اشتباكات بين الشرطة ونازحين في بيروت تثير جدلا على المنصات
وكان وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام المولوي قد تحدث عن اتخاذ الأجهزة المعنية "تدابير استثنائية" لضمان الأمن في مختلف المناطق و"إزالة التعديات عن الأملاك العامة والخاصة في بيروت".
وجاءت تصريحات الوزير بعد استيلاء مجموعات من النازحين على الشقق المهجورة والمباني الخالية من السكان للإقامة فيها، ومنها فنادق أو شقق.
واشتكى مالكو أحد الفنادق للقضاء اللبناني الذي أرسل قوى الأمن الداخلي لإخلاء المبنى، فحصلت اشتباكات بين الشرطة والنازحين.
وبعد هذه الصدامات، أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أن النائب العام التمييزيّ، أعطى النازحين مهلة 48 ساعة إضافيّة لإخلائه وبعدها غادرت قوى الأمن المكان.
وتباينت تعليقات بعض اللبنانيين على الاشتباكات التي وقعت وعلى تعاطي الحكومة اللبنانية مع الوضع الذي أفرزه العدوان الإسرائيلي، بين من يدعم تصرفات النازحين وبين من يرفضها. وقد رصدت حلقة (2024/10/22) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
واعتبر بول عساف "أن الاعتداء على الأملاك الخاصة بحجة الحرب خط أحمر، وإلّا ستنتشر شريعة الغاب".
وتعاطف علي في تغريدته مع النازحين حيث قال "هؤلاء الناس تدمرت بيوتهم والمطلوب الدولة توقف معهم وليس ضدهم.. ولا تنسى القوى الأمنية أن هناك عدوا على الحدود يحاول التوغل إلى بيوتنا في الجنوب.. وهناك رجال حقيقيون يتصدون لهم".
بدورها أبدت رؤى كيروز تفهما لموقف قوات الأمن وكتبت "الذي يلوم شباب قوى الأمن ليس له حق، فهم ينفذون القانون مجبورين.. وقد جاؤوا من قبل وأخبروا الناس بالإخلاء".
ورفضت أم زياد مسألة الاستيلاء على أملاك الغير" الذي يقعد ببيت الناس وبأملاك الناس يذهب بكل تهذيب ويروح يستأجر.. ومن يرفض يدفع هناك مراكز للاجئين يتفضل الأبواب مفتوحة.. أما مبدأ المصادرة و بالقوة فلا أسمحونا في هذه".
لكن حسن عامر انتقد موقف الدولة اللبنانية، وكتب يقول: "يا عيب الشوم على مثل هذه الدولة لا تستطيع تأمين سكن للنازحين وعليها ديون".
يذكر أن الحكومة اللبنانية أمّنت 1250 مركز إيواء رسمي، لكن هذه المراكز لم تستوعب سوى 200 ألف نازح من مجمل عدد النازحين البالغ مليونا ونصف المليون شخص، كما جاء في برنامج "شبكات".