مؤتمر شرم الشيخ وانتخابات العراق
– ما بعد الفلوجة والموقف الفرنسي
– مدى شرعية الحكومة العراقية
– استهداف السُنة واحتمالات الحرب الطائفية
– إعادة إعمار العراق
– موعد خروج القوات الأميركية من العراق
– قضايا مؤتمر شرم الشيخ
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في حلقة اليوم من برنامج أكثر من رأي تأتيكم من لندن على الهواء مباشرة، ينعقد في مطلع الأسبوع القادم مؤتمر دولي في شرم الشيخ لدعم العملية السياسية في العراق، العراق الآن في غرفة العناية الفائقة ويعيش بالأجهزة الحافظة للحياة، رئتاه وقلبه القوات الأميركية كما تقول صحيفة نيويورك تايمز الصادرة هذا اليوم فهل سينجح هذا المؤتمر فيما عجزت عنه مؤتمرات سابقة لإضفاء شرعية دولية على الإستراتيجية الأميركية والحكومة العراقية المؤقتة المتحصنة داخل المنطقة الخضراء في بغداد؟ وهل ستقبل فرنسا والدول المتفرجة كما وصفها أياد علاوي في مطلع هذا الشهر في القمة الأوروبية بالأمر الواقع في العراق؟ السيطرة على الفلوجة والقضاء على ما وصفه مسؤول عسكري أميركي بُعش العقرب في إشارة إلى المتمردين، هل ستمهد الطريق أمام إجراء انتخابات في مطلع العام القادم لأنهم ماتوا أولا ليصوتوا لاحقا كما قالت صحيفة الجاردين البريطانية في معرض تعليقها على قصف المدينة وفي الوقت الذي تستمر فيه حملة اعتقالات الزعماء السُنة يصر الأكراد والأحزاب الشيعية على إجراء الانتخابات في يناير القادم على اعتبار أن الأقلية السُنية ينبغي ألا تحرم الأغلبية من المشاركة في الانتخابات.
السيطرة على الفلوجة لم يكترث المتحمسون للانتخابات بما حل بها من دمار وتقتيل، أكاديميون أميركيون اعتبروا اكتساح المدينة انتصارا أجوف لن يُعَمر طويلا خاصة وأن المسؤولين الأميركيين اعترفوا بأن زعماء التمرد تمكنوا من الفرار، فكيف ستقنع واشنطن والحكومة العراقية المؤقتة مؤتمر شرم الشيخ أنها قضت على ما وصفته بعُش الإرهاب وأن الوضع الأمني ملائم لعقد انتخابات حرة؟ أم أن انتقال الفوضى والمقاومة إلى مدن العراقية أخرى سيعرقل الانتخابات لأن المقاومة مثل الماء عندما تضغط عليه فإنه يتسرب بين الأصابع على حد قول الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأميركية الوسطى في العراق بعد زيارة الفلوجة الأحد الماضي، فهل يحاكي الجنرال أبو زيد شاهدا آخر من أهلها؟ تي أي لورانس ضابط المخابرات البريطاني في معرض تعليقه على ثورة العشرين في العراق أن محاربة المتمردين هي مثل أكل الحساء بالسكين، قبيل مؤتمر شرم الشيخ برزت خلافات حول مشاركة المعارضة العراقية للاحتلال الأميركي، فرنسا طلبت بمشاركة واسعة لجميع الفصائل العراقية وتعزيز دور الأمم المتحدة وتحديد موعدا للانسحاب الأميركي فإلى متى تبقى فرنسا التي عارضت الحرب تغرد خارج السرب مرة وتعلن ثانية عن استعدادها للمساهمة في إخراج العراق من الحفرة السوداء التي وقعت فيها على حد تعبير وزير خارجيتها، بل لماذا تساوم فرنسا وحدها على مسألة إلغاء ديونها على العراق بينما تطالب واشنطن ولندن بإلغائها كلها؟
مشاهدينا الكرام معنا اليوم في لندن السفيرة إليزابيث مكيون مديرة التواصل الإعلامي الخارجي الأميركي في لندن والمحامي العراقي صباح المختار رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا وسيد أكرم الحكيم السياسي العراقي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وعبر الأقمار الاصطناعية من باريس معنا السفير إريك رولو الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي المعروف، أهلا بالضيوف الكرام ولو بدأنا Ladies first)) السيدة مكيون، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى وليام بيرنز قال أن مؤتمر شرم الشيخ الذي سيعقد يوم الاثنين القادم سيركز على العملية السياسية في العراق، هل تعتقدين أنه بعد الاستيلاء على الفلوجة أن يعني المشروع الأميركي في العراق هو في وضع أحسن الآن؟
ما بعد الفلوجة والموقف الفرنسي
إليزابيث مكيون- مديرة التواصل الإعلامي الخارجي الأميركي في لندن: بالتأكيد سامي وأنا أرحب بالمشاهدين وأنا مسرورة أن أكون في هذا البرنامج والعودة الآن إلى سؤالك، هناك كانت جيوب إرهابية ووجدنا أسلحة في الفلوجة وكانت الفلوجة مكان يجب أن يشعر الناس فيه بالاستقرار والأمن وأن تكون لهم نفس الفرصة مثل العراقيين الآخرين بالتصويت، نعم كان ناجحا في هذا الشأن، العملية ليست طبعا جميلة ولكنها ناجحة، بالنسبة إلى شرم الشيخ أنا أريد أن أؤكد أنه تستضيفه مصر وفرنسا.
سامي حداد: (OK) بالنسبة إلى قضية الفلوجة ذكرتِ أن الوضع تحسن يعني المراقبون الأميركيون أنفسهم وصفوا الانتصار العسكري بأنه أجوف انتصار فارغ ولن يعمر طويلا لأن المقاومة كما قال الجنرال أبو زيد بعد زيارته إلى الفلوجة يوم الأحد الماضي، قال بأن المقاومة هذه مثل الماء عندما تضغط عليه تسرب بين الأصابع خاصة وأنهم الآن انتشروا في مدن عراقية أخرى فكيف يمكن يعني تقولين أنكم قضيتم على الإرهاب والمقاومة؟
إليزابيث مكيون: يمكنني أن أقول ذلك لأن المقاومة كانت كما قلت سابقا وجدنا هناك أن ما كان هناك من جيوب إرهابية ولسوء الحظ أن كثيرين من الناس أو بعض الناس قُتلوا ولكن كانت معقلا للنشاط الإرهابي وما وجدناه هناك يؤكد ذلك وهذا ما يجعلنا نقول ذلك.
" موقف فرنسا مبني من خبرتها السابقة إبان الفترة الاستعمارية فهي لا ترى أن النهج الذي سلكته القوات الأميركية في الفلوجة سينجح في إخماد المقاومة " إريك رولو |
سامي حداد: ولكن من ناحية أخرى يعني بعد مرور عام ونصف على الاحتلال الأميركي للعراق يعني فشلتم في إعادة الأمن إلى العراق يعني يقول يعني أساتذة جامعيون أميركان مثل داريل البروفيسور داريل بريس وبنجامين فالنتينو من جامعة دار المُثل الأميركية الحكومية، يقولان أو اعتبرا اكتساح الفلوجة بأنه لن يُعمر طويلا على غرار ما حدث لفرنسا في عندما احتلت العاصمة الجزائر، الجزائر العاصمة عام 1957 أو عندما احتل الأميركان مدينة هيو الفيتنامية عام 1968، عندما دخلت القوات الروسية إلى غروزني العاصمة الشيشانية ودمرتها وكل هذه المحاولات باءت بالفشل، معنى ذلك يعني أليست أوروبا القديمة مُمثلة بألمانيا وفرنسا التي كما وصفها وزير الدفاع رامسفيلد على حق بأن الحل العسكري الذي تقومون به هو خطأ ويؤدي إلى كوارث أكثر؟
إليزابيث مكيون: لا هذا ليس صحيح، أعتقد أن الوضع مختلف لأن هناك قرار الأمم المتحدة 1546 والذي يدعمنا يدعم ما نفعله وهناك حكومة عراقية مؤقتة طلبت أن تساعدها قوات متعددة الجنسيات وحتى وفي يونيو 28 أصبح العراق دولة مستقلة ذات سيادة، نحن لا نحتل العراق ولكننا طُلب من قوات التحالف المتعددة الجنسيات عندما تحدث السيد علاوي إلى مجلس الأمن أن تكون هناك.
سامي حداد: (Ok) لنأخذ دور رأي السيد إريك رولو في باريس، سيد رولو يعني فرنسا أيضا لها باع طويل في الانتصارات لو سمحت أقول فارغة يعني من الهند الصينية وهزيمتكم في ديان بيان فو إلى موضوع الجزائر العاصمة عام 1957، يعني هل التاريخ يعيد نفسه فيما يتعلق بانتصار المقاومة، بعبارة أخرى يعني أنتم الآن تراهنون على المقاومة العراقية المُعارضة للاحتلال ومن هذا المنطلق تطالبون بأن تشارك في مؤتمر شرم الشيخ؟
إريك رولو- كاتب ومحلل سياسي فرنسي: أظن موقف فرنسا يعني مؤسس على شيئين أولا الخبرة دكتور سامي أنت تكلمت عن الفيتنام وعن الجزائر ويعني الفرنساويين عندهم خبرة طويلة في هذا الموضوع ويعني فهموا من زمان إن المواجهات من هذا الشكل لن تحل إلا عن طريق الحوار مش عن طريق القمع، دلوقتي يعني دمروا جزء كبير من الفلوجة وقتلوا المئات من الأشخاص ولكن المسألة لن تنتهي ولا في الفلوجة ولا في المدن الأخيرة.. الأخرى فالمسألة مسألة عقلانية هل المقاومة القمع ده حايستمر إلى متى هناك مطالب شرعية وفي مطالب طبعا غير شرعية ولكن المهم إنه تبدأ مفاوضات أو حوار بين العراقيين نفسهم حتى يتفقوا على شكل يناسبهم شكل من النظام السياسي الذي يناسبهم ولكن الأميركان الظاهر..
