شبكات

القصف الإيراني على إسرائيل.. "استنزاف جديد" أم مجرد رسائل ردع؟

أثارت العملية العسكرية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل -صباح اليوم الاثنين- بـ15 صاروخا وعدد من الطائرات المسيرة الذكية، والتي امتدت من شمال إسرائيل إلى جنوبها، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي

ونجحت العملية التي وصفتها طهران بالمركبة في إصابة أهداف حيوية، بما في ذلك سقوط صاروخ مباشر في مدينة أسدود جنوب إسرائيل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل لساعات، فضلا عن اضطراب حركة الطيران في مطار بن غوريون.

وأجمع مراقبون على أن العملية الإيرانية تمثل تطورا نوعيا في إستراتيجية المواجهة، حيث لم تعد إيران مهتمة بتدمير البنى التحتية بقدر اهتمامها بتعطيل الحياة الاقتصادية وإبقاء الإسرائيليين في حالة رعب مستمر داخل الملاجئ.

واتفق مغردون رصدت آراءهم حلقةُ (2025/6/23) من برنامج "شبكات" على أن التوقيت والنمط في الاستهداف الإيراني يحملان رسائل سياسية واضحة تهدف إلى إعادة رسم خطوط الاشتباك وشروط أي تفاوض مستقبلي، غير أن الآراء انقسمت حول مدى فعالية هذه الإستراتيجية في ظل الرد الإسرائيلي العسكري الواسع.

ووفقا لرأى المغرد محمد، فإن العملية الإيرانية تتبع "تكتيك استنزاف دفاعات القبة الحديدية والزمن السيبراني للرد"، وأكمل التغريدة مؤكدا "ليست قوة الصاروخ هي الرسالة، بل نمط الإطلاق وتوقيته".

رسائل طهران

وفي السياق ذاته، تساءل المغرد عبد الله عن حدود التصعيد الإيراني، وغرد يقول "إلى أي مدى يمكن لإيران أن تضرب داخل العمق الإسرائيلي دون التسبب بحرب شاملة؟"، وطرح السؤال الأكثر أهمية: "هل قبلت تل أبيب هذه المعادلة الجديدة وهي معادلة ردع واضحة؟"

ومن جانبها، أكدت المغردة سما استمرارية الإستراتيجية الإيرانية، وقالت في تغريدتها "يبدو واضحا أن طهران ستواصل إرسال الرسائل النارية على دفعات لا لتحقيق نصر عسكري، بل لإعادة رسم خطوط الاشتباك وشروط التفاوض".

ومن زاوية أخرى، عبرت المغردة ريناد عن شكوكها في فعالية الإستراتيجية الإيرانية، وكتبت تقول: "تنويع الإستراتيجية يربك الخصم، هل تستطيع فعلا إيران إرباك إسرائيل؟ أشك.. لأن تل أبيب ردت ردا أقوى من أي وقت مضى".

إعلان

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقاطع فيديو من قلب مركز العمليات الجوية، معلنا أن سلاح الجو نفذ أكثر من 100 ضربة جوية خلال ساعتين على أهداف وصفها بـ"غير المسبوقة" تابعة للنظام في طهران، بما في ذلك مقر قوات الباسيج وسجن إيفين المخصص للسجناء السياسيين ومعارضي النظام.

المصدر: الجزيرة