كيف تفاعلت المنصات مع مزاعم الاحتلال بأنه اقتحم مجمع الشفاء للقبض على قادة حماس؟
وأشارت تقارير إلى أن الاقتحام الإسرائيلي تسبب في دمار كبير في محيط مجمع الشفاء الطبي وتسبب في إحراق أجزاء من مبنى الجراحة التخصصي، إلى جانب احتراق شقق سكنية في محيط المجمع بعد أن استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقنابل حارقة، كما نسف القصف أيضا مربعات سكنية في محيطه.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة اعتداء جيش الاحتلال على مجمع الشفاء والمرضى وأصدر بيانا قال فيه: "تعمَّد جيش الاحتلال قتل 13 مريضا من خلال منع الدواء والطعام والأكسجين عنهم في غرف العناية المركزة".
وأضاف البيان أن جيش الاحتلال "يهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصفها وتدميرها فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام".
أما وزارة الصحة الفلسطينية فأعلنت من ناحيتها عن استشهاد 5 من الجرحى المحاصرين في المجمع، وقالت: "إن بقية الجرحى المحاصرين بحالة سيئة جدا، وإن الدود بدأ يخرج من جروحهم"، موضحة أن الاحتلال "احتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم واعتقل عشرات الكوادر الصحية من داخل المجمع".
ووصف قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان العملية العسكرية ومداها الزمني بأنهما مهمان للغاية، وقال إن العملية "جريئة ومخادعة ومثيرة للإعجاب".
في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على 170 "مخربا"، وفق وصفه، واعتقل 800 آخرين منذ بداية العملية العسكرية في الشفاء الاثنين الماضي.
حلقة 24-3-2024 من برنامج "شبكات" استعرضت أبرز تعليقات المغردين على المنصات حول اعتداء جيش الاحتلال على مجمع الشفاء والمرضى والتي أشاد بعضها بالمقاومة ومقدرتها على الصمود، في حين أشارت تغريدات أخرى إلى أن اقتحام الشفاء لا يخرج عن كونه ضمن سياسات إسرائيل النازية ومجازرها التي ترتكبه على مر التاريخ.
إشادة بالمقاومة
يرى صاحب حساب "قادر" أن "ما قام به الاحتلال في مستشفى الشفاء، هو اختبار لردة الفعل الإسلامية المحتملة للقيام باجتياح رفح"، وأكمل تغريدته متحسرا: "للأسف المسلمون منشغلون بالمسلسلات، واكتفوا بمشاهد مسلسل قتل غزة بصمت منقطع النظير".
من ناحيتها وصفت الناشطة سلوى عملية اقتحام مستشفى الشفاء بأنها "سياسة نازية حقيرة لاستنزاف الدم الفلسطيني"، موضحة أن "الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من المستشفيات بغزة ثم يعود لها مرة أخرى ليرتكب أفظع المجازر على تاريخ البشرية".
من جهته نبه المغرد حقو إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر كل سكان غزة من حماس وبالتالي فإن قتلهم هو جزء من الحرب"، واستطرد: "توقفوا عن الاعتقاد أن إسرائيل تبحث فعلا عن المقاومين لأن هدفها هو إفراغ القطاع من أهله استعدادا لمراحل قادمة من التطبيع".
من ناحيتها أشادت الناشطة رقية خالد بمواقف المقاومة وغردت: "لا توجد قوة عسكرية شريفة مثل المقاومة وسط هذه الإبادة خطت أجمل المعارك"، وأكملت مؤكدة مقدرتها على الصمود: "الكل خذل غزة ولكن تبقى المقاومة تتربع على تاج البطولة حتى زوال الاحتلال".
وأشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر صورا مساء الخميس لمن وصفهم بالإرهابيين الذين تم أسرهم في مستشفى الشفاء، وقال إن منهم قيادات رفيعة من حماس.
وبالمقابل اعتبرت حماس أن نشر هذه الصور لا يعدو كونه حربا نفسية، وأوضحت أن أصحاب بعض الصور خارج غزة حاليا، وبعضهم شهداء، و3 لأطباء أفرج عنهم الاحتلال سابقا، ورد المتحدث الاسرائيلي قائلا إن خطأ بشريا تسبب في أن الصور التي نشرت تضمنت صورا لـ"مخربين" لم يتم القبض عليهم بعد.
من جهتها كذبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية رواية الجيش وقالت إن الصور تضمنت صورة رئيس عمليات حماس رائد سعد الذي لم يتم القبض عليه.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره مدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.