ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في إسرائيل ومطالبات بمحاكمتها
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أكثر من شخص حضر اللقاء المغلق قولهم إن سارة صرحت بأنها: "لا تثق بالجيش الإسرائيلي، وأن قادة الجيش يريدون تنفيذ انقلاب عسكري على زوجها".
وأثارت هذه التسريبات تفاعلا واسعا بالمنصات الإسرائيلية، بعد أن أضافت الصحيفة أن عدد من ذوي الأسرى أبدوا غضبهم وقاطعوها، ورفعوا أصواتهم بالقول: "لا يمكنك اتهام الجيش بهذا الكلام، والتصريح بأنك لا تثقين به، لأن مصير أبنائنا يعتمد على الجيش"، فردت عليهم سارة وقالت: "عدم ثقتي ليست بالجيش كله، وإنما بكبار قادته فقط".
وكانت الرئيسة السابقة لدائرة الجنود الإسرائيليين المصابين، العقيد فاردا فومرنتس ضمن من حضروا اللقاء، ونقلت تصريحات سارة نتنياهو إلى قيادة الجيش على الفور، فرد مكتب نتنياهو على ما نشرته صحيفة هآرتس، بالقول: "التسريبات الكاذبة والمتداولة عن السيدة سارة نتنياهو ظلم شنيع، وإن زوجة رئيس الوزراء تعمل على مبادرة خاصة بأسر الرهائن، وتساعدهم بقدر المستطاع".
واستعرضت حلقة 26-6-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تغريدات المنصات الإسرائيلية حول التسريبات والتي دعا بعضها إلى ضرورة المحاسبة وتطبيق القانون، في حين يرى آخرون أن الوقت قد حان لرحيل حكومة نتنياهو.
إجراءات قانونية
وبحسب المغردة إيريس بوكر فإن الجيش يجب عليه أن يتخذ إجراءات قانونية تجاه هذه التسريبات وإنه "يجب اعتقال سارة نتنياهو لأن ما قالته يهدد ترابط الجيش"، وأكملت تغريدتها بسؤال: "لا أفهم لماذا لا يرفع الجيش دعوى تشهير قضائية ضد عائلة نتنياهو بأكملها؟".
بينما يرى الناشط تمار ميتال أن التسريبات هي قمة جبل الجليد، وأن "سارة حولت هي وزوجها إسرائيل إلى دولة دكتاتورية، وهذا الوضع ليس أفضل حالا من الانقلاب العسكري".
وبحثا عن حل لمأزق الحكومة الإسرائيلية الحالية يرى المغرد راشيل ساروسي أن تغيير الحكومة لا يجب أن يكون بالقوة وقال: "لا نريد انقلابا عسكريا للإطاحة بنتنياهو، نريد فقط أن يرحل ويترك الحكم بعد أن أثبت فشله في حماية مواطني دولة إسرائيل".
بينما أشار الناشط دوفير جوستيس إلى عدم مصداقية التسريبات وقال: "بعض العائلات التي حضرت هذا اللقاء أكدت أن هذه التصريحات كذبة كبيرة، ولم تدلِ بها سارة نتنياهو".
ومن جهتها أيدت صاحبة الحساب "أوردان" زوجة نتنياهو فيما ذهبت إليه وقالت: "سارة على حق 100% فيما قالته، والمجتمع الإسرائيلي كله يعرف أن هذا ما يحدث فعلا منذ عام 2015".
وبحسب تقارير فإن اتهامات سارة نتنياهو بهذه التسريبات ليست الوحيدة التي تتهم بها أسرة نتنياهو فقد سبقها ابنها يائير نتنياهو باتهام الجيش والمخابرات وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، قبل أيام بالخيانة والتقصير في صد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.