سباق الأخبار

العتيبي شخصية الأسبوع.. والتحقيق في اغتيال خاشقجي حدثه الأبرز

منح جمهور الجزيرة في تصويت برنامج “سباق الأخبار” شخصية الأسبوع للقنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي، بينما تصدر مسارُ التحقيق في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي أحداث هذا الأسبوع.

منح جمهور الجزيرة في سباق الأخبار لهذا الأسبوع (20/10/2018) لقب شخصية الأسبوع للقنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي بعد حصوله على 35% من الأصوات.

أما مسؤول الطب الشرعي في الأمن السعودي صلاح الطبيقي -الذي يُرجَّح توليه تقطيع جسد خاشقجي بمنشار- فقد حلّ في المرتبة الثانية بنسبة 31%.

ونال السيناتور الأميركي الجمهوري البارز ليندسي غراهام -الذي وصف ولي العهد السعودي بأنه آلة للقتل- 23%، بينما حصل العقيد في الاستخبارات السعودية ماهر مطرب -الذي نسق عملية اغتيال خاشقجي- على 11% من الأصوات.

شخصية الأسبوع
يشار إلى أن القنصل محمد العتيبي (شخصية الأسبوع) ظهر قبل أسبوعين مرتبكا ومتحاشيا النظر إلى الكاميرا حين أنكر -لوكالة رويترز- وجود الصحفي خاشقجي داخل القنصلية السعودية.

بعد هذا الظهور لزم العتيبي منزله وبقي مختفيا، وبينما كان المحققون الأتراك يستعدون لدخول منزله للتفتيش واستجوابه، تبين أنه غادر الأراضي التركية بطريقة أشبه بالهروب.

التسجيلات -التي وثقت عملية الاغتيال- كان العتيبي أحد أبطالها، ففيها يظهر صوته صارخا بأن يُستكمل تقطيع خاشقجي خارج مكتبه، ليرد عليه صوت لم يُعرف بأن يصمت إن أراد العودة إلى السعودية حيا.

استغرقت الجريمة بضع دقائق تحت إشراف مدير الطب الشرعي السعودي الطبيقي، الذي طلب من أصدقائه المشاركين في الاغتيال الاستماع إلى الموسيقى وهو يقطّع جثة خاشقجي بمنشاره.

تعليقا على الموضوع؛ قال رئيس برنامج الدراسات الأمنية بمعهد الدوحة للدراسات العليا عمر عاشور إن أداء الجريمة كان متدنيا للغاية، والرواية السعودية بشأن ما حصل لن يصدقها إلا من له مصالح اقتصادية مع صاحب الرواية، أو منعدمو الضمير، أما من هو عاقل وباحث ومتخصص فلا يمكن أن يقبلها؛ حسب رأيه.

أما الناشط الحقوقي السعودي عبد العزيز المؤيد، فقال إن المجتمع السعودي غاضب، وإن جمال خاشقجي هو "بوعزيزي الخليج العربي، وكأنه بداية الربيع العربي بمنطقة الخليج، هناك احتقان لدى المجتمع، لأن النظام استغبى عقول الناس واستخف بها، وما زال مستمرا في الكذب، لا أفهم كيف يستمر في هذا الغباء؟".

أبرز الأحداث
أما حدث الأسبوع الأبرز والأهم؛ فقد تمثل في مسار التحقيق في اغتيال خاشقجي الذي اكتسح التصويت فنال 85%، وتكشف آخر مستجداته عن انتقال الرواية من "خروج آمن" لخاشقجي إلى عملية قتل ناتجة عن "شجار" بالأيدي مع أشخاص حضروا للقائه، وتقول الرواية أيضا إن السعودية تحتاج شهرا كاملا للتحقيق في الأمر.

في هذا السياق؛ قال الباحث في الشأن الأمني بمركز سيتا للدراسات في تركيا نجدت أوزتشليك إن الجانب السعودي يتابع إستراتيجية الإنكار منذ البداية، والجانب التركي لن يصدق هذه القصة، وسيقوم بإجراء تحقيق مفتوح وواضح بالتعاون مع الجانب القضائي ووكالات حفظ الأمن.

وأكد أوزتشليك أنه ستكون هناك أدلة سيتم إطلاع العالم عليها، ونشرها في وسائل الإعلام الدولية مباشرة بعد الكشف عن مكان إخفاء جثة خاشقجي.

وفي المركز الثاني من سباق الأحداث؛ حلّ حدث الكشف عن إدارة الإمارات فريقا للاغتيالات في اليمن بالتعاون مع شركة إسرائيلية، بحصوله على نسبة 9% من الأصوات.

فقد كشف تحقيق أن دولة الإمارات استعانت بخدمات شركة إسرائيلية -مقرها في الولايات المتحدة وتضم أعضاء سابقين في القوات الخاصة الأميركية- لاغتيال شخصيات سياسية ودينية في اليمن.

أما المركز الثالث في تصويت الأحداث فكان من نصيب مسلسل الانسحابات من مؤتمر الرياض الاقتصادي على خلفية دور السعودية في مقتل خاشقجي، وقد نال نسبة 6% من الأصوات.