الخيارات المتاحة أمام واشنطن
مقدم الحلقة | سامي حداد |
ضيوف الحلقة | – عمر محمود الملقب بأبو قتادة، داعية إسلامي – زكريا حسين، لواء، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية – علي جابر الصباح، كاتب صحفي كويتي – ديفيد ماك، مساعد وكيل وزارة الخارجية الأميركية الأسبق |
تاريخ الحلقة | 21/09/2001 |
– الهدف من الحملة الأميركية ضد أفغانستان
– مشاركة الدول العربية في التحالف الدولي ضد الإرهاب
– تأثير دخول أميركا إلى أفغانستان على المنطقة
– كيفية القضاء على ظاهرة الإرهاب
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
سامي حداد: مشاهدينا الكرام، أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (أكثر من رأي) تأتيكم على الهواء مباشرة من لندن، ونعتذر عن التأخير، وأهلاً بكم بعد غياب.
وهكذا بدأت آلة الحرب الأميركية العملاقة تتوافد على منطقة الخليج والبحر العربي والمحيط الهندي، بدأت طبول الحرب تقرع لمحاربة عدو غير معروف، لا وطن أو جنسية له –الإرهاب- في العالم الذي.. إثر الهجوم على أميركا في عقر دارها لأول مرة في تاريخها وكسر شوكة اقتصادها في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وتحطيم درع قوتها الخيالية في (البنتاجون) بواشنطن. المتهم الرئيس حسب المصادر الأميركية هو أسامة بن لادن، الذي يتخذ من أفغانستان مقراً له ولبعض عناصر تنظيم "القاعدة". قبل اثنى عشر عاماً اشترك أربعة عشر ألف جندي أميركي لمدة أسبوعين لإلقاء القبض على (نوريجا) زعيم بنما، ولكن بنما ليست بأفغانستان التي عصيت على كل الفاتحين: الإسكندر الأول، الحملة العسكرية البريطانية عام 1842م التي لم ينج من جنودها الأربعة عشر ألفاً سوى طبيب واحد، ثم جاء الغزو السوفيتي عام 79 وبعد عقد من الزمن هزم مخلفاً خمسة عشر ألف قتيل.
ترى كيف سيتصرف "النسر النبيل" وحيداً بتوجيه ضربة انتقامية لإطفاء نيران غضب الشعب الأميركي، أم أن واشنطن بحاجةٍ إلى غطاءٍ دولي كما حدث في حرب الخليج التانية؟ لماذا فعَّلت البند السادس من معاهدة حلف الأطلسي "بأن أي اعتداءٍ على أي دولةٍ في الحلف يعتبر اعتداء على جميع الدول الأعضاء"، المادة الخامسة بالمناسبة؟ هل سيخذل واشنطن بعض شركائها في الحلف كما حصل أثناء الغارة الريجانية على ليبيا عام 86؟ ما هو الموقف الحقيقي للدول العربية من الانضمام إلى تحالفٍ ضد الإرهاب تقوده واشنطن التي تغض الطرف عن الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين؟ هل سيشارك العرب علناً أو سراً كما قال الرئيس بوش في حملة العدالة المطلقة؟ ما مضاعفات ذلك بالنسبة للشارع العربي والإسلامي وأمام فيضٍ من فتاوى علماء الأمة الذين حرموا الانضمام إلى حلف عسكريٍ أميركي ضد بلد مسلمٍ مثل أفغانستان؟
نستضيف اليوم عبر الأقمار الاصطناعية من واشنطن السيد دافيد ماك (نائب مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن، وكيل وزارة الخارجية الأميركي الأسبق) ومن استديو الجزيرة في الدوحة اللواء المتقاعد زكريا حسين (أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأسكندرية)، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية) ومعي هنا في الأستديو الشيخ علي جابر الصباح (الكاتب الصحفي الكويتي) ونشكره إذ أن عمه سمو أمير الكويت في طريقه للندن للمعالجة بعد إصابته بوعكة صحية شديدة، ومعي أيضاً في الأستديو أيضاً الشيخ عمر محمود أبو عمر وهو الداعية إسلامي.
للمشاركة في البرنامج يمكن الاتصال بهاتف رقم 442074393910
وفاكس رقم 44 بريطانيا 207 مفتاح لندن 4343370
يمكن المشاركة أيضاً عبر الإنترنت: www.aljazeera.net
الهدف من الحملة الأميركية ضد أفغانستان
أهلاً بالضيوف الكرام، ولو بدأنا بأبو قتادة. أبو قتادة، مجلس الأمن أصدر هذا.. الأمن.. هذا الأسبوع بياناً –وليس قراراً- بتسليم أسامة بن لادن، كما أن مجلس علماء أفغانستان يعني أصدر فتوى بـ.. يطلبون إليه الخروج طوعاً وليس كراهية، وباعتقادي يعني أمام هذا الحشد الأميركي الهائل بآخر ما أنتجته آلة الحرب الأميركية، هل الطالبان يعرفون ما هو آتٍ لهم؟
عمر محمود أبو عمر: نحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله. بلا شك أن الصورة التي قدمت فيها السؤال هي المعبر الحقيقي عن واقع الحرب القادمة، فيه فتاوى علماء مقابل مجلس أمن، وكلاهما ينبع من اختلاف في تقرير القضايا، وإصدار القرارات، فالمعركة التي ستقوم الآن هي معركة ما بين فتوى علماء وما بين مجلس أمن مركب على الظلم ومركب على الكبر وعلى الغرور وعلى.. على الاستعلاء الغربي على الشعوب. أما ما ينتظر أفغانستان وتصورهم أظن أن من العقلية الجيدة بمكان أن يقدروا العواقب التي ستؤول بهم، فهم في حالة –في الحقيقة- على طريقة أنهم لن يخسروا شيئاً، أفغانستان..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني.. يعني على طريقة "عليَّ وعلى أعدائي يا رب"، يعني البلد مهدم لا مانع أن يهدم ما تبقى فيه.
عمر محمود أبو عمر: لا.. لا.. لا.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: عوداً إلى أبو قتادة، يبدو أن الضربة أو الدمار قادم لا محالة بعد.. يعني ذهاب كل هذه الأساطيل وحاملات الطائرات، يعني أنت لو كنت محل أسامة بن لادن والأميركان بيقولون إن يعني هنالك الأصابع كلها تشير إليه، يعني لا يوجد دليل ملموس، يعني اتهام، يعني لو كنت محل أسامة بن لادن حتى تجنب الشعب الأفغاني الدمار والقتل والتشريد عندك.. حوالي الآن حوالي مليون لاجئ خلال الأسبوعين.. الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين، يعني لماذا لا يخرج من أفغانستان، مش ضروري يسلم حاله يا أخي؟!
عمر محمود أبو عمر: بلا شك أنه لما.. تكون المسألة بهذه الصورة بين تضحية بأمة وقتل أمة وبين دمار شخص، فالمرء يضحي نفسه في سيبل الأمة. لكن الواضح بكل جلاء وبكل وضوح بأن أميركا لا تريد فقط شخص بن لادن، والمقدمات التي قدمتها الإدارة الأميركية في خطابها لطالبان إنه لن يكتفوا بشخص بن لادن، هي القضية قضية قيم، قضية أنهم يريدوا..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني بن لادن وجماعته من.. من.. من تنظيم القاعدة.
عمر محمود أبو عمر: وبعد ذلك، وبعد ذلك خطاب الرئيس بوش يعلن أنه يريد حتى قضايا تتعلق بأفغانستان.
سامي حداد: كيف يعني؟
عمر محمود أبو عمر: يعني هم لا.. لا يريدوا فقط بن لادن ولا قاعدته..
سامي حداد: يعني عايزين يتخلصوا من الطالبان؟
عمر محمود أبو عمر: إنما يريدوا الإمارة الإسلامية في جذورها، فلما أقتنع أنا كشخص في داخل أفغانستان أن المسألة تكون بيني وبين أمة سأضحي بنفسي.
سامي حداد: يا أبو قتادة، أنت تعرف يعني المجاهدين الأوائل الذين فعلاً حاربوا السوفييت بدعم الولايات المتحدة والـ C.I.A يعني أتى الطالبان بدعمٍ من أفغانستان، وبغض الطرف من أميركا، وسمحوا للطالبان بالاستيلاء على معظم أفغانستان والقضاء على.. على كل المعارضة الحقيقية السابقة. بالإضافة إلى ذلك يعني لا يمكن أنه يعني سلم هذا الشخص أتباعه وكما يقول الأميركان، ولا يوجد أي خطر أو شر عليكم. دعني.. دعني أشرك.. دعني أشرك.. نعم..
عمر محمود أبو عمر: بس الأميركان لم يقولوا هذا، الأميركان هم أنفسهم لم يقولوا هذا، في أول إعلان "أننا لن نكتفي بأسامة بن لادن"، إذن هم أعلنوا وضعوا الحواجز أمام القرار.
سامي حداد: دعني أسأل دافيد ماك في.. في واشنطن، أبو قتادة هنا يقول إن الهدف الأميركي ليس أسامة بن لادن وإنما إمارة The Emirate في أفغانستان، هدفكوا أبعد، يعني هدفكوا ضرب دولة مسلمة.
ديفيد ماك: ليس أسامة بن لادن بمفرده الذي تطالب به الولايات المتحدة، ولكن هذا أول مطلب لها أن يتم تسليم أسامة بن لادن للعدالة أمام العالم، ولكن من الصحيح أيضاً أن الولايات المتحدة ستصر أيضاً على أن الإرهابيين الآخرين الذين يتدربون في المعسكرات في أفغانستان، وشبكة الإرهابيين، وكل –أيضاً- الدول العربية والدول الأوروبية والدول الأوروبية والصين، وهي أيضاً كلها تطالب بتسليمه للعدالة، لقد مضى الوقت الطويل وأفغانستان تأوي إرهابيين ضد.. الحضارة العالمية.
سامي حداد: يا ديفيد ماك، يعني أنت ذكرت عديد من النقاط يعني، إحدى هذه النقاط إنه كل العالم يطالب بأسامة بن لادن، لا يوجد لديكم أي دليل.. أي ملموس، أي دليل حقيقي، يعني حتى أن حلفاءكم في حلف الأطلسي مثل: فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، يريدون دليلاً قبل الانجرار –كما قال (شرويدر) مستشار ألمانيا –"الانجرار وراء مغامرة أميركية". ثم إنه يعني أنتم الآن كل هذا التحضير العسكري الدبابات الطائرات، الصواريخ، حاملات الطائرات، لا يوجد لديكم أي دليل ملموس وعاوزين تخربوا أفغانستان، وكأنما.. وكأنما تستخدمون نفس الأساليب التي يستخدمها خصومكم الذين تقولون أنهم يعني خصوم للحضارة والحرية والديمقراطية، وتستخدمون هذه الأسانيد غير المصرح بها شرعاً ولا قانوناً ولا دولياً!!
ديفيد ماك: يا سامي: لنبدأ أن نوضح نوايا أسامة بن لادن، ففي سنة 1998م أعلن بأن جميع المسلمين أن يهبوا لقتل الأميركيين أينما وجدوهم بما في ذلك النساء والأطفال، وهناك تصريحات أخرى توضح نواياه التي يريد أن يرتكب على شاكلة ما حدث في نيويورك وواشنطن. ثم هناك علامات ودلائل أخرى تمتلكها وكالات التحقيق الأميركية والتي تشير بكل وضوح إلى أسامة بن لادن.
السؤال ليس إذا كان أسامة بن لادن هو الذي اختطف الطائرة، ولكن هل هو الذي أوحى لهذه العمليات؟ هذا هو السؤال الواضح، وهذا واضح للجميع في العالم.
سامي حداد [مقاطعاً]: ديفيد.. ديفيد.. ديفيد ماك، آسف لمقاطعتك نقترب من موجز الأخبار، وربما مرينا بالتفصيل حول يعني العقل المدبر ومن، وكل هذه التفاصيل، وحتى نعطي المجال لضيفينا الشيخ علي الصباح هنا واللواء زكريا حسين في.. في الدوحة، وقد تأخرنا في البرنامج بسبب المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركي (كولن باول).
[موجز الأخبار]
سامي حداد: تنتقل الآن إلى الدوحة مع ضيفنا هناك اللواء زكريا حسين، وربما شاهدتموه في نشرات الأخبار.
