حوار مفتوح

أبعاد وخلفيات العنف في المنطقة العربية

تصاعد حدة العنف في المنطقة وقراءة تحليلية إستراتيجية في الخلفيات والأبعاد.. هل أصبحت عمليات العنف ظاهرة مرشحة للاستمرار والامتداد، أم هي مجرد ردود أفعال ظرفية؟ وما انعكاسات ما يجري عربيا ودوليا؟

مقدم الحلقة:

غسان بن جدو

ضيوف الحلقة:

محسن العواجي/ كاتب وداعية إسلامي سعودي
أنيس النقاش/ كاتب ومحلل سياسي

تاريخ الحلقة:

05/06/2004

– العنف في المنطقة العربية
– العنف المتصاعد في السعودية
– الفرق بين الإرهاب ومقاومة
– علاقة تنظيم القاعدة بالعنف الحالي
– المصالح الغربية بالمنطقة العربية

العنف في المنطقة العربية

undefined

غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم، واحد من اثنين ما يحصل من عنف في المنطقة إما أنه دليل تخلف فكري وحماقة سياسية وانغلاق أيديولوجي، وإما أنه نتيجة طبيعية لسياسات دولية ظالمة بمنطقتنا وخيارات نظم حكم استبدادية، واحد من اثنين إما أن العنف الذي نراه في المملكة العربية السعودية و العراق ومعهما عبوراً في الأردن وغيرها عنف مرتبطة حلقاتها بعضها ببعض ضمن استراتيجية محددة ونسقٍ متناغم في الأداء ومتعدد في الأهداف وإما أن هذا العنف يختلف من بلد إلى آخر لا يجمع بين الفاعلين سوى ربما التعبير عن رفض الواقع بطريقة واحدة العنف.

فلعنف العراق بوصلة واتجاه وأهداف ومنفذون، عنف يسميه أصحابه مقاومة ويصفه رافضوه إرهابا، ولعنف السعودية جماعات خاصة ومتفردة في فكرها ونهجها وطبعا بيئتها عنف يتباهى أنصاره بأنه جهاد ويجزم ناكروه بأنه إجرام وفعل حرام بل ودافع إلى الفتنة الأهلية وهكذا.

واحد من اثنين إما أن هذا العنف هو مجرد مرحلة عابرة محكومة بالظروف القاسية بل من المحنة التي تعيشها شعوبنا وإما أنه عنف مرشح للتصاعد والامتداد فيصبح ظاهرة تحتاج رؤية غير منفعلة للتعاطي معها، واحد من اثنين إما أن يواجه هذا العنف بالخيار الأمني والنهج الاستئصالي وما يتلذذ البعض بتسميته خيار تجفيف المنابع الدينية والتعليمية والفكرية وحتى الاجتماعية الوجودية إن أمكن كما حصل في بعض بلادنا العربية وإما أن يجابه هذا العنف بإصلاح عربي جذري يتنازل فيه بعض حكام عن أنانياتهم ويصبح للرأي العام قول في اختيار سياساته ومن ثم تداول سلمي على السلطة وتوزيع عادل للثروات بين الناس.

واحد من اثنين إما أن تدرك قوى عظمى تدير وطننا العربي بسلاح الاحتلال تارة وبكرباج الترهيب أخرى وبسيف التحكم في القرار العسكري والاقتصادي والهيمنة بلا أدنى مرونة إلا في الكلام المعسول أن تدرك هذه القوى أن سياساتها هذه لا يمكن أن تجلب إلا مزيد من العنف بضرب مصالحها وإما أن تستخلص هذه القوى عِبَر التاريخ وتدرك أن هيمنة الإمبراطورية زائلة بأي شكل من الأشكال طال الزمن أو قصر ولكن فاتورة باهظة جدا عليها وعلينا وعلى الجميع.

واحد من اثنين إذا إما أن هذا العنف عبث وإما أنه الخيار الوحيد المجلي في الأفق البعيد لما سلف من واحد من اثنين مقتنعون ومدافعون ومناصرون لا واحد من أي من اثنين كان قولنا إنه حصيلة مراجعة الرؤى المبثوثة والحامية بين الناس قبل المتحدثين من النخب إلى الناس وآمرين الناس من أصحاب القرار برؤية تحليلية وقراءة استراتيجية من خلفيات العنف وأبعاده.

سعداء نحن هنا في بيروت باستضافة الشيخ الدكتور محسن العواجي الكاتب والداعية الإسلامي السعودي والمؤسس والمشرف على موقع الوسطية والسيد أنيس النقاش الكاتب والمحلل السياسي والخبير في هذا الملف مرحبا بكم سيدين كما يسعدنا كالعادة أيها السادة أن نستضيف نخب من الحضور الكرام سيشاركوننا بالرأي والتحليل والمداخلات والسؤال مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده للبدء في حوارنا المفتوح.

[فاصل إعلاني]

العنف المتصاعد في السعودية

غسان بن جدو: مشاهدي الكرام أهلا بكم في حوار مفتوح، الشيخ الدكتور محسن في مقال لك أخيرا في الشرق الأوسط في الواحد من هذا الشهر كتبت بالحرف نحن أمام أزمة تاريخية وحريق في بيتنا طبعا حتى للتوضيح نحن نتحدث عن عنف المنطقة ولكن كما أوضحت لعل النقطتين الأكثر سخونة هما العراق والسعودية لكن المملكة العربية السعودية لها خصوصية خاصة، أنت كتبت نحن أمام أزمة تاريخية وحريق في بيتنا ما الذي عنيته؟


الأمة الإسلامية بشكل عام ومهبط الوحي بشكل خاص تعاني من خلل فكري تولد عنه أزمة دوافعها خارجية ومحفزاتها ذاتية أدت في نهاية الأمر إلى العمليات العنيفة التي راح ضحيتها الأبرياء

محسن العواجي

محسن العواجي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، نحن في الواقع كأمة إسلامية أمام قضية خلافية الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نرد الأمر إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم للحكم في هذا الخلاف فالعاطفة يجب ألا تطغى علينا في تقييم المواقف ولا تحديد التوجهات الذي أعنيه أن الأمة الإسلامية بشكل عام ومهبط الوحي بشكل خاص تعاني من خلل فكري تولد عنه أزمة دوافعها خارجية ومحفزاتها ذاتية أدت في نهاية الأمر إلى هذه العمليات العنيفة التي راح ضحيتها الأبرياء قبل من يزعم أصحابها بأنهم يستهدفونهم.

غسان بن جدو: طب أين الكارثة في هذه الأزمة وأين الحريق في هذا البيت السعودي؟

محسن العواجي: الحريق هو هذا القتل وسفك الدماء المعصومة من مسلمين ومُعاهدَين والأزمة هي الأزمة الفكرية التي تكمن في الفهم الخاطئ للنص الشرعي وإنزاله منزلة لم يتفق أهل العلم عليها، وأيضا من الكارثة هذه العوامل الخارجية الظالمة التي تسلطت على الأمة الإسلامية ابتداء من قضية فلسطين الأساسية مروراً بأفغانستان والعراق ما حدث في أبو غريب ما يحدث في فلسطين يوميا إلى آخره من هذه المآسي التي تجعل الحليم حيرانا،ً هذه الأشياء معا تُشكل ما أسميه بالكارثة وما نكتوي نحن به في السعودية الآن هو النار الذي أو الحريق الذي أقصده بأنه يلتهم بيتنا وهو الذي يستوجب علينا أن نفكر بعقولنا وأن نرجع إلى نصوص الشرع مقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم وطريقة معاملته لأحداث مشابهة لما نمر بها.

غسان بن جدو: طيب أنت دكتور محسن تفضلت الآن وقلت ينبغي أن نتحدث بشكل صريح وحسب ما نتابع الآن مقالاتك وحتى موقعك من الواضح أنك تريد أن تتفادى ما يمكن تسميته بالمجاملة ورغم أنك توسطت في مرحلة من المراحل بين السلطة وبين هذه الجماعات لكن خاصة بعد ما حصل في عملية الخُبَر في الآونة الأخيرة يعني تحدثت بوضوح ينبغي أن نناصر دولتنا وأمراءنا ووزراءنا ورجال الأمن في وجه هؤلاء الذين وصفتهم أو وصفت عمليتهم بأنها إجرامية بما للكلمة من معنى هل تعتقد بأن هذه اللحظة بالتحديد لم يعد هناك مجال مطلقا للتوسط والنظر بـ.. ربما إمكانية بأمل إلى هذه الجماعات؟

محسن العواجي: أولا المبدأ هو أن نناصر الحق أيا كان رافعه وأن نكون ضد الباطل أيا كان من يأتي به فنحن اليوم حينما نناصر السلطة سلطتنا في مجتمعنا إيمانا منا بأن المجتمع السعودي ليس يخص الأسرة الحاكمة وحدها بل يخصنا نحن المواطنون السعوديون والأسرة الحاكمة على حد سواء، وبناء عليه فأنا أقول إذا الأمن أولا ونحن أمام أزمة الحياد فيها مرفوض لنختلف في كل شيء إلا في الأمن قضية أخرى نحن انتقدنا الدولة ولنا ملاحظات على أداء الدولة الإداري والمالي والسياسي وبدأنا هذه المشاريع الإصلاحية والمطالبة بالإصلاح وبعض أو أغلب هؤلاء الذين يفجرون أنفسهم في أصلاب آبائهم أو أرحام أمهاتهم، مما يعني أن الإصلاح المقصود خيارا لا تنازل عنه لكن ما يحدث يختلف تماما عما نعنيه بالإصلاح بل ما يحدث هو عائق رئيسي من عوائق الإصلاح التي أحرجتنا حينما أقول نحن نريد أن ننزع فتيل هذه الفتنة، فأنا أُقسِّم هذه المجموعة المتورطة بأعمال العنف إلى ثلاث فئات الفئة الأولى فئة انتحارية أيقنت بأن نهايتها الموت وبالتالي فهي تريد أن تقتل اكثر ما يمكن قتله قبل أن تنتهي إلى نهايتها اليائسة وهؤلاء يعني أبرز الأسماء الواردة كما ذكر المقرن عبد العزيز المقرن وخالد الحاج ومن على شاكلتهم..

