صورة عامة / أكثر من رأي
أكثر من رأي

تداعيات نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس

تتناول الحلقة أبعاد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات و أثره على الحكومة العراقية، وكيف تلقى الرئيس بوش صفعة من الشعب الأميركي مما اضطره إلى عزل وزير دفاعه.

– أبعاد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات
– أثر نتيجة الانتخابات على الحكومة العراقية
– فشل المحافظين الجدد وخطة تغيير المسار
– أزمة العراق وفُرص إشراك سوريا وإيران

undefinedسامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في حلقة اليوم من برنامج أكثر من رأي تأتيكم من لندن على الهواء مباشرة، لن نخسر الحرب إطلاقا في العراق ولكن سنخسرها فقط في واشنطن هذه إحدى نبوءات وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد، خسر الجمهوريون في الانتخابات النصفية للكونغرس وكان رامسفيلد أول كبش فداء رغم تمسك الرئيس بوش به عشية الانتخابات، حجة عزل رامسفيلد هي الحاجة إلى رؤية جديدة للتعامل مع الأزمة في العراق، ترى لو فاز الجمهوريون هل كان بوش سيتخلى عن وزير دفاعه؟ الحزب الجمهوري لم تخذله فقط قاعدته الانتخابية من الأصوليين المسيحيين بسبب الفضائح الجنسية لنواب من الحزب ورجال الدين المقربين من الرئيس بل تخلى عنه أيضا صقور المحافظين الجدد بسبب تطورات الحرب في العراق فبعد شرارة التمرد التي أطلقها قبل أشهر المُنظّر فرانسيس فوكوياما انضم إلى جوقة المنتقدين على سبيل المثال وليس الحصر ريتشارد بيرن الملقب بأمير الظلام إلى فران غافني مؤسس مركز السياسة الأمنية وانتهاء بكينيث أديلمان العضو السابق مع بيرن في الهيئة الاستشارية لوزارة الدفاع، إيديلمان هذا الذي اعتبر عام 2002 أن تحرير العراق سيكون بمثابة نزهة تراجع الآن وانتقد علنا سوء إدارة الحرب معلنا أن تيار المحافظين الجدد الداعي إلى استخدام القوة لإرساء عالم أفضل قد مات، فهل بدأ ضمير هؤلاء يؤنبهم كما يقال في اللاتيني (كلمة بلغة أجنبية) أي خطيئة عظيمة أو بالأحرى (كلمة بلغة أجنبية) خطيئة المحافظين الجدد كما قالت مجلة فانيتي فير الأميركية، رغم جهوده في الحملة الانتخابية لحشد مناصريه وهدية الحكومة العراقية بتوقيت الإعلان عن إعدام صدام حسين عشية التصويت في الانتخابات النصفية للكونغرس لم يعد البيت الأبيض الآن منطقة خضراء تحميها أغلبية الجمهوريين في الكونغرس، فكيف سيتعامل الرئيس بوش الآن مع الديمقراطيين اللذين كال لهم التهم مشككاً في وطنيتهم بسبب مواقفهم من الحرب على الإرهاب وتطورات الحرب في العراق، الديمقراطيون يريدون تغيير مسار السياسة والرئيس بوش يصرّ على تحقيق النصر مهما كلف الثمن، ثلاثة آلاف قتيل أميركي حتى الآن و58% من الشعب الأميركي يعتبرون غزو العراق خطأ كبيراً، فكيف يمكن أن يُطلب إلى رجل أن يكون آخر شخص يقتل بسبب قرار خاطئ؟ هكذا أدلى شاهد من أهلها أي جون كيري سيناتور الآن عندما كان يحارب في فيتنام أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ عام 1971 فهل يشبه المشهد العراقي وضع فيتنام عام 1971 عندما بدأ العد التنازلي للانسحاب من فيتنام في عهد الرئيس نيكسون وما هي خيارات الرئيس بوش الآن مع كونغرس يتحكم فيه الديمقراطيون؟ أم أن وزير الخارجية السابق جيمس بيكر رئيس لجنة دراسة العراق سينقذه من ورطته في العراق مثلما أنقذه عام 2000 عندما كان بيكر رئيس فريق المحامين الذي كسب معركة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا لصالح جورج بوش، مشاهدينا الكرام مقدمة طويلة.. معنا اليوم السيد آدم ايرلي كبير مستشاري وكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والاتصالات الخارجية والأستاذ جهاد الخازن الكاتب والمحلل السياسي مؤلف كتاب المحافظون الجدد والمسيحيون الصهيونيون وأخيرا وليس أخراً الدكتور بهاء الوكيل الناشط السياسي العراقي، أهلا بالضيوف الكرام آدم لو بدأنا بك أجمع المراقبون في العالم وخاصة على الجانبي الأطلسي بأن هذه الانتخابات كانت استفتاء على سياسة الرئيس بوش في العراق وحربه على الإرهاب، ألا تعتقد أن الرئيس الآن تلقى صفعة من الشعب الأميركي مما اضطره إلى عزل وزير دفاعه بعبارة أخرى أصبح وزير الدفاع والرئيس عالة على الحزب الجمهوري؟

أبعاد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات

آدم ايرلي – كبير مستشاري وكيل وزارة الخارجية الأميركية: أعتقد أن من الواضح أن الشعب الأميركي ليس راضيا بالطريقة التي تمت بها الحرب في العراق وكان ذلك ظاهراً من الانتخابات يوم الثلاثاء، في الوقت نفسه لا أعتقد أن الشعب الأميركي يريد أن يتخلى عن العراق هناك فارق كبير.

سامي حداد: (Sorry) تقول الشعب الأميركي لا يريد أم الرئيس بوش الذي يعيش في عالم خيال ويرسم صورة وردية (Every thing is ok) كل شيء على ما يرام الشعب الأميركي؟

"
الرئيس بوش يدرك أن الشعب عبّر عن عدم رضاه عن الأسلوب الذي يتم فيه العمل في العراق
"
           آدم أيرلي

آدم ايرلي: لا أبداً، الرئيس بوش يدرك أن الشعب اختار وعبّر عن عدم رضاه بالأسلوب الذي يتم فيه العمل في العراق ولكن في الوقت نفسه هذا لا يعني أنهم لا يريدوننا أن ننسحب من العراق ونترك العراق، هناك فارق كبير المسألة هي أسلوب وليس غاية أي الهدف هو تحرير العراق وجعله مستقلاً.

