
الخطاب الإعلامي العربي في عالم متغير
مقدم الحلقة: | غسان بن جدو |
ضيوف الحلقة: | عزام التميمي/ مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن |
تاريخ الحلقة: | 17/07/2004 |
– سياق الإعلام العربي والانتقادات الموجهة إليه
– النمط الإعلامي المطلوب
– أخطاء الإعلام العربي في حرب العراق
– مدى إمكانية وجود تعددية إعلامية غير منحازة
– كيفية التناول الإعلامي للقضايا الوطنية
غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم، ما أن يسمع أحدنا عبارة بروبجندا حتى يصاب بنفور أو حتى بقشعريرة أو اشمئزاز، بروبجندا تعني دعاية أو ترويجا أو تبليغا، هذه المصطلحات المذكورة يمكن قبولها على الأقل من حيث لغتها حتى وإن أنكرها بعضنا مهنيا، سؤالنا ما هو الخط الفاصل بين المادة الإعلامية وبين البروبجندا؟ متى يكون خطابنا الإعلامي العربي الموجه للذات العربية في الداخل أو للغرب بروبجندا، أي بعيدة عن الموضوعية والحرفية والمصداقية والواقعية، قطعا زلزال الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام ألفين وواحد وما لحقه من حروب وصراعات كما أنه أرّخ لتحولات دولية دراماتيكية فأنه أيضا أرّخ لدور جديد للإعلام تأثيرا وتوجيها، الخطاب الإعلامي العربي النافذ الذي نجح في كسر الاحتكار الغربي ولا سيما منه الأميركي للمادة المقدمة للعالم متهما بالبروبجندا، في المقابل أصحاب هذا الإعلام وسائل وخطابا ينتقدون الآخر وتحديدا كي نتفادى التعميم ينتقدون حكومات أميركية وحليفة وبعض الحليفة وسائل الإعلام المرتبطة بدوائر نفوذ بأن هي أيضا تمارس أيضا البروبجندا، هي في الحقيقة بروبجندا تشتم إعلاميا وتضغط سياسيا وترهب عسكريا، منتدى الجزيرة العالمي الذي نظمته قناة الجزيرة واحتضنته الدوحة أخيرا ناقش موضوعات بعنوان مركزي الإعلام في عالم متغير المعايير المهنية والتعددية الثقافية كما نشاهد هنا وما نتناوله في حوارنا المفتوح اليوم هو الخطاب الإعلامي العربي في هذا العالم المتغير ونسأل هل أخطأ خطابنا الإعلامي في تغليب العوامل الوطنية أو الإيديولوجية أو السياسية على العوامل المهنية والموضوعية والمصداقية؟ أي في قهر البروبجندا للمهنية والحرفية أم أن هذا الانتقاد هو مجرد بروبجندا من الخارج؟ حوار مفتوح اليوم إذاً يتحدث ونحاول ألا نتحدث ببروبجندا ويسعدنا أن نستضيف هنا في الدوحة في المكان الذي احتضنت فيه قناة الجزيرة هذا الملتقى العالمي السيدة لينا سوبونونا وهي كاتبة وصحفية ومحللة سياسية روسية معنا في الدوحة مرحبا بك سيدتي ومعنا أيضا الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن ومعنا السيد محمود شمام مدير مكتب مجلة نيوزويك في واشنطن ومعنا السيد سعيد بوعقبة وهو كاتب وصحفي جزائري ومعنا السيد حازم الأمين الكاتب والمحلل السياسي في جريدة الحياة، مرحبا بكم أيها السادة مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا وقفة قصيرة نعود بعدها البدء في حوارنا المفتوح.
[فاصل إعلاني]
سياق الإعلام العربي والانتقادات الموجهة إليه
غسان بن جدو: مشاهدي الكرام أهلا بكم دكتور عزام التميمي وأنت الموجود في الغرب كيف تنظر للخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى تلك المنطقة، هل هو كما ينتقد بأنه تحريضي تعبوي معادي للآخر أم أن رسالته ليست مفهومة بالقدر المطلوب من قبل أصحابها على الأقل؟
عزام التميمي: بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء أنا لا أعتقد ثمة خطابا إعلاميا عربيا موجها إلى الغرب لأن الإعلام العربي هو ناطق باللغة العربية ومعظم الغربيين على اختلاف لغاتهم لا يصلوا إليهم وإنما يستهدف الناطقين باللغة العربية سواء كانوا في المنطقة العربية أو في غيرها من مناطق العالم حيث يصل هذا الإرسال إليهم.
غسان بن جدو: لكن إذا كان الأمر كذلك لماذا هذه الانتقادات التي أحيانا تلامس العنف من قبل أوساط رسمية عليا في الغرب خاصة في لندن وواشنطن، أنت تعلم جيدا أنه اتهمت بعض القنوات بالعربية بأنها تمارس هذه البروبجندا؟
” |
عزام التميمي: يمكنني أن أشير إلى عاملين العامل الأول أن الحوادث الكبيرة التي مررنا بها جعلت بعض وسائل الإعلام الجزيرة ابتداء ثم لحقت بها العربية فيما بعد تصبح مصدر وحيد وأساسي للمعلومة المصورة كما حدث في أفغانستان ثم حدث في العراق، فتضطر وسائل الإعلام الغربية التليفزيونية بالذات أن تلجأ إليهم وتحصل على ما يصورونه حتى توصله إلى مشاهديهم، العامل الثاني وهذا نابع من تجربتنا نحن في بريطانيا بالذات أن الرابطة الإسلامية التي كانت جزءا من التحالف المناهض للحرب كانت تأخذ من الجزيرة وتوصل إلى حلفائنا في هذا التحالف المناهض للحرب وهذا أحد الأسباب الرئيسية التي أغضبتهم مثلا صور القتلى والجرحى التي لم تكن تمسها وسائل الإعلام الأخرى نحن أخذناها من الجزيرة ونشرتها الجارديان والميرور وغيرها من الصحف فاصبح هناك نوع من الضجة، إذاً الجالية العربية أصبحت وسيطا لتعريف الرأي العام الآخر بهذه الوسائل التي لا يعتبر غير الناطقين بالعربية من المستهدفين من قبلها بالدرجة الأولى.
غسان بن جدو: هل ترى الصورة بهذا الشكل سيد حازم الأمين هل ترى أن الإعلام العربي وخاصة منه الفضائي المتهم بشكل أساسي المشكلة ليست في لا في خطابي ولا في أدائي المشكلة في الطرف الآخر الذي يجد مشكلة إشكالية لو صح التعبير في هذه الرسالة التي تصل على الأقل عبر هؤلاء الوسطاء؟
حازم الأمين: أولا يعني الحديث عن إعلام عربي واحد اعتقد أن في ذلك تعميم هناك عدد كبير من وسائل الإعلام لكل وسيلة خطابها الخاص ولغتها الخاصة وما تتحدث عنه اعتقد أنه هو موضوع الفضائيات وتحديدا هو الجزيرة بالدرجة الأولى والعربية، أعتقد أن مشكلة الجزيرة مع الغرب تتجاوز موضوع يعني وصول صورة الجزيرة إلى الرأي العام الغربي أعتقد أن المطلوب الآن من المجتمعات العربية ومن الدول العربية تظهير صورة مختلفة عن تلك التي تظاهرها الجزيرة الآن، أعتقد أن..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: ما هي الصورة السيئة التي تظهرها الجزيرة أو هذه القنوات وما هي الصورة الإيجابية المطلوبة علما هنا فقط للتوضيح معك حق في عدم التعميم ولكن نحن عندما نتحدث، نتحدث بأن السياق العام للإعلام العربي إذا كان المرئي أو الإذاعي أو حتى المكتوب وهو تقريبا سياق عام شبه موحد ولكن ربما التأثير الأكبر لهذه الفضائيات ولذلك نحن نريد أن نركز عليه بشكل أساسي، إذاً أعود إليك ما هي الصورة السلبية التي تقدمها هذه الفضائيات ولا سيما قناة الجزيرة والصورة الإيجابية التي تريد أن تكون أفضل؟
حازم الأمين: يعني أنا أعطي مثلا صغيرا أنا مواطن عربي ومسلم لا أعتقد أن الصورة التي ترسلها الجزيرة هي الصورة التي أطمح إليها إلى تقديمها لنفسي ولتكويني الثقافي والاجتماعي أعتقد أن الجزيرة..
غسان بن جدو: عفوا هل نستطيع أن نحدد حتى يكون النقاش على أمور عينية مباشرة.
حازم الأمين: التحديد هنا يعني أعتقد أنه قُدِّم الشرق والإسلام على أنه يعني أنه موجود في منطقة نزاع دائم ومتواصل مع مناطق العالم الأخرى أو مع ثقافات العالم الأخرى، الجزيرة خطاب الجزيرة العام ساهم إلى حد بعيد في تعزيز هذه الصورة خصوصا أن هناك من يعني هناك لهذا الصوت صدى في الغرب يعني ثمة من قال أن الجزيرة هي هنتنغتون العرب يعني أعتقد أن ذلك قد يكون..
غسان بن جدو: قد يكون صحيحا..
حازم الأمين: قد يكون قريبا من الحقيقة.
