مواقع التواصل تتفاعل مع أنباء حصول أوبرا وينفري على أموال لدعم هاريس؟
فقد تداولت العديد من الصحف الأميركية خلال الأيام الماضية أنباء تفيد بحصول وينفري على ملايين الدولارات مقابل دعم هاريس، وهو ما لم يتم التحقق منه بشكل قاطع.
وتمتلك وينفري شركة "هاربو" للإنتاج التي لعبت دورا في فوز الرئيس الأسبق باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية عام 2008، بعدما ساهمت في حصوله على مليون صوت إضافي، وفق دراسة أجرتها جامعة ميريلاند الأميركية.
وفي انتخابات هذه السنة، استضافت وينفري المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في لقاء بث على منصة خاصة بالمذيعة الأميركية الشهيرة عبر الإنترنت. وقالت وينفري إن هذا اللقاء كان هدفه "حشد الدعم الانتخابي والاتحاد في مواجهة القوى المتنفذة التي تريد تفريقنا".
ولم يكن غريبا على المذيعة التي عرفت بمكانتها الخاصة حتى لدى الرؤساء الأميركيين أن تدلي برأي في الانتخابات، لكن صحيفة "واشنطن إكزامينر" نشرت تقريرا مفاده أن حملة هاريس دفعت مليون دولار أجرا لوينفري مقابل اللقاء، فضلا عن أكثر من 15 مليون دولار للشركة مقابل البث المباشر للحدث.
وينفري تنفي هذه التقارير
وردا على هذا التقرير، قالت شركة "هاربو" في بيان أن حملة هاريس "دفعت تكاليف إنتاج البث المباشر الذي تم في 19 سبتمبر/أيلول الماضي خارج ديترويت بولاية ميشيغان"، مؤكدة أن وينفري لم تحصل على أي أموال بصفة شخصية.
ورغم نفي الشركة، فإن الاتهامات ظلت تلاحق وينفري التي ردت بشكل واضح قائلة إنها لم تحصل على أي أجر مقابل اللقاء الذي أجرته مع هاريس.
وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل بشأن وينفري، حيث قال "راين" إنها هي وبيونسيه وجينيفر لوبيز وباراك أوباما "يعيشون في عالم ونحن في عالم آخر"، مضيفا "هم لا يدفعون فواتيرنا العالية.. لماذا سندعم مرشحهم؟ هذا هو السؤال المنطقي".
أما "نيدا"، فلم تصدق هذه الأنباء، وكتبت تقول إن "أوبرا محبوبة لدى الأميركيين، لديها قاعدة جماهيرية كبيرة، لا أتوقع أن تأييدها لهاريس كان بمقابل مادي، فهي دائما ما شجعت الحزب الديمقراطي".
كما قالت سالي: "من المتوقع جدا أن تكون بالفعل حصلت على مبالغ مالية، لكن ليس لتأييدها هاريس، بل لأنها قامت بدورها كإعلامية في تنظيم فعاليات تتطلب مصاريف ضخمة".
وبعيدا عما سبق، فقد أشارت "ريما" إلى زاوية أخرى بقوله: "الغريب أن حملة هاريس استخدمت موارد مالية كثيرة ومولت حفلات ودفعت لمشاهير مثل أوبرا، لكن المال هو في الحقيقة نقطة قوة منافسها ترامب، رغم ذلك، لم يستخدمه في حملته بقدر ما فعلت هي".
وتلقت هاريس خسارة تاريخية في الانتخابات أمام دونالد ترامب، رغم أنها أنفقت نحو 20 مليون دولار في محاولة للفوز بالولايات المتأرجحة عشية يوم الانتخابات فقط، كما تقول "نيويورك بوست".
ووفق التقارير المالية المقدمة في سبتمبر/أيلول، فقد أنفقت الحملة الانتخابية لهاريس ما يصل إلى 3 أضعاف ما أنفقته حملة منافسها ترامب في أغسطس/آب.