سامي حداد: (OK) يعني لا تعتقد أن الرئيس أصبح عالة يعني يخجل منه حتى حزبه آه أو لا؟

آدم ايرلي: لا أعتقد، أعتقد أنك تبالغ في التعبير الرئيس بوش رجل قائد قوي يؤمن بمبادئ أساسية يشاركه فيها الشعب الأميركي، حماية أميركا والترويج للديمقراطية وتحقيق الاستقرار في العالم.

سامي حداد: كما تعلم 54 أو 58% من الأميركيين كما جاء في المقدمة يريدون الانسحاب ولكن يعني دعني.. يعني فسِّر لي من فضلك كيف أن بعض المرشحين بعض الجمهوريين لا يريدون أن يكون اسمهم ملتصقاً بالرئيس بوش؟ على سبيل المثال يعني حتى صور الرئيس بوش لم توضع في حملات انتخابية بالنسبة لبعض الجمهوريين، على سبيل المثال تشارلي كريست المرشح الجمهوري لولاية فلوريدا لما أتى الرئيس بوش حتى يعني يروج له هرب من الولاية في التظاهرة الانتخابية، يعني أليس ذلك دليلا على أن الحزب الجمهوري يعني يخجل من الرجل إذ هو أصبح عالة عليهم؟

آدم ايرلي: السياسة هي سياسة وسياستنا هي أن الحزب الجمهوري.. أنا لست عضو في الحزب الجمهوري ولا في الحزب الديمقراطي ولذلك أنا لا أتحدث عن أي منهما ولكن أريد أن أقول لك شيئا..

سامي حداد: ولكنك تتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نعم، تفضل.

آدم ايرلي: أحاول أن أشرح لك وهذه النقطة هامة أن الناخبين يمكنهم أن يقولوا نحن لا نحب الطريقة التي يعمل بها الرئيس الجمهوري أو الإدارة في العراق ولكن في الوقت نفسه نحن ندعم العراق ونؤيد ما يحاول الرئيس أن يفعله في العراق، إذا تحدثت مثلا عن مرشحين أفراد هناك 450 مرشح في مجلس النواب، حملة الرئيس بوش كانت مع جميع معظم هؤلاء لذلك أنت تتحدث عن واحد مرشح واحد من بين 450 إذاً دعنا لا..

سامي حداد [مقاطعاً]: (OK) لو تركنا هذه اسمعني لو تركنا القضية هل تعتقد إنه يعني بالإضافة إلى موضوع العراق وباختصار رجاء يعني العراق يعني سيطر على قضية الانتخابات الأميركية ماذا عن قضية الفساد التي استأثرت أيضا بالناخب الأميركي؟ على سبيل المثال وليس الحصر قضية مارك فولي النائب الجمهوري السابق الذي اتهم أو يعني ثبت بأنه يعني رجل مثيلي يعني لواطي بالإضافة إلى القس تيد هوغرد وهو من أصدقاء بوش المقربين ثبت عليه أنه رجل مثيلي يعني، هذا الحزب الذي يدّعي بأنه يمثل القيم الأميركية والعائلة يعني فضحته مثل هذه التصرفات ولذلك انصرفت عنه قاعدته الشعبية.

آدم ايرلي: أولاً علينا أن نكون حذرين من النظر في قضايا فردية والتعميم من خلالها، نعم هناك فساد هناك أخلاقيات وفي بعض الأحيان كانت هذه القضية، مثلاً مارك فولي الذي ذكرته الناخبون طبعا لم يكونوا مسرورين به ولكن هل كانت هذه..

سامي حداد: إذا (OK Sorry,) ربما كانت حالات فردية كيف تفسر تخلي هذه القاعدة الجمهورية عن الرئيس بوش وخسر المجلسين النواب والشيوخ بكلمة كيف تفسرها؟

آدم ايرلي: كما شرحت أولاً السياسة سياسة فيها أشياء وعليك أن تسير بالاتجاه الذي سيجلب لك الأصوات هذا ما تحاول أن تسعى إليه أكبر عدد من الأصوات هذه هي السياسة، ثانياً لا أعتقد أن هناك التهرّب من الرئيس بوش إلى درجة أن يبدو من حالة فردية، هناك سنتان باقيتان على حكمه تأكد أن الرئيس بوش والشعب والحكومة الأميركية الإدارة الأميركية سوف يكونوا نشطين وملتزمين وأقوياء ولن يكونوا ضعفاء.

سامي حداد: لا أدري كيف إذا ما فتح الديمقراطيون ملفات كثيرة فساد هنا وفساد هناك ومحاكمة فلان وفلان بسبب مثلا الحرب، جهاد الخازن يعني ذكر آدم ايرلي أن الرئيس بوش لم يصبح بطة عرجاء، البطة العرجاء أخذناها من الإنجليزي إنه رئيس أو رئيس حكومة يخسر انتخابات يبقى في الحكم عليه أن يعني يتحمل أعباء الحكم، الآن الرئيس أصبح مش بطة عرجاء بطة بدون رجلين خسر مجلس الشيوخ ومجلس النواب كيف سيتصرف مع الديمقراطيين الآن؟

جهاد الخازن – كاتب ومحلل سياسي: هو لا يزال مسؤولاً عن السياسة الخارجية وهو وحده الآن لا يستطيع أن يدير هذه السياسة كما أن الديمقراطيين الذين فازوا بالانتخابات لا يستطيعون وحدهم يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين، لا أريد أن أبني أمالاً كثيرة على الديمقراطيين لا أعتقد أن الفروق بين الحزبين كبيرة وشاسعة بالقدر الذي يتصوره بعض الناس، ستكون هناك سياسة جديدة في العراق ولكن لسبب بسيط لأنه الولايات المتحدة خسرت الحرب في العراق، خسرتها مرة مرتين وثلاثة، خسرتها مرة عندما لم تجد أسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة، خسرتها مرة ثانية..

