شبكات

مصريون يتفاعلون مع مرض غامض تسبب بإصابة المئات في أسوان

أثار انتشار مرض غامض بمحافظة أسوان المصرية وقراها جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أصاب مئات الأشخاص الذين استدعي نقلهم إلى المستشفيات وسط مطالبات بضرورة توضيح حقيقة الأمر.

وتشبه أعراض هذا المرض إلى حد كبير أعراض الكوليرا مثل الإسهال والغثيان والقيء والمغص وارتفاع درجة الحرارة المصابين به.

بدورها، وصفت وزارة الصحة المصرية ما يثار بأنه مزيج من الشائعات، وقالت إن بعض الأشخاص أصيبوا بنزلات معوية، وقد سُجلت الإصابات في مناطق محدودة، بقريتي أبو الريش ووادي عربة وبعض قرى مركز دراو بمحافظة أسوان.

وكشفت الوزارة أن عدد المصابين منذ 10 أيام -وحتى الآن- بلغ 480 حالة، حُجزت منها 168 حالة فقط في مستشفيات المحافظة، وتعافى منهم 49 مريضا.

بموازاة ذلك، أحصت 7 جهات رقابية مصرية 103 محطات لمياه الشرب في أسوان، قبل أن تعلن المحافظة رسميا أن مياه الشرب سليمة، وأنها ليست السبب في إصابة هذه الحالات.

كما تفقد محافظ أسوان عددا من المدارس والمنازل، وشرب منها الماء والشاي لطمأنة الأهالي، في تأكيد على سلامة المياه من التلوث والأمراض.

مخاوف وتطمينات

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/9/23)- جانبا من تعليقات المصريين على شائعات انتشار مرض غامض في أسوان.

وفي هذا السياق، قال كمال حسين معلقا "الوضع سيئ جدا في أسوان، والكلام ده (هذا) عن ناس موجودة هناك. من أول امبارح (أمس) في تحاليل شغالة للمياه وده على عيني شفته".

إعلان

واستهجن خيري إبراهيم حالة التعتيم التي تفرضها السلطات المصرية حول الوضع، إذ قال "هو إيه العبث والعك اللي بيحصل ده!، إزاي محافظة سياحية زي أسوان يحصل فيها كدا، ومع دخول الشتاء والسياحة التي هتضرب وحالات الإصابات اللي محدش عارف عددها ولا عارفين أي معلومات واضحة".

في الجهة المقابلة، قللت إيناس بدر من خطورة الوضع الراهن، وقالت "حالات النزلات المعوية دي متوقعة وبتحصل بشكل يومي بسبب قلة النظافة وقلة الاهتمام بتحسين الخدمات في قرى الصعيد.. لكن لم تصل إلى حد الإصابة بالكوليرا".

بدورها، علقت هبة بدور على ما يثار قائلة "الكوليرا وباء يعني لو فعلا موجود مكانش حد قدر (لا أحد) يعتم على الموضوع وكانت الصور هتنتشر زي أيام الكورونا".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار كشف عن نتائج تحاليل الحالات المرضية بأسوان، لافتا إلى أن نتائج الفحص الظاهري للعينات التي تم الحصول عليها من المرضى تؤكد وجود عدوى بكتيرية قولونية؛ وهي بكتيريا موجودة في أي شيء معرض للتلوث سواء كان مياها ملوثة بالبراز أو طعاما ملوثا بالماء الذي يحتوي على الميكروب.