غسان بن جدو: اسأل الأخت لينا باعتبارك من موسكو هل فعلا هذا الخطاب الذي يتحدث عنه لنقل الجزيرة ومن على شاكلة الجزيرة حتى لا أتحدث عن غيري بطبيعة الحال هل هي بالفعل تقدم هنتنغتون العرب بهذا الشكل يعني تدفع باتجاه صراع الحضارات وصراع الثقافات؟
” |
لينا سوبونونا: أنا أول شيء فعلا سأوافق بالرأي أنه وسائل الإعلام العربية لا تخاطب متفرجا أجنبيا مثلا روسيا لأنه لا يفهم اللغة العربية ولكن مثلا الحكومة الروسية تفهم بأن الجزيرة هي لها التأثير على مواطن عربي ومثلا مواضيع الشيشان ممكن أن تثير مواطن عربي إذا نقصت الموضوعية مثلا، فهذا مواطن عربي ممكن أن ينفعل وأن يصل إلى الشيشان لكي يقاتل الجيش الروسي فمن هذه الناحية طبعا فيه ملاحظات في موسكو لدى الجهات الرسمية لأنها تعتقد بأن الجزيرة وغيرها من المحطات العربية تحتاج إلى موضوعية أكثر في هذه المواضيع الدقيقة وأنا شخصيا أسمع بعض الأحيان بأنه مراسلين عرب يقولون أن الحكومة الروسية تحارب الشيشان، يعني مثل هذا التعميم خاطئ جدا لأنه هناك في شيشان وفيه شيشان فيه مقاتلين يريدون الانفصال عن روسيا فيه شيشان يريدون بقاء مع روسيا وهم نادمين مثلا على انهيار الاتحاد السوفيتي فيه مشاكل عديدة وعريضة وثانيا أنا أتساءل ما هو هدفكم فعلا هل تريدون من روسيا أن تكون قوية أو أنتم تريدون من روسيا أن تكون ضعيفة لأنه أنا أسمع كثيرا من العرب نحن نريد توازن في العالم نريد قطب يوازن القطب الأميركي، بس بعض الأحيان انتم ما تفعلونه بعض الأحيان هو لإضعاف روسيا طيب أنتم تريدون قطبا يوازن أميركا ولا تريدون أميركا تهيمن في العالم فبعض الأحيان فيه ملاحظات من هذا النوع.
غسان بن جدو: هذه النقطة ربما سنناقشها بأكثر تفصيل ولكن أعود وأؤكد قبل أن نتوجه للسيد محمود شمام بأنه ما تفضلتم به صحيح بأن خاصة وسائل الإعلام هي تنطق بالعربية وبالتالي جمهورها عربي بشكل أساسي ولكن كلنا نعلم بأن وسائل الإعلام العربية هذه متابعة مرصودة بشكل كبير خاصة من أصحاب القرار وصناع القرار وأنتم في صحيفة الحياة أنت تعلم جيدا سيد حازم بأن صحيفة الحياة تترجم أهم الأخبار الأساسية فيها تترجم يوميا بحسب ما أعرف في البيت الأبيض في الكرملين في لندن في باريس يترجم أهم الأخبار الأساسية وهذا منذ فترة وليس منذ الآن وبالتالي وسائل الإعلام العربية هي متابعة، سيد محمود شمام وأنت طبعا القادم من واشنطن أرجو أن تنقل لنا هذه الصورة أن هذا الإعلام هذا الخطاب الإعلامي المرصود هناك يعتبر بالفعل تعبوي ويثير أزمات وإشكاليات خاصة السيد حازم الأمين جزم بأن هذه الوسائل وخاصة منها الجزيرة تقدم مشرقا متأزما وصورته سلبية.
محمود شمام: قد أفاجئك إذا قلت لك أنني أعتقد بأن ليس من المهم جدا أن تكون حكومة الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية أو مصدر القرار في تلك الدول أن يكون محاولة التقرب منهم أو محاولة شرح مواقف وسيلة إعلامية الوسيلة الإعلامية لا يجب أن تشرح مواقفها الوسيلة الإعلامية هي وسيلة تقدم إيضاحات ومعلومات إلى الرأي العام إلى جمهور محدد، عندما تبدأ هذه الوسيلة الإعلامية في شرح نفسها هذا يعني أن هناك مشكلة وفي تقديري أنا المشكلة ليس في الطرف الشاكي المشكلة أن يتعامل الطرف المشكو منه مع الشاكي وكأنه مرجعية نهائية، نحن كإعلاميين نعرف بأن مرجعيتنا يجب أن تكون إما القارئ أو المستمع أو المشاهد وما تقوم به الجزيرة الآن ليس شيء عابر في الطريق العربي كان هناك في الخمسينات والستينيات من كان منكم في سني يذكر بأن الترنزوستور قد ساد في المنطقة العربية وكان صوت العرب من القاهرة وخطب الرئيس جمال عبد الناصر تحمس الشارع العربي، هنا لا نقول أن هذا الخطاب عقلاني أو غير عقلاني مؤدلج أو غير مؤدلج نقول بأن كانت هناك ظاهرة مشابهة هذه الظاهرة تعتمد على ثنائية غريبة الشكل بالنسبة لي وهو أن بيتم تحميس فيها الشارع بقدر يتجاوز الدور الإعلامي إذا صح التسمية ثم عندما يصل الحماس إلى ذروة معينة تقوم هذه الوسيلة بنقل رأي الشارع الذي هو في النهاية تعبير عن حالة الاستنفار القصوى التي حصلت له حتى نستطيع..
غسان بن جدو: طالما أستاذ محمود شمام عفوا يعني طالما أنت عاشرت المرحلتين مرحلة صوت العرب وهذه القنوات الآن يعني هل تراها مدرسة واحدة يعني بحسب فهمنا تلك المدرسة كانت تعبر عن سلطة حاكمة تعبر عن طرف يخوض صراعا وحربا مكشوفا ولا يجد حرجا بل بالعكس هو يعتبر بأن مسؤوليته ومهمته الإعلامية أن يكون صوتا لذلك السياسي ولذا تجد فيها مواقف وتجد فيها بيانات وتجد فيها هل الإعلام الفضائي بتلك الطريقة يعني بهذا الشكل يعني هل هذا التشويه تعتبر أمينا؟
محمود شمام: لا أولا التاريخ لا يعيد نفسه بشكل متطابق ولكن قلت لك بأن هناك ظاهرة سابقة وهذه الظاهرة سادت في المنطقة العربية لو كنت أنت موجود في الخمسينيات والستينيات لوجدت أن معظم المستمعين العرب لا يستمعون إلا لصوت العرب أنا الآن لا أقيم صوت العرب كان محطة جيدة أو لا مثلما لا أقيم إذا كانت الجزيرة الآن محطة جيدة ولكن أقول لك بأن عملية التعبئة اللي هي خليط من الأيدلوجية خليط من المشاعر الوطنية خليط من المعلومة المفيدة بمعنى أن ليس هناك أبيض وأسود هناك، هناك ألوان متعددة أو طيف متعدد والجزيرة فيها أطياف متعددة ولكن أستطيع أن أقول بأن حجم التحميس حجم الحشد حجم التعبئة في الجزيرة في تقديري أنا يتجاوز الوسيلة الإعلامية التقليدية وطبعا هناك أسباب لهذه العملية الظرف التاريخي التحديات اللي موجودة بها في المنطقة محاولة أن تكون انعكاس لصوت الناس ولكن في مرحلة معينة عندما في تقديري أنا عندما تكون هذا الوسيلة الإعلامية قد اكتسبت شرعية في وجود جمهور واسع له، أنا أعتقد يجب أن تحصل نقله في طريقة تغطيتها للأمور بحيث تبدأ من عملية هذا التحميس إلى محاولة إعطاء وعي متقدم محاولة إعطاء مزيد من التحليل مزيد من الآراء بحيث أن نستطيع أن نرى الشارع، الشارع عفوي لا تستطيع الوسيلة الإعلامية أن تكون عفوية كالشارع يجب أن تكون في درجة في تقديري متقدمة أكثر على فكرة.
غسان بن جدو: هذه ملاحظة طبعا نقدية مهمة جدا يمكن نتناولها في وقت لاحق وقبل أن أتوجه للسيد سعيد بوعقبة دكتور عزام هل ترى بالفعل بأن هذه الظاهرة الفضائية الإعلامية الآن ولاسيما التي نحن ضيوفا عليها ضيوف على هذا المنتدى هي ظاهرة فعلا تحميسيه تعبوية؟
عزام التميمي: نحن بحاجة إلى ذلك يعني أنا لا أجد عيبا في أن نصفها بذلك.
غسان بن جدو: هي كذلك؟
عزام التميمي: هي جزء من عملها أن تكون كذلك هي أكبر من ذلك ولكن هذا جزء أساسي من مهمتها وأنا استغرب من الأخ حازم حينما يقول بأن الصورة التي تعكسها الجزيرة وغيرها من الفضائيات أننا في أزمة طبعا نحن في أزمة نحن متأزمون نحن عندنا صراعات طويلة القضية الفلسطينية منذ ستين عاما الحروب الحرب العراقية الإيرانية الحرب الثانية غيرها هذا انعكاس لواقعنا وسببه أزمتنا هم الذين ينتقدوننا في الخارج يعني الذي يؤزمنا هو سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي الآن لا تريد لنا أن ننشئ إعلاما صادقا حرا يعكس هذه الصورة فإذن لا عيب في أن نقول أن لدينا أزمة نحن منطقة مليانة أزمات أكثر منطقة في العالم فيها أزمات وليس عيبا أن نقول أن من وجبنا أن نفهم ونعي الرأي العام العربي ونحمسه ونعبئه كي يخدم قضاياه قضايا أمته.