سامي حداد [مقاطعاً]: خسرتها أخلاقياً.

جهاد الخازن [متابعاً]: اليوم خسرتها أيضاً..

سامي حداد: ومصداقياً.

جهاد الخازن: خسارتها والعراق ينحدر نحو حرب أهلية كل يوم مذبحة سنة وشيعة ورؤوس مقطعة وجثث لا تعرف من أصحابها، فالخسارة حصلت يبقى الاعتراف بها، ما أعتقد أن ما سيحدث هو كلمة مخففة إعادة انتشار، إعادة انتشار تعني انسحاب تدريجي وأعتقد أن هذا..

سامي حداد [مقاطعاً]: الواقع هذه القضية ما سنتطرق إليها في الجزء الثاني من البرنامج فيما يتعلق بتقرير هاملتون جيمس بيكر من الحزب الديمقراطي والجمهوري فيما يتعلق باللجنة التي ألفها الكونغرس لدراسة وضع العراق ولكن بالنسبة إلى الديمقراطيين أنت تعرف هم صوتوا مع الحرب بعضهم الآن يريد الانسحاب، يعني أليس الرئيس بوش على حق عندما يتهمهم بأن لا خطه لديهم فيما يتعلق بالعراق، يعني بعبارة أخرى يعني هل نحن أمام صدام بين الجمهوريين والديمقراطيين أم تعاون؟

جهاد الخازن: (Ok) لا خطة لديهم ولكن ما الخطة التي عند الرئيس خطة الرئيس دمرت العراق قتلت نصف مليون عراقي.

سامي حداد: عايزين نصر يا أخي عايزين نصر.

جهاد الخازن: يعني هو يريد من الديمقراطيين خطة لإنقاذه هو وإنقاذه من الورطة في العراق، لن يفعلوا ذلك ولكن.. لا أحد عنده خطة أنا ما عندي خطة (Iam sure) إن آدم ما عنده خطة ما أحد عنده خطة لأنه لا أعتقد أن هناك عصا سحرية نستطيع بها أن نطلع بحل عظيم للعراق، العراق الآن في مأساة وأراها ستستمر.

سامي حداد: يعني هل نحن أمام مرحلة تصادم بين الطرفين أم رغم ما يقال عن بوش بأنه يُقسّم لكي يعيش في عالم خيالي يصور صور وردية بما يجري في العراق وتصريحاته مَن هو ليس معنا فهو ضدنا حتى وأنه اتهم الديمقراطيين بأنهم يعني غير وطنيين بسبب موقفهم من الحرب، يعني السؤال يعني هذا الرجل عندما كان والياً لتكساس عام 1995 إلى 2000 تعاون مع الديمقراطيين يعني مرروا قرارات وتوصيات وإلى آخره تشريعات يعني حتى أنه عشية نجاح الديمقراطيين اتصل بنانسي بلوزي إيطالية الأصل مهنئاً وقال لها إذا أردتِ سأبعث لكي بمصممين جمهوريين لتغيير الستائر المكتب الجديد تبعها تكون زعيمة الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب، بعبارة أخرى يعني هل نحن أمام إسدال ستائر الماضي والتعاون سوية؟

جهاد الخازن: لابد أن يكون هناك تعاون ما لا نعرف الآن هو إلى حد هذا التعاون، يعني الرئيس بوش حارب الإرهاب والنتيجة أن الإرهاب زاد حول العالم، اسأل أخونا آدم ايرلي سيقول لك أن أرقام وزارة الخارجية تثبت أن الإرهاب زاد وبالتالي لا يصح أن أتهم الديمقراطيين بأن ليس عندهم برنامج ضد الإرهاب وأنهم ضعيفون في مقاومة الإرهاب، هو قوي في مقاومة الإرهاب وزاد الإرهاب حول العالم.

سامي حداد: ومَن يثير الحرب على العراق؟

جهاد الخازن: أنت قرأت السنة الماضية مش إحنا العرب ليس عرب ومسلمين وإنما الأوروبيون قالوا أن الولايات المتحدة خطر أكبر على السلام من كوريا الشمالية ومن إيران.

سامي حداد: وأن الرئيس بوش أكبر سيرجنت أو شاويش يعني يجند الإرهابيين.

جهاد الخازن: نعم وهذه السنة قالوا أن الرئيس بوش أيضاً أخطر من محمود أحمدي نجاد وكيم إلجون ولم يسبقه إلا أسامة بن لادن، فهناك رأي عام عالمي بالنسبة إلى هذه الإدارة ربما يستطيع الديمقراطيون إصلاح بعض الخلل الذي حصل في السنوات الستة الأخيرة.

سامي حداد: ما هو المشكلة الديمقراطيين حتى هم منقسمون فيها بينهم، على سبيل المثال وللحصر يعني المرشح للجنة العلاقات الدولية النائب توم بلانتوس ساند وهو أصله مجري بالمناسبة من الذين هربوا من النازيين، يعني ساند الحربين حرب 1991 لإخراج العراق من الكويت وحرب 2003 بل هو الرجل نفسه الذي وضع بنت السفير الكويتي لتشهد أمام الكونغرس على أساس إنها ممرضة وبنت السفير لأن العراقيين انتهكوا الحاضنة وبنفس الوقت يعني ترى معارضين مثل النائب ديفد أولبي المرشح لرئاسة لجنة الاعتماد ضد الحرب على طول الخط يعني حتى في انقسام ما بينهم.

جهاد الخازن: توم بلانتوس يعني أنت اخترت أسوأ مثل في من أصل 435 في الكونغرس، أنا دائماً اتهمته بأنه إسرائيلي وليس أميركيا وأعتقد أن كل التصويت له في الكونغرس.. أن أتحدى أي إنسان أن يأتي بسجله في الكونغرس كل تصويت له كان ضد العرب أو المسلمين أو ضد الفلسطينيين خصوصاً مع سوريين لبنانيين، أنا اختلفت مع الحكومة السورية لأنهم استقبلوه في دمشق مرة هذا ميؤوس منه فهو مثل سيئ ولكن هناك ناس طيبين..

سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) إذاً نستطيع أن نقول بكلمتين يعني شهاب الدين أسوأ من أخيه يعني سواء كان ديمقراطيين أو جمهوريين.

جهاد الخازن: أو أفضل من أخيه خلينا نكون إيجابيين.

سامي حداد: (Ok).

جهاد الخازن: هناك ناس طيبون، صدقني هناك ناس طيبون ويعرفون وأرجو أن يسيروا إلى الأمام لنخرج من هذا المأزق.

أثر نتيجة الانتخابات على الحكومة العراقية

سامي حداد: دكتور بهاء الوكيل يعني بصفتك مقرب من دوائر الحكم في العراق كناشط سياسي عراقي بعد توقيت الحكومة العراقية عن الحكم بالإعدام على صدام حسين عشية الانتخابات الأميركية ومحاولة رسم صورة وردية عمّا يجري في العراق، يعني وزير الصحة يأمر المستشفيات بأن لا تعطي أرقاماً للمدنيين أو القتلى المدنيين على أساس بس إنه كل شيء ما شاء الله ماشي كويس، أه ورئيس الحكومة الواقع يعني الذي أمر بذلك، يعني هذه الهدايا العراقية أو المغالطات يعني لم تنطلي على الناخب الأميركي وكانت النتيجة أو النتيجة هل تعتقد أنها محرجة مربكة للحكومة العراقية خسارة الجمهوريين في الكونغرس؟

بهاء الوكيل – ناشط سياسي عراقي: الحقيقة ليس لدي المعلومة أنه العراق قدّم هذه القضايا في سبيل الانتخابات الأميركية.

سامي حداد: لا دكتور كان من المفترض أن يصدر الحكم في صدام حسين في 17 أكتوبر الشهر الماضي أُجلت عشان الانتخابات يعني.

بهاء الوكيل: قد يكون هذا صحيح وقد لا يكون مرتبط.

سامي حداد: تفضل (Ok).

بهاء الوكيل: أما بالنسبة إلى وزارة الصحة فوزارة الصحة مستمرة في إعطاء البيانات ووزارة الداخلية تعطي بيانات يومياً، بيانات القتلى والجثث التي تُشاهد في بغداد، إحنا بالنسبة لنا كعراقيين ما يهمنا الانتخابات في أميركا أو ما يجري.

سامي حداد: هذا ما قاله رئيس الحكومة المالكي نعم.

بهاء الوكيل: هذا شأن داخلي بالنسبة لأميركا أما بالنسبة لنا كعراقيين اللي يهمنا هو أنه أين التبدّل في السياسة، في رأيي أنه ليس هنالك اختلاف جوهري بين الديمقراطيين وبين الجمهوريين.

سامي حداد: (Ok) ولكن دكتور يعني الرئيس هو الذي يرسم السياسة نعرف ذلك وهو القائد الأعلى ولكن يعني وجود برلمان مجلس النواب مجلس الشيوخ يراقب الحكومة يعني له علاقة بالسياسة الخارجية، يعني ربما 320 مليار دولار صُرفت على حرب العراق يعني سيراجعون.. الكونغرس سيراجع يا أخي شو هذا لا نستطيع أن ندفع أكثر يعني كيف تقول ذلك ما لوش علاقة؟

"
الديمقراطيون يعترضون على الحكومة ويعترضون على سياسة بوش ولكنهم لم يقدموا البديل إلى الآن
"
          بهاء الوكيل

بهاء الوكيل: هذا صحيح اكو الخلاف ولكن الديمقراطيون يعترضون على الحكومة ويعترضون على بوش ولكنهم لم يقدموا البديل لحد الآن.

سامي حداد: يعني بعبارة أخرى أنت قلت إن هذا شيء داخلي يعني لم يربك الحكومة العراقية.

بهاء الوكيل: يؤثر على الحكومة العراقية في مسألة الانسحاب، إحنا ثانياً يجب الآن نشوف أنه شو التغيير اللي راح يصير؟ هل أنه راح يصير إستراتيجية جديدة؟ هل راح يصير تغيير للقاعدة الميدانية في العراق؟ كل هذا ما يصير ما أتوقع راح يصير، صحيح قد يثار إلى تغيير بعض التكتيكات العسكرية داخل العراق وقد يصير هنالك جدول للانسحاب، الحكومة العراقية بالمقابل طلبت من القوات المشاركة التي موجودة في بغداد وفق قرار الأمم المتحدة 1564 اللي ينص على تمديد القوات ما أعطت السماح لتمديد القوات إلا وفق أربع شروط وهذه الشروط ستنطبق كما انطبقت سابقاً ستنطبق.

سامي حداد: سنتطرق إليها ولكن هذه ستكون المرة الثالثة التي يمدد فيها للقوات..

بهاء الوكيل: نعم ولكن هنالك شروط..

سامي حداد: الله يخليك يمدد فيها للقوات التحالف وكما قال يعني حتى قبل يومين في باريس السيد هوشار زيباري وزير الخارجية العراقي، قال إنه يعني خروج القوات أو وضع جدول زمنياً سيكون سلاحاً بين المعارضة للقضاء على الحكومة أما فيما يتعلق بقضية إنه هذا شأن داخلي إذاً كيف تقول باختصار رجاء عندي (Break) بما قاله السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زادة طمأن الحكومة العراقية كل شيء سيكون كما هو الرئيس.. البيت الأبيض هو الذي يقرر السياسة الرئيس بوش هو القائد الأعلى للجيش الأميركي، معنى ذلك إنه الجماعة يعني عندهم خشية من تغيير السياسة إنه يجي الآن الديمقراطيين يسحبوا الجيش الأميركي ومن ثم تحدث يعني الحرب الأهلية تكون على المكشوف.

بهاء الوكيل: أي انسحاب للقوات الأميركي في الوقت الحاضر هو انتحار للسياسة الخارجية الأميركية قبل ما يكون تأثيرها سلبي على العراق، بس أنا حبيت أبيّن الشروط الأربعة اللي هي جديدة من جملة هذه الشروط هو تعيين جدول زمني لتدريب القوات العراقية.

سامي حداد: يا سيدي بقى لهم أربع ثلاث سنوات ونصف بيدربوا وكما قالت نيويورك تايمز قبل يومين ثلث الجيش..

