هتافات عنصرية لأثرياء ألمان على ألحان أغنية شهيرة تثير ضجة على المنصات حول المهاجرين
وبحسب القانون الألماني فإن هذه الفيديوهات -التي صورت في منتجع كامبن للأثرياء الألمان بالقرب من بحر الشمال- جريمة ويعاقب عليها القانون، وتحاول ألمانيا على مدى العقود السبعة الماضية، التخلص مما خلّفته الحقبة النازية من عنصرية وضحايا ودمار ومعاناة لسكانها وأوروبا ككل.
وأثار الفيديو ضجة في ألمانيا وقال المستشار الألماني أولاف شولتز: "من الواضح تماما أن مثل هذه الشعارات مثيرة للاشمئزاز، وهي غير مقبولة، ينبغي ألا يكون هناك أي لبس حول هذا الموضوع".
واستعرضت حلقة 26-5-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تعليقات المنصات التي اتفقت تقريبا حول الدور الكبير والمهم الذي يقوم به المهاجرون والأجانب في دعم الاقتصاد الألماني.
وبحسب الناشط رونيو إبراهيم فإن العمال الأجانب يلعبون دورا مهما في سوق العمل بألمانيا وقال: "99% من العمال يلي معنا بالشغل ويلي بيديرو المكنات آوسلندر (أجانب)، معناتا رح يسكرو (يقفلوا) المعمل (المصنع) إذا راحو الآوسلندر (الأجانب)".
ووافق المغرد غادي حافظي إبراهيم في وجهة نظره حول دور المهاجرين وغرد: "ألمانيا بحاجة للمهاجرين وبالتالي لا يفترض أن يشعر المهاجرون بأنهم منبوذون وغير مرغوب بهم".
أما المغرد عمار أيوب فإنه يرى أن هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا بالفيديو يمثلون شريحة مهمة من المجتمع الألماني لأن "هذول (هؤلاء) على أغلى جزيرة بألمانيا، ما يدخلها إلا الأغنياء وهذول (هؤلاء) أبناء الطبقة المخملية، أبناء الأغنياء يعني بشكل أو بآخر هم صناع القرار بهل (بهذا) البلد".
بينما رأى الناشط براء خالد الفيديو من زاوية أخرى وقال: "الحلو إنه البنت اللي بالفيديو ألمانية وبتشتغل (تعمل)عند وحدة من أصول غير ألمانية، فهديك شافت الفيديو وفصلتها من الشغل"، وأقسم مؤكدا صدق روايته: "ومن غير حلفان قالت بالفيديو اعتبري نفسك مفصولة".
وردا على تصرف هؤلاء الأشخاص تبرأ أصحاب الحانة التي تم التصوير فيها من الفيديو، وكتبوا على إنستغرام: "أبلغنا الشرطة على الفور وحررنا بلاغا، نحن لا نتسامح مع هذا السلوك المعادي للمجتمع بشدة، العنصرية والفاشية ليس لهما مكان في مجتمعنا".
وقالت الشرطة الألمانية إنه تم تحديد هوية الأشخاص المعنيين وفتح تحقيق في الواقعة بتهمة التحريض ورفع شعارات محظورة، وهي تهم يعاقب عليها القانون الألماني بالسجن 5 سنوات.
وفي نفس الوقت قالت مجموعة وكالات الإعلان سرفيس بلان إنها فصلت أحد الموظفين المتورطين في الحادث بشكل فوري.
وبحسب تقارير فإن قرابة 14 مليون أجنبي يعيشون في ألمانيا من أصل عدد السكان البالغ 83.8 مليون نسمة، وأكثر من 5 ملايين منهم يدفعون الضرائب، معظمهم من بولندا ورومانيا وبلغاريا.