبنان والمجلس الوطني في الإعلام في فرنسا إنه الذي يزعجنا هي أخبار والخط السياسي لتلفزيون المنار تحديدا هايدا رأي يجب لازم يتوضح للرأي العام، النقطة الثانية عم تسألني اليوم بموضوع الإعلام والسياسي والخطاب وما يشبه ذلك هناك وسائل إعلامية مستقلة موضوعية عند عنوان الإعلام والاستعلام وهناك وسائل أخرى تابعة لدول وأنظمة تتبع سياسة هذه الدول وهناك وسائل إعلامية مستقلة تلتزم في بعض الثوابت وتلتزم في بعض المواضيع وبتحاول توفق بين السياسة عامة وبين ثوابتها اليوم هيك نعمل نطلق حكم بالمطلق إنه إعلامنا يعني إنه إعلامنا أو ناجح جدا أو ساقط جدا أنا ما ممكن بتصور حالي أمام هذا الحكم بها الشكل هايدا بقدر بطلقه فيه من كل أنواع فيه بالعالم ونحن بعضنا بعضا بالعالم العربي بعده جديد أمام الحرية الإعلامية بالمفهوم القطاع الخاص بمفهوم الأنظمة بعده عم بيتلمس طريقة جديدة يعني ما باستثناء لبنان اللي كان سباق وبعد الدول في المكتوب..

غسان بن جدو: يعني بيتلمس طريقة جديدة ويجابه بهذه الطريقة إذا وجد طريقه ماذا الذي يحدث آنذاك؟

سيمون الخازن: إذا وجد طريقه بيكون ساعتها انحط على خط بيكون كلنا عم بيدافعوا عن المنار اليوم.

غسان بن جدو: الله يستر ليس على دفاعك، الله يستر أقصد إذا..

سيمون الخازن: أنتم بحاجة إلى دفاع أيضا ونحن معكم تماما بالضبط..

الأوروبيون والعرب في قفص معاداة السامية

غسان بن جدو: إذا كان الإعلام العربي يتلمس طريقه ويجابه بهذه الطريقة إذا وجد ضالته ما الذي سيحصل وقت ذاك، سيد آتال هناك قضية تتعلق أعود إلى قضية معاداة السامية تفضلت منذ البداية وناقشت أو قاربت بأن جزء من العرب معادون للسامية من خلال آرائهم ومواقفهم تبرز هذا سواء في برامج تلفزيونية أو في نشرات أخبار أو في بعض الندوات التلفزيونية سؤالي لك سيد آتال ماذا تقول في هذا المناخ العام الموجود الآن في أوروبا والذي يصفه البعض من قادة المؤتمرات أو المنظمات اليهودية في أوروبا بأنه معادٍ للسامية عندما يكون 59% من الأوروبيين يعتقدون بأن إسرائيل تشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي عندما رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورئيس الاتحاد الأوروبي اليهودي أيضا ينشران رسالة في الـ (Financial Times) ينتقدان فيها بعنف على المفوضية الأوروبية ويتهمانها بأنها تعادي السامية كيف تفسر لنا هذه المسألة؟

سيلفان آتال: أعتقد أنه يجب أن ننتبه فلا نخلط بين الأمور حاليا هناك مشكلة معاداة السامية أو لنقل معاداة اليهودية في فرنسا وفي عدد من الدول الأوروبية ويتعلق الأمر ببعض الشباب من المسلمين الذين يهاجمون اليهود والمعابد اليهودية ليس لأنهم مسلمون لأنه ليست كل المسلمين ضد اليهود بل لأنه هؤلاء الشباب من المسلمين متأثرين مع الأسف بخطاب جوهري إسلامي يهاجم أو يطبق حرفيا بعض الصور القرآنية التي تقول أن الرسول محمد كان ضد اليهود لأنهم سيؤون وأشرار وإذا ما اهتممنا بهذه وانتبهنا نفذنا هذه الصور القرآنية حرفيا كما يفعل المتطرفون فإنهم يهاجمون كل اليهود ويعتبرونهم مسؤولين عن كل ما هو سيئ في العالم وليس ما يجري في فلسطين فقط وكما يظهر ذلك في قناة المنار..