غسان بن جدو: يعني عبد العزيز المقرن قائد ما يسمى بهذه المجموعة في السعودية تعتبرهم الفئة الانتحارية اليائسة؟

محسن العواجي: من الفئة اليائسة الذي يريد أن ينتهي بأي حال من الأحوال الفئة الثانية هي فئة تبين هي فئة خطيرة ولكن تبين لها يعني الخطأ التي ارتكبته واليأس والطريق المسدود في النفق اللي دخلوه فأرادوا من تلقاء أنفسهم أن يمدوا أيديهم إلينا نحن الوسطاء بينهم وبين السلطة يريدوا منا أن نسهل إنهاء وضعهم لكي يعيشوا مع المجتمع بشكل طبيعي وعلى رأس هؤلاء علي الفجعسي الذي اشتهر اسمه والذي تقدم إلى الشيخ سفر الحوالي أحد أعضاء هذه اللجنة المباركة..

غسان بن جدو: مجموعة المساعي الحميدة.

محسن العواجي: تقدم نعم مجموعة المساعي الحميدة تقدم طالبا من الشيخ أن يهيئ له طريقة آمنة لتسليم نفسه ولإنهاء وضعه وهو الآن في السعودية وقد زرته أنا والشيخ وهو يعني مازال حتى هذه اللحظة يشكر..

غسان بن جدو: الفئة الثالثة..

محسن العواجي: نعم الفئة الثالثة وهي في الواقع المهمة وهي المتعاطفين وما في حكمهم وهؤلاء هم الأخطر لأن هؤلاء قد يسهل تجنيدهم تحت يعني الدعاية المضللة وهؤلاء هم الأكثرية والحمد لله بالتركيز على الفئتين الثانية والثالثة هناك أكثر من مائة وخمسين واحد منهم غيَّر رأيه وأصبح عنصرا إيجابيا يحافظ على الأمن مثل ما نحافظ نحن في لجنة المساعي الحميدة كما سميتها وكما يحافظ رجل الأمن وكما تحافظ الأسرة الحاكمة على حدٍ سواء لأننا نؤمن بأن الجهاد له ميادينه وله شروطه وله ضوابطه فميادينه هي الميادين التي احتلت بها الأرض احتلالا عسكريا مباشر وأما ما سوى ذلك فإنها خاضعة للنقاشات السياسية والفكرية.

الفرق بين الإرهاب ومقاومة

غسان بن جدو: سيد أنيس النقاش ثمة نقاش ثمة إجماع الآن بين الحكومات من الواضح بأن ما يحصل الآن من عنف هو إرهاب وخاصة في المملكة العربية السعودية اليوم اجتماع لمجلس أو بيان مجلس التعاون الخليجي يصف في هذا الأمر بالإرهاب ويدفع أو يدعو إنه يتم تعاون في المجتمع الدولي بكامله على مكافحة هذا الإرهاب باختصار شديد هل ترى أن هذا العنف هو إرهاب منكر ممجوج وعبثي؟


هناك كارثة في أمتنا اسمها النظم العربية التي عوض أن تقوم بمهامها كقيادة لهذه الأمة انتقلت إلى رمز عالمي للانبطاح والخيانة واللافاعلية بحيث أن الزعماء العرب أصبحوا مهزلة العالم

أنيس النقاش

أنيس النقاش: بسم الله الرحمن الرحيم كما تفضلت أن هناك إجماع للنظم وهذه هي الكارثة إذا أنا أتفق مع الأخ محسن في كلمة أن هناك كارثة في أمتنا اسمها النظم العربية التي عوض أن تقوم بمهامها كقيادة لهذه الأمة انتقلت إلى رمز عالمي ليس فقط رمز عربي أو إسلامي بل رمز عالمي للانبطاح والخيانة واللافاعلية بحيث أن العرب والمسلمون كزعماء في العالم أصبحوا مهزلة العالم والمصيبة الحقيقية هي هنا عندما يستقيل المسؤول السياسي والزعيم السياسي أمام الاحتلال وأمام الاغتصاب وأمام نهب الثروات وينتقل من عدم فعالية إلى فعالية نشطة في الاستسلام والتعاون مع العدو هنا تكمن المصيبة ومن هنا يبدأ السبب بخروج الشباب المجاهد لكي يحمل المسؤولية على عاتقه وهذه الظاهرة.

أنا أختلف تماما أنه لا أريد أن أردد أسماء لأن المسألة ليس مائة شخص وثلاثين شخص هذه ظاهرة الآن على صعيد الأمة يعني التقارير الإستراتيجية لمراكز البحوث في أوروبا تقول لنفترض أن تنظيم القاعدة كمثال يعمل في أكثر من أربعين جنسية وأن عدد مناصريه الفاعلين هم بالآلاف وممتدين على نطاق القارة الأرضية وليس فقط في السعودية أو في مكان آخر وبالتالي لا يمكن الحديث عن إننا استجلبنا هذا وأعدناه إلى بيت الطاعة أو سجنا هذا وبالتالي قضينا على هذه، هناك ظاهرة أخ غسان يجب أن نعرفها تماما أن استقالة النظم والزعماء من واجباتهم أدت إلى ظهور المقاومة الشعبية، هذه الظاهرة لم تبدأ مع القاعدة ولم تبدأ مع تنظيمات في المغرب حديثا أو في إندونيسيا مؤخرا هذه الظاهرة بدأت مع الثورة الفلسطينية التي قامت من أفراد من الشعب الفلسطيني في الوقت الذي نامت فيه الجيوش العربية والزعماء العرب يتحدثون عن الإذاعات عن التحرير ولا يقومون بأي عملية..

غسان بن جدو: لكن ألا تعتقد أن ثمة فارق بين المقاومة الفلسطينية وبين وما يحصل الآن؟

أنيس النقاش: سأصل إلى النقطة المقصودة المقاومة الفلسطينية كانت تركز على فلسطين كقضية من حولين فلسطين وفي داخل فلسطين، عندما وصلت إسرائيل إلى أول عاصمة عربية وفي بيروت تطورت هذه المقاومة ولم تقتصر على فلسطين بل انتقلت إلى مقاومة شعبية لبنانية وقف النظام العربي بأكمله ليقدم ماذا بعد احتلال بيروت مبادرة سخيفة اسمها مبادرة الملك فهد في المغرب لم تؤدي ولم تسمن من جوع لأن لا وزن لأي مبادرة حتى ولو مستسلمة إذا لم يدعمها أي قوة عسكرية أو أي قوة فاعلة ولكن ظهر والحمد لله مقاومة في لبنان شعبية من فقراء لبنان من ضعفاء لبنان من مستضعفي لبنان من شباب لبنان ولم يكن بينهم القيادات الإستراتيجية أو المعروفة بل كلهم من الشباب اليافع واستطاعوا أن يدحروا الاحتلال هذا يسمى أن الظاهرة الشعبية تستطيع أن تحقق نصرا على عدو الأمة ولو نامت كل الأنظمة ثم جئنا إلى هجوم أكبر من العدو الصهيوني على فلسطين بهذه المجازر التي تحدث في الأرض المحتلة والحمد لله أن المقاومة في فلسطين استطاعت بالعمليات الإستشهادية وغيرها أن تجد توازن إستراتيجي مع العدو تجبر شارون اليوم على الانسحاب.

غسان بن جدو: طيب أرجو أن تصل بنا إلى هذه النقطة الآن.

أنيس النقاش: ولكن إلى هذه الحالة الهجوم على الأمة من فشل إسرائيل بأن تستقر وتتوسع في الأمة اضطر أميركا يعني أعود في المثال عندما أقاموا حرب أهلية في الجنوب في لبنان كان المقصود منها إنهاء المقاومة عندما فشلوا اضطرت إسرائيل أن تدخل بنفسها إلى بيروت أنا أقول أن هذا المثال الآن انطبق على أميركا عندما فشلت إسرائيل في تهديد الوطن العربي لأن هناك مقاومة واهتزت صورتها أمام المقاومة الإسلامية في لبنان اضطرت أميركا أن تأتي بقدمها وخيلها إلى عمق الوطن العربي لكي تستقر والكل يُجمع اليوم أن الحرب على العراق الهدف الأول والثاني والثالث قبل النفط هو حماية إسرائيل..

غسان بن جدو: ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية؟

أنيس النقاش: الآن هذا الهجوم الكبير ردت عليه قوة جهادية إسلامية حكمت الشرع ولم تحكم العاطفة حكَّمت الشرع الذي يقول أن أرض الأمة كلها أرض واحدة إذا احُتل جزء منها نحن لا نعترف باتفاقية سايكس-بيكو وبالتالي الدفاع عن هذه الأمة يجب أن ينطلق من أي مكان ضد العدو المحدد، القاعدة وغيرها من المجاهدين عندما يضربون العدو الأميركي إن كان في الولايات المتحدة أو خارج الولايات المتحدة هم يضربون العدو الأساسي للأمة الآن لو نزلنا إلى الشارع وسألنا أي مواطن عربي أو مسلم هل أميركا عدو أم صديق للأمة العربية والإسلامية؟

سيقول هي عدو ولكن بوقاحة ونذالة يأتوا وزراء الخارجية العرب والمسلمون ويقولون أن أميركا هي حليفة لنا ويرتبطون معها بأحلاف إستراتيجية ويفتحون لها القواعد وبالتالي هم الخارجون عن شرع الله وهم الخارجون عن الأمة وهم أعداء الأمة.

