شبكات

مواقع التواصل تعج بردود الفعل على فوز ترامب التاريخي في الانتخابات

عجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل واسعة على عودة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا بعد فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وتشير النتائج غير الرسمية إلى تحقيق ترامب فوزا تاريخيا في الانتخابات التي شهدت منافسة محمومة وجاءت نتائج المرشح الجمهوري أكبر مما كان يتوقعه السياسيون والمراقبون.

ومن دون إعلان رسمي، أصبح ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بعد أن تجاوز عدد الأرقام التي حصدها حاجز الـ 270 صوتا المطلوبة لحسم المنافسة في المجمع الانتخابي.

فقد اكتسح ترامب ولاية بنسلفانيا التي كانت تعتبر محسومة لهاريس قبل الانتخابات، فضلا عن أنه حقق نتائج مفاجئة في كل الولايات المتأرجحة تقريبا.

ولم يفز ترامب بالبيت الأبيض فقط، فقد حصد الجمهوريون أيضا الأغلبية في مجلس الشيوخ بـ52 مقعدا، بعدما حصدوا مزيدا من المقاعد على حساب الديمقراطيين الذين يواجهون انتكاسة كبيرة.

رئيس بلا معارضة

وإلى جانب ذلك، فإن كل المؤشرات تشي بأن الجمهوريين في طريقهم لحصد أغلبية في مجلس النواب أيضا، مما يعني أن ترامب سيكون رئيسا بلا معارضة برلمانية فعليا، إلى جانب 6 من أصل 9 قضاة ينتمون له في المحكمة العليا.

ومن خلال هذه المعطيات، يرى المراقبون أن ترامب حقق نجاحا تاريخيا فعليا وتمكن من العودة للبيت الأبيض بوضعية قوية على نحو ربما لم يكن هو نفسه يتوقعه.

وفور إعلان هذه النتائج، أبدى نشطاء صدمتهم من عودة ترامب للحكم بالنظر إلى موقفه القديم المناهض للمسلمين وللقضية الفلسطينية ودعمه الكبير لما يعرف بـ"صفقة القرن"، في حين قال آخرون إن الرجل لا يريد حروبا ولن ينشغل أصلا إلا بالداخل الأميركي.

إعلان

وعلى سبيل المثال، كتب محمد محاسب متسائلا: "فاز ترامب وما الجديد؟ ترامب يليق جدا على العالم الحالي وعلى أميركا الحالية"، مضيفا "ترامب رجل يعرف ماذا يريد وكيف يحصل عليه".

ليس هذا فقط، فقد قال محاسب أيضا "ترامب مقاتل ويجيد استغلال الفرص ونقاط ضعف الأعداء أو قل غير الحلفاء لأنك لو لست حليفا لترامب فأنت عدو. ترامب مستثمر جيد وينجح في عقد الصفقات".

أما يارا فقالت إن ترامب "غريب عجيب، كان عليه دعاوى قضائية جنائية وملفات ومحاولتي اغتيال"، مضيفة "تحسه مثل القط بسبع أرواح، لا وصمم يرجع رئيس ورجع صار رئيس، عنجد دخل التاريخ".

في المقابل، قال حسن الشاعر إن ترامب "أول من تكلم بالعلن عن صفقة القرن وتهجير الفلسطينيين"، معتبرا أن "الأيام الجاية (المقبلة) بتكون أسوأ بكثير من اللي راحت".

وعلى العكس من ذلك، قال رامي سماقي إن ترامب "لا يهتم للحروب، وقالها صراحة إنه يريد أن يهتم بأميركا وبشعبه"، مضيفا "أنه يريد تخفيض الضرائب وضبط الحدود والهجرة وتخفيض المساعدات لإسرائيل وأوكرانيا لأنها فاقت الحدود في عهد بايدن".

اللافت في هذا كله أن كامالا هاريس لم تظهر حتى الآن ولم تخاطب الأميركيين، حيث قالت حملتها الانتخابية إنها قررت عدم الحديث اليوم والانتظار إلى غد الخميس.

المصدر : الجزيرة