غسان بن جدو: سعيد بوعقبة هل تنظر للمسألة المشهد بهذه الصورة؟
سعيد بوعقبة: لا يعني أنا أختلف بعض الشيء لأن الأخ حازم طرح قضية صوت العرب في..
غسان بن جدو: الأخ محمود شمام.
سعيد بوعقبة: محمود في الستينات في الحقيقة صحيح كان صوت العرب يهز العرب من المحيط إلى الخليج ويمتد حتى لجاكرتا بالنسبة للإسلاميين ولكن ماننساش أيضا بأن في الوقت ها ذاك كان أغلب الناس نسبة كبيرة من العرب وغير العرب يأخذون أخبار العرب من البي بي سي محطة هنا لندن معروفة حتى أخبار 1967 أول من أذاع الحقائق كانت محطة البي بي سي إذن الأمر ما يتعلقش بمستوى الحماس يتعلق بمستوى القرب من الحقيقة، هذا هو مشكلتنا الآن مشكلة الجزيرة الآن مع الغرب هو أن في حرب الخليج الثانية في 1990 اختفت مؤسسات الولايات المتحدة الأميركية كلها ده غير بوش الأب الإدارة الأميركية والسي إن إن، يعني ميلاد الدولة المهيمنة على العالم في 1990 كان مصاحب لحاجتين الصواريخ التوماهوك والسي إن إن واللي حدث أن أميركا كانت تريد أن تهيمن على العالم بهذين السلاحين الخطيرين اللي حدث أن فتح الفضاء لغير الأميركان أدى إلى ميلاد قنوات مثل الجزيرة هنا شوشت على العمل الإعلامي المصاحب لبسط الهيمنة وهنا جاء الخلاف بتاعها مع الجزيرة، أعتقد أن هذا هو جوهر الصراع في جوهر الخلاف في القضية يعني بتعبير أخر الأميركان لا يعيبون على عشرات القنوات العربية الموجودة في الفضاء واللي تلوث الفضاء على فكرة تلوث الفضاء بأشياء غير إعلامية لا تحتج عليها ولكن تحتج على قناة كما الجزيرة أو إلى حد ما العربية أو بعض القنوات الأخرى، إذاً المسألة مسألة محاولة إبعاد الإعلام العربي الفضائي من الوصول إلى الحقيقة يعني تبقى الحقيقة فقط هي اللي تمدها الجهات الأخرى.
غسان بن جدو: لكن المشكلة الآن نحن بين رأيين الآن هنا يعني رأي تقول بأن هذا الإعلام مشكلة نريد أن نصل للحقيقة ورأي أخرى يقول أنه لا الصورة التي تقدمها هذه الفضائيات هي صورة متأزمة وسلبية ولكن ربما نناقش بأكثر تفصيل هذه النقاط ولكن بعد هذا الموجز مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا من منتدى الجزيرة العالمي إلى غرفة الأخبار في الدوحة.
[موجز الأنباء]
النمط الإعلامي المطلوب
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم سيد حازم الأمين قبل الموجز كنا نتحدث عن نمطين أو رأيين لو صح التعبير، ثمة من يقر بأن منطقتنا متأزمة ولا عيب في أن تكون وسائل إعلامنا العربية خاصة وأنها عربية هي ليست قادمة من الخارج يعني من المريخ هي عربية وتشعر بانتمائها إلى هذا الفضاء الجغرافي واللغوي والحضاري فبالتالي هي تعبر نبض الرأي العام العربي بتلك الطريقة وثمة من يقول العكس تماما، أظنك أنك من طرف المعاكس الإشكالية هنا ما هو النمط الإعلامي المطلوب إذا برأيك؟
حازم الأمين [مقاطعاً]: لا أعتقد أن المطلوب نمطا إعلاميا واحدا وأعتقد أن هذا يعني يوقعنا في تنميط صورتنا وفي أعتقد أن هناك..
غسان بن جدو: يعني ألا تعتقد بضرورة إيجاد معايير مشتركة على الأقل معايير أخلاقية ومهنية؟
” |
حازم الأمين: هذا ما أريد أن يعني أعقب عليه وهو أن نتفق على أننا نتكلم ونقول نحن يجب أن نتفق مع الدكتور على من نحن لا يستطيع أحد أن يصادر حق يعني حق الآخر في أن لا يقبل في هذه النحو وأعتقد أن العالم العربي يقع يعني أعتقد أن مشكلة العراقي العرب مع العراقيين اليوم هو موضوع مصادرة صورة العراقيين، العرب يتحدثون عن العراقيين يقررون عن العراقيين يرسلون مقاتلين إلى العراق يعني يحصل منتدى أو منتدى عدد من المنتديات والمؤتمرات للحديث عن العراق من دون أن يدعى عراقي واحد وهذه نحن هي التي يعني شكلت يعني البديل فعندما نقول أننا نريد أن نرسل صورتنا إلى الغرب وأن نرسل يجب أن نتفق على هذه الصورة قبل أن ندعي أي ما كانت..
غسان بن جدو: طيب من أنت حتى لا أتحدث عن من نحن من أنت وماذا تريد؟
حازم الأمين: أولا أنا أعتقد أنني كعربي وكمسلم أنني بحاجة ماسة إلى التصالح مع العالم لأنني حلقة ضعيفة في هذا العالم وخصوصا في الوقت الراهن أي يعني وجود صراع سيشكل خطرا فعليا على وجودي الثقافي والتاريخي وأعتقد أن الإسلام يعني يتيح قدرا من العلاقة التصالحية مع العالم، أنا لا أتحدث عن الغرب طبعا ولا أتحدث عن أتحدث عن نفسي وأتحدث عن ضرورات يعني لطالما أو تسويات لطالما أجرتها ثقافات وشعوب أعتقد أن الخطاب الإعلامي الراهن لا يكترث لهذا الموضوع.
غسان بن جدو: نعم أنا اسمح لي أن أعبر عن رأيك بطريقتي مثل هذه الطريقة وأقول إنك تعبر عن خطاب واقعي يقول إنه واقعي يقر بالتالي نحن الحلقة الأضعف في هذا العالم وعلينا أن نتعاطي مع الآخر من منطق تصالحي لأنني ضعيف وعلينا أن نكون واقعيين في هذه المسألة أليس كذلك سيد حازم الأمين وهذا ينعكس على خطابنا الثقافي والإعلامي؟ دكتور عزام جميل.
عزام جميل: أخي أنا مستغرب جدا الحقيقة لأنه أنا أتمنى مثل الأخ حازم أن نكون متصالحين مع العالم كله نحن ديننا دين السلام والمحبة وتاريخنا تاريخ مشرف لكن نحن نعيش في زمن الآخر يأتي إلينا فارضا نفسه وسياسته وثقافته علينا يخلق لنا في وسط بلادنا كيانا صهيونيا يهين الفلسطينيين ويشردهم ويعذبهم إلى آخره، يعني من الذي يفتعل هذه الأزمات ليس نحن فنحن لسنا المبادرين بالصراع أن نهرب من ذلك بحجة أننا نريد أن نتصالح مع الآخر لا أن نرد عليهم..
حازم الأمين [مقاطعاً]: ولكن وسيلة مواجهتنا الراهنة هي العمليات الانتحارية التي وعمليات الذبح يعني..
غسان بن جدو: عمليات في فلسطين والذبح في العراق التي يصفها لك.
حازم الأمين: هذه وسيلة المواجهة الوحيدة التي نملكها اليوم.
محمود شمام: لا هل لي أن أتدخل هنا؟
غسان بن جدو: تفضل.
محمود شمام: أنا أعتقد أنا أتفق بأن هناك تحديات وهناك تدخل في شؤون المنطقة سواء كان هذا التدخل سياسي أو اقتصادي أو ثقافي، استعمار بشكل جديد فهناك قوة هيمنة لا نشعر بها نحن فقط العرب أو المسلمين يشعر بها العالم الآخر، الفرق هنا في تقديري بين بعض الآراء يتعلق في سلبية هذه المقاومة أو إيجابية هذه المقاومة بإمكانك أن تقاوم هذا التحدي بشكل ذكي وبعقل راجح وبتطوير بناك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وفيك أن ترفع صوتك وتصرخ وتتحدى ولكن عندما تترجم هذه الكلمات إلى واقع عملي على سبيل المثال بنسمع كل يوم ماذا يعني يعانيه إخواننا الفلسطينيين ونسمع وتنقل لنا الجزيرة وتنقل لنا القنوات الفضائية هذه الحالة المزرية هذا التجاهل هذا ويشعر المواطن العربي عبر هذه الفضائيات بالإحباط وبالألم لما يحدث للفلسطينيين ولكن يقف عند ذلك الموقف السلبي لا نرى تعبيرا في الشارع لا نرى تعبيرا في المؤسسات لا نرى تعبيرا إيجابيا يقوم على دعم هذا المواطن الفلسطيني في نضاله في انتفاضته نقتل حولتنا الفضائيات بصورة عامة وهي خطيرة إلى مشاهدين سلبيين ولسنا إيجابيين..
