القمة العريبة بين التأجيل وتغيير مكان الانعقاد
مقدم الحلقة: | محمد كريشان |
ضيوف الحلقة: | الدكتور محمد المسفر: أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر ناصر قنديل: نائب في البرلمان اللبناني د. قاسم جعفر: باحث بالقضايا الإستراتيجية |
تاريخ الحلقة: | 18/01/2002 |
– قمة بيروت ومناقشات حول الموعد والمكان
– الربط بين القمة واختفاء الإمام الصدر وما وراءه من ابتزاز سياسي
– تأثير الوضع السوري اللبناني على انعقاد القمة
– عقد القمة في لبنان وتكوين جبهة جديدة لدعم الفلسطينيين
![]() | |
![]() | |
![]() | |
![]() |
محمد كريشان: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في حلقة جديدة من ( أكثر من رأي )، وأعوض فيها الزميل سامي حداد، ربما لم تثر قمة عربية من اللغط قبل حتى انعقادها مثلما أثارت قمة بيروت المقررة في نهاية مارس/ آذار المقبل، البداية كانت مع تصريح من نبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل الشيعية) حول موعد القمة وجدواها، وخاصة حضورها من قبل العقيد القذافي على خلفية اتهام طرابلس بالمسؤولية عن اختفاء الإمام موسى الصدر عام 78، وجاء رد ليبيا قوياً بالمطالبة بنقل مقر القمة إلى القاهرة إلا أن التحركات المكثفة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى استطاعت أن تحتوي القضية لا سيما في ضوء الترحيب الرسمي اللبناني بالقمة، وكل القادة دون استثناء، كما أن طرابلس تجاوبت مع هذه المساعي، للحديث عن دلالات ما جرى ومدى انعكاسه على القمة، والقضايا المطروحة عليها. نستضيف في هذه الحلقة هنا في الأستديو الدكتور محمد المسفر (أستاذ العلوم السياسية) في جامعة قطر، ومن لندن الدكتور قاسم محمد جعفر (الخبير بالقضايا الاستراتيجية)، ومن بيروت (النائب بالبرلمان اللبناني) ناصر قنديل، أهلاً بكم جميعاً.
يمكن للسادة المشاهدين المشاركة في هذه الحلقة بعد موجز الساعة العاشرة على رقم الهاتف مفتاح قطر 00974 ورقم الهاتف هو 4888873 أو على رقم الفاكس نفس المفتاح بالطبع 4885999 كما يمكنكم أيضاً المشاركة من خلال موقعنا على شبكة الإنترنت:
www.aljazeera.net
أهلاً وسهلاً، نبدأ ببيروت على أساس أن الحدث انطلق من بيروت والقمة في بيروت سيد ناصر قنديل هل يمكن القول إن الأزمة الآن انتهت والقوس اغلق؟
ناصر قنديل: يعني الحقيقة كون القمة في بيروت يكون اللبناني مضطراً أن يقيس كلامه دائماً بحساب المساعدة على إنجاح القمة وإنجاح المساعي من أجل عقدها في موعدها وفي مكانها المقررين في بيروت ولكن رغم ذلك أريد أن أصحح أن دولة رئيس مجلس النواب اللبناني لم يثر أبداً موضوع مشاركة ليبيا في القمة سواء بشخص العقيد معمر القذافي أو سواه، جل ما أثاره رئيس مجلس النواب كان أمراً يتصل في تقديره السياسي للمخاطر المحيطة بالوضع العربي في ضوء ما خرج به مجلس وزراء الخارجية العرب تجاه القضية الفلسطينية وما تشهده وخشيته من أن تشكل القمة في الظروف الراهنة امتدادا عضويا لما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب، الخوف من أن يكون للقمة مداها السلبي في استمرار هذا النفس الانكساري، والانهزامي على مستوى النظام العربي الرسمي، كان من موقع الخشية أن تكون مهمة القمة ووظيفتها تعقيم لبنان من مقاومته ، للأسف شهدنا ردود فعل شددت خشيتنا من أن يكون الهدف أيضاً تعقيم لبنان من ديمقراطيته، نحن شهدنا قمة الدول السبع الكبرى في العالم في جنوه في إيطاليا وكان في إيطاليا أربعة أحزاب كبرى في البرلمان تعترض على عقد هذه القمة إلا أن موقف الحكومة الإيطالية في استضافة القمة كان كافياً بالنسبة لسائر الشركاء اعتبار أن هذا هو الموقف الإيطالي الرسمي، الآن وقد انجلت الغيمة وقد أصبح الجميع مجمعاً على انعقاد القمة في بيروت في موقعها في مكانها وفي زمانها أعتقد بأن صرخة الرئيس نبيه يري قد أدت وظيفتها بمعنى أنها فتحت العين على هذه المخاوف، وضعت القادة العرب في حالة تنبه وحذر من السقوط في فخ تكريس الأمر الواقع الإسرائيلي على الساحة العربية، مهم أن نشير هنا إلى من تدليل هذه العقبات بالإضافة إلى المساعي الحميدة للأمين العام لجامعة الدول العربية كانت بجهد استثنائي من سيادة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، في اتصالاته المباشرة مع ليبيا من جهة، وفي تأكيده في إشارة ذات مغزى ربما بالنسبة لكثير من اللبنانيين لأنها ستكون المرة الأولى التي يزور فيها رئيس سوريا العاصمة اللبنانية بيروت.
محمد كريشان: وهذا الموضوع البعد السوري اللبناني في هذه المسألة ربما يحتاج إلى أكثر من وقفه في خلال هذه الحلقة، نسأل الدكتور قاسم جعفر إذا كان السيد قنديل يعتبر بإن الغيمة انجلت ألا ترى مع ذلك بأنها تركت مخلفات ما جديرة بالتوقف رغم ذلك ؟
قمة بيروت ونقاشات حول الموعد والمكان
قاسم جعفر: يعني هو في الواقع كان مؤسفاً من البداية أن تثار هذه الغيمة النقاشية أو الجدلية حول موضوع القمة في بيروت، لسبب بسيط وهو أن مطلب انعقاد القمة العربية بصورة دورية كان دائماً ومنذ فترة طويلة مطلباً عربياً شاملاً على أساس أن هذا يعتبر جزء أساسي من عملية تفعيل دور الجامعة العربية في الوضع السياسي العربي، وتأمين التواصل والتشاور بين الزعماء العرب، على مستوى القمة على مستوى الملوك والرؤساء خاصة في الوقت الذي تمر فيه هذا المنطقة يعني ربما بما يمكن أن نقول أنه أصعب مرحلة في تاريخها ربما خلال نصف القرن الماضي فعندما أقر مبدأ دورية القمة وعندما تمت الموافقة على أن تكون بيروت مقر أو بالأحر في المكان الذي ستعقد فيه أول قمة دورية في هذا الإطار يعني كان الأمر يعد مكسب سواء للسياسة العربية عموماً، وأيضاً للبنان بشكل خاص الذي كان انعقاد هذه القمة ومن المؤمل أن يتم انعقاد هذه القمة في موعده، وفي بيروت سيكون أيضاً مكسباً لبنانياً حيوياً جداً، باعتبار إنه يكرس لا نقول الاعتراف طبعاً لبنان معترف به من الجميع ولكن يكرس موقع لبنان وعودة لبنان إلى أن يكون في مركز الأحداث، وفي موقع القرار العربي، فكل هذه الأمور كانت تستدعي أن تكون القمة موضع ترحيب وليس موضع تساؤل، طبعاً أنا أتفهم تماماً ما تفضل به الأستاذ ناصر حول الاعتبارات التي ربما ساهمت في دفع رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري إلى قول ما قاله، وهو ربما يعبر عن مشاعر العديد ليس فقط من اللبنانيين ولكن من العرب حول تساؤلات جدية ُتطرح حول الجدوى من القمة وماذا سيفعل الزعماء العرب في هذه القمة وستكون مثل سابقاتها وإلى ما هنالك من يعني أمور سار للأسف وللأسف الشديد الرأي العام العربي معتاد عليها عندما يكون الأمر متعلقاً بالعمل العربي المشترك، وإمكانيات التحرك العربي المشترك، ولكن أنا في تقديري على الأقل وفي رأيي هذا لا يعني على الإطلاق أن أي انعقاد للقمة ليس بالضرورة أمراً إيجابياً لأنه يؤمن التواصل والتشاور بين الزعماء العرب.
محمد كريشان: دكتور مسفر في ضوء ما تفضل به الدكتور جعفر، والسيد قنديل، هل يمكن اعتبار ما جرى رب ضارة نافعة، هل كل هذا الجدل ربما أعاد بعض الحيوية في جسم ربما فكرنا في فترة من الفترات أنه ترهل، جسم القمة العربية ألان هناك قمم دورية، وتسلسل معين ولكن هذه الضجة قبل تقريباً ثلاثة أشهر من انعقاد القمة، قد تكون أعادت إحياء ربما بعض المفاصل، في العمل العربي المشترك، هل يمكن أن نفهم الأمور بهذا الشكل؟
د. محمد المسفر: أنا أعتقد إنه سابقة خطيرة تحدث في بداية مؤتمرات القمة العربية الدورية التي تقرر أن تكون في بيروت بدلاً من أبو ظبي وأعتقد أنه ما جرى فيها وما جرى قبلها، ما جرى فبلها هو نقطة بدأ ُتنذر بمخاطر كبيرة لأنه قد يظهر أحد الأشخاص إما قبيلة وإما حزباً وإما فرداً ويهدد ويتوعد بانعقاد القمة في ذلك القطر أو في هذا القطر وبالتالي يبدأ الرؤساء العرب في تردد، أو يبدءون أيضاً في تراجع، على الاستمرار فيما اتفقوا عليه من الدوريات ومن الاجتماعات مؤتمر القمة، أقول هذه السابقة يجب الوقوف عندها وتمحيصها والتدقيق في شأنها، والمخاطر المستقبلية التي قد تنجم عنها، لكن أما وقد تناكرت الآن في هذه الندوة بأنه الرئيس نبيه بري لم يطلب أو لم يطلب مقاطعة هذا المؤتمر..