غسان بن جدو: أستاذ أنيس قد لا يختلف معك حتى الذين الآن الذين ينتقضون هذه الأعمال العنف في انتقادهم الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها لكنهم يختلفون معك أود أن تجيبني باختصار وبوضوح هل هذه الأعمال العنف الموجودة الآن خاصة في المملكة العربية السعودية جزء من هذه الحركة الجهادية المشروعة التي تصفها أم لا؟

أنيس النقاش: نعم هي بالتأكيد جزء من الحالة الجهادية ولكن يجب أن نعلم أن ضمن الحالات الجهادية المثال الذي نقول أن من كل من أدرك الحق أدركه لأنه ممكن أن يكون هناك أخطاء في بعض العمليات ونحن نعرف أنا عندي تجربة طويلة في دراسة الحالات الثورية أنها عندما يكون هناك مقاومة يكون هناك برنامج مضاد للمقاومة، البرنامج المضاد للمقاومة اللي تقوم فيها أجهزة الاستخبارات والدول الأخرى ليس فقط في الصراع المسلح في الشارع هناك عمل استخباراتي هناك اختراق هناك مؤامرات أحيانا يدسوا عليهم عمليات لا يقوموا بها هم أحيانا ينحرفوا في التوجيه السياسي أحيانا ما يسمى الدخول على خط خطوطه الارتباط يعني لو عرفوا كود معين بالارتباط يبدأ بتسميم المعلومات وتوجيهها

غسان بن جدو: ربما..

أنيس النقاش: ولذلك أن بعض العمليات يمكن أن يكون هناك إرباك سياسي فيها أو يمكن أن يؤدي خطأ معين فيها فهذا من المهمات التي تحصل أثناء المهمات ولكن التوجه العام والإستراتيجي هو حتما مطلوب ويجب أن ندعمه ونؤيده.

غسان بن جدو: سنناقشه بأكثر تفصيل أظن بأن لديك تعليق يعني كل طرف منكم الآن أبرز وجهة نظره ينبغي أن ندخل بأكثر صراحة وبدون مجاملة في تحديد وتشريح هذه الأعمال هل هي جهادية أم غير جهادية هل هي مشروع أم غير مشروع هل هي مجدية أم عبثية؟ ولكن بعد هذا الموجز مشاهدي الكرام موجز من الأنباء من غرفة الأخبار في الدوحة من بيروت أعود بكم إلى الدوحة.

[موجز الأنباء]

علاقة تنظيم القاعدة بالعنف الحالي

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في حوار موجود الشيخ الدكتور محسن أولا هل تنظر إلى هذه المسألة خاصة ما يحصل لديكم من هذه الزاوية وثانيا بقطع النظر عن الجانب الفلسطيني هؤلاء يفترض بحسب ما نقرأ لهم ونعلم أنهم من أنصار القاعدة إن لم يكونوا من أعضاء هذه القاعدة هل هم يعني بارتباط مباشر بقيادة القاعدة وبالتالي هناك مظلة قيادية للقاعدة تدير كل شيء ما يحصل هناك؟

محسن العواجي: أولا هناك قاعدة تقول الحكم على الشيء فرعا تصوره في الواقع وأنا استمع للأستاذ أنيس قبل قليل كنت أتذكر تلك العبارات اللي كانت تقال في الستينات والسبعينات وكنت أتوقع أن الأستاذ أنيس هو خير من يدلنا على أن العنف وممارسة العنف على أي صعيد لا تأتي بنتيجة، لاسيما وأننا نعلم أن قضية فلسطين الذين ضيعوها هم الذين كانوا يطنطنون بالشعارات ويأخذون مليارات الدولارات ويضعونها هنا وهناك وأعتقد وليسمح لي الأستاذ أنيس ويتحمل مني هذا لأننا هنا نعبر عن وجهة نظر عامة أعتقد أن الأستاذ قد مر بتجارب لمثلنا عليه الحق أن يحدثنا عنها بكل أمانة وليخبرنا عن تاريخ مليء بالمغامرات ليس أهمها تلك العمليات التي كانت تقوم أو يقوم بها هو بنفسه في خطف محاولة خطف بعض الوزراء ومشاركة لا أقول القاعدة ولا أقول جماعة التبليغ وإنما أقول مثل كارلوس الذي قطعا لم يكن سلفيا، في نهاية الأمر كل تلك العمليات اللي صارت منه ومن زملائه من وديع حداد من أبو نضال من.. إلى أخره كلها في نهاية الأمر تمت تصفيتها وانتهت في مدريد ومن بعد مدريد إلى أوسلو وكادت أن تضيع قضية فلسطين لولا أن الله سبحانه وتعالي قيد للأمة الإسلامية حركتي الجهاد وحماس فأنقذتا الموقف وهما اللتان الآن يمسكان بأخر يعني خيط من هذه القضية التي لن تضيع إن شاء الله.

الأستاذ بصفته مواطن يعني لبنانيا أريد منه أن يقارن فقط وضع لبنان في السبعينات وأوائل الثمانينات حينما كان يعني العنف والقتل والأمن غير مستتب ووضعه اليوم الذي نحن نأتي إليه من كل مكان حتى نتحاور هذا الحوار المثمر أنا أتمنى أن الأستاذ أنيس مثل ما أتيحت له الفرصة ولله الحمد أن يغير يعني توجهه الثوري والخطف وإلى آخره والقتل، أتمنى أن يتيح فرصة للآخرين لكي يغيروا من وجهة نظرهم ويجلسوا في نقاش سلمي وهاهي لبنان اليوم يتناقش أكبر مسؤوليْن فيها رئيس الدولة ورئيس الوزراء نقاشا ساخنا ولكنه حضاري لا يمكن أن يمس الأمن بأي شكل من الأشكال فهذا اللي كانت أتمنى الأستاذ..

غسان بن جدو: طب خليه يوضحها لنا قبل أن أعود..


الشأن السعودي الداخلي أهله أدرى به ونحن كمفكرين وطلبة علم ومشايخ نستطيع التعامل معه ونسعى للوصول إلى العلة التي جعلت تلك المجموعات تلجأ لحمل السلاح ولن ننتظر شخصا يأتينا من الخارج ليخبرنا بالريموت كنترول عن المشكلة الذاتية

محسن العواجي

محسن العواجي: نعم باقي نقطة أخيرة لما يقول الأستاذ الذي يحصل في المملكة العربية السعودية جهاد أولا أحب أن أؤكد أن الشأن السعودي الداخلي شأن أهله أدرى به من غيرهم لاسيما أصحاب التجارب والذين بخلوا علينا بأن يخبرونا عما حصل لهم في حياتهم حينما نتعامل نحن كمفكرين وطلبة علم ومشايخ نتعامل مع هؤلاء الذين هم أبناؤنا وإخواننا نعرفهم جيدا نتعامل معهم ثم نصل إلى العلة التي جعلتهم يحملون السلاح ويفجرون ويقتلون نصل إلى العلة لن ننتظر شخص لا مؤاخذة يعني يأتينا من مكان آخر ليخبرنا بالريموت كنترول عن المشكلة الذاتية الداخلية لو كانت المشكلة لبنانية أو فلسطينية لرجعنا إلى الفلسطيني أو اللبناني وسألناه أولا هذه عبارات..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: لكن أعذرني قبل ذلك دعني لا أنا طبعا ستتفضل بهذا ولكن هذه نقطة منهجية يا شيخ يعني يفترض لأنك إسلامي قبل أن تكون شيء آخر وحسب فهمي بأن الإسلاميين عموما هم أمميون حتى ليسوا حتى بالأمة العربية يعني هم ليسوا قطريين عندما تقول أنه هؤلاء أدرى.. أهل مكة أدرى بشعابها كأنك لا تسمح لغيرك من غير السعوديين أن يدلوا برأيهم فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية ولا غير العراقي يدلي برأيه في العراق ولا غير اللبناني يدلي برأيه في لبنان سيما وأنها المسألة هي عامة.

محسن العواجي: لا أبدا لكن أهل مكة أدرى بشعابها وحتى أحكام الجهاد لما بحثها الفقهاء حددوا حكم الجهاد فرض العين وربطوا ذلك بالموقع الذي هو فيه ولا يعني أن أخاه البعيد عنه لا يؤازره بالمال ولا يناصره ولو احتاج المؤازرة بالرجال لناصره لا يعني هذا أبدا بس لابد وأن نعلم أن الذي يباشر المشكلة يختلف عن الذي يتحدث عنها من بُعد ولا أصادر حق أحد أبدا في أن يقول رأيه، هنا عبارات وردت في بيانهم وفي مجلتهم وبالمناسبة أنا ما أحب أن الأستاذ ولا غيره من المشاهدين يتوقع أن هناك شيء اسمه تنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية هناك أشخاص مفرقون انشقوا إلى ما يسمونه بكتائب الحرمين وتنظيم القاعدة الذي ليس علاقة بتنظيم القاعدة الدولي إلا المظلة السيكولوجية التي يأوون إليها لإبراز عضلاتهم وإلى آخره.

غسان بن جدو: أنت على ثقة مما تقول؟

محسن العواجي: أنا على ثقة لأني..

غسان بن جدو: أنه لا يوجد تواصل مباشر.

