الأزمة الراهنة بين الأردن وقطر
مقدم الحلقة | سامي حداد |
ضيوف الحلقة | – الدكتور محمد المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر – د. هاني الخصاونة، وزير الإعلام الأردني السابق – سعد هايل سرور، الرئيس الأسبق للبرلمان الأردني |
تاريخ الحلقة | 29/06/2001 |
– طبيعة المشكلة بين قطر والأردن بسبب غوشة
– وضع قادة حماس الثلاثة الموجودين بقطر
– إبعاد بعض المواطنين في الدول العربية
![]() | |
![]() | |
![]() | |
![]() |
سامي حداد: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة اليوم من برنامج (أكثر من رأي) تأتيكم من الدوحة، مباراة لم يكتمل إلا الشوط الأول منها، اللاعبون ثالثة فيها: الأردن، حماس، وأخيراً قطر إبراهيم غوشة كان الكرة التي تنقلت عن الدوحة إلى عمان فبانكوك وربما عودة إلى عمان الحكومة الأردنية سمحت لغوشة بالعودة إلى الوطن حسب شروطها، ولكنها تراجعت عن الإصرار على عودته على نفس الطائرة القطرية، التي جاءت به إلى الدوحة.. أو من الدوحة، الناطق الرسمي باسم حماس سيعود إلى الأردن ولكن بعد تجميد عضويته في الحركة، أما قطر فقد عادت طائرتها دون غوشة، ولكنها مازالت تستضيف ثلاثة من قادة حماس، وقد اتهمت، أو اتهمت الحكومة القطرة بالتنسيق مع الأردن وإسرائيل لتحجيم قادة حماس وإبقائهم فيما يشبه سجناً مفتوحاً.
منذ نوفمبر عام 99 تحولت قضية خروج قادة حماس من الأردن بوساطة قطرية، وكأنها مشكلة قطرية – أردنية، بعيداً عن تداعيات أبعادها القانونية والدستورية، وحرمان مواطن من دخول بلده، عندما تولى الشيخ حمد بن خليفة (الأمير الحالي لقطر) مقاليد السلطة في حزيران عام 95 كان العاهل الأردني الراحل الملك حسين أول من بارك هذا التغيير، وظلت العلاقات بين البلدين وطيدة إلى أن تفجرت قضية حماس قبل سبعة عشر شهراً فبادرت الدوحة الاستضافة قادة حماس للمساهمة في حل المشكلة، إلا أن هناك من يعتقد أن الخطوة القطرية ربما كانت سعياً وراء دور تلعبه الدوحة، وجاءه الانتفاضة الفلسطينية فكانت قمتا القاهرة وعمان رافقتهما المبادرة المصرية – الأردنية، ودخلت الدوحة على الخط، كان اللقاء في واشنطن بين وزير خارجية إسرائيل ونظيره القطري الذي أعرب عن استعداد بلاده لاستضافة لقاء قمة بين شارون وعرفات، وقد اعتبرت بعض الأوساط المصرية – الأردنية ذلك بمثابة مزايدة على مبادرتها وبدا ذلك جلياً من مستوى مشاركة الأردن في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في الدوحة في شهر مايو/آيار الماضي شعرة معاوية بين الدوحة وعمان كادت أن تنقطع بعودة غوشة المفاجئة على متن طائرة قطرية الأردن، قطر، حماس، الجوانب القانونية في موضوع حماس – الأردن في حلقة اليوم من برنامج (أكثر من رأي) يشارك فيها هنا في الاستديو: الوزير والسفير الأردني السابق الدكتور هاني الخصاونة – عضو هيئة الدفاع عن قادة حماس، ودكتور محمد المسفر (أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر) ومعنا عبر الأقمار الاصطناعية من عمان الأستاذ سعد هايل سرور (الرئيس الأسبق لمجلس النواب الأردني) عدم المؤاخذة (الأوتوكيو) بعيد عني جداً للمشاركة في البرنامج مشاهدينا الكرام يمكنكم الاتصال على الهاتف التالي وسأقرأه من هنا مباشرة 0974 قطر ثم 48888873 وذلك أربعة خطوط يمكنكم إرسال الفاكسات الآن على رقم 974 قطر/4885999 كما يمكن المشاركة عبر الإنترنت:
www.aljazeera.net </>
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: لدينا مشكلة فنية مع الأردن بسبب القمر الاصطناعي، نشاهد الضيف، ولكن سننتقل إليه بعد قليل نبدأ بالاستديو، الدكتور محمد مسفر أتاتي الرياح بما لا تشتهي السفن هنالك من يعتبر أن إرسال إبراهيم غوشة على طائرة قطرية إلى عمان يعني اعتبرها البعض هدية أو قنبلة لوضع الأردن تحت سياسة الأمر الواقع -يعني فرك خشن كان فيها تحدي للأردن هكذا اعتبرت الخطوة القطرية.
طبيعة المشكلة بين قطر والأردن بسبب عودة غوشة
د. محمد المسفر: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً: تحية لكل الشهداء وكل أسر الشهداء في الأرض المحتلة، تحية لكل المنظمات الوطنية المقاومة للصهيونية، وبما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم، وأنصارهم في خارج العالم العربي وداخله.
يا سيدي أنا ما أعرف كيف تأتي بهذه التصورات أو هذه الصورة التي يقال بأنها قطر دفعت بهؤلاء الناس إلى أنها تؤزم الموقف في الأردن كما تقول الصحافة، وكما يقولون الذين يريدون أن يصطادوا في الماء العكر..
سامي حداد: نحن نتحدث الآن عن أول رئيس قطري يعني أول شخص أزر قطر كان السيد إبراهيم غوشة الناطق الرسمي باسم حماس.
د. محمد المسفر: نعم، هو هذا.. هذا ذهب إلى بلده عائداً إلى بلده ولم يكن هناك سراً، وليست مؤامرة، وليس في ذلك الأمر أي محاولة من قطر للزج بهذا الموقف إلى داخل الأردن، بدلائل كثيرة: أن هناك اتصالات بين حماس القيادة السياسية لحماس، والحكومة الأردنية عن طريق المسؤولين الذين حضروا مؤتمر القمة الإسلامي أو عن طريق الذين حضروا المجلس الوزاري أيضاً، وكان هناك تواصل بين الحكومة القطرية والحكومة الأردنية بهذا الشكل بأنه قد تم استضافة هؤلاء الناس لفترة من الزمن والآن طلبوا أن يعودون إلى بلادهم وما علينا إلا أن نستجيب لأمرهم.
سامي حداد: دكتور مسفر، يعني حتى نضع المشاهد بالصورة، أنت تعرف يعني.. قطر تعرف أنها منذ سبعة عشر شهراً خاصة على أعلى مستويات في القمة الإسلامية التي عقدت في الدوحة..يعني كان هنالك حديث عن عودة هؤلاء، الأردن كان موقفه واضح، يعودون شريطة ألا يكونوا منتسبين إلى منظمة غير مشروعة، قطر تعرف ذلك يعني السماح لإبراهيم غوشة بالذهاب من وجهة نظر أردنية، كأنما تواطيء يعني أنتوا عارفين إن هذا سيشكل استفزازاً، يعني ليش تبعتوه؟ لماذا تسمحون له بالذهاب؟
د. محمد المسفر: ما هو الاستفزاز في ذلك الأمر، وقد علموا بوصوله على الطائرة؟
سامي حداد: كيف؟
د. محمد المسفر: علموا بوسائل مختلفة كثيرة أولها على قائمة الركاب قائمة الركاب في..
سامي حداد [مقاطعاً]: ليس كل شركات الطيران، ليس كل شركات الطيران تبعت الـ (manifest ) دا أولاً.
د. محمد المسفر: لابد.. لابد أن يكون ذلك موجود، ومعظم شركات الطيران حسب القوانين واللوائح تبعت بهذه القائمة، إلى الدولة المضيفة التي ستنزل فيها، وهم يعرفون يعني القائمة، واسمه ليس من..
سامي حداد: وبالمناسبة في الـ manifest يكتب في اللغة الإنجليزية بأقول لك m المسفر، مش معروف محمد المسفر أم محمود المسفر وإلى آخره.
د. محمد المسفر: غوشة اسم العائلة غوشة.
سامي حداد: فيه 100 ألف غوشة على كل حال.. أيه المهم..
د. محمد المسفر: ويردون هذا..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني هل هذا حجة يعني كافية؟
د. محمد المسفر: ليست حجة كافية فقط وبس ولكن دليل على الإنسان عائداً إلى بلاده وأن قطر لا تستطيع أنت تمنع بهؤلاء الناس من عودتهم إلى بلادهم عندما يريدون، وهذا الذين تم بين حكومة قطر فيما أعلم والحكومة الأردنية أنهم هؤلاء الناس لهم حق حرية التنقل والانتقال أينما شاؤوا، ومتى ما شاؤوا فقرر أحدهم أن يعود إلى بلده الأردن بوثيقة سفر أو بجواز سفر أردني رسمياً، واسمه مشهور على ذلك، وهناك تواصل بين حماس وبقية الحكومة الأردنية بأننا نحن نزمع العودة إلى..
سامي حداد [مقاطعاً]: لا أدري، قبل أن أناقش في هذا الموضوع إذا كانت عمان تسمعنا هل.. يسمعنا؟ لا يسمعنا، على كل، دكتور هاني الخصاونة أنت عضو في الدفاع عن قادة حماس، يعني هل يمكن الاستنتاج مما حدث الآن، آخر التطورات أن الرجل غادر بمحض إرادته أو قيل له أن يغادر إلى (بانكوك) ثم يعود، وقد جمد عضويته في حركة المقاومة الإسلامية حماس هل يعني ذلك تراجعاً من قبل قيادة حماس؟
د. هاني الخصاونة: الحقيقة، بداية أخ سامي أنا لا أنظر للموضوع أن هنالك انتصار لفريق على فريق أو تراجع من قبل فريق على فريق كما تعلم -وكما ذكرت- بأنني عضو في هيئة الدفاع عن قيادة حماس منذ بداية قضية إبعادهم الأولى خارج الأردن التي اعتبرناها مخالفة للدستور، ومعرفتي..
