شبكات

المنصات تشتغل غضبا بعد قنص الاحتلال الطفل رامي الحلحولي شرق القدس

تفاعلت منصات التواصل مع جريمة قنص جيش الاحتلال الطفل الفلسطيني رامي حمدان الحلحولي (13 عاما) من مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

ووفقا لتقارير، فقد قنص جندي إسرائيلي الطفل رامي عندما كان يلعب مع أطفال الحارة بالقرب من حاجز عسكري بالألعاب النارية، التي هي إحدى ألعاب الأطفال في رمضان والعيد ولا تشكل أي خطر على جنود الاحتلال.

وأطلق الجندي النار على الطفل مباشرة بعد إطلاق الألعاب النارية، مع أن الطفل لم يوجه الألعاب النارية باتجاه الحاجز، بل كانت موجهةً للسماء.

وارتقى الطفل رامي شهيدا في إحدى مستشفيات القدس بعد أن اخترق رصاص الاحتلال صدره.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الشرطة الإسرائيلية قولها "ضابط شرطة الحدود أطلق النار على مشتبه فيه عرّض قوات الأمن للخطر من خلال إطلاق الألعاب النارية عليهم، وتم القبض عليه واعتقاله ونقله لتلقي العلاج".

في حين أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بيانا قال فيه "أحيي المقاتل الذي قتل الإرهابي الذي حاول إطلاق الألعاب النارية عليه وعلى الجيش، هذه بالضبط الطريقة التي يجب أن تتصرف بها ضد الإرهابيين بكل عزم ودقة".

تحذير من الاستفزاز

وتفاعل النشطاء في المنصات المختلفة مع قنص جنود الاحتلال الطفل الفلسطيني عندما كان يلهو بألعابه النارية، واستعرضت حلقة (2024/3/13) من برنامج "شبكات" أبرز هذه التغريدات، التي أجمع الكثير منها على أن الاحتلال لا يزال يواصل استهداف الفلسطينيين وأطفالهم بالقنص، في حين حذرت تغريدات أخرى من أن الاحتلال يعمل على استفزاز مشاعر الفلسطينيين.

صاحب الحساب ناصر قال إن الطفل "رامي شهيد جديد ينضم إلى عشرات الآلاف من الشهداء الأطفال (الذين) يشهدون على بشاعة الاحتلال وخذلان العرب والمسلمين".

من جهتها، أشارت الناشطة مها إلى أن "رامي كان يلعب في حارته بالألعاب النارية مع رفاقه في الحي، ولكن قناصة الاحتلال أعدموه بدم بارد".

أما المغردة جفرا فاتفقت مع الناشطة مها في أن الجندي الإسرائيلي قصد قنص الطفل، وغردت "إعدام بدم بارد، رامي ما شكل (لم يشكل) أي خطر على قوات الاحتلال، كان يلعب بحارته بعد الفطور".

من جهته، أشار الناشط مصطفى إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ادعى قبل حلول شهر رمضان أن الفلسطينيين يعملون على توتير الأوضاع في القدس"، وأكمل "باستشهاد الطفل رامي والإجراءات التي اتخذها الاحتلال تأكدت نواياه باستفزاز الفلسطينيين".

وفي رواية تناقض تماما ما ادعاه الجيش الإسرائيلي، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أحد سكان المخيم قوله إن الألعاب النارية التي أطلقها الطفل لم تستهدف الجنود الإسرائيليين ولم تشكل أي تهديد لهم.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الطفل رامي ليس الحالة الوحيدة، فمنذ أمس استشهد 6 فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بينهم طفلان.