لواء زكريا، يعني هل تعتقد أن هنالك حالة من الارتباك في الولايات المتحدة؟ يعني في البداية تصريحات الرئيس بوش؟ كان يقول: سنقود حملة صليبية Crusade، أدرك مغزاها التاريخي فتراجع عن ذلك زار المركز الإسلامي بواشنطن. ثم يتحدثون الآن عن حملة "العدالة المطلقة"، احتج بعض الأساتذة المسلمون في واشنطن، لها مدلولات أيضاً دينية فتراجع عن ذلك الآن يعني يرسلون أساطيل، حشد قوات الأطلسي، يحاولون تشكيل حلف عربي. سؤالي بالضبط: هل تعرف أميركا هدفها الحقيقي، أم أنه كما قال ديفيد ماك يعني يريدون أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الموجود في أفغانستان؟ هل هذا هو الهدف الحقيقي لحشد كل هذه القوات؟
زكريا حسين: هو الحقيقة الهدف الذي أعلن، ودا يعني هم قوي إن إحنا نطرحه، لأنه حيفسر كثيراً من الكلام اللي حضرتك عايزه، الهدف الذي أعلن قالوا فيه إيه؟ قالوا فيه "أن العملية تستهدف قطع شريان الحياة عن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن، ووقف أي تمويل له، وذلك كأسبقية أولى، يليها أسبقيات تالية، تستهدف تنظيمات إرهابية تتصل بتنظيم القاعدة في أكثر من 60 دولة". هذا هو الهدف المعلن، وفي إطار هذا الهدف المعلن التخبط اللي إحنا شايفينه، لم يستقر المستشارين –سواء العسكريين أو السياسيين- على سيناريو معين يمكن أن يتم به تنفيذ هذا لهدف. وهناك مازال انقسام بين معسكر وآخر، ولم يستقر الوضع بعد حتى يمكن طرح نموذج معين لعملية متكاملة في هذا الإطار. المهم في الموضوع أنا عايز أقول إيه..
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً لواء زكريا الشيخ علي، باختصار رجاء، اتفضل باختصار نعم..
زكريا حسين: هناك عاملين الحقيقة بيضعهم.. بتضعهم الإدارة الأميركية في حساباتها، وأنا بأتصور دول أهم عاملين، العامل الأول هو ضمان أكبر قدر من النجاح في تنفيذ هذه العمليات، لأنها لا تحتمل فشل، يكفي ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية.
النقطة التانية أنها تتم بأقل قدر من الخساير. في ضوء الحاجتين دول ممكن أن نطرح 3 سيناريوهات محددة لكيف يتم تنفيذ هذا العمل، وهذه السيناريوهات مجرد اجتهادات، ولم تستقر الإدارة الأميركية –زي ما حضرتك قلت بالضبط.. على سيناريو محدد.
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً لواء.. اللواء بالواقع البرنامج اليوم موضوع السيناريوهات وسمعنا بعض تعليقاتك في.. في الأخبار مش عاوزين نردده مرة أخرى يعني، مع احترامنا لرأيك، الموضوع ليس إيش السيناريوهات وماذا ستفعل أميركا، تستخدم B51، B52، طائرات تنتقل من الخليج تزود في حاملة طائرات وتضرب وتعود، مش عازين الحاجات دي، عاوزين نركز في خلال هذا الجزء من البرنامج على موضوع التحالف الذي تحاول أميركا أن تنشده من خلال حلف الأطلسي والدول العربية والإسلامية، وعلى أي أساسي هيخشوا العرب والمسلمين إذا ما يعني طالبوا أميركا أن تقدم شيئاً ما للاستفادة من هذا الوضع، فيما يتعلق فلسطين على سبيل المثال.
مشاركة الدول العربية في التحالف الدولي ضد الإرهاب
الشيخ علي، هل تعتقد أن.. أن الدول العربية ندخل في الموضوع مباشرةً التي طالب الرئيس بوش أن تشارك في هذا التحالف الدولي، وقال: "إن الدول العربية – بالحرف الواحد يومها بث على التليفزيون – الدول العربية ستشارك علناً وسراً" يعني فيه ناس "زمار ومخبي دقنه"!! يعني الأصولية يعني كانت ضد بعض هذه الأنظمة ولا تريد أن.. أن.. أن تعلن بشكل واضح عن موقفها.
علي جابر الصباح: لأ.. أتصور مش قصدها إنه هم مستحين يعني ولا يبغون.. (يظهرون) وجههم أتصور الهدف منه إن العملية راح تكون بعضها سري، مثلاً القوات الخاصة، مثلاً الدبلوماسية.. ما وراء الكواليس، مثلاً عندك تفتيش عن دورة الأموال، هذه جميعاً ها الأمور هذي لن تكون معلنة.
سامي حداد: يعني ستتعاون الدول العربية مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا المجال.. فيما يتعلق.
علي جابر الصباح: أتصور.. أتصور راح يتعاملون معاهم يتعاونون معاهم في أشياء أكثر كذلك، والأشياء اللي طابعت.. ذات طابع يظهر للملأ راح يعلنونه ولا..
سامي حداد [مقاطعاً]: طب لو أخذنا منطقة التجارة، الآن حاملات الطائرات بعضها توجه إلى منطقة الخليج، وحاملات طائرات، الكويت بشكل خاص، يعني قالت الكويت: "بأنها يعني ستقف مع الولايات المتحدة.
علي جابر الصباح: صح.
سامي حداد: بما في ذلك تقديم المساهمة العسكرية؟
علي جابر الصباح: إذا طلب منا راح نقدمها.
سامي حداد: يوجد لديكم قاعدتان: قاعدة جابر الأحمد.
علي جابر الصباح: أحمد الجابر.
سامي حداد: أحمد الجابر.
علي جابر الصباح: "وعلي السالم".. إيه.. راح نقدمها..
سامي حداد: طب على أي أساس؟ علي أي أساس؟
علي جابر الصباح: اسمح لي، بن لادن طلع لي في سنة الـ 98 من ثلاث سنين وحلل دم أميركا بفتوى يحلل دم أميركا، O.K.. استشارنا؟ سألنا؟! وافقنا معه على ها الفتوى هذي؟! النتيجة..
سامي حداد [مقاطعاً]: ولكن معظم علما.. معظم علماء الأمة.. المسلمين اتفقوا..
علي جابر الصباح: آسف.. آسف اللي اتفق معاه، اللي اتفق معاه هم العلماء المنشقين، علماؤنا ما اتفقوا معاه، وعندنا إحنا وزارة أوقاف، وعندنا علماء، أكثر من بن لادن، ما اتفقوا معاه، علماء السعودية ما اتفقوا معاه، يروح يتفق لي مع جماعة منشقين، وبعد هيك يروح يدبح الناس، وبعدين تعالوا اقفوا معاي؟!! لا والله ما إحنا واقفين معه..
سامي حداد: يعني الآن.. الآن الأميركان سيضربون بلداً إسلامياً، سيقتل الآلاف، سيشرد عشرات الآلاف من الناس، طب هذا كمان مش حرام أن.. أن نساند عملاً مثل هذا كدولة عربية مسلمة؟
علي جابر الصباح: أخ سامي، سئل الرسول قالوا له شنوا قصدك لما تقول: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً؟ قال: أرجعه للحق إذا كان ظالماً.. فإحنا مستعدين نشجع.. نساعد طالبان والجماعة، ولكن خليهم يرجعون للأسس، يا رجل، فتوى تدبح أميركي وبس؟!! إيش هذا الكلام هذا؟!!
سامي حداد: يعني بعيداً عن الفتوى، يعني هنالك من يعتقد بأن موقف الكويت –يا شيخ علي- هو.. هو نوع من رد الجميل إلى الولايات التي أنقذتكم من الاحتلال العراقي عام 91.. نعم.
علي جابر الصباح: لا.. لا.. لا.. لا آسف.. آسف، دا رد الكويت مبني على أسس دينية، شرعية، تحكمها عقدتنا الإسلامية، والله إيش يقول؟ الله يقول: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) (أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً). إحنا هذه أسسنا، وبعدين يا رجل، الدين الإسلامي دين تبشيري، خلينا نحسن.. نحبب الناس فينا، ما نروح نقول للناس: والله إحنا بنقتلكم وبنفس الوقت.. تأتون للإسلام!
سامي حداد: شيخ قتادة شو رأيك بها الموضوع؟
عمر محمود أبو عمر: هناك كلام كثير.
سامي حداد: يعني.. يعني ليس موقف الكويت يعني موقف الدول العربية الأخرى ستساعد ضمناً أو علناً في هذا التحالف..
عمر محمود أبو عمر: الحقيقة إذا كان منطق -مع الاعتذار –الموقف الأميركي الذي نسمعه من دافيد ماك هو المنطق الدولة المبنية على عقلية معروفة بصليفها وغرورها وكبريائها، مبنية أصل العقلية الأميركية على الخطاب اللي اتكلم فيه دافيد ماك، فنؤجل الحديث فيه، لكن إذا كان منطق دولنا ومنطق علمائنا الذين يفتون للدول التي يتكلم عنها الأستاذ علي، ومنطق الناس الذين يدافعون عن الدول، هو هذا المنطق الذي يتكلم به.. فحينئذ من حق الشعوب أن تحتقر هؤلاء الحكام، وتحتقر هذه القرارات التي تؤدي إلى تدمير مسلم على حساب مصالح خاصة.
علي جابر الصباح: لا أتفق.. أرجوك.
عمر محمود أبو عمر: إذا سمحت.. لو سمحت أكمل.. أكمل.. أكمل..
علي جابر الصباح: أرجوك.. أرجوك.
عمر محمود أبو عمر: أنت خت وقتك، لو سمحت.. لو سمحت..
علي جابر الصباح: أرجوك.. أرجوك.
عمر محمود أبو عمر: لو سمحت.. أنت الآن تكلمت كلام كثير.
علي جابر الصباح: أرجوك.
عمر محمود أبو عمر: لو سمحت ما تقطع الكلام هذا..
علي جابر الصباح: لا.. لا.. تحتقر شنو أنت تحتقر..
عمر محمود الصباح: لا أنا بأقول لك.
علي جابر الصباح: لما تنحاش و(تيجي هنا).. تقول لي احتقر؟
عمر محمود الصباح: ما فيه (انحاش) وتكلمت كلام.. تكلمت كلام سياسي..
علي جابر الصباح: عايش.. عايش على خير الإنجليز.. تقول لي أحتقر، كلام فاضي..
عمر محمود أبو عمر: تكلم كلام..، تكلم كلام سياسي.. تكلم كلام سياسي.. تكلم كلام سياسي.
علي جابر الصباح: أنت تتكلم كلام منطقي.
محمود عمر محمود: أنت لما تقول.. اسمعني.
علي جابر الصباح: لما جاهل.. جهلاء اليوم يقولون.. بيذبحوا الناس.
عمر محمود أبو عمر: ما فيه جهلا.
علي جابر الصباح: بس أقولك.
عمر محمود أبو عمر: خطابك.. خطابك لدى المشاهد..
علي جابر الصباح: أنت أنت.. أنت يا أستاذ.. أنت يا أستاذ.
عمر محمود أبو عمر: خطابك لدى المشاهدين ما يكسب احترامهم.
علي جابر الصباح: لما تقول تعال تطلع فتوى، الفتوى لها أساس.
عمر محمود أبو عمر: خطابك..
علي جابر الصباح: الفتوى لها أساس، الناس لازم تكون عقلانيين.
عمر محمود أبو عمر: ليس مثلك من يسأل عن الأساس، لو سمحت.. لو سمحت.
علي جابر الصباح: فاهمين.. إحنا عندنا بالكويت دكاترة في الشريعة، ما أصدروا فتوات، لأن الفتوى..
عمر محمود أبو عمر: شوف لا.. لا.. لا تقدم شيئاً كهذا، لا تكسب أحد، أنت تريد أن تكسب الناس..
علي جابر الصباح: ما أبغي أن (أقنع) بالناس، لما نتكلم.. لما..
عمر محمود أبو عمر: تريد أن تخاطب، لن تقنعهم بهذا الخطاب.
علي جابر الصباح: لما نتكلم.. يا جماعة.