محسن العواجي: يا أخي أنا أتعامل مع الأشخاص ولا أقرأ من جرائد ولا أسمع من مخابرات ولا من أي أجهزة رسمية نتعامل مع أشخاص وجه لوجه ونحاور أشخاص وجها لوجه والذين تحدث عنهم اليوم هم أناس معروفون أبناء عمنا أبناء جلدتنا منا وفينا أرجع إلى البيان الذي نشروه في مجلتهم على موقع الإنترنت يقول هذا لهم ليس مني يقول وفور دخولنا وإذا بسيارة البريطاني مدير استثمارات الشركة فساقه الله إلى أجله ويقول وصل جيب دورية كان فيه عسكري وقتلناه واشتبك الإخوان مع الدوريات وكان الأخوة يكبرون ويهللون ودخلنا إلى إحدى الشركات ووجدنا علجا أميركيا يبدو لاحظ يبدو أنه مدير لإحدى الشركات دخلت عليه المكتب وناديته فلما التفت إلي أعطيته طلقة في الرأس فتفجر رأسه لا أريد.. وهكذا أنا أريد أن نرجع إلى الشرع حينما يقول النبي صلي الله عليه وسلم "اغزوا باسم الله ولا تقتلوا شيخا ولا كبيرا ولا امرأة" حينما يقول النبي صلي الله عليه وسلم "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" حينما يقول النبي أن الله سبحانه وتعالى {وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ} حينما يقول النبي صلي الله عليه وسلم بعد ما شُجَّ وكسرت رباعيته في أُحُد كيف "يفلح قوم شجوا نبيهم ينزل الوحي عليه{لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} حينما يجمع علماء الأمة على عدم على تحريم قتل المعاهد وما قتل في السعودية ما بين معاهد وسعودي مسلم ساجد راكع ساجد كيف نسمي هذا العمل جهاد أريد الأستاذ الكريم أن يتفضل ويشرح لنا كيف يكون هذا جهاد علما بأننا نؤكد على أن الجهاد موجود وفي ثغوره المعروفة وأماكنه المعروفة وله رجاله وله ضوابطه.

غسان بن جدو: أستاذ أنيس النقاش لك حق الرد في نقطتين أساسيتين تفضل.


أي تنظيم في أي عصر وفي أي زمان مطلوب منه أن يقوم بتشكيلاته حسب الظرف الموضوعي الذي يعيش به

أنيس النقاش

أنيس النقاش: أولا ليست هذه الظاهرة سعودية بدليل أن محمد عطا المصري هو الذي قاد عملية نيويورك ولم يكن سعوديا وكان بينهم لبناني وكان بينهم سعوديون واليوم الظاهرة ليست سعودية بتاتا أما مسألة كيف يتحركون هل هم تحت قيادة؟ أي تنظيم في أي عصر وفي أي زمان له حق وهو مطلوب منه أن يقوم بتشكيلاته حسب الظرف الموضوع الذي يعيش به اليوم نحن مقسمون ضمن حدود جغرافية مفروضة علينا وبالتالي المؤسف الكبير أن نُكَوِّع الشرع ونجبره على إطاعة ما فرضه علينا الاستعمار بأن نقول أن فرض الجهاد العين هو في المنطقة الجغرافية السياسية وأن خادم الحرمين الشريفين هو فقط خادم لحرمين وليس معنيا بالقدس بينما أنا من بيروت معني بالقدس كما هو ابن القدس ومعنيا بمكة وفي الجزيرة العربية كما هو معني في بيروت وأنا ألوم كل إنسان عندما احتلت بيروت أنه لم يقم للدفاع عن بيروت لأنها جزء من الأمة الإسلامية ومن الأمة العربية هذه الجغرافيا لا تعنينا نحن الشعوب تعني هؤلاء الحكام الذين نصبوا أنفسهم ضمن جزر ودكاكين من السياسات وقبروا أنفسهم في آخر مؤتمر قمة بأنهم أثبتوا أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في أي مصلحة من مصالح الأمة بل هم مستسلمون وعاجزون عن القيام بأي عمل وأعود وأقول أن الذي يُحرك الحركة الجهادية هي حركة أممية وليست في منطقة جغرافية ولو أن الفصائل الجهادية يمكن أن تكون تتحرك بنظرة شمولية وتعمل في أماكن جغرافية محددة يجب أن نسأل السؤال الأساسي بدون عاطفة هل العمل العنفي هذا له استراتيجية أولا؟ والسؤال الثاني هل هذه استراتيجية تخدم مصلحة الأمة أم لا؟ أنا قلت أكثر من مرة كنت من أكثر الناس الذين يتشددون والأخ تفضل وقال هذه إشارة جدا مهمة عن تجربتي في العمل المسلح، ليست كل العمليات أثناء العمل الفلسطيني أنا كنت أؤيدها وإذا تواجدت في عمليات من المثال الذي أعطاه عن الأوبك كانت لإحباط بعض العمليات وليس لإنجاحها لكن أنا أعرف أن هذا ضد يعني أنا من الأشخاص والحمد لله منَّ الله عليّ بتجربة كبيرة لكي أعرف أين تصيب في العمل المسلح وأين تخطيء وكيف يجب أن نحافظ على العمل الجهادي بالاتجاه السليم السؤال اليوم أن العدو باستراتيجيته أصبحت معلومة عنده ثلاث نقاط يقصد فيها الأمة الأولى حماية إسرائيل وهذا لم يعد هناك شك حتى الأوروبيون اليوم تفتح صحفهم يقولوا الهدف الأساسي من العمل هو حماية إسرائيل وهناك جنرالات أميركيون اعترفوا أن الهدف الأساسي هو ذلك، اثنين النفط العربي الذي يريده لا فقط أن يسرقوا إمكانات الأمة بل لأن يتحكموا بالاقتصاد العالمي من خلاله ولكي يحققوا هاتين السياستين يجب أن يكون لهم قواعد عسكرية في المنطقة ما الذي حصل في هذا الهجوم؟

أولا جُرَّ الأميركان إلى حرب في العراق وفي أفغانستان وهذه من نعم الله على الأمة لأننا لا نملك ما نستطيع أن ننقل قوانا إلى محاربتهم والذي يقول أنهم من المعاهدون هذا يجب أن يُسأل منه.. فيه الشعب العربي والمسلم والأمة كلها هل من يستطيع أن يمن يتصل الآن بالجزيرة ويقول الأميركيون بهجومهم بأسلحتهم بجيوشهم بأبو غريب بجرائمهم هل هم معاهدون للأمة أم هم مهاجمون للأمة، لكي نقول أن هو معاهد في بيروت وهو عدو في الرباط أو معاهد في فلسطين وفي الآخر هذه الأعداء هي عدو واحد على الأمة بأكملها اثنين الإستراتيجية التي وضعت في هذا الجهاد حُددت في البيانات التي صدرت عن الشيخ أسامة بن لادن أولا طرد هؤلاء الغزاة من أرض الجزيرة العربية لو لم تكن هذه العمليات لما خرج الأميركان من قواعدهم من الجزيرة العربية وهربوا إلى قطر وجاؤوا الآن ليستبدلوا قواعدهم في العراق ولكن الحمد لله كل حساباتهم فشلت ومنَّ الله علينا بمقاومة عراقية إسلامية وطنية أفشلت كل مخططاتهم، أتى رمسفيلد اليوم ليقول علينا أن نخفض من طموحاتنا في العراق وأن نقبل بنتائج أقل بكثير فإذا هناك استراتيجية ضربت أولا ومازالت تضرب باتجاه القواعد الأميركية، اثنين أنها تُحرض وباستمرار على استمرار المقاومة وتمنع ويجب أن تمنع تدخل النظام العربي الذي يُركب مؤامرة كبرى اليوم ابتداء من مصر مرورا بالأردن مرورا بالسعودية من أجل تركيع المقامة الفلسطينية في فلسطين وتهديد القيادة الفلسطينية وحماس والجهاد في برامجهم التي يتعاوننا بها مع شارون على الشعب العربي والمسلم أن يكون مستعد للدفاع عن الانتفاضة في فلسطين أن يوجه ضربات إلى..

غسان بن جدو: لكن ماذا تقول حينما يتعلق.. لنترك الآن الانتفاضة الفلسطينية لكن ماذا تقول في ضرب المدنيين يعني الشيخ يقول لك خاصة ضرب المدنيين هناك يعني في كل الأحوال معاهدون أو غير معاهدون هناك سعوديون؟

أنيس النقاش: نعم سنصل إلى هذه النقطة.

محسن العواجي: المرجع الشرعي.

أنيس النقاش: اليوم المرجع الشرعي أولا أن هذا الغربي الأميركي بقواه المسلحة وبشركاتها التي تأتي إلى المنطقة ليس بمعاهد أما المسلمون والعرب والإصابات اللي بتحصل نعم هناك موقف شرعي هذه دماءه محرمة علينا وأنا أقول من على منبر الجزيرة على كل المجاهدين أن يراعوا هذه المسألة ليس كل هدف هو شرعا محلل وليس كل هدف يمكن أن نضربه وبالتالي اختيار الأهداف يجب أن يكون وأنا أعطي مثال من الأشياء التي ترعبني في هذه المسألة هناك معلومة 100% مؤكدة أن الأميركان أقاموا إحصاء سري ضمن الأجهزة الأمنية السعودية السنة الماضية وتأكد لهم أن 70% من الأجهزة هي متعاطفة مع تنظيم القاعدة ولذلك عندما حصل الانفجار في المركز الأمني السعودي أنا كنت من أول المتسائلين أين الخطأ في هذه العملية وهل هناك تسلل في هذه العملية أو هناك أمر مشبوه في هذه العملية لأن هذا أدى إلى نتيجة عكسية بصراع بين الأجهزة المتعاطفة ضمن الإحصاءات التي حصلت على وهذا ليس سر بعض وزراء الخارجية العرب يعرفونه لأنه صدرت أوامر من الأميركان بألا يتعاملوا مع الأجهزة الأمنية من وقتها وأرادت السعودية في كل هذا العمل أن تقول أننا نحن موثقون في التعامل ونحن سنقاوم الإرهاب وجرت إلى هذه العمليات لكي تثبت للولايات المتحدة أنها جديرة بالثقة النقطة الثانية التي أريد أن أؤكد عليها هي النفط اليوم في هذه الأسبوعين ثبت أننا يجب أن نضرب مواقع النفط شركات النفط لأن هذا النفط الذي يأتي وزير سعودي وبكل قوة يقول النفط ليس بازوكة أو أسلحة لكي نستخدمها يعني الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان في المدينة هل كان يسمح للمسلمين أن يذهبوا ويعطوا مياههم ورزقهم وتمرهم لليهود الذين يحاربوننا أو يعطوا قريش التي تجاهد ضد.. تقاتل ضد المسلمين مؤنهم وإمكاناتهم نحن نزود العالم الصناعي بهذا النفط وبالرخص ويتبجح الوزير بأن يدعو أوبك ويدعو كل وزراء الدول الأخرى لكي يرخصوا أسعار النفط وبكل وقاحة مأساتنا يا أخ غسان أننا نضطر في هكذا حلقة أن نناقش البديهيات بسبب سيطرة الإعلام العربي المدفوع من الرسامين للأنظمة العربية والأجهزة العربية لكي يقول أن هذه البديهيات هي نوع من التطرف وهذه البديهيات هي نوع من الجنون في حين أن بديهياتهم استسلامهم خذلانهم هو الحقائق التي يجب أن تستسلم الأمة..

