
كيف تفاعل النشطاء مع استنجاد إسرائيل بأميركا لتدمير منشأة فوردو الإيرانية؟
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها استهدفت بالفعل منشأة فوردو مرتين، لكن وسائل إعلام إيرانية قالت إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرات مسيرة كانت تحاول استهداف المنشأة.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة حديثا وجود أضرار أو انفجارات في موقع فوردو النووي الإيراني أو محيطه.
وتعتبر منشأة فوردو أخطر وأعمق منشأة نووية إيرانية، وأكثرها غموضا وسرية، ومركز ثقل برنامجها النووي.
وتقع المنشأة داخل جبل صخري تسميه إسرائيل "جبل الهلاك"، وقاعاتها النووية أسفل سطح الأرض على عمق نصف ميل تقريبا، أي أكثر من 800 متر، وهي مؤمنة بأنظمة دفاع جوي متطورة، ضمن قاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وتحتاج إسرائيل لمساعدة أميركا للتعامل مع فوردو، لأنها لا تملك أسلحة خارقة للتحصينات قادرة على الوصول إلى أعماقها، في حين أن واشنطن فقط هي من يمتلك قنابل "إم أو بي، جي بي يو-57" (GBU-57 MOP) القادرة على تدميرها.
وبحسب حلقة (2025/6/16) من برنامج "شبكات" فقد شهدت منصات التواصل انقساما في وجهات نظر المغردين، بين من شكك في الادعاءات الإسرائيلية، وبين من استعرض الخيارات العسكرية المتاحة للتعامل مع المنشأة المحصنة.
ووفقا للمغرد وسام فإنه من الصعب تصديق أن تكون إسرائيل قد نجحت في ضرب المفاعلات وكتب يقول: "مستحيل يكونوا لمسوا أصلا المفاعلات لأنها تحت الأرض حسب التقارير المعروفة، كل كلامهم عن ضرب المفاعلات كذب بكذب".
وشاركه صاحب الحساب هانثل في التشكيك بالنجاح الإسرائيلي، حيث غرد يقول "يبدو أن إسرائيل فشلت في التدمير الكامل للمواقع النووية الإيرانية، خصوصا القابعة في جوف الأرض وأعماق الجبال كمنشأة فوردو".
ومن جانب آخر، اقترح الناشط أحمد حلولا عسكرية قائلا "طيب ما دام إسرائيل عندها قنبلة BLU-109 تستخدم 3 قنابل من نفس النوع وعلى نفس الموقع لين يصير بير وانتهينا".
ومن زاوية أخرى، قدم المغرد عاوي تحليلا إستراتيجيا للأهداف الإسرائيلية وغرد يقول "إسرائيل هدفها تعطيل النووي الإيراني سنوات قدام وتجبرهم على المفاوضات مع أميركا بدون عنجهية".
وتكمن خطورة فوردو بالنسبة لإسرائيل -فيما أكده تقرير معهد العلوم والأمن الدولي- في أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الموجود داخلها، والذي يصل وزنه إلى 408 كيلوغرامات، ربما يُمكّن إيران من صنع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع.