طفل هندي ذو 3 سنوات يشكو والدته للشرطة.. لماذا وكيف أقنعه وزير الداخلية بمسامحتها؟
وتناولت حلقة (2022/10/19) من برنامج "شبكات" ردة فعل الطفل الهندي الذي ذهب إلى مركز الشرطة في الحي، وقدّم بلاغا ضد والدته لأنها امتنعت عن إعطائه قطعة من الشوكولاتة.
وانتشر فيديو للطفل وهو في مركز الشرطة، حيث رحّبت الشرطية في المركز به واستمعت إلى شكواه، ثم مثّلت أنها تدون محضرا بالواقعة بشكل رسمي! وطالب حمزة بسجن أمه قبل أن يوقّع على المحضر.
وبعد أن وصل المقطع إلى وزير داخلية ولاية ماديا براديش التي يسكن فيها الطفل وأمه، قرر المسؤول التواصل مع الطفل عبر مكالمة فيديو لحل الخلاف العائلي، وعرض على الطفل حمزة أن يسامح والدته، ووعده بأن يرسل له عبوة شوكولاتة. لكن حمزة رفض مسامحتها وإسقاط الشكوى إلا بعد أن وضع شروطا إضافية، وهي الحصول على دراجة وشوكولاتة.
وتعليقا على هذه الشروط، علّقت سندس الهاجري أن الطفل لا بد أن يعمل في المستقبل في مجال السياسية أو ريادة الأعمال، وقالت "شكله بيطلع سياسي أو رجل أعمال، استغل الفرصة في الوقت المناسب".
فيما يعتقد بدر أن الوعي العالي لدى الأطفال هو سبب لجوئهم إلى الشرطة، فكتب "أطفال هاليومين وعيهم عالي جدا بسبب معرفتهم برامج التواصل الاجتماعي، سمعت قصة طفل ضربه والده هدد والده بمعرفة رقم حقوق الإنسان وبالشكوى عليه".
وأشاد إبراهيم العبد الكريم المعمر بتصرفات الطفل حمزة بغض النظر عن صحتها، فقال "انظروا إلى زاوية أخرى في المقطع: اعتماد الطفل على نفسه، وإمكانية الحوار، وبيان مطلبه مع عدم الخوف من الشرطة والوصول لهم، واعتقاده ولو كان مخطئا في أخذ حقه الذي أخذ منه؟ وتعديله فيما بعد!".
وترى مودي أن الحادثة ظريفة، وافترضت ما سيقوله ابنها للشرطة، فغردت "لو يفتحون المجال كان ولدي كل يوم عندهم: أمي خذت الآيباد، أمي طفت التلفزيون، أمي ما خلتني ألعب؛ خلتني أذاكر. أمي تهاوشني تبيني اكتب الواجب ووو الله يصلحهم بس".
في المقابل؛ طالب عبد العزيز الصائغ بتعليم الأطفال حدودهم مع أهلهم لكي لا يتمادوا في الشكوى، فكتب "سيعتاد عالشكوى من أمه في كل مره يزعل ويشتكي بكل ما هب ودب، وعندما لا يجد استجابة من الشرطة لا تعلم كيف سيأخذ حقه وبأي طريقة. أظن وجب قفل هذا الباب له بتعليمه بأنه هناك حدود مع أمه ويجب تحملها".
تجدر الإشارة إلى أن الستارة أسدلت على هذه القصة بعد 3 ساعات فقط من مكالمة الفيديو بين الوزير والطفل، حيث وصلت الشوكولاتة والدراجة الهوائية لمنزل حمزة، فسامح والدته وألغى البلاغ.