صاروخ أنصار الله يثير الرعب في إسرائيل والجدل على منصات التواصل
وفي أول رد فعل لها على الأنباء المتداولة حول اغتيال نصر الله، أكدت الجماعة أن "المقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر"، وهو تصريح عكس موقفا متضامنا مع حزب الله ويشير إلى احتمال تصعيد أوسع في المنطقة.
وفي تطور لاحق، ظهر المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، ليعلن عن عملية عسكرية استهدفت إسرائيل، وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة اعتراض المضادات الصاروخية الإسرائيلية لصاروخ باليستي أطلق من اليمن.
وتسبب الصاروخ اليمني، بتفعيل صفارات الإنذار التي دوت بشكل واسع في عشرات المدن الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى عدة مستوطنات في الضفة الغربية.
بين التأييد والتشكيك
وأظهرت مقاطع مصورة آلاف الإسرائيليين وهم يتدافعون نحو الملاجئ المحصنة، كما أظهرت العمال والمسافرين في مطار بن غوريون وهم يحاولون البحث عن أماكن آمنة.
وعكست تغريدات أبرزتها حلقة 29-9-2024 من برنامج "شبكات" تباينا في آراء المغردين حول العملية، وانقسم النشطاء بين من أيد إطلاق الصاروخ بشدة وبين آخرين شككوا في جدية وجدوى مثل هذه العمليات.
وعبر المغرد أبو الياس عن تأييده الشديد لما تقوم به بلاده من استهداف للسفن، وغرد يقول "نحن أبناء الشعب اليمني نؤيد بشدة ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من استهداف السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، وكذلك استهداف عمق كيان العدو الصهيوني المؤقت واتخاذ ما يلزم لحماية الوطن أمنه واستقراره وسيادته".
عملية متفق عليها
وفي المقابل، شكك "علي محمد حجازي" في جدية هذه العمليات، واصفا إياها بأنها "كله فشنك وصواريخ متفق عليها، وبكرى (غدا) إسرائيل هتضرب اليمن والعراق لوجود سبب إنهم اعتدوا عليهم زي لبنان وبكرة تتخلص من زعيم الحوثيين زي ما تخلصت من نصر الله".
بينما دعا الناشط رياض المزايدة من جانبه إلى الواقعية في تقييم نتائج هذه العمليات، وغرد متسائلا "كونوا واقعيين، أطلقتم صاروخا، ماهي النتيجة؟ لماذا يصنع الصاروخ ليتفجر في الجو؟، أم ليدمر هدف؟، إن كنتم عسكريين يجب إسكات مصادر النيران، أي تدمير الدفاع الجوي حتى تصل الصواريخ إلى الهدف".
ومن ناحيته حذر صاحب منذر أحمد من أن " قادة أنصار الله هم هدف الصهاينة، وهم يخططون لاغتيالهم، فخذوا حذركم!".
وعيد إسرائيلي
في سياق متصل، توعدت إسرائيل جماعة أنصار الله، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش تأكيده أن "وقت الحوثيين سيأتي، لكن التركيز الآن على مواصلة الهجوم على حزب الله"، ويشير هذا التصريح إلى احتمال توسع نطاق المواجهة في المستقبل القريب.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض "سفينة مسيرة" في منطقة البحر الأحمر كانت في طريقها نحو إسرائيل، مما يشير إلى تنوع أساليب الهجوم التي تستخدمها "القوى المعادية لإسرائيل". حسب إعلان الجيش الإسرائيلي.
وفي العراق، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن شن 4 هجمات جديدة استهدفت مواقع في إسرائيل، بينها مواقع عسكرية، كما هاجمت هدفا حيويا في منطقة أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلية بالطيران المسير.