سامي حداد [مقاطعاً]: بما في ذلك (Sorry) السيد رولو أنتم تطالبون بمشاركة المعارضة يعني أنت عاوز أيضا إنه الجماعات التي تختطف الصحفيين الفرنسيين الذين يقتلون الرهائن الذين يفجرون القنابل ويقتلون الناس يعني عاوز أبو مصعب الزرقاوي أيضا أن يشارك في اجتماع شرم الشيخ، معارضة أي تعتبر معارضة للأميركان.
إريك رولو: لا لازم نكون دقيقين في التعبيرات فرنسا لا تطالب بالمفاوضة مع جميع القوات المعارضة ولكن القوات المعارضة التي تقبل أن توقف الإرهاب واستعمال القوة يعني الجماعات التي مستعدة أن تدخل في الحوار السياسي وفي العملية السياسية هذه الجماعات يجب الحوار معها ولكن طبعا إذا استمروا في خطف الأبرياء وقتل الأبرياء هؤلاء لن يشتركوا في هذه في هذا الحوار.
سامي حداد: (Ok) سأعود إليك لأنه لدي فاصل قصير مع أنه حتى رئيس الجمهورية وهو سُني الشيخ غازي الياور لم يطالب بإشراك المعارضة العراقية السُنية في مؤتمر شرم الشيخ، مشاهدينا الكرام أرجو أن تبقوا معنا بعد هذا الفاصل القصير.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد، عودا إلى سيد رولو باختصار رجاء مسيو رولو في القمة الأوروبية الأخيرة في مطلع هذا الشهر في بروكسل التي حضرها رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي شاهدنا الرئيس الفرنسي شيراك يخرج من القاعة قبل دخول العلاوي، يعني ألا تعتقد أن فرنسا تتصرف بشكل عاطفي وليس بمنطق وعقلانية الفيلسوف الفرنسي ديكارت يعني لا تريدون إضفاء شرعية على هذه الحكومة المؤقتة أيضا.
إيريك رولو: كما تعلم الرئيس شيراك أدعى وقال أنه أضطر أنه يترك هذا الاجتماع لأنه كان لازم يروح على أبو ظبي لحضور بعد ما توفي الأمير.
سامي حداد [مقاطعاً]: الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
إيريك رولو [متابعاً]: الشيخ زايد نعم ولكن أنا في نظري أنه ما حبش يقابل العلاوي لأن العلاوي كان عنده التصريحات عجيبة جدا منذ بعد بضع أسابيع، هجوم على فرنسا بشكل يعني غير دبلوماسي وأظن أن شيراك ما حبش يقابله ولكن مُستعد أنه ودعا رئيس الدولة العراقية أنه يأتي إلى فرنسا في زيارة رسمية ولكن المسألة يعني ثانوية لأنه فرنسا مستعدة أن تستمر في العمل السياسي في العراق حتى إذا كان العلاوي موجود يعني لكن المهم أنه..
سامي حداد [مقاطعاً]: مع أنه الدكتور إياد العلاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقت هو لم يعني لم يهاجم فرنسا، كل ما قاله أن على الدول المتفرجة أن يعني تأخذ بالأمر الواقع وتعترف به يعني لم يهاجم فرنسا شخصيا أو الرئيس شيراك قال تتفرجون على ما يجري.
إيريك رولو: هذا أخر تصريح، هذا التصريح يعني زي ما قلت يعني ما سيادتك ما بتقول أنه شيء طبيعي ولكن فيه تصريحات أنت ناسيها عملها حوالي.. من حوالي لما من حوالي شهرين لما خدوا خطفوا الاثنين الصحفيين فقال شيء يعني مش مُتذكر بالظبط كلامه لكن شيء أنه فرنسا بتستاهل هذا الشكل أنه يخطفوا الناس لأن فرنسا لا تريد أن تشترك في العملية السياسية في العراق، إذاً هذا الشيء يعني غير مقبول يعني.
سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) لا نريد معلهش لا نريد أن ندخل في قضية سجال بين العلاوي والرئيس شيراك على قال فلان وإدعى فلان.
إيريك رولو: لا أنا بقول شيء ثانوي يعني مش مهم بس المهم أنا أظن أنه مع الأسف رئيس الحكومة إياد العلاوي الناس ما بتنظرش إليه كأنه هو يعني رئيس حكومة شرعي للعراق مع الأسف يعني يمكن الكلام هذا غير صحيح ولكن الناس بتنظر إليه على أنه بيشتغل مع أميركا كعميل مش كرئيس حكومة يعني أظن يعني مش قادر يعني أعبر نفسي بشكل خاص ما فيش فكرة ما فيش انطباع.
سامي حداد [مقاطعاً]: (كلمة بلغة أجنبية) عميل أميركاني بدك تقول (كلمة بلغة أجنبية) يعني..
إيريك رولو [متابعاً]: لأ مش عايز أقول (كلمة بلغة أجنبية) يعني ولكن مش عايز أستعمل كلام يعني من هذا القبيل ولكن على كل حال نظرة العالم كله وحتى العراقيين أكيد يعني أنه مش حكومة مستقلة أو ذات سيادة أنه حكومة عينوها الأميركان فيعني لازم الواحد يأخذ في اعتباره هذه النظرة.
سامي حداد: (Ok) دعني آخذ رأي السيد أكرم الحكيم وهو يعني سياسي عراقي ومن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو من المشاركين في الحكومة، سمعت ما قاله سيد رولو بيقولك ينظر حتى العراقيون إلى الحكومة المؤقتة على أنها يعني صنيعة أميركية.
أكرم الحكيم- عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق: يعني دعني أستاذ سامي أولا أتحفظ على المقدمة التي بدأت بها الحديث لأنه حسب قناعتي فيها توصيف غير دقيق للواقع.
سامي حداد [مقاطعاً]: مثلا.
أكرم الحكيم: مثلا العراق الآن ليس في غرفة الإنعاش حقيقة.
سامي حداد: يا سيدي أنا أنقل ما تقوله الصحافة الأميركية (Ok).
أكرم الحكيم [متابعاً]: الصحافة الأميركية ليست هي المرجعية في توصيف الوضع العراقي.
سامي حداد [مقاطعاً]: والصحافة الأميركية هي الرئة كما قالت هي يعني القوات الأميركية الرئة والقلب الذي يحفظ الحكومة العراقية الآن نعم.
" الحكومة العراقية أخذت شرعيتها ليست من أميركا بل من قرار مجلس الأمن الذي يعبر عن المجتمع الدولي، وتأكدت هذه الشرعية من اشتراك القوى الوطنية العراقية التي تؤلفها " أكرم الحكيم |
أكرم الحكيم [متابعاً]: وثانيا سيد سامي لا يوجد في العراق سُني شيعي، هناك نصف الوزراء من الأخوة السنة هناك نصف من الأخوة المسؤولين في المجلس الوطني وفي المؤسسات الأخرى من الأخوة السنة، نعم هناك مجموعات تريد من خلال عمليات الخطف وقطع الرؤوس وتفخيخ السيارات أن تفرض نفسها مُمثلة بالقوة عن الأخوة السنة في العراق وللأسف هناك من يريد أن يصدقها في الخارج أعود إلى الكلام شرعية..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني أسمح لي (Ok) أسمح لي هنالك من يقتل هنالك عصابات ولكن عندما يتحفظ السيد رئيس الجمهورية المؤقت غازي الياور ورئيس الحزب الإسلامي على ما جرى في الفلوجة وحذروا من دخول لأنه سيؤثر على السُنة ومستقبلهم وقضية الانتخابات يعني كان هؤلاء يعني دخلوا في إطار المهادنة مع الإرهابيين الذين تتحدث عنهم.
أكرم الحكيم: احترام مواقف الأخوة اللي أتفضلت بذكر أسمائهم، هم يتحدثون بلغة واضحة ومن موقع السلطة ومن موقع المسؤولية هم أدانوا أيضا بنفس الوقت عمليات قتل الأبرياء بالسيارات المفخخة وخطف الرهائن والمسائل الأخرى التي نشاهدها يوميا، أنا أريد أن أجيب أقول وأيضا حقيقة أتحفظ على بعض ما ذكر السيد رولو في توصيفه للسيد رئيس الحكومة، الحكومة طبعا لها ناطقها يستطيع الدفاع عن نفسه ولكن في رأيي ما نسبه إلى العراقيين هو غير دقيق، الحكومة العراقية أخذت شرعيتها ليست من أميركا، أخذت شرعيتها من قرار مجلس الأمن الذي يعبر عن المجتمع الدولي، الحكومة العراقية المؤقتة أخذت شرعيتها من اشتراك القوى الوطنية العراقية التي هي تأتلف ضمن هذه السلطة هذه هي شرعية الحكومة العراقية.