سامي حداد [مقاطعاً]: بالمناسبة.. الحكومة الأردنية تقول: العملية ليست عملية إبعاد، وإنما تدخلت قطر عندما عادوا من إيران وضعوا في السجن، الأردن يقول أو يدعي سمه ما تشاء بأنهم خرجوا طواعية وبوساطة قطرية.
د. هاني الخصاونة: هي.. هي..
سامي حداد [مقاطعاً]: على كل حال شغلات قانونية وأنت محامي ما راح نقدر..، أيه.
د. هاني الخصاونة: أستاذ سامي أرد الحقائق الواقعي نحن الآن في مثل هذا البرنامج بداية أنا أعتبر أن الخطوة التي تمت الآن بعودة الطائرة القطرية وبالوعد بعودة الأستاذ إبراهيم غوشه بداية لحل علينا نحن أن نشجع مثل هذا الحل، وأن نتبعد عن نكئ الجراح، وشخصياً أنا أعرف أن المسؤولين في الأردن، ونحن منهم نستبعد أن الحكومة القطرية تدخلت لغرض.. لغرض – كما ذكرت في سؤالك للدكتور المسفر – إحراج الحكومة الأردنية ونعرف أن المسؤولين بالأردن يحملون إلى المسؤولين في قطر -كما ذكرت أيضاً أنت- أعلى درجات الاحترام والحرص على العلاقات بين البلدين وندع جانباً بعد الغثاء، أو بعد الانفعال الذي ظهر، لكن في الموقف العام هو موقف حريص على العلاقات الجيدة بين البلدين..
سامي حداد [مقاطعاً]: عوداً إلى موضوع السيد إبراهيم غوشة.
د. هاني الخصاونة: السيد إبراهيم غوشة.
سامي حداد: يعني أنت.. هل ما تم التوصل إليه بين الحكومة الأردنية يعني وغوشة، يعني هل نعتبره حلاً معقولاً مرضياً؟
د. هاني الخصاونة: بالتأكيد أعتبره حل معقول إلى أن يظهر حتى الآن أين هو موقع الأستاذ إبراهيم غوشة هناك رواية إنه في بانكوك..
سامي حداد [مقاطعاً]: أنت.. أنت دكتور هاني، أنت.. أنت عضو في هيئة الدفاع – يعني كأنما الحكومة الأردنية فرضت إرادتها استطاعت أن.. أن.. أن يعني تحصل على ما أرادت، بعبارة أخرى اطلع من البلد..؟ بتعود أنت نستقبلك وتجمد عضويتك في حماس، وأنت عضو في هيئة الدفاع، الحكومة يعني هي التي غلبتكم في هذا الموضوع.
د. هاني الخصاونة: يعني يا أخ سامي فرق بين موضوعين، الموضوع الأول..
أن قيادة حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للأردن، وأنهم مواطنون أردنيين وحماس ليست حزباً، وليست جمعية غير مشروعة وفقاً للقانون، وإنما هي حركة مقاومة للاحتلال ومنقسمة إلى قسمين، هنالك الجناح العسكري الذي يمارس المقاومة ضد المحتلين الصهاينة والإسرائيليين في داخل الأرض المحتلة وهنالك جناح سياسي يرأسه هؤلاء الأعضاء في المكتب السياسي وعاشوا لسنوات طويلة في الأردن، وكعضو في هيئة الدفاع تابعت قضيتهم منذ أن بدأت، مع عدد من إخواني المحامين الأردنيين، ويرأس هذه الجمعية القانونية نقيب المحامين نفسه منذ البداية كانوا قادة حماس حريصين على التوصل إلى حل إداري متفهم لظروف الأردن وللضغوط التي على الأردن، وكانوا على استعداد لإيقاف أي نشاط إعلاني بالأردن، ولكن على أن يعودوا إلى وطنهم وإلى أسرهم التي لا تزال مقيمة في عمان، المهندس إبراهيم غوشة هو من أبرز الأسر الفلسطينية، من الذين خدموا الدولة الأردنية أكثر من ثلاثين عاماً، من الذين يتمتعون بخلق عالي، نريد أن يعود لأطفاله وأولاده، وليس -وأنا متأكد من هذا- ليس في الترتيب مع أية حكومة أخرى، وإنما بعد أن طال آمد القضية، فعاد إلى البلد متوقعاً أن يعود وأن يدخل إلى بلده، لأن الدستور الأردني يُحرم إبعاد أي مواطن أردني، كما يحرم منع المواطن الأردني من الدخول إلى بلده.
سامي حداد: ولكن نفس هذا الدستور يا دكتور، يعين كأنما تقول: (لا تقربوا الصلاة) وتقف عندها يعين نفس هذا الدستور يحرم..
د. هاني الخصاونة [مقاطعاً]: إبعاد المواطنين..
سامي حداد [مستأنفاً]: يمنع إبعاد المواطنين ولكن يقول أيضاً: لا يحق قيام تنظيم أو جمعية غير شرعية لذلك، يعني لماذا التمسك بجزء من الدستور والحديث عن جزء آخر منه يا دكتور وأنت محامي يعني؟
د. هاني الخصاونة: لا.. لا، الجمعية غير المشروعة واردة في قانون العقوبات الأردني، وهي معي،وهي تتعلق في جمعيات الأشرار والجمعيات غير المشروعة، ويعرفها القانون الأردني: الجمعية غير المشروعة كل جماعة من الناس مسجلة كانت أو غير مسجلة تستهدف القيام بالأفعال التالية: قلب دستور المملكة الأردنية.
سامي حداد [مقاطعاً]: العبث بالنظام و..
د. هاني الخصاونة: لا.. لا.. لا، قلب الحكومة القائمة في المملكة، وهذه كل هذه الصفات ليست منطبقة على قادة حماس، إن حماس ليست حزباً وليست جمعية، عن حماس تنظيم مقاوم موجود جناحه العسكري في الأرض المحتلة، ولديه جناح سياسي يتنقل بين الأردن وبين سوريا وبين قطر، وبين سائر الدول العربية والإسلامية، ولهذا السبب النص في قانون العقوبات لا ينطبق من بعيد أو من قريب على أعضاء من حماس.
سامي حداد [مقاطعاً]: دعني آخذ، معنا الآن عمان، الأستاذ سعد هايل سرور، آسف بسبب هذا الخلل الفني اللي حدث، هل توافق على ما قاله الدكتور هاني الخصاونة؟ يعني لا ينطبق على قادة حماس ما هو موجود في قانون العقوبات؟ ومن ثم لا يجوز إبعادهم؟
سعد هايل سرور: مساء الخير أستاذ سامي لك.. مساء الخير أستاذ سامي لك وللإخوة الموجودين في الاستديو الدكتور المسفر والدكتور الخصاونة يعني إن تحدثنا عن هذا الموضوع الحقيقة لا يجوز الحديث في جزئية واحدة، وترك باقي أجزاء الموضوع بدايات الموضوع فيما يتعلق بقيادي حماس وعن الأستاذ غوشة أو زملاؤه اللي مازالوا موجودين في الخارج القضية معروفة للجميع، وبدايتها بدايتها أيضاً كانت معروفة بشكل واضح بأن هناك أشخاص أردنيين يحملوا الجنسية الأردنية لكنهم يخالفون القانون الأردني الموضوع.. ما تعرض له الأستاذ الخصاونة يتعرض لموضوع جمعيات وأحزاب أردنية، لكن موضوع. القضية فيما يتعلق في حماس تختلف تماماً، هذه تنظيم غير أردني، ولا يجوز للأشخاص الأردنيين الانضمام إلى جمعيات أو تنظيمات غير مرخصة لو كانت أردنية، فما بالك بتنظيمات غير أردنية، وليس لها أساس قانوني على الأرض الأردنية. لكن ومع هذا وبداية للي تعرض فيه الدكتور المسفر وأخي الدكتور هاني، الحقيقة ما بأعتقد أنه ما تم من توسط قطري في موضوع قيادية حماس كان عملية إبعاد أبداً والطريقة التي خرج فيها الأشخاص المذكورين سواء الأستاذ غوشة أو زملاؤه كانت معروفة للجميع كان هناك طائرة قطرية وكان هناك وزير قطري، وكان هناك وفد مع الوزير، ولا أعتقد بأن هذا المستوى من التدخل يمكن أن يسمى عملية إبعاد أو أن يتم دون موافقة أعضاء حماس اللي كانوا موجودين ومعنيين في هذه القضية لأن الوضع بذلك الوقت كان واضح بأنه هم الحقيقة يتعرضون لمساءلة قانونية أمام القضاء الأردني وكان التدخل القطري كحل في أن يخرجوا من البلد وتسقط بالتالي عليهم القضية، الوضع ما زال قائم لكن..
سامي حداد [مقاطعاً]: عفواً أستاذ سعد.. عفواً.. أستاذ سعد سرور، يعني.. الجماعة عادوا من طهران، سكرت مكاتبهم.. أغلقت مكاتبهم في الصيف الماضي في شهر نوفمبر 99، أخرجوا من عمان أو خرجوا من عمان، المهم.. المهم في.. في الموضوع -يعني- لماذا.. لماذا لم يقدموا إلى المحاكمة؟ هل كانت الدولة تخشى من ردة الفعل بسبب ما يحظى به هؤلاء الأشخاص من حركة المقاومة الإسلامية من شعبية بين الشعب الأردني، داخل الشارع الفلسطيني، في داخل الشارع الإسلامي والعربي.. لماذا لم يقدموا للمحاكمة؟ هل خشيتم من ذلك – كأردني يعني؟
سعد هايل سرور: أخي الكريم: تم التوسط القطري، لأنه كان السادة المذكورين يعني موجودين في.. موقوفين بذمة القضاء وكان.. بالتأكيد لولا أن تمت الوساطة القطرية لكان نتيجة إجراء محاكمة حسب القوانين الأردنية، وبالتالي القضاء الأردني يستطيع أن يبت في هذه القضية إن كانوا ظالمين أو مظلومين -لا سمح الله- أن يظلم أحد سواء كان مواطن أو أي زائر عربي للأردن ما دام في وجود قضاء نزيه، لكن تمت الوساطة القطرية، لأنه كان فيه قضية يتعرض لها هؤلاء الأشخاص ومساءلة قانونية وبالتالي هذه المساءلة ستؤدي إلى محاكمة، الآن عندما يفكر أي شخص العودة يجب أن يتكيف مع القانون الأردني، التكيف مع القانون الأردني الذي لا يسمح بالانتساب إلى تنظيم غير أردني أو تنظيم غير مرخص، وهذا ما تم بحثه مع قادة حماس، حتى في الفترة التي عرض لها الدكتور المسفر أثناء مؤتمر القمة الإسلامي في الدوحة وفي قطروهم يعرفون ذلك، وبعض الأخوة المسؤولين في قطر أيضاً يعرفون ذلك وبالرغم من..