بهاء الوكيل [مقاطعاً]: لا الآن هناك سقف زمني..

سامي حداد [متابعاً]: ثلث الجيش العراقي يتهربون من الخدمة، قوات الشرطة دخلتها ميليشيات بدر المهدي الجيش المهدي مش عارف شو وكذا يعني فوضى وكذا، مشاهدينا الكرام بعد الفاصل ما هو مصير المحافظين الجدد وما هو أهم شيء فيما يتعلق بخطة بيكر لإنقاذ الرئيس بوش كما أنقذه في انتخابات عام 2000 الرئاسية، يعني هل طرق باب دمشق وطهران سيكون هو المفتاح؟ أرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

فشل المحافظين الجدد وخطة تغيير المسار

سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد في برنامج أكثر من رأي، آدم ايرلي الرئيس بوش اعترف الآن بالأمر الواقع وأقر بضرورة وضع رؤية جديدة للعراق ومن هذا المنطلق عزل وزير دفاعه رامسفيلد وهذا ما يطالب به الديمقراطيين قضية تغيير السياسة تغيير المسار، يعني ألا تمثل هذه الهزيمة في الانتخابات تقويضا لمشروع المحافظين الجدد المبني على الحروب الاستباقية استخدام القوة لتغيير أنظمة كما حدث في العراق موضوع قضية المحافظين الجدد المشروع؟

آدم ايرلي: بصراحة أنك تحلل.. أعتقد تحلل.

سامي حداد: أنا أسال سؤال لا أحلل أسال سؤال.

آدم ايرلي: لن أدخل في نقاش نظري نحن نتعامل مع حقائق ومع مشكلات، المشكلة الحقيقية هي أنه أمامنا بلد هو العراق يحاول ويصارع من أجل أن يقيم ديمقراطية آمنة في منطقة خطرة جداً ونحن وأقصد بذلك الولايات المتحدة والعراق وجيران العراق والأسرة الدولية علينا أن نحقق أو نتغلب على هذه المشكلة ونحلها بطريق صحيح، صديقي جهاد الخازن قال إننا خسرنا الحرب خطأ نحن لم نحسر الحرب، العراقيون لم يخسروا الحرب، المالكي سوف يقول أنه لم يخسر الحرب.

سامي حداد: ولكن (Sorry) آدم (Sorry) يعني أنتم الآن أدخلت العالم (Ok) تريدون إدخال العالم إيران سوريا والاتحاد الأوروبي وإلى آخره ولكن يعني المحافظين الجدد هم الذين وضعوا إطار فلسفة تغيير الأنظمة بالحرب الاستباقي هو هذا سؤالي.

آدم ايرلي: ما هو السؤال؟

سامي حداد: يعني الأيدلوجية معسكرة صارت (Ok) بعبارة أخرى يعني النتيجة كانت يعني بئر الغائط الذي تغوصون فيه الآن في العراق المستنقع العراقي.

آدم ايرلي: أعتقد أن المسالة ليست عقيدة عقائدية وإنما هي مسألة مبادئ ومصالح قومية وطنية، المبدأ هو أن نعطي الشعب الحرية والفرصة ليتحرروا من الاضطهاد أما المصالح الوطنية فهي الحفاظ على إبعاد التهديدات من الخارج هذا هو الموضوع هذا ما أعتقد أن هو سيقودنا إلى حل المشكلة الأخرى في كوريا الشمالية أو سوريا أو إيران، نحن ندرك في جميع الأحوال ما هو الخيار الأول لنا وهو الديبلوماسية والسلام.

سامي حداد: (Ok) ولكن هذه السياسة كما حصل في العراق يعني أدت إلى الورطة التي يحاول الرئيس بوش الخروج منها وهذا ما دفع يعني عدد كبير من المحافظين الجدد من الابتعاد عن هذا المشروع، بدأ شرارة الانطلاق بدأت من فرانسيس فوكوياما وتنصّل من المشروع بسبب العراق بسبب العراق والمغامرة العراقية، رئيس اللجنة الاستشارية لهيئة الدفاع ريتشارد بيرن الملقب بأمير الظلام استقال من منصبه واعترف وقال إنه أساء التقييم وكان متحمسا الحرب أساء التقييم والمحافظ الجديد الآخر كينث ايدلمان الذي توقع عام 2002 أن تكون الحرب على العراق نزهة قال الآن يا سيدي تراجع وقال إن فكرة استخدام القوة من أجل عالما أفضل أخلاقيا هي فكرة قد ماتت لعقود من الزمن، قالها في فانيتيفيرا الأميركية، هل تعتقد أن هؤلاء يعني حاولوا أو يحاولون الخروج من السفينة قبل الغرق ولسان حالهم يقول خطيئة المحافظين الجدد؟

آدم ايرلي: كما قلت يعني هذا..

سامي حداد: أحكي بالعربي.

آدم ايرلي: كلام مفكرين كلام مفكرين لا..

سامي حداد: أنت اسمح لي أنت دبلوماسي أنت مسؤول عن الدبلوماسية العامة والاتصال مع العالم الخارجي مفروض ترد.

آدم ايرلي: أه بالضبط يعني إحنا سندير سياسة اللي يحقق يعني مصالحنا ويعني مصالح الشعب العراقي بس مش.. يعني إحنا لا هندير سياسة اللي يعتقد كل من ريتشارد بيرن السياسة المضبوطة، إحنا سنؤدي السياسة اللي الرئيس بوش يعتقد أنه سيؤدي إلى تحقيق أهدافنا.

سامي حداد: بالمناسبة بيرن وايدلمان وغافني عندي قائمة طويلة.. أستاذ جهاد يعني عراق وخروج وإلى أخره ومصلحة الشعب الأميركي ومصلحة الشعب العراقي وعاوزين ديمقراطية وإلى آخره، مصير هؤلاء المحافظين الجدد مشروعهم هذا بعد فشل العراق وأنت مؤلف كتاب الجمهوريين الجدد والمسيحيون وصهيون.

جهاد الخازن: أجمل كلمة في القاموس في قاموس الإنجليزية الآن مش (I love you) هي كلمة (Sabina).