محمد كريشان: وحتى عفواً وحتى بعض الدوائر القريبة من الرئيس نبيه برى استغربت هذه الضجة قالت نبيه بري لم يفعل شيئاً في الحقيقة هو تساءل حول مدى جدوى هذه القمة وطالب بإن تنعقد ولكن بما لا يتجاوز سنة 2002م وكأنه نوع من النفي أو نوع من التنصل مما وقع لا يمكن أن يكون كل هذه الضجة مفتعلة مما لاشيء.
د. محمد المسفر: نحن نرحب بهذه الذرائعية الجديدة التي ظهرت علينا هذه الليلة أو قبلها بليالي كثيرة…
محمد كريشان: قبلها بصراحة.
د. محمد المسفر: نعم نرحب بها ونتمنى ألا تتكرر وألا تحدث هذه السابقة مرة أخرى أقول أن هذه المؤتمرات القمة لها جدوى والجدوى هي التواصل بدلاً من القطيعة، والتواصل فيه نفع، والتواصل فيه إثارة أيضاً لقضايا المستقبلية.
[فاصل إعلاني]
محمد كر يشان: سؤال وردنا على شبكة الإنترنت ونريد أن نوضح وهو سيد عماد يقول أشكركم على هذا البرنامج ولكن لماذا لم تستضيفوا أحداً من ليبيا ليعبر هو عن وجهة النظر الليبية؟
إذاً هذا السؤال وردنا من عماد ويتساءل عن غياب وجهة النظر الليبية في هذا البرنامج سؤال مشروع، ما كنا لنثيره ولكن طالما أن أحد المشاهدين استوضح الأمر وهذا من حقه نحن سعينا إلى ذلك، وكانت لدينا اتصالات مع المسؤولين في الجماهيرية ولدينا تطمينات وكنا على.. بصدد إعداد الموضوع ولكن حتى إنه رشح لنا السيد حسونة الشاوش من أمانة الشؤون الخارجية في الجماهيرية ولكن في النهاية لم نتمكن من الاتصال به رغم كل المحاولات ونحن اعتبرنا الأمر وكأنه عدم رغبة في النهاية في المشاركة خاصة ربما كانت هناك مشاركة من السيدة رباب الصدر شقيقة الإمام موسى الصدر، ربما الأخوة الليبيين أرادوا المشاركة إذا ما شاركت، وفي ضوء غيابها ربما رأوا الأمر بشكل مختلف ، على كل باختصار شديد سعينا إلى ذلك ولكن الأخوة في طرابلس امتنعوا في النهاية وهم لهم مطلق الحرية، عودة إلى السيد ناصر قنديل يبدوا أن لديه تعليقات حول ما ذكر لحد الآن سيد ناصر تفضل.
ناصر قنديل: أستاذ محمد يعني أنت والدكتور المسفر موضع احترام وتقدير بحجم متابعتكم، أيضاً للوقائع والأحداث، أستغرب أن يكون في الذهن أن هناك ما نحن أمامه هو ذرائعية وتبريرية، يعني الكلام المعلن منشور وموجود أنا أتساءل ولا أقول بأي انفعالية حقيقة لم يصدر عن رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه برى أي كلام له صله بمشاركة ليبيا في القمة، على الإطلاق وأنا أتحمل مسؤولية كلامي في هذا المجال وأتمنى أن يأتيني أحد بكلمة واحدة ، طبعاً هناك قضية خلافية مع ليبيا تشكل خلفية ما يريده البعض كانطباع أو كاستنتاج هذا حقه، أما أن يقول بأن هناك كلام صدر عن رئيس مجلس النواب يهدد المسؤولين الليبية إذا شاركوا، أو يدعو إلى عدم توجيه الدعوة إليهم وإلى مقاطعتهم للقمة أو إلى تأجيل القمة إذا كان هناك مشاركة ليبية، هذه كلها مسائل لم ترد لا على لسان الرئيس نبيه برى ولا على لسان أي مسؤول آخر داخل الطائفة الشيعية على وجه التحديد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان تمنى أن يحمل معه العقيد القذافي إلى القمة كشفاً لمصير الإمام الصدر، هدية للمقاومة التي أسسها الأمام الصدر، هدية للتضامن العربي الذي قصد ليبيا بهدفه،لم يكن ثمة كلام يخرج عن هذا النطاق، أما الرئيس برى فهو لم يأت لا من قريب ولا من بعيد على ذكر العقيد القذافي والعلاقة الإشكالية أو الخلافية مع ليبيا في هذا المجال..
محمد كر يشان فقط: نعم ، سيد.. نعم ، ولكن سيد ناصر يعني..
ناصر قنديل [مستأنفاً]: فأنا أستغرب أن يفهم أن هناك حملة لبنانية وجرى التراجع عنها بذرائعية وتبريرية، الذي ذكر الرئيس بري هو العقيد القذافي.
محمد كريشان: سيد ناصر، يعني أنا أحترم أنا أحترم وجهة نظرك، ولكن يعني توضيح فقط يعني إذا كانت الأمور بهذا الشكل، يعني هل كل ما جرى كان زوبعة في فنجان أو محاولة للتجني على لبنان يعني أريد أن أفهم إذا لم يكن السيد نبيه بري نطق بأي شيء بالنسبة للسيد الشيخ عبد الأمير قبلان هذه الصورة واضحة، ولكن بالنسبة للسيد نبيه برى الصورة تبدو معاكسة، إذا كانت كل هذا ما جرى هي زوبعة في فنجان وعبارة عن سوء فهم أو سوء تفاهم يعني الإشكال يصبح أتعس يعني، إذا نحن نفتعل الأمور، ونقع في أزمات.
ناصر قنديل: صحيح ، نحن نسأل، أستاذ محمد..
محمد كر يشان : نقع في أزمات والسيد عمرو موسى يتجول على أكثر من عاصمة عربية، والقضية غير موجودة يعني المصيبة أعظم يعني .
ناصر قنديل: يعني تسمح لي أن أقول أنه في الحقيقة نقاش حول مسألة انعقاد القمة وموعد القمة طبعاً ورد على لسان الرئيس نبيه بري، وهو دعا إلى أن تكون القمة في موعد غير الموعد المقرر لها، انطلاقاً من شرح طويل قدمه في جلسة كنا فيها، النواب في لقاء الأربعاء النيابي الذي يلتقي فيه عادة مع النواب اللبنانيين، وشرحها أنه قدم هذه المخاوف في حضرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي الأستاذ عمرو موسى وأن خلفيته في ذلك انطلقت من أن مثل شائع يقول أن كل شيء يبدأ صغيراً ويكبر، إلا المصيبة تبدأ كبيرة وتصغر، فكلما ابتعدنا عن موعد الحادي عشر من أيلول ربما كان الوضع الدولي والوضع العربي أفضل وبالتالي استطعنا أن نخرج من تحت ضغط هذا القهر الذي ُيمارس على القرار العربي، والذي نخشى أن يرتب انعكاسات سلبية على ما ننتظره من القمة، في احتضان الانتفاضة في فلسطين، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني طبعاً مخاوف الرئيس نبيه برى كشخصية وطنية وقومية لم يكن منفرداً فيها أنا أورد مثال للدكتور مسفر وللزميل الأستاذ محمد كريشان باعتبار أنني لا أزال أتشرف بانتمائي لعالم الإعلام والصحافة، أن وزير خارجية قطر في مقابلة مع جريدة الأهرام مطلع هذا العام وكان الخبر عنوان رئيسي مانشيت في جريدة الأهرام يقول تداول الرئيس مبارك وأمير قطر احتمالات انعقاد القمة العربية، ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز في كلمته في جلسة القمة الخليجية وقد ُنشرت وعممت هذه الكلمة تسائل وتحدث إلى متى تبقي قممنا مجرد تكرار منسوخ عن بعضه البعض لا نحرك فيها إلا النكايات والتناحرات ونخرج فيها عن الملاقاة التي يريدها منا المواطن العربي لهمومه وقضاياه المصيرية، لا يجوز أن يستخدم التمسك والذي أشترك فيه مع كل الأخوة، بانعقاد القمة في موعدها ومكانها، لا يجوز أن يستخدم كذريعة لتعقيم الديمقراطية العربية، أي لمنع العرب من أي نقاش لأنهم بذلك يهددون أنا أشارك الدكتور مسفر نعم لا يجوز أن يخرج أي كلام يسيء إلى أي قائد عربي، أي كلام يوحي لأي قائد عربي بالأذية لأمنه أو لحضوره أو لمشاركته هذا أمر معيب بحق أي بلد ولبنان أكبر من أن يقع في مثل هذه الخطيئة، واللبنانيون مدركون أن ذلك التنازل من دولة الإمارات عن مكان انعقاد القمة لتكون بيروت هي مضيفتها هو تكريم للمقاومة اللبنانية وتكريم للبنان ولموقعه، وهم يقدرون لسمو الشيخ زايد هذا الأمر ولسائر العرب حميتهم وحماسهم لانعقاد القمة في بيروت، لكن ذلك أعتقد أنه يقع في مكان، والنقاش بيننا كنخب عربية في موقع القرار والمسؤولية يدعونا لأن نتحمل مسؤولياتنا أيضاً في مناقشة وقائع القمة، وآفاق القمة والقرارات المرتقبة من هذه القمة.