غسان بن جدو: نعم شيخ محسن قبل أن أتوجه لجمهورنا لأن من حقه علينا بطبيعة الحال ولكن هناك نقطتان النقطة الأولى أولا هو يعني ذكر الأستاذ أنيس النقاش حول ما يتعلق هؤلاء بالقاعدة كأنهم غير معزولين بالفعل يعني هذه الجماعات التي تمارس العنف في المملكة العربية السعودية كأنها جماعات غير معزولة عن بيئتها وشعبها ومجتمعها، النقطة الثانية عندما تقول إن مظلة القاعدة يعني ليسوا منبوذين بمعنى آخر عندما تقول مظلة القاعدة هي مجرد مظلة سيكولوجية عملية الخُبَر الأخيرة التي ضربت فيها شركة هاليبرتون اللي شريك فيها أو كان مستشارها ديك تشيني هذه ذكرت بالاسم من قبل أسامة بن لادن قبل فترة بالاسم كأن هناك أوامر معينة كأن هناك تواصل معين ما الذي تقوله؟

محسن العواجي: أولا طبعا أنا أهنئ وزراء النفط حينما اجتمعوا في بيروت أن في أوبك أن نجوا من جهاد الأستاذ أنيس لأنه طالما أن يرى ضربهم بها الشكل هذا واستهدافهم فأنا أقول الحمد لله نجوا وأرجو أن يذهب بنفسه هو إلى الموقع الذي يرى أن الجهاد فيه واجب.

غسان بن جدو: لا أعتقد أنه قال ضربهم.

أنيس النقاش: أنا ما قلت ضربهم.

محسن العواجي: وأنا أهنئهم بنجاتهم لأنه طالما أنه يقول نضرب المصالح والمنشآت النفطية فأنا أقول الحمد لله نجوا بسلام هذه نقطة، النقطة الثانية يتحدث الأخ عن ما أدري يتحدث عن المملكة العربية السعودية اللي أنا أنتمي إليها ولا في مملكة عربية سعودية أخرى أنا جاي الآن من بلد أعرفه وأنتمي إليه ومجتمع أنتمي إليه وأعرفه وأعرف ولست ممن يتبرأ من أشخاص اجتهدوا ودخلوا في نشاط معين وأنا لا أجرمهم كما تجرم الأنظمة الليبرالية مثلا الثوار عليها لا نعتبرهم ضحية نسميهم فئة ضالة ونسميهم بغاة بالأسماء الشرعية ليس لدينا القاموس اللي عند الأخ وإن كنت طلبت منه قبل قليل أن يأتي بمبرر شرعي بدليل شرعي من القرآن والسنة على جواز قتل المعاهد فأعطاني منطقا لا علاقة لي به وذلك لا يعنيني هذا المنطق أرجع إلى.

أنيس النقاش: أنا ما قلت الشباب المعاهد أنا قلت هؤلاء غير معاهدون الأميركان بهجومهم غير معاهدون أعداء الأمة الأميركان.

محسن العواجي: الأميركان بهجومهم في العراق غير معاهدون الأميركان بهجومهم في أفغانستان غير معاهدون..

أنيس النقاش: الأميركي على الأمة أميركي الأميركي أينما كان أميركي.

محسن العواجي: غير معاهدون لكن الأميركي الذي يأتي بعهد وعقد ثم يدخل وهو برئ هذا لنا منه موقف سياسي أما موقف عسكري قتل اغتيال عمليات معينة كما كنت تقوم بها سابقا اسمح أن هذا بالنسبة لنا إما أنه علم لم نصل إليه وأنت وصلت إليه وإذا وصلت إليه فهذا جزء..

أنيس النقاش: الحرب في العراق نصفها لخدمة هاليبرتون وأمثالها.

محسن العواجي: نحن أرجع إلى القاعدة.

أنيس النقاش: الأمور بالعكس الخطر من هاليبرتون وليس فقط من الجيش الأميركي.

محسن العواجي: القاعدة في السعودية قلت أن تنظيم القاعدة في السعودية يسأل الأخوة في السعودية الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة يستفيدون من مظلته العالمية السيكولوجية وأقول وأكرر نحن نتصل بهم ونناقشهم ونحاورهم ولا نرى أدنى ضابط بينهم وبين قيادة القاعدة في أفغانستان، هذا الأمر يجب أن يكون واضحا هذا الأمر يعنينا قبل ما يعني غيرنا هذه نقطة النقطة الثانية ذكر الأخ أن التعاطف والتعاطف وأن رجال الأمن وكذا والله يا أخي إحنا مو مجتمع أنا لا أنبذ هؤلاء الدم الذي يراق ظلما، الدم اللي يراق بالحرام سواء أن كان من رجال الأمن أو من أبنائنا يعز علينا الدم الذي يراق في الدار البيضاء ظلما وعدوانا أو في دمشق يعز علينا الدماء التي تراق في أفغانستان والعراق وفي فلسطين تعز علينا كل هذه دماء مسلمة لها حرمتها ولها مكانتها ولا يمكن التنصل عنها أبدا لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل أن يأتي شخص ويسمي من يقتل أخوي وابن أخي وابن عمي ويقول هذا جهاد، جهاد ماذا ما الذي استفدنا من هذا العنف وهذا القتل وهذه الدماء وهذه الأشلاء والنساء والأطفال يبكون لأنهم ظلموا في عائلهم والأخ هدانا الله وأياه يسميه الجهاد.

غسان بن جدو: طيب سيد أنيس النقاش قبل أن نعود نقطة فقط أود أن نستوضح منك بشكل دقيق وواضح هل أنت من مؤيدين ضرب هكذا اجتماعات لأوبك ووزراء النفط لأي وزير بهذا الشكل أم لا؟

أنيس النقاش: لا أنا لم أقل ذلك أنا لم أقل ذلك..

محسن العواجي: لكنك قلتها..

أنيس النقاش: لا لم أقصد ذلك لا فعلتها..

محسن العواجي: فعلتها نعم..

أنيس النقاش: هذا ملف ممكن أن نفتحه ما له موضوع ولكن أنا الذي قلته أن هناك استراتجية يعني عندما الشيخ أسامة بن لادن حدد هذه الاستراتيجية في أن هذه الدول ما زالت تزود بالنفط الرخيص عمليتين أو ثلاثة باعتراف كل صحف العالمية وتحليلها والوزراء والأوبك يعني الوزراء العرب لا يقولون ذلك ولكن وزراء فنزويلا وأندونيسيا كلهم اعترفوا بأنه سبب الحالة الأمنية التي افتعلتها أميركا والعمليات الجهادية ضدها ارتفع سعر النفط وتهدد الاقتصاد العالمي، على العالم الغربي أن يفهم أن دماء المسلمين ليست مجانية وأنه سيدفع ثمن شعبه أيضا من خلال جيبه ومن أمواله إذا كانت هذه الأمور ستستمر ولكن أريد أن أقول ملاحظة صغيرة هنا..

غسان بن جدو: باختصار.

أنيس النقاش: على قتل المدنيين أنا لا أحبذ ولا أؤيد ولا شرعا مقبول قتل المدنيين والأبرياء هذا محسوم ولذلك قلت علينا أن نبحث بالدقة عن عمليات ولكن أسأل سؤال أنا وأنت يمكن أن ندين أي عملية ذهب فيها ضحيتها مسلمون وأبرياء ولكن ماذا يقول بندر بن سلطان أحد رموز زعماء السعودية والمتعاملين مع الأميركان الذي مول عملية بئر العبد في بيروت بأمواله وبأمر من السعودية وذهب ضحيتها مائة شهيد أنا هنا من الجزيرة في هذه المناسبة جيد أن يجتمع أهل الضحايا ويكلفوا بعض المحامين ويقيموا دعوة على بندر بن سلطان الذي لا يكف عن تطمين أميركا والتعاون مع أميركا في حربها في العراق وفي حربها على لبنان وفي تمرير المشاريع ضد القضية الفلسطينية ويأتي ويمول في بئر العبد مؤامرة لاغتيال رموز المقاومة اللبنانية في الضاحية الجنوبية التي ترسل أبنائها للقتال ضد إسرائيل وحتى نجيب على قتل المدنيين..

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده لاستكمال حوارنا المفتوح.

