شبكات

ناشطون يعدّون الهجوم على شركة "توساش" محاولة لإخضاع تركيا

تفاعل ناشطون مع الهجوم الذي استهدف مقر شركة “توساش” التركية للصناعات العسكرية وعدّوه محاولة خارجية لتعطيل نهضة تركيا ومعاقبتها على قرارها المستقل.

وتعرض المقر الرئيسي للشركة التركية بالعاصمة أنقرة لهجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة والقنابل، وقد وثقت كاميرات المراقبة الهجوم الذي وصل منفذاه إلى الموقع بسيارة أجرة، وشرعا على الفور بإطلاق النار على المارة.

وحدثت انفجارات متتالية تمكن بعدها المنفذان من اقتحام إحدى منشآت الشركة. ونشرت وسائل إعلام تركية صورا تظهر آثار انفجارات عند أحد مداخل الشركة، كما أظهرت صور أخرى انفجارا آخر في حديقة مجاورة لأحد مباني الشركة.

وأعلنت السلطات التركية مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، نقلوا على الفور إلى مستشفيات المدينة، وكان من بينهم مصابون حالتهم حرجة.

وأعلن وزير العدل التركي يلماز طنتش أن مكتب المدعي العام الرئيسي في أنقرة بدأ تحقيقا واسعا بشأن الهجوم، بينما وصف وزير الداخلية علي يرلي قايا الهجوم "بالإرهابي".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن. لكن وزير الداخلية قال إن "أحد منفذي الهجوم يدعى علي أوريك، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور"، وأضاف أن "جهود التعرف على هوية المرأة المشاركة في الهجوم ما زالت مستمرة".

وأعلن وزير الداخلية تحييد المنفذين، دون أن تكشف السلطات التركية عن مصيرهما حتى الآن.

معاقبة تركيا

وتعليقا على هذا الهجوم، قال صلاح الدين كوسيه "أظهر الهجوم على توساش مرة أخرى أن هذه المنظمات الإرهابية لعبة في أيدي المخابرات الأجنبية"، مضيفا "لن تكونوا قادرين على منع نهضة تركيا. لن تنجحوا، ولن تتمكنوا من كسر وحدتنا وتضامننا".

إعلان

كما قال عاطي جيم "لا يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم على توساش من الداخل، لأن الإجراءات والاحتياطات على مستوى عالٍ، لكن من الواضح أن الجزء الخارجي من المؤسسة ليس على هذا المستوى".

أما مراد يلدريم فقال إن "الهجمات الإرهابية على بلدنا العظيم تتكرر من أعدائنا الذين لا يريدون لنا النجاح والتقدم والاستقلال"، مضيفا أن "تركيا ماضية في طريقها نحو الاعتماد الكامل على الصناعات الحربية المحلية، ولن تثنينا هذه الجرائم عن هذا الطريق".

وكتب طارق الهاشمي "إن تركيا تدفع ثمن مواقفها المبدئية وخيارها المستقل، لكنها أقوى من أن تخضع للابتزاز".

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "هذا الهجوم الإرهابي الدنيء يستهدف بقاء بلدنا وسلامه ومبادراتنا الدفاعية التي تمثل رمزا لاستقلال تركيا بالكامل. ليعلم شعبنا أن الأيادي القذرة التي تمتد إلى تركيا ستُكسر".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 32 موقعا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا. وقالت إن العملية الجوية أسفرت عن تحييد عدد ممن وصفتهم بالإرهابيين، وإن هدفها القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية.

وكانت قد أُسّست شركة "توساش" للصناعات الجوية الحربية عام 1973، لتقليل الاعتماد على الدول الأجنبية حتى صارت مركزا تقنيا رئيسا في البلاد.

وتنتج الشركة المقاتلات والمسيرات والمروحيات وأنظمة الفضاء، وقد صُنّفت ضمن أكبر 100 شركة في العالم في مجالها.