محمد كريشان: نعم، سيد قاسم جعفر، يعني إذا كان التساؤل هو حول أساس جدول قمة والمطلوب منها فهو تساؤل بالتأكيد تساؤل مشروع بل وتساؤل صحي ولكن ألا تعتقد بإن كل ما جرى له في نهاية المطاف مهما كانت التحليلات له بعد يتعلق بالسياسة اللبنانية الداخلية، لا نريد أن نغوص كثيراً ولكن لا يمكن في المقابل أن نغفل ونسقط هذا البعد اللبناني اللبناني في موضوع القمة.
قاسم جعفر: هو مؤسف بالفعل وأنا استمعت بدقة إلى كلام الأستاذ ناصر وأعتقد أنه يعني كلام من القلب يعبر عنه عن حقيقة الموقف اللبناني ولكن للأسف وهده أيضاً حقيقة لابد أن تقولها أنا لم أكن في بيروت، وأعتقد أن الكثير من الأخوان والدكتور المسفر أيضاً لم يكن في بيروت، اعتمدنا واعتمد كل العرب وربما حتى هنا في أوروبا كنا نستمع إلى هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من وسائل إعلام عالمية الكل اعتمد على ما سمعنا في الإعلام وفي الصحف وما قرأناه بشكل يومي خلال الأسابيع الماضية منذ أن اندلعت هذه الزوبعة في فنجان كما أسميتها أخ محمد، وأعتقد أنها فعلاً يعني كان يجب أن تكون مجرد زوبعة في فنجان، وكان الانطباع أن ما حدث هو اعتراض ..
[موجز الأخبار]
الربط بين القمة واختفاء الإمام الصدر وما وراءه من ابتزاز سياسي
محمد كريشان: عودة إلى لندن والدكتور قاسم جعفر لاستكمال مداخلته، وهنا ربما سؤال من طلال الحاج في أميركا، بالتأكيد ليس طلال الحاج مراسلنا، يسأل الدكتور السؤال موجه للدكتور قاسم جعفر تحديداً، ألا يعتقد بأن هذا الربط بين المؤتمر والإمام الصدر هو ابتزاز سياسي؟ إذاً تفضل في استكمال مداخلتك حول البعد اللبناني اللبناني في الضجة الأخيرة.
د. قاسم جعفر: يعني أنا بالفعل كنت أريد أن أقول وأصل إلى هذه النقطة التي أثارها المستمع أو المشاهد الكريم من.. من أميركا أن.. يعني سواءً شئنا أم أبينا، وبغض النظر عن التأكيدات التي يعني أفاضنا بها الآن.. أفادنا بها الآن الأستاذ ناصر قنديل، للأسف الشديد خلال الأسابيع الماضية وبشكل يومي كنا نستمع ونقرأ في الصحف، ونستمع ونشاهد على شاشات التلفزة وغيرها أن النقاش برمته كان نقاشاً حول ما إذا كان لبنان على استعداد لاستقبال العقيد القذافي الزعيم الليبي في إطار القمة العربية على خلفية الأزمة أو الخلاف القائم بين ليبيا وبين الطائفة الشيعية في لبنان حول مسألة غياب الإمام موسى الصدر، لا شك ليس هناك أدنى من شك في أن غياب الإمام الصدر كان كارثة ليس بالنسبة للشيعة في لبنان فقط، ولكن كارثة على لبنان، وربما أيضاَ كارثة على مستوى السياسة العربية، ولا شك أيضاً ولا أعتقد أن أحداً يختلف على هذه النقطة أنه من الضروري ومن الواجب أن يتم كشف تفاصيل ما دار في هذه الحادثة وأن تُكشف.. يعني يُكشف مصير الإمام الصدر، هذا يعني أضعف الإيمان، ولكن أن يُربط هذا الموضوع سواء شئنا أم أبينا، سواء عن سوء فهم أو عن سوء نية، أن يربط هذا الموضوع بموضوع انعقاد القمة العربية في بيروت أنا أعتقد أنه كان أحرى بالمسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا فوراً بدلاً من أن نترك هذه القضية تتفاعل إعلامياً ودبلوماسياً، وبغض النظر عن إذا كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح نحن نتحدث عن الانطباع، كان هذا هو الانطباع خارج لبنان على الأقل وفي العالم العربي بأن المسألة هي عقبة مفادها عدم قدرة أو استعداد لبنان لاستقبال العقيد القذافي بـ.. في بيروت بمناسبة انعقاد القمة، كان بالأحرى على المسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا فور ظهور مثل هذا اللغط حول الموضوع إلى تصحيحه وإلى القول بأن النقاش هو حول القمة حول جدوى انعقاد القمة، حول فوائد انعقاد القمة، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بموضوع اختفاء الإمام الصدر، وهذا أعتقد كان سيضع حداً لكل هذه الافتراضات والتكهنات في.. يعني القضاء عليها في مهدها بدلاً من أن تتُرك للتفاعل بالشكل الذي تفاعلت فيه وانعكس سلباً على لبنان وعلى صدقية الدولة اللبنانية.
محمد كريشان: دكتور مسفر، يعني إذا أردنا أن نغلق قوس الجانب جانب الضجة التي أثيرت يعني، طالما أن ليبيا الآن وافقت في النهاية، والمشكل يعتبر في حكم المنتهي، ألا تعتقد أيضاً بأن الضجة حول القمة ربما قد تجعل القيادات العربية، وهنا نسبة كبيرة من الأسئلة المشاركات عبر الإنترنت تتساءل: ما الجدوى من هذه القمة؟ لماذا يجتمعون؟ ما الذي سيخرجون به؟ أيضاً نسبة كبيرة من الفاكسات البعض يتمنى على القادة العرب ألا يجتمعوا، لأنهم ما اجتمعوا مرة إلا وزادوا الإحباط في الشارع العربي، هل يمكن أن نتوقع هذه المرة، ولو أنه من المبكر التوقع منذ الآن أن نتوقع شيئاً مختلف عن العادة.
د. محمد المسفر: أنا ما أريد أرجع مرة أخرى إلى مناقشة الوضع في.. مع الطوائف اللبنانية والموقف من وصول الرئيس معمر القذافي إلى بيروت، ذلك لعله يدخل في إطار آخر من خلال البرنامج لكني أقول إنه.. القمم العربية عادة مفروض إنها تخرج ببيان كامل شامل يداوي جراح هذه الأمة، الأمة العربية تمر في مأزق خطير جداً ومنعطف كبير جداً، إما أن تكون إلى الهاوية وإما أن ترتفع مرة أخرى وتخرج من جراحها في انطلاقه في معراج الحياة السياسية التي تعود بالنفع والخير للوطن والمواطن العربي وتنأى بهذه الخلافات في داخل هذا الوطن من أجل وحدة هذا العالم، ليس الوحدة الاندماجية التي قد يبادر الإنسان أو بعضنا في الشارع ويقول إنه الوحدة لا يمكن أن تكون، لأ، نحن وحدة على الأقل وحدة في الهدف، وحدة في النظرة المستقبلية، أقول إنه بالرغم من أننا مازلنا أمامنا أكثر من شهرين لانعقاد المؤتمر القمة إلا أن هناك بوادر كثيرة جداً، وطالما هي بدأت من الشهر الأول من هذا العام إلى شهر ثلاثة ستتفاعل أكثر، والأحداث الذي يمر بها الوطن العربي كبيرة جداً، الإرهاب الذي يمارس على الوطن العربي وعلى القيادات السياسية انظر ماذا يحدث في مصر، على السعودية على منطقة الخليج، على.. على ليبيا، على السودان، على كل.. لابد في مؤتمر القمة العربية أن يكونوا على مستوى المسؤولية، وأن يرتفعوا كما ترتفع المنظمات أو المؤتمرات الأوروبية إلى مستوى الحدث الذي تعيش فيه أمتهم.
محمد كريشان: نعم سيد ناصر قنديل في بيروت، الرئيس لحود اعتبر مشاركة القادة العرب في القمة تكريم مميز للبنان الذي حرر أرضه من الاحتلال الإسرائيلي هل تعتقد بأن القمة خاصة مع هذا المخاض العسير لتأكيد موعدها ومكانها ستشكل مناسبة هامة في بيروت تحديداً للتأكيد مرة أخرى على حق الشعوب العربية في المقاومة على التفريق بين لمقاومة والإرهاب، هذه اللازمة المتكررة باستمرار على الصعيد العربي، خاصة في ضوء ما اتهم به حزب الله مؤخراً وما تتهم به المقاومة الفلسطينية الآن؟
ناصر قنديل: أستاذ محمد، الحقيقة أنا أيضاً أشارك دكتور المسفر بعدم الرغبة في العودة إلى مناقشة ما أسماه الدكتور جعفر سوء فهم أو سوء نية، أعتقد أن المصلحة تستدعي ألا نخوض كثيراً في تفسير لماذا حدث ما حدث ومن كان مستفيداً منه ومن اصطناع مناخ أزمة ربما بعد القمة يكون الوقت مؤاتياً لكشف الأوراق المتصلة بهذا الموضوع قضية الإمام الصدر أريد فقط أن أتحدث عنها كلمة واحدة، هو أول من أطلق فكرة المقاومة في لبنان، هو الذي صام وأضرب عن الطعام لأيام كي تقف الحرب دون أن ينضوي إلى اتجاه في مواجهة الآخر أثناء الحرب الأهلية داعياً لوحدة اللبنانيين، هو الذي سافر إلى أرجاء الدنيا من أجل الحوار الإسلامي المسيحي داعياً للتضامن العربي.
