شبكات

مغردون: بيان حزب الله هو الفيصل بشأن مصير صفي الدين

أثار استهداف هاشم صفي الدين -أحد أبرز قيادات حزب الله اللبناني، في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت- تفاعلا واسعا على منصات التواصل، في ظل الغموض الذي يكتنف مصيره.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شن فجر الجمعة الماضية غارات وصفت بأنها الأعنف على الضاحية الجنوبية في بيروت، وذكرت بعض المصادر أن الغارات استهدفت مقر الاستخبارات الرئيسي لحزب الله، مما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 5 مبانٍ.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن المقاتلات الإسرائيلية ألقت نحو 73 طنا من القنابل خلال هذه الغارات، التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها أكبر من تلك التي أدت إلى مقتل الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله. وبحسب مصادر إسرائيلية وأميركية، فإن الهجوم استهدف رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين.

ولاحقا أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى تزايد الأدلة على مقتل صفي الدين في هذه الغارة.

ويذكر أن اسم هاشم صفي الدين قد تردد بكثرة مؤخرا، خاصة بعد اغتيال حسن نصر الله، حيث اعتبر البعض أنه قد يكون المرشح الأوفر حظا لخلافته في قيادة الحزب.

مؤشرات قوية

واستعرضت حلقة 6-9-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تغريدات النشطاء بشأن مصير صفي الدين، ومع أن كثيرا من النشطاء أبدوا قناعتهم بوجود مؤشرات قوية على اغتيال صفي الدين، فإنهم اعتبروا أن صدور بيان من حزب الله هو الدليل والفيصل القاطع على صحة هذه المؤشرات من عدمها.

وبحسب المغرد محمد مهدي، فإن هناك مؤشرات قوية على اغتيال صفي الدين، وكتب "طالما لم يخرج حزب الله ببيان يؤكد سلامة هاشم صفي الدين بعد الغارة، فهذا يعني أنه قتل بالفعل، وفرص نجاته تكاد تكون مستحيلة بعد الكم الهائل من الذخائر التي أسقطتها الطائرات".

وأضاف سامي "إذا صحت الأخبار عن نجاح عملية اغتيال السيد هاشم صفي الدين فهذه كارثة، ويعني أن الضربة الإيرانية لم تضر بالكيان".

واتفق الناشط أحمد مع مهدي في رأيه حول جزئية أهمية تأكيد الحزب حادثة الاغتيال من عدمها، لكنه رأى أن أداء المقاومة في الميدان لن يتغير فكتب يقول "إذا أعلن حزب الله عن اغتيال هاشم صفي الدين، فإن مسار المعارك في الجنوب لن يتغير شبرا واحدا، وقد أثبتت المقاومة الإسلامية قوتها اليوم مثل أي يوم مضى".

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية / حوار مفتوح
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية (الجزيرة)

حذر حزب الله

ومن جانب آخر، أشارت صاحبة الحساب مايا إلى تطور أساليب الحزب في التعامل مع التهديدات الأمنية، قائلة "بعد تفجير أجهزة البيجر في لبنان أصبح قادة حزب الله حذرين باستخدام أجهزة الهاتف، لأنها أصبحت مخترقة من قبل الاحتلال الفاشي"، وأكملت تغريدتها مؤيدة ما ذهب إليه من سبقها وقالت "وفرضية اغتيال خليفة حسن نصر الله هاشم صفي الدين سيفصح عنها حزب الله عاجلا أو آجلا".

أما لؤي، فقد لفت الانتباه إلى جانب آخر من العملية، ملمحا لخطورة الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم، وقال إن "منع الصهاينة لفرق الإنقاذ أو غيرها من الاقتراب من موقع استهداف هاشم صفي الدين قد يكون بسبب الغازات المستخدمة في الهجوم بخلاف استهدافاتها السابقة".

وفي تصريح للجزيرة، قال مصدر أمني لبناني إن صفي الدين كان في مقر تحت الأرض عندما تم استهدافه في منطقة المريجة، وإن المسيرات الإسرائيلية قصفت فرق الإنقاذ لمنع وصولها إلى المكان المستهدف.

وأضاف المصدر أن الحزب فقد الاتصال برئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين منذ الجمعة إثر الغارة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.