غسان بن جدو: بقطع النظر سيد محمود عما تفضلت به من هذه الآراء ولكن إذا أردنا أن نحصر النقاش في الإطار الإعلامي وخاصة وأنك من الجزائر سيد بوعقبة السيد الحازم الأمين قال وتحدث عمن نحن وتساءل عن كل هذا المسائل ولكن قال في الوقت نفسه من الإشكاليات العينية المطروحة الآن ليس مع الغرب ولكن في عالمنا العربي هنا هو تعاطينا نحن مع العراق وأنت القادم من الجزائر وكانت لديكم مشكلة أيضا وكان إشكاليات داخلية موجودة، هل تشعر بأن الإعلام العربي بحق يريد أن يصادر عن بعض الأقطار بعض الناس يصادرهم قراراهم الذاتي هناك؟
سعيد بوعقبة: هو ليس الإعلام اللي صادر حقوق الدول ولا حقوق الشعوب ولا الحكام هم اللي مصادرين حقوق الشعوب لازم نتأكد ويتأكد الناس باللي منذ خمسين سنة من المنطقة العربية تعرضت إلى نوع من التعطيل السياسي فيها المتعمد من طرف الغرب عن طريق الحكام، الحكام أصبحوا منذ خمسين سنة هم وسيلة لتعطيل تقدم المنطقة هذا الأساس الإعلام هو ظاهرة مرتبطة من ظاهرة سياسية مع سلبا وإيجابا فالأخت اللي من موسكو تقول مع العرب بده الحليف صحيح ولكن أنا نختلف مع الدكتور في اللي بيقول الأمة العربية والعالم الإسلامي ضعيف لا إحنا ما إحنا اللي أضعفنا أرواحنا قبل خمسين سنة لما كانت حركات التحرر في الوطن في العالم كامل وفي الوطن العربي كنا قوة وكنا نحرر في بلدانا الآن انتقلنا إحنا ليه كما يقولوا انبطحنا وبالتالي الأمر ما هوش أمة لتمتد من الخليج لجاكارتا وعندها ثروات بشكل يعني هذا..
غسان بن جدو: سيد بوعقبة عفوا فقط لا أنا أطلب مقاطعتك لأنه يعني حتى لا نحول النقاش إلى قضايا سياسية نحن نريد أن نتحدث عن الإعلام وتعاطيه مع هذه المسائل لا نحلل هل الأنظمة هي المسؤولة أو غير المسؤولة نحن نناقش الإعلام..
سعيد بوعقبة: هو الإعلام عفوا..
غسان بن جدو: إذا أعود وأسألك دور الإعلام في هذه المسألة بالتحديد؟
سعيد بوعقبة: الإعلام الآن (كلمة بلغة أجنبية) كما يقول باللغة الفرنسية هو الآن مختطف من طرف الحكام لا يمكن أنت تشوف باللي عندنا تقريبا بين عشرين إلى ثلاثين قناة..
غسان بن جدو: لكن المشكلة ليست مع الإعلام الذي تصفه الذي تصفه بأنه ليس بشكل كاف..
سعيد بوعقبة: مفيش أصلا إعلام كامل هو هذه..
غسان بن جدو: وكل هذه الفضائيات ما هي؟
سعيد بوعقبة: هذه عبارة عن ملوثات للهواء للفضاء..
غسان بن جدو: كلنا في الهواء سواء كيف.
سعيد بوعقبة: بواحدة ولا اثنين لكن البقية عبارة عن محطات سابقة للمحطات اللي كانت موجودة من خمسين سنة..
غسان بن جدو: طيب حدثنا عم من لا تلوث هذا الفضاء حتى لا نتجرأ عليه..
سعيد بوعقبة: تريد أن تقول لي على الجزيرة مثلا، الجزيرة يعني نسبة التلوث فيها ممكن تكون 10% لكن في محطات أخرى ومنها تلفزيون بلدي ممكن التلوث يوصل إلى 90%.
غسان بن جدو: طب اتركني من الفضائيات الأخرى أين ال 10% للتلوث في قناة الجزيرة حدده حتى يكون نقاشنا عمليا.
سعيد بوعقبة: يمكن أقولك بعض الهيمنة الموجودة فيها لبعض الحصص والتركيز على بلدان معينة.
غسان بن جدو: لا هذه قضية أخرى.
سعيد بوعقبة: نقولك..
غسان بن جدو: لأ هذه قضية أخرى أنا يعني لسنا الآن في مجال يعني فتح خليك واضح.
سعيد بوعقبة: خلينا أضرب لك مثال حي الأمة العربية فيها مائتين ألف مائتين مليون ساكن، بعدها الحضاري حتى الجاكرتا كان مليار مسلم، قناة الجزيرة تتركز على نشاطها غير في الوطن العربي بصفة خاصة لماذا تهمل البعد الحضاري لهذه الأمة؟ تقولي لي قضية اللغة نقولك عليش الأميركان يديروا حصص عليها عليش أوروبا يديروا عليها حصص عليش مثلا إندونيسيا ولا باكستان اللي دخلت إلى قلب الذرة ما يجيبوش منها ناس في حصص اللي يشوفوها لكن الحصة بتاعك الحصة بتاع الاتجاه المعاكس وإلى غير ذلك هذا مأخذ من مأخذ التي نأخذها على الجزيرة بعدنا الحضاري مهوش موجود فيها.
غسان بن جدو: أكان موجودا أو غير موجود هذا ربما نناقشه في مجال أخر لأنه فعلا غير موضوعنا ولكن المشكلة التي طرحها السيد حازم الأمين نحن في هذا الفضاء الذي نحن فيه لدينا مشكلة وملوثون ونلوث، سيدتي.
لينا سوبونونا: أنا أريد أن أتطرق إلى نقطة لأنه أستاذ محمود يمكن عنده اعتقاد بأنه على الصحفيين العرب لا يأخذوا بعين الاعتبار، الحكومات مثلا في واشنطن وغيره بس وعلى العرب أن يرفعوا صوتهم وإلى أخره بس إمكانيات رفع الصوت لدى العرب محدودة وأنا أوافق كما قال الأخ من جريدة الحياة إذا بترفعوا أصواتكم أكثر مما تستطيعوا سيكون عندكم التهاب اللوزتين لأنه كيف ممكن أن لا تأخذوا بعين الاعتبار الموقف الأميركي، أميركا تهيمن في العالم فكيف لا تحتمون بمواقفها وأنا أعرف ومتأكدة أنه توجد هناك ضغوطات من قبل واشنطن على الجزيرة بالذات بسبب أشرطة بن لادن وأنا أعرف أنه أنتم خففتم بس أعتقد ذلك لعرض لهذه الأشرطة لماذا لأنه الحكومة الأميركية تضغط على الحكومة القطرية والحكومة القطرية لها تأثير أكيد على الجزيرة فأنتم مضطرين أنتم عليكم أن تكونوا واقعيين أنتم لستم أقوياء أنتم أقوياء في الحكي في الحديث بعض الأحيان بس بعض الأحيان هذه الطنجرة بدون طحين فعليكم أن تكونوا فعلا واقعين في هذا العالم.
غسان بن جدو: أولا أنا ليس فقط أحييك على لغتك العربية ولكن حتى استشهادك بأمثال محلية يعني عريقة فيها أما فيما يتعلق ببن لادن فأعتقد أن هو الرجل الآن ينهش سبيل ما قل ودل، دكتور عزام التميمي.
عزام التميمي: أنا أعتقد أن الجزيرة الذي جعل الجزيرة تستقطب عقول وقلوب وعيون المشاهدين العرب في كثير من أحياء العالم وجعل حتى غير الناطقين بالعربية من المسلمين الذين أعرفهم مثلا في مناطق مختلفة يتمنون أن يكون هناك شيئا مشابها للجزيرة العربية باللغة الإنجليزية أن الجزيرة تقول ما لم يتعود الناس على سماعه من الحق بالرغم من الضغوط التي تتعرض لها، فإذا هي استجابت لهذه الضغوط وغيرت من سياساتها وخفضت من صوتها مبرر وجودها وشعبيتها وكل ما حققته هذا الـ (Credit) اللي جمعته كلياته سوف يذهب..
غسان بن جدو: لكن السيد حازم أمين تتطرق إلى قضية ليست فقط فيما يتعلق بالغرب ربما لديك تعليق سيد محمود شمام.
” |
محمود شمام: نعم لدي تعليق نحن نتحدث عن قناة أخبارية لا نتحدث عن حزب سياسي لا نتحدث عن حركة تحرر وطني لماذا نحمل الجزيرة مهمة هي مهمة هذه الأحزاب الفاشلة وهي مهمة هذه الحركات التحرر الفاشلة وهي مهمة هذه الشعوب النائمة لماذا؟ دعنا نتكلم على الجزيرة كقناة إخبارية ماذا فعلت الجزيرة، الجزيرة وسعت هامش الحرية في العالم العربي أنا كصحفي سأقدر وإلى الأبد أن الجزيرة أتاحت أمامي هامش أوسع لم أكن أحلم به كيف حدث ذلك حدث ذلك نتيجة استغلال ظروف معينة بذكاء وبحكمة لا شك فيها ولكن هذه القناة حتى تستطيع أن تضع وضعت نفسها على الخريطة أنا الحقيقة لا أقبل آراء التي تقول بأن الجزيرة بدأت تنافس القنوات العالمية والصحافة العالمية أنا أقول أن الجزيرة وضعتنا على الخريطة لا شك ولكن حتى نبقى على هذه الخريطة وحتى نستطيع أن ننافس نريد أن نرجع إلى أساسيات الإعلام الناجح ومن هذه الأساسيات الإعلام الناجح رفع قدر المهنية رفع درجة التوازن، هذه التي تحمينا من الضغوطات الأميركية ومن ضغوطات الآخرين عندما نتوازن عندما نحن نقول الرأي والرأي الآخر يجب أن نصر عليها عندما يكون هناك رأي يجب بالضرورة أن يكون هناك رأي أخر ويجب أن نستمع إلى وأن نحترم قيمة الخبر وأن هذا الميثاق الشرف التي رأيت نسخة منه بالصدفة يتحدث عن أشياء جميلة ورائعة ولكن نريد آلية لتحقيق هذه الأشياء، نريد الجزيرة أن تقول لقد أخطأت في هذا التقرير لقد نقلت لكم خبر غير دقيق لأن مصادري لم تكن دقيقة أنا سأحترمها أكثر وأعتقد سيتعلم المشاهد العربي أن يحترم هذه القنوات عندما يشعر بأنها لا تريد أن تضلله وإنه إذا قدمت له معلومة خاطئة فهذه المعلومة قدمت بطريق الخطأ وتم الاعتذار عليها نريد رفع الوعي وأنا أعتقد أن الجزيرة مهيأة، الجزيرة الآن هي كاسبة الشارع العربي إذن هي مهيأة لأن تعطي مستوى مهني وحرفي وإنساني أكثر كثير مما تقدمه الآن وبالتالي هذا النقد في تقديري أنا ينبع من الحرص على التجربة وليس الرغبة أنا لا أهتم ماذا تفعل واشنطن لأن ليس لهم حق أصلا أن يقرروا ماذا تقول هذه الوسيلة الإعلامية ليس لديهم حق على وسائل إعلامهم لماذا يتدخلون في وسائل إعلامنا.
