شبكات

لماذا يخشى النشطاء العرب هدنة محتملة في غزة؟

في ظل تواتر تقارير إعلامية عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يترقب الجميع والفلسطينيين في غزة أن تصدق تلك التقارير ويتوقف العدوان الإسرائيلي عليهم وترفع الحواجز عن إدخال المساعدات.

وفي سياق تلك التقارير، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تفاؤله بشأن التوصل إلى هدنة قريبا، حيث صرح بأن مستشاره للأمن القومي أبلغه أنهم قريبون من التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال بايدن "ما آمله هو التوصل إليه بحلول الاثنين".

كما أكد بايدن -في لقاء مع شبكة "إن بي سي" الأميركية- أن إسرائيل وافقت على وقف أعمالها العسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل، مؤكدا "أن هذا الوقف المؤقت قد يساعد في حل الدولتين مستقبلا".

وقد كشفت مصادر لقناة الجزيرة بنود الإطار الأولي لمقترح محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة، ومن أبرزها: وقف كامل للعمليات العسكرية في جميع مناطق القطاع لمدة 40 يوما، وإطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا من النساء والقصَّر وكبار السن، وزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع، بمعدل 500 شاحنة يوميا، وإصلاح المستشفيات والمخابز.

كما تتضمن البنود وقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا، وخروج القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالمدنيين، وعودة النازحين إلى شمال القطاع تدريجيا، باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.

بدورهم تفاعل النشطاء على منصات التواصل مع هذه التسريبات، وترواحت التعليقات يبن التفاؤل والتشكيك في نية الاحتلال. وقد رصدت بعضها حلقة (2024/2/27) من برنامج "شبكات".

فكتب طلال يقول "إذا هدنة مؤقتة فهذه كارثة في حق الشعب الفلسطيني لأن الصهاينة سيستعيدون عافيتهم ويبدؤون من جديد.. لا بد من وقف دائم لإطلاق النار".

ورأى علي في تغريدته "أي هدنة مقبلة هي بداية لنصر، هذا يدل على عجز تام من الصهيوني والأميركي من تحقيق أي هدف من أهداف الحرب".

ويبدو لجمال أن كل الأطراف محتاجة وقف قتال، و"بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) رغم تعنته فهو يحتاجه، ظانا أن التهديد بعملية في رفح ليس واقعيا في ظل تواتر تقارير عن نقص المعدات واستهلاك القوات".

أما روز فتقول إنها تختنق كلما تسمع عن الهدنة "شوفنا الهدنة والذي أكلناه بعدها!؟ لا نريد هدنة يا عالم.. نريد وقف إطلاق نار كامل".

وبالنسبة لحسين "لا توجد هدنة لحد الآن وكله تضييع وقت. إسرائيل ما زالت ترفض أهم مطلبين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهما انسحاب الجيش من غزة ووقف الحرب، وكل الأخبار حول الأجواء الإيجابية هي من طرف واحد (إسرائيل) للضغط على حماس لتحميلها مسؤولية فشل الصفقة".