حزب الله يقصف الموساد.. ونشطاء: لم تعد هناك خطوط حمراء

لكن آخرين يرون أن هذه الضربات لا تلحق أضرارا بإسرائيل في نهاية المطاف، لأنها تتمكن من صدها قبل الوصول إلى أهدافها.

وأعلن حزب الله استهداف مقر الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي لأول مرة منذ بدء الحرب الجارية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشر الحزب بيانا رسميا قال فيه "أطلقت المقاومة الإسلامية صاروخا ‏باليستيا من نوع "قادر 1″ مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي".

وانطلق الصاروخ من الجنوب اللبناني، وقطع أكثر من 150 كيلومترا وصولا إلى تل أبيب دون أن تعترضه أي منظومة دفاعية إسرائيلية.

صاروخ نوعي

والصاروخ "قادر 1" هو صاروخ باليستي موجه إيراني الصنع، ويعتبر نسخة مطورة من "شهاب 3" ومن أسرع الصواريخ في العالم، إذ تصل سرعته إلى أكثر من 9500 كيلومتر في الساعة.

ويتراوح مدى الصاروخ بين 2500 و3 آلاف كيلومتر، ويمنحه محركه سرعة كبيرة ومدى بعيدا، فهو يعمل على مرحلتين، الأولى يستخدم فيها الوقود السائل، والأخرى الوقود الصلب.

ويملك هذا الصاروخ رأسا حربيا ثقيلا جدا يتراوح وزنه بين 700 وألف كيلوغرام من المواد المتفجرة، وهذا يجعل قوته التدميرية عالية جدا.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض هذا الصاروخ وإسقاطه بواسطة منظومة "مقلاع داود" الدفاعية.

ودوت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب وضواحيها، ولم تعلن خدمة الإسعاف الإسرائيلية عن أضرار أو إصابات جراء الصاروخ وشظايا اعتراضه.

وبعد ساعة من إطلاق حزب الله الصاروخ الباليستي واعتراضه في سماء تل أبيب نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه يرصد قصف المنصة التي أطلق منها الصاروخ في جنوب لبنان.

قواعد جديدة

وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل مع هذا التطور، فقال بعضهم إنه يعكس قواعد الردع الجديدة التي يحاول حزب الله ترسيخها، في حين أبدى البعض تحفظهم على النتائج النهائية لمثل هذه الضربات.

وفي هذ السياق، كتب تامر "حزب الله يحاول إدخال قاعدة جديدة في عمليات القصف والاستهداف، وذلك من خلال قصف قاعدة الموساد في تل أبيب".

كما كتبت دينا "حزب الله ليست لديه أي خطوط حمراء الآن، يمكن أن يقصف أي نقطة في الكيان، لكن المعركة ستحارب بمنطق حرب الاستنزاف".

وقال ياسر إن الحزب يسعى من خلال إطالة أمد الصراع إلى إضعاف قدرات إسرائيل ورغبتها في الحسم السريع عبر استهداف منشآت الدولة الإستراتيجية.

كما قال إسماعيل "هدف إسرائيل في هذه المرحلة سقوط أكبر عدد من المستوطنين ولو بصواريخ اعتراضية، لأن هذا ما سيتيح للكيان غزو الجنوب اللبناني واستقبال مزيد من الدعم الغربي".

في المقابل، كتب خالد "لا أفهم ما الفائدة من إطلاق صاروخ باليستي بقدرات خارقة ويتم اعتراضه في الأخير؟ ما الضرر الذي يحدثه للكيان؟".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن أكثر من 400 صاروخ أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال يوم واحد، في حين هدد رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس قائلا "إذا لم يتوقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل فسينفذ الجيش عملية برية في جنوب لبنان".