غسان بن جدو: السيدة لينا قالت بوضوح إذا لم تهتم بواشنطن فستصاب بمشكلة باللوزتين هنا تصرخ وتصرخ وتتحدث.
محمود شمام: هذا يتعلق بمسائل التمويل..
لينا سوبونونا [مقاطعةً]: هذا يمكن أن يكون حقيقة.
محمود شمام: وربما هذا يحتاج إلى حلقة أخرى كيف تتحرر من الضغوطات عندما تستقل ماليا ربما إذا تحولت الجزيرة إلى شركة مساهمة أصبحت الجماهير العربية تدفع في تمويلها ربما تستطيع أن تصمد لهذه الضغوط وإلا سترتبط بسياسة خارجية لدولة ما..
حازم الأمين: بالنسبة لما أشار له الأستاذ محمود وهو لا يتعلق في الجزيرة وإنما بمعظم وسائل الإعلام العالمية يعني لم نقيم إلى الآن مع علاقة مشاهدين أو قرائنا مبنية على شعورنا بالمسؤولية تجاهها يعني بعض وسائل الإعلام الغربية التي قدمت اعتذارات لقرائها أو لمشاهديها لأنها يعني انحازت إلى الحرب في العراق لم يعني لم يجري أو لم يحصل ما يشابهها في إعلامنا العربي رغم أننا وقعنا في أخطاء أكبر من الأخطاء التي وقعوا فيها هم في موضوع الحرب وأعتقد أن علاقة جيدة يعني علاقة جيدة مع المشاهدين مع القراء تنبني على أساس أن هذه التصرفات وهو أمر لم تفعله أي وسيلة إعلامية عربية حتى الآن..
أخطاء الإعلام العربي في حرب العراق
غسان بن جدو: لكن ما هي الأخطاء التي وقعنا فيها يقول الأخ حازم أننا وقعنا في أخطاء أكبر من أخطائهم في الحرب يعني لم يكن لدينا نماذج مثلا حتى نعرف.
” |
حازم الأمين: أنا أقول لك أن في الحرب ساهمنا جميعا في وسائلنا الإعلامية العربية بتوريط المشاهد بأوهام أدت إلى حالة إحباط عربية عامة أنا كنت عائد من العراق بعد الحرب تماما وصلت إلى الحدود اللبنانية السورية وبدأت الناس تسأل ما الذي حصل لماذا سقطت بغداد أنا..
غسان بن جدو: العراقيون أنفسهم يعرفون ما الذي حصل أنت الآن عندما تتحدث عن النظام العراقي السابق الآخرون في الخارج يعرفون ما الذي حصل.
حازم الأمين: أنا كنت في الشمال العراقي وكنت على مسافة من الذي حصل جعلتني أشاهد وألاحظ الكثير من كانت الجبهة واضحة وكان الصحفيين على معرفة في بغداد كان الظباط العراقيون قبل السقوط في عشرة أيام قد فروا إلى منازلهم والصحفيين المقيمين في بغداد كانوا يعرفون ذلك على الجبهات الأخرى سواء في شمال العراق أو في الكويت كان الذي يجري واضحا لم نشعر بمسؤولية نهائيا حيال مشاهدنا أو حيال قارئتا قدمنا معلومات خاطئة معلومات ساهمت في خلق جو عام مازالت نتائجه يعني مازال المواطن العربي إلى الآن لديه أوهام في النظام العراقي النظام العراقي مازال يعني لم يحسم المشاهد أو المواطن العربي إلى الآن موقفه من نظام متآكل ومهترئ إلى هذا الحد بسبب يعني أو مش بسبب طبعا أحد العوامل الأساسية هي الصورة الناقصة والمبتورة التي قدمت له خلال فترة حرب وقبلها.
غسان بن جدو: سيد بوعقبة.
سعيد بوعقبة: أتفق معه في كل شيء بخصوص عدم تقديم اعتذارات على التضليل اللي وقع قبيل الحرب وخلال الحرب من طرف الإعلام العربي هذا إذا جاز لنا أن نقول بأن إحنا درنا إعلام قبل الحرب وبعد الحرب عنده حد أدنى من مصداقية وغلطنا بنسبة معينة وبالتالي ينبغي أن نعتذر، الأميركان اللي عندهم مستوى عالي من التقنية ومستوى عالي من المهنية وعملية التغليط من طرف الإدارة الأميركية لبعض الأجهزة كانت عالية جدا ولكن الغريب في الأمر أن الاعتذار اللي تحدث عليه الأخ في أميركا تم للمواطن الأميركي ولم يتم للمواطن العربي الذي قُنبل بالصورة والصوت بواسطة التضليل هذا وأنا تمنيت له كان لو كان حضرت من أول..
حازم الأمين [مقاطعاً]: المركز الثقافي الأميركي يعتذر لقرائه.
سعيد بوعقبة: اسمح لي بلاش الناس تقبلهم.
حازم الأمين: نحن لسنا قرائه ولسنا مشاهديه.
غسان بن جدو: يعني ربما هذا المطلوب ربما من الإدارة الأميركية أن تعتذر لنا.
حازم الأمين: لا هذا موضوع أخر.
سعيد بوعقبة: خلينا أكمل لك أنا تمنيت الإعلام الأميركي والعربي..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: لكن عفوا سيد بوعقبة حقيقة..
سعيد بوعقبة: نسبة التضليل فيه عالية جدا.
غسان بن جدو: أنت قلت كلمة ووصفا خطير جدا بصراحة عندما تجزم بأن الإعلام العربي مارس التضليل قبل الحرب وأثناء الحرب هذا اتهام خطير حتى السيد حازم الأمين لم يقل هذا الأمر قال إن الإعلام العربي أخطأ في أنه لم يقدر أو بعض الصحفيين كانوا على علم قال لك أخطأ لكن عندما تتهم الإعلام العربي بأنه ضلل هذه مشكلة كبرى يعني كأن هو آلة استخبارية أو آلة سياسية أو آلة دعائية وجزء من كل ما حصل وكان يعمل عند محمد سعيد الصحاف أو عند صدام حسين وكان جزء من هذا التضليل ينبغي أن توضح هذه النقطة، هل أن الإعلام العربي كله من الشرق إلى الغرب جزء من هذا التضليل؟
حازم الأمين: من الأسف أن كلامك يا أستاذ غسان للأسف أن كلامك فيه قسط من الحقيقة والمشكلة الأكبر أن هذا الأمر مستمر إلى الآن وخصوصا في العلاقة..
غسان بن جدو: تضليل عالي جدا.
حازم الأمين: مع الخبر العراقي يعني التضليل أو إذا لا أدري إذا هناك كان هناك من كلمة الأخ التضليل أمر مستمر..
محمود شمام: نحن دخلنا في التعميم أيضا دخلنا مرة ثانية في التعميم أنا أعتقد بأن هناك أقسام من الإعلام العربي كانت تضلل عن عمد والإعلام الحكومي على رأسها وكانت هناك وسائل ناقصة كانت هناك معلومات ناقصة وكانت هناك أماني وخطاب مؤدلج وليس خطاب مهني ولكن أيضا نقطة الأخ في غاية الأهمية، ماذا عن الإعلام الغربي هذا الإعلام التاريخي المهني..
غسان بن جدو: العريق.
محمود شمام: ذو المصداقية لقد لف كما قيل الإعلام الأميركي نفسه في العالم الأميركي وأصبح يناصر دولته بقصده في أكثر الحروب تغطية ربما في التاريخ المعاصر وبالتالي هذا نحن صح الإعلام العربي إلى حد ما لف نفسه في العلم العراقي مثل ما الإعلام الأميركي لف نفسه في العلم الأميركي ولكن السؤال الذين أريد أن أتقدم به كيف نتعلم من هذه الأخطاء.
غسان بن جدو: نجيب عنه بعد هذا الفاصل، مشاهدينا الكرام ارجوا أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده لإكمال حوارنا المفتوح.
[فاصل إعلاني]
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم، دكتور عزام التميمي السيد محمود شمام قبل الوقفة قال كلمة مهمة جدا ولافتة الإعلام الأميركي لف نفسه في العلم الأميركي ولنقل أن الإعلام الحليف لف نفسه بالأعلام المتنوعة والإعلام العربي لف نفسه في العلم العراقي.