سامي حداد: (Sabina).

جهاد الخازن: (Sabina) هو استدعاء للتحقيق مع الناس، أتوقع من لجان الكونغرس من لجان مجلسي الكونغرس مجلس الشيوخ مجلس النواب أن تبدأ تستدعي هؤلاء المحافظين الجدد، أريد أن أسمع ريتشارد بيرن أهم من ريتشارد بيرن بدي بول ولفوفيتس دوغلاس.

سامي حداد [مقاطعاً]: هذا حطه في البنك الدولي، يعني بالمناسبة في مثل هذا الشهر عندما أقيل أو استقال مكنمارا وزير الدفاع الأميركي في أثناء حرب فيتنام في زمن نيكسون انتقل إلى البنك الدولي بول ولفوفيتس اليوم وهذا الشهر مثل هذا الشهر أقيل رامسفيلد وقبله بول ولفوفيتس كان نائبه وهو من منظري الحرب على العراق انتهي بالبنك الدولي تفضل.

جهاد الخازن: بول ولفوفيتس كان وراء الحرب ومعه دوغلاس فايث الرجل الثاني والثالث في الوزارة اخترعوا شغلة اسمها مكتب الخطط الخاصة..

سامي حداد: داخل البنتاغون؟

جهاد الخازن: داخل البنتاغون عندما لم تستطع أجهزة الاستخبارات الأميركية هناك 16.

سامي حداد: كان يعتمدون على المعارضة العراقية اللي كانت في واشنطن دون ذكر الأسماء.

جهاد الخازن: على النصابين الكاذبين المحتالين نعم.

سامي حداد: بعضهم في البرلمان، الدكتور بهاء بيضحك.

جهاد الخازن: على أحمد الشلبي وجماعته من المبعدين النصابين أنا بالنسبة لي..

سامي حداد: لا الله يخليك لا اسمح لك أن تقول نصابين لأنه ما في كلام عن الرجل هذا على كل حال كان معارضا نصاب ما أقبلهاش منك تفضل.

جهاد الخازن: أنا بأقول كلهم هؤلاء المعارضين المبعدين اللي اخترعوا يا أخي ما في حكوا على المختبرات المتنقلة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل، كذّابين ما شافوا العراق، أحمد الشلبي طلع من العراق سنة 1958 كان ولد لحد أمس ريتشارد بيرن بده كان يعتقد أن خطأ الحكومة الأميركية إن ما سلموا الدولة لأحمد الشلبي.

سامي حداد: سلموها للمجلس الأعلى يا دكتور.

جهاد الخازن: فالمهم المهم الآن أنه هناك لجان ستستدعي كل هؤلاء للتحقيق لجان المالية لجان الخارجية لجان المخابرات.

سامي حداد: طب عودة إلى قضية المحافظين الجدد.

جهاد الخازن: هذه ستستدعي هؤلاء المحافظون الجدد وسنسمع الحقيقة حصلت تحقيقات وطوي الأمر هذه المرة سوف نعرف الحقيقة، يمكن أهم شيء بالانتخابات ليس أن السياسة تتغير لن تتغير كثيرا السياسة بين الديمقراطيين والجمهوريين أتفق مع..

سامي حداد: آدم.

جهاد الخازن: مع الأخوان إنما ما سيحدث سنعرف الحقيقة.

سامي حداد: إذاً أستاذ جهاد يعني عاوز أن يُحاكم مشروع المحافظين الجدد ولكن مشروع هؤلاء الذي يلاحق مَن وصفوا بمحاور الشر كوريا الشمالية إيران والعراق، يعني هذا المشروع بطبيعته فشل أو لم ينجح لأنه لم يجد حلفاء في داخل هذه الدول، يعني في إيران في كوريا الشمالية لا يوجد حلفاء كما حدث في العراق حتى ينجح ذلك المشروع، هل يعني موت هذا المشروع إذا أخذنا بنظرية ايدلمان إن موت هذا المشروع إن الحلفاء على الأرض سيموتون أو سيهزمون كما هُزم حلفاء بوش في الحرب مثل بيرلسكوني في إيطاليا وأزنار وحتى يعني رئيس الوزراء توني بلير بسبب الحرب على العراق سيرحل قبل نهاية ولايته بعامين؟

جهاد الخازن: المشروع انتهى، مشروع الإمبراطورية انتهى هؤلاء الناس الآن في قفص الاتهام لا أدري إلى أين سيصل بهم الاتهام ولكن هم في قفص الاتهام ما في مشروع إمبراطورية، اللي حاولوا يفصلوا الدنيا على قياسهم الدنيا غير شكل، هؤلاء يعني أنا أعذرني..

سامي حداد: آدم.

جهاد الخازن: آدم هؤلاء الناس يعني اتهمهم بكل سوء نية موجود في العالم، هم الذين ورطوا الولايات المتحدة والذين دمروا العراق هم المسؤولون ويجب أن ينتهوا في المحاكم، المحاكم لما تجئ في النهاية هناك ديمقراطية في الولايات المتحدة رغم أي رأي فيها حتماً هناك ديمقراطية كبيرة ويجب أن نرى النتيجة في المحاكم، أنتظر لأرى ما سيحدث.

سامي حداد: (Ok) والله آدم شو رأيك في يجب أن ينتهي هؤلاء الذين ورطوا أميركا في العراق ثلاثة الآلاف حتى الآن قتيل عراقي مَن نسمي هؤلاء المُنظّرون هل تتفق مع جهاد خازن أنه يجب أن يقدموا للمحاكمة؟ وقتلوا حسب مجلة لانست الطبية المحترمة جداً 650 ألف عراقي منذ غزو العراق وحسب الحكومة العراقية رسميا الآن مائة وخمسين ألف عراقي.