[فاصل إعلاني]

المصالح الغربية بالمنطقة العربية

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد تفضل يا أخي.

عمار الفرطوسي: بسم الله الرحمن الرحيم عمار الفرطوسي من العراق.

غسان بن جدو: أهلين يا سيدي.

عمار الفرطوسي: بعد تفجير العمليات الجهادية التي حصلت في جميع أنحاء الوطن العربي حاول الثالوث المشؤوم الذي سماه السيد محمد مقتدى الصدر أميركا وبريطانيا وإسرائيل أن توهم العالم بأنه توجد عمليات تخريبية كما تفتعلها عن طريق مجموعات إسلامية وهذا هو المراد من هذا الموضوع أن يتحول الجدل العربي كما هو معروف بأن هذه العملية أما جهادية وأما تخريبية ويكون بهذا النقاش وهذا الصوت العالي وإلى ذلك ولكن كما يتفق الأمر يجب علينا أن نحدد العملية الجهادية من العملية التخريبية التي تقودها أميركا وحلفائها مثلا أعطيك مثال في العراق هي ضرب الأمم المتحدة قبل إعلان ممثل الأمم المتحدة بوقتها أن على الولايات المتحدة أن تقلل..

غسان بن جدو: دي ميلو نعم.

عمار الفرطوسي: من عددها في العراق وأن تسحب جزء من قواتها ضربت الأمم المتحدة في بغداد في عملية كما حللها المحللون والخبراء إنها عملية مخابراتية دولية لا تستطيع عليها إلا ثلاث دول معروفة مثل قال وكما حصل في لبنان حاليا..

غسان بن جدو: ما هي الدول الثلاثة المعروفة عفوا؟

عمار الفرطوسي: يعني أميركا وبريطانيا وإسرائيل وآخر ما حصل حاليا في لبنان كما سماها السيد حسن نصر الله أنها عملية تخريبية حصلت من أناس لم دعم في السفارة الأميركية.

غسان بن جدو: وهذا برأيك ينسحب على السعودية يعني هناك أعمال تخريبية لا يقوم بها هؤلاء؟

عمار الفرطوسي: توجد أعمال تخريبية في جميع أنحاء الوطن وتوجد أعمال جهادية في جميع أنحاء الوطن العربي هذا ما يستهدفه الأميركان أن يجعل العالم الشعب العربي والرأي العام بصورة كاملة أن يعني يحاول لا يضيع بين العمل الجهادي وبين العمل التخريبي، بس سؤال أخير لسماحة الشيخ بسأل سؤال بسيط يعني كم عندك يعني نسبة بالمائة أن الشركات الأميركية الموجودة حاليا في السعودية وفي الخليج تمول الجيش الذي يضرب الشعب العراقي والذي يضرب الشعب الأفغاني والذي يضرب الإسلام بصورة عامة هل لديك 1% أن هذه الشركات لا تمول الجيش الأميركي؟ وشكرا.

غسان بن جدو: تفضل.

محمد حسين: مساء الخير للجميع محمد حسين من لبنان.

غسان بن جدو: تفضل أهلا.

محمد حسين: أنا بدي أسأل بس حضرة الأستاذ أنه مش من المعيب أنه نحط بخانة واحدة المقاومة بالبنان والمقاومة بفلسطين والمقاومة بالعراق اللي عم بدهن يحرروا أرضهن مع الأعمال التخريبية لبعض الجماعات اللي تلبس ثوب الإسلام بتحاول تعمل حالة أنها إسلامية لتوري للعالم بس شاغلة واحدة مقولة أميركا أنه كل من حمل سلاح بها المنطقة هو إرهابي هذه خدمة كثير كبيرة لأميركا بعدين حضرتك قولت أنه هالتنظيم القاعدة ممتد على مساحة الأمة وهم كل الأمة ما قدر تنظيم القاعدة بكل هالفترة كليتها يقدر يضرب مصلحة واحدة لإسرائيل بس بده يضرب المدنيين بكل المناطق.

غسان بن جدو: شكرا، تفضل.

أحمد الحاج: بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الحاج أول شيء ليس هناك شك أن ما جرى في الخُبر هو عنف وإجرام استهدف المدنيين ولكن أليس أولى بالإدانة السلطات التي تمارس الفساد السلطات التي توقع عقود بعشرات المليارات من الدولارات عقود أسلحة فاسدة، السلطات التي تسجن الإصلاحيين وتمنع الحريات العامة هذه أول مسألة، المسألة الثانية أن مشكلة الذين يمارسون العنف أنهم ليس لديهم أي مشروع سياسي بديل عن الدولة وهذا مأزق حقيقي كبير أما الإصلاحيون وبنفس الوقت أنهم لا يلاحظون العنف في مشروعهم وكذلك يجب على الإصلاحيين أن يلحظوا العنف في مشروعهم لأن الإصلاح لا يمكن أن يصل إلى السلطة في يوم من الأيام بدون ممارسة العنف شكرا.

غسان بن جدو: تفضل، طيب نعود إليكم ربما في سؤالين لك شيخ يعني هناك السؤال أولا هل لديك شك بأن هذه الشركات تمول الجيش الأميركي كما يقول بطبيعة الحال الذي يضرب العراقيين وهناك سؤال آخر أليس أولى بإدانة السلطات التي وصفها بأنها تمارس الفساد قبل أن أعود إليك أستاذ أنيس؟


الغربي أو الصليبي الذي يأتي إلى بلادنا فوق الدبابة من حقنا أن نقاومه بالدبابة وبكل ما نستطيع لكن الذي يأتي من خلال قنوات دبلوماسية واتفاقات دولية ثنائية لابد أن نحترمه ويمكننا مقاومته من خلال نفس القنوات التي يعبرها

محسن العواجي

محسن العواجي: في الواقع إحنا يجب ألا نخلط الأوراق من اعتدى علينا سواء اعتداء مباشر بالسلاح أو أخذ مالنا أو اخذ مالنا بطريق غير مباشر واستغله ضدنا يجب أن نحاسبه ولكن بطريقة تضبطنا فيها ضوابط الشرع يعني ما نقدم على عمل يترتب عليه مضرة أكبر من المصلحة التي حاولنا أن نحققها، لأننا لو أمرنا الله عز وجل تدينا أن نذبح أبناءنا وأنفسنا لسمعنا وأطعنا طالما أننا عباد الله عز وجل هذه الشركات قد.. أنا لست محللا اقتصاديا ولا متابعا استخباراتيا قد يكون هناك علاقة بشكل أو بآخر إذا ثبت هذه العلاقة فلنا طرقنا الأخرى في مقاومتها والحد منها إما بالمقاطعة أو بالضغط الدبلوماسي دائما نكرر مقولة أن الجندي أو الغربي أو الصليبي الذي يأتي إلى بلادنا فوق الدبابة هذا من حقنا أن نقاومه بالدبابة وبكل ما نستطيع لكن الذي يأتي من خلال قنوات دبلوماسية واتفاقات دولية ثنائية تحترم عند البعض قد لا يحترمها الجميع هذه لابد وأن نقاومها من خلال نفس القنوات.

أما ما ذكره الأخ بأنه السلطات أولى بأن تدان يا أخي نحن بدأنا منذ التسعين من عام 1990 ونحن نعترض على الخلل الموجود عندنا مثلا على المستوى المحلي في السعودية في جميع الجوانب واليوم ونحن الآن نسعى لنزع هذا الفتيل لا نبرئ الدولة من أخطاء معينة وعلى سبيل المثال مثلا كثرة المعتقلَين وعلى سبيل المثال أيضا المحاكمة بدون محامي التي تجري أحيانا ووجود من حوكموا ولو بهذه المحاكمة ولم يطلق سراحهم وأشياء في الواقع نقولها ولكن نقولها في أماكنها لأننا نريد أن يتحقق مصلحة من شغلنا هذا نريد شيئين في الواقع نريد أن ننزع فتيل هذا العنف ونطفئ هذا الحريق الذي ذكرته في المقال من جهة ومن جهة أخرى يا أخوان نحن نعاني من أقارب وذوي هؤلاء الذين يسميهم الأستاذ يعني المجاهدين آباؤهم وذويهم يبكون عندنا ويستنجدون بنا ولدي أسماء لكن أراعيها لا أذكرها على الهواء مباشرة هؤلاء يعني واحد منهم فقط وهو من أشهرهم الآن في الإنترنت ويطالب بالمناظرة ويطالب أبوه يعني رافع قضية عليه في المحكمة قبل هذه المشكلة وطالبنا بأن نتدخل وإلا ذهب الأب إلى القاضي ومعه المسدس وقال للقاضي إما أن تخلصني من شر ابني وإلا سأقتله لأني والده ومن حقه أن يقتل.

غسان بن جدو: ابقَ في حوار مع الأخ إذا سمحت؟

عمار الفرطوسي: حضرت الشيخ حاليا هسا أنت ما جاوبتني على سؤالي حاليا يعني تقول إنه يعني يوجد رابط ولو أن إحنا متأكدين 100% إنه الشركات الأميركية الموجودة حاليا بالخليج تمول الجيش الأميركي بصورة مباشرة أنت تقول يمكن يوجد يعني جزء بسيط أنت ما تعتقد يعني بعدك ما متأكد ولكن أنا متأكد العالم كاهل متأكد وكل إنسان مع احتراماتي كل إنسان عاقل متأكد أنه الشركات الموجودة في السعودية وفي الخليج تمول الجيش الأميركي في العراق وفي كل قُطر بس أسألك سؤال مني إليك إذا شخص أريد أمنع عنه الماء والكهرباء وكل شيء والطعام وهذا هل يستطيع أن يحاربني ده السؤال يستطيع أن يحاربني؟ لا يستطيع أكيد هيموت من الجوع والماء والعطش وكذا إذا قطعنا علاقتنا مع هذه الشركات زين هل يوجد مال يدعم لهذا الجيش لكي يضرب شعبنا؟

محسن العواجي: طيب أجاوبك.

