المنصات تتفاعل مع إعدام 30 مسؤولا بكوريا الشمالية بسبب الفيضانات
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد زار المناطق المتضررة من الفيضانات التي ضربت مقاطعة تشاغانغ الحدودية مع الصين، واستمرت عدة أيام حتى مطلع أغسطس/آب الماضي وتسببت بانهيارات أرضية كبيرة.
ووفق وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، أغرقت الفيضانات والانهيارات الأرضية أكثر من 4 آلاف منزل، وغمرت مياهها نحو 30 كيلومترا مربعا.
وعلى متن قارب بلاستيكي، تجول كيم جونغ أون في المنطقة المنكوبة برفقة مسؤولين محليين، حيث التقى مسؤولي المقاطعة داخل أحد القطارات المعطلة، ووبخهم جميعا ملقيا باللوم عليهم بدعوى إهمالهم في الوقاية من الكوارث، وفشلهم في مواجهة الفيضانات.
كما اتهم الزعيم الكوري الشمالي هؤلاء المسؤولين بالتسبب في خسائر كارثية، وقال لا يمكن السماح بها، وأمر السلطات بمعاقبتهم بصرامة، وفق وكالة الأنباء المركزية.
لكن التلفزيون الكوري الجنوبي "تشوسون" أكد أن كيم جونغ أون أصدر أمرا بإعدام 30 مسؤولا في المقاطعة المتضررة من الفيضانات، مشيرا إلى أن هؤلاء المسؤولين أُعدموا رميا بالرصاص دفعة واحدة في أواخر أغسطس/آب الماضي، أي بعد شهر واحد فقط من إصدار أمر إعدامهم.
تفاعل كبير
ودرجت العادة أن تحظى الأحداث في كوريا الشمالية بتفاعل كبير على منصات التواصل في ظل القرارات التي توصف بالغريبة التي يصدرها كيم جونع أون، حيث رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/9/4) جانبا من تعليقات المغردين.
وفي هذا الإطار، قال محمد معلقا "إعدام مسؤولين بسبب الفيضانات.. هذا يعتبر قمة في الغباء، وليس عدلا. يمكن إعدام المسؤولين بسبب سرقة المال العام والفساد أو الإهمال المتعمد الذي يتسبب في قتل الناس".
ولم تبدِ مي زيادة رضاها عن قرارات الزعيم الكوري الشمالي واقترحت حلا بديلا بقولها "لو كنت مكانه ما أعدمهم.. وإنما أشغلهم لبقية حياتهم ليمحوا آثار الكارثة.. وأدفعهم يلي وراهم وقدامهم".
وحضرت السخرية والتندر في تعليق بشرى إسلام، إذ قالت "حتى يلي (الذين) أنقذهم أعدمهم.. خوفا عليهم من الغرق مرة أخرى".
وأسقط شاهر يونس ظاهرة الفساد والتسيب في متابعة شؤون الناس المحلية على دول عربية قائلا "لو استلم الأمور في بلادي كان عنده شغل كثير والله.. ما رح يضل مسؤول حي يرزق.. كلن (كلهم) يعني كلن".
في الجهة المقابلة، حاول حساب يحمل اسم "شؤون" تسليط الضوء على قرارات الزعيم الكوري الشمالي وهوية المستفيدين منها بقوله "قرارات كيم المجنونة مرات تكون مكذوبة عليه من خصومه في كوريا الجنوبية وأميركا لتشويه صورته وتعزيز عزلته"، مضيفا "ومرات تكون صحيحة وتخدم الرعب الذي يبثه في خصومه".
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "كوريا تايمز" أفادت بزيادة معدلات عمليات الإعدام العلنية في كوريا الشمالية على نحو كبير، مشيرة إلى أنها وصلت إلى نحو 100 حالة إعدام سنويا.