عزام التميمي: سيدي شرف للإعلام العربي أن يلف نفسه بالعلم العراقي هنا لا نتكلم نحن عن موقف يجب أن نكون فيه محايدين، أميركا جاءت غازية أميركا جاءت معتدية أميركا جاءت لتدمر ولتنهب البترول وتعيد تخطيط المنطقة كما تشاء فعندما الإعلام العربي يتعاطف مع العراق، البلد المغزو والمعتدى عليه أهذا يعتبر عيبا هذا يعتبر موقفا شريفا لكن بالرغم من ذلك يجب أن نميز بين أن يقف الإعلام العربي مع العراق وأن يقف مع النظام العراق الصحاف كم هدد الجزيرة كم هدد وضاح خنفر بالذات وذكره بالاسم في مؤتمراته الصحفية وذلك لأن الجزيرة كان لها من المراسلين المنتشرين في أرض العراق ما جاء على الصورة أكثر اكتمالا وأقرب إلى الحقيقة وإن كانت ربما لا تبلغ الحقيقة كاملة لعدم توفر الإمكانية بشريا إلى أن كانت أقرب بكثير إلى الحقيقة والواقع مما كانت تقدمه وسائل الإعلام الغربية فأنا أقول ليس عيبا على الإطلاق أن نقف في خندق العراق المدافع عن وجوده وعن عروبته وعن إسلامه أمام هذه الهجمة.
غسان بن جدو: لكن سيد حازم الأمين قبل قليل تحدث عن نقطة وأتمنى أن تناقشه في هذه المسألة يقول حتى هذه اللحظة نحن نصادر القرار العراقيين بحديثنا عن قضايا وطنية عامة واستراتيجية كما يفهمها بعضنا في وسائل الإعلام لا ينقل الواقع العراقي كما هو بل ينقله كما نريد.
عزام التميمي: هي هذه العبارة فيها إشكالية لأنه عندما نقول نصادر رأي العراقيين العراق قضيتي أنا كمسلم عربي فلسطيني كما هي قضية العراقيين وأنا أعرف أن كثير من العراقيين يعلمون ذلك أنا لا أرى أن هؤلاء الذين عينتهم أميركا حكاما على العراق الآن في ضوء الاحتلال هم صوت العراق بل أراهم مأجورين أراهم مرتزقة واراهم معتدين على الحق العربي والإسلامي العام والعالمي الإنساني في العراق، هذا الإنسان غير المسلم من اليهود ومن المسيحيين ومن اللادنيين الذي يؤيدني في الاعتراض على الغزو الأميركي يرى خطرا في هذه الغزوة على البشرية ككل إذن هناك قضية إنسانية في العراق قبل أن تكون قضية إقليمية نترك سيكس بيكو نعتبر أن سيكس بيكو كانت رجسا من عمل الشيطان ولا نتكلم على أساس أن الفلسطينيين أدرى بفلسطين والعراقيين أدرى بالعراق هذه قضية إنسانية عالمية وعربية إسلامية أيضا في نفس الوقت..
غسان بن جدو: بالمناسبة هنا دورنا نحن كوسائل إعلام أن نترك السيد حازم الأمين يدافع عن عراقيين كما يراهم ويدافع عن الحكومة العراقية المؤقتة ويتمنى استعادة السيادة المطلقة ويسمح لك أيضا بالحديث عن هؤلاء بهذه الأوصاف..
غسان بن جدو: لهذا نحن في هذا الحوار.
غسان بن جدو: دورنا أن نجعلكم تتحدثون ونتخذ موقف بهذه المسألة وهذا هو حتى أن يكون جزء لا من التضليل ولا من التعميم بطبيعة الحال.
محمود شمام: لو سمحت مع خالص تقديري للزميل العزيز أنا ضد هذه الخطبة الحماسية بسبب بسيط لأن أنت حصرتنا كأن يجب أن نؤيد هذه الدولة أو هذا النظام لمجرد أنه يتعرض لهجمة أميركية هذه لا تكفي..
عزام التميمي: لا لا ذلك لم أقل ذلك بالعكس ميزت بين الاعتداء على البلد وبين الاعتداء على النظام..
محمود شمام: لقد جربنا عندما قلت لف الإعلام العربي نفسه في العلم العراقي العلم العراقي الذي كانت ترفعه الدولة العراقية الذي كان يرفعه نظام صدام حسين وأنا أدرك جيدا بأن هذا النظام قد شرد الشعب العراقي وأذاه ونظام قمعي وبدليل أن حالة النهوض الحقيقية للشعب العراقي هذا النظام لم يستطيع أن يقاوم الهجمة الأميركية هذا النظام انهار في أول مواجهة مع الأميركيين لأنه كان يعذب شعبه وكان يتجاهل ولكن هذا الشعب العظيم عندما سقط هذا النظام هو الذي بدأ في اليوم الثاني يقاوم المحتل وبالتالي لا يجب أن نبرر لهذه الديكتاتوريات لا يجب أن ندعم وجود هذه الديكتاتوريات لمجرد أن رأينا ديكتاتوريات أخرى كانت تعادل الأميركيين.
عزام التميمي: أنا أحمل كلامي على غير ما يحتمله..
حازم الأمين: هناك جانب أخر..
عزام التميمي: أنا لم أؤيد في تاريخي النظام العراقي ولا مدافع عنه ولا أدافع عنه ليس هذا..
غسان بن جدو: رأيك كما هو بالتحديد في خمسة عشر ثانية..
عزام التميمي: أنا رأيي أن العراق، العراق كان يغزا كبلد وليس له علاقة بالنظام، النظام جاء به الأميركان وأزاله الأميركان هذا أمر مختلف.
حزم الأمين: أنا أولا أريد أن أعقب عن كلام الدكتور من جهة أنه كفلسطيني معني في العراق تماما كما العراقي معني في العراق هذا أمر دفعنا ثمنه في عالمنا العربي حروبا أهلية طويلة عريضة، أعتقد أننا في لبنان عندما كان العرب معنيون في لبنان أكثر ما اللبنانيون معنيون في لبنان هذا الأمر أدى إلى حرب أهلية وأعتقد أن الفلسطينيين لم يتمكنوا من إنجاز خطوات كبرى إلا بعد الانتفاضة الأولى الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي كانت انتفاضة مستقلة تماما عن الكثير من الطموحات والسياسات العربية وأعتقد أن العراقيين أيضا يعني بصدد حرب أهلية بفعل هذه الأوهام المتعلقة بعلاقة الفلسطيني بالعراق وبعلاقة الأردني في العراق وبعلاقة والتي يعني تتجاوز علاقة العراقي بالعراق.
غسان بن جدو: قبل أن أتوجه إليك سيد بوعقبة.
سعيد بوعقبة: لا أريد أن نعم..
غسان بن جدو: زميلتنا الوحيدة موجودة بيننا فأود أن أعطيها الكلمة سيدتي أستخلص سؤالا مما سمعناه حتى أسألكِ هناك معطى أسمه الرابط أو الفاصل بين الإعلام المهني الموضوعي لنقل حتى المحايد وبين المصلحة الوطنية أو حتى الأمن القومي أنتي تعلمين جيدا بعد الحادي عشر سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية أصبح الحديث لا فرق كثير على الإعلام الأميركي علّى السيد شمام يوافقني في هذه المسألة جزء كبير من الإعلام الأميركي أصبح يتحدث عن أنه ينبغي أن نراعي المصالح الوطنية وحتى في الحرب ما حصل في العراق انتهج هذا السبيل في روسيا بالتحديد ما هو في أنتم الفاصل بين المهنية الإعلام المهني الموضوعي وبين هذه المصالح الوطنية خاصة وذكرتِ مثال الشيشان؟
لينا سوبونونا: هو فعلا أنا أعتقد بأنه وسائل الإعلام على كل هي مرتبطة ارتباطا شديدا بالسياسة وبالمصالح الوطنية فهنا فعلا فيه تناقض ليس فقط في روسيا في أي مكان بالعالم أنا مثلا أعرف كيف ما هي حساسية مثلا في فلسطين بعض الأحيان وسائل الإعلام الأجنبية خاصة تطرق كانت الأمم المتحدة موضوع الفساد في فلسطين فكانت بعد ذلك تيجي الاتهامات من الحكومة الفلسطينية أنه لا تتطرقون إلى هذا الموضوع لأنه إحنا في مواجهة مع إسرائيل فمعناته هذا يضعفنا فهذا الموضوع الآن مضر أول شيء نحصل على الوطن وبعدين هنتكلم.
غسان بن جدو: حول الفساد..
لينا سوبونونا: حول موضوع الفساد مثلا هنا في تناقضات شديدة وفعلا روسيا كمان عاشت مثل هذه المرحلة مرحلة فوضى في بداية التسعينات ووسائل الإعلام كانت تقول ما تشاء ولكن بعض الأحيان هذا ضر مصالح الوطن فهنا لازم يكون حل وسط برأيي.
غسان بن جدو: عندما يكون هناك استحقاق روسي مع الخارج إن كان استحقاق عسكري أو استحقاق اقتصادي كبير أو استراتيجي أو استحقاق مهم كتوسيع حلف النيتو هل الإعلام الروسي أيضا مضطر أن يلف نفسه بالعلم الروسي دفاعا عن مصالح الوطنية أم يتعاطى بشكل أخر؟
لينا سوبونونا: مثل ما قلت في بداية التسعينات مثلا الصحفيين..
غسان بن جدو: لا لا نتحدث الآن.