غسان بن جدو: لكن سيد آتال..

سليفان آتال: ويجب أن نوضح أنه ليس كل المسلمين ضد اليهود أو ضد السامية وهذه مشكلة لدينا في فرنسا لأن هناك أيضا أعمال تجري ضد المسلمين فمثلا في ستراسبيرغ يوم أمس حصلت لهذا العمل إذاً من المهم إيقاف هذا المناخ العام وأن نتسم ببعض الحصافة والحكمة ونوقف بعض البرامج مثل برامج المنار التي برامج دعائية استفزازية وقد فهمت اليوم أن مكتب الجزيرة في بغداد قد أُغلِق، بالنسبة لي إن الأمر يختلف اختلافا تاما فإن مكتب الجزيرة أقفل لأن الحكومة العراقية أو لأن الأميركان يعتقدون أن إعلام الجزيرة محفز ومؤثر وهذا بالتالي أنا أوصفه كمهاجمة أو اعتداء على حرية التعبير أما في فرنسا فهي بلد يحترم حرية التعبير وحرية الرأي مهم أكثر في فرنسا مما عليه في إيران أو في سوريا وإذا ما وجدت فرنسا أن بعض البرامج تنتهك القانون الفرنسي فإنه وخاصة فيما يتعلق بالعنصرية ومعاداة السامية فإن إذاً الأمر لا يتعلق بحرية الرأي والتعبير بل باحترام القانون الفرنسي وهذه نقطة مهمة لابد أن أصر عليها وأوقدها إذ يجب لا نبالغ في الأمور ونقول أن هذه القرارات جاءت بناء على ضغوط من دولة أجنبية معينة وإنها تعكس بينما الحقيقة أن هذا القرار يعني أن القانون الفرنسي يحدد حرية التعبير بإطار معين وهذا الإطار والحدود هي أنه استهجان وعدم قبول أي نوع من التحريض على الكراهية على أي مجموعة من مجموعات..

غسان بن جدو: أبقى سيد آتال من فضلك أبقى في حوار مع السيد فضل الله على الهواء.

حسين فضل الله: يعني في الحقيقة المشكلة لم تكن بين قناة المنار وبين فرنسا على العكس تماما نحن نحترم القوانين الفرنسية نحن نحترم قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في فرنسا نحن لدينا نشرة باللغة الفرنسية من أجل أيضا التفاعل الحواري والحضاري بيننا وبين فرنسا وكانت محط إعجاب وتقدير من السلطات الفرنسية ومن الرئاسة الفرنسية نحن أبدينا اهتماما كبيرا بالقمة الفرانكفونية في بيروت ونحن الذين تولينا يعني النقل الحي والمباشر وأعطينا حق النقل للقمة الفرانكفونية من خلال العلاقة التي تربطنا بفرنسا القضية لا تتعلق بأن هناك يعني خرق لقوانين فرنسية من قِبَل قناة المنار على العكس تماما أنا قلت أنه لم يكن هناك قانون يتيح هذا الأمر البرامج العنصرية أو البرامج التي تتحدث عنها من الزاوية الدينية أعتقد أننا في المنار حريصون جدا على التفاعل مع الديانات الأخرى نحن نحترم الديانات السماوية من موقعنا الإسلامي أيضا نحترم الديانات السماوية أما إذا كنت تقصد بالبرامج العنصرية ما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية في داخل الأراضي الفلسطينية فأعتقد أن الإعلام الفرنسي يُتهم أيضا بالعنصرية الإعلام الأوروبي يتهم بالعنصرية الـ (BBC) اتهمت بالعنصرية من قِبَل الحكومة الإسرائيلية ومن قِبَل اللوبيات الصهيونية لأنها نقلت وقائع معينة من داخل فلسطين وكلنا يعرف المشكلة بين الـ (BBC)..

غسان بن جدو: وحتى الـ (CNN).

حسين فضل الله: والحكومة الإسرائيلية..

غسان بن جدو: وحتى الـ (CNN) في داخل إسرائيل تعرضت إلى الضغوط فعلا..