سامي حداد [مقاطعاً]: كأننا يا أستاذ سعد أستاذ سعد -عفواً- سأعطيك المجال وللإخوة الإجابة على النقاط اللي ذكرتها، أفهم من ذلك أنما يعني لولا التدخل القطري لقدمتهم إلى القضاء.
وهذا سينقلنا -مشاهدينا الكرام- إلى الحديث عن الدور القطري في هذه القضية، والأبعاد الدستورية والقانونية القادة حماس، ومستقبل الثلاثة الموجودين الآن في الدوحة.
[موجز الأخبار]
سامي حداد: دكتور محمد المسفر سمعت ما قاله الأستاذ سعد هايل سرور: "لولا تدخل قطر لـ.. يعني ذهب زعماء حماس الأربعة إلى القضاء" يعني أنتم فوتم الفرصة، حتى يأخذ القضاء مجراه، ومن ثم إما يبرؤوا أو يدانوا؟
د. محمد المسفر: أنا أعتقد إن هذا غير صحيح بدليل أنه هناك كانت الحال في داخل المملكة الأردنية الهاشمية فيها احتقان، جماعة.. المكتب أغلق الناس كلها منفعلة، قيادة حماس موجودة خارج البلد، صدر بهم أمر إلقاء القبض والاعتقال، ثم صار التواصل بين قيادة حماس وأصدقاء لهم في السلطة السياسية في قطر بأنهم لنا حق العودة، ونرجو أنكم أنتم تساعدوننا في عودتنا من منفانا أو من الحياة التي نعيشها في طهران إلى داخل المملكة الأردنية بلادنا وتم ذلك التواصل، حسب أنهم لن يمارسون أي عمل يتنافى مع الأمن والانضباط في داخل المملكة الأردنية الهاشمية..
سامي حداد [مقاطعاً]: يا سيدي وهناك أيضاً عفواً -وهنالك منظمات وأحزاب أخرى- اسمح لي يعني غير أردنية يعني كان هنالك منظمة الإخوان المسلمين السوريين، اللي كانت على علاقة بالأردن منذ السبعينات وخاصة في الثمانينات، ومنعهم الأردن من عقد اجتماع مجلس الشورى حركة "الوفاق" المناهضة للعراق أغلقت مكاتبها في الأردن، مجاهدين خلق ومنظمات أخرى، يعني لماذا هذه الضجة عندما يعني يغلق مكتب حماس على أساس منظمة غير أردنية وتتنافى.. مع يعني غير مرخص فيها هي بعبارة أخرى، مش هاي الضجة.
د. محمد المسفر: ذلك شأن الأردنيين أنفسهم وأنا أترك الأخين..
سامي حداد [مقاطعاً]: لأ أنت قلت إنه كان فيه في الشارع احتقان، واحتقان بسببهم.
د. محمد المسفر: أرجوك، تسمح لي.. تعطيني ثواني بس، علشان أخلص من هذا الموضوع؟
سامي حداد: خذ أكثر من ثواني.
د. محمد المسفر: في هذا المجال صار التواصل بين الحكومة وبعض القيادات بأننا نريد أن نصل إلى عمان وهذه بلدنا وليكن ما يكون، وكان هذا التواصل، تم الوصول إلى عمان وتم الاحتقان، وهذا معروف كله ثم هناك اتصال بين الحكومة القطرية والحكومية الأردنية بأنه يا جماعة نحن الآن على استعداد أن نقوم بتوسط في هذا المجال، للخروج من المأزق الذي تعيشونه جميعاً سواء حماس وسواء الوضع في داخل المملكة الأردنية الهاشمية، وفعلاً تمت الاستجابة وأخرجوا هؤلاء الناس في ظلمات ثلاث، سارة مغلقة وعيون معصبة وسارة سوداء إلى طائرة، والآن الأستاذ سرور يقول: بأنهم لم يكن.. لم يكن إبعاداً إذا كان ليس إبعاداً، فلماذا يمنعون من العودة إلى بلادهم؟ ذلك الأمر الحقيقة.. قطر.. قطر..
سامي حداد [مقاطعاً]: ما أنت يا أخي أنت صحيح أنت.. أنت كقطر استضفتهم على أساس أنه الجماعة هؤلاء -يعني- حتى لا يقدموا للمحاكمة، وأنت الآن.
د. محمد المسفر: لأ.. أنا ليس.. ليس.. ليس.
سامي حداد: أنت كقطر دخلت الموضوع، كما يعتبر منتقدوا السياسة القطرية، وطبعاً هاي مهمتكوا الآن فشلت إعادة غوشة أو عودته بطبيعته، فشلت المهمة مثل المهام الأخرى، أو الأدوار التي قامت بها دولة قطر سواء كانت في السودان أو في القرن الإفريقي في موضوع العراق، يعني هذا يضاف إلى الأدوار التي تحاولون علبها في هذه الدولة -كما يقول منتقدوا قطر؟
د. محمد المسفر: يا أستاذ سامي، قلت لك أنا أرجو أن تعطيني ثواني للحديث في هذا الموضوع، قطر لم تتدخل لمنع المحاكمة، قطر تدخلت بموجب اتفاق والتواصل مع السلطة الحاكمة في المملكة الأردنية الهاشمية لإخراج هؤلاء الناس، استضافتهم لفترة محددة، ثم العودة إلى بلادهم هكذا الذي تم في بادئ الأمر، وخرجوا على هذا المنوال واستقبلتهم قطر..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعني قمتم بهذه المبادرة حباً في الأردن وحماس وإنما حتى يكون إلكوا دور في حل المشكلة؟
د. محمد المسفر: بالضرورة هو حل المشكلة في داخل المملكة الأردنية الهاشمية وحباً في المملكة الأردنية وحكومتها وحباً في، وأنت تعرف العلاقة التي بين حكومة قطر وحكومة الأردن من حرب الخليج، الذي لم تطأ قدم ولم تمر طائرة أردنية في ذلك الوقت إلا عبر الأجواء القطرية في هذا المجال، نحن نقول: إنه لم تكن قطر فاعلة لأن تمنع محاكمة هؤلاء الناس بل بالعكس أثيرت هذه المشكلة أنه ممكن يعادوا ويحاكما ويقوم عليهم.. عليهم الحد الذي تبتغيه حسب الأنظمة واللوائح الأردنية، لكن إذا كانت -كما يقولون- بأنه منظمة ليست معترف بها، فأنا أعتقد أنها تأسست في 93، وفتح مكتبهم في 93 في الأردن وكان ذلك استقدم إلى هذا المكتب اثنان.
سامي حداد [مقاطعاً]: الواقع.. السيد.. السيد الشيخ إبراهيم غوشة انتخب ناطقاً رسمياً -أعتقد عام 91، دكتور مش هيك؟
د. هاني الخصاونة: أظن..
د. محمد المسفر: لأ أنا أردت أن أتحدث عن المكتب رسمياً، أنه في 93 وكان استقدم أو قدم من غزة اثنان اللي هو دكتور موسى أبو مرزوق والمهندس عماد العلمي، وهما هؤلاء الاثنان لا يحمون جوازات أردنية، وإنما يحملون هوية فلسطينية، أو وثائق سفر فلسطينية، قرار الحكومة الأردنية بموافقة الملك حسين في فتح مكتب لحركة حماس في الأردن وظل يعمل فاعلاً وانضم إلى هذا العمل الثلاثة المعروفين من قيادة حماس الأستاذ مشعل، والمهندس غوشة ومحمد النزال، وهذا عمل موجود ومعترف به وقابله الملك حسين في هذا، وأيضاً لما تمت محاولة اغتيال مشعل كان الملك حسين راهن على الاتفاقيات التي تمت مع إسرائيل.
سامي حداد [مقاطعاً]: وقبله استقبل موسى أبو مرزوق عندما قبضت عليه الولايات المتحدة، إذن.. إذن والواقع هذا سؤال.. كتير يعني النقاط اللي ذكرها الدكتور، أنت كمحامي، هل تعتقد أن هنالك تغييراً في السياسة الأردنية بعد رحيل الملك حسين فيما يتعلق بحماس. أم أن على الأردن هنالك ضغوط؟
د. هاني الخصاونة: أنا أود دلكي يعطي هذا البرنامج وهذه الحلقة -أخ سامي- دورها لدى السامع العربي، ألا يكون البرنامج طريقة الأسئلة والأجوبة تؤدي إلى مزيد من الشقاق في الجسم العربي الذي لا يتحمل الشقاق..
سامي حداد [مقاطعاً]: إذن..
د. هاني الخصاونة [مستأنفاً]: لأ معلش أنا سأجيبك.
سامي حداد: أنا أسأل أسئلة..
د. هاني الخصاونة: سأجيبك يا أخ سامي سأجيبك.
سامي حداد: ربما.. ربما يفكر فيها أي مواطن عربي..
د. هاني الخصاونة: لا.. لا مش صحيح سأجيبك..
سامي حداد: أسئلتي غير استفزازية.
د. هاني الخصاونة: لا.. لا..
سامي حداد: ولا بتعلب على عواطف الناس..