أنا أتوجه إلى العقيد القذافي، أقول يأمل منك اللبنانيون والشيعة جزء من هؤلاء اللبنانيون، وأنا هنا أتحدث كلبناني وليس فقط كشيعي أن تكشف معنا مصير هذه القضية التي لم تُقبل بعد التفسيرات الليبية بعد التفسيرات الليبية بصددها من أي أحد من الإيطاليين قبل اللبنانيين، نحن لا نريد مخاصمة مع ليبيا، ولا نسعى إلى مشكلة مع ليبيا، وليست لدينا رغبة بأن يكون هناك أي نقطة سوداء في علاقة أي عربي بعربي آخر، نأمل حيراً أن تلقى مناشدتنا هذه صداها، أعود للكلمة التي قلت حول التكريم العربي للبنان بانعقاد القمة على أرضه، أعتقد أن أمامنا الآن مثالان، المثال الفلسطيني للأسف في الاستجابة للأجندة الأميركية الإسرائيلية بإعلان عمليات المقاومة كعمليات إرهابية، باعتقال الإرهابيين.. المقاومين وملاحقتهم بحل منظماتهم واعتبارها خارجة على القانون، وأمامنا المثال اللبناني الذي تمسك باحتضان مقاومته، الذي رفض التسليم بالإعلان عن وقف العمليات رغم أخذ الحسابات والمعادلات بالاعتبار، وربما ما تستدعيه من استراحة أو من تهدئة أو من أخذ للأمور في.. في الحساب في النتيجة اللائحة الأوروبية للإرهاب جاءت جواباً على أي من النهجين أقدر في مخاطبة الوضع الدولي، المنظمات المقاومة في فلسطين صُنفت إرهابية، حزب الله ليس فقط أنه لم يدرج في هذه اللائحة، بل إن لبنان تمكن من أن يوقع اتفاق الشراكة مع أوروبا دون أن يُلزم بتوقيع اتفاق التعاون الإقليمي الملحق بهذا الاتفاق الذي وقعته سائر الدول العربية، مصر، والمغرب، وتونس، والأردن، بينما لبنان استطاع أن يقف عند رفض توقيع هذا الاتفاق الذي يلزمه بالتعاون مع إسرائيل أقول: إن ما نحن أمامه هو رسالة للقمة العربية، يقول أن بمستطاعنا أن نحفظ مقاومتنا دون أن ننعزل دولياً، طبعاً علينا أن نكون حكماء، أن نأخذ المعادلات في الحساب، نحن نرى بأن الزمن الأميركي مسيطر ومهيمن على كل حركة في العالم، وتلك أوضاع صعبة وضاغطة، ولكن ليست الأمور أن بطريق التنازل يمكن أن نصون الحد الأدنى من حقوق الأمة، الحقيقة أنه ما إن تبدأ بتقديم التنازل حتى لا ترى نفسك إلا وأصبحت في قعر البئر..
محمد كريشان: وعلى ذكر.
ناصر قنديل: وأنا متفائل في الحقيقة، متفائل في الجو العربي، أنا لست متشائماً.
محمد كريشان: نعم، على ذكر على ذكر التنازلات سيد.. سيد قنديل، على ذكر التنازلات يعني ربما البعض لا يستلطف أو يستحسن كثيراً هذه المقارنات التي تحصل أحياناً بين الوضع اللبناني والوضع الفلسطيني، لأن الوضع الفلسطيني له خصوصيته، وربما قد يتحفظ البعض على المقارنات غير المناسبة خاصة وأن ..
ناصر قنديل: لو تسمح أستاذ محمد، طبعاً أنا.. أنا أشارك أنا أشارك في أنه لسنا هنا لنعطي دروس للأخوة في فلسطين على الإطلاق، بل ربما أنا أكون في موقع.
محمد كريشان: لأن هذا.. هذا ما يفهم أحياناً، هذا ما يفهم أحياناً للأسف.
ناصر قنديل: أكثر من ذلك، أنا أقول: إن التخلي العربي عن الفلسطينيين يسمح بأن نفهم يعني أسوأ النتائج التي يمكن أن تحدث في الساحة الفلسطينية، يذبح الفلسطينيون والكل يتفرج، الدول العربية التي تقوم فيها سفارات لإسرائيل لم نسمع إنه أحداً منها قد تجرأ ليقول: إن مصير السلطة الفلسطينية في كفة من الميزان ومصير معاهدات السلام في الكفة الأخرى، يعني مؤسف هذا الواقع العربي، وأنا آسف وأتمنى ألا يكون أحد من الأخوة الفلسطينيين قد فهمني أنني في موقع الإدانة، أنا أفهم أنهم يسلكون في ظروف صعبة وسيئة وضاغطة ما يعتقدون بأنه باب النجاة الوحيد المتاح أمامهم، قد يخطئون أو لا يخطئون هذا أمر قدره الفلسطينيون أنفسهم، ولسنا في موقع أن نقيٍّم الصح والخطأ عند ناس يدفعون كل يوم من دمائهم ثمناً للكرامة العربية.
محمد كريشان: نعم، لو سمحتم نشرع في أخذ بعض المكالمات، ثم أعود إليك دكتور مسفر، سيد جو معلوف من السويد، تفضل سيد معلوف.
جو معلوف: أنا بأمسي الخير لحضرتك أستاذ أحمد ولجميع الضيوف اللي موجودين.
محمد كريشان: مساء الخير.
جو معلوف: من بيروت وفي الأردن وعندكم في قطر، بس ولو ملاحظة صغيرة جداً عم بتحملوا أنتو الأستاذ نبيل البري أكثر ما بيحمل، الأستاذ نبيل البري رجع من سوريا وطلع بالموقف اللي طلعه، مع العلم إنه إمبارح في وزير الإعلام السوري كان عبر المحطات الفضائية اللبنانية كمان نفى ها الموضوع..، وقال إنه ما حد يتكلم باسم الحكومة السورية إلا المسؤولين السوريين، إنما يعني صارت لعبة قديمة جداً بلبنان، أي قنبلة بيحب سوريا يفش هو في أي محل، قنبلة سياسية عم بأتكلم، هي دايماً كانت بتمر…
محمد كريشان: [مقاطعاً]: من حسن الحظ قنبلة سياسية.
جو معلوف: عفواً يعني هلا صارت سياسية، يعني ما يمكن حال يدنا نفتح الصفحات الماضية اللي كانت غير قنابل.. قنابل سياسية، إنما في الوقت الحالي القنابل السياسية السورية دايماً.
مثل ما هلا مثل، ولو بده يزعل مني الأستاذ ناصر .. هلا مثلاً الأستاذ ناصر المدافع اللي بيدافع، هي.. ما فيها …. يعنى ما إلي حق ولا بأسمح لنفسي أشكك بوطنية أياً كان… إنما الأستاذ نبيه البري رجع من سوريا وطلع من الموقف، هذا موقف يعني ما.
تأثير الوضع السوري اللبناني على انعقاد القمة
محمد كريشان[مقاطعا]: إذن.. إذن سيد جو نحن أغلقنا النقاش على الصعيد اللبناني، اللبناني أنت الآن تنقلنا إلى بعد آخر وهو اللبناني السوري، وسنحاول أن نستوضح هذه النقطة من السيد من السيد ناصر قنديل، شكراً لك سيد معلوف، دكتور مسفر.
د. محمد المسفر: كان الأستاذ ناصر قنديل تحدث وقال أنه أول من نظم العمل الفدائي في لبنان هو الإمام موسى الصدر، ذلك أمر متوقع وذلك أمر معروف، ولكن في نفس الشيء كان أول زعيم عربي قدم العون والدعم المادي والمعنوي والسياسي للعمل الفدائي أو العمل الوطني في لبنان في العالم العربي وخاصة في لبنان هو الأخ معمر القذافي، ولا ينسى موقفه سواء في دعم الحركة الوطنية اللبنانية، دعم المقاومة اللبنانية الذي كان يساندها الصدر في سابق أيامها قبل اختفائه ومازال معمر القذافي يقدم الكثير في لبنان، وفي العالم العربي، يكفي معمر القذافي أنه قدم أكثر من مليار ونصف مليار دولار لمساعدة للجيوش العربية وخاصة جيش مصر، يكفي أنه بنى مصانع وأعاد تجديد مصانع في مصر، بثلاثمائة مليون جنيه إسترليني، أيضاً في الوقت الذي لم تجد فيه مصر أي مدد من العالم العربي الثري في ذلك الوقت، كان معمر القذافي حقيقة أعطى أكثر مما هو مطلوب منه، وهو على بعد مئات الأمتار بينه وبين لبنان البحر، لهذا السبب نقول… لأنه يجب ألا تثور مثل هذه القضايا في مثل هذا الظرف، في مرحلة انعقاده ولم الصف العربي مرة أخرى، لأنه هذه النتوءات الصغيرة تفتت دون أن تخدم بالعكس هي تخدم الصهيونية وتخدم الولايات المتحدة التي تشتت شملنا الآن، وتمارس علينا أقصى أنواع الإرهاب، بكل معانيه في عالمنا.
