شبكات

مقترح أميركي فرنسي لهدنة في لبنان.. ونشطاء: النوايا ليست صادقة

شكك نشطاء في مقترح الهدنة المحتمل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وقالوا إنه يخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما قال آخرون إن نوايا الولايات المتحدة ليست صادقة.

ومع تواصل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله واتساع رقعته وعمقه يوما بعد يوم، عقد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء جلسة طارئة تم خلالها التحذير من اتساع رقعة الصراع والوصول لنقطة اللاعودة.

ولتجنب الوصول لهذه النقطة، تتكاتف الجهود الدولية لمنع تفجر الأوضاع أو انزلاقها إلى حرب واسعة. وفي هذا السياق دعا بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين لبنان وإسرائيل لدعم جهود التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

جدل بشأن مقترح الهدنة

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل وحزب الله لم يوافقا بعد على الاقتراح، لكنهما على دراية بملامحه.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر في ديوان بنيامين نتنياهو أن هناك ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار من أجل بدء المفاوضات، وأن رئيس الوزراء أمر الجيش بتقليص الغارات في لبنان على خلفية محادثات وقف إطلاق النار.

لكن المكتب عاد ونفى الأنباء عن وقف لإطلاق النار، وقال إن نتنياهو لم يرد على العرض الأميركي الفرنسي، بل أمر الجيش باستمرار القتال في الشمال بكل قوة، وإن الحرب في قطاع غزة ستستمر أيضا حتى تحقيق أهدافها.

وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الأخبار التي لم تتأكد بعد، حيث اعتبرها البعض محاولة لدعم نتنياهو وقالوا إنها تكشف عدم رغبة الولايات المتحدة في وقف الحرب عموما.

إعلان

نوايا ليست صادقة

فقد كتب محمد أحمد يقول: "لو كانت النوايا صادقة لحلوا المشكلة من جذورها إيقاف الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، يريدون تحييد حزب الله ليتفرغوا لحماس".

كما كتب تامر يقول: "إذا وافق حزب الله على هدنة مؤقتة لمدة 21 يوما كما هو مطروح حاليا، فإن ذلك يمكن اعتباره نصرا لنتنياهو"، مضيفا "الموافقة تعني فصل الجبهة الشمالية عن غزة؛ حيث تستمر الحرب في غزة بينما تتوقف في الشمال، هذا يُعتبر إنجازا لإسرائيل".

أما مصطفى فيقول إن حزب الله "دخل هذه الحرب من أجل غزة ودفاعًا عن الشعب الفلسطيني المظلوم. لذا، فإن أي مفاوضات لا تؤدي إلى وقف العدوان والحصار على غزة، وبالتالي لن يتوقف حزب الله".