لينا سوبونونا: الآن صار أكثر انضباط أكثر في روسيا والحكومة الروسية تحاول أن تضغط على وسائل الإعلام الروسية وهذا ليس سرا مثلا إذا صحفي يريد أن يزور الشيشان فلا يستطيع أن يعمل يقوم بهذه الزيارة بحرية كاملة وأجهزة معينة ترافقه وطبعا هي تقول أنه علشان أمانتك نحن لازم نراقبك ونرافقك وطبعا هذا يضعف إمكانيات الصحفي، في نفس الوقت أنا برأيي الفوضى اللي كانت في بداية التسعينات أيضا كانت مضرة فهناك فيه سعي للانضباط وفيه سعي للحفاظ على المصالح الوطنية لازم أن نجد حلا وسطي، للأسف بعض الأحيان الحكومات لا تستطيع أن تقف عند حد معين وبعض الأحيان تكون فيه مبالغات مثلا ونراها بعض الأحيان في روسيا حتى الآن.
مدى إمكانية وجود تعددية إعلامية غير منحازة
غسان بن جدو: سيد بوعقبة أسألك وإذا أردت أن تعلق على موضوع أخر ابدأ به إذا سمحت، هل تعتقد بإمكانية وجود تعددية إعلامية من دون انحيازات سياسية أو ثقافية؟
سعيد بوعقبة: أريد أن أعلق على النقطة هو الإعلام العربي الآن مازال ممزق بين فكرتين هل ننجز إعلام قضية وبه نعظم ولا ننجز إعلام حقيقة؟ أيهما أشد خدمة للقضية العربية؟ في اعتقادي أنا إعلام القضية يمر حتما لإعلام الحقيقة لو اشتغلنا بإعلام الحقيقة قبل حرب 1990 وحرب الأخيرة ما كنش نوصل للحروب هذه، إذاً هذا بين قوسين..
غسان بن جدو: فيما يتعلق بالتعددية الإعلامية.
سعيد بوعقبة: في ما يتعلق بالتعددية الإعلامية صعيبة جدا نحو الحدود بينها بين الجانب السياسي والجانب الإعلامي أنا بتكلم على التجربة الجزائرية لأنها أكثر التجارب في الوطن العربي بالنسبة للتعددية الإعلامية داخل عانينا منها كثيرا عانينا كثيرا منها الصحف الخاصة تقريبا أصبحت أحزاب وليس صحف يعني مازال في الوطن العربي وهذا على بلادي بصفة خاصة مازال موصلناش لمستوى أن يكون هناك الفصل الحديدي بين ما هو إعلامي وما هو سياسي مازال الأمور متداخل وهذه عندها علاقة بالوعي.
محمود شمام: هل أضيف أنا، أنا شخصيا لا أستطيع أن أفهم كيف أن يكون أي شيء في العالم محايد ليس هناك علم اجتماع محايد هناك علم انتصار محايد ليس هناك فلماذا نعتقد بأنه هناك إعلام محايد ليس الإعلام هو في النهاية بيعكس صورة للمصالح الاقتصادية والاجتماعية المتضاربة في مجتمع من المجتمعات وبالتالي هو قد يكون تعددي بحكم تعدد واختلاف المصالح هذا التعددية وهو أيضا منحاز لأن كلا منه ينحاز إلى هذه المصالح قد تكون هذه المصالح مشكلاتنا في العالم العربي أن الانحياز السياسي انحياز لم تصل درجة النهوض السياسي والاقتصادي في المنطقة العربية لأن يصل الإعلام إلى العمق الحقيقي عمق الاجتماعي الاقتصادي.
غسان بن جدو: لكن أظن الآن بدأت الآن يتبلور التعددية الثقافية الحقيقية حتى داخل الوطن العربي بين المثقفين أنفسهم الآن عندما تلاحظ النقاش الحقيقي أو حتى هذا الخطاب المنعكس لم يعود فقط على قضايا سياسية أصبح لقضايا ثقافية وحضارية أساسية الآن النقاش الذي يدور بين الدكتور عزام التميمي به مثلا وغيره ليس على أساس السياسي لكن على أساس إجرائي أو إسلامي وأيدلوجي.
” |
محمود شمام: أنا أسألك وأنت أحد أقطاب الجزيرة وأكن لك الكثير من الاحترام أين قضية مشاكل البطالة في العالم العربي على الجزيرة أين تقدير الانهيارات الاقتصادية أين تقدير قضايا الفساد العالم العربي اللي في كل دولة على حدة رشوة أنت تسميها ليس هناك تغطية سياسية كبيرة جدا في الجزيرة ولكن ليس هناك تغطية لهذه المخاض الاجتماعي الاقتصادي السياسي ليس هناك نحن مسيسين حتى العظم الخطاب السياسي واضح أما الخطاب الاجتماعي الذي يعكس فعلا مراكز القوة الحقيقية في المجتمع، من يتحدث عن البطالة في هذه الدول أو الجوع في هذه الدول أو سكان المقابر في هذه الدول أو جمعيات الفساد العامة لأبناء الرؤساء وأبناء الشيوخ وأبناء لا أحد يتحدث عنها نتحدث عنها نتحدث عن السياسة.
سعيد بوعقبة: لا طبعا.
محمود شمام: نهرب من التنمية الحقيقية الاجتماعية الاقتصادية بالصراخ السياسي والقفز إلى مواقف عالية..
حازم الأمين: أستاذ محمود هذا يدخلنا في نقاش آخر خصوصا أن الجزيرة عندما تتوجه إلى هذه الموضوعات برأيي أن نسبة المشاهدين ستتراجع لأن العلاقة مع المشاهد مبنية على أساس مخاطبة ما يرغب أو ما يريد مشاهدته.
غسان بن جدو: ولما ليس العكس ربما التطرق إلى هذا القضايا قد تكون أكثر تجذب المشاهد أكثر ولكن أنت تعلم جيدا وحتى في منتدى الجزيرة الذي قبل أيام الذي عقد هنا في الدوحة نوقش موضوع الإعلام الحكومات ولعلنا استمعنا جميعا بان الإعلام يجد مشكلة يعني أمامه حاجز الانتقاد اللاذع والمستمر من قبل الحكومات وأنا أود أن تجيبني سيد شمام في هذه القضية بالتحديد ولكن باختصار شديد، هل تظن بأن تطرق وسائل الإعلام سيما التي تقول أنها مستقلة أو تلامس الاستقلالية إلى حد المطلوب تطرقها الدائم لهذه المسائل وهي مسائل واقعية ألا يجعلها في حرب مفتوحة مع كل هذه الحكومات، بمعنى أخر أنت تعلم جيدا بأن الآن المطروح بشكل عنوان أساسي هو الإصلاح السياسي في الوطن العربي وهذه الفضائيات تطرح هذه القضايا ومع ذلك هذه الحكومات تعتبر بأن هذه وسائل الإعلام وهذه الفضائيات تحرض عليها وتحاول أن توجد فتنا داخلية وهي بوق إما للسي أي أيه أو للموساد أنت تعلم جيدا هذه المسألة، أود أن تفيدنا إذا تم التطرق إلى هذه القضايا بأكثر صراحة كقنوات فضائية وليس كضيوف ولكن كتغطية أساسية ألا تجعله في حرب مفتوحة مع كل هذه الحكومات؟
محمود شمام: أنا أقول لك لنأخذ مصر على سبيل المثال وهي البلد العربي الأكبر، الصحف والإعلام المطبوع في مصر يتعرض لقضايا الفساد يتعرض لها بجرأة نادرة ويتحدث عنها لماذا لا تتحدث عنها فضائيا؟
غسان بن جدو: تم استضافة أناس تحدثوا بوضوح.
حازم الأمين: ولكن ردود فعل الحكومات على ردود فعل حكومات مختلف أستاذ محمود على ما تثيره فضائية أو جريدة غير أو صحيفة غير مصرية عن صحيفة مصرية.
محمود شمام: يا أخي هذه حكومات يعني أنا أمين جدا ولا أريد أن استفز أي حكومة لأنها في النهاية هذه مشكلة كبيرة ولكن هذه الحكومات يا أخي منهارة، هذه الحكومات منهارة أخلاقيا ومنهارة سياسية ومنهارة..
غسان بن جدو: فيه إشكالية مهنية عمليا.
محمود شمام: اقتصاديا يعني يجب أن تكون هناك مساحة للجرأة لأنكم أنت يا أيها الإخوان يا أيها القادة يا أيها المسؤولين فشلتم يعني فشلتم في ضمان رزق الناس في ضمان معاشهم الشهري في ضمان.. هناك بعض هذه البلدان لديها ثروات نفطية مواطنيها يموتون جوعا ويموتون فقرا.
غسان بن جدو: يعني هذه الفضائية تعتبرها لا تزال أقل جرأة مما هو مطلوب؟
محمود شمام: فيما يتعلق بالقضايا الأساسية التي تمس حياة المواطنين ومستقبلهم أما سياسيا فهي جيدة.
سعيد بوعقبة: أنا أريد أن أضيف عدم التعرض لهذه الموضوعات اللي أثرها وهي مهمة هي الحالة الوحيدة اللي تخلينا نقول الجزيرة قناة عربية.
غسان بن جدو: لا بس فيه إشكالية..
سعيد بوعقبة: لأن القنوات العربي تمارس الفضائيات على الدول تمارس سكوت مقابل سكوت الحالة الوحيدة اللي فيها الجزيرة عندها طابع عربي هي أنها ساكتة عن الموضوعات اللي أثرها الأستاذ.
غسان بن جدو: عربية كلاسيكية يعني عربية تقليدية سيئة أليس كذلك؟
سعيد بوعقبة: الملوثة.