عمر محمود أبو عمر: لا تقنعهم..
علي جابر الصباح: يا جماعة، لما نتكلم نتكلم عن فتوى لها أسس، لها قيم..
عمر محمود عمر [مقاطعاً]: أنت تخسر (…) هكذا.
علي جابر الصباح: لها ناس مجتهدين، مو أي واحد يجي من الشارع ويقول والله اقتل أميركي.
عمر محمود أبو عمر [مقاطعاً]: لست أنت تصدر..
علي جابر الصباح [مستأنفاً]: اقتل ما أعرف إيش؟! اقتل هذا، أنا لا.. أنا لا صادر فتوات، ولكن الناس اللي تصدر الفتوات ناس لها تدريب، مؤهلة، لها تاريخ..
سامي حداد: طيب يا أخ علي..
عمر محمود أبو عمر: لو سمحت ما رديت، لما يحترم..
سامي حداد: ما رأيك برجل الدين الكويتي الذي دعا المسلمين إلى الجهاد ضد اليهود والأميركيين، ونشرته صحيفة "الرأي العام" الكويتية، الشيخ سليمان بو غيث اللي موجودين في أفغانستان أصدر فتوى إنه ممنوع الوقوف مع الأميركان، وقال إنه.. أن الذين نفذوا الاعتداءات في نيويورك وواشنطن كوكبة من الغيورين لهذا الدين وردوا على استغاثة "وإسلاماه" فنزلوا.. فزلزلوا كيان أميركا. الشيخ القرضاوي الدكتور يوسف القرضاوي –اليوم- أصدر بفتوى بعدم.. بعدم الانضمام إلى حلف عسكري أميركي لضرب بلد مسلم.
عمر محمود أبو عمر: أنا سأضطر لمقاطعته سأضطر لمقاطعته.. سأضطر لمقاطعته.. كما قاطعني.. اسمح لي..
علي جابر الصباح: ما أدري.. ما أدري ما أدري عن الشيخ القرضاوي، ولكن بأقول لك عن سليمان بوغيث، سليمان بوغيث لم لكن.. ما هو إلا إمام مسجد، ومطلوب للعدالة بالكويت.
عمر محمود أبو عمر: إمام مسجد..إمام مسجد إمام مسجد!!
علي جابر الصباح: إمام مسجد إيه إمام مسجد.. فيه ناس..
عمر محمود أبو عمر: مش يعني!!
علي جابر الصباح: فيه ناس افهم منه، وفيه ناس أكبر منه في العلم بالكويت.
عمر محمود أبو عمر: تكلم.. تكلم.. تكلم.
علي جابر الصباح: أنت ما تعرف من هو سليمان بوغيث.
[حوار متداخل غير مفهوم]
سامي حداد: ممكن نغير الموضوع لأنه عندي الضيفين الآخرين.
علي جابر الصباح: أحسن.. أحسن.. هذه الحقيقة.
سامي حداد: أبو قتادة، أسألك سؤال.. بدي أسألك سؤال لو كان الذي حدث.. لو كان الذي حدث –حتى نغير الموضوع- لو كان الذي حدث في الهند أو في تركيا هل وجدنا هذا التباكي العربي والتعاطف العالمي.
عمر محمود أبو عمر: هذا السؤال.
سامي حداد: وهذه الحشود من العالم، لو كان هذا الشيخ جاي من أميركا..
عمر محمود أبو عمر: هذا السؤال.. هذا السؤال..
سامي حداد: إذا حصل في الهند؟
عمر محمود: أحسنت.. هذا السؤال يدلك على مقدار التبعية، وعلى مقدار الهيمنة الأميركية على هؤلاء الذين أسميهم بـ "المطبوعين بالهيمنة الأميركية". ليس بكاء على أميركا، ليس بكاءً على أميركا..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني حلف الأطلسي، روسيا التي.. حتى روسيا تحت الهيمنة الأميركية؟
عمر محمود أبو عمر: أظن أن روسيا لن تحالف.. لم تتحالف مع الـ..
سامي حداد: لم تتحالف ولكن.. ولكنها.
عمر محمود أبو عمر: قضية إنها..
سامي حداد: ولكنها لا.. لا مانع لديها أن تحارب الجماعات الأصولية.
عمر محمود أبو عمر: كلهم يقولون هذا.
سامي حداد: يعني قضية الشيشان كما نعلم من مصلحتهم روسيا..
عمر محمود أبو عمر: طيب.. طيب.. أنت تسألني.. هذا الإعلان العالمي لما حدث في أميركا والتضامن هل هذا مبني على أنهم آمنوا أن القيم التي يؤمنوا بها قد هدمت في أميركا؟ لأ.. ليس هذا السبب، لم يتعاملوا معها من منطلق القيم الذي أدى بهم للوقوف مع الحق ضد الباطل، أو كما عبر دافيد ماك بأنه هو.. أو كما عبر كذلك الرؤساء الأميركيين والمسؤولين.. الأميركيين، إنهم يريدوا أن يقاتلوا بالحضارة ضد أعداء الحضارة، هم نصبوا أنفسهم أنهم.. أنهم أهل قيمة، وأهم هم الذين يقيمون هذه الحضارة وأن الشعوب الأخرى.. لأنها لا تملك عمارات لأنها لا تملك قوات، لأنها لا تملك غرور، لأنها لا تملك مجلس الأمن، فهم أعداء الحضارة.
النقطة التي أريد أن أبينها أن بن لادن لم يأخذ فتوى العلماء الذين يحترمهم الأستاذ علي، وبالتالي أعتبر نفسه وكذا الدول عليها أن تعتبر أنها غير مبررة بالدفاع عن بن لادن، السؤال لم يكن هكذا، نحن لم نقل لماذا الدول لم تقم للوقوف مع أفغانستان ضد أميركا؟ من الذي أعطاكم الفتوى –إن كنتم تحترمون الفتوى- من الذين أعطاكم هذه الفتوى للوقوف مع أميركا ضد أفغانستان؟
نحن لا نطالبكم للوقوف مع أفغانستان ولا مع بن لادن ضد أميركا، لأننا نعرف وضعكم، نعرف أنكم أنتم مجرد بيادق، لكن من الذي أعطاكم الفتوى إن كنتم تحترمونها للوقوف مع أميركا ضد إخوانكم، ضد مسلمين؟ بعد.. كذلك مع.. مع وجود نقطة مهمة.
سامي حداد [مقاطعاً]: عفواً.. عفواً وما حدث أبو.. أبو.. أبو قتادة، وما حدث في نيويورك وفي البنتاجون –وزارة الدفاع الأميركية بواشنطن- يعني أي دين في العالم يسمح بذلك؟ مع.. وكل علماء المسلمين شجبوا، نددوا، أعربوا عن أسفهم، حسب درجات من أي بلد الشيخ جاي؟
عمر محمود أبو عمر: الحديث.. الحديث الآن.. الحديث الآن.. هذا الفعل الأميركي الذي تخطط له ويرتجف له العالم، حتى حلفاؤهم في داخل أوروبا يزورنهم من أجل محاولة إعادتهم إلى شيء من العقلانية، الحديث الآن ليس عن أن هذا الفعل مبرر أم غير مبرر، الحديث اليوم فيما هو مستقبلي، في ممارسة أميركا، الممارسة الفاقدة لكل أنواع العقلانية، أميركا الآن تريد أن تدمر أمة تحت دعوى ممارسة الإرهاب.
سامي حداد [مقاطعاً]: يا حبيبي، كيف أنت كأمة، كطالبان يكون عندك عقلانية حتى تجنب هذا الشعب أي دمار، سلم المتهمين، ألا تؤمن بالعدالة الغربية يا أخي؟
عمر محمود أبو عمر: نعم، لا أؤمن بالعدالة الغربية، نحن في شريعتنا وفي ديننا لا يجوز الاحتكام إلا للإسلام، هذه النظم الغربية نظم أثبتت كل التجارب المعاصرة إنها نظم غير عادلة، ونظم لا يمكن أن تستخدم ما يقال له العدالة، ليست العدالة المطلقة، وبالتالي أولاً: ما يمنعنا نحن..
سامي حداد [مقاطعاً]: إذن هو.. عفواً.
عمر محمود أبو عمر [مستأنفاً]: ما يمنعنا.. ما يمنعنا إحنا كمسلمين.
سامي حداد [مقاطعاً]: إنه تحتكم للقرار..
عمر محمود أبو عمر [مستأنفاً]: أولاً: أن نحتكم.. أن نحتكم لقرار.. لقرار غير إسلامي وقضاء غير إسلامي.
ثانياً: ما يمنعنا من ذلك هو اعترافنا وتقريرنا بأن الواقع لا يمكن أن ينصف هؤلاء الناس، الدليل.. الدليل..
سامي حداد [مقاطعاً]: شيخ أبو قتادة، أريد.. أريد أن أشرك –عفواً- أريد أن أشرك أخي، بس عايز أعمل تعقيب بسيط يعني أنت وغيرك من الأخوة العرب الأفغان أو المسلمين يعني لم تقبلكم دولكم في العالم العربي والعالم الإسلامي، هربتم من هذه الدول، لأنها كانت تريد اصطياد رؤوسكم أو عمائمكم مع كل الاحترام أتيتم إلى العالم الغربي الذي لا.. لا تؤمن.. الذي لا تؤمن ولا تريد حضارته هذا يعني أعطوكم لجوء سياسي على أساس مبدأ الحرية.. حقوق الإنسان.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: ننتقل إلى واشنطن مع دايفيد ماك.. دايفيد ماك، الدول العربية وغير العربية هناك البعض منها تدرجه أميركا تحت قائمة الدول التي ترعى الإرهاب –حسب تعبيركم- في العراق، إيران، سوريا، ليبيا، السودان، يعني الآن أنتم في سبيل حشد..
ديفيد ماك: And.. and Cuba
سامي حداد: إحنا عن نحكي عن الدول العربية والإسلامية،وكوريا الشمالية كمان، القائمة طويلة عندكوا حسب تعبير الإرهاب بمفهومكم، السؤال الآن يعني الآن أنتم بحاجة إلى حشد هذه الدول معكم في حملتكم ضد أفغانستان، هل ستغضون الطرف –يعني To Over look – عن هذه الدول في الوقت الذي تريدون حشد تجمع دولي حولكم أو غطاء دولي لضرب أفغانستان؟
ديفيد ماك: أنت تعلم أنه إذا هناك شيء واضح لي مما قاله الرئيس (بوش) فهو عندما قال: "من هذا اليوم و صاعداً، إن أية دولة تستمر في إيواء ودعم الإرهاب سوف تعتبرها الولايات المتحدة دولة معادية"، هذا واضح أن الولايات المتحدة مستعدة أن تعود لفتح الحوار مع البلدان التي تختار الآن أن تغير موقفها، وتقف إلى جانب العالم المتحضر ضد هذه الهجمات التي تهددنا جميعاً، من الواضح أن هذه فرصة لجميع الدول الإسلامية والعربية، وكذلك الأوروبية وروسيا والصين، أن تظهر أنه في علاقاتها مع الولايات المتحدة فهم مستعدون للوقوف معنا في هذه الأزمنة العصيبة، وذلك في صالحهم على المدى الطويل لحماية أنفسهم ضد إرهاب.. ضم تهديد يهدد كل الحكومات والمؤسسات في هذا العالم المتحضر.
سامي حداد: ولكن.. ديفيد ماك يعني أنتم تخلطون، يعني على سبيل المثال وليس الحصر، For Example يعني تعتبرون حزب الله، الجهاد الإسلامي، حماس، إلى غير ذلك، فصائل فلسطينية تعتبرونها مؤسسات أو منظمات إرهابية، في الوقت الذي تعتبرها.. كل العالم يا أخي –ماعدا إسرائيل طبعاً- يعتبرونها منظمات تقاوم الاحتلال، وذكرت إنه أنتم تريدون محاربة الإرهاب في كل مكان، هل تعتبرون هذه المنظمات إرهابية؟ هل تعتبر..هل يعتبر السيد (جورج بوش) الابن إسرائيل دولة إرهابية ترعى الإرهاب؟ يعني انظر ما حدث في.. في.. في أثناء ضرب مركز التجارة العالمي، استغل الفرصة وقتل أحد عشر شخصاً في يومٍ واحد، دافيد.