عمار الفرطوسي: تفضل.

محسن العواجي: أولا دافع الضرائب الأميركي في أي مكان والمنشآت الأميركية في أي مكان لها علاقة بالسياسة العامة الأميركية سواء كانت عسكرية أو غير عسكرية.

عمار الفرطوسي: جاوبني شرعيا ما أريد سياسيا جاوبني شرعيا.

محسن العواجي: أجاوبك أنا جيت الآن النقطة الأهم اللي ذكرته أنت تقول لو قطعت عنه الماء هل يستطع أن يحاربني أو لا أنا أقول نعم عدوك إذا قطعت عنه الماء لا يستطع أن يحاربك لكن لا تأتي تقطع الماء عنك وعن إخوانك وعن أبناء عمك وعن كذا ويمكن هو أيضا أو قد نسلم ونقول أنه يشرب معك من هذا المصدر وتقطع الماء عن كل الأمة كمن يقتل نفسه ليغيظ الآخرين لو كانت المسألة منشأة أميركية خاصة معزولة في مكان ما وتغذي الجيش المحتل في عراقنا الحبيب أو الجيش الصهيوني في فلسطين الحبيبة والله لا يمكن أن يعترض عاقل على أنها تكون هدف استراتيجي وهدف مشروع لأي عمليات جهادية لكن تأتي بين المسلمين وبين ظهرانيهم والعمليات الأخيرة بالمناسبة يعني الأخيرة الآن أكثر القتلى هم مسلمون وأكثرهم من رجال الأمن معانا..

عمار الفرطوسي: ما بحكي عن العمليات أنا جاي أحكي على شيء واحد بس.

محسن العواجي: أكمل.

عمار الفرطوسي: عفوا بدل مقاطعتي أنا ما أقول عن العمليات أنا جاي أقول على مقاطعة كدولة سعودية وكدول خليجية تقاطع هذه الشركات يعني أكيد لا بأس من أنه كل ضرائب هذه الشركات تعود إلى الجيش الأميركي والجيش الإسرائيلي بس أنا ما جاي أقول عن العمليات، العمليات هذه بحث أخر أنا أحكي على مقاطعة هذه الشركات وإذا تقول أنه هذه الشركات إذا قطعناها ما راح يمشي حالنا لا عفوا أكو ألمانية وأكو فرنسية وأكو..

محسن العواجي: عفوا إذا جئنا إلى الطريقة اللي هي غير العنف في محاربة المستعمر فقد أنشأنا حملة عالمية لمقاومة العدوان جزء منها لجنة اقتصادية متخصصة في تحديد الشركات الداعمة للمعتدي الأميركي أو الإسرائيلي أو البريطاني ومقاطعتها وهذه لجنة معلنة وعلى الإنترنت ولها يعني لها نظامها..

غسان بن جدو: حتى نعود إلى الموضوع.

محسن العواجي: اسمح لي آخر كلمة.

غسان بن جدو: باختصار.

محسن العواجي: ولذلك أنا لست ضد المقاومة السلمية في بلاد المسلمين كما أني مع المقاومة المشروعة في الأراضي المحتلة في العراق في أفغانستان في فلسطين لأهلها أو من يرى بنفسه الكفاءة والقدرة.

غسان بن جدو: أستاذ أنيس قال لك أليس معيبا أن تدمج في نسق واحد المقاومة بفلسطين ولبنان بهذه العمليات العنيفة؟

أنيس النقاش: لا غلط المسألة ليست دمج قصري المسألة أن هناك بعض العمليات في الظاهرة الفلسطينية وحتى في ظاهرة المقاومة التي الآن نحن نعترف أنها مقاومة وعدونا مازال حتى الآن يسميها إرهاب يعني أنت مهما فعلت أن موصوم بالإرهاب ولكن السؤال المهم والذي ذكرته الآن كيف دائما نكون حريصين على اختيار الأهداف العسكرية لكي تخدم أهدافنا السياسية يعني ألا يأخذنا العنف بالعنف من أجل أن نقوم بالعنف المجرد وبالتالي نخطئ بالأهداف ونخطئ بالعمل السياسي في ظاهرة العمل الفلسطيني كان هناك ظواهر خاطئة وكان هناك جدل عليها ليست كل العمليات الفلسطينية، رغم أنها كانت مقاومة لم تكن جميعها صائبة وبالتالي التجربة الفلسطينية بنت نفسها واستوعبت كل هذه الأخطاء وأصلحتها وأصبح الآن النضال في فلسطين موجها باتجاه سليم، الظاهرة الآن العنفية الجهادية الجديدة أنا لا أقول أنها ولا أقول بالعكس ممكن أن الأجهزة تدخل لإرباكها في عمليات الموصومة بها المطلوب منا لا أن نحاكم العمل الجهادي بمجمله بسبب عملية خاطئة هنا أو هناك يجب أن ندعوا إلى تصويب التوجيه وتصويب اختيار الأهداف وهنا نكون قد أفدنا العمل الجهادي هناك محاولة من خلال العمل الخاطئ في مكان أو مكانين لمحاكمة كل العمل الجهادي وهذا الجدل موجود الآن في فلسطين هناك فلسطينيون يقولون الانتفاضة يجب أن تكون غير مسلحة لأنه برأيهم كما تفضل الأخ أن العمل يجب أن يكون سلمي عندما لا يكون هناك شرع ولا يكون هناك استراتيجية ولا يكون هناك تقييم حقيقي للعدو كل الأفكار تصبح مباحة ولكن عندما يكون هناك تقييم حقيقي للعدو كما فعل حزب الله في لبنان حزب الله ألم يكن حالة ظلامية في لبنان كل الصحف كانت أكثريتها وخاصة أصحاب الأقلام اليسارية وصموه بأنه حالة ظلامية في بدايته ألم يشككوا بنواياه أنها مذهبية وأنها طائفية في بدايته ثم بعد ذلك بالصبر والاستمرار ونجاح التجربة استطاع الجميع أن يعترف بها أنها مقاومة ولذلك هناك أخطاء يجب أن نصحح الأخطاء، ولكن لا أن نحارب الحالة الجهادية ونقع بالفخ الذي تحدث عنه الإخوان أن هناك محاولة من خلال عمل أو عمليتين أن يوهمونا أن هناك جدل أساسي يجب أن يقسم الأمة أنتم مع الجهاد أم ضده أبدا الأمة محاربة مدمرة نساءها مغتصبة رجالنا يعذبون مقدساتنا تنهك ثم نأتي نسأل هل نقاوم أم لا نقاوم هذه المصيبة الكبرى التي أراها؟

غسان بن جدو: سيد.. شكرا سيدي أنيس النقاش الشيخ محسن أنت في مقالتك الأخيرة كأنك كما قلت نفضت يدك تماما يديك من هؤلاء عندما يعني وصفتهم بكل شيء طفح الكيل لم يعد هناك مجال للمزيد من الصبر على ما يجري تلكم الجريمة الويل كل الويل يعني هناك وعيد هذا حرام وبغي وعدوان الخجل يلاحقنا هؤلاء المجرمون يعني تنتقد من يصف هؤلاء المجرمين بالمجاهدين هل هذا يعني هذا هو السبب عدم استجابتكم للدعوة التي وجهها هؤلاء عبر موقعهم على الإنترنت بالمناظرة وجهوا لكم دعوة بالمناظرة، وأنتم حتى الآن لم تستجيبوا بحسب ما نعلم بهذه المناظرة أنتم بالتحديد هذه المجموعة أنت والشيخ سفر الحوالي مع هذه ما الذي يحصل بالتحديد؟

محسن العواجي: أولا ما يدور بيننا وبينهم عبر الوسطاء يختلف تماما عن الاستعراض الذي نراه الآن في الإنترنت، على سبيل المثال هم الآن يوجد لديهم معهم شخصان فقط لديهم خلفية شرعية شخص اسمه عيسى العوشن وآخر اسمه فارس الزهراني كلا الاثنين كان هناك تواصل معهم عبر وسيط ومحاولة يعني دعوتهم إلى حوار مباشر أو مناظرة يسموها ما يشاؤون وتحديدا الأخ فارس الزهراني يعلم الأخوين وليد وفيصل اللذان يترددان بينه وبين الشيخ سفر فترة طويلة يطلب منه الشيخ سفر أن يأتي ويحاور في أي مكان يحدده مع ضمان ألا يمسه شيء من ناحية عيسى العوشن أيضا كان هناك تواصل ولدينا رسائل موجودة عند هذه اللجنة من عيسى العوشن تختلف تماما عما يعلنه في الإنترنت وطلب أن يناظر في (Paltalk) فوافقت اللجنة ولكن اللجنة حِرصا على سلامته نبهوه إلى أنه قد لا يُضمن سلامته لأنه يريد منه أن يناقش..

غسان بن جدو: طيب السؤال شيخ محسن هل لديك تواصل مع إسامة بن لادن يعني أنتم كمجموعة عندما تريدون التوسط أردتم في السابق التوسط وتكونوا جسرا بين الحكومة وبين هذه الجماعات لحقن الدماء هل تم التواصل مع أسامة بن لادن؟

محسن العواجي: أولا التواصل مع جميع القوى المؤثرة على الوضع الداخلي في السعودية تتم بطريق غير مباشر يعني تتم بطريق غير مباشر..

غسان بن جدو: ليس لديكم اتصال مباشر؟

محسن العواجي: ليس لدينا أي اتصال مباشر لكن الطرق غير المباشرة تؤدي أحيانا دورها بشكل طيب عموما أنا أرجع مرة أخرى وأطالب..

