
تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟
وجاءت زيارة لامي في سياق بحث التعاون الأمني المُتعلق بالهجرة غير النظامية، حيث التقى بالرئيس التونسي قيس سعيّد، وأعلن عن حزمة تمويل بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني لدعم برامج مختلفة تتعلق بالمهاجرين.
وقد شدد سعيّد خلال لقائه لامي على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، في حين دعا الوزير البريطاني إلى تكثيف الجهود لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود التي تسهل عمليات الهجرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنسا
مصرع 27 مهاجرا إثر غرق قاربين قبالة سواحل تونس
"مقبرة المتوسط" تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهجرة
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نشرت مقطع فيديو يتضمن تصريحات للوزير لامي، أكد فيه أن زيارته تهدف إلى متابعة الجهود المشتركة لمكافحة شبكات الهجرة غير النظامية، مع تقديم دعم تقني يشمل طائرات مسيّرة ومعدات رصد.
ورصد برنامج "شبكات" (2025/2/4) جانبا من تعليقات المغردين البريطانيين والتونسيين، ومنها ما كتبه بيتر "تأمين الحدود؟ هم هنا بالفعل لقد وصلوا منذ سنوات. واضح أن الوقت فات لتأمينها الآن. إما أن تبدأ بترحيل المهاجرين غير النظاميين وتستقيل، وإما ببساطة استقل. سوف نقبل أي خيار".
وغرد جيمس بسخرية "موّل البلدان الأخرى كما تشاء يا ديفيد، وأهدر أموال دافعي الضرائب لكنني سأتابع ما تقوم به حتى تغادر منصبك.. لا أمل لي في أن تحل أي شيء".
أما على الجانب التونسي، فكتبت نهى "إذا كانت الزيارة هاذي باش تونس تولي مركز لتوطين المهاجرين، فالشعب هو صاحب القرار الحقيقي، وما ينجموش (ولن يستطيعوا) يفرضوا قراراتهم علينا. الرؤساء والحكومات يبدلوا (تتغيّر)، أما الشعب يبقى".
وكتب هشام معبرا عن استيائه "منذ متى بريطانيا لديها علاقات مع تونس؟.. أخبث منها مافماش (لا يوجد).. صراحة بتنا أضعف الدول اللي يتفق معانا يغرقنا ويمشي.. أصبحو يتداولون علينا".
وفي السياق، وقعت تونس في يوليو/تموز 2023 اتفاق شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، يقضي بتخصيص 100 مليون يورو سنويًا لدعم عمليات البحث والإنقاذ وإعادة المهاجرين.
ووفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية التونسية، يوجد نحو 23 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتم صد وإرجاع نحو 130 ألف مهاجر عند الحدود التونسية خلال العام الماضي.