ديفيد ماك: من الواضح والمعترف به أن منظمات مثل حزب الله وحماس مثلاً تمارس عمليات مفيدة ونشاطات، وكما اقترحت تحارب من أجل التحرير الوطني، وفي الوقت ذاته عملوا في الماضي واستعملوا وسائل يمكن أو يجب اعتبارها إرهاب دولي وفق ظروفٍ معينة. على الجانب الآخر يمكن للولايات المتحدة أن تميز بين هذه النشاطات التي.. المقبولة والنشاطات غير المقبولة، السؤال –من الآن- هل هذه المنظمات والحكومات ستتوقف عن هذه العمليات؟ وهل –وأعتقد أن الرئيس (بوش) يوضح ذلك بكل وضوح- أن الأميركيين لا يحملون ضغينة ضد الماضي لو تغيرت هذه الحكومات وهذه المنظمات في سلوكها الجديد سامي حداد: دافيد، يعني قبل أن تذهب، وأنت معنا خلال البرنامج، أريد أن أسألك سؤال ورأي الإخوة المشاركين في البرنامج، يعني (دونالد رامسفيلد) وزير الدفاع الأميركي قال قبل يومين: إن هناك طريقتين لمحاربة الإرهاب علنية والأخرى وراء الكواليس". بعبارة أخرى السماح لـ C.I.A.
ديفيد ماك: that’s right.
سامي حداد [مستأنفاً]: وعملائها في الخارج لاغتيال الناس، توريط دول أخرى، يعني بعبارة أخرى تحاولون استخدام نفس الأساليب الاغتيالات وغير ذلك، الأساليب التي يستعملوها –كما تقولون أنتم في أميركا وفي بريطانيا وبعض الدول الأوروبية- الإرهاب، يعني أنتم تستخدمون نفس الوسائل.
ديفيد ماك: أعتقد أن ما تريد أن تتوصل إليه أو متى.. الذي أراد (رامسفيلد) قوله أن الولايات المتحدة تعترف بضرورة تعاون الحكومات الأخرى في هذه المشكلة.
من أهم أساليب التعاون عن طريق تقديم معلومات مخابراتية للولايات المتحدة، وهذا أمر لا يتم بشكل حسن في هذا الوقت، أنا سوف أكون مندهشاً لو أن بعض الحكومات التي كانت على لائحة الإرهاب في الماضي لا تستفيد من هذه الفرصة، وتفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة. إحدى الطرق التي عليها أن تفعل ذلك أن تقدم للولايات المتحدة معلومات عن "القاعدة" أو عن أي منظمات أخرى عاملة في النشاط الإرهابي، ليس فقط النشاط الإرهابي ضد الولايات المتحدة، ولكن ضد دول عربية أخرى وإسلامية…
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني تريد.. تريد أن تقول إنه بعض الدول العربية عانت.. تريد أن تقول إنه بعض الدول العربية عانت من بعض هذه الجامعات. للواء زكريا حسين في.. في.. في الدوحة، هل تعتقد أن من مصلحة العرب ليس الضرورة أن يدخلوا في تحالف عسكري ويبعتوا جنود وعساكر وأسلحة، الأميركان -ما شاء الله- عندهم كفاية، يعني تقديم معلومات عن بعض –كما قال دافيد ماك يعني- عن بعض الفصائل كما سماها "الإرهابيةِ" الموجودة في العالم العربي؟
زكريا حسين: أنا بأعتقد إن الأسلوب الأمثل لتقديم المعلومات والتعاون الأمني والتعاون المعلوماتي، وجث جذور الإرهاب، وكل ما يتصل به وتجفيف منابعه، ولا يجب أولاً وأخيراً أن يتصل بقرار من.. من.. من الولايات المتحدة الأميركية في ظرف هي في كارثة معينة، ومن خلال هذه الكارثة بتتطلب إنها تفرض على الآخرين أن تقدم دعم سواء رضوا أم لم يرضوا أعتقد أن الأسلوب الأمثل في مثل هذه الحالة إذا أرادوا فعلاً أن يكونوا جادين وأن يجتثوا الإرهاب من الجميع أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة بأن يتم الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي، يتم مناقشة هذا الموضوع وجذوره وأن توضع الأسس الحقيقية لكيف يمكن أن تتعاون الدول من كافة المجالات، سواء المجالات الأمنية، أو المجالات المعلوماتية، أو مجالات تسليم –حتى- المتهمين، أو تبادل المشورات، وتبادل حتى تكنولوجيات التسليم لكي يتكاتف العالم كله إذا كنا.. إذا أردنا فعلاً أن نجتث.. نجتث الإرهاب..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني بعبارة أخرى في.. اللواء زكريا، بعبارة أخرى يعني برأيك يجب على العرب ألا يشاركوا في هذا الحلف العسكري مع أميركا أو.. أو اللوجستي سمه ما تشاء؟
زكريا حسين: يشاركوا في إطار الأمم المتحدة، أن يشاركوا في إطار الأمم المتحدة وليس بطلب من أميركا، حتى يتحول العالم إلى نصفه يحارب النصف الآخر والاثنين مسلمين، هذا غير منطقي وطلب غير معقول.
سامي حداد: هذا ما قاله، هذا ما قاله الرئيس مبارك، أنا الواقع قصدت.. قصدت –هذا ما قاله الرئيس مبارك –قصدت إنه ألا يشارك العرب في الحلف فيما يتعلق بضرب أفغانستان لمقاومة الإرهاب، كما يقول الأميركيون؟
زكريا حسين: ودي حقيقة، ليس من المطلوب دلوقتي إن إحنا نتعاون لضرب دولة إسلامية أياً كان السبب، وخاصة إذا كان الطلب من الولايات المتحدة الأميركية، نحن مستعدون للمشاركة، ولكن في إطار في إطار أعم وأشمل من ثورة غاضبة تحقق أهداف خاصة داخل الولايات المتحدة الأميركية.
سامي حداد: يعني بعبارة أخرى نترك المجال لإسرائيل لتجيير الموقف الأميركي لصالحها، وبذلك تضفي صفة الإرهاب على كل عمل وطني فلسطيني أو لبناني أو سوري.
زكريا حسين: إسرائيل -بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية- ليس في حاجة أن نتدخل أو لا نتدخلِ، إسرائيل منذ أكثر من عشرين سنة، ومنذ أن بدأ مؤتمر مدريد، وحتى الآن عشر سنوات وهي تقوم بما تفعله كيفما تريد وكيفما تشاء بدعم الولايات المتحدة الأميركية في كل وقت وفي كل اتجاه، القضية هنا ليست قضية أن نترك إسرائيل، ولكن قضية إذا أردنا فعلاً أن نكون جادين في محاربة الإرهاب فيجب أن يكون الأسلوب ليس على.. على طريق الولايات المتحدة الأميركية التي تريد أن تصطدم الأمة العربية بعضها ببعض، وأن.. تنقسم إلى قسمين، ولكن أن يكون في إطار دولي منظم من خلال مؤتمر دولي، أو من خلال المنظمة المسؤولة عن الأمن والسلم العالمي، والتي في ظلها يمكن أن يستخرج قرارات وأن تستخرج.. زي معاهدة حظر الانتشار النووي، وزي (محاظرة) منع انتشار أسلحة نووية، وزي.. معاهدة منع الانتشار الكيماوي، وما هي كلها.. كلها أخطار، وكلها تم الاتفاق عليها في إطار الأمم المتحدة ورفضتها شعوب ورفضتها الدول، ورفضتها القادة، فلماذا اليوم؟
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: أبو قتادة، كان لديك وضعت كثيراً من الملاحظات عندما كان يتحدث السيد ديفيد ماك من واشنطن، كنت عايز تعلق على شيء.
عمر محمود أبو عمر: يعني بعيداً عن النفاق العربي والخطاب السياسي المنهار في الحكومات العربية، لكن هذا مجال أن يكتشف الناس العقلية التي يتكلم بها الأميركان في داخل شعوبهم، كيف يتكلمون عندنا، الرئيس بوش –يقول دافيد ماك- يقول: أنه هدد كل الدول المتعاونة مع الإرهاب، وهذا غير صحيح، الرئيس بوش هدد كل الدول التي لا تتعاون مع أميركا حملتها ضد الإرهاب بمفهومها.. وكذلك…
سامي حداد: هو ربما قال: "إما معنا أو ضدنا" يعني.. مش تهديد هو..
عمر محمود أبو عمر: أيش معناه.. ثانياً.. ثانياً: الخطاب الذي.. تكلمه الرئيس الباكستاني كأنه أمام تهديد: "إن لم تتعاونوا معنا سيتم وضعكم ضمن اللائحة المطلوبة للقتل".
سامي حداد: لو كنت بالله أنت عفواً، لو كنت أنت الرئيس…
عمر محمود أبو عمر: يعني أنت داخل لي في باكستان.
سامي حداد: لو كنت الرئيس الباكستاني، لو كنت الرئيس الباكستاني، يعني ستعتمد الولايات المتحدة على الهند، ستعتمد على إسرائيل، اليوم رفع.. اليوم رفع.. رفعت العقوبات عن الهند وباكستان فيما يتعلق باقتناء الأسلحة النووية، اليوم شرعت القنبلة النووية الإسلامية، وقوف باكستان مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع –يعني- أنقذ القنبلة الإسلامية الباكستانية.
عمر محمود أبو عمر: فقط أن أكمل النقطة.
سامي حداد: لا.. لا.. لا، يعني ذلك.. أن باكستان..
عمر محمود أبو عمر: مهم مهمة جداً مهم.. مهم هذا الكلام ليبين طريقة حكم هؤلاء الحكام وعدم تفاعلهم مع الشعوب، الشعوب مستعدة للتضحية، الشعوب متقدمة عن حكامها، الحكام لا يتحدثون عن بعض الشعوب، لا يتحدثون عن بعض الشعوب.
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني الكلمات هاي الحلوة اللي بتحكيها، يعني الشعوب مستذلة، التضحية في سبيل ماذا؟
عمر محمود أبو عمر: في سبيل القيم التي تؤمن بها.
علي جابر الصباح: حماية مشتبه به.
عمر محمود أبو عمر: والله أنا لا رأي مجرم الآن إلا حكام الكويت وحكام السعودية.
علي جابر الصباح: لا، لا، لا، لا، لا، لا..
عمر محمود أبو عمر: رجاءً الحديث عن الآخرين باحترام.
علي جابر الصباح: لا، لا، لا.
عمر محمود أبو عمر: رجاء الحديث عن الآخرين باحترام.
علي جابر الصباح: المجرم.. الخونة.
عمر محمود أبو عمر: رجاء الحديث عن..، المجرم هو الذين باع المسلمين من أجل أن يبقى على كرسيه.
علي جابر الصباح: المجرم.. المجرم المجنون المعتوه اللي قاعد يروح وين ما يروح يدبح الناس تبغي نقف معاه؟
عمر محمود أبو عمر: تعرف لو كنت أعرف أن موقفك هكذا ما جلست معك.
علي جابر الصباح: ولا أنا أقعد معاك.
عمر محمود أبو عمر: ما جلست معك.
سامي حداد: رجاءً احترام البرنامج.
علي جابر الصباح: ولا أنا أقعد معاك، أنا على الأقل جاي من جيرتي وراجع لجيرتي، مش مثلك أنت قاعد عند الإنجليز.
سامي حداد: احتراماً.. احترماً للبرنامج.
عمر محمود أبو عمر: أنت.. أنت راجع لجيرتك (البوستار) الأميركي.
علي جابر الصباح: (البسطار)..
عمر محمود أبو عمر: رجعك لجيرتك (البوستار) الأميركي وأنت تلعقه.
علي جابر الصباح: وأنت.. وأنت.. وأنت اقعد عند الإنجليز اخدمهم انت.
عمر محمود أبو عمر: أنا جالس عند الأنجليز وما بايع وما.. وما.. ما بعت قيمي ما بعت قيمي..
علي جابر الصباح: وماذا؟ و… و… وإحنا ما بعنا قيمنا..
عمر محمود أبو عمر: أنتم بعتم قيمكم، وبعتم أمة من الأمم من أجل البقاء.
علي جابر الصباح: وما بعنا قيمنا ما بعنا قيمنا، مصلين، صايمين.
