
تجاوز قواعد الاشتباك.. هل تقترب الحرب من لبنان وكيف علق مغردون؟
ومؤخرا، تعمقت الاستهدافات الإسرائيلية في الداخل اللبناني متخطية قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين الطرفين، ولم تكن المرة الأولى لكنها امتدت هذه المرة إلى مدينة بعلبك، في قصف هو الأول من نوعه منذ حرب يوليو/تموز 2006.
واستهدفت إحدى الغارات مبنى لمؤسسة مدنية تابعة لحزب الله، في حين استهدفت غارة ثانية مستودعا له، وذلك قرب مدينة بعلبك التي تمثل أهمية خاصة للحزب كونها أحد أهم معاقله في الشرق، وتقع بالقرب من حدود لبنان مع سوريا، وتبعد نحو 100 كيلومتر عن حدود لبنان مع إسرائيل.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsحزب الله يقصف مقر فرقة الجولان ويلوح بتوسيع العمليات ضد إسرائيل
حزب الله يستهدف قاعدة ميرون وإسرائيل تقصف العمق اللبناني
ووقعت الغارة الإسرائيلية على مسافة 18 كيلومترا من بعلبك، وأسفرت عن تدمير بناية واحدة على الأقل، ومقتل عنصرين من حزب الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن غاراته جاءت ردا على إطلاق صواريخ أرض-جو باتجاه طائرة مسيرة وإسقاطها، وإنه استهدف مجمعات استخدمتها وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في البقاع بجنوب لبنان.
وكان حزب الله أعلن، في بيان، استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" بصاروخ أرض-جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان، وتداول ناشطون ووسائل إعلام لبنانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنه مقطع فيديو يظهر سقوط المسيرة الإسرائيلية فوق جنوب لبنان.
آراء متباينة
وقد أثار هذا الأمر مخاوف من تحول المواجهة إلى حرب مفتوحة، مما أثار تفاعلا عبر منصات التواصل، رصد برنامج شبكات (2024/2/27) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه علي جعفر "لا تدعوا الغارات تنسيكم أن المقاومة أنزلت طائرة بمليوني دولار من أقوى الطائرات، ويتفاخر العدو بتفوقها العسكري والاستخباري".
بينما غرد غلام حسني "هل لبنان ينقصه مصائب ومشاكل! يكفيه ما يعيشه من أزمة اقتصادية وسياسية.. هذا الحزب يريد توريط لبنان في لعبة وإستراتيجية كبرى تحاك للمنطقة.. في الأخير الأبرياء هم وقود الحروب".
ويرى محمد الكباريتي أن حزب الله "يتدرج بالمواجهة العسكرية مع الكيان اللقيط، ويريدها حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ليس في عجلة من أمره، وهذا ما يرعبهم ويرعب أميركا والغرب".
فيما ترى يار أن "قواعد الاشتباك سقطت منذ أمد بعيد وتحديدا بعد قصف الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري.. ويبدو أن إسرائيل تريد توسيع الصراع، لأنها لم تحقق أي هدف من أهداف حربها في غزة وتختلق أي عذر للتدخل في لبنان".
وكان رد حزب الله على استهداف مواقعه قرب بعلبك بقصف مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للجيش الإسرائيلي في نَفَح بـ60 صاروخ كاتيوشا، فيما لا تزال إسرائيل تهدد بتوسيع رقعة الحرب، ولا تربط التوصل إلى هدنة في غزة بما تخطط له في الشمال.