آدم ايرلي: عدة نقاط أولاً إشراف الكونغرس أمر جيد كلمة (Sabina) ليست الاستدعاء ليست كلمة سيئة في أميركا بل هي جيدة لأن المسؤولين الحكوميين مسؤولون أمام الشعب وهذا جيد نحن نرحب بذلك، هناك جدال دائر حول كيف تورطنا في العراق؟ ومن حق الشعب أن يعرف كيف تورطوا وعلى المنتخبين أن يدلوا بشهادتهم وهذا أمر جيد، كل من كان له علاقة في القرارات في العراق عليه أن يشرح للشعب لماذا فعل ما فعله، أنا مثلا أقول بكل قوة أن هناك مؤامرة أو زمرة من المحافظين الجدد أنا لا أتفق مع ذلك أن هناك من يلعب بالأمور ويملي الأمور على ما تفعله أميركا في العالم أي أنهم أشرار وأنانيون، هذا ليس حقيقي الرئيس والكونغرس والشعب الأميركي.. كان هناك جدال أو إجماع كبير حول الدخول إلى الحرب ونفعل ما فعلناه لم تكن هذه مؤامرة من المحافظين الجدد.

سامي حداد: كما قلت الآن هنالك تورط وسوء إدارة الحرب والأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية، الآن..

جهاد الخازن: أختلف معه بالنقطة الأخيرة.

سامي حداد: تفضل وهي.

جهاد الخازن: أنه لا توجد عصابة أعتقد أنه كانت توجد عصابة خطفت السياسة الخارجية الأميركية.

سامي حداد: عصابة المحافظين الجدد؟

جهاد الخازن: عصابة المحافظين الجدد وليس لمصلحة الأميركان.

سامي حداد: ريتشارد بيرن وبول وولف وتشيني ورامسفيلد.

جهاد الخازن: تشيني ورامسفيلد ليسوا من المحافظين ولكن كانوا قادة العصابة، العصابة التي أتحدث عنها ولفوفيتس، دوغلاس فايس، ديفد وينزر، لويس ليفي هؤلاء العصابة معروفون.. كينيث ايدلمان، ايدلمان في كتاب بوب وودوارد السابق خطة الحرب هجم على ديك تشيني بعد الانتصار السريع على صدام حسين وعبطّوا أخذ يبوسه وكأنه.. كأنه جاءه صبي.

أزمة العراق وفُرص إشراك سوريا وإيران

سامي حداد: الآن آدم ايرلي توصيات لجنة دراسة العراق التي أنشئها الكونغرس برئاسة جيمس بيكر وزير الخارجية الجمهوري السابق ولي السيناتور الديمقراطي، الآن يعني هنالك تسرّب الكثير منها فيما يتعلق بطريقة الخروج من العراق، ما يهمني بشكل خاص وهذا ما أجمعت عليه جميع الصحف أن يجب طرق أبواب دمشق وإيران للخروج من هذه الأزمة، يعني هل واشنطن على استعداد الآن أن تمد يدها إلى محور الشر الذي وصفه بوش إيران؟ يعني عملية استجداء بسبب الورطة.

آدم ايرلي: الرئيس بوش سوف يلتقي بالوزير بيكر وهاملتون ليقرأ تقريرهم يطلع على تقريرهم، كان هناك الكثير الذي قيل عن التقرير ولكن أحدا لا يدري ما هو في التقرير بمن فيهم أنا لا أدري ولا يمكنني أن أتكهن ولكنني أريد أن أميّز بشكل واضح.. تتحدث دائما عن التقرير كما لو أنه توصيات للخروج من العراق، التقرير سوف يكون توصيات حول التقدم للأمام في العراق.

سامي حداد: (Sorry) مفوض لتحقيق النصر كما يريد بوش بعد مائة سنة يعني هيورط الشعب الأميركاني؟

آدم ايرلي: بالضبط.

سامي حداد: حتى يصير عددكم.. عدد القتلى عشرين ثلاثين ألف؟

آدم ايرلي: مش لخروج العراق ولكن لنجاح العراق وفي فرق كثير بين هاتين الكلمتين وبالنسبة..

سامي حداد: إذاً الرئيس بوش ليس بحاجة إلى لجنة بيكر وإنما بحاجة إلى جيوش جرارة أخرى حتى وهذا كان خطأ رامسفيلد بإرسال مائة وثلاثين ألف جندي بدل ما يبعث نصف مليون والديمقراطيون ليسوا مستعدين أن يصرفوا على الجنود في العراق تعرف ذلك.

آدم ايرلي: هذه مشكلة أكبر من قضية عسكرية، العراق ومستقبل العراق سوف يتقرر ليس فقط بقوة السلاح وإنما بالحوار والمساومات والقيادة بين العراقيين لهذا أنا أوافق مع السيد الوكيل أن ما يحدث في العراق يتقرر في داخل العراق وليس في الولايات المتحدة، نحن يمكننا أن نساعد وأن.. ولكننا لا نقرر.

سامي حداد: إذاً كان كل شيء يقرر في العراق لماذا شكلت هذه اللجنة وحتى نضع المشاهدين في الصورة وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس الذي حل محل رامسفيلد كان ولا يزال عضو في هذه اللجنة على العراق وهذا الرجل نفسه عام 2004 كتب دراسة وقال فيها أنه يجب التحدث مع إيران لحل مشاكلنا، فهل تعتقد أنه يعني الرئيس بوش لن يستمع إليه؟

آدم ايرلي: لنتحدث ببساطة إذا كانت لديك مشكلة وتريد إصلاح هذه المشكلة عليك أن تدعو أفضل العقول وأذكى الناس لينظروا إلى تلك المشكلة ويعطوك توصية حول كيفية إصلاحها، ما هي المشكلة؟ المشكلة هي كيف نساعد العراق في أن يتوصل لأهدافه المطلوبة، هزيمة المتمردين، تحقيق النمو والاستقرار وتحقيق مستقبل سياسي زاهر للعراق، بيكر وغيره من الخبراء أشخاص أذكياء ولديهم خبرة كبيرة والرئيس بوش يثق بهم ويمكنهم أن يساعدونا في مساعدة العراق.