عمر محمود أبو عمر: 450 ألف كويتي مقابل ملايين..
علي جابر الصباح: مصلين، صايمين، مزكيين.
سامي حداد: دافيد.. ننتقل إلى الدوحة.. عفواً ننتقل إلى عفواً.
علي جابر الصبا ح: أنت..
عمر محمود أبو عمر: ابن لادن.. أنتم المجرمون.
علي جابر الصباح: أنت المجرم.. أنت المجرم.
سامي حداد: عفواً، عفواً ننتقل إلى الدوحة مع اللواء.
تأثير دخول أميركا إلى أفغانستان على المنطقة
سامي حداد: اللواء زكريا، اللواء زكريا، عاوزين ننتقل إلى شيء إقليمي أبعد بعيداً عن هذه المناكفات، يعني من المعروف أن وزير الخارجية البريطاني سيقوم بزيارة إلى إيران، وهذه أول زيارة يقوم بها منذ الثورة الإسلامية عام 79، في نفس الوقت إيران تحمي.. تحمي الرئيس رباني الذي عزله طالبان، في نفس الوقت أشد أعداء إيران هو النظام السلفي السني في أفغانستان، الآن يعني إيران أخذت هدية عندما حررت الكويت ضربت العراق.. أو ضرب العراق حسب القواعد العربية، الآن ماذا ستجني إيران من هذه العملية؟ يعني كيف مضامين مركزها في المنطقة إذا ما ضربت أفغانستان وقضي على طالبان وتأثير ذلك على منطقة الخليج؟
زكريا حسين: هي طبعاً بالدرجة الأولى أن إيران بتسعى منذ وقت بعيد أن يكونه لها حوار عادل مع الولايات المتحدة الأميركية، هذه فرصة سانحة لكي تستمر.. يستمر هذا الحوار، وخاصة مع الغرب والدول.. والولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى. أنا عايز أقول: إنه إيران مطلوب منها عمل في هذا التوقيت يتناسب مع حجم التدمير الذي يمكن أن يحدث في أفغانستان، وبالتالي من هنا يتم التقارب إليها والاستفادة بخبرتها في هذا المجال، ولكن هذا لا يعني أنها ليست.. حتى لو قامت بهذا الدور الآن فهي مستهدفة إن أجلاً أو عاجلاً، لأنها دولة إسلامية، ولكن تغفر لها الولايات المتحدة الأميركية هذا المنطق، وسياسة الاحتواء المزدوج معروفة..
سامي حداد [مقاطعاً]: عفواً.. عفواً يعني سيادة اللواء.. سيادة اللواء، إحنا بنخلط كتير يعني، إحنا في قصة أسامة بن لادن ونقول إنه أميركا والإسلام وهيخربوا بين الإسلام، يا أخي، أنت رجل إستراتيجي وأستاذ في الجامعة، يعني على أي أساس تبني هذا المنطق والكلام؟
زكريا حسين: على أساس أن الولايات المتحدة الأميركية.. حالياً الهدف الرئيسي لها هي أن تستنفذ جميع القدرات والإمكانيات لكي تنفذ أهدافها المخططة، وهي أساساً بالدرجة الأولى تدمير قواعد بن لادن، ثم إزالة الحكم في أفغانستان، ثم تفتح الدائرة بعد هذا كما أعلنوا إنها تخش في قواعد أكثر من 60 دولة، وبالدرجة الأولى من ضمنها إيران.
سامي حداد: دافيد ماك، هل توافق على هذا الكلام بأن –يعني- الهدف الأميركي الأبعد ليس أسامة بن لادن والقاعدة، وإنما استهداف دولاً إسلامية أخرى؟ دافيد.
ديفيد ماك: لا أوافق على ذلك، الولايات المتحدة ليست لها أية مطامع في أي دولة عربية أو إسلامية، هذا إذا اعتبرنا طالبان حكومة، أما بالنسبة لطالبان فإن الولايات المتحدة أوضحت مطالبها والتي لا يمكن التفاوض عليها، وهي أن تلتزم طالبان بهذه المطالب وإلا تواجه عدة إجراءات سياسية، أو اقتصادية، أو ضغوط اقتصادية، وثم عسكرية، والتي قد تؤدي إلى سقوط ذلك النظام، ولكن الولايات المتحدة تقول لجميع الحكومات الأخرى، وخصوصاً الإسلامية والعربية، أن هذه فرصة لهم لأن يقفوا ويتعاونوا في أشكال عدة، ليس بالطريق ليس بالتعاون العسكري، ولكن بطرق أخرى. أعطيك مثلاً: السودان، هذه حكومة ليس لديها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولكنها من جهة أخرى تعرف الولايات المتحدة أن الحكومات السودانية لديها معلومات كثيرة عن أسامة بن لادن الذي قضى فيها هناك وقتاً طويلاً كلاجئ، لذلك الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى المساعدة العسكرية من السودان ضد أسامة بن لادن، ولكن هذه فرصة لحكومة السودان أن تفضي بما تعرفه عن أسامة بن لادن والقاعدة لإظهار استعدادها بأنها مستعدة للتعاون ضد الإرهاب الدولي.
سامي حداد: ولكن ألا تعتقد يعني كل هذا الكلام هو بسبب يعني الهجمات على مبنى على برجي مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاجون في واشنطن؟ وكما قال العاهل الأردني في مقابلة مع الـ C.N.N الملك عبد الله الثاني، قال: لو ساهمت أميركا في حل مشكلة الشرق الأوسط، النزاع العربي الإسرائيلي، ربما لما حدثت هذه الهجمات ضد الولايات المتحدة الأميركية في عقر دارها.
ديفيد ماك: أعتقد أن هذا ليس صحيحاً تماماً، فأسامة بن لادن يعمل ضد الولايات المتحدة، مصالح الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، بما في ذلك الفترة التي كان فيها تقدم كبير في عملية السلام، الفترة التي كانت معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل، وكان هناك اتفاقات أوسلو بين الفلسطينيين.. منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، خلال كل تلك الفترة عندما كانت الولايات المتحدة تفعل كل جهودها للعثور على حل شامل ودائم و.. للشعب الفلسطيني، وإيجاد حل بين إسرائيل وجاراتها سوريا ولبنان، خلال تلك الفترة كان أسامة بن لادن يخطط ويمارس عمليات إرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة، هدفه لا يتعلق بالقضية الفلسطينية، هدفه في النهاية ضد الحكومة القائمة في السعودية وفي دول عربية أخرى.
سامي حداد: دافيد ماك، الواقع هذا كنت أريد أن أوجهه.. هذا السؤال.. عفواً كنت أريد أن أوجه ذلك، سمعت ما قاله دافيد ماك، هدف أسامة بن لادن كما أعلنه يعني: أولاً: كان ضد نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، كما يقول دافيد ماك، وضد الولايات المتحدة التي أعلن عليها الحرب عام 98، ما له علاقة كل شغله بفلسطين؟
عمر محمود أبو عمر: أسامة بن لادن أعلن لما أخرج أول بيان في قضية تعاملة مع النظام السعودي أعلن أنه ضد الوجود الأميركي في المنطقة، ودعا إلى الخروج الأميركان من جزيرة العرب المقدسة لدينا نحن المسلمين وعظيمة جداً، وعندنا نصوص صحيحة صريحة من نبي الهدى –محمد صلى الله عليه وسلم- بأنه لا يجوز أن يبقى فيها مشرك، وهؤلاء الأميركان مشركون.
إذاً أما القول بأنه أميركا ليس لها مطامع، كيف ليس لها مطامع؟ الآن هم يستحلون البلاد وجثموا عليها، جاؤوا من أجل إخراج العراقيين من الكويت، جلسوا وربعوا وصارت البلاد بلادهم، وهم يقرروا السياسات ويقرروا القضايا الموجودة…
سامي حداد: أعتقد فيه نوع.. من نوع.. من نوع من..
عمر محمود أبو عمر: مبالغة، جايز بس نكمل القضية.
سامي حداد: تكبيرها.
عمر محمود أبو عمر: لا بأس، لا بأس، لكن موجود خطر عظيم علينا وعلى المسلمين اللي هناك، فالرد عليه إن أسامة بن لادن طالب بخروج الأميركان من الجزيرة العربية، طالب ككل مسلم بحل قضية فلسطين، وأن تعود لأهلها، وخروج هؤلاء اللي أجوا من بولندا.
سامي حداد: طالب، هل عمره عمل عملية في فلسطين يا أبو قتادة، أسامة بن لادن؟
عمر محمود أبو عمر: الإنسان لا يسأل عند.
سامي حداد: لا.. لا ما هو اسمح لي.
عمر محمود أبو عمر: خليني اسمح لي خليني أجاوب.
سامي حداد: اتفضل.
عمر محمود أبو عمر: الإنسان يسأل عن موقفه، وأما في عمله فيسأل عن قدرته، إحنا الآن عمل في فلسطين أو ما عمل، الآن إحنا بنتكلم عن موقفه، والرد على الذي يتكلم ويقول بأنه بأن المشكلة بن لادن هي التي.. هو الذي خلقها في أميركا، لأ أميركا في التي صنعت المشاكل لها في واقعنا. اتكلم عن قضية السودان، الآن يتكلم هذا الأميركي كأنه حمل وديع، يقول: أن الحكومة الأميركية تتعامل مع السودان بشيء من الأدب، بشيء من الاحترام، بشيء من السياسة، وهذا غير صحيح.
سامي حداد: لا.. لا.. لا..
عمر محمود أبو عمر: الممارسة..
سامي حداد: قبل يومين كان هنالك مقابلة مع وزير الخارجية السوداني في قناة (الجزيرة) هذه يا أبو قتادة إذا ما شفتها يعني، وقال: إنه منذ عام فيه هنالك اتصالات بيننا وبين الأميركيين فيما يتعلق ببعض القضايا الأمنية وبعض المطلوبين وغير المطلوبين يعني ما شي..
عمر محمود أبو عمر: جيد.. الآن..
سامي حداد: الحكومة الإسلامية في السودان تتحاور مع.. مع المشركين الأميركان على رأيك يعني.
عمر محمود أبو عمر: جيد.. جيد.. جيد الحوار.. الحوار، هذا الحوار رأيي وهذا حكم الشرع، رأيي قضية ما يقوله من الحوار هذا ليس كلام عليه، هناك وقع ظلم كبير، قصف.. قصفت الأرض، وانتهكت السياسة، وقتل مدنيين على قاعدة التي يقولوها، يعني مورس إرهاب، هل سمعنا اعتذاراً أميركياً، فقط اعتذار؟
من أجل أن نعتذر هل طولب من اتخذ هذا القرار؟ هل طولب من قال لهم إن هنا يوجد مصنع من أجل إنتاج الأسلحة الكيماوية؟ لماذا يمارس…
سامي حداد [مقاطعاً]: من ناحية أخرى كما أتى في حديث دافيد ماك سابقاً، هل اعتذر شخص ما فيما يتعلق بنسف سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام –تنزانيا، وفي نيروبي في.. في، اسمها إيه؟ في.. في نيروبي، في الوقت الذي قتل فيه حوالي ستمائة من الأفارقة، مين قتل هؤلاء؟
عمر محمود أبو عمر: أنتم الآن..
سامي حداد: لا.. لا..وضح لي..
عمر محمود أبو عمر: دعني أنا بأتكلم، سمعت السؤال، أنتم للأسف تعتمدون على ما تقرره الإدارة الأميركية.
سامي حداد: أنا بأسألك سؤال يا أخي عادي.
عمر محمود أبو عمر: اسمح لي، اسمح لي، اسمح لي، الذي يعتذر هو الفاعل، الآن الذين.. المسلمون الذين قاموا لإدانة العمل في أميركا كأنهم يقولوا إن.. إن المسلمين هم الذين قاموا فيها، إذا كان الحلفاء الأوروبيون إلى الآن لم تطلعهم الإدارة الأميركية على مجرى التحقيق، من الذي قام فيها؟ إلى الآن لم تقدم أميركا أي دليل من الذي قام فيها. من هم؟ ذهبوا إلى قوائم المسافرين وجدوا جماعة عرب حطوهم على القائمة، البارحة.. البارحة على قناة (الجزيرة) وخرج وزير الخارجية السعودي قال: دخلنا معهم طلع خمسة متوفين لا وجود لهم من القائمة اللي طالعين في.. اللي خدتها وزارة الخارجية الأميركية، أميركا تمارس عقلية فرعونية على قاعدة (لا أريكم إلا ما أرى)، حكمت، قررت، وقالت: ستنتعم، وأنا آسف لمثل هذا الخطاب أن تفسر كلمة "السرية" في الحرب بمثل هذا الليونة.
