مغردون: "صيدنايا" يفوق أبو غريب وغوانتانامو والمعتقلات النازية بشاعة
وأشار المغردون إلى صعوبة معرفة مصير عشرات الآلاف من هؤلاء المعتقلين في الوقت الحالي .
ومن بين أشهر وأسوأ المعتقلات التي تحدث عنها النشطاء سجن صيدنايا العسكري، الواقع على بعد 30 كيلومترا شمالي دمشق، الذي يعد من أكثر السجون السورية تحصينا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادما لأحد المعتقلين الذين تم تحريرهم من هذا السجن، حيث ظهر فاقدا للذاكرة وغير قادر على الكلام، مما يعكس بشاعة ما تعرض له من تعذيب وانتهاكات.
وأشارت تقارير حقوقية إلى حجم الانتهاكات الجسيمة التي وثقت في سجن صيدنايا، التي شملت التعذيب والإعدام الجماعي والاختفاء القسري وسوء المعاملة بحق المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال على حد سواء، وتساءل مغردون عن حجم المأساة التي عاشها هؤلاء خلال سنوات اعتقالهم.
خروج السجناء
وتزامنا مع الحديث عن مصير المعتقلين، انتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو للحظات الأولى لخروج السجناء من معتقل فرع فلسطين بعد تحريرهم، وكذلك لحظات إطلاق سراح نساء وأطفال كانوا من بين المعتقلين.
وأجمع مغردون على فظاعة ما جرى في سجن صيدنايا العسكري خلال فترة حكم نظام الأسد، ووصفوه بأنه أسوأ وأبشع سجن في تاريخ البشرية، متفوقا حتى على سجون مشهورة بقسوتها مثل أبو غريب وغوانتانامو والمعتقلات النازية، وهو ما أبرزته حلقة 8-12-2024 من برنامج "شبكات".
ووفقا لرأيه، أكد المغرد عبد الله بشاعة سجون الأسد وغرد قائلا "بدون مبالغة صيدنايا هو السجن الأبشع في تاريخ الإنسانية، تفوق في بشاعته على سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو، بل سجون النازيين، كان الله في عون من خرج منه".
وفي السياق نفسه، أشار المغرد سمير إلى أنه سيتم الكشف عن قصص مروعة وقعت بين جدران هذا السجن، حيث قال "ستكتشفون قصصا مروعة عن السجون والتعذيب والقتل وتهشيم الرؤوس للمتعة وللإرهاب، هناك تعذيب للأطفال وللنساء وللأبرياء، إنه سجن صيدنايا الشبيه بالباستيل".
مدينة كاملة
ومن جهته، أشار المغرد كريم إلى أن سجن صيدنايا ليس مجرد سجن عادي، بل يشبه مدينة كاملة تختفي في باطن الجبل، وغرد يقول "لمن يسمع عن المسلخ البشري سجن صيدنايا يعتقد أنه سجن عادي يتسع لبضعة آلاف أو مئات، هذا السجن عبارة عن مدينة في بطن جبل يرزح فيه عشرات الآلاف مع محرقة للتخلص من الجثث".
أما المغرد رشيد، فأكد أن جميع السجون السورية اتسمت بالقسوة والتعذيب، وكتب يقول: "كل سجون سوريا لا ترحم، كلهم يعتمدون التعذيب والإرهاب وكل الأجهزة الأمنية سقطت وانكشفت، المعتقلون السياسيون الآن أحرار، ولا نريد ثأرا ولا انتقاما نريد تعمير سورية".
يذكر أن أجهزة الأمن والمخابرات السورية تتكون من 4 فروع (تسمى شعبا) مختلفة ومستقلة عن بعضها، كل منها له قيادته الخاصة، ويعمل بشكل مستقل عن الفروع الأخرى، وهي: أمن الدولة أو المخابرات العامة والأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية، وهناك نحو 15 فرعا أمنيا في دمشق وريفها فقط.