سامي حداد: وهل لديها الشرعية من المعارضة سميها المعارضة المقاومة السُنية التي يعني يعتقل بالعشرات زعمائها من أئمة المساجد إلى..
أكرم الحكيم [مقاطعاً]: أنا أظن شيء إلى الأخوة السُنّة إذا أردنا أن نفترض بهؤلاء اللذين يقومون بالعمليات التخريبية والإرهابية داخل العراق هم مفوضين وناطقين بلسان الأخوة السُنّة، أنا كنت في المؤتمر الوطني الموسع الذي انتخب المجلس الوطني المؤقت في شهر تموز الماضي كان هناك عراقيون من مختلف الأوساط والطوائف والإثنيات والقوى السياسية وشارك بحرية، ثم يجب ألا ننسي يا سيد سامي بأنه كل ما موجود في المرحلة الراهنة هو أمر مؤقت، الحكومة مؤقتة المجلس الوطني مؤقت وكل العراقيين.
سامي حداد [مقاطعاً]: واجتياح المدن أيضا مؤقت عندي أقل من دقيقة أو أقل من دقيقة عفوا لموجز الأخبار نعطي مجال للضيف شو رأيك في اللي حكاه الأستاذ؟
أكرم الحكيم [متابعاً]: وكل العراقيين بانتظار صندوق الانتخابات هذا هو ..
سامي حداد: نعم أستاذ صباح.
صباح المختار- رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا: أولا أن هناك حديث عن عمل سياسي في حين أننا نتحدث عن حالة حرب، ليس هناك أي عمل سياسي في العراق، هناك حالة احتلال، هناك مائة وخمسين ألف جندي أميركي، هناك عدد من العناصر العراقية المشتراة لقتل الناس، هناك طائرات تقصف المدن وحتى الشوارع الرئيسية في مدينة بغداد، الحديث عن أي عمل سياسي سواء كان عن طريق الأحزاب أو عن طريق المؤتمرات أو عن طريق الانتخابات هو عبارة عن كلام لا قيمة له ولا معني له، الحالة في العراق ليست حالة أمنية وإنما هناك حالة حرب حقيقية، الطلعات الطائرات الأميركية تتجاوز ما كانت تطلعه أثناء الحرب نفسها كميات الأسلحة التي تُستعمل ضد المدنيين القتلى الذين يقتلون ولا نعلم من هم تم مخالفة كافة قواعد القوانين والأخلاق الدولية والداخلية.
سامي حداد: طب بنفس الوقت لماذا لا تذكر يا أستاذ صباح يعني قتل الشرطة وقوات الأمن العراقية من قبل ما يسمون بالمعارضة؛ جز رقاب الرهائن لماذا لا نتحدث عن هذا الموقف أيضا؟
صباح المختار: الخطأ الكبير هو..
سامي حداد [مقاطعاً]: وهؤلاء كانوا يحتمون داخل المثلث السُنّي.
صباح المختار [متابعاً]: الخطأ الكبير هو الربط بين مقاومة الاحتلال والذين يقطعون الرقاب لا علاقة للاثنين مع بعض، هذه هؤلاء الأشخاص لا يُمثلون المقاومة هناك عدد كبير من العراقيين مُستبعدين من كافة العمل السياسي وغير السياسي في العراق حاليا وهؤلاء لا يقومون بقطع الرقاب ولكن إذا استمر الوضع بالشكل الحالي ستنتشر العدوى إلى بقية المدن العراقية وسيتغير الأمر لن تحصل الفلوجة كما حصلت ثانية.
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أرجو أن تبقوا معنا بعد موجز الأخبار للحديث عن عما سيسفر عنه مؤتمر شرم الشيخ ومطالبة فرنسا بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وإذا ما كان ذلك يتعارض مع قرار مجلس الأمن وكذلك فيما يتعلق بمسألة شطب ديون العراق وموقف دول الجوار من القضايا الأمنية وتسلل المحاربين أرجو أن تبقوا معنا بعد موجز الأخبار.
[موجز الأخبار]
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد في برنامج أكثر من رأي، السفيرة إليزابيث مكيون في خلال الموجز كنتِ تريدين أن تردي على ما قاله السيد رولو فيما يتعلق بعدم شرعية الحكومة العراقية الحالية والتي قال أن الأميركان هم الذين عينوها.
إليزابيث مكيون: هذا ليس صحيحا إن الحكومة ليست غير شرعية أبد، إنها مُعترف بها من الأمم المتحدة والتي فرنسا هي عضو بها من طرف كل دول العالم، الحكومة هي حكومة مؤقتة وهناك عملية بموجبها أنه بعد الانتخابات سوف يكون هناك مجلس وطني يُنتخب بعد ذلك هنا يقوم هذا المجلس بكتابة الدستور وبعد 15 ديسمبر 2005 سوف يكون هناك انتقال إلى حكومة عراقية، إنه لم يُعَين من طرفنا بل كما قال السيد أكرم هناك عراقيين آخرين.
سامي حداد: مشاورات مع الجماعة المعارضة التي أتت من لندن وشكلت مجلس الحكم الذي انتهت مدته وتشكلت الحكومة الحالية.
إليزابيث مكيون: [I don’t get translation I’m so sorry].
سامي حداد: الحكومة هي منبثقة عن المعارضة العراقية في السابق التي أتت بها واشنطن ونصبتها من خلال المجلس الانتقالي مجلس الحكم.
إليزابيث مكيون: لا هذه ليست القصة بكاملها نحن ساندنا كثيرين أردنا أن تكون العملية شاملة وكانت عملية شاملة.
استهداف السُنة واحتمالات الحرب الطائفية
سامي حداد: ((Ok باختصار رجاء يعني هنالك ربما الأخ أكرم الحكيم لا يحب أن أقول ما تقوله الصحافة الأميركية وأعود إلى الصحافة الأميركية أيضا والنيوزويك في هذا الأسبوع تقول أن واشنطن يعني فشلت في سياستها في العراق، تقول إن المشكلة الحقيقية في العراق هي غياب استراتيجية تجاه السُنّة لدى واشنطن استراتيجية، لديها استراتيجية تجاه الشيعة والأكراد كانوا مع الاحتلال مع تغيير النظام ولم يعارضوا الاحتلال كما تعارض السُنّة ويبدو أن الاستراتيجية الواحدة لدى واشنطن هي ضد السُنّة مثل القضاء على الجيش الشرطة والإدارة وما يجري الآن في المدن السُنية.
إليزابيث مكيون: هذا ليس صحيحا إن ما نحن ضده هو الإرهاب لا يهم إذا كان ذلك الشخص الإرهابي شيعي أو بوذي أو أي دين، نحن ضد الإرهاب ونحن لسنا ضد الدين، يجب التمييز بذلك بوضوح هناك مقاومون قتلوا كثيرين من العراقيين نحن نريد الاستقرار في البلاد.
صباح المختار: (كلام بلغة أجنبية)
سامي حداد [مقاطعاً]: هذا بالتأكيد.. بالعربي من فضلك.
" الإدارة الأميركية تؤكد في العراق سياستها التي اعتمدتها بأن من ليس معنا فهو عدو لنا ومن لا يؤيد الأميركان فهو إرهابي " صباح المختار |
صباح المختار[متابعاً]: العفو معذرة، هذا بالضبط ما كانت تقوله الحكومة السابقة حينما تتهم أي شخص لا يؤيدها بأنه إرهابي أو أنه مُعادي أو أنه عميل، الإدارة الأميركية قالت من لم يكن معنا فهو عدو لنا وهذا ما يجري تطبيقه في العراق؛ من لا يؤيد الأميركان فهو إرهابي، من لا يؤيد الأميركان فهو من جماعات النظام، من لا يؤيد الأميركان هو إلى آخره، هذه الاتهامات هي سبب المشكلة والتغطية التي تقدمها الإدارة الأميركية والحكومة التي وضعتها في العراق بهذا الشأن.
سامي حداد: اسمح لي ولكن.. هل الذين يخطفون. الذين يعملون في المؤسسات الإنسانية والذين جُزت رؤوسهم والذين يلقون القنابل على صناديق تسجيل الناس من شأن الانتخابات كما حدث يوم أمس في الموصل، قتل الشرطة العراقية التفجيرات يعني الا هادول شو بتسميهم هادول؟
صباح المختار: مع شديد الأسف عُدت مرة ثانية لاتهام المعارضة بأنها هي التي تقوم بجز الرؤوس وهي التي تقوم بالقتل، هذه الجرائم جرائم مُدانة من قبل الجميع، العراق فيه مجرمين عاديين وفيه أشخاص يقاومون الخلط بين الاثنين هو إساءة للحركة الوطنية.
سامي حداد: أستاذ أكرم.
أكرم الحكيم: نعم في الحقيقة نقطتين، نقطة تعليق على ما ذكره الأستاذ صباح يعني للأسف هي نفس الجماعات التي تقول بأنها مقاومة هي نفسها تعلن في مواقفها في بياناتها بأنها اختطفت بأنها أخذت رهائن بأنها تريد أن تجبر الشركة الفلانية على ترك العراق بقطع رؤوس العاملين فيها هي نفسها تقول لم يقول أعداءها.
سامي حداد [مقاطعاً]: على أساس أنهم يتعاونون مع الاحتلال هذه حجتهم يعني.