سامي حداد: إذاً يا أبو قتادة، وباختصار رجاء عندي ثلاثة ضيوف آخرون.
علي جابر الصباح: أنا عندي.. عندي مشاركة، أنا عندي مشاركة بس خليني.
سامي حداد: بأعطيك المجال بعد هذا السؤال لأبو قتادة أبو قتادة، يعني التفجيرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية، التفجيرات التي حدثت في مصر..، نسف السفارتين في نيروبي وفي دار السلام..، الهجوم على نيويورك وعلى واشنطن، يعني الشياطين طلعت هيك وضربت؟!!
عمر محمود أبو عمر: لا، ليس الشياطين، أنا فقط أريد أن أذكرك، وأذكر حتى أميركا، وأذكر الشعب المسلم إنه فقط يقرؤوا ما أفرزته التحقيقات في قضية (بيرل هاربر) هنرجع للتاريخ.
سامي حداد: سنة الـ 41 عند ما ضرب اليابانيون الأسطول الأميركي.
عمرو محمود أبو عمر: التحقيقات.. التحقيقات تقرر بأن حضرة رئيسهم نفسه (روزفلت)، هو الذي وضع هذا الطعم، وكان عالماً بالمسألة، وعالماً بالقصف، بساعتها وتوقيتها، وهو الذي دفع اليابان من أجل ضربها مع علمه من أجل إعطاء المبررات لدخول الحرب العالمية الثانية.
سامي حداد: هاي نظرية جديدة أبو قتادة!!
عمر محمود أبو عمر: لا.. لا.. لا، ليس..
سامي حداد: نظرية جديدة!!
عمر محمود أبو عمر: أنا.. لأ، هذا.. هذا كلامهم، هذا بعض تحقيقاتهم بعد خروجها.
سامي حداد: خلينا نتأكد من هاي المعلومة، الله يخلي لنا إياك، وأعود إليك شيخ علي الصباح.. ديفيد ماك…
عمر محمود أبو عمر [مقاطعاً]: الإنسان هو يضحك على..
سامي حداد: الرئيس روزفلت –قال.. أبو قتادة- إنه يعني أنتو.. You were the perpetrators ، أنتوا اللي ضربتوا الأسطول الأميركي في (بيرل هاربر) أو أيه؟.. كان على علم.
عمر محمود أبو عمر: أنا قلت بأن أميركا هي التي دفعت اليابان بمخطط مرسوم ومعروف البداية ومعروف النهاية، وكانت تعلم بالتوقيت في ضرب (بيرل هاربر) لماذا؟ لماذا؟ من أجل إعطاء المبرر، من أجل.
ديفيد ماك:… That.
عمر محمود أبو عمر: اسمع يا ديفيد من أجل إعطاء المبرر لأميركا بدخول الحرب العالمية الثانية.
سامي حداد: ديفيد .. يقول إيه ديفيد؟ ويجربوا القنبلة الذرية؟!!
عمر محمود أبو عمر: وبعدين.. لا…
سامي حداد: ديفيد ماك ديفيد ماك اتفضل، ديفيد ماك اتفضل.
عمر محمود أبو عمر: روزفلت.. روزفلت ذهب رزوفلت ذهب إلى..
سامي حداد: ديفيد ماك تفضل، رأيك في ها النظرية؟
عمر محمود أبو عمر: لا، لأ، هذه ليست نظرية، هذا كلام موجود.
ديفيد ماك: حسب ما سمعت من الشيخ عمر فإنه يتكلم كلاماً هراء عن اشتراك الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة هوجمت في (بيرل هاربر) من طرف اليابان في هجوم مفاجئ في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون اليابانيون في واشنطن يتفاوضون معنا على نوع من إصدار قرار لتخفيف التوتر بيننا، في اليوم التالي أعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان بسبب غدرها، وأتممنا تلك الحرب خلال أربع سنوات إذا كان أحد يعتقد بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة أن تتحمل بجهد كبير وأن تصمد أمام هذا الخطر الكبير فإنهم لا يفهمون بلادنا، هذا الخطر الحالي، هناك مفهوم.. فهم في واشنطن بأن المشكلة التي نوجهها هذه المرة مشكلة تختلف عن عملية.. عن عملية تهديد عسكري، إنها مشكلة تحتاج إلى رد دبلوماسي، واقتصادي، وقضائي في طبيعته، وكل هذه الوسائل تستخدم الآن، ولذلك إن ما تفضله الولايات المتحدة أن تكون النتيجة هي تسليم هؤلاء الذين ارتكبوا العمل، الجناة إلى العدالة بدون اللجوء إلى أي أسلوب آخر، إلى عمل آخر، الولايات المتحدة لا تريد الدخول في حرب عسكرية ضد أفغانستان، ولا.. ولا تريد أن تتخذ أي عمل عسكري ضد حكومات مستعدة أن تتعاون في هذا المجهود، وهذا التعاون لا يجب أن يكون عسكرياً، اشتراك عسكري، إسهام عسكري لهذه الحكومات في..، ولكن مساعدات أخرى.
سامي حداد: ديفيد ماك، يعني فيه نقطة، لدي بعض التليفونات، وسأقرأ بعض المشاركين.. مساهمات بعض المشاركين على الإنترنت، ولكن ألا تعتقد أن الولايات المتحدة، خاصة وكالة المخابرات المركزية الـ C.I.A تتحمل مسؤولية ما يجري الآن في أفغانستان؟ يعني أنتم لعبتم على الوتر الديني الشيعي – السني، ساندتم، خلقتم قوة سنية إسلامية في أفغانستان لتساعدكم ضد الثورة الإسلامية في إيران، هذا واحد. يعني نحن لا نبرر ما حصل في نيويورك أو في واشنطن، ولكن يعني هذا دليل على خطأ السياسة الأميركية، فيه مثل عربي بيقول: يعني "على نفسها جنت براقش" ديفيد ماك، يعني You are responsible in away to what happen.. what happening now in Afghanistan?
ديفيد ماك: لا يمكن أن أقبل ما تقول، في الوقت الذي كانت فيه أفغانستان محتلة من الاتحاد السوفيتي، عندما قام الشعب الأفغاني نفسه بطلب المساعدة صحيح أن الولايات المتحدة تعاونت في عمليات سرية مع باكستان ومع المملكة العربية السعودية، ومع قوة أفغانية أخرى، وصحيح أيضاً أنه أثناء انسحاب الاتحاد السوفيتي انتشرت حالة فوضى في أفغانستان، ثم بعد فترة من الوقت تمكنت طالبان من الوصول إلى السلطة في كابول ضد –ربما- رغبات جزء كبير من الشعب الأفغاني، ولكن لا أعتقد أنه يمكن أن تقول أن هذا هو السبب تعاون أميركا في طرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، كان طبعاً نتيجة سيئة، ولكن لم تكن هذه نية الولايات المتحدة، يمكنك أن تنتقد الولايات المتحدة، لأنها لم تلعب دوراً أكثر إسهاماً في تنمية أفغانستان، ولكن لا يمكن أن.. تنتقد..
سامي حداد: شكراً ديفيد، لدينا مكالمة من السيد معوض الكرمي من المملكة العربية السعودية، اتفضل يا أخ الكرمي، وآسفين أخرناك على التليفون، اتفضل.
معوض الكرمي: السلام عليكم.
سامي حداد: عليكم السلام.
معوض الكرمي: الحقيقة أنا أريد أن أقدم التعازي للضحايا في نيويورك، أنا أريد أن أتحدث برسالة صغيرة إلى الكونجرس الأميركي وإلى الخارجية والإدارة الأميركية الذين يسمعونا الآن: أقول لهم: إحنا نشعر بالألم الشديد لما حدث في من تفجيرات التي لا يمكن أن يقوم بها مسلم، كما.. كما نشعر بألم شديد لم حدث في فلسطين منذ سنة وأكثر، ونتألم كما نتألم للطفل الفلسطيني يتألم، لأولئك الذين فقدوا آباءهم، أو إخوانهم، أو أطفالهم في.. في حادث نيويورك، لكن، أنا أحيي الأخ أبو عمر، لكن أقول.. لمجلس النواب الأميركي، حيث أن ترددت عبارات الحضارة والتقدم والمدنية، هل يا ترى نسمع من الإدارة الأميركية الآن تجاوزاً ونظرة إنسانية حضارية إلى هؤلاء الآلاف الذين يمشون في العراء نساء وأطفال وعراة؟ هل يا ترى يتغلب الحس الحضاري الأخلاقي الأميركي على ذلك التشنيع والتشجيع للقتل والإرهاب، خاصة وأن الإدارة الأميركية –كما لاحظنا- وهناك أسباب كشفناها على الإنترنت، وحيث إني لا أريد أن لا يقال عن بن لادن (سعودي)، لأن لا يشرفه –كما نحن في شعب الجزيرة العربية- أن يقال عنه.. عنه سعودي، هل يا ترى…
سامي حداد [مقاطعاً]: يا أخ، رجاء أبق في نفس الموضوع دون إضافة كلمات هون وهناك، كمل.. أيه.
معوض الكرمي: نعم، نعم، الإدارة الأميركية تعرف تماماً أن.. من الذي قام بالتفجيرات، تعرف أن بارونات المخدرات في.. في كولومبيا في أميركا الوسطى قد هددت بحرق أميركا لأنها ألقت القبض على بارونات يملكون أكثر مما يملك بن لادن من المليارات، وأن الصرب.. طياري الصرب قرروا أو هدوا أميركا، لأنها دمرت عاصمتهم، ودمرت البنى التحتية، ودمرت الجسور في.. في صربيا، بأن يحرقوا مدن أميركية، خاصة وأن الطائرات لم يكن فيها انتحاريين أو استشهاديين، إنما علمنا أنه قدتم تحريكها بواسطة القائد الآلي للطائرة، وتم برمجته، وقد اختطفت الطائرة والقائد الآلي لم يختطفه أحد، احتطفها من الطيارين، وتم برمجة القائد الآلي بحيث يتوجه إلى هذا المبنى أو ذاك، إذ أنه لم يكن هناك أشخاص اختطفوا الطائرة، إنما على ما يبدو أنه تم السيطرة على العقل الإلكتروني بواسطة أشخاص قبل أن تقلع الطائرة، فقام باختطاف الطائرة ولم يستطع الطيارين، وحبذا لو يكشف ما.. ما ماذا جرى في.. في الصندوق الأسود لكل من الطائرات، ونحن لا يشرفنا أن نكون السعوديين، ونحن نلعن هذا الاسم السعودي القذر…
سامي حداد [مقاطعاً]: أرجوك أن.. أن.. أن تحفظ أدبك يا أخ ونظرياتك هذه، وبنفس الوقت أسامة بن لادن أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأميركية.
أقرأ بعض، معاي أقل من دقيقة، سأعود إليك شيخ علي سأعود إليك مشاركات في الإنترنت، موظف إداري في السعودية طمئنوا المسلمين إنه إقامة الحرب فهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم إن المسؤول عن هذه هم إسرائيل والموساد الإسرائيلي بالتواطؤ مع الاستخبارات الأميركية.
سما من العراق: السلام عليكم، أين الضمير والعدالة، من مذبحة صبرا وشاتيلا؟ أين الحق في ترك سفاحها طليقاً؟ مقتل أكثر من 45 ألف شخص في نجازاكي حين اقتضت المصلحة موت أكثر من مليون عراقي، كفانا ذلاً.
ومن الأردن أحمد فرج: كيف يجب أن يكون رد الإعلام العربي تجاه دوامة الإعلام الغربي وقاطرة الإعلام الصهيوني؟
[موجز الأخبار]
سامي حداد: شيخ علي، عوداً إلى موضوع.. تركناك لفترة، أنا أعتذر عوداً إلى موضوع التحالف والعدو، يعني في حرب الخليج الثانية كان هناك تحالف دولي، لإخراج العراق من الكويت، الآن يعني الدول الخليجية التي لديها تسهيلات، وبعضها قواعد..
