شبكات

نشطاء يسخرون من سقوط 4 من وحدة الأشباح الإسرائيلية في كمين بجباليا

تفاعل نشطاء مع مقتل 4 عسكريين من وحدة الأشباح الإسرائيلية (888) في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واعتبروه دليلا على هشاشة الجيش الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن الترويج لقوته.

وتصنف وحدة الأشباح على أنها وحدة كوماندوز سرية خاصة تأسست سنة 2019 بقيادة رئيس الأركان آنذاك "أفيف كوخافي"، وتم ضمها إلى قوات النخبة في فرقة المشاة 99.

وتعتبر هذه الوحدة فريدة وهي الأولى من نوعها داخل جيش الاحتلال لأنها متعددة الأبعاد كونها تمتلك مجموعة واسعة من القدرات ومجهزة بأحدث الأسلحة القتالية ووسائل الاستطلاع المتطورة، والروبوتات والمسيرات الدقيقة.

وإلى جانب ذلك، فإن هذه الوحدة تضم قوات من كافة ألوية وفرق الجيش الإسرائيلي ومهمتها القتال في مختلف الساحات والبيئات والتضاريس الصعبة.

ويحمل أفراد الوحدة دبوسا على هيئة أجنحة الشبح التي تشير إلى التخفي وصعوبة كشف قواتها، والرقم 8 الذي يشير إلى رمز اللانهاية، دلالة على تمتعها بقدرة عالية على البقاء والاستمرار.

يذكر أنه في أغسطس/آب 2020، نفذت الوحدة أول نشاط عملياتي خلال التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وكان ظهورها الثاني خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين حاولت التصدي لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقتل خلال هذه المواجهة أحد الجنود وقائد التدريب ومسؤول الاتصالات بالوحدة.

عملية نوعية في جباليا

ومنذ بدء التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة، نشر الجيش هذه الوحدة في القطاع وقد نفَّذت العديد من العمليات. لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء عن مقتل 4 من أفرادها في مخيم جباليا بينهم ضابط برتبة نقيب، بالإضافة إلى إصابة ضابط آخر وجنديين بجروح خطيرة في نفس العملية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أن العسكريين الأربعة قتلوا ليلا في أحد الطوابق العلوية من المبنى، بعد انفجار عبوة ناسفة فيهم. وقال الجيش إن العبوة شديدة الانفجار صنعتها كتائب القسام من صواريخ أسقطت على غزة ولم تنفجر.

وكانت كتائب القسام قد نشرت بيانا قبل أيام، أعلنت فيه تفجير منزل مفخخ شمال مخيم جباليا، تحصَّن داخله عدد من جنود الاحتلال، وأكدت إيقاعهم بين قتيل وجريح.

وتعليقا على هذه العملية، قال منعم مناعي إن إسرائيل "نمر من ورق، بكل الدعم الغربي التي تتلقاه تتخبط في وحل غزة المحاصرة والتي تقاتل بإمكانات متواضعة، وتذيق بها العدو الويلات وتسقط من نخبتهم".

كما قالت مريم خالد: "أشباح أو عفاريت أو جن أزرق. سموا كل الأسماء المرعبة هذا لن ينفي هزائمكم أمام المقاومة في غزة، ولن يعيد لكم قتلاكم".

وكتب عمرو: "وحدة الأشباح المزعومة طلع لها أشباح حقيقيين نكلوا بهم وهلك من هلك أما من نجا منهم فسيعيش مع الأشباح في منامه". في حين قال عبد القادر: "غزة وجنوب لبنان لم يتركوا شيئا يسمى أشباح وجولاني ودالتا ومارينز إلا ودعسوا عليه بأبسط الأسلحة والتكتيكات"

وبهذه العملية، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 777 ضابطا وجنديا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل عام.