غسان بن جدو: تفضل يا دكتور.
عزام التميمي: فيه طبعا أنا أوافق الأخوة على ضرورة أن تفتح هذه الملفات لكن فيه إشكالية عملية أنت الموضوع السياسي العام سهل التداول لكن أنت عشان تفتح ملف مثلا في دولة من الدول لا يكفي أن تتحدث عنه دون أن تقدم الوثائق وتقدم البراهين على ذلك إن لم تتمكن من الوصول إلى هذه الوثائق وإلى هذه البراهين تكون متجنيا تكون إلى أخره ويمكن أن تقاضى فعلى ما أظن أن المراسل أو التحري الذي يريد أن يقوم بهذا العمل سوف يكون من أصعب المهام عليه أن يوفر معلومة وموثقة بالدليل..
محمود شمام: لن أقول لك سري للغاية سيقوم بذلك ولكن أقول لك بأن أحد الفنون الإعلامية هي فنون التحقيقات والاستقصاءات وهناك كثير من المعلومات المتوفرة حتى دوليا هناك اثنين ترليون دولار عربي يملكوها حكام ومسؤولين وتجار عرب مستثمرة في العالم يمكن الوصول إليها لماذا لا نتطرق إلى حالة النهب الذي في الدول العربية ممكن.
سعيد بوعقبة: أخشى ما أخشاه أن هذه الموضوعات لما يدرجها الإعلام الأميركي والغربي في إطار الإصلاح السياسي القادم للمنطقة وتصبح تتحدث عليه القنوات الأخرى نعود إحنا نأخذه كقنوات ونقول أه هذا هو الموضوع أخشى ما أخشاه أنه نكون تابعين مرة أخرى.
كيفية التناول الإعلامي للقضايا الوطنية
غسان بن جدو: سيد حازم الأمين ثمة من يقول أن المُعطى الإسرائيلي حاضر في كل شيء فيما يتعلق بحياتنا العربية بما فيها الجانب الإعلامي هنا لن أحدثك عن قضية ظهور إسرائيلية على قنوات فضائية من عدم ظهوره لأنك تعرف هذا الأمر فيه جدل ولكن هناك أمر واقع ولكن أنا ما أود أن أقوله إذا نظرنا وأخذنا في الاعتبار المعطى الإسرائيلي فعليه نحدد إعلامنا إما أن يكون إعلاما مهنيا وطنيا أو أن يكون إعلاما مهنيا محايدا وطالما يوجد هذا المعطى الإسرائيلي فلا يمكننا مطلقا في منطقتنا العربي في وطنا العربي أن نتعاطى بإعلام غير وطني، يعني حتى في الجانب الأميركي قد نختلف ونتفق قد لا نوافق ولكن الجانب الإسرائيلي أبدا.
” |
حازم الأمين: يا سيدي أولا أنا يعني الحديث دائما عن أخر حتى يكون هناك إعلام ناجح ليس دقيقا هناك نحن أيضا الإعلام وظيفته يعني مراقبة حياتنا الداخلية داخل مجتمعاتنا وداخل دولنا وأنظمتنا، بالموضوع الإسرائيلي الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي أشرت إليها سابقا نجحت إلى حد كبير في تقديم صورة الفلسطيني صاحب الحق وكان للإعلام دور كبير في هذا الموضوع وليس الإعلام العربي، نجحت عندما بنت علاقة مع إعلام غربي في تلك الفترة، في الانتفاضة الثانية كان يعني ثمة إعلام عربي وعدد أكثر من الأبنية الفضائية فشلت الانتفاضة الثانية في تقديم الحق في إقناع إذا بدك الرأي العام الغربي بالحق الفلسطيني وهنا..
غسان بن جدو: لماذا فشلت ما المقياس في ذلك؟
حازم الأمين: فشلت لأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى كانت انتفاضة سلمية كانت انتفاضة الفلسطينيون كانوا فيها بموقع الدفاع بينما عسكرة الانتفاضة الثانية وإظهار يعني جنود القسام وهم يقصفون مواقع مدنية إسرائيلية هذا موضوع نحن نعرف حجم تأثيره في الرأي العام الغربي..
سعيد بوعقبة: أستاذ غسان.
غسان بن جدو: دكتور عزام أتفضل.
عزام التميمي: أتصور هذه المعلومة التي تروج هي معلومة أقرب منها إلى الأدلجة السياسية منها إلى دراسة الواقع يعني من قال أن القضية الفلسطينية أو التعاطف مع الشعب الفلسطيني تراجع بسبب الانتفاضة نعم هناك تياران هناك تيار يؤيد هذه العمليات وهناك تيار لا يؤيدها ولكن هذه العمليات ليست السبب وليست هي سبب الأزمة الآن في الغرب هناك تفهم وهناك تعاطف إلى أن السطوة الأميركية وخاصة على الدول الأوروبية هي التي تحول دون أن يصل هذا التعاطف إلى نتائج عملية على أرض الواقع وآخرها كان القرار الأوروبي.
محمود شمام: أنا أختلف مع..
غسان بن جدو: سيد حازم.
محمود شمام: الصديق حازم في هذه النقطة بالتحديد لأنك كأننا نحن الذين نصمم الانتفاضة، الانتفاضة هي نتاج ظروف معينة واقع معين ربما تأتي إحنا لا نصمم هذه الانتفاضة تليفزيونيا حتى يشاهدها الرأي العام الإنساني فيتعاطف مع هذه الانتفاضة الشعب الفلسطيني ينتفض وفقا لحاجات محددة وهذه الحاجات المحددة هي التي تحدد..
حازم الأمين: أنا يا سيدي أنا أتحدث بالنتائج الانتفاضة الأولى أثمرت عن قبول..
غسان بن جدو: هذا نقاش سياسي أصبح سيد حازم..
حازم الأمين: قبول إسرائيلي..
محمود شمام: إعلاميا..
غسان بن جدو: هذا نقاش سياسي سيد حازم الأمين..
حازم الأمين: الانتفاضة الثانية لم تثمر عن غزة.
غسان بن جدو: صديقي هذا نقاش سياسي حول جدوى الانتفاضة بتلك الطريقة أو بهذه نحن نتحدث عن دور الإعلام في هذه المسألة.
سعيد بوعقبة: إعلاميا أستاذ غسان أنا لست معك في أنك تطرح قضية الوطنية كأنها مناقضة للمهنية، الوطنية أساسها المهنية.
غسان بن جدو: لا قلت بوضوح هل نُغلب الإعلام المهني الوطني أم الإعلام المهني المحايد بوضوح سألت في هذه القضية.
سعيد بوعقبة: الحياد معناها غير وطني.
عزام التميمي: لا يوجد خيار في هذا الأمر أنت يجب أن تكون وطنيا في كل الأحوال.
سعيد بوعقبة: طبعا..
عزام التميمي: وأن تكون صادقا الوطنية لا تعني أن نكذب لا تعني ..
سعيد بوعقبة: صح.
محمود شمام: متى تمكنا من تحديد ما هي الوطنية نحن نخلط أحيانا بين ما هو وطني وما هو سياسي نخلط بين آراءنا السياسية والحاجات الوطنية..
غسان بن جدو: يعني سؤال بوضوح في نهاية الحلقة سؤال بوضوح إذا كان هناك من خيار أمام الحقيقة كما هي على ما نتمناه لخدمة مصالح وطنية ماذا نغلب؟
عزام التميمي: الحقيقة كما هي الحقيقة كما هي.
غسان بن جدو: هذا ما أقصده، السيدة لينا في نهاية هذه الحلقة تفضلي.
لينا سوبونونا: أعتقد أنه فعلا هذا السؤال صعب والجواب عليه أصعب ونحن لم نجاوب على هذا السؤال ولن نجاوب، ليس هناك قاعدة عامة وكل واحد يقرر لنفسه هذا الشيء لأنه فعلا أنا سأكون في الحيرة إذا اضطررت أن اختار علي أن لازم أن أنقل هذه الحقيقة إذا ستضر مصالح بلدي أو علي أن أسكت وأنا أعرف أنه كثير من الصحفيين العرب يفضلون السكوت وبعض الأحيان منهم..
غسان بن جدو: يجبرون على السكوت سيدتي أنا لا أعتقد أن هناك من يفضل السكوت.
لينا سوبونونا: إذاً فيه نقاط حساسة يعني قليل من الصحفيين يختارون دخول السجن بسبب ما إذا بصراحة ولكن هناك في العالم العربي هناك من اعتقل من صحفيين بسبب نقل الحقيقة واحتمل ووجهت عليهم اتهامات بعدم الوطنية، فهذا فعلا الخيار في هذا الشيء صعب ولكن الصحفيون الروس الآن اختاروا أنا أعتقد بمساعدة الحكومة الروسية اختاروا طريقة الوطن وطريقة أن يكونوا المواطنين.
غسان بن جدو: وبالتالي عدم دخول السجن.
لينا سوبونونا: وبهذا تغلبوا على..
غسان بن جدو: وبالتالي عدم الدخول إلى السجن ولأننا لا نريد أن ندخل السجن ورغبتنا دائما على الأقل أن ننقل الحقيقة كما هي من دون بروبجندا نشكرك سيدة لينا سوبونونا، دكتور عزام التميمي، السيد محمود شمام، السيد سعيد بوعقبة، السيد حازم الأمين شكرا لكم على هذه الندوة المفتوحة في منتدى الجزيرة، ألقاكم السبت المقبل بإذن الله مع تقديري لكم مع شكري لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة في أمان الله.