أكرم الحكيم [متابعاً]: هكذا التبرير، المسألة الثانية هي العبارة اللي تفضل بها السيد سامي أنه الأكراد والشيعة تعاونوا مع الاحتلال، أنا أتصور هذه للأسف الشديد في الآونة الأخيرة بعض البرامج بعض الفضائيات تكرر هذا القول أكرر مرة ثانية الصراع في العراق ليس صراعا سُنّيا شيعيا ليس صراعا طائفيا، بدليل هناك سُنّة وشيعة في السلطة وهناك سُنّة وشيعة في المعارضة.
سامي حداد [مقاطعاً]: إذاً صراعا ضد الإرهاب وضد المقاومة.
أكرم الحكيم[متابعاً]: أين ذهب التيار الصدري الذي كان معارضا للكثير من سياسات الحكومة؟ أين ذهب موقف المرجعية الدينية الذي كان يطالب من الأشهر الأولى بإنهاء الاحتلال وباعتماد صندوق الانتخابات؟
سامي حداد: قضية الصدر ذكرت قضية الصدر والنجف الأشرف يعني.
أكرم الحكيم[متابعاً]: إذاً الصراع ليس طائفيا.
سامي حداد [مقاطعاً]: اسمع لي عندما كان السيد مقتدى الصدر ضد الاحتلال ويقاوم يعني السيد المرجعية العليا الشيعية السيد السيستاني عاد من لندن حتى يُسوي الموضوع بشكل دبلوماسي وانتهت القضية على سلام في حين كما يقول السيد مهدي الصميدي وهو.
أكرم الحكيم [مقاطعاً]: الصميدعي نعم.
سامي حداد[متابعاً]: نعم الصميدعي وهو إمام مسجد أبن تيمية.
أكرم الحكيم[مقاطعاً]: إمام جامع أم الطبول نعم.
سامي حداد: في بغداد.
أكرم الحكيم: أم الطبول.
سامي حداد[متابعاً]: الذي اتهم وقال أن يعني عاتب السيد السيستاني لم يصدر عنه أي شيء فيما يتعلق اسمح لي خليني أكمل للمشاهد.
أكرم الحكيم: أتفضل .. أتفضل.
سامي حداد: أي شيء فيما يتعلق بالفلوجة في حين أن أهل السُنّة والجماعة وقفوا وقفة واحدة مع أهل النجف أثناء القتال.
أكرم الحكيم: يا سيد سامي لا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف المرجعية الدينية، المرجعية الدينية من اليوم الأول كانت تقول بأنه الاجتياحات العسكرية والهجوم العسكري ليس الحل لمشكلات المدن العراقية وآخر بيان صدر لها قبل يومين أو ثلاثة، أنا فقط أذكر الأخوة المشاهدين بأنه لولا موقف المرجعية الدينية الحكيم لكان الكثير من أنصار النظام السابق والمسؤولين فيه تعرضوا للتصفية الجسدية في الأيام الأولى من سقوط النظام ولكن كانت هناك فتوى من المرجعية الدينية أنه لا يمكن أن يُعاقب أي شخص بدون محاكمة، يجب أن لا ننسى هذا والكثير من أنصار النظام يعني نجوا بفعل هذه الفتوى، ثم أنت أشرت إلى الشيخ الصميدعي في الواقع هل تعلم بأنه هذا المسجد الذي يسمى بمسجد ابن تيمية كان يسمى بمسجد أم الطبول وهو اسم يسبق حتى وجود نظام صدام غُير إلى اسم ابن تيمية وهم يعرفون بأن هذا الرجل ابن تيمية هو المُنظر للمدرسة السلفية التكفيرية الذي يكفر الشيعة.
سامي حداد: (Ok) حتى لا نخرج عن الموضوع بس أريد أن أذكرك بشيء إنه يعني قلت إنه يعني المرجعية الشيعية وقفت حتى لا يُصفى أتباع النظام السابق في الوقت الذي قال فيه السيد رضا تقي مسؤول العلاقات السياسية في المجلس الأعلى للثورة الصينية..
أكرم الحكيم [مقاطعاً]: أعرفه صديق نعم.
سامي حداد [متابعاً]: قال إنه يعني السيد علاوي حَمله مسؤولية إنه توظيف الاستعانة إلى حد ما ببعض الموظفين في الإدارات من البعثيين وهذا يؤدي إلى استبعادنا يعني أنتم خايفين من الجماعة هادولا.
أكرم الحكيم: توجد.
سامي حداد: يعني خايفين أو كما قال يعني لينين الاستعانة بالحرس القديم لبناء البناء الجديد.
أكرم الحكيم: سيد سامي توجد قضيتين قضية أن يتم تصفية عناصر النظام السابق بدون محاكمة كان هذا أمر مرفوض وتوجد قضية إعادة دمج عناصر النظام السابق في النظام السياسي الجديد، هذا هذه سياسية خاطئة وأنا في قناعتي لو كانت هذه السياسية مُتبعة أي منذ البداية أن نُقصي جميع مسؤولية النظام السابق لحد الآن الإدارة الأميركية لا تريد معاقبة مسؤولي النظام السابق.
سامي حداد: (Ok).
أكرم الحكيم: أنا أتصور كثير من الجرائم التي تحصل هو بسبب بقايا النظام السابق.
سامي حداد: (Ok) الآن إحنا موضوعنا موضوع شرم الشيخ، قبل أن ننتقل إلى السيد رولو في باريس سؤال باختصار إلى السفيرة مكيون، يعني مؤتمر شرم الشيخ سيبحث من ضمن الموضوعات قضية أعمار إعادة أعمار العراق وتم بحث هذا الموضوع في القمة الصناعية للدول الصناعية الثماني في يوليو الماضي في قمة الأطلسي في أنقرة هذا العام وكذلك في مدريد العام الماضي، يعني ماذا تتوقع واشنطن من مؤتمر شرم الشيخ فيما يتعلق بإعادة أعمار العراق وهو موضوع مهم؟
إليزابيث مكيون: بالتأكيد إنه موضوع هام وأشكرك للسؤال، نحن نتوقع الكثير من المؤتمر وأقول أن المصريين هم الذين يستضيفون المؤتمر ويقومون بعمل ممتاز وكذلك بالحكومة العراقية تشارك في لعب دور في عقد هذا المؤتمر، هناك دور لرئيس الوزراء أن يخاطب مجموعة كبيرة من الناس بالنسبة للمشكلات في العراق والطريق إلى الأمام هو الحصول على تأييد حيث أن من المدعوين الدول الثمانية ودول والدول الخمسة إيران ودول مجموعة الدول العربية ودول المؤتمر الإسلامي والتوقع هو أن يقدم رئيس الوزراء الطرق التي يمكن فيها مساندة العراق وشعب العراق، إن الشعب العراقي شعب عظيم وهم جزء من الأمة العربية العظيمة وهذا سوف يكون مؤتمر تاريخي كبير له إمكانات كبيرة.
سامي حداد: يعني تعولون أن تكون هنالك مساهمات لإعادة أعمار العراق.
إليزابيث مكيون: (Absolutely).
سامي حداد: ومن هذا المنطلق تأتي الدول الصناعية الثماني لحضور المؤتمر (The G8 are attending the conference).
إليزابيث مكيون: بالتأكيد سوف تأتي الدول أعضاء مجلس الأمن سوف يحضرون فرنسا سوف تحضر.
سامي حداد [مقاطعاً]: أليس، أليس من الغريب يا سفيرة مكيون أن تتحدث واشنطن عن إعادة أعمار العراق إعادة أعمار ماذا؟ العقوبات الاقتصادية عام 1990 التي فُرضت على العراق؟ إعادة أعمار القذف الأميركي البريطاني عندما اخرج العراق من الكويت عندما غزت أميركا العراق العام الماضي ما حدث في الفلوجة الآن من دمار؟ يعني أنتم دمرتم وتريدون الآخرين أن يأتوا ليعمروا ما خربتموه؟
إليزابيث مكيون: هذا غير صحيح إن الذي دمر العراق هو صدام حسين، أنا كنت في العراق في هذه السنة حتى يونيو 2004 وبالتأكيد فإنه صدام حسين حرم شعبه من الدخل، سمعت قصصا من عراقيين أنفسهم قالوا لي إن هذا الرجل كان بشعا جدا.
سامي حداد [مقاطعاً]: بس اسمحي كان (He was a horrible man) كان سفاح كان ظالم نعرف ذلك، مقابر جماعية ولكن على الأقل كان يوجد ماء، كهرباء، البنية التحتية موجودة في العراق رغم العقوبات، لم يمت نصف مليون طفل عراقي بسبب العقوبات الأميركية على العراق كما تقول اليونيسيف.
إليزابيث مكيون: هذه الأرقام خاضعة للجدل لأن برنامج الأمم المتحدة الغذائي الذي كانت تشرف عليه الأمم المتحدة كانت هي كان الأطفال يحصلون على تغذية أفضل ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء وليس ضمن حكم صدام، صدام لم يقم بتوزيع الأكل بعدالة.
صباح المختار[مقاطعاً]: في نهاية الأمر إذا أخذنا أعداد العراقيين الذين قتلوا من قبل الأميركان وعملائهم وقارناهم بالأشخاص الذين يقال أنهم قد قتلوا من قِبل صدام لوجدنا الفرق شاسع، في زمن صدام اتُهم النظام بأنه كان يعذب السجناء ويؤذيهم في حين أننا رأينا الصور التي خرجت من سجن أبو غريب ما فعله الأميركان في نهاية الأمر تم محاكمة ميلوسوفيتش عن جرائم لم يرتكبها هو شخصيا وإنما ارتكبت من قِبل موظفين تحت إدارته في حين أن الإدارة الأميركية التي تحت إدارتها رأينا ما رأينا وليست إشاعات في الإدارة.