د. هاني الخصاونة: ليس فيها استفزاز ولكن، نحن الآن على وشك أن ننتهي من هذه الأزمة، والشك أو الشقاق الذي كان أن يقع بين حكومة قطر وحكومة الأردن، يكاد ينطوي وهو ليس محل رعاية أي مسؤول أردني، أو معظم المسؤولين الأردنيين ولا القطريين، ونتمنى أن تستأنف العلاقات بين البلدين الشقيقين طبيعية..
سامي حداد [مقاطعاً]: نرجو ذلك، عوداً إلى سؤالي فيما يتعلق بسياسية الحكومة الأردنية فيما يتعلق بحماس.
د. هاني الخصاونة: بالتأكيد.. بالتأكيد أنا يعني أتناول الموضوع بظروف الأردن المعروفة، توجد تنظيمات غير أردنية عديدة، ومواطنين لأن الأردن يتألف من جناحين أبناء شعب عربي واحد الجناح الفلسطيني والجناح الأردني الجناح الفلسطيني بالملايين بالأردن نصف عدد السكان، هذا الجناح يضم فتح، وجبهة شعبية وديمقراطية وعدة فصائل فلسطينية ينتسب إليها ومن ضمن هذه الفصائل حماس وكانت حماس موجودة، وكما تفضلت وذكرت عندما اعتدى الموساد الإسرائيلي على خالد مشعل في عمان انبرى الملك حسين شخصياً بأفقه الواسع ووضع المعاهدة الإسرائيلية -الأردنية في كف، وإنقاذ خالد مشعل في كف واستقبل أحمد ياسين وأفرج عنه وانطوى هذا الموضوع، توجد عندنا تنظيمات، لكن ليست التنظيمات التي ينطبق عليها اسم جمعيات غير مشروعة، هذه تنظيمات مقاتلة تماماً، لأن الشعب الأردني شعب عربي أبناء شرق الأردن وأبناء فلسطين جزء من هذه الأمة العربية، كما يعجب أبناء الأردن في حزب الله وفي حسن نصر الله يحملون ذات الإعجاب إلى حركة حماس وتأثرهم..
سامي حداد [مقاطعاً]:ولكن عفواً دكتور.. دكتور عفواً دكتور وكما قال وزير الإعلام الأردني صالح قلاب -يعني- هؤلاء قادة، يعني ليسوا مواطنين عاديين، فعليهم إما أن يختاروا هويتهم الفلسطينية أو مواطنتهم كأردنيين، على أساس إنه هذا حزب غير معترف فيه.
د. هاني الخصاونة: نحن يا أخ سامي في الميثاق الوطني الأردني الذي تم في عهد الملك حسين تحدث عن الهوية، تحدث عن العلاقة الأردنية -الفلسطينية فاعتبر، أقرأ لك: "إن الهوية العربية الفلسطينية هذا كلام الملك حسين والميثاق الوطني هوية نضالية سياسية، وهي ليست في حالة تناقض مع الهوية العربية الأردنية، ويجب ألا تكون فالتناقض هو فقط مع المشروع الصهيوني الاستعماري، وكما أن الهوية الوطنية الفلسطينية هي نقيض للمشروع الصهيوني، وتكافح من أجل هدمه، فإن الهوية الوطنية الأردنية من هذا المنظور هي أيضاً نقيضاً للمشروع الصهيونية"
سامي حداد [مقاطعاً]: جميل ولكن عفواً.. عفواً -يعني- المشكلة.. المشكلة إنه ما زاد الطين بلة فيما يتعلق بقضية الأزمة بين الأردن وحماس هي التصريحات التي أطلقها الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنه رفض الأردن لاستقبال حماس قالها مؤخراً خلال الأسبوعين الماضيين، عندما قال: إن رفض الأردن عودة غوشة يمس المراكز القانونية للمواطنين الأردنيين من أصل فلسطيني، يعني الدوائر.. الدوائر -عفواً- الدوائر السياسية في الأردن اعتبرت ذلك زعزعة للوحدة الوطنية والملك حسين كما ذكرت قال: إن قال: "عدو وحدة هذا الوطن هو عدوي إلى يوم الدين"..
د. هاني الخصاونة: شوف.. ما هو المركز القانوني يا أخ سامي..
سامي حداد: فبتقول لي إن..
د. هاني الخصاونة: ما هو المركز القانوني.
سامي حداد: قل لي.
د. هاني الخصاونة: هذا يتحدث فيه كل الإخوة الفلسطينيين المركز القانوني الأخ الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأردنية هو موطن أردني، عندما يحظر الدستور الأردني إبعاده خارج وطنه، ويحظر الدستور الأردني والقوانين الأردنية حبس أي أردني بدون أمر من المدعي العام فعندما تقول للمواطن الأردني الذي يحمل جنسية أردنية إما أن تترك الجهاد في حرك حماس أولاً تصبح أردنياً عندما لا تناضل من أجل فلسطين ولا تصبح أردنياً، وهو يرى إدوارد سعيد يحمل الجنسية الأميركية والمرحوم إبراهيم أو اللغد يحمل الجنسية الأميركية والدكتور وليد الخالدي ومئات من الناس هذا يؤثر على المركز القانوني إذن بدأ إحساس عند أشقائنا الفلسطينيين بأنه محتمل إذا أنا تبرعت وفق نص قانون الجمعية المشروعة إلى حماس يستطيع المدعي العام أن يحرك على قضية ويتهمني بأني..
سامي حداد [مقاطعاً]: الواقع.. الواقع هذه.. هذه النقطة.. هذه النقطة.
د. هاني الخصاونة [مستأنفاً]: هذا المطلوب.. اسمح لي..
سامي حداد: هذه النقطة عفواً هذه النقطة كثير مهمة.
د. هاني الخصاون: اسمح لي.
سامي حداد: اطرحها معلهش
د. هاني الخصاونة: آسف أقاطعك بس كلمة بسيطة هذا المطلوب.
سامي حداد: خلي المرافعة دكتور خلي مرافعتك قصيرة، أستاذ سعد هايل سرور شو رأيك بالكلام الذي قاله الدكتور الخصاونة فيما يتعلق بالإخوة من جماعة حماس ووضعهم القانوني؟
سعد هايل سرور: يا سيدي بداية يعني نحن يجب أن لا نطلق الوضع والموقف الحالي تجاه الإخوة في حماس على موقف الأردن من القضية الفلسطينية هناك خلط كبير الحقيقة وتجني على الموقف الأردني إذا اعتقدنا أن معالجة وتعامل الأردن مع قضية الأستاذ إبراهيم غوشة هو علاقة الأردن في القضية الفلسطينية، بداية حماس تحظى بكل احترام وكل تقدير من كل مسؤول أردني وم كل مواطن أردني والانتفاضة الفلسطينية تحظى بالتأييد والدعم الأردني الكامل وعلاقة الأردن في القضية الفلسطينية منذ بدايات الصراع الإسرائيلي العربي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية كبيرة وطويلة شارك فيها كل أبناء الأردن ويصعب أن تجد أسرة أردنية -الحقيقة- في كل أنحاء الأردن إلا وقدمت شهيد لها في الصراع العربي الإسرائيلي دفاعاً عن القدس ودفاعاً عن الأراضي الفلسطينية فهو ظلم وتجني أن نربط معالجة هذه القضية التي تتعلق بمواطن أردني خالف التشريعات والقوانين الأردنية ونطلقها ونعممها على موقف الأردن من القضية الفلسطينية أو من حماس أو من الناس اللي بينظروا المقاومة الاحتلال بما يتاح لهم من.. من طرق..
سامي حداد [مقاطعاً]: عفواً يا أستاذ.. أستاذ سعد، اسمح لي أقاطعك رجاءاً.
سعد هايل سرور: والأردن.. اسمح لي يا سيدي.. اتفضل.
سامي حداد: يعني هنالك أجهزة الأمن بين الحين والآخر.. يعني تعتقل تحاكم أشخاصاً ينتمون إلى فتح الانتفاضة، ينتمون إلى حزب التحرير الإسلامي، ينتمون إلى الجبهة الشعبية يعني يحاكمون لماذا هؤلاء بالذات يعني تخرجونهم من بلدهم، يعني هل.. هل على الأردن بعبارة أخرى ضغوط سواءً كانت من السلطة، من إسرائيل من الولايات المتحدة التي ربط 43 من مجلس الشيوخ الأميركي المساعدات المالية للأردن بإيقاف إخراج حماس من الأردن، لماذا لا نقول الصحيح؟
سعد هايل سرور: يا سيدي في المقابل أيضاً -يعني- تاريخ الأردن أيضاً مع قياديين من حماس معروف، الأردن عندما تعرض أحد قياديين حماس الأستاذ خالد مشعل للاعتداء الإسرائيلي كان موقف الأردن قوي وواضح وصارم في الموضوع، يجب معالجته من اعتداء بآداة ومواد كان يصعب وجود العلاج لها يمكن في الوطن العربي، فما بالك في الأردن، وكان موقف القيادة الأردنية في ذلك موقف حاسم وواضح بأن وضعت المعاهدة الإسرائيلية بكن و.. معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية بكف وحياة خالد مشعل بالكف الآخر، إخراج الشيخ ياسين من المعتقلات والسجون الإسرائيلية كان موقف أردني استعادة الأخ أبو مرزوق من..
سامي حداد: أستاذ سعد.. أستاذ مسعد هذا معروف.. نحن نتحدث عن الآن.. الآن لماذا التغيير في فيما يتعلق بحماس؟
سعد هايل سرور: اسمح لي من الولايات المتحدة هذا موقف أردني، لكن الآن.. الآن يا سيدي الأردن.. الأردن مش مكتب محاماة، الأردن دولة لها مصالح سياسية ومصالح اقتصادية ولها مصالح أمنية ولها قوانين سيادية يفترض هذه الدولة بأي وقت من الأوقات من يقطن على أرضها أن يحترم هذه القوانين وهذه التشريعات ويحترم مصالح الأردن.