علي جابر الصباح: أخ سامي..
سامي حداد: اسمح لي عفواً، لديها تسهيلات فيما يتعلق بهذا الموضوع يعني هل في حرب الخليج الثانية كان العدو معروفاً بالنسبة إليكم ككويتيين، الآن هل العدو معروف فيما يتعلق بالكويت أو الأميركان؟
علي جابر الصباح: بالنسبة..
سامي حداد: بالتحديد.
علي جابر الصباح: بالنسبة لوجود القوات الأميركية اللي.. القوات الأميركية المتواجدة على القاعدتين الكويتيتين، السبب هو حماية الأجواء الـ
(No Fly Zone) اللي في جنوب.. حظر الطيران في جنوب العراق. سبب..
سامي حداد: اللي فرضتها الولايات المتحدة..
علي جابر الصباح: رجاءً.. رجاءً، سبب حظر الطيران حتى لا يستغل صدام حسين الجو ويقتل الشيعة بالجنوب، هذا هو الهدف من هذا..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني خايفين على الشيعة!!
علي جابر الصباح: إحنا خايفين على كل أخ من الشيعة.
سامي حداد: ولكن يعني الأحداث حتى لا ننسى بداية الموضوع.
علي جابر الصباح: لأنه مغلوبين على أمرهم.
سامي حداد: الطائرات التي تذهب لمراقبة الأجواء العراقية منطقة الحظر الجوي في الجنوب كما ذكرت.. يعني دائماً تطلق بعض الصواريخ أو العيارات النارية على..
علي جابر الصباح: عندما تتعرض للتهديد.
سامي حداد: عفواً.. عفواً على.. على العراق ودائماً القتلى مدنيين ودائماً القتلى مدنيين.
علي جابر الصباح: عندما تتعرض.. عندما تتعرض للتهديد، همّ إذا همّ.. يحطون جنب القواعد مدنيين شو نسوي لهم؟
سامي حداد: عوداً إلى سؤالي فيما يتعلق..
علي جابر الصباح: بس إحنا في حمايتهم إذا.. إذا العالم الإسلامي، أو العالم العربي لا يريد هؤلاء إحنا ما عندنا مشكلة، ولكن..
سامي حداد: هؤلاء مَنْ؟ تقصد مَنْ؟
علي جابر الصباح: الأميركان الموجودين بالكويت، إحنا ما عندنا مشكلة، ولكن ما ندري متى راح تكون ملايين الضحايا اللي تموت بالعراق لو ضربها صدام.
سامي حداد: حتى لا نحول الموضوع عراق وكويت ومثل ذلك.
علي جابر الصباح: لا، أنت تسأل.
سامي حداد: أنا سؤالي كان شيخ علي، سؤالي كان فيما يتعلق..
علي جابر الصباح: لا.. لأ هو.. لا هو.. لا هو.. الشيخ عمر قال: إنه إحنا حاطينها لأسباب ما أعرف أيش.. ما أعرف أيش، أنا.. أنا..
عمر محمود أبو عمر: وضعت تضرب، قال يستعين بكم على ضرب أفغانستان.
علي جابر الصباح: يا.. لا طبعاً، يا معود بلاش، قل له خليه يسكت.
عمر محمود أبو عمر: أنتم الآن تقدموا.. تقدموا الدعم بكل جوانبه ومجالاته.
علي جابر الصباح: يا معود قل له خليه يسكت الله يخليك، يا معود قل له.. أي دعم كان هذا.
عمر محمود أبو عمر: أنت اعترفت، أنت قلت هذا في هذه الجلسة.
علي جابر الصباح: يطلبوني بأقدم أيه، أي شخص.
عمر محمود أبو عمر: إذن ليست.. إذن ليست هي للشيعة ولا للسنة.
علي جابر الصباح: لا.. لا.. لا.. قلت لك، لا موجودين.. موجودين من هذا السبب.
عمر محمود أبو عمر: إذن هي من أجل.. تكلم كلام منطقي.
علي جابر الصباح: يا رجل، أتكلم منطق، أنت بتقول إن (بيرل هاربر) الأميركان ضاربين نفسهم؟! هل هذا أكيد؟ هل هذا أكيد؟
عمر محمود أبو عمر: إذا أنت.. إذا أنت لم تفهم كلامي فهذا مستواك.
علي جابر الصباح: لا أنت الأميركي إيش قال لي.
عمر محمود أبو عمر: أيوه بأرد على الأميركي.
علي جابر الصباح: أنا بأرد على الأميركي.. في الأميركي.
سامي حداد: طيب رد لي على الأميركي هلاَّ.
عمر محمود أبو عمر: رجاءً… عندما تقول..
علي جابر الصباح: الأميركان ايجوا الكويت لحماية العراق بالجنوب.
عمر محمود أبو عمر: اسمعوا يا ناس…!!
سامي حداد: وليس لحماية.. وليس لحماية الكويت.
علي جابر الصباح: طبعاً لأ.
عمر محمود أبو عمر: الحقيقة.
سامي حداد: إذن العراق لا يشكل لكم تهديداً بعد الآن.
علي جابر الصباح: والله يشكل.
سامي حداد: طب كيف؟
علي جابر الصباح: وإذا يعني راح نعتمد على.. على قواتنا وقوات أصدقائنا، ولكن حالياً هم لحماية المسلمين الشيعة بالجنوب، كون فيه ناس يفرقون بين سُنَّة وشيعة أنا ما عندي مشكلة بهذه، أنا..
سامي حداد: تعرف أيه مشكلة الشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال والعراقيين بشكل عام يعني؟ مشكلتهم الحصار وقلة الغذاء والمال، وليس قصدك إنه يضربون صدام أو..
عمر محمود أبو عمر: لو سمحت لي.. لو سمحت لي..
علي جابر الصباح: اليوم الأكراد مستهدفين كثير في الشمال.
عمر محمود أبو عمر: فقط أنا أريد أن أعلق على كلمة.
سامي حداد: دافيد ماك.
عمر محمود أبو عمر: دافيد ماك لما قال كلام هراء، والحق أنه هو الذي يتكلم كلاماً هراءً، حيث قال أننا لا نفهم الإدارة الأميركية، نحن في الحقيقة نعرفكم ونعرف كبرياءكم وصلفكم، ونعرف غروركم، ونعرف طريق تعاملكم حتى مع حلفائكم في احتقاركم لهم، بل نعرف إرهابكم وأجسادنا مغروزة بإرهابكم، أنتم لا تعرفون الشعوب، حلفاؤكم ينصحونكم، لا تغتروا بقوتكم، أنتم تتعاملون مع أمة حية، لم تستفيدوا من تجاربكم السابقة حيث رجعتم تجرون أذيال الخيبة، جربتم جنديكم المهترئ وهو يبكي أمام أي محنة ولو صغيرة، نحن نعرفكم والناس جربوكم في الصومال وجربوكم في.. جربوكم في.. في فيتنام، جربوكم في لبنان، جُرِّبتم، فرأيناكم من أنتم، أردتموها يا أستاذ، كما قال رئيسكم حرباً صليبية، أردتموها وذكرتمونا وذكرتم الأمة بصلاح الدين.
سامي حداد: شيخ..
عمر محمود أبو عمر: لو سمحت اصبر، بالفعل..
سامي حداد [مقاطعاً]: لا.. لا عفواً، لا.. لا، أريد أن أصحح معلومة، الرجل قال كلمة Crusade أدركوا فيما بعد بأن لها مدلول تاريخي في القرون الوسطى في الحروب الصليبية فاعتذروا عن ذلك..
عمر محمود أبو عمر: نعم ونحن نفهم.. ونحن نفهم.
سامي حداد: ذهب وزار المركز الإسلامي..
عمر محمود أبو عمر: نحن نفهم.
سامي حداد: مش عاوزين خطبة الجمعة رجاءً!!
عمر محمود أبو عمر: لا.. لا.. رجاءً، عدم الاحتقار..
سامي حداد: لا.. لا مع احترامي، مع احترامي..
عمر محمود أبو عمر: هو رد أنه قال: نحن لا نفهمه، نحن نفهمه.
سامي حداد: طب OK.
عمر محمود أبو عمر: نحن نفهمه، يا أستاذي هو أرادها حرباً صليبية، كون المرء تحت لسانه هذا سياسي، ولكنه خاف من عواقبها، إذا هو أرادوها حرباً صليبية المجاهدون في أفغانستان بفضل العلماء قرروها جهاداً في سبيل الله.
سامي حداد: يا سيدي، مش حرب صليبية، يا أخي، بوش قال: إنه نحن لسنا ضد الإسلام ولا المسيحية، توني بلير.. لما بعث برسالة إلى خاتمي شاكراً له قبل يومين قال له: يجب عندما..
عمر محمود أبو عمر: هو الحقيقة..
سامي حداد: عندما عزَّى.. عزَّى خاتمي بالضحايا الأميركيين الأبرياء قال: إنه يعني الحمد لله إنه يكون فيه بيناتنا يعني تقارب حضارات وليس صراع بين الإسلام والمسيحية فبلاش إن..
عمر محمود أبو عمر: يعني جيد.. جيد منكم أن تمارسوا.. جيد منكم أن تمارسوا هذا..
سامي حداد: يعني أنت حديثك.. حديثك المنفعل هذا يا أبو قتادة –لحظة- ليذكرني بمثل هندي.
عمر محمود أبو عمر: ليس منفعلاً.
سامي حداد: المثل الهندي يقول: "أيتها الآلهة.. الآلهة احميني من ثلاث: عضة حيَّة أو أفعى الكوبرا السامة، مخلب الفهد أو النمر، وغضب الأفغاني"! فمش عاوزين غضب أفغاني منك يا أبو قتادة!!
عوداً إلى الدوحة، ونسينا -عدم المؤاخذة- اللواء زكريا حسين، يعني في نهاية البرنامج عاوزين ننهي كيف يمكن إنهاء ظاهرة الإرهاب عن طريق تسيير جيوش، اغتيالات C.I.A، تسليم بعض الناس، أم عمل دولي دون.. دون البحث عن جذور ما يسمى بالإرهاب؟ لواء زكريا، تفضل.
كيفية القضاء على ظاهرة الإرهاب
زكريا حسين: حضرتك قلت أهم نقطة في البرنامج دلوقتي وهو أن هذا الإرهاب لا يمكن أن ينتهي دون البحث عن جذوره، نبحث عن الجذور، ما الذي أدى إلى هذا التفجير في الولايات المتحدة الأميركية؟ هو أنها تناست الجذور أولاً: لكي نجفف منابع الإرهاب نبحث عن الظلم في كل مكان، أن نغير هذه السياسات، أن نغير القهر، أن نزيد.. نرفع القهر عن المقهورين، نرفع الحصار عن الجوعى وهكذا، لابد أن نعود إلى جذور المشكلة وأن نبحثها، وإلا سينتهي الإرهاب.. وإلا لن ينتهي الإرهاب لن يحل المشكلة أن بن لادن يموت أو.. أو تنظيم القاعدة ينتهي، هذه لن تحل مشكلة، المسلمون مليار و200 ألف ممكن جداً يُفرز منهم طالما الظلم قائم، وطالما الاستبداد قائم، وطالما عدم وجود حياة كريمة لشعوب كاملة ودول كاملة إسلامية بفعل الولايات المتحدة الأميركية وقرارات الأمم المتحدة المسيطرة عليها والظلم المتغلغل في الأمة الإسلامية والعربية وخلافه، طالما هذا قائم فسيستمر، لأنه هو نوع من أنواع التنفيس، ابحثوا عن الجذور ولن يمكن..
سامي حداد [مقاطعاً]: لواء زكريا.. لواء زكريا عفواً، لواء زكريا ذكرت فيه غُل.. هنالك غُل وحقد في قلوب العرب والمسلمين الشعوب، هل هذا الحقد هو ضد الولايات المتحدة الأميركية، ضد إسرائيل، أم ضد الحكام العرب يا أخي؟ ضد مَنْ هذا الغُل والحقد؟
زكريا حسين: ضد الظلم في كل مكان، الظلم في كل مكان وفي كل اتجاه، لأنه هذا الظلم وهذا.. وهذا الكبت والحصار المتناهي، شعب زي شعب العراق 10 سنوات وأزمة لوكيربي مازالت أمامنا، أقام.. قاموا بتسليم المتهمين ومازال الحصار قائم.
