شبكات

كيف تنظر مواقع التواصل لتأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية؟

رغم علامات الاستفهام التي بدأت تتزايد بشأن الرد الذي توعدت به إيران على اغتيال إسماعيل هنية، وهو في ضيافتها، فإن رواد مواقع التواصل يكادون يجزمون بأن الرد آت.

رغم علامات الاستفهام التي بدأت تتزايد بشأن الرد الذي توعدت به إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وهو في ضيافتها، فإن رواد مواقع التواصل يكادون يجزمون بأن ضربة طهران آتية دون شك.

فقد طلبت السلطات الإيرانية من شركات الطيران المصرية تجنب المجال الجوي للبلاد لمدة 3 ساعات اليوم الخميس بسبب تدريبات عسكرية، فضلا عن أن ذلك يعني أن الأجواء ملبدة وغير مريحة أبدا في عموم المنطقة.

وحتى في إسرائيل هناك تحضيرات لإقامة مدينة خيام في النقب لاستيعاب نازحين وحالة تأهب قصوى في كل المؤسسات استعداد للرد الذي ينتظره الجميع. وقد طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإسرائيليين التحلي بالصبر والهدوء، لكنه طمأنهم بقوله "لا داعي للقلق. نحن مستعدون دفاعيا وهجوميا".

في الوقت نفسه، سترسل الولايات المتحدة الأميركية مزيدا من سفنها الحربية وطائراتها المقاتلة للشرق الأوسط لتعزيز قوتها العسكرية.

ورغم أن الأمور لا تزال عادية جدا -من الناحية العملية- حيث لا صواريخ ولا مسيّرات ولا شيء سوى أن طهران قالت إنها سترد دون تحديد وقت لهذا الرد، فإن الإسرائيليين أصبحوا في حالة قلق دائم انتظارا لهذه اللحظة التي لا يعرف أحد متى ستكون.

وفي إيران، يواصل المسؤولون التأكيد على أن ردها سيكون مكلفا لإسرائيل، ولكنه لصالح المنطقة كما قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري، مؤكدا أن تل أبيب ليست في موقع يمكّنها من شن حرب على إيران.

وفي لبنان، توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الإسرائيليين بالرد الحتمي، وقال إن الانتظار هو جزء من العقاب.

الحرب قادمة

وبالطبع، فإن مواقع التواصل حاضرة بقوة في هذه الحالة التي يعتقد كثيرون أنها ستنتقل حتما من مربع التهديد إلى مربع التنفيذ. فقد كتب عثمان "الحرب قادمة لا محال والمنطقة على صفيح ساخن، فلا إسرائيل قادرة على ترميم قوة الردع لديها دون القضاء نهائيا على حزب الله ولا محور الممانعة يمكنه السكوت على العربدة الصهيونية دون رد قاتل".

أما فريدة، فكتبت "كلما أطالوا موعد الضربة زاد ارتباك الكيان وتعطيل المصالح. أظنها خطة مقصودة من إيران". في حين قال وليد توفيق "إيران أثبتت في الضربة السابقة أنها تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي الذي أصبح مستباحا، وهي مطالبة الآن برد نوعي يحفظ هيبتها".

وأضاف توفيق "ربما تعطي (إيران) المجال لحلفائها بالرد الكمي المحسوب، لكن لا بد لها من خوض غمار المواجهة بنفسها".

مع ذلك، هناك من يرون أن استغلال اللحظة لوقف الحرب في قطاع غزة ربما يكون أفضل، ومن هؤلاء محمود الذي كتب "صراحة كل ما يصدر عن إيران دون التحقيقات النافذة والوصول لكافة مستويات العمالة في الداخل الإيراني هو مجرد عبث.. أرى أنه من الأفضل استثمار الأمر للضغط باتجاه وقف إطلاق النار".

وفي الاتجاه نفسه، كتبت ميران "اعتقادي أن إيران ستنشغل لفترة في محاولة تنظيف البيت الداخلي لمعرفة كيف تم الاختراق، سيأتي ردها ربما ليس بالطريقة التي نتوقع، إيران كمن يحيك السجاد، نفسها طويل".

ومع طول انتظار الرد، طالب الإسرائيليون حكومتهم -وفق واشنطن بوست- بشن ضربة استباقية ضد إيران وحزب الله اللبناني بدلا من انتظار رد لا يعرف أحد متى سيكون ولا كيف.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو شن هجوم مزدوج من إيران وحزب الله اللبناني في وقت واحد ويكون بمئات الصواريخ والمسيّرات.