محمد كريشان: جيد أن تكون لنا مشاركة عبر الإنترنت من عبد الرحمن وهو صحفي من ليبيا، المشاركة رقم 16 يقول أرجو أن توضحوا لنا هل المهم هو انعقاد القمة دورياً أم ما سينتج عنها؟، أليس مأساوياً أن يصبح مكان القمة وموعدها هو الغاية، وهل ستتخذ القمة قراراتها دون أن تخشى اتهامها بدعم الإرهاب؟ إذن جيد أن تكون لنا وجهة نظر ليبية ومن زميل صحفي السيد عبد الرحمن، صحفي من ليبيا.
سيد قاسم جعفر، هذا البعد السوري اللبناني يعني هل يمكن أن نسقط من حسابنا هذا البعد في كل الضجة إذا أردنا أن نغلق المعادلة اللبنانية اللبنانية هل يمكن أن نغفل هذا الجانب السوري اللبناني؟
قاسم جعفر: بالطبع لأ.. بالطبع الجواب الواضح والأكيد على ذلك أن سوريا هي القوة الرئيسية المؤثرة في لبنان وتحديداً المؤثرة في الوضع الإقليمي وفي السياسات والتوجهات التي يعني تتخذها الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بأي مسألة أو أي مشكلة على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أو على صعيد الوضع العربي والعلاقات العربية بصورة عامة وهذا أمر مفهوم وواضح لأن سوريا ومنذ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان أصبحت فعلاً بمثابة العراب الـ powerbroker، العراب السياسي والاستراتيجي للوضع اللبناني، بحكم أن قواتها العسكرية تشكل الضمانة الأساسية لاستمرار الأمن والاستقرار في لبنان وهذا باعتراف السلطة اللبنانية باعتراف الدولة اللبنانية نفسها، كلما ينشأ نقاش حول مسألة انسحاب القوات العسكرية السورية من لبنان أو إعادة انتشارها أو غير ذلك، طبعاً الشعار الذي يُرفع رسمياً في لبنان هو شعار أن هذه القوات موجودة بطلب من لحكومة اللبنانية، لأنها تشكل ضمانة للدولة اللبنانية، وللسلام الأهلي في لبنان، وبالطبع أيضاً كامتداد لتوازنات القوى الموجودة على الساحة اللبنانية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، هذا بحد ذاته يشكل يعني مؤشراً على مدى تأثير السياسة السورية على الوضع اللبناني وهو أيضاً يحمل في طياته انعكاسات أخرى، البعض قد يقول أن هذا عامل سلبي، أن هذا يمنع لبنان من أن يكون بلداً قادراً على اتخاذ قراراته باستقلالية، وبلداً يعني نسمعه طبعاً من منتقدي الوجود السوري في لبنان، ولكن لا ينفي على الإطلاق الحقيقة وهي أن القرار اللبناني لا ينفصل عن القرار السوري، ومن الطبيعي طبعاً أن يذهب على سبيل المثال السيد عمرو موسى عندما جاء ليتباحث بمسألة القمة عرج إلى بيروت ثم توجه إلى دمشقُ كان تصريحه بعد لقائه مع الرئيس الدكتور بشار الأسد هو التصريح الأكثر جذماً في انعقاد القمة، عندما قال: لقد تأكد الآن أن القمة ستعقد في مكانها وموعدها لأن بالفعل مثل هذا القرار لا يمكن أن يتخذ إذا لم تكن دمشق موافقة عليه ولكن لا أعتقد أن هذا الأمر يشكل ناحية سلبية للمسؤولين اللبنانيين على الإطلاق، يعني على العكس أعتقد أنهم يفتخرون بأن مستوى التنسيق والتكامل بين السياستين السورية واللبنانية بلغ هذا الحد الذي يشعرون معه بالارتياح، وتشعر معه دمشق بأنها واثقة من الوضع على مجنبتها إذا صح التعبير في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة التهديدات الإقليمية الأخرى التي تواجههم.
محمد كريشان: نعم.. نعم، سيد جعفر هذا التنسيق والتناغم السوري اللبناني هل عندما تكون النقطة التي يقع الحديث عنها هي المسألة الفلسطينية، هل يمكن أن يبرر شيئاً مما جرى، يعني بعض التحاليل أشارت نريد التأكد من مدى مصداقية ما ذهبت إليه، من إنه ربما دمشق هي التي لم تكن متحمسة للقمة والبعض يشير إلى أن ربما حضور عرفات الذي غادر بيروت عام 82 سيجعل منه نجماً في هذه القمة خاصة إذا ما استطاع أن يخرج من حصار رام الله، وربما سيضطر لمصافحة الرئيس الأسد بعد كل اللغط الذي جرى مؤخراً حول القمة التي أجهضت بينهما، هل هذا البعد الفلسطيني كان له لمسه ما فيما جرى؟
قاسم جعفر: يعني إذا أردنا أن نذهب في التحليل إلى وجهة النظر التي أسميتها في السابق إما عن سوء فهم أو عن سوء نية، حول كل هذا النقاش، وكل هذه الزوبعة التي أثيرت حول موضوع القمة، إذا أردنا أن نذهب في تحليل البعض، نعم سيقول البعض أن مسؤولاً مثل الأستاذ نبيه بري، الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني المعروف بأنه الحليف الأول والأكثر متانة لدمشق على مستوى السياسة اللبنانية، لا يمكن أن يخرج بموقف يعني ذو بعد إقليمي واستراتيجي مؤثر يتعلق بموضوع عربي شامل، مثل انعقاد القمة العربية دون على الأقل يعني نوع من التشاور أو ربما التناغم مع القيادة السورية، هذا طبعاً موقف شاهدناه وسمعناه، ولذلك قلت سابقاً أنه كان بالأحرى بالمسؤولين اللبنانيين وربما أيضاً بالقيادة السورية، أن يسارعوا إلى وضع حد لهذه التكهنات والفرضيات التي ثارت في حينها حتى لا نصل إلى المستوى الذي نجد نفسنا اليوم مضطرين إلى أن نتناقش حول ما إذا كانت سوريا تريد أن تعقد القمة أو لا تعقد القمة لأنها لا تريد أن تُدعم أن… أن لا تريد من هذه القمة أن تخرج بقرارات تدعم الانتفاضة أو تدعم السلطة الفلسطينية إلى ما هنالك، يعني كان بالأحرى أن نتجنب كل هذا اللغط ونعود إلى التركيز على القضايا التي يجب على هذه القمة أن تبحثها، هناك يا جماعة يعني موقف كارثي على مستوى الأراضي الفلسطينية، هناك مأساة تحدث على صعيد الشعب الفلسطيني، الانتفاضة وأنا أعتقد يعني أنا سعيد أن الأخ الأستاذ ناصر صحح كلامه عندما قال أنا لا أريد أن أقارن بين وضع المقاومة اللبنانية ووضع المقاومة الفلسطينية، وأنا برأيي لا يجوز على الإطلاق أن نقارن بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، المقاومة اللبنانية لم.. لم تكن لتحقق الانتصارات التي حققتها لو لم تكن تحظى بدعم سوريا، ولو لم تكن هناك خطوط إمداد وخطوط تواصل وخطوط تدريب وخطوط دعم من خلال سوريا، وإلا لكانت واجهت نفس المصير الذي تواجهه المقاومة الفلسطينية المحاصرة في أرضها ودون أن تحصل على أي غطاء وأي عمق استراتيجي أو سياسي أو اقتصادي عربي يمكنها من الوقوف في وجه إسرائيل، فلذلك أعتقد أنه من الخطأ ومن غير العدل ومن غير الأنصاف على الإطلاق أن نقارن ما بين المقاومة اللبنانية التي كانت تتمتع بهذا العمق الاستراتيجي العربي وبين المقاومة الفلسطينية الذي التي للأسف الشديد لا تتمتع بهذا العمق في الوقت الحاضر، وإذا كان هناك من مهمة ملقاة على عاتق القمة المقبلة هي أن توفر للمقاومة الفلسطينية وللانتفاضة وللسلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً بأنها هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني أن توفر له هذا العمق العربي والاستراتيجي الذي يحتاجه في نضاله ضد إسرائيل، وخاصة ضد أريل شارون.
محمد كريشان: نعم، لكن بالتأكيد ليس هذا ما يشاطرك فيه دكتور جعفر المشاهد خالد محمد عبد الرحمن، وهو طالب من مصر يقول: القمة العربية فاشلة مائة بالمائة ولا تعطي سوى العار للعرب، وإليكم البيان النهائي مقدماً: نحن نشجب وندين ما يحدث في فلسطين ونطالب الولايات المتحدة بإرسال مبعوث يحل المشاكل بتاعتنا، زي ما يقول، فخالد محمد عبد الرحمن من مصر، يعني تكلم بـ.. بلهجة طلابية واضحة سيد موسى حبوش من الأردن والمعذرة على الانتظار تفضل سيد موسى.
موسى حبوش: أستاذ، السلام عليكم.
محمد كريشان: وعليكم السلام.