حسين فضل الله: فإذا ًالموضوع العنصري لا يختص بأننا نبث برامج معينة عنصرية نحن ليس لدينا برامج عنصرية بموضوع معاداة السامية لنتفق نحن العرب جميعا ساميون..

سيلفان آتال: أريد أن أقول شيئا..

حسين فضل الله: نحن لسنا معادون للسامية ونحن..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: يريد أن يقول شيئا تفضل سيد آتال.

سيلفان آتال: انتبهوا رجاء يجب أن نوضح الأمور وأننا نتحدث عن معاداة السامية صحيح أن العرب أيضا ساميون ولكن أن المعنى الشائع لمعاداة السامية في أوروبا يتحدد بالأعمال المعادية لليهود أما الأعمال ضد العرب فلها تسمية أخرى إننا هنا نتحدث عن أعمال مناهضة لليهود أو كراهية اليهود وهذا مصطلح كراهية اليهود أكثر محدد، في فرنسا هناك اتفاق عام..

حسين فضل الله: (كلمة غير مفهومة) الفلسطينيين أليست معادة للسامية أيضا؟

سيلفان آتال: بأنه ليس من الطبيعي وتحت ذريعة أن بعض المواطنين الفرنسيين لديهم خلافات مع فرنسا وحكومة فرنسا ليس من الطبيعي أن يهاجموا مواطنين فرنسيين يهود حتى لو كان هؤلاء الأشخاص يدافعون عن دولة إسرائيل فنحن في ديمقراطية ولكل مواطن الحق أن يدافع عن إسرائيل أو غير إسرائيل..

غسان بن جدو: سيد آتال من فضلك أعذرني..

سيلفان آتال: وأن إسرائيل إذا ما كانت لديها حالة عداء مع بعض الدول هذا الأمر يجب أن لا يؤثر على ما يفعله الآخرون.

غسان بن جدو: لكن سيد آتال أنت عندما تحدثت وقلت وعندما سألتك حول ظاهرة معاداة السامية كما تصفونها بطبيعة الحال في أوروبا قلت إن بعض المتطرفين المسلمين هم الذين يعادون اليهود ولكن السيد مايكل هيد وهو مسؤول رئيس اللجنة الأوروبية لمكافحة العنصرية والتعصب وهو بالمناسبة كان مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية البريطانية في الثالث من آذار/ مارس الماضي قال باسم اللجنة التالي لا توجد مادة كافية عما إذا كان بعض الهجمات يعكس موجة جديدة لمعاداة السامية للمسلمين أوروبيين يحتجون على سياسات إسرائيل نحو الفلسطينيين كذلك لم تجبني كيف تفسر أن 59% من الأوروبيين يعتقدون بأن إسرائيل تشكل خطرا أكبر على إسرائيل وطبعا أنتم اعتبرتم هذا الأمر معاديا للسامية أو جزءا من التحريض الموجود على اليهود وإسرائيل تفضل سيدي؟

سيلفان آتال: فيما يتعلق بالاستفتاء اللي ذكرته لا أستطيع أن أبدي رأيا فهذا استفتاء استبيان آراء مثير للجدل وهناك تساءل حول طريقة إجرائه ولكن إذا ما اعترفنا 59% من الأوروبيين يعتقدون أن إسرائيل تمثل خطرا على السلام العالمي فهذا لا يبرر أن اليهود في أوروبا يجب أن يعانوا من نتيجة هذا الرأي وعندما أقول يعانون أعني المعاناة البدنية وأن يطاردوا في مدارسهم لأفعال لم يرتكبوها إذاً على الأرض نجد أننا أعتقد أننا لا نُجري نقاشا حول سياسة إسرائيل إنما نقاشنا حول معاداة السامية ونناقش على الأرض رسالة هي نوع من الدعاية السياسية تبثها بعض القنوات التليفزيونية..

غسان بن جدو: شكرا سيد آتال لم يبقَ إلا دقيقة واحدة ويجب أن أشرك ضيفي سيد ابراهيم العريس..

سيلفان آتال: أن لبنان ليست فقط حزب الله أن حزب الله ليست سوى حركة لبنانية وهناك حركات أخرى.