سامي حداد [مقاطعاً]: ولكن بنفس الوقت.. يا أستاذ سعد.. عاوزين الإخوان يجاوبوك، ولكن بنفس الوقت الجميع يعرف التركيبة الديمغرافية في الأردن يعني نصف الشعب إن لم يكن أكثر يعني من.. من.. من أصول فلسطينية وهذا يشكل ربما هواجس أمنية وسياسية إلى البلد خشية من ازدواجية الولاء ولكن بنفس الوقت هذا المواطن الذي يحمل الجواز سفر الأردني أو الجنسية الأردنية، هويته فلسطينية..، هل تريده أو أن.. أو تحرم عليه أن يكون له.. ينظر إلى وطنه الأم إلى ما يجري غربي النهر من تقتيل وذبح و.. ومن ثم يعني تحرمونه من الكلام، من الحديث، يبعد عن.. عن بلده؟
سعد هايل سرور: يعني أنا لا أفهم كيف يتم إطلاق هذا الكلام وحتى طرح هذا السؤال على بلد مثل الأردن، مش فقط المواطن اللي من أصل فلسطيني عندنا 5 مليون أردني ارتباطهم بفلسطين وفي القضية الفلسطينية ارتباط لا يمكن فكاكه أبداً على الإطلاق وهذا لا يمكن أن تسمعه في الأردن، لكن أن تفسر بعض القضايا ويتم التصرف على أساس محاولة لوي ذارع الحكومة الأردنية أو محاولة ممارسة الضغط لتمرير بعض قضايا في توقيتات قد تكون مناسبة على الأردن، أيضاً الأردن قادر على اتخاذ الإجراء المناسب، ولا يضعفنا أبداً محاولة البعض التشكيك في موقف الأردن من القضية الفلسطينية، هذا تاريخ وهذا موجود، ثم إذا كان الحديث -يعني كما تكلم أخي المسفر بأنه ما حال دون أية إجراءات قانونية يمكن أن تتخذها الأردن هو وضع الشارع الأردني بأقول إنه البعض.. البعض الحقيقة ممن يتحدثون يجب أن يستمعوا للواقع الأردني ويجب أن يعرفوا واقع الأردن جيداً لكي يستطيعوا الحكم على الأردن، الأردن بلد.. شعبه نسيج متضامن متكاتف لا يمكن الحقيقة أن تؤثر فيه أو تهز حادثه هنا أو حادثة هناك والشواهد كثرة على.. على ذلك، لكن كان الإجراء احتراماً للتدخل القطري فقط وللوساطة القطرية وتقديراً لهذا الدور، وكنت لا أتوقع أبداً على قيادي مثل.. من قياديين حماس أن يقول قد أبعدنا لأنه هذا فيه إساءة للأردن وفيه إساءة لقطر أيضاً التدخل القطري عندما يتم على أعلى مستوى لنقل الإخوة من حماس إلى الدوحة كنت أتوقع أن يلقى الشكر لا أن يقال إنه أبعدنا يعني لا أتوقع أن يقال إنه أبعدنا يعني لا أتوقع أن يكون وزير قطري يلجأ -لا سمح الله- إن أن يكن.. يتلقى الأوامر من الحكومة الأردنية كواسطة نقل أو كناقل أو أن يساهم في اختطاف أردنيين إلى ما ذلك..
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً يا أستاذ سعد الواقع فيه الضيفين.. هنا الضيفان. أستاذ سعد.. فيه الضيفين عاوزين.. أعطيهم مجال يتحدثوا.. شو رأيك في هذا الكلام يعني.. دكتور هاني.
د. هاني الخصاونة: أولاً.. الحقيقة الأخ سعد يعني ابتعد عن الموضوع فأشار إلى الشعب الأردني ونحن جزء من الشعب الأردني، وأنا شخصياً جزء هذا الشعب ومن جراحه، وأعرف أن كل أردني مرتبط في القضية لفلسطينية ارتباط الروح بالروح وبأنها قضية كل عربي شريف وكل اردني شريف، منذ شهر ونص عندما توفى المشير حابس المجالي كان نعي أهله له وهو الشخصية الأردنية الأبرز والمرموقة بأنه قاتل من أجل فلسطين، لكن هذا ليس موضوعنا، الموضوع الذي كان أن الأردن يتالف من جناحين: الجناح.. الأشقاء الفلسطينيين وجناح أبناء الأردن وهنالك تنظيمات فلسطينية عديدة يحملون الجنسية الأردنية ويسهمون بالحركات الوطنية الفلسطينية ومنه هؤلاء قادة حماس الذين كانوا محل رعاية المرحوم جلالة الملك حسين والذي كان صديقاً لهم، كانوا أعضاء في تلك التنظيمات المسماة حماس ثم نشأت ظروف وضغوط على الأردن سألتني عن الضغوط، نشأت هذه الضغوط وباعتقادي أن الضغوط بشكل أساسي من عدو الفلسطينيين وعدو الأردنيين وعدو الأمة العربية وهو الولايات المتحدة الأميركية، التي اصدرت في العام الماضي في تقرير حقوق الإنسان الذي عممته على كل العالم، تدين فيه إجراء الحكومة الأردنية بإبعاد قادة حماس، بأن هذا مخالف لحقوق الإنسان، وفي الاتصالات الجانبية والسرية يورطون الأردن بأن هناك ضد أمن الأردن بالرغم من أن الأخ.. من أن الأخ سعد..
سامي حداد [مقاطعاً]: إذن.. إذن عفواً إذن كيف.. إذن كيف يطالب (جورج تنت) وأميركا.
د. هاني الخصاونة: اسمح لي.. اسمح لي.. أسمح لي يا أخ سامي.
سامي حداد: من أبو عمار أن يعتقل كما يريد (شارون) قادة حماس وعاوزين نخليهم في الأردن.
د. هاني الخصاونة: أسمح لي.. اسمح لي خليني..
سامي حداد: يعني هنا فيه ازدواجية.
د. هاني الخصاونة: بالرغم من أن الأخ سعد أشار -صادقاً- إلى ان كل أردني.. حماس تحظى باحترام كل أردني، والسبب في ذلك أن أبناء شرق الأردن لا يملكون إلا وطنيتهم وعروبتهم فكانت حماس الحركة الوحيدة الاستشهادية الجادة التي أقلقت العدو الإسرائيلي والتي حرص قادته على عدم التدخل بشؤون الأردن ولم يمسوا أي مسؤول أردني وأي مواطن أردني بكلمة سوء وكان دائماً الشعب الأردني وجهاده ونضاله وتعاطفه محل تقديرهم ومحل احترامهم ولهذا السبب قبل سبعة أشهر عندما صار مهرجان من أجل القضية الفلسطينية والانتفاضة تواجد 70 ألف في ساحة المحطة بعمان يهتفون إلى حماس ويقدرونها ويقدرون أخلاقية قادتها، على أي حال هذا الهدف من كل هذا الكلام ما هو؟ هذا.. الهدف من كل هذا الكلام ثقتي بأن الملك عبد الله الذي يحترم قادة حماس، وأنا أعرف ذلك، وبأن معظم إخواني المسؤولين الأردنيين حالياً يحملون ذات النبرة التي تحدث عنها الأخ سعد بحماس وثقتي بأن المستقبل سيحل هذه القضية بما يصون المصلحة القومية.
سامي حداد: هل ستصل هذه المشكلة قطرياً -أردنياً- فلسطينياً – حماسياً، خلينا نقول للدكتور مسفر في ظل التصعيد الإعلامي الذي بدا من الجانب الأردني في هذه القضية، قضية إبراهيم غوشة؟
د. محمد المسفر: يا سيدي قطر ليست طرف في هذا لأنها دولة مضيفة ودولة دخلت على الخط من أجل -كما قلت وكما ينكرها ذلك الأستاذ سرور- لفض إشكال في داخل المجتمع الأردني بسبب القيادات.. قيادات حماس الموجودة في السجن، هنا نقول في ظل هذا الاحتقان الذي هو أيضاً الحملة الإعلامية -مع الأسف الشديد- الذي هي تشنها بعض الكتبة الموجودين في الساحة الأردنية ضد حكومة قطر وضد قيادات سياسية في قطر وضد المجتمع القطري أولاً أنه في داخل المجتمع الأردني لن يرحب بهذا الأقلام على الإطلاق وذلك تقديراً واحتراماً أيضاً للعلاقة المتينة بين الدولتين.
سامي حداد: ولكن هناك مسؤولون يا دكتور مثلاً وزير الإعلام الأردني يعني تحدث.. قال يعني ما فعلته قطر يعني ضربة في الخاصرة يعني تبعتوا لنا الرجل سراً كأنما -بما معناه يعني- إلى عمان وكأنما القضية قضية لي ذراع.
د. محمد المسفر: يا سيدي.
د. هاني الخصاونة: هنا أستطيع أن أؤكد لك -أسف أخ سامي- هنا أستطيع أن أؤكد لك وأنا يعني أبن الدولة الأردنية، أستطيع أن أؤكد لك بأن الرأي الأساسي والحقيقي في الدولة الأردنية رأياً حريصاً على قطر، وبأن هذا الكلام المنفرد الذي قيل هناك أو هناك كان ابن لحظته الانفعالية ولا يعبر عن موقف كامل للحكومة الأردنية.
سامي حداد: هل يعتبر ذلك يا محمد المسفر كلاماً عابراً وعفى الله عما مضى؟
د. محمد المسفر: أنا أعتقد.. لا ليس بالضرورة لابد من الوقوف في هذا والتشخيص ويأذن لي الأستاذ أبو محمد في هذا الموقف وأنا أقول لابد من تشخيص المسألة، مشكلة أولئك الذين هم في كل.. عل كل طبلة يرقصون..في كل مناسبة يظهرون فهذا ظهروهم في ظهور الأزمات، وبالتالي أيضاً فيه بعض الناس يستنظروا من أجل الأزمات، فهنا فيه بعض الشخصيات التي جاءت وكتبت وقالت هذا القول نراها مرتين جاءت إلى.. إلى صدارة القول، مرة جاءت للنكاية والشتيمة لحماس والمرة الآخرة جاءت على أكتاف أيضاً قطرو وشتيمة حماس وشتيمة.. قطر، وهؤلاء في.. في تاريخنا لا يعتد بهم ولا يعتد بمواقفهم وآرائهم.