سامي حداد [مقاطعاً]: الإدارة الأميركية أستاذ صباح الإدارة الأميركية عملت تحقيق الجندي الذي أجهز على جريح عراقي في الفلوجة.
صباح المختار[مقاطعاً]: سيجري التحقيق معه.
سامي حداد[متابعاً]: ليس هذا فقط وماذا عن المقابر الجماعية التي اكتشفت وماذا عن المقابر الجماعية التي اكتشفت في العراق يا سيدي.
أكرم الحكيم [مقاطعاً]: ولكن من صنع المقابر الجماعية أيضا موظفي صدام صنعوا المقابر الجماعية؟
صباح المختار: إذا كان المعيار إذا كان المعيار هو ما فعله نظام صدام فسننجح لأننا سنكون قد قتلنا أشخاص أقل أو أكثر من صدام ولكن المعيار ليس صدام نحن نتحدث عن دول متقدمة أما أن يجرى عملية تمثيلية أنه الجندي يجري التحقيق معه في حين أن حتى مدير السجن الذي كان مسؤولا عنه وحتى الضباط لم تجر محاكمتهم لم تجر مسائلة وزير الدفاع لم تجر مسائلة الرئيس الأميركي وإنما أكتُفي بما يسمى بما يسمى في وقتها (كلمة بلغة أجنبية) وهو أن يقوم الجندي الأميركي بالاتفاق مع الادعاء العام بالقول أنه أرتكب هذه الجريمة لوحده ثم بعد ذلك يذهب في إجازة ويعود إلى بلده.
سامي حداد: يعني أنت تشكك في القضاء.
صباح المختار: بدون أدنى شك أنا أشكك إطلاقا في القضاء الأميركي.
سامي حداد: إليزابيث مكيون مع أنه هذا مش موضوعنا بس باختصار (Very briefly).
إليزابيث مكيون: أريد أن أقول باختصار أنني أعارض هذا كليا أن المرأة التي كانت مسؤولة عن الشرطة أُخرجت من السجن أُخرجت من السجن وعندما حققنا بما نفعله في الولايات المتحدة وصدام لا يحقق، إن الناس يحاكمون وهيئة المحلفين تقرر ويسجن الشخص ويعاقب في أميركا هناك تعيير.
" توصف الإجراءات القانونية الأميركية إزاء الجنود الذين ارتكبوا جرائم في العراق بأنها ممارسات إدارية شكلية ولا يمكن أن تُنعت بأنها مستقلة " صباح المختار |
صباح المختار [مقاطعاً]: سيدتي أنا أعلم كيف يجري العمل القانوني ولكن أنا أؤكد لكي أن القضاء الأميركي في هذا الشأن هو قضاء إداري وليس قضاء مستقلا هذا من ناحية، من الناحية الثانية لم نر أيا من اللذين ارتكبوا الجرائم يعاقب مُعاقب أي عقاب يتساوى مع الجريمة التي ارتكبها، أما إذا أردتم أن تستعملوا المعيار صدام حسين وبالتالي يكون نظامكم أفضل من نظام صدام فهذا شيء يُسيء إلى أميركا أكثر مما يسيء إلى صدام.
سامي حداد: يعني أنت تذكرنا بما قاله السيد جلال الطالباني عندما نُقل عنه أن يعني ما حدث في الفلوجة في أبريل الماضي ولم يجر فيه أي تحقيق أميركي حتى الآن يعني لا يعتبر شيء بما ارتكبه صدام حسين من جرائم، فرنسا إيريك رولو يعني أنتم ترغبون في أن يخرج العراق من هذا المستنقع كما قال السيد برنار وزير الخارجية الفرنسي في لقاء مع صحيفة ليموند في السابع من هذا الشهر، يعني لماذا لا تساهم فرنسا في إعادة أعمار العراق وأنتم مشاركون في شرم الشيخ.
إيريك رولو: أسمح لي بس أثير نقطتين.
سامي حداد: تفضل.
إيريك رولو: أول نقطة قصة أن حكومة إياد علاوي لها بتسموها شرعية أو لا شرعية أنا ما عرفتش أعبر عن بس ما قولتش ما لهاش شرعية دولية لأنه فعلا الأمم المتحدة وافقت على تعيين هذه الحكومة من طرف الأميركان (Perception)..
سامي حداد [مقاطعاً]: تعيين مؤقت حكومة مؤقتة يعني..
إيريك رولو[متابعاً]: النظرة مش عارف الكلمة بالعربي إيه (Perception) يعني النظرة العالم كله على هذه الحكومة أنها حكومة.
سامي حداد: مفهوم يعني مفهوم.
إيريك رولو: بيشتغل بأمر الأميركان إحنا ما سمعناش مرة واحدة أن العلاوي يختلف مع الأميركان في أي شيء حتى في تدمير المدن كان موافق مع الأميركان، يعني إذا حد قالي أنه علاوي عنده استقلالية القرار لازم يديني مثل عشان أفهم.
سامي حداد: لا يا أستاذ بعد ما انتقلت بين قوسين السيادة إلى العراقيين وصارت قوات الاحتلال أسمها قوات التحالف لرئيس الحكومة الحق يعني هي زي فيتو هو الذي يقرر حرب أو لا حرب دخول فلوجة أو غير الفلوجة هذا على الورق على الأقل أتفضل.
إيريك رولو: فعلا بس أنا ما سمعتش أنه اختلف العلاوي مع الحكومة الأميركية بأي قرار من القرارات اللي أخذتها، ثاني نقطة عايز أثيرها.
سامي حداد [مقاطعاً]: وماذا عن مشاركة فرنسا الآن فيه إعادة أعمار العراق كثير مهمة يعني الشعب العراقي مش إياد علاوي.
إيريك رولو: أه هذه النقطة الثانية اللي عايز أثيرها، أنا عايز أثير هذه النقطة الثانية هي المؤتمر اللي ها يتم في القاهرة بعد يومين ثلاثة، أنا مع الأسف يعني بعتبر بشك كثير أن هذا المؤتمر قد يستطيع أن ينجح لأنه فيه تيارين واضحين فيه التيار الحكومة العراقية ومعاه الحكومة الأميركية وبعض الحكومات أنا في نظري أقلية في العالم عايزين أن هذا المؤتمر يأخذ قرارات لدعم الحكومة الموجودة ودعم سياساتها بتعبير آخر دعم السياسة الأميركية في العراق والتيار الآخر أنا في نظري مش فرنسا وألمانيا فقط ولكن عدد كبير من الدول المشتركة في هذا المؤتمر عايزين حاجة ثانية، عايزين إعادة النظر في هذه السياسة والبحث عن حل لأنه إحنا مقتنعين هنا في فرنسا الرأي العام مقتنع مش الحكومة فقط أنه هذه السياسية الأميركية لن تؤدي إلى أي نجاح في هذا في العراق ولا هيجيبوا استقرار ولا هيجيبوا السلام في العراق ولا الديمقراطية، فالعقل يعني بالعقلانية إحنا محتاجين إلى سياسة جديدة زي ما قلت قبل كده عايزين سياسة حوار.
سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) بس سيد رولو إيش ما هي السياسة إيش اللي عايزينه بالضبط يعني سياسة جديدة مثل إيه يعني ينسحبوا الأميركان يطلعوا يعني؟
إيريك رولو: لأ المسألة مش يطلعوا الأميركان وبس لازم يكونوا زي ما قولت سيادتك أنه يكون فيه جدول زمني حتى العراقيين يفهموا إلى متى هذه الاحتلال ها يستمر يعني ولازم أشوف حل ثاني يمكن العراقيين ها يطالبوا بقوات دولية مش قوات احتلال ما يكونوش فيها.
سامي حداد: ولكن سيد رولو ولكن بنفس الوقت فرنسا يعني التي تشارك في مؤتمر شرم الشيخ وتقول أنه عاوزه العراقيين يعني أن يقرروا ماذا يريدون، يعني فرنسا وافقت على قرار مجلس الأمن رقم 1546 حَظي بإجماع كل الدول بما فيها فرنسا ويقول أنه صلاحيات قوات التحالف يتم إعادة النظر فيها إما بطلب من الحكومة المؤقتة العراقية أو بعد مرور عام عن صدور القرار يعني في يونيو عام 2005 العام القادم يعني وعندما تنتهي العملية السياسية فلماذا تقفزون الآن يعني عاوزين تقفزوا على القفة تقفزوا على الواقع تقفزون على قرار مجلس الأمن.
إريك رولو: لا.. لا أولا القرار ده قرار مرحلي وكان مؤسس على أساس أنه ها تتم انتخابات في يناير بس النهاردة الصحف الأميركية مادام سيادتك بتقرأ الصحف الأميركية وأنا برضه بقرأها أعلنت أن الانتخابات أكيد (Will be postponed) يعني.
سامي حداد [مقاطعاً]: ستؤجل هذا على الصفحة الأولى من الهيرالد تريبيون هذا اليوم نعم أتفضل.
إريك رولو: بالضبط ستؤجل.
سامي حداد: والتي تصدر في باريس نعم.
إريك رولو: فإذا أجلت الانتخابات ها تأجل طبعا ها تأجل أعادة النظر زي ما قلت، النهاردة إحنا محتاجين إلى تعبيرات أدق إيه معناها إيه إعادة النظر ممكن نقول يعني ممكن إذا فرنسا استطاعت ممكن تأخذ المؤتمر يأخذ قرار أن تقول بصراحة أن الأميركان هيطلعوا من البلد حوالي ممكن نقول يونيو يوليو أغسطس بس يكون في أفق يعني أفق، إعادة النظر دي ما أقنعتش حد في الموضوع وإحنا عارفين أن الأميركان مش ناويين يطلعوا من العراق ولا يعني.. في تصريحات رسمية أنه مش هيطلعوا قبل أربع خمس سنين اللي بيقول عشر سنين لا يعني ده احتلال ده مش معناه أنه موجودين بإرادة الشعب العراقي، فيعني فرنسا عايزة توضح الموضوع انتووا يا جماعة انتووا ناويين تقعدوا لغاية أمتى؟ سنة ستة أشهر سنتين ثلاثة يقولوها دي حاجة، ثاني حاجة المسألة مش مسألة بس.
سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) ثاني حاجة وبسرعة أتفضل.
موعد خروج القوات الأميركية من العراق
إريك رولو [متابعاً]: المسألة مش بس خروج الأميركان، المسألة هو الحوار اللي هو لازم يتم بين الجماعات والقوات السياسية العراقية بما فيها القوات المعارضة وقوات اللي بيسموها المقاومة مع أنها أنا موافق تماما مع الأستاذ اللي قال أن المقاومة أظن الأستاذ أكرم الحكيم أنا موافق معاه أنه دي مش مقاومة يعني الواحد لازم يفرق بين الإرهاب وبين المقاومة، بس مع الأسف ما فيش تفرقة إحنا مش عارفين فين المعارضة دي اللي موجودة..
سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) سأعود أنت لم تجيبني على موضوع قضية لماذا لا تساهم فرنسا في إعادة أعمار العراق، سأعود إليك في هذه النقطة ولكن إليزابيث مكيون هنا تريد أن تجيب على نقطة يعني الأميركان إلى متى ستبقون في العراق كما قال السيد رولو؟
إريك رولو [مقاطعاً]: بس أحب أرد على سؤالك يا أستاذ سامي.. أستاذ سامي..
" الحكومة العراقية طلبت من القوات متعددة الجنسيات المساعدة للوصول إلى حالة الاستقرار والتدخل لتحقيق الأمن في بعض المناطق، ويمكن للعراقيين المطالبة بخروج هذه القوات في الوقت الذي يروه مناسبا " إليزابيث مكيون |
إليزابيث مكيون: لقد أجاب على هذا السؤال على التليفزيون المصري في أكتوبر وزير الخارجية وقد نُص عليه في قرار مجلس الأمن أنه بعد العملية السياسية المذكورة في قرار مجلس الأمن بعد ذلك كما قال وزير الخارجية باول فإن الولايات المتحدة..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني أسمح لي بعد ما فهمت يعني بعد أن تنتهي العملية السياسية انتخابات حكومة دستور ممكن أن يخرج الأميركان من العراق؟
إليزابيث مكيون: هذا ما قاله وزير الخارجية كولن باول في اعتقد في أكتوبر، بوش بعد العملية السياسية سوف نصغي إلى الأصدقاء في الحكومة العراقية ونرى ماذا يريدون.
صباح المختار [مقاطعاً]: وافق إذا لما لم تطلب إلينا الحكومة ذلك..
إليزابيث مكيون [متابعاً]: هذا مذكور في قرار مجلس الأمن.
سامي حداد: (Sorry) يا سيدتي في الجنرال السابق تومي فرانكس قال في لشبونة وهو الذي متقاعد الآن وهو الذي قاد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، قال أننا سنبقى في العراق ما بين ثلاث أو خمس سنوات على الأقل.
إليزابيث مكيون: إنه ليس وزير الخارجية.
سامي حداد: إذا.. إذا لم يكن هو (Secretary of state) وزير الخارجية كيف تردين على الرئيس بوش الذي قال أننا سنجعل من العراق القاعدة لمحاربة الإرهاب ومحاربة الإرهاب ستقضي قرونا سنوات طويلة إلى المستقبل، إذا ستبقون في العراق لمحاربة الإرهاب لأنه هناك هو القاعدة لمحاربة الإرهاب كما قال الرئيس بوش إذا نصدق الرئيس بوش وليس (Secretary of state) ولا الجنرال المتقاعد.
إليزابيث مكيون: لا أعرف من أين جئت بهذه المعلومات إن السياسة لا يوجد فيها أي خلط أنه بعد.. بناء على هذا القرار الذي وافقت عليه والذي طلبت فيه الحكومة العراقية من القوات المتعددة الجنسيات والتي تتضمن دول عديدة في المساعدة باستقرار البلاد والعملية السياسية حيث يمكن للعراقيين اللذين يريدون السلام وحقوق الإنسان بعد الانتهاء من هذه العملية وكما تعرف من التاريخ الأميركي أننا لسنا دولة مُحتلة لقد طُلب منا أن نأتي.
سامي حداد: ولكن التاريخ الأميركي في الماضي ما فيش فيه إحدى عشر سبتمبر عام 2001 محاربة الإرهاب وكما قال الرئيس بوش أنه العراق سيكون قاعدة لمحاربة الإرهاب، سأعطيك المجال لأنه الأستاذ حكيم عاوز يجيب على هذه النقطة، مشاهدينا الكرام أرجو أن تبقوا معنا بعد هذا الفاصل القصير.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد في برنامج أكثر من رأي، أكرم الحكيم كنت تريد أن تعقب على ما قالته السيدة مكيون واريك رولو.
" فرنسا تقترب من واقعيات الساحة العراقية وهذا الاقتراب يتناسب مع تجربتها ونضجها في الشؤون الدولية " أكرم الحكيم |
أكرم الحكيم: يعني سيد سامي أنا أظن من صالح الشعب العراقي أن تكون هناك عدة أراء ربما متعارضة في مؤتمر شرم الشيخ، يعني لا تكن كل الأطراف لها مرجعية دولية واحدة تنحاز إلى قطب هذا أنا أظن من صالح مناورة القوى الوطنية العراقية من يمثل الشعب العراقي هذا أولا، ثانيا مشاركة القيادة مشاركة فرنسا وحتى بعض التصريحات للرئيس الفرنسي في الزيارة الأخيرة إلى لندن أنا في قناعتي قراءتي لها تشير إلى أن فرنسا تقترب من واقعيات الساحة العراقية وهذا الاقتراب هو في الواقع يتناسب مع تجربتها ونضجها في الشؤون الدولية هذا أمر ملحوظ.
سامي حداد: ولكن اسمح لي فرنسا على سبيل المثال يعني الرئيس شيراك قال يوم أمس في باريس أنه يعني التاريخ سيحكم على موقفه فيما يتعلق بما حدث في العراق، يبقى موقفه بأن الحرب كانت غير شرعية وكما قال ذلك كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ولكن عاوز أسألك قلت بأن الموقف الفرنسي تغير كيف تغير الموقف الفرنسي وأصبح الآن أكثر واقعية في الوقت الذي تعارض فيه على سبيل المثال فرنسا من شطب كل ديونها على العراق في الوقت الذي تطالب فيه لندن وواشنطن بشطب كل الديون العراقية.
أكرم الحكيم: يعني تعرف سيد سامي المواقف الدول هذه الكبرى السياسية تتناسب مع مبدأ تأمين مصالحها، لفرنسا مصالح كبيرة كانت في السابق ولها الآن مصالح كبيرة في العراق وسوف تكون لها مصالح أكبر في عراق المستقبل، أنا لا أظن أن فرنسا والقيادة الفرنسية سوف تجازف وتغامر بهذه المصالح جراء على سبيل المثال مشاكسة مجرد مشاكسة الموقف الأميركي، أنا أظن سوف تكثر من الواقعيات هي نفس مشاركتها في شرم الشيخ هي هذه دليل على الواقعية وأنا أظن لها اتصالات أنا أعرف لها اتصالات بمختلف القوى السياسية العراقية في الداخل ليس فقط من يحمل عنوان المقاومة هي لها اتصالات قوية ومنتظمة مع القوى المساهمة في السلطة هذا مؤشر في الواقع ومن أمثال فرنسا.
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني إذاً هل افهم من ذلك أنه يعني ربما أن تتغاضى عن أو تشطب كل الديون هي تقول الآن أنا مستعدة على شطب 50% من الديون.
أكرم الحكيم: أنا أتصور سوف تتم هذه القضايا ضمن إذا صح التعبير صفقات كبيرة.
سامي حداد [مقاطعاً]: قل لي بحق لك بلغي الدين بتعطيني أكثر.
أكرم الحكيم: هذا الشأن نلمسه دائما في مواقف والسياسات القوى الدولية المعروفة ليس فقط في العراق في كل المساحات الأخرى، فقط أريد أن أذكر السيد رولو وربما مزاحا بالتأكيد فيه قناعتي سوف لن يكون بقاء القوات الأميركية في العراق بقدر بقاء القوات الفرنسية في الجزائر بالتأكيد.
سامي حداد: في وين؟
أكرم الحكيم: في الجزائر.
صباح المختار: في الجزائر.
سامي حداد: في الجزائر ((Ok على كل حال مائة وثلاثين سنة الاستعمار الفرنسي للجزائر ولكن يعني حجم الديون الفرنسية أستاذ حكيم يعني لا يساوي عُشر ديون السعودية والكويت على العراق بسبب الحرب العراقية الإيرانية ناهيك عن مطالبة مائة خمسة وسبعين أو مائة وسبعين مليار دولار من الكويت تعويضات بسبب غزو العراق عام 1990 يعني هل تعتقد أن الشعب العراقي يجب أن يدفع هذه الديون وهذه التعويضات وهو لم يكن له باع في ولا ناقة ولا جمل في مغامرة صدام حسين؟
أكرم الحكيم: يعني إذا جاز لي التحدث باسم العراقيين أنا أستطيع أن أقرأ بأن موقف الشعب العراقي وموقف القوى الوطنية العراقية إن هذه الديون ديون ظالمة، هذه التعويضات تعويضات ظالمة لم يكن للشعب العراقي أي دور في مواقف السلطة السابقة بل للأسف كانت لبعض الدوائر الإقليمية أدوار مُشجعة على حروب صدام وعلى تجييش تلك الحروب وهذا ما سبب كل هذه الديون.
سامي حداد: لكن الكويتيين في مجلس الأمة قالوا أنه التحدث عن قضية تعويضات خطوط حمراء يجب أن تدفعوا كل فلس.
أكرم الحكيم: يعني العرب عودونا دائما على أن يحولوا الخطوط الحمراء أحيانا إلى خضراء وصفراء وربما ألوان أخرى.
سامي حداد: إذاً من هذا المنطلق يا أستاذ حكيم يعني إذا كنت ضد دفع التعويضات والديون يعني، لماذا استثنى السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عندما كان في مجلس الحكم المنتخب المعين (Sorry) عندما استثنى إيران وطالب بدفع مائة مليار دولار تعويض لإيران بسبب الحرب العراقية الإيرانية.
أكرم الحكيم [مقاطعاً]: هذا الكلام.
سامي حداد [متابعاً]: من باب اسمح لي رجاء خليني أكمل يعني من باب عرفان بالجميل بسبب احتضان إيران للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية؟
أكرم الحكيم: ما نُسب إلى السيد رئيس المجلس بحسب قراءتي واضطلاعي على نص التصريح لم يكن صحيحا ودقيقا وصدر فيما بعد تصريح مفصل هو كان بمثابة جواب على سؤال ما موقف العراق من الديون فهو أعطى جواب بأنه العراق يحترم هذه الديون ولكن أيضا صدر تصريح واضح بالوكالة لوزير المالية العراقي في زيارته إلى طهران تأكيد وطلب واضح في أن تتنازل هذه الدول وفي مقدمتها إيران عن الديون التي تراكمت على العراق.
سامي حداد: (Ok.) صباح المختار هذه الديون، الديون ليست لصدام حسين إنما للدولة العراقية أليس من ناحية قانونية وأنت محامي إنه يجب أن تدفع الدولة العراقية هذه الديون؟
صباح المختار: من الناحية القانونية البحتة نعم على الدول أن تلتزم بالالتزامات التي عليها ولكن هناك جانب آخر هناك جانب إذا أدى تسديد الديون إلى تدمير الفرد وهذا حتى على المستوى الشخصي إذا كان الإنسان غير قادر على تسديد الديون لا يُقتل لا يُمنع الطعام عن أولاده لتسديد الديون وبالتالي نفس الشيء.
سامي حداد [مقاطعاً]: وبالواقع هنالك تقرير يقول إن العراقيين لمدة 25 سنة كل العراقيون لمدة 25 سنة سيكون مدانا بـ 18 ألف دولار سنويا معنى ذلك لن يستطيعوا ذلك.
صباح المختار: نعم وبالتالي العراق لن يستطيع تسديد الديون أولا من حيث المبدأ وحتى لو أراد تسديدها فذلك غير معقول لا إنسانيا ولا حتى من ناحية القانون الدولي العام.
سامي حداد: (Ok) أنت ضد الاحتلال الأميركي، ضد قوات التحالف، أنت ضد الحكومة المؤقتة، هل أنت أيضا ضد الحملة الأميركية البريطانية لشطب كل الديون العراقية؟
صباح المختار: الحملة الأميركية البريطانية هي حملة علاقات عامة لا علاقة لها بالحقيقة إطلاقا، أميركا حاليا عن طريق عملائها في العراق التي الذي هو مجلس الحكم تأخذ كافة عوائد النفط دون أن يجري أي إحصاء أو إعطاء معلومات عنها حتى في زمن صدام حسين طيب.
سامي حداد [مقاطعاً]: وهذا يذكرنا بقضية النفط مقابل الغذاء يا أستاذ صباح يعني.
صباح المختار [مقاطعاً]: يعني عن إذنك يعني مقابل.
أكرم الحكيم: والله تلاقي في 30 مليار لا يزال لصدام في جيبه.
صباح المختار: النفط مقابل الغذاء كانت الأموال تذهب إلى الأمم المتحدة إن أريد القول أن صدام سرقها أو الأمم المتحدة سرقتها فهذا شأنهم ولكن كانت الأموال يجري حسابها ويجري تدقيقها ووضعها في المصارف التي كانت خاضعة لموافقة أعضاء مجلس الأمن الدائمين، في الوقت الراهن لا نعلم من الذي يقبض الأموال وأين تذهب هذه الأموال وبالتالي ادعاء بريطانيا وأميركا أنها تريد شطب الديون هي محاولة لزر الرماد في العيون لأن أميركا بدل أن تشطب الديون عليها أن توقف تدمير العراق حاليا وبالتالي لا مش عايزين يمسحوا الديون.
سامي حداد: إذاً اسمح لي إذا لو أنت فرضا أنت من المعارضة وكما تطالب فرنسا أن تشارك المعارضة في مؤتمر شرم الشيخ هل ستقول للمؤتمرين والـ (G8) بأننا ضد شطب الديون العراقية كما تطالب لندن وواشنطن؟
صباح المختار: لا بطبيعة الحال لا سأقول.
سامي حداد [مقاطعاً]: إيه ما أنت بتقول بحملة علاقات عامة.
صباح المختار: طبعا هذه حملة علاقات عامة لأنها لا تنوي شطب الديون العراقية، أولا بالنسبة إلى بريطانيا ديونها على العراق قليلة جدا الديون الأميركية أكثر ولكنها أميركا تريد شطب الديون وبالتالي أميركا تريد أن تُظهر هذا الإدعاء منها، حاليا أميركا خَسّرت العراق نتيجة لأعمال التدمير التي قامت بها في العشرة سنوات الماضية أضعاف مُضعفة للديون العراقية.
سامي حداد: يا سيدي الكونغرس وافق على صرف 87 مليار دولار لإعادة أعمار العراق وصُرف منها.
صباح المختار [مقاطعاً]: وصُرف 5% منها فقط.
سامي حداد: بسبب الحالة الأمنية.
صباح المختار: هذا سبب.
سامي حداد: اليزابيث، حملة علاقات عامة قضية شطب الديون العراقية التي تقوم بها لندن وواشنطن.
اليزابيث مكيون: لا إنها ليست كذلك، أولا لا يمكن أن نعطي دمنا من أجل عمليات علاقات عامة، هناك أبرياء من الجنود الرجال والنساء يموتون من أجل عراق أفضل ومن أجل حصولهم على حقوق الإنسان، في الوقت الحاضر يجتمع نادي باريس هذا النادي الذي يضم خمسة عشر أو ستة عشرة دولة دائنة وهي تناقش الموضوع في 17 نوفمبر، تناقش الآن الديون العراقية ونحن في الولايات المتحدة نؤيد العفو عن الديون وكما قال السيد أكرم بأننا نريد أن نضمن بأن يكون لدى العراق وسائل الاستمرار في الديمقراطية وحقوق الإنسان هذا موضوع، هذا ليس مجرد علاقات عامة، ما يحدث الآن أنه ليس احتلال أيضا لقد طُلب منا من الحكومة العراقية المؤقتة أن نبقى ونشارك في تحقيق الاستقرار في البلاد وهذا مكتوب خطيا.
سامي حداد: (Ok) سيد رولو بالمناسبة اجتمع نادي باريس يوم أمس ويبدو أن فرنسا يعني تراجعت عن موقفها بشطب 50% من ديونها وربما تُصبح 75% وهذا يؤكد رأي السيد أكرم الحكيم بأنه فرنسا مواقفها غير ثابتة وإنما يعني تتقدم إلى الأمام بسبب مصالحها في المستقبل ومن هذا المنطلق أيريك رولو يعني بسبب مصالحكم في المستقبل وتذكر يعني الشركات الفرنسية كان لها نصيب الأسد في العراق، يعني الشركات النفطية السلاح من الأكسوست ميساليز إلى المفاعل النووي الذي.. زوراس الذي دمرته إسرائيل عام 1981، يعني من سبيل إظهار حسن النية الفرنسية ألا تعتقد أنه يجب أن تساهموا في إعادة أعمار العراق كما تطالب أميركا؟
إيريك رولو: أنا في نظري أنتو أظن في المناقشة دي أنتو ناسيين شيء واحد أنه قصة المال يعني شطب الديون من ناحية إعادة بناء العراق المسائل الاقتصادية والمالية دي لها ارتباط وثيق بالسياسة بالحالة السياسية ما فيش حد بيعطي أموال لحكومة ما لهاش الواحد ما لهوش ثقة فيها، أنا في نظري أنه موقف فرنسا بقصة الديون وقصة إعادة التعمير سيتغير تماما يوم أن المناخ السياسي في العراق ها يتغير، يعني رفض فرنسا النهارده مش مرتبط بالمال ولكن مرتبط بالحالة السياسية، الحالة السياسية دي مش مقبولة الحكومة دي ولو لها شرعية دولية ما لهاش ثقة الحكومة الفرنساوية فإحنا ها نشوف الأوضاع ها تغيير تماما مش بس عن طريق فرنسا بس ألمانيا وبلاد أخرى كثيرة، الموقف سيتغير تماما اليوم اللي إحنا ها نقتنع أنه العراق له حكومة مستقلة ولها استقلال القرار.
سامي حداد: طيب إذا من هذا المنطلق يعني عندما تتحدث فرنسا عن انسحاب المطالبة بانسحاب جدولة انسحاب للقوات الأميركية من العراق يعني، أنت تعرف هناك حالة فوضى في العراق انفلات أمني وجود قوات تحالف يعني ضروري جدا أولا للاستمرار في العملية السياسية وإجراء الانتخابات ثانية لاستتاب الأمن في البلاد ومن هذا وبعد ذلك يأتي الأعمار ومن هذا المنطلق يُنظر إلى فرنسا على أنها يجب أن تساهم في عملية إعادة الأعمار والخروج من هذا المستنقع كما وصفه وزير الخارجية الفرنسي.
إيريك رولو: لازم أعيد الكلام فرنسا لها هدفين مش هدف واحد والهدفين دول مرتبطين، أولا هو أنه يكون فيه أفق لجلاء قوات الاحتلال ده صحيح ولكن فيه إرتباط بمطلب ثاني هو أنه يكون بدل ما يكون فيه قمع يكون فيه حوار وهذا الحوار مش موجود لسه في العراق، الحوار مش بس مع الناس المتفقين بينهم وبين بعض أو أعضاء في الحكومة أو أعضاء في الحكومة ولكن الحوار مع قوات المعارضة وقوات المقاومة طبعا المقاومة اللي إحنا بنعترف بيها المقاومة الوطنية مش المقاومة الإرهابيين دول اللي بيقطعوا بيقتلوا الناس الأبرياء لأن هادول يعني ما فيش إمكانيات الواحد يتحاور معاهم ولكن إذا محصلش، الشرطين ده مهمين ومرتبطين إذا حصل حوار وإذا حصل أنه الأميركان يعلنوا فقط أن هما ناويين يطلعوا بعد سنة أو ست أشهر أو سنتين في نظر فرنسا ممكن تستقر الأمور في العراق وفي هذا الوقت ممكن تقام انتخابات وممكن تكون فيه نوع من التطبيع فها نشوف أنه الأوضاع ها تتغير من الناحية السياسية وها تتغير بالنسبة للاقتصاد والأموال وكل الأمور.
سامي حداد: ولكن من ناحية أخرى سيد للوصول إلى هذا الهدف حتى قبل خروج القوات الأميركية يعني المطلوب إيجاد قوات عراقية قوات شرطة قوات أمن للحفاظ على الأمن ولاعتقال للتخلص مما تسميهم بالإرهابيين، هذه القوات بحاجة إلى تدريب، فرنسا تعارض أن يُدرب العراقيون عن طريق حلف الأطلسي، إذاً كيف يمكن يعني أن تساهم فرنسا وأنتم لا تريدون يعني عاوزين تخرجوا القوات الأميركية وبنفس الوقت لا تريدون أن القوات العراقية التي تشكل الآن أن تُدرب من قبل قوات حلف الأطلسي يعني موقفكم شوي مش واضح.
إريك رولو: يا أستاذ سامي لازم نفهم ما هو (Arguments) ما هي الحجج الفرنسية الفرنسيون ما قالوش هما مش عاوزين يدربوا القوات، قالوا أنه حلف الأطلسي مش لازم يروح كحلف أطلسي في العراق لأنه صيت الأميركان سيئ جدا وحلف الأطلسي سيئ جدا حتى في فرنسا صيت حلف الأطلسي سيئ فكيف ترسل قوات باسم الحلف الأطلسي هذا هو السبب يعني ممكن يبعتوا قوات ..
سامي حداد [مقاطعاً]: (Ok) نحن نعرف أنه فرنسا من زمن ديغول ضد الأطلسي وأميركا ولكن هل حلف الأطلسي سيئ..
إريك رولو [مقاطعاً]: مازالت.
سامي حداد [متابعاً]: أسمح لي هل حلف الأطلسي سيئ في أفغانستان وفرنسا وألمانيا تشارك قوات إللها في أفغانستان لحفظ السلام؟
إريك رولو: أيوه، لأنه في أفغانستان الحالة بتختلف تماما عن الأحوال في العراق (Anti-Americanism) العداء للأميركان قوي جدا.. جدا في العراق وفي كل المنطقة لكن الحالة مش نفس الشيء في أفغانستان ده شيء آخر دي شيء، ثاني شيء فرنسا مستعدة أنه تعمل مع القوات العراقية قولت إيه بالعربي (To train)
سامي حداد: تدريب.
إريك رولو: تدريب خارج العراق لسبب بسيط، فرنسا مش عايزه أنه الأميركان يجروا رجليها في العراق مش عايزه تبعت عساكر أو ضباط في العراق لأنه شايفه انه الأوضاع سيئة جدا ومش عايزه أنه الناس تأخذ فكرة أنه فرنسا تتحالف مع الأميركان من الناحية العسكرية في العراق ولكن هي مستعدة، مستعدة تعمل كل شيء بس خارج الحدود العراقية فقط.
سامي حداد: إذا يعني السيد أياد العلاوي ومعه حق أن تجلسوا للتفرج خاصة بالمناسبة يعني حلف الأطلسي يوم أمس وافق على إرسال ثلاثمائة مُدرّب لتدريب ستمائة ضابط عراقي في كلية عسكرية خارج بغداد، سيد بنهاية البرنامج باختصار رأي كل واحد شرم الشيخ ماذا تتوقعون منه إضفاء شرعية على هذه الحكومة أم شيء آخر؟
صباح المختار: بدون أدنى شك الفكرة من عقد المؤتمر هو أولا أعطاء شرعية للموقف الأميركي وإعطاء شرعية للحكومة التي تم وضعها من الأميركان، محاولة الاكتفاء بإعادة بناء العراق وغير ذلك من الأمور لا علاقة له بالواقع حيث انه وقف تدمير العراق ووقف انتهاكه حاليا هو أفضل وأجدي من الحديث عن إعادة البناء، تدمير المدن ثم الحديث عن إعادة بناءها سواء كان النجف أو الفلوجة أو سامراء أو قريبا الموصل أو غيرها من المدن هذا كلام لا قيمة له، أميركا تحاول أن تعطي الانطباع أنها ليست مستفردة بالأمر وأن هناك معها عدد من الدول وهذه ليست المرة الأولى فمنذ عام 1990 لحد الآن أميركا تتحدث عن المشاركة الدولية في حين أن كلنا نعلم أن السنغال في عام 1990 بعثت تسعين جندي كأن أميركا..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني هل أفهم من ذلك أنه الجامعة العربية منظمة المؤتمر الإسلامي منظمة الدول الثمانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي شهداء زور ها يذهبوا إلى شرم الشيخ للإمضاء على المشروع الأميركي في العراق؟
صباح المختار: بدون أدنى شك كلهم شهداء زور والدليل على ذلك أن الأمين العام للأمم المتحدة نام لمدة ثمانية عشر شهرا ثم استيقظ ليقول أن الحرب كانت غير شرعية وبالتالي كان الأجدى به لو كان يعلم أن يستقيل وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم.
سامي حداد: وربما هذا سيكلفه ولاية ثانية في الأمم المتحدة سيدة مكيون.
إليزابيث مكيون: أنا لا أتفق أبدا مع زميلي الموقر في وصفه للمؤتمر إن المؤتمر ليس لمساندة أميركا، فكرة المؤتمر هي من الأمم المتحدة في قرار الأمم المتحدة وهو لمصلحة الشعب إن الناس الذين سيأتون إلى المؤتمر من تلك الدول المحيطة بالعراق لهم مصلحة كبيرة في تحقيق الاستقرار في العراق والحوار مع الناس في المؤتمر إنه ليس مؤتمرنا إنه تستضيفه مصر وتحضره الحكومة العراقية ومصر دعت كل الأطراف الأخرى شكرا لك.
سامي حداد: علينا أن ننتظر ماذا سيخرج عن مؤتمر قمة شرم الشيخ فيما يتعلق بالعراق، مشاهدينا الكرام أشكر ضيوف حلقة اليوم السفيرة إليزابيث مكيون مديرة التواصل الإعلامي الخارجي الأميركي في السفارة الأميركية الآن في لندن والمحامي العراقي صباح المختار رئيس جمعية المحامين العرب في لندن والأستاذ أكرم الحكيم السياسي العراقي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ونشكر عبر الأقمار الاصطناعية من باريس السفير إريك رولو الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي المعروف، مشاهدينا الكرام حتى نلتقي في حلقة الأسبوع القادم تحية لكم من فريق البرنامج لندن باريس والدوحة وهذا سامي حداد يستودعكم الله.