غسان بن جدو: من فضلك اجبني على سؤالي فيما يتعلق بأسامة بن لادن هل تم حاولتم الاتصال به التواصل معه إبلاغه رسالة أم لا؟

محسن العواجي: نحن نحاول أن نتواصل مع كل من يؤثر على الوضع الداخلي في المملكة العربية السعودية بطريق غير مباشر بمن في ذلك أسامة بن لادن ومن حوله.

غسان بن جدو: هل وجهتم له رسالة هل وصلته هذه الرسالة؟

محسن العواجي: عبر وسائل الإعلام نوجه رسائل ويأتينا الردود.

غسان بن جدو: فقط؟

محسن العواجي: نعم.

غسان بن جدو: سيد أنيس نقاش ثمة ظاهرة الآن ما يحصل الآن هل تعتقد بأنها ظاهرة مرشحة للامتداد والتوسع أم بالفعل هي مجرد ردود أفعال صحيح أنها عنيفة الآن تشغل الإعلام تربك ربما بعض السياسات الدولية لكنها مرشحة للانحصار سيما وأن هناك تجارب في العنف أكان في مصر أكان في الجزائر في غيرهما لم تؤدِ إلى نتيجة مثمرة بل باءت بالفشل؟

أنيس النقاش: نعم الحمد لله أن ثبات الأمة ونومها يوقظه الأعداء يعني إذا كان علماء السلاطين قد سيطروا على عقول الشعوب وإذا كانوا سلاطيننا استقالوا من واجباتهم فإن العدو للأسف يأتي ويوقظ هذه الأمة وبالتالي الهجمة الأميركية وخاصة ما حصل في العراق أسقطت كثير من الأوهام ودعت الشعوب العربية إلى اليقظة والأمة الإسلامية إلى اليقظة وأنا أعتقد أن هذه الأمور بالعكس ستزيد وتطور من أساليبها وتتعلم من تجربتها وتتسع أكثر وتحقق إن شاء الله ذلك.

غسان بن جدو: على أي أساس هل يمكن أن نصل إلى مرحلة العنف الأعمى؟

أنيس النقاش: لا إذا كان عنف أعمى لا يكون عنف إيجابي نحن لا نتحدث عن عنف أعمى نتحدث عن تحديد استراتيجيات دراسة استراتيجية العدو وتوجيه ضربات لاستراتيجيات العدو، أما مسألة العمليات التي يذهب فيها مدنيون فأنا موقفي منها واضح علينا أن نقول اختاروا عملياتكم ولا يذهب بكم العنف إلى متاهات العنف ويجب أن يكون العمل المسلح في خدمة استراتيجية وليس في الفراغ الاستراتيجي وبالتالي علينا أن ندعوا لهم بالتوفيق وندعو لهم بالصواب ولا كما يفعل البعض الآن يدعون الشعوب الإسلامية للقنوط عليهم بالعكس الدعوة هي أن يكون القنوط على من يتعامل مع العدو ويستسلم مع العدو ويهدر طاقات الأمة وثرواتها ويضيع حقوقها وأعود إلى نقطة أن من يُسأل عن قتل المدنيين ليس المجموعة الصغيرة التي يمكن أن يتكون من خمسة أشخاص وتخطئ في الاختيار الاستراتيجي لأي عملية أو التكتيكي لأي عملية ولكن ماذا نقول عن دولة مسؤولة وتدعي أنها من الدول الكبرى الإسلامية التي تعمل في خدمة الإسلام ويأتي سفيرها في واشنطن ويمول عملية إرهابية في الضاحية الجنوبية يذهب ضحيتها مائة مجاهد ماذا كانت الوضعية السياسية في ذلك الزمان ظاهرة مقاومة بدأت في لبنان تؤثر على السياسة الإسرائيلية والأميركية فوجدت المملكة السعودية عبر سفيرها بندر بن سلطان أنها ممكن أن تؤدي خدمة كما هي تفعل باستمرار بأن تمول عملية لاغتيال سيد فضل الله وتخدم فيها العدو الأميركي والعدو الصهيوني هذه مسألة ثابتة وبالتالي أنا أدعو أهل الضحايا مرة أخرى على شاشة الجزيرة ليشكلوا لجنة ويدعوا المحامين لإقامة دعوى قضائية على من مول هذه العملية لأن لهم حق أن يقاضوه ولنا حق أن نفضح هذه الأنظمة التي كانت تموله وعلى ذكر عملية فيينا العملية كان مقصود منها مقاضاة السعودية التي دفعت مع شاه إيران في ذلك الوقت ملايين الدولارات للقوى الفاشية في لبنان من أجل تمويل حربها وهذه مسألة أيضا ثابتة يسأل عنها سفير الحجيلان الذي ما زال حيا لماذا مولت السعودية مع شاه إيران بطلب من الأميركان حربا أهلية في لبنان كانت كلها لمصلحة إسرائيل.

غسان بن جدو: ربما نفتح حلقات لمناقشة التاريخ أخيرا شيخ محسن الجهات الليبرالية التي تصف نفسها بأنها أكثر انفتاحا وأكثر تقدمية تقول بوضوح العلة ليست في هذه الجماعات المتطرفة المتخلفة بحسب وصفها فقط إنها في كل هذه البيئة الدينية المتخلفة التي تصفها وبالتالي مواجهة هؤلاء ينبغي أن تكون أيضا بتجفيف الينابيع الدينية والفكرية والتعليمية إلى آخره وأنتم من هؤلاء المتهمون بأن بيئتكم في نهاية المطاف هي تؤدي إلى هذا التطرف لأنكم تنطلقون من بيئة دينية متخلفة كما يصفونها.

محسن العواجي: حادث الخُبَر الأخير وضع المجتمع السعودي على مفترق طرق وجعل هناك خيارً واحدا ليس لأي مواطن مخلص إلا أن يختاره هذا الخيار هو فتح ملفات كل من يتسبب بهذه الإشكاليات وهذا العنف نفتح ملف من أتهم بأنه يفتي أو أنه أفتى هذه المجموعة كما نفتح ملفا الآخر الذي يقول أيضا مسكين أنت يا الله أو يقول إن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة تعالى الله عما يقول علوا كبيرا..

غسان بن جدو: من بالتحديد؟

محسن العواجي: أحد كتاب سعوديون.

غسان بن جدو: لا من هذه الجهات؟ يعني جهات ليبرالية؟

محسن العواجي: ليبرالية نعم ليبرالية علمانية نسميهم في الواقع يعني ممثلي الأميركان في المنطقة إلى آخره يجب أن تفتح هذه الملفات ويجب أن ندعوا ونقنط ونقول اللهم من أرادنا وأراد المسلمين في كل مكان بسوء اللهم اشغله بنفسه واجعل تدميره تدميرا عليه..

أنيس النقاش: آمين.

محسن العواجي: دون أن نخصص.

أنيس النقاش: أنا أدعو معك.

محسن العواجي: نعم دون أن نخصص ولذلك هذا هو القنوط الذي يجب لأن هذه أممية الإسلام وهذه هي الوحدة الإسلامية التي ننشدها ولكن أبشركم بأن العنف الموجود الآن في مجتمعي وفي بيتي الذي يعز عليكم جميعا في طريقه إن شاء الله إلى النهاية لأن الناس الآن قاموا وقفوا وقفة رجل واحد وأثنوا على موقف رجال الأمن وأصبحوا بصفهم ويعتبرون رجال الأمن (Now) الآن هم الذين يعملون في الساحة وهم الذين يساعدون في إزالة هذه العقبة حتى نبدأ إن شاء الله بالإصلاح العام سياسيا وماليا وإن شاء الله تعليميا.

غسان بن جدو: وعذرا من المخرج عماد بهجت خمسة عشر ثانية كلمة أخيرة للسيد أنيس النقاش.

أنيس النقاش: أنا مع رجال الأمن السعودي الذي يحمي المواطن السعودي من أي سرقة ومن أي اعتداء ولست مع أي رجال أمن سعوديون يحمون القواعد الأميركية ورجال الأمن الأميركان..

غسان بن جدو: سعوديين وغير سعوديين.

محسن العواجي: هل يفتي لضرب مصالح في السعودية أنا أسألك؟

أنيس النقاش: لا أفتي بضرب مصالح.

محسن العواجي: هو مفتي العنف عندنا.

أنيس النقاش: لا أنا لا أفتي أنا لست من صاحب الفتوى أنا صاحب نظريات سياسية..

محسن العواجي: أنت بخبرتك هذه مفتي.

أنيس النقاش: أنا صاحب نظريات سياسية أقول أي قاعدة أميركية في المنطقة الإسلامية والعربية هي احتلال ويجب ضربها وهذه مسألة واضحة إن كانت في السعودية أو في العراق مستقبلا أو في قطر أو في أي بلد ليس للزعيم العربي الغير منتخب أن يصادر شرعية الشعوب ويجبرها على قبول الاستعمار والأميركان خاصة أن هذه القوى الأميركية هي التي تدعم إسرائيل وهي التي تقتل نساءنا ورجالنا وكأننا لا نرى ما يحصل في رفح كأننا لا نرى ما يحصل في غزة ونقول هناك فصل بين الأميركي الذي يحتل في السعودية والأميركي الذي يدعم إسرائيل وهم لا يريدون أن ينفصلوا فيما بينهم.

غسان بن جدو: سيد نقاش شكرا لك دكتور محسن العواجي شكرا لك وشكرا لأنك أتيتنا من بعيد وشكرا لكم أيها الحضور الكرام مع شكري لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة من الدوحة كل هذا الفريق محمد العجي وعماد بهجت وكل الفريق الموجود هنا في بيروت مع انطوان عون مع تقديري لكم في أمان الله .