شبكات

مغردون يفضلون الحل السلمي للحرب الأوكرانية

تفاعل النشطاء مع اقتراب الجيش الروسي من مدينة بوكروفسك الذي عقدَ الأوضاع الميدانية على قوات كييف، خصوصا بعد اعتراف قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بصعوبة الوضع في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي.

وعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناشدة حلفائه الغربيين بتقديم أقصى ما لديهم من دعم عسكري للتوغلِ في العمق الروسي والسماح باستخدام أسلحتهم في استهداف العمق الروسي.

وكانت كييف قد فاجأت العالم في السادس من أغسطس/آب الماضي، بتوغلِها في منطقة كورسك الروسية، ووصف زيلينسكي الخطوةَ بأنها تأتي "ضمن جهودٍ منهجية لإنهاء الحرب" بشروط كييف.

ولكن موسكو ركزت جهدَها الحربي في العمق الأوكراني، واقتربت من مدينة بوكروفسك الإستراتيجية في الشرق، ونقلت وسائلُ إعلامٍ أن موسكو نشرت نحو ثلثِ مجموعتِها العسكريةِ المركزية، أي نحو 30 ألفَ جندي، لتنفيذ هذا الهجوم – بالإضافة إلى احتياطياتها الأكثرِ جاهزية للمعركة.

ومنذ وقت طويل، ترى موسكو في مدينة بوكروفسك أحدَ أهدافها الرئيسية لأنها تقع على بعد 60 كيلومتر من خطوط المواجهة شرق أوكرانيا، وتستخدمها كييف كقاعدة عمليات ومحطة سكة حديد رئيسية، كما أن السيطرة عليها ستعطل خطوط الإمداد الأوكرانية على الجبهة الشرقية.

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/9/2) بعض تعليقات النشطاء والتي تباينت بين من رأوا أن الحرب في أوكرانيا تسبب دمارا كبيرا للبلاد وشعبها، وآخرين حذروا من أن روسيا لديها القدرة على إلحاق المزيد من الضرر بأوكرانيا.

ووفقا لوجهة نظر المغرد غسان البكري فإن الحرب تدمر الجميع، وإن الحل السلمي هو الأفضل وغرد يقول: "هذا ما جنته أوكرانيا على نفسها من خراب ودمار جراء تحديها روسيا و قبولها بدور رأس الحربة"، وأكمل محذرا وموضحا فكرته: "مازال لدى الروس ما يمكنهم تدميره وجعل أوكرانيا دولة غير قابلة للعيش".

مخططات غربية

واتفق الناشط أبو سيدي مع البكري في رأيه وكتب يقول: "ما لا يعرفه زيلينسكي، أن الخطوة القادمة ستكون شل الحياة في أوكرانيا، وروسيا قادرة على جعل أوكرانيا مدينة أشباح في أيام".

أما صاحب الحساب جبالي فنبه إلى ضرورة الانتباه إلى مخططات خارجية وقال: "على الشعب الأوكراني أن يوقف الحرب ويعيش بسلام مع روسيا لأن الغرب وأميركا يريدون خراب أوكرانيا وقتل وتشريد شعبها".

ومن ناحيته، يرى المغرد خالد أن "عدم رد روسيا على أميركا في هذا الملف يعد انكسارا روسيا في حربها مع أوكرانيا".

ومن جهته توقع الناشط محمد طبارة أن يتخذ مسار الحرب منحى آخر وغرد: "بعد القصف التدميري الروسي للمناطق الأوكرانية والعاصمة كييف، موسكو أصبحت هدفا أوكرانيا، ويبدو أن زيلينسكي أخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لقصف العمق الروسي".

وردا على هذا التقدم الروسي شنت كييف سلسلة هجمات ليلية بمسيرات على المناطق الحدودية مع روسيا، وعلى العاصمة موسكو، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن دفاعاتِها الجوية أسقطت أكثرَ من 150 مسيّرة أوكرانية.

واستهدفت موسكو من ناحيتها كييف ومنطقتي خاركيف وسومي الشرقية بأسرابٍ من الطائرات المسيرة وبوابل من الصواريخ ِ الباليستية والصواريخ المجنحة، فيما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن الدفاعات الأوكرانية نجحت في تدمير عشرة صواريخ من نوع كروز، ونحو عشرة صواريخ باليستية وطائرة مسيرة.