سامي حداد [مقاطعاً]: ولكن أستاذ عفواً.ز يعني بدون التعريض بشخصيات، يعني عندما تكون هنالك أزمة أو شبه أزمة بين بلدين يعني تخرج أقوال يعني نسينا نحن قطر.. يعين دائماً تتهم قطر بأنه تتحدث عن العالم الخارجي ووسائل إعلامها ولا تتحدث عما يجري هنا، عندما كانت هنالك أزمة بين مصر والأردن.. بين مصر وقطر، وبين البحرين وقطر، وتذكر التصريحات التي كانت تصدر عن مسؤولين عن الصحفيين سحرة فرعون وعن إنه شبرا وقطر مثل شبرا، ولكن يعني قطر زي شبرا وسكانها ولكن على مستوى.. مستوى أعلى فريق في المعيشة، يعني في الأزمات تصدر بعض الكلمات أو التصريحات من مسؤولين ربما لا تقصد في لحظتها يعني بعد ذلك وتنسى.
د. محمد المسفر: لا يا سيدي ما تم في ذلك.. انظر إلى هذا الموقف الآن بالنسبة للأردن وصحافتها أو ما تم في قطر، الأزمة الذي هناك لم تتعرض لها وسائل الإعلام القطرية وأنا أقول من هذا المنبر إنه هناك تقديراً وإعزازاً وإكبار للقيادة السياسية في قطر ورجال الإعلام أيضاً القطريين سواءً صحفيين وغيرهم الذين لم..
سامي حداد [مقاطعاً]: يعين لوحدهم تبرعوا أم أن هنالك تعليمات.
د. محمد المسفر: الذين لم ينجروا إما بحدس الواقع والحرص وإما بعملية الاستمزاج بأنه القيادة السياسية لم تحرك ساكناً في هذا وإنما جعلت الخلاف هو بين شركتين طيرانين مختلفين، وذلك له موضوع آخر سنتحدث فيه إذا كان مجالك يسمح، إنما هذه الحملة الإعلامية التي جاءت من طرف لم تستجاب لها بطرف أخرى، بعكس ما تم بين قطر والبحرين في ذلك الأزمة قبل الاتفاق، بين مصر وقطر في ذلك الاتفاق، قطر التزمت الصمت ولم يصل.. حتى الكتبة الذين يتسلون أو يتسلقون في الأزمات في داخل قطر وخارجها لم يتحدثون على الإطلاق ولم يمسون الأردن..
سامي حداد: دكتور.. دكتور دكتور يعني أنا كنت هنا وأذكر (الكارتونز) Cartoons اللي كانت تطلع و..
د. محمد المسفر: طلعت على الأردن؟!
سامي حداد: فيما يتعلق بمصر أو البحرين.
د. محمد المسفر: أنا أقول لك هناك فيه مصر، كان هناك طرفين متناقضين، طرفين متصارعان وسائل الإعلام المصرية، ووسائل الإعلام القطرية كل تحدث في..
سامي حداد: في هذه الأزمة لم تتحدث وسائل الإعلام القطرية أو الصحافة.
د. محمد المسفر: لم تتحدث.. لم تتحدث..
سامي حداد: تبرعاً منها أم من تعليمات؟!
د. محمد المسفر: والله ليس..
أنا لا أدري.. لست في.. في مجال أن أقول لك أنه هناك تعليمات لكني أعتقد.. طالما النظام السياسي لم يصدر بيان شديد اللهجة، فإن الآخرين أصحاب القلم امتسقوا أو لزموا هذا الموقف وتركوا الباقين يتحدثون على كيفهم إنما هذا لا أعتبره توجيهاً سياسياً إنما هناك محاكاة بين الشارع القطري والقيادة السياسية بأن طالما ليس هنا موقف متشدد كما كان في الأردن فهنا سكتت الأقلام القطرية ولم تتعرض للموقف الأردني..
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: لنقرأ بعض الفاكسات ولدي مكالمة من الدكتور أحمد الربعي (عضو مجلس الأمة الكويتي) وبعد لحظات..، صلاح خوجلي خبير إعلامي من السعودان يقول: "في رأيي إن الخلاف بين قطر والأردن بدأ مع استضافة قادة حماس لأن قطر.. نظر. الاستضافة.. نظراً لاستضافة قادة حماس على أنه أمر مؤقت من حيث أن الأردن أعتقد أن الاستضافة كان إلزاماً دائما أود أن أجد إجابة على هذا التساؤل إذ إنه يلقي الضوء على القضية المطروحة في برنامج اليوم وتساؤله هو: هل كان حضور قادة حماس للدوحة استضافة أم تحديد إقامة ونفي الإجابة على السؤال أمر حاسم وهام؟
وأعتقد أنه يعني كما سمعت حتى الآن في البرنامج الإجابة إلى حد ما موجودة، دكتور أحمد الربعي من الكويت مساء الخير.
د. أحمد الربعي: أهلين.
سامي حداد: ألو.
أحمد الربعي: أيوه معاك.
سامي حداد: اتفضل.. قبل قليل كنا نتحدث عن موضوع يعني إنه قطر ودروها في هذ القضية سواءٌ تبرعت يعني لانفراج في الشارع الأردني خشية أن يقدم قادة حماس إلى المحاكمة وحديث عن إن أدوار إنه قطر كانت تقوم بأدوار كما جاء في المقدمة، فهل لك أن تعلق على ذلك؟
د. أحمد الربعي: والله أنا في رأيي الشخصي -ويمكن كتبته أكثر من مرة- إنه المشكلة كلها- في رأيي ما لها طعم يعني كان ممكن حلها بطريقة هادية، بطريقة دبلوماسية، مادامت قطر هي التي استضافة قادة حماس وباتفاق مع الحكومة.. مع الحكومة الأردنية، فكان من المفترض أن يتم الاتفاق بين الحكومة الأردنية وبين الحكومة القطرية على نهاية معقولة لموقف الأخ غوشة، ما حدث في رأيي هو توريط في الأردن ليس له أي مبرر إذا كانت نهاية العملية هي هذه فلماذا لم.. لم تتم النهاية منذ بداية الأزمة التي عشناها والتي في رأيي واحدة من مجموعة مشاكل نحن نتفنن في اختلاقها، أريد أن أعطي مثلاً لحزب الله عندما كان يقاتل إسرائيل كان حزب الله يكرس كل جهوده على قضيته مباشرة وكان يبتعد بكل طريقة عن توريط الآخرين أعتقد أن حركة حماس التي أنا مع حقها الشرعي في مواجهة الاحتلال وبدون أي يعني لبس وأعتقد من حقها ومن حق أي فلسطيني أن يقاتل، في رأيي عليها أن تركز عدوها الرئيسي وأن تحاول بقدر الأماكن أن تبتعد عن مثل هذه العمليات لأنا في رأيي لا تخدم الكفاح الفلسطيني وإنما تورط دولة في الأردن لديها من المشكلات ما يكفيها، الفلسطينيون بحاجة إلى الساحة الأردنية فالساحة الأردنية أصلاً ساحة متورطة، عين الأردن على العراق من جهة، وعين الأردن من دولة مجلس التعاون الخليجي، عين الأردن على اتفاق (وادي عربة) وعلى الأردن على.. على التوقيع على اتفاقياتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وبالتالي لدينا مشكلات داخل الأردن أعتقد من واجب حماس الآن أن تشرع مباشرة لتحسين العلاقات مع الأردن، لأن ليس في مصلحة القضية الفلسطينية أن يتم أي توتر بين أي طرف فلسطيني وبين السلطة الأردنية، نحن نتمنى أن تكون النهاية، نهاية سعيدة مع حق سيد غوشة كمواطن أردني في العودة إلى بلده ومع حق الأردنيين في تطبيق قوانينهم، ولذلك الإنسان في هذا لمسألة ليس عكس هذا الطرف أو ذاك الطرف وإنما مع تفاهم بين أشقاء حتى لا يعني نختلف مشاكل تؤدي إلى أن تضيع مشكلتنا الأساسية وقضيتنا الأساسية.
سامي حداد: دكتور أحمد الربعي قبل أيام كتبت في صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن، مقالة عن أن.. يعني قطر تحاول أن تعلب أدواراً أكبر منها في الخارج وأعطيت أمثلة عن موضوع السودان، أفغانستان.. باكستان موضوع القرن الإفريقي، موضوع العراق أيضاً، يعني ما المانع أن تكون هنالك دولة صغيرة مثل قطر.. يعني ما الذي يمنعها أن تقوم بدور سواءً نجحت أم لم تنجح المهم أن يفعل شيء الشخص؟
أحمد الربعي: الذي يمنعها يجب أن تعرف قطر حجمها الحقيقي وأن في كتابتي عن قطر، أعطيت مثلاً الكويت اللي أنا مواطن فيها قلت لقد جربنا في.. في السابق أن نلعب دوراً أكبر من دورنا، وأحد السياسيين العرب المحروم، أحد.. شخص توفي رحمه الله كان يقول هناك 3 دول عظمى في العالم: هي الولايات المتحدة وأميركا والكويت وكان يمدح لكن هذه حقيقة في يوم من الأيام كنا نعتقد أنه باستطاعتنا أن نلعب دوراً أكبر من دورنا السياسة القطري الحالية في رأيي هي سياسة أيضاً تسير في هذا الاتجاه وهذا الكلام قلته مباشرة للأشقاء الأحباء في قطر وكتبته أكثر من مرة، في رأيي على قطر أن تتصرف على أساس مصالحها وعلى أساس ظروفها، لا أدعو قطر للتخلي قضيتها عن القومية بالتأكيد لديها ظروف وأيضاً مع أن يكون لها دور دولي ولكن يجب أن لا نحاول أن ندس أنفنا نحن في كل قضية كانت لأنه في النهاية من سيدفع الثمن هو قطر نفسها، لأعطيك مثل في قضية حماس، كيف أستطيع أن أفهم أن في قطر في الدوحة مكتب لإسرائيل وفي نفس الوقت الدوحة يستضيف حركة حماس، إذا كان الموقف من حماس هو موقف قومي، فكان يفترض أن يكون الموقف القومي بعدم وجود الإسرائيليين، والعكس صحيح، وبالتالي أعتقد على قطر، على أشقائنا وأحبائنا في قطر أن يفكروا في مشاكلهم الداخلية وأن يحلوا مشاكلهم، وإذا كانت هناك قضية فعلاً ستحق أن يتدخلوا ليتدخلوا، لكن أعترض على أن نبحث عن أدوار في السودان عاملين وساطة مع حسن الترابي، في القرن الأفريقي في العراق هناك مبادرة، ويعني في كل يوم فيه قضية في السياسة الخارجية القطرية، ولذلك أعتقد يجب تهدئة اللعب قطرياً في هذه القضية مع كل التقدير والاحترام.