سامي حداد: (Ok) الرئيس بوش بحاجة إلى مساعدتكم يعني شدوا حيلكم وأوقفوا الاقتتال الداخلي لتخرج الحكومة خارج المنطقة الخضراء لتضع حداً للاقتتال الطائفي الشيعي الشيعي في الجنوب، يعني هل تعتقد أنه طرق باب أو أبواب دمشق وطهران سيساعد في حل الأزمة؟

بهاء الوكيل: باعتقادي أن أي حوار بين دول المنطقة سيساعد العراق على النهوض من الكبوة التي هو فيها، المباحثات مع إيران مفيدة، المباحثات مع سوريا مفيدة، المباحثات مع السعودية مفيدة، دول الجوار العربي لها أهمية لأن هنالك تدخل كبير في شؤون العراق من قِبل دول الجوار، هنالك الإرهابيون يأتون من دول الجوار والحدود مفتوحة، هنالك الأموال تضخ من قبل دول الجوار هنالك..

سامي حداد: يعني دول الجوار شرق ولا غرب ولا جنوب؟

بهاء الوكيل: معظم دول الجوار لا أريد أن أسمّي أسماء ولا أريد أن أقول أن الحكومات هي متورطة ولكن بطبيعة الحال مفتوحة.

سامي حداد [مقاطعاً]: إذا أستاذ معلش دكتور..

بهاء الوكيل [متابعاً]: بطبيعة الحال الحدود مفتوحة، الإرهابيون يدخلون والأموال تدخل والأسلحة تدخل وهنالك كذلك الفضائيات التي تساعد على منظومة العنف والإرهاب.

سامي حداد: (Ok) ولكن يجب دخول كل المنطقة هذا يذكرنا كما يقول الدكتور خير الدين حسيب السياسي والمفكر العراقي رئيس مركز دراسات الوحدة العربية أنه تدّخل دول الجوار بشأن العراق، يقول المشهد الأخر أن يعقدوا صفقة مع دول الجوار خاصة مع سوريا على غرار ما حدث عام 1986 في أثناء الحرب العراقية الإيرانية حيث كانوا خائفين من أن تخرج الأمور من أيديهم فاتفقت أميركا سوريا إيران والسعودية على تغيير القيادة العراقية وتشكيل حكومة غير إسلامية يكون الرأي الأساسي فيها لسوريا.. التشكيلة يعني واتفقوا على تموضع الجيش السوري والسعودي على الحدود العراقية الإيرانية وكان سقوط الفاو جزء من هذا السيناريو، هذا هو الجزء غير المعلن من إيران غيت أسلحة إسرائيلية إلى إيران تتذكر وأميركية حيث زودوا إيران وقت إذا بصور الأقمار الصناعية عن الفاو والمواقع العراقية فيها وغيرها ومَكنّوا إيران من احتلال الفاو على أمل أن ينقلب الجيش العراقي على صدام حسين ويزيله ووصلوا إلى تفاصيل مَن يأتي مكان صدام وناقشوا أسماء الأشخاص، يعني هل نحن أمام مثل هذا السوار في أثناء الحديث عن وضع رجل قوي ليحكم العراق الآن وفي غمرة مغازلة الأميركيين للبعثيين حتى أنهم أجبروا الحكومة العراقية الآن على تغيير قضية اجتثاث البعث إلى المحاسبة والمصالحة وإرجاع كل البعثيين ما عدا القياديين الكبار القيادة القومية القطرية؟

جهاد الخازن: أعرف شيئاً مباشراً عن هذا الموضوع، يجب أن تحدِّث الولايات المتحدة إيران وسوريا، أنا مع أن تفاوض إيران وسوريا ولكن أعرف أن الإدارة الأميركية الآن تريد من إيران ومن سوريا أن تفعل ما تريده الولايات المتحدة من دون أن تقدم لهما شيئا خصوصا سوريا، أنا حدثت السفيرة مارغريت سكوبي قبل أن تُسحب من سوريا عرضت الشروط اللي تفضلوا فيها الأخوان بما فيهم الأخ بهاء هنا وسألتها ماذا ستقدمون في مقابل ذلك قالت لا شيء، قالت (No thing) كنت في هذا قبل سنتين، قبل شهر كنت أنا في الأمم المتحدة رأيت سيناتور كولمان شوفت خليل زاد جلست على غذاء وعشاء مع الرئيس العراقي المالكي..

سامي حداد: شوفت كل العالم المهم عراقياً.

جهاد الخازن: وكلمتهم، لا يوجد شيء تقدمه الآن الولايات المتحدة إلى سوريا وإيران وبالتالي لن تساعد سوريا أو إيران الولايات المتحدة إن لم تقدم شيئا في المقابل فلن تفعل شيئا.

سامي حداد: إذاً يعني مهندس اتفاقات البوسنة ريتشارد هولبورك قال يعني أنه أمام بوش خياران إما الانسحاب أو التصعيد، هل تعتقد.. وكلا الحالتين يعني مشكلة، هل تعتقد أن توصيات لجنة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر حول العراق ستنقذ الرئيس تماما كما أنقذه بيكر عندما كان رئيس فريق المحامين في عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2000 اللي نجّحت بوش؟

جهاد الخازن: لا أريد أن أنقذ بوش أريد أن أنقذ العراق أنا ما فارق معي بوش يروح بوش، بس شوف أنا أريد أن أكون إيجابيا في هذا الأمر أعرف لي هاملتون وأعرف جيمس بيكر شخصيا أنا أجريت مقابلات مع الاثنين، هذان الشخصان ممتازان من أحسن مستوى، أنا سلفا أقول كمواطن عربي أني مستعد أوافق على أي توصية يأتيان بها كل ما أرجو هو أن تنفذه الإدارة.

سامي حداد: الإدارة الأميركية وإذا لم تنفذه فسنبقى غارقين أو ستبقى غارقة في الوحل العراقي، مشاهديّ الكرام نشكر ضيوف حلقة اليوم السيد آدم ايرلي كبير مستشاري وكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والاتصالات الخارجية والأستاذ جهاد الخازن الكاتب والمحلل السياسي مؤلف كتاب المحافظون الجدد والمسيحيون الصهيونيون وأخيراً وليس أخراً الدكتور بهاء الوكيل الناشط السياسي العراقي، مشاهديّ الكرام حتى نلتقي في حلقة الأسبوع القادم تحية لكم من فريق البرنامج في لندن والدوحة وهذا سامي حداد يستودعكم الله.

المصدر : الجزيرة