موسى حبوش: في البداية نحيي أهل فلسطين الصامدين الذين هم يدافعون ليس عن فلسطين و مقدساتها وإنما عن الأمة العربية جميعها والإسلامية، ونحيي شهدائهم الذين هم أصلاً دمائهم هي ليس دماء وإنما هي دماء لأهل فلسطين ولأهل العرب كلهم ولجميع المسلمين، هذا أولاً، ثانياً بالنسبة لكل سؤال للجزيرة ثم نلبش في القمة، لماذا لا تضعون توقيت.. التوقيت بالنسبة لنيويورك وجرينتش ومكة أن تضيفوا توقيت القدس المحتلة لكي تبقى القناة كما هي داعمة فلسطين كلمة ومادة، كي تكون دائماً أصل الكتابة لكي يكون المشاهد العربي والفلسطيني والمسلم يشاهد فلسطين دائماً والقدس المحتلة، بالنسبة للقمة هل يستطيع أحد من حكام الدول العربية أو شعوبها أن يعقد هذه القمة في إحدى المدن الفلسطينية لكي يثبتوا للعدو الصهيوني ولأميركا أننا نحن العرب مع فلسطين قلباً وقالب، هذا واحد، اثنين وبالنسبة للبنان، أنا متأكد أن لبنان وأهل لبنان وحكام لبنان يتنازلون لأي مدينة فلسطينية وللشعب الفلسطيني لعقد هذه القمة، وليس المهم القمة تنعقد في بيروت أو في فلسطين أو في دمشق أو في أي دولة عربية، وإنما ماذا سينتج عن هذه القمة، وفقكم الله بإذن الله وجزاكم الله خيراً، وأريد منك أستاذ محمد أن تجيب لي عن القدس المحتلة هل تستطيع إدارة الجزيرة أن تضع هذا التوقيت أم لا؟ وشكراً لكم.
محمد كريشان: أنا إذا.. إذا اعتبرتني مدير الجزيرة. ممكن أرد ، على كل أنا سأنقل الاقتراح ، وكل المسؤولين سمعوه، وشكرًا جزيلاً..
موسى حيوس: جزاك الله خير .. حياك الله
محمد كريشان: وسيتم بحثه ، شكرًا جزيلاً ، شكرًا سيدي دكتور مسفر شارك الأخ موسى عن القمة لما لا تعقد في فلسطين ؟ وأيضًا أحد المشاركات بالإنترنت تقول : لماذا لا تنعقد إما في فلسطين أو في العراق؟ والآن عمرو موسى موجود في العراق في أول مرة الأمين العام لجامعة الدول العربية يقدم على خطوة من هذا القبيل، هل تراها بادرة خير خاصة بعد أن استطاع عمرو موسى أن يلملم هذا الموضوع..موضوع القمة؟
محمد المسفر: أولاً إمكانية انعقاد القمة في أي من المدن الفلسطينية التي تقع تحت السلطة الوطنية الفلسطينية أعتقد أن ذلك أمر مستحيل، لأنه كل الأراضي الفلسطينية الآن المقدسة هي تقع تحت الاحتلال ولا يمكن أن أحدًا يدخل فلسطين أو يخرج منها إلا بموافقة صهيونية وذلك أمر مرفوض ونرفضه لقياداتنا وزعمائنا أن يطأطئون رؤوسهم تحت العلم الصهيوني ليدخلون تبريراً لانعقاد القمة في أي من الأراضي الفلسطينية.
محمد كريشان: إن شاء الله بعد قيام الدولة، والتحرير.
محمد المسفر: إن شاء الله يكون قريباً جداً ذلك وما ذلك على الله بعزيز، لكن أعود مرة أخرى إلى ما ذكرته بشأن عمرو موسى، أنا أعتقد يعني أشد على يد الأستاذ عمرو موسى من بعيد على هذه الجرأة وعلى هذه الخطوة التي لأول مرة جامعة الدول العربية بأمين عام ناشط وحيوي أن يرتكب الأخطار وأن يذهب إلى بغداد ولو على أسنة الرماح غصباً عن الآخرين ويدخل إلى بغداد ويقابل القيادات السياسية من أعلى هرمها إلى أدنى مكان يستطيع أن يتخذ فيه قرارًا في السلطة وأعتقد أن ذلك بادرة حسنة من الأمين العام وهي لملمة البيت العربي مرة أخري، أنا أعتقد أنه لما لا تنعقد القمة في بغداد ؟ ما السبب؟ إذا جئنا لنقطة المخاطرة وهي منطقة الخليج التي لها خلاف مع بغداد إلا أن هناك أربع دول عربية خليجية تقيم علاقات دبلوماسية على مستوى التمثيل الدبلوماسي السفراء في بغداد وفي العواصم الخليجية ولم يبق إلا الكويت التي لها اعتراض في ذلك ولها حق أن تعترض، وهناك أيضًا كل العالم العربي معترف بالعراق والأمم المتحدة معترفة بالعراق وتتعامل معها عبر ما يسمى بالشرعية الدولية الحسيسة التي لا تطبق إلا على العراق، ولكن لا يمكن تطبيقها على إسرائيل، ومن لف لفها، تقول بإن إمكانية انعقاد مؤتمر قمة عربي أو أي مؤتمر من المؤتمرات العربية أنا أعتقد إنه تتويجاً للم الجراح ولم الشمل العربي في بغداد أو في أي مدينة عراقية، في هذه الظروف الراهنة.
محمد كريشان: نعم سأعود.. أعود بك مرة أخرى من العراق إلى فلسطين هذا السؤال موجه إليك دكتور مسفر من طلال القحطاني يقول هل تتوقع حضور الرئيس ياسر عرفات إلى القمة؟ بطبيعة الحال وهل سيخرج من السجن؟. هو سماه سجن بطبيعة الحال، وهل عدم حضوره يدفع بالرؤساء لاتخاذ قرارات قوية… مهمة جداً جداً وشكراً.
محمد المسفر: أنا أعتقد أنه من العار الكبير على كل قادتنا وولاة أمرنا الزعماء العرب وأنه وصمة عار في جبينهم أن يرون صديقاً لهم وزميلاً لهم وشريكاً لهم يفرشون له السجادة الحمراء ويقابلونه، ويستعرض حرس الشرف في كل مطار عربي ينزلوا فيه، وإذا به يبات محاصراً مسجوناً محددة إقامته حتى أن الدبابات الإسرائيلية فوهاتها مصوبة نحو مكتبه ونحو غرفة نومه في رام الله، ولا يتحركون ولا يحركون ساكناً، ويقولون بأنه لا نستطيع مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، أنا أعتقد أنه إذا كان هناك إرادة فإن إرادة الشعب الفلسطيني هي أقوى ما يكون قابلة كل قوى الشرق سواء بالسلاح الأميركي المعطى لإسرائيل جو، بر، بحر، أو سواءً بالعناد الفلسطيني العظيم الذي، وهم المرابطون والمدافعون عن بيت المقدس، لكن زعامتنا وقيادتنا العربية تقف تتفرج في كل مساء، كيف يفعلون بالشعب الفلسطيني دون أن يقدمون له شيء بل بالعكس أنهم ذهبوا أبعد من ذلك إمعاناً في تركيع الشعب الفلسطيني بأنهم أولئك أصحاب الوثائق الفلسطينية ليس لهم حق الحركة والتحرك بين أقطار الوطن العربي إلا بشق الأنفس، وفي أقصى ظروف الحياة، وبالتالي نقول أنهم هم يشاركون بطريقة أو بأخرى ما يجمع عليه الصهاينة بأنه تركيع الشعب الفلسطيني للاستسلام والتسليم بالإرادة الصهيونية الهيمنة ليس على الفلسطينيين ولكن حتى على العالم العربي، أقول في هذا المجال أنه عيب علينا وعار على حكوماتنا وعلى قياداتنا السياسية وعلى رجال الفكر الديني أن يرون ياسر عرفات محاصراً وهم يبيتون في عواصمهم قريري العين.
محمد كريشان: نعم لكل الموضوع الفلسطيني والموضوع العراقي وموضوع الإرهاب كلها قضايا ستطرح بقوة على القمة وسنحاول أن تأخذ رأي ضيوفنا في هذه الحلقة حول مجمل هذه المسائل.
[فاصل إعلاني]
عقد القمة في لبنان وتكوين جبهة جديدة لدعم الفلسطينيين
محمد كريشان: نعود إلى بيروت ومعنا النائب اللبناني السيد ناصر قنديل، لنسأله بيروت عام 82 كانت ملحمة بالنسبة للفلسطينيين، ولما كان يعرف آنذاك بالجبهة.. الجبهة اللبنانية التي كانت معها من اللبنانيين المتحالفين مع الفلسطينيين، هل يمكن أن نتوقع أن تكون بيروت القمة أيضاً قوية في دعمها للفلسطينيين؟ والكثير من مداخلات السادة المشاهدين ومن فاكساتهم تركز على هذه المسألة تحديداً.
نصر قنديل: طبعاً تسمح لي أستاذ محمد قبل الجواب على السؤال في كثير من النقاط اللي تناولت يعني قضايا يعني يفترض إن نقدم بعض التعليقات السريعة عليها، وباختصار.
محمد كريشان: تفضل.
ناصر قنديل: أنا طبعاً لا أريد أن أفهم من كلام الدكتور محمد المسفر حول القمة في بغداد رفضاً لعقدها في لبنان، يعني أعتقد أنه مكان القمة في بيروت موضع ترحيب من الدكتور المسفر، وهو من قبيل الحديث عن الـ.. رمزية العراق، فليكن قمة تلحق قمة بيروت في بغداد وتكون نوعاً من التعبير العربي عن احتضان معاناة الشعب العراقي والتمرد على القرار الأميركي الذي يقرر للعرب جدول أعمالهم في هذه الأيام حول الـ.. السياسة الليبية الخارجية طبعاً لسنا هنا في دائرة البحث عن خصومات طبعاً ولا في دائرة أيضًا تقييم إيجابي لفعل عربي كله موضع سؤال إذا كان مجدياً أم لا، بما في ذلك التمويل العربي للحرب الأهلية في لبنان، جاءت بالنفع أم بالضرر على لبنان، يعني أعتقد الأمر بحثه يطول، دعونا في اللحظة، اللحظة تستدعي أعلى مستويات التضامن، ولكن تستدعي أن يكون هذا التضامن ذو مغزى وذو مضمون وذو هوية ليست على طريقة الفن للفن والقمة للقمة، القمة مطلوبة في موعدها وفي مكانها، ولكن لأجل فلسطين، لأجل التضامن مع فلسطين، لأجل إعلان موقف عربي قوي وجديد يقول: إن مصير علاقات العرب العرب جميعاً مع دول العالم بداية المعاهدات العربية مع إسرائيل قيد البحث تجاه ما يجري في… فلسطين لم يعد جائزاً أن يكون هذا المستوى من البحث عن حبال نجاة انفرادية، مخطئ العربي الحاكم الذي يظن بأن أميركا تكفل له نظامه، مخطئ الذي يفترض بأنه كلما اقترب من جدول الأعمال الأميركي فهو يصبح خارج لائحة المحاسبة، سنؤكل جميعاً إذا أكل الثور الأبيض، هذه هي القاعدة التي علينا أن ندركها، لم ندركها مع حصار العراق أملاً أن ندركها الآن مع ما يجرى في فلسطين وإلا قد لا يأتي وقت يكون بمستطاعنا إدراكها فالجوانب التي .