سامي حداد: دكتور أحمد الربعي أرجو أ تبقى معنا أعتقد أنه لا شك إنه الأخ أحمد المسفر يعني عايز يجيب، وربما ترد عليه، ولا أريد أن يكون الموضوع موضوع مناكفة، يعني شغلتين كما سمعت: لعب أدور لدولة قطر، وشبه تناقض في السياسة القطرية، يعني فيه مكتب إسرائيلي ولو أنه مجمد ولو أنه مجمد في الدوحة في الوقت الذي تستقبلون فيه حماس، وحماس تريد تحرير فلسطين عن طريق الجهاد هذا بيحكيه الدكتور الربعي.
د. محمد المسفر: أنا مستغرب جداً من الأستاذ الدكتور أحمد الربعي فهذا حديث آخر الليل يعني لا يحسب عليه كثيراً يعني فيه عملية.
سامي حداد: يعني ماذا تقصد بما يقوله.. حديث آخر الليل؟
د. محمد المسفر: أرجوك تسمح لي.. أرجوك.. أرجوك تسمح لي دقيقة، يعني تحدث بكلام يعني ما أعتقد أنه لا يليق برجل كان وزيراً ثم كان ثم صديقاً للقيادة السياسية القطرية كما يدعي، ثم كان أيضاً ومازال برلمانياً -كما يقال الآن- وإلى آخره، ثم يقال بأن هناك.. وأيضا كان من أشد أعداء وأصلبهم ضد المملكة الأردنية الهاشمية في حرب الخليج، الآن انتقل إلى صديق وانتقل إلى حبيب يرتمي في الأحضان الأردنية، أهلاً وسهلاً.
سامي حداد [مقاطعاً]: ما حكى ولا كلمة كويسة بالنسبة للأردن يا سيدي.. ما حكي.. كيف؟
د. محمد المسفر: معهلش.. معلهش.. توريط.. يقول.. يقول.. يقول بنص كلمته والآن بإمكانك أنت رجع لها، أو يرددها هو: "أنه دور قطر هو توريطاً للأردن توريط للأرن فيما؟ توريط الآن فيه أنه هناك مواطنا أردنياً يريد أن يعود إلى بلده، وهذا توريطاً أردنياً يريد أن يعود إلى بلده، وهذا توريطاً للأردن!! الأردن قادرة أنها تمسك مواطنها هذا وتدخله السجن وتقدمه للمحاكمة، وبالتالي تحكم عليه بالإعدام أو بالنفي أو تسليمه للولايات المتحدة..
سامي حداد [مقاطعاً]: ماذا عن موضوع لعب الأدوار؟
د. محمد المسفر: دقيقة.. دقيقة لو سمحت، ثم أيضاً قال أن حماس تركز على تحرير فلسطين، يا سيدي أحمد الربعي كان يركز على تحرير عمان وكان يركز على تحرير المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج من الإمبريالية والصهيونية واستعمار العالمي والآن أصبح أكبر بوق ينادي بالتحليل لهذا الموقف من الكويت ومن كل مكان ومن كل منبر حتى من الصحيفة إلي يكتب فيها والذي يعتبر أيضاً من ضمن الأقويا الموجودين في جريدة "الشرق الأوسط" هذا يقول لك بكل صراحة، ثم يعرف.. يجب يعطي تعليمات لدولة ذات سيادة، بأنه على قطر أن تعرف حجمها، مو يجب أن يعرف حجمه ومع من يتحدث هل يتحدث مع دولة؟! إذا كان إذا كان الأمر بالشكل دا فقطر أعتقد أنها تعرف حجمها ولها علاقات ولها دورن لعبت دوراً في السودان صحيح والدور الذي لعبته في السودان مع القرن الإفريقي كان عليها أن تقوم به عندما تراجع الآخرين على أن يقومون بدورهم وهم الكبار،إذا كان الكبار لا يقومون بالدور فهل يحرم الآخرون من أن يقوموا بدور توفيقي بين دولتين عربيتين وحل إشكالات، أنا أعتقد أن هناك مفاهيم خاطئة للأستاذ أحمد الربعي.
سامي حداد: حتى لا نخرج.. عن عن الموضوع دكتور أحمد الربعي بتحب تجيب، باختصار رجاء دكتور المسفر؟
د. أحمد الربعي: في الجانب الشخصي ما أحب أرد لأنه الحقيقة هاي تضيع وقت للناس يعين أنه بدل ما تتكلم في القضية الرئيسية نتكلم عن أحمد الربعي ونرجع نتكلم عن محمد المسفر يعني بالنهاية في قضية أكبر مني وأكبر منه ولو بأفتح ملف محمد المسفر مش هتخلص، وهذا مش كلام آخر الليل، لكن نرجع لقضيتنا أنا لم أعط تعليمات للإخوة في قطر، أعتقد ما يربطني في الاشقاء في قطر وفي خارج قطر أكبر ما يربط محمد المسفر العلاقة الشخصية والعلاقة.. الرغبة في استقرار قطر، كما أني عندي رغبة في استقرار الأردن، كما عندي الرغبة في استقرار الإخوة الفلسطينيين وبالتالي الكلام الانفعالي والشخصي والجارح مش هيحل المشكلة ولا ندخل في هذا المجال، إذا فيه سؤال محدد يتعلق في هذه القضية المهمة المطروحة التي تتعلق في ناس ومستقبلهم وقضية أمة كاملة فأنا أقدر أجاوب عليه إنما نرد على قضايا شخصية أعتقد أني أكبر من ذلك.
سامي حداد: شكراً يا دكتور أحمد الربعي.
أستاذ هاني الخصاونة يعني لو انتقلنا خطوة إلى الإمام الآن في ظل ما حدث فيما يتلعق بعودة السيد إبراهيم غوشة (الناطق باسم حركة حماس) عندما يعود للأردن لن يكون ناطقاً باسمها وليس منظمات فيها وإنما تجمد عضويته، نتحدث عن موضوع الزعماء الثلاثة الموجودون الآن في.. عن الزعماء الثلاثة الموجودون الآن في.. الزعماء الثلاثة الموجودين الآن في قطر، كيف تعتقد بأنها ستحل هذه المشكلة وأنت على مقربة منهم وعضو هيئة دفاع؟
وضع قادة حماس الثلاثة الموجودون بقطر
هاني الخصاونة: أنا مطمئن أولاً لأن حقوقهم القانونية والدستورية تعطيهم الحق بأن يعودوا إلى وطنهم وإذا عليهم أي مخالفة للقانون، يبت بها القضاء الأردني، لكن الموضوع له الجانب السياسي الآخر، جانب العلاقات العامة مع الدولة وأنا على يقين بما أعرفه عنهم وبما أعرفه عن قيادة الأردن وطبيعة تركيب الأردن، واحترام القيادة الأردنية والمسؤولين الأردنيين سواءً الذين في الحكم أو في خارج الحكم في معظمهم و..، والاحترام الذي يحملونه إلى قيادة حماس، أنا مطمئن بأنه في المستقبل القريب ستسوي هذا القضية بعودة هؤلاء القادة إلى بلدهم الأردن وإلى أسرهم.
سامي حداد: عودتهم بأي صفة كيف؟
د. هاني الخصاونة: سيعودون.
سامي حداد: يعني نحن نعرف أنه السيد نايف حواتمة (الأمين العام للجبهة الديمقراطية) عندما.. لا أدري إذا تخلي عن جواز سفره الأردني أو أعطى جوازاً سفراً موقف، يعني..
د. هاني الخصاونة: نايف حواتمة مواطن أردني من أصل أردني.
سامي حداد: أردني ابن أردني نعم..
د. هاني الخصاونة: سيعود..
سامي حداد: لا.. الموضوع.. الموضوع.. الموضوع.. الموضوع إنه يعني عندما يذهب نايف حواتمة.. يعني يخبر السلطات الأردنية.. إلا إنه زعيم سياسي، مش مواجن عادي، خالد مشعل زعيم سياسي فلسطيني وليس مواطن عادي فلسطينين عندما يذهب نايف حواتمة يخبر السلطات الأردنية بأنه ذاهب، هل سيفعل ذلك السيد خالد مشعل؟
د. هاني الخصاونة: نحن.. نحن في المفاوضات التي سبقت عودة الأخ إبراهيم غوشة إلى الأردن التي على مدى عدة أشهر، قسم من هذه المفاوضات مع المسؤولين سواءً في الحكومة السابقة أو في الحكومة الحالية، قسم من هذه المفاوضات كان يقوم ويتقبلونه قادة حماس على أن للأردن ظروفاً خاصة لا يتحملها وهذا لا يعيب الأردن ولا يعيب أي بلد أن تعترف بأن عليها ضغوطاً أقوى منها، بأنهم سيتوقفون عن النشاط الإعلامي والسياسي بالساحة الأردنية وعدم وجود مكاتب، ولكن تأبى المروءة سواءً علينا كأردنيين أو عليهم أن يقال لقادة في حركة جهادية بمستوى حركة حماس عليكم أن تكتبوا أوراق وتقولوا بأننا لا يمكن أن نكون أعضاء في حماس.
سامي حداد [مقاطعاً]: طب أسمح لي.
د. هاني الخصاونة: يعني هذا السب ولهذا السبب.
سامي حداد: عفواً.. عفواً.. إذا كانت هذه..
د. هاني الخصاونة، اسمح لي.. اسمح لي يا أخ سامي. اسمح لي ولهذا السبب.
