بعد أن قتلت 5 أشخاص شمال غزة.. كيف يرى النشطاء إنزال المساعدات الإنسانية جوا؟
وبعد هذه الحادثة، نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بيانا قال فيه إنه سبق أن أكد أن عمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وأنها ليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، وجدد المطالبة بفتح المعابر البرية.
من جانبها، سارعت القيادة الوسطى الأميركية إلى نفي مسؤوليتها عن الحادث، وقالت: "علمنا بشأن تقارير عن مقتل مدنيين نتيجة عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية بغزة، نقدم تعازينا لذوي القتلى، وخلافا لبعض التقارير لم يكن الأمر نتيجة لعمليات إنزال جوي أميركية".
كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر أردني مسؤول قوله إن الخلل الفني الذي تسبب في عدم فتح بعض المظلات -يوم الجمعة الماضي- لم يكن مصدره طائرة أردنية.
ورغم إعلان هذه الحادثة التي أودت بحياة 5 أشخاص في غزة، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى إن عمليات إسقاط الطرود بالطريقة الخطيرة نفسها على سكان غزة تكررت في اليوم التالي.
ورصدت حلقة برنامج شبكات (10-3-2024 ) أبرز تعليقات النشطاء على المنصات بشأن الإسقاط الخاطئ للمساعدات واستشهاد عدد من الفلسطينيين، إذ تباينت بين تغريدات ترى أن عمليات الإنزال الجوي لا تعدو كونها مسرحية تقوم بها بعض الدول لدعم الموقف الإسرائيلي، وتغريدات أخرى استنكرت عدم التحقيق في ما حدث ومواصلة عمليات الإنزال الجوي.
الناشط رياض أشار إلى أن المحللين يتداولون كلمة عن الوضع الديمغرافي في القطاع ويقولون "إنك لو رميت حجرا من فوق، لارتقى شهداء"، كناية عن شدة الازدحام، وأكمل تغريدته: "اليوم الطائرات ألقت طرود مساعدات فيها خلل في مظلاتها".
أما المغرد إبراهيم صالح، فرأى أن الإنزال الجوي لمساعدة إسرائيل، وليس أهل غزة، وإظهار إسرائيل بأنها لا تمنع وصول المساعدات، وشدد على قناعته بأن "مصر هي من تغلق المعبر، وأن الوضع على الأرض بسبب المعارك يمنع دخول المساعدات للشمال".
من ناحيتها، رأت إيمي أن ما يحدث لا يخرج عن كونه مسرحية تشارك فيها الدول التي تنفذ الإنزال لجوي، وغردت: "علموا أنهم عاجزون، ومش قادرين يدخلوا مساعدات من المعابر، راحو قالوا نرمي من الجو، يعني الجائع في غزة هيستشهد وهو بيستنى (ينتظر) المساعدات برصاص أو مدفعية، يا (إما) من صناديق الجو، مسرحيه مكملة".
أما ياسين، فقال إن "أميركا مش مهتمة أساسا إن المساعدات توصل ولا لا، مش مهتمة ولا فارق معها أي حد في القطاع".
واستنكرت صاحبة الحساب "هيسا" تكرار حادثة سقوط المساعدات على رؤوس السكان في غزة، وقالت: "الموضوع يتكرر! (هل) معقولة غير مقصودة، ودون فتح تحقيق بأمر ما حدث بالأمس واليوم أو حتى تحمل جهة مسؤولية ما يحدث؟" وختمت تغريدتها بالسؤال: "هل يرونهم كبشر أم ماذا؟".
من ناحيته، قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن رمي المساعدات في مهب الرياح للناس الذين يعانون الجوع ويُحرمون من وصول المساعدات الإنسانية قد يخلق فوضى، ولا يمكننا أن نلوم الناس على ذلك.
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقالت إن إلقاء المساعدات عبر الجو يجب أن يكون الملاذ الأخير، وحين تستنفد كل الخيارات الأخرى.