ما.. ما يتم على أراضي السلطة الفلسطينية والقتل المتتالي يومياً تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأميركية وبأسلحتها، وغيرها وغيرها وغيرها المجتمع العربي في.. في حد ذاته أكثر من نصفه، شعوب.. نصف العالم العربي تحت الحصار بفعل القرار الأميركي وسيطرتها على مجلس الأمن، ارجعوا إلى الجذور، وتلافوا أسباب هذا الحقد وهذا الغل اللي موجود في نفوس البشر، وماتزيدوش الشعوب الفقيرة مزيد من الإفقار، وتغتنوا على حساب الآخرين، وأن تكون النظرة نظرة أنانية فقط لا غير ومطلقة لصالح الولايات المتحدة فقط، ولمصلحة الولايات المتحدة فقط وأن تكون هي الأمة الوحيدة الرائدة، وأن تكون هي المسيطرة على العالم، ماشي تسيطر على العالم، ولكن أن يكون هذه السيطرة بعقلانية وبعدالة وبدون كيل بمكيالين، وبدون أن تكون الأسلحة هي.. هي الدافع والقهر حتى فرض هذا التكتل واضح جداً إن فرض هذا التكتل مطلوب أن يفرض تحت التهديد وتحت الإرهاب، إما أن يكون معنا أو ضدنا، وضدنا معناها تعرض للحصار، وتعرض للمجاعات، وتعرض لقرارات مجلس أمن قاسية، ثم ضرب بالقوة المسلحة في كل مكان، هذه هي الولايات المتحدة الأميركية التي نحاول.. التي تقود العالم، تكون أكثر عدالة…
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً لهذه.. يا دكتور يعني شكراً لهذه، أنا فعلاً ياليت عندنا الوقت حتى نستمع إلى هذه المحاضرة الجيدة فيما يتعلق بالأفكار التي طرحتها، ولكن الوقت ضيق جداً عندنا، ذكرت إنه الولايات المتحدة.. الولايات المتحدة.. الولايات المتحدة، ولكن أعمال العنف لا أريد أن أقول الإرهابية أو الترويعية يعني العرب، المسلمون، الأنظمة عانت منها قبل أن يكون شيء يقولوا إنه شيء أميركا.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: لواء زكريا، باختصار رجاءً نحن في نهاية البرنامج، تفضل.
زكريا حسين: ما دار في الأمة العربية كلها من أحداث قبل هذا الموضوع كالكثير من.. ممن فعلوا هذا بالأمة العربية كلنا نعلم أنهم آواهم الغرب، وآوتهم الولايات المتحدة الأميركية، ورفضت تسليمهم وتحصنوا في الغرب وفي مملكة الغرب.
اليوم الولايات المتحدة الأميركية بتجني هذا.. هذا الثمار، حالياً بتجنيه هذا الثمار، ففعلاً أنا مع حضرتك أن.. أن جذور الإرهاب بدأت في الأمة العربية، ولكن عندما انتشر.. عندما طردوا من الأمة العربية نتيجة مطاردات الأنظمة وخلافه كان المأوى الأساسي لهم في الغرب وفي الولايات المتحدة الأميريكية، وكانوا هُمَّ البديل الذي يتهدد الحكام الحاليين القائمين وغيرهم.. وهكذا، فأنا عايز أقول أنه هناك ضلع للولايات المتحدة الأميركية بتجني ثماره الآن والغرب كله، ومن الضروري بل ومن.. ومن الحكمة أننا عندما نريد أن نجفف منابع الإرهاب لابد أن نبحث عن جذوره، وأن نضع الأصول الحقيقية التي يمكن أن تجتث هذه الجذور بعيداً عن الظلم وعن المعاناة وغيرها..
سامي حداد: شكراً لواء زكريا، معي مكالمة وباختصار رجاءً، دكتور فايز رشيد – من الأردن- تفضل يا دكتور فايز.
د. فايز رشيد: مساء الخير لكم جميعاً.
سامي حداد: مساء النور.
د. فايز رشيد: الحرب كما جاءت على لسان الرئيس الأميركي والمسؤولين الأميركيين هي حرب من أجل "رسمنة" وضمان دوران كل العالم في الفلك الأميركي فهي بشعاراتها وبمفهومها وبشروطها هي قابلة للتصاعد في كل لحظة، أما محدداتها وضوابطها فهي غير موجودة على الأساس، فقد يُطلب من أي دولة عربية مستقبلاً –سواء سوريا أو العراق أو ليبيا- بأن تغلق مكاتب المنظمات الفلسطينية، على فرض، إن لم تستجب لهذا المطلب الأميركي فهي عملياً يعني دول إرهابية من زاوية أخرى هي اقتراب أميركا من الاستراتيجية الإسرائيلية لمفهوم الإرهاب، والذي تضيع فيه الفواصل، أي بتصوير المقاومة المشروعة دولياً للشعوب المحتلة باعتبارها إرهاباً، الحرب تحقق للولايات المتحدة مكاسب استراتيجية بضمان بقاء قواتها في منطقة جغرافية جديدة تمكنها أيضاً من مراقبة قوة نووية لإحدى الدول الإسلامية، وهي قوة نووية غير مرغوب فيها لا إسرائيلياً ولا غربياً ولا أميركياً، أما من حيث السياسة..
سامي حداد [مقاطعاً]: لكن يوجد يا دكتور فيه عندك القنبلة النووية الهندية هنالك توازن الرعب، يعني لا يمكن لأميركا أن تسمح لبلد واحد، إما في باكستان أو الهند، للحصول على واحدة.
د. فايز رشيد: أستاذ سامي، أستاذ سامي، أستاذ سامي، وجود القوات الأميركية في باكستان هي ضمانة لألا تستعمل القوة النووية الباكستانية ضد إسرائيل. أميركا استطاعت أن..
سامي حداد [مقاطعاً]: ما هو اسمح لي يا دكتور أنا.. بأتصور يعني تطرقنا إلى هذه النقطة وهو أن.. أن باكستان لو لم تدخل في هذا الحلف مع أميركا لقضي على مفاعلها النووي الذري، على الأقل حفظوا لنا إياه شوية الأميركان.
د. فايز رشيد: لكن لا تستطيع أن تسيطر على مجرى الأمور مستقبلاً في باكستان، أما من حيث السياسة فأميركا تشرع لسيادة الأعراف والمفاهيم الأميركية سياسياً على حساب ما تبقى من أشكال هشة من للمنظمات الدولية كالأمم المتحدة، الحرب، أيضاً أستاذ سامي، تحقق لإسرائيل مكاسب استراتيجية وآنية أيضاً، الحرب تطال أيضاً حتى مجرد فكرة التفكير بالتصدي للولايات المتحدة والغرب عموماً.
أقصد إلى نقطة أخيرة: الواضح أن الدول العربية في معظمها وفي خضم جو الانشداد لإدانة ما حصل في الولايات المتحدة وتحت تأثير الضغوطات والابتزازات الأميركية واستغلال العاطفة، لا.. تستطيع حتى من فرض شروطها فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني…
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً دكتور فايز رشيد في الأردن، ديفيد ماك، أعطيك مجال دقيقة واحدة فقط، لا أريدك.. أريدك أن ترد على ما قاله الأخ في الهاتف أو الدكتور اللواء حسين في قطر أو الإخوة هنا، أريد أن أسألك سؤال بالتحديد أنا عدت للتو من إجازتي في أوروبا وفي 3 دول عربية.. أوروبية، وسمعت الجميع يقولون: لماذا لا يوجد شعبية للأميركيين في كل أنحاء العالم؟ يعني مكروهين، ليس كشعب يعني كحكومة، كإدارة أميركية.You have no popularity in the world, all over the world, why?
ديفيد ماك: لأن الولايات المتحدة دولة غنية وقوية، ولأن لديها ثقافة ينجذب إليها الشباب في كل أنحاء العالم، وأنا أخشى أنه بسبب أن الولايات المتحدة من وقت لآخر تكون.. رغم أنها تكون عادة كريمة مع الدول الأخرى حيث تقدم مساعدات منها 70 مليون دولار لأفغانستان، بعض الأحيان بسبب ثرائها وقواتها تبدو.. تبدو متعجرفة وأحياناً لا تكون ذكية في.. في إظهار سيطرتها الثقافية، أعتقد أن إنه ليس..
سامي حداد: بأتصور ديفيد يعني ما أعطيتنيه من إجابة كافٍ لأنه الوقت تداركنا، شيخ علي باختصار في نهاية البرنامج، موضوع حلقة الأسبوع القادم من هذا البرنامج هو إنه وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الرئيس عرفات قال: نحن مع هذا التحالف ضد الإرهاب حتى لا تجير إسرائيل الموضوع لصالحها إذا توقف العرب لذلك، وهل نحن أمام مدريد ثانية؟ هذا موضوع البرنامج، هل تعتقد أن العرب الذين يريدون المشاركة في هذا التحالف الأميركي ضد الإرهاب يجب أن يقول الأميركان يا أخي: إحنا مستعدين بس عندنا شغلة حلوا إلنا قضية فلسطين.
علي جابر الصباح: لاشك، الكبت والاضطهاد والاحتلال والقهر اللي يمارسونه الإسرائيليين كل يوم ضد الفلسطينيين يخلق الإرهاب، وإذا ما تنحل مشكلة العرب وإسرائيل بحل.. بحل عادل يحفظ لنا القدس فراح يتم الإرهاب.
سامي حداد [مقاطعاً]: إذن لماذا تسارع.. إذن لماذا تسارع..
علي جابر [مستأنفاً]: وتقول لكن في ذاك الوقت.. في ذاك الوقت.. في ذاك الوقت اسمحوا لنا مادام محتلين بيتنا أرض مقدسة بالنسبة لنا خلاص.
سامي حداد: إذن لماذا نقدم لهم الدعم قبل أن.. أن.. أن يحلوا لنا هذه المشكلة الآن في هذا التحالف الجديد؟
علي جابر الصباح: الحين.. الحين لأنه هو فيه شخص مشتبه به يبغون يحققون معاه، لو طالبان تعطيهم إياه ثاني يوم ما عندنا مشكلة ولا عندهم مشكلة.
سامي حداد: أبو قتادة، يعني طالبان تقول أعطونا الدليل، أميركا تقول: لا توجد.. لا يوجد دليل، باختصار رجاءً، يعني في الحوادث لا أريد أن أقول الإرهابية سماها أحد الصحفيين الجزائريين الترويعية، الأحداث الترويعية يعني Terrorism يعني لا يوجد إنه هذا دليل إنه أبو قتادة أعطى الأمر بضرب الطائرة أو عمل كذا، يعني يوجد ما يسمى ظروف.. يسموها بينات ظرفية.. بينات ظرفية.
عمر محمود أبو عمر: إلى الآن لم تقدم –باختصار الوقت انتهى ما أستطيع أن أطيل- لكن إلى الآن أميركا لم تقدم أي دليل لمشروعها الكبير القادم على العالم، لم تقدم أي دليل، عندما مقررات سابقة، عندها خطط قديمة، أرادت أن تستغل الحدث بأي صورة لتطبيقه على العالم الآخر، هذا الخطاب إنه لن يكتفوا بأفغانستان، ولكن سيكون هناك دول أخرى يدل على أنهم أصحاب مشاريع كبيرة لإعادة صياغة المنطقة وصناعة جغرافية جديدة في..
سامي حداد: كما كانت (سايكس -بيكو) في.. في الشرق الأوسط.
عمر محمود أبو عمر: ستكون جديده.
سامي حداد: مشاهدينا الكرام لم يبق لي أن أشكر ضيوف حلقة اليوم، في واشنطن السيد ديفيد ماك (نائب مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن) ومن استوديوهات (الجزيرة) في الدوحة اللواء المتقاعد زكريا حسين (أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية)، وهنا في الأستوديو الشيخ علي جابر الصباح (الكاتب الصحفي الكويتي) وأخيراً وليس أخراً الداعية الإسلامي الشيخ عمر محمود أبو عمر.
مشاهدينا الكرام حتى نلتقي في حلقة أخرى من برنامج (أكثر من رأي) تحية لكم من سامي حداد، وإلى اللقاء.