سامي حداد: إذا كانت الحادثة تكون هكذا لماذا يقول..
د. هاني الخصاونة: دعني.. دعني..
سامي حداد: عفواً كما يقول وزير الإعلام يا أخي يعني حتى تجنبهم معاناة، كما يقول وزير الإعلام الأردني، وهذا ما يقول: "حتى أجنبهم يعني معاناة النضال من خارج شاشات التليفزيون أو إصدار البيانات السياسية السياسية، إحنا متسعدين نبعثهم إلى غزة، وهناك القيادة أصلاً في الداخل، وأنت تعرف ذلك يا دكتور، يعني القيادة في الداخل لا تريد أن تكون قيادة في الخارج موجودة في الخارج، يجب أن تعود..
د. هاني الخصاونة [مقاطعاً]: دعني أكمل.
سامي حداد [مستأنفاً]: وهذا.. وهذا ما كانت تطالب به حركة الإخوان المسلمين مما دعى بالسيد إبراهيم غوشة إلى.. إلى.. إلى وصفهم أو إلى..إلى ما سماه تخليهم عن الجانب الجهادي لتحرير فلسطين، لأنهم الاخوان المسلمين كانوا عاوزين.. كانوا عاوزين يروحوا إلى.. إلى أرض فلسطين.
د. هاني الخصاونة: دعني أكمل في موضوعي.
سامي حداد [مقاطعاً]: لا ما الأخ محمد.
د. هاني الخصاونة: الأخ محمد نزال كان من المطلوبين في قضية حماس، فيه ترتيب إداري وسياسي خرج من حالة الاختفاء ومارس حياته العادية وسط أسرته وعائلته ولكنه توقف عن النشاط السياسي، والأخ خالد مشعل بطبيعة ظروفه الجهادية وظروفه القتالية لا يستطيع أن يقيم في عمان؟ مضطر أن يتنقل في عدة أماكن، وهذا نحن كأردنيين منافي حتى لطبائعنا وتراثنا وتقاليدنا أن نقول لقادة بمستوى قادة حماس الثلاثة، الأربعة، عليكم أن تكتبوا تعهد بأنكم ستتخلون عن حماس والدليل.. حتى في الاتفاقية التي تمت مع إبراهيم غوشة أنه سيجمد نشاطه في الأردن أما باقي الحركة الجهادية لا يستطيع الأردن ولا غير الأردن ولا يمكن للأردن أن يطالب حركة مقاومة أن يقول لها توقفي عن المقاومة لأن ذلك منافي لمصلحة الأردن..
سامي حداد [مقاطعاً]: الأردن لا يطالب بالتوقف عن المقاومة، الأردن يطالب أن لا تنتمي إلى حزب غير مرخص فيه وأنت أردني على أرض أردنية بكل بساطة.
د. هاني الخصاونة: لا هذه الاتفاقية مؤخراً، الاتفاقية التي وقعت مع إبراهيم غوشة تجميد نشاطه في الأردن
سامي حداد: طب أستاذ سعد سرور في.. في عمان يعني موضوع القادة الثلاثة الموجودون أو الموجودين الآن في الدوحة يعني هل.. سمعت ما قاله الأخ هاني الخصاونة يعني ربما يعودوا يعودون، وربما لن يوقعوا ورقة والله كما كنا نقول وإحنا في.. شباباً في السابق يعني استنكر انتمائي إلى الحزب الشيوعي أو البعث وأعلن ولائي لجلالة الملك، أستاذ سعد.
سعد هايل سرور: أخي يعني بداية فقط إذا سمحت لي بجملة واحدة، إنه هذا الحديث نحن نتوجه فيه ويستمع لنا كافة أبناء أمتنا فيجب الحقيقة أن يكون الحديث في مستوى أداء رسالة وتوصيل معلومة قد تفيد الناس في الوصول إلى قناعات محددة حول هذه القضية أو تلك أما أن نلجأ إلى من يعارضنا بالتعرض له شخصياً، في الحقيقة يعين أرجو أن.. أن لا يكون في هذا البرنامج الذي نشارك به هناك وسائل إعلامية كثيرة يمكن للأشخاص أن يتعرضوا لبعضهم البعض بداية للإجابة على السؤال أبدأ من حيث انتهت قضية الأستاذ إبراهيم غوشة كيف انتهت قضية الأستاذ إبراهيم غوشة؟ إبراهيم غوشة بقى في مطار الملكة علياء في عمان قرابة الأسبوعين لماذا بقى؟ ليس لأن الأردن -الحقيقة- يرفض عودة إبراهيم غوشة، إنما لأن المؤسسات الأردنية ذات العلاقة لها موقف من تطبيق القوانين الأردنية التي يجب أن تحترم، وهذه القوانين لم تكن فقط جراء الفترة الزمنية التي عاد إبراهيم غوشة فيها خلال الأسبوعين المنصرمين، هذه أكد عليها في فترات سابقة، حتى في بداية الأزمة والاستاذ هاني الخصاونة يذكر، أكد عليها البرلمان الأردني بكل وضوح وكان قرار بأكثرية.. بموافقة من أكثرية أعضاء البرلمان الأردني بأنه يجب أن تحترم القوانين الأردنية، ولا أسوق بلحظة إنه الأستاذ إبراهيم عفواً الأستاذ هاني بأنه يشكك في أن البرلمان الأردني لا يمثل الشعب الأردني بكافة شرائحه، لكن أما وإنه انتهت القضية بهذا الأسلوب، لماذا هذا الضياع والتشتيت وصرف الوقت وتشتيت أفكار الناس في قضايا كانت نتيجتها أن الأستاذ إبراهيم غوشة جمد نشاطه وبالتالي رحب في.. في بلده في الأردن؟ لماذا لا تبدأ القضية بالأساس من.. من هذا المنطلق؟ وهذه لا علاقة لها أبداً في قضية منع المقاومة ومنع مقاومة الاحتلال، الأردن من أكثر الدول الذي قدم ويقدم للانتفاضة ولأهل الانتفاضة ويعرفوا الإخوة اللي موجودين في الاستديو ما قدم الأردن لذلك، فتح مراكزه الصحية، أرسل بعثات صحية، فتح مجال التبرعات، وهذا ليست منه -الحقيقة- هذه، لكنها بعض النقاط التي يجب أن نذكرها لكي لا يتعرض الموقف الأردني لهذا التزوير الذي نسمعه.. ولهذا النكران الذي نسمعه..
سامي حداد [مقاطعاً]: أستاذ سعد عفواً أنا فيه. فيه.. فيه حضرتك عفواً.
سعد هايل سرور: انما تسمح لي.
سامي حداد: ذكرت عفواً.
سعد هايل سرور: إنما تسمح لي.
سامي حداد: ذكرت عفواً ذكرت جملة لم أفهمها بالتمام يعني كان فيه تشويش عند السماعة، ذكرت أن السيد إبراهيم غاوشة بقي في مطار عمان لمدة إسبوعين تطبيقاً للقوانين ماذا تقصد بذلك؟
سعد هايل الخصاونة: لا أقول لكي لكي تنفذ القوانين الأردنية، قلت أنا في بداية حديثي إنت ذكرت في بداية البرنامج كانت المشكلة مشكلة العودة أن يتكيف هؤلاء الأشخاص مع القوانين الأردنية التي تحظر -كما ذكرت- الانتماء لتنظيم غير أردني وغير مرخص على الساحة الأردنية، عندما تكيف الأستاذ إبراهيم غوشة وأقر بأنه يجمد نشاطه في هذا التنظيم، وهذا لا علاقة له بموقف الأردن من.. من حماس، هذا هذا فقط.. ينتهي.. ينتهي عند حدود احترام المؤسسات الأردنية للتشريعات المعمول فيها على الأراضي الأردنية بغض النظر عن الموقف السياسي من حماس الذي -ذكرت- وسبق ووضحته..
سامي حداد [مقاطعاً]: طب إذاً سؤال ورجاءً سؤال وباختصار، يعني هل جاء تكييف.. تكيف.. تكيف السيد إبراهيم غوشة، يعني وهو في المطار طالع من عمان إلى بانكوك ولا لما وصل بانكوك، متى صار هذا التكيف؟ متى؟
سعد هايل سرور: أنا أعتقد إنه ما تم أعلن عنه في بيان الحكومة الأردنية وضح الصورة كاملة، و.. ما كتبه الاستاذ إبراهيم غوشة كان واضح ويعبر عن محتواه بأنه يجمد نشاطه في حماس، لكن أن أريد أن أقول: لماذا تم ذلك كله؟
لماذا يفاجأ الأردن؟ مع المعرفة التامة بأن الإخوة في حماس يعرفون موقف الأردن في هذا، وأنه لا يمكن أن يلوي ذراع الحكومة الأردنية أو تتراجع عن الموقف، أوضحته بكل وضوح بأنه موقف قانوني مؤسسي أردني، لماذا يتم إحراج الأردن؟ ويفاجأ بوجود الأستاذ إبراهيم غوشة في المطار في وقت كل من تابع ما يجري على الأرض العربية الفلسطينية من الهجمة الشارونية على أبناء فلسطين، والبدء في التفكير وإطلاق تصريحات في سياسة الترانسفير ومحاولة الضغط على الشعب العربي الفلسطيني الموجودة في الضفة الغربية والإيحاء بأن الأردن هي بلد الفلسطينيين وليست فلسطين، لماذا تتزامن من كل.. لماذا يتزامن هكذا التصرف مع كل تلك الإجراءات؟ الأردن كان في موقف ومازال باستمرار يحاول كل جهده سواء على الساحة الدولية أو على الساحة الإقليمية أو في علاقاته مع كافة الأطراف لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، هل يساعد إشغال الأردن في قضية جانبية على الاستمرار في كافة طاقته وفي نهجه المستمر والمتواصل لدعم الأشقاء الفلسطينيين؟ أم أن القضية مفاجأة الأردن في وجود الأستاذ غوشة في مطار عمان كانت، وأقول هذه الكلمة، لأن سمعت تصريحات من قادة حماس تحاول