شبكات

بين الركام والخيام.. "صول" تغني مع أطفال غزة أهازيج الحياة والصمود

رغم الحرب والدمار الذي طال كل شيء في قطاع غزة، يحرص أهله على صناعة قدر من السعادة بطرق مختلفة، خاصة للأطفال الذين كانوا أكثر ضحايا تلك الحرب غير المسبوقة، وذلك عبر وسائل مختلفة أبرزها الغناء.

ورسمت مجموعة "صول" الغنائية بغزة لنفسها هذا الهدف، في محاولة لزراعة الأمل في عز اليأس، وتخفيف أوجاع وآلام أطفال القطاع في خيام النزوح، وتعتبر الفرقة أثمن جائزة تحصل عليها هي تحقيق هدفها بإسعاد الأطفال في الأماكن التي يزورها أعضاؤها.

وكانت فرقة "صول" قد أسسها مجموعة أصدقاء قبل نحو 10 سنوات جمعهم حلم غنائي، وتضم ألبومات الفرقة الأغاني الشعبية الفلسطينية، لكن بقالب خاص، وأغان أخرى تُعنى بالهوية والقضية الفلسطينية.

وسبق لصول أن شاركت في عروض ومهرجانات عالمية، كما تنشر الفرقة أعمالها وإنتاجاتها على حسابها على إنستغرام، حيث تحظى بمتابعة أكثر من 40 ألفا، وحصدت بعض أغانيها ملايين المشاهدات.

احتفاء وتفاعل واسع

محاولات التخفيف على أطفال غزة وإسعادهم في ظل الحرب حظيت باحتفاء وتفاعل واسع رصد برنامج شبكات (2024/2/26) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه كمال: "نحن سعداء جدا إذا نظرنا إلى أطفال غزة يبتسمون ويضحكون".

في حين غرد بسام: "والله أن ابتسامة أطفال غزة تملؤنا سعادة وسرورا، لم يسبق لي أن فرحت كفرحتي حين أراهم يبتسمون ويضحكون، يعز والله علينا ألمكم، ويحزننا مصابكم، ونتمنى والله أن يرتفع عنكم البلاء وإن كان الثمن أرواحنا".

إعلان

وبينما رأى عرار أن هذا الفرح: "ممزوج بمآسي فاقت حمل الجبال"، مضيفا: "الله يهون عليكم يا أهل غزة الكرام، الواحد يقف إجلالا واكراما أمام طفل من أطفال غزة"، وكتبت عبير: "أي عار وأي خزي سيلحق بمن تسبب في تجويع أطفال غزة. من منهم نجا من القصف لن ينجو من الجوع يا أمة المليار".

وكان جندي إسرائيلي نشر قبل أكثر من 3 أشهر مقطع فيديو يعزف فيه على غيتار فوق ركام أحد منازل غزة المدمرة، وتبين لاحقا أنه للشاب الملحن حمادة نصر الله (أحد أعضاء الفرقة)، والذي كشف أن هذا الغيتار أهداه له والده قبل 15 عاما، والذي استشهد بالحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.

وبينما لا يختلف حال الفرقة كثيرا عن حال بقية سكان القطاع، حيث يضطر أعضاؤها للنزوح هربا من القصف بين الحين والآخر، إلا أن ذلك لم يمنعهم من تسجيل أغان تحت القصف، وكان إحداها بعنوان "افتح عزا يالسان".