غسان بن جدو: جميل ما تفضلت به في هذه النقطة الأخيرة لبنان ليس فقط حزب الله وكأن فقط حزب الله أو قناة المنار أو هذا التوجه هو الذي يعادي إسرائيل أو هذه المسألة تعتبر معادية للسامية ماذا الذي تقوله شيخ سيمون الخازن في نهاية اللقاء؟

سيمون الخازن: في الموضوع الوطني وفي موضوع المقاومة كل لبنان مع الحقوق اللبنانية والحقوق العربية المغتصبة من قِبَل إسرائيل، في موضوع الحريات كلنا مع الحريات حرية الرأي وحرية التعبير وأكثر من كل ذلك حرية الحضارات والتنوع ونحن من معادين للسامية وهذا الموقف بيجعلنا نكون مع حرية التعبير والخوف من إنه تحت شعار المعاداة السامية يتوقف التعبير في فرنسا لذلك نتجه للرأي العام الفرنسي نتجه لكل الرأي العالم العربي الرأي العام العالمي لنقول إنه إحنا من كل اللبنانيين كل وسائل الإعلام اللبنانية..

غسان بن جدو: والعربية..

سيمون الخازن: والعربية أيضا هذا وننتهي إلى التضامن..

غسان بن جدو: هذه المسألة نعم سيد إبراهيم العريس برأيك هل وبإيجاز شديد من فضلك هل تعتقد بأن سيف معاداة السامية والكراهية يمكن أن يبقى مسلطا على رقاب العرب كلما تعلق الأمر بإسرائيل أم لا؟

إبراهيم العريس: يعني طبعا إذا من مصلحة إسرائيل بتضل تسلطه هتظل تسلطه لكن فينا نجابهه أي سيف مسلط يمكن مجابهته..

غسان بن جدو: كيف؟


لسنا بحاجة لنهيج الرأي العام العالمي ضد عنصرية إسرائيل وممارستها لأننا أسوأ مدافعين عن القضية
الفدائية

العريس

إبراهيم العريس: ومجابهته بإعادة اكتساب ليس فقط الرأي العام الفرنسي والغربي بل ألوف مألفة من اليهود الإسرائيليين اليساريين واليهود الفرنسيين واليهود الأوروبيين اللي هم واقفين معنا على الطبيعة وهم بيقودوا مظاهرات وهم بيقودوا حملات وهم بيقودوا بيانات ومش بحاجة طبعا لأسرد لك أسماء ألوف الأسماء عن اليهود هادول ممكن يقفوا معنا إذا كانت المعركة مع إسرائيل فقط لا غير وإذا تركنا لشارون لحكومته العمل القذر أنهم يهيجوا الناس ضد إسرائيل هم بيهيجوا الناس ضد إسرائيل لأنهم بيهيجوا العالم ضد إسرائيل فنحن أقل فعالية من شارون ومن حكومته ومن مجازره بأن نهيج الرأي العام العالمي ضد عنصرية إسرائيل وضد ممارسة إسرائيل مش بحاجة إلى أن وضعنا لأن إحنا أسوأ مدافعين عن ها القضية بالمناسبة هايدي خلينا نترك شارون يمارس هالمهمة هذه.

غسان بن جدو: في نهاية هذه الحلقة أشكر الجميع بطبيعة الحال ولكن ونحن أيضا نتضامن مع حرية الإعلام والرأي والتعبير ونحن نتضامن مع زملاءنا وإخواننا في مكتب الجزيرة في بغداد على ما حصل لهم ربما يستحضرني بيت شعر يقولون:

هند لها الغدر وحدها : سجية نفس كل غائبة هند
واللبيب من الإشارة يفهم سيد إبراهيم العريس سيد حسن فضل الله شيخ سيمون الخازن السيد سيلفان آتال أيها السادة الكرام أود أن أشكركم كل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة من باريس يوسف دكاش وعياش دراجي من الدوحة محمود رحمه عماد بهجت هويدا طه وكل الفريق من بيروت وأشكر المُتَرجِمَين سمان عبد الحميد وجمال منير ومن بيروت كل هذا الفريق مع توني عون ألقاكم السبت المقبل بإذن الله مع تقديري لكم في أمان الله.