محمد كريشان: يعني سيد ناصر هذا إذا لم يؤكل الثور الأبيض يعني من مدة يعني أصلاً.
ناصر قنديل: تماماً، تماماً للأسف يعني، في المسائل التي تحدث عنها الدكتور قاسم يعني أنا عندي شك أنه كان في إجازة خلال هذه الفترة لأنه كثير من المسائل اللي تساءل لماذا لم يصدر حولها مواقف، أولاً يعني طبعاً المواقف موجودة في الإعلام ومنشورة على كل وسائل الإمكانيات المتاحة أمام الدكتور قاسم أكتر من غيره بأعتقد يعني، كلام الرئيس الحريري علناً بأن القمة في موعدها، كلام الرئيس لحود بأنه سيوفد لكل الرؤساء العرب والملوك والأمراء دون استثناء قبل أن يعين أسماء الوزراء الذين سيذهبون لتسليم هذه الدعوات إيضاحه بأنه لن يكون هناك أي إشكالية في انعقاد القمة، وليس للبنان أي مشكلة في هذا المجال، بل متمسك في عقد القمة في موعدها وفي بيروت، سوريا في اليوم الثالث لكلام الرئيس نبيه بري قالت وفي مقابلة نشرتها صحيفة السفير وأعتقد أنها أخذت ضجة فيما اعتبره البعض بأنه على طريقة المصادر التي أعقبت زيارة الرئيس بري إلى بكركي أن سوريا ترد على الرئيس بري بشكل مباشر بأن تقول أنها تؤيد عقد القمة في موعدها، المشكلة هي أنه حقيقة التباسات النظر للوضع اللبناني، كثيرون لا يريدون أن يروا أن ثمة قوى سياسية أو مسؤولية في لبنان تنبع قراراتها من ذاتها، يريدون أن يروا أن سوريا عبر كلام الرئيس بري أرادت أن تعبر عن رفضها لحضور السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، البعض رأى أنها تريد سوريا أن تعبر عن عدم رغبتها بتكريس لبنان كدولة، لذلك أنا هنا معنى بأن أوضح الحقيقة، أولاً أن الرئيس عرفات أبلغ بأنه إذا استطاع أن يأتي إلى القمة فهو سيمر إلى دمشق أولاً، فإذن فليضع المصطادون في الماء العكر هذا الموضوع جانباً وبأدراج عندنا بيقول: يخيطوا بغير ها المسلة.
الأردن أبلغ إسرائيل، أبلغ رسالة إسرائيلية لقيادات منظمة التحرير بأنه إذا خرج الرئيس عرفات فلا عودة له إلى فلسطين، على العرب من الآن أن يضعوا على جدول اهتماماتهم هذا الأمر، لأن هناك خشية إذا لم يعد الرئيس عرفات، أي إذا خرج ولم يعد إلى فلسطين التقديرات أكثر من نصف مليون فلسطيني سيتركون بيوتهم ومدنهم وقراهم، فسيكون مشروع شارون وللأسف أنا أعتقد أن شارون نجح عندما قال للرئيس بوش وللعالم أجمع: هؤلاء العرب لا يفهمون إلا لغة العصا فاتركوني أجربها معهم، ثبت بأن شارون على حق، بأننا لم نفهم إلا لغة شارون، وبأنه الآن يستطيع أن يملي أوامره للأسف ربما على قمة عربية، لذلك العرب الآن في سياق التحضير لانعقاد القمة وإنجاح القمة مدعوون لأن يهيئوا الظروف لحضور الرئيس عرفات ولعودته إلى فلسطين، وليس لتحقيق ما يريده شارون إخراجه من فلسطين على طريق اللاعودة تمهيداً (الترانسفير) أو للتهجير، عندما قال الدكتور جعفر بأن الأستاذ عمرو موسى لم يعتبر أن القمة أمرها حسم إلا بعد ما ذهب إلى سوريا وقابل الرئيس بشار الأسد أعتقد بأن ذلك واضح فيما نشر خلال اليومين الماضيين من أن الرئيس بشار الأسد استقبل سراً السيد أحمد قذاف الدم وأرسل معه رسالة إلى العقيد القذافي وجاء بالجواب ليبلغه بأن ليبيا تأخذ الاهتمام السوري بعين الاعتبار وهي تزيل تحفظاتها على هذا الأساس، وأبلغ السيد عمرو موسى في طريقه إلى الذهاب إلى ليبيا ليتبلغ رسمياً هناك أن الموقف الليبي قد تعدل في طلب تغيير مكان انعقاد القمة، لذلك أنا أريد أن أقول: الآن يكفي ما تداولناه حول ملابسات المكان والزمان والمناقشات، سوريا لم تعلن فقط بأنها ستحضر، أبلغت أن الرئيس الأسد شخصياً سيكون في هذه القمة، كذلك للذين حاولوا أن يقولوا: إن هذه الزيارة على هذا المستوى لن تتم لبيروت، أعتقد بأنه من المهم أن نضع التشكيك جانباً وأن نثق بأن ما نحن أمامه هو محطة عربية تاريخية مصيرية، ما بعدها غير ما قبلها إما أن يخرج العرب بمواقف على مستوى التحدي الفلسطيني، وأقول حصراً الفلسطيني والعرب كما قال السائل لم يعد ينتظرون من قادتهم أن يخرجوا ببيانات تدين وتشجب وتتحدث عن تمييز الإرهاب عن المقاومة، المطلوب خطة عملية إجرائية بحد أدنى سياسي يضع في كفة الميزان قضية العرب المصيرية وما يملك العرب مقابلها أقول من علاقات سياسية يكفي كي يحافظون على الحد الأدنى من كرامتهم ووجودهم.
محمد كريشان: نعم، قبل العودة إلى لندن والدكتور جعفر يعني حتى نتأكد من أنه عاد من الإجازة، نأخذ جمال طه من.. جمال طه من السعودية.
جمال طه: آلو.
محمد كريشان: تفضل سيد طه.
جمال طه: السلام عليكم.
محمد كريشان: وعليكم السلام آسفين للانتظار.
جمال طه: لا، مساء الخير يا أستاذ محمد.
محمد كريشان: أهلاً وسهلاً.
جمال طه: تحية لك ولضيوفك.
محمد كريشان: أهلاً وسهلاً.
جمال طه: وتحية خاصة للمثقف الأمين العربي الدكتور محمد المسفر، أولاً أنا مواطن مصري اللي بأكلمك.
محمد كريشان: أهلاً وسهلاَ.
جمال طه: وبعدين أنا مواطن عربي، أنا بأتمنى على المثقفين العرب أن يكون الدكتور محمد المسفر قدوة لهم في أمانة الكلمة وفي أمانة التوضيح وفي الصراحة، دي نقطة، النقطة الثانية اللي أنا عايز أتكلم فيها إحنا عندنا مثل مصري بيقول: اللي مالوش كبير بيشتري له كبير، فين الكبير بتاع العرب؟ دي نمرة واحد.
نمرة 2: الفنان دريد لحام قال: العرب اتفقوا على ألا يتفقوا، أنا بأقول العرب اتفقوا مرتين، مرة في تجويع الشعب المصري بعد اتفاقية كامب ديفيد، والمرة التانية في قتل أطفال العراق، وأي عرب بنتكلم عنهم عن ال22 رئيس عربي أم على ال22 دولة عربية؟ أنا بأتمنى وسيبني أكمل الكلمتين دول للآخر أتمنى أن أرى على القنوات العربية وقناة (الجزيرة) اللي هي قناة الشارع العربي أن تخرج أختي وأمي وبنتي الفلسطينية تحلق شعرها والفلسطينيين يضعون الطرح حتى يفيقا الزعماء العرب ويرفعوا رؤوسهم لنكون عرب لنا كرامة ولنا سعر يوم أن يكون للمواطن العربي قيمة وسعر في دولته وفي الدول العربية، مع تحية خاصة للدكتور محمد المسفر، وأتمنى إن أنا أعرف تليفون لأتصل به اتصال شخصي.
محمد كريشان: شكراً سيد جمال، ممكن بعد البرنامج، شكراً جزيلاَ.
جمال طه: تسمح لي.. تسمح لي أدي له تليفوني؟
محمد كريشان: شكراً، شكراً سيدي، الدكتور جعفر في.. في لندن لا شك لديك ما.. ما تعقب به.
د. قاسم جعفر: يعني أنا في الحقيقة أخ محمد أتمنى لو كنت في إجازة، ولكن.. ولكن هذا بحث آخر، وأشكر للأخ ناصر فعلاً التوضيح، يعني أو التوضيحات التي يعني أفادنا بها، لأنها بالفعل كانت توضيحات يعني على الأقل.. على الأقل لو كانت قد تركت وقعها في.. في آنها في حينها ربما لم تكن القضية تفاعلت بهذا بهذا الشكل الإعلامي والدعائي، وأنا أعود وأكرر أنها كانت ناتجة إما عن سوء فهم أو عن سوء نية وفي الحالتين كما استخدم الأستاذ ناصر نفسه تعبير أكثر من مرة، تعبير: من أراد أنه يصطاد في الماء العكر فليذهب، ويخيط بمسلة أخرى، يعني كل هذه الأمور تدل على أننا متفقين على الأقل من حيث المبدأ بأن كل هذه المسألة لم تكن لا في مكانها ولا في زمانها ولا جدوى منها لأن القمة يجب أن تعقد ويجب أن تعقد في مكانها ويجب أن تعقد في زمانها، وتحديداً في بيروت لأن انعقادها في بيروت في هذا الظرف بالذات يشكل أهمية رمزية ومعنوية خاصة لابد للعرب أن يستفيدوا منها وأن يستثمروها، هذا من ناحية التوضيح، ولكن من ناحية أخرى علينا أن نعود ونقول: ماذا ستكون أولويات هذه القمة؟ هذه القمة ستكون أول اجتماع عربي على هذا المستوى، على مستوى الرؤساء والملوك منذ أحداث11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة منذ ما يُعرف بالحرب الأميركية والدولية المضادة للإرهاب، منذ أن وضعت على الأقل في مراحلها الأولى هذه الحرب في أفغانستان أسس المراحل التالية التي قد تشتمل عليها هذه الحرب بكل النقاش وكل التكهنات التي تتحدث عن احتمال أو ربما ترجيح أن تكون هذه المراحل في مسارح عربية، من يدري، هل هناك استعداد عربي للتعامل مع احتمالات الوضع إذا ما يعني لا سمح الله تحول جزء من العالم العربي إلى مسرح أو إلى ساحة محتملة للمراحل التالية من الحرب المضادة للإرهاب، وماذا سيكون عليه الموقف العربي في هذه الحالة سواءً كان ذلك متعلقاً بالعراق، أو باليمن، أو بسوريا، أو بحزب الله، أو بالفصائل الفلسطينية داخل الأراضي لمحتلة، يعني هناك الكثير والكثير من الأهداف المحتملة أو ربما المرجحة التي قد تستهدفها هذه الحرب الأميركية، والتي إذا لم يكن العرب مهيئين لها نفسياً وسياسياً ودبلوماسياً واستراتيجياً لا نعرف إلى أين ستقودنا الأوضاع في مرحلة ما بعد القمة العربية المقررة في بيروت، فلنبدأ من الآن بالحديث عن الأولويات التي يجب أن تواجه هذه القمة وقبل انعقادها حتى لا نقول أن هذه القمة ستكون مثل سابقاتها، لماذا لا نبدأ من الآن نقاشاً على مستوى النخبة العربية، على مستوى المثقفين والكتاب والصحفيين والدبلوماسيين قبل أن نطلب من الحكام ولنرفع هذا النقاش بكل صوتنا إلى الحكام حتى يستمعوا إليه ويقولوا ماذا تريد النخب العربية؟ ماذا يريد الرأي العام العربي؟ ما هي أولويات الرأي العام العربي والشعب العربي في هذه المرحلة التي كما قلت قبل قليل هي الأصعب على الإطلاق في نظري في تاريخ العالم العربي منذ نكبة فلسطين عام 48، منذ أكثر من نصف قرن، علينا أن نتنبه لذلك تنبهاً دقيقاً جداً، هي فعلاً ستكون المرحلة التي منها سيختار العالم العربي طريقه إما بهذه الشكل.. بهذه الجهة أو تلك الجهة، وعلينا أن نتهيأ لذلك.
محمد كريشان: نعم، هو الدكتور مسفر الحرب في أفغانستان غيرت حتى من طبيعة اللغة المرسل أبو فيصل الجابري يتحدث عن ضرورة تفعيل (لوياجيركا) عربية على.. على اقتباس من (اللوياجيركا) الأفغانية وهي اجتماع للوجهاء وللأعيان وأهل الحكمة كما يوصفون هناك، وتفعيل الدفاع العربي المشترك، هذه التحديات التي ذكرها الآن دكتور جعفر، هل تعتقد بأن القمة مهيئة لها منذ الآن؟
د. محمد المسفر: قبل أن أجيب على هذه، لو سمحت لي بس أعرج ثواني فقط.
محمد كريشان: مش راح تعطي رقم تليفونك.
د. محمد المسفر: لا لا، أولاً بالنسبة للأستاذ ناصر قنديل فأنا يعني لعله فهمني خطأ، كما فهم العامة خطأ ما قاله أو ما تناقلوه عن الأستاذ الرئيس نبيه بري أقول: أن مكان انعقاد القمة هو في بيروت وليس في بغداد، ولكني أحبذ أن يكون المؤتمر القادم وأي مؤتمر عربي يعقد في بغداد بدل من أي عاصمة أخرى النقطة الثانية عندما تحدثت عن مساهمة الرئيس معمر القذافي في لبنان وفي غيره فأنا أقول بأنه كان ممولاً للحركة.. للحركة الوطنية اللبنانية ليس إبان الحرب الأهلية المسطرة بين اللبنانيين أنفسهم وإنما الإمام موسى الصدر يعرف كم العطاء الذي قدمته لبنان لأمل، وكم هو العطاء الذي قدم لمنظمات التحرير الوطني الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني أيضاً على لبنان، ولم أقل إبان الحرب الأهلية، أرجو أن يكون ذلك توضيحاً، أما الأستاذ جمال الذي تحدث قبل شوية، فإن الشكر موصولاً ومجيَّراً إلى القيادة السياسية في قطر هي التي جعلتنا نستطيع أن نعبر عن آراءنا بحرية، ومن هذا المنبر وظهورنا إلى الحيط دون خوف على أولادنا ولا على قوتهم ولا على مستقبلنا وحياتنا في هذا المجتمع المضطرب المتغير المتقلب في كل ثانية.
محمد كريشان: نعم، مكالمة أخيرة في نهاية البرنامج السيد عبد الواحد تفضل.
مُنوِّخ ترك العبد الواحد: آلو.
محمد كريشان: سيد عبد الواحد تفضل.
منوخ ترك العبد الواحد: أستاذ محمد منوخ.. منوخ ترك العبد الواحد.
محمد كريشان: تفضل يا أستاذ منوخ.
منوخ ترك العبد الواحد: مساء الخير.
محمد كريشان: مساء الفل.
منوخ ترك العبد الواحد: بما أن الحلقة والبرنامج عن مؤتمر القمة القادم في بيروت أول شيء أهنئ الضيوف من الأستديو من لندن ومن بيروت، ثانياً أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن السكوت على الشر لا يليق بكريم، ولا ينبغي لحر أن يعتزل القتال وقومه أذلاء، فنحن أذلاء الآن ولا أقول زعماء عرب، قبلي تحدثوا الإخوان بأنه هناك زعماء، للأسف لا يوجد زعماء، فكلمة زعماء أنا أحتج لأنه هي (بين قوسين)…
ثانياً: فيه هناك كل دولة تمتلك السيادة، القرار السيادي والقرار السياسي فالدول العربية الآن لا تملك القرار السيادي، إنما تملك القرار السياسي والقرار السياسي لمرحلة محددة تكتيكي، ولذلك…
محمد كريشان: نعم، سيد.. سيد عبد الواحد يعني آسف لمقاطعتك الفكرة واضحة، نريد أن نختم هذه الحلقة من بيروت، سيد ناصر في نهاية هذه الحلقة كلمات في أقل من دقيقتين، تفضل سيدي.
ناصر قنديل: طبعاً أنا يعني قصدت أني لا أريد الدخول في نقاش حول هذا الموضوع وإنه مو له أمل أو غير أمل، حقيقة نرحب بالقادة العرب في القمة المقررة في بيروت، نعتقد أن الذي جرى قد انتهى، بيروت تنتظر جميع القادة العرب لاستقبالهم نأمل أن نشهد حلاً لقضية الإمام الصدر وكشفاً لمصيره ذلك لا يجعل هذه القضية مقابل قضية القمة على الإطلاق، قضية القمة هي قضية اللبنانيين وكل العرب، ختاماً أتبنى الدعوة للوياجيركا العربية آمل أن نتوفق في أن نعقد هذا اللقاء التشاوري الواسع للنخب العربية على هامش انعقاد قمة القادة والزعماء العرب ليتسنى أن تكون قوة ضغط باسم الرأي العام لرفع مستوى سقف ما سيصدر عن هذه القمة، لأن فلسطين تناشدنا وتنادينا جميعاً كل صبح وكل مساء.
محمد كريشان: السيد ناصر قنديل (النائب بالبرلمان اللبناني)، شكراً جزيلاً لك، كما نشكر ضيفنا في واشنطن.. ليس واشنطن، لندن الدكتور قاسم محمد جعفر، ومن هنا في الدوحة وليس في القاهرة كما ذكرت قبل قليل الدكتور محمد المسفر، شكراً لضيوفنا جميعاً.
في نهاية هذه الحلقة نشكر أحمد الشولي معد البرنامج وفريد الجابري المخرج، ونتمنى أن تكون الحلقة المقبلة مع الزميل سامي حداد بعد عودته من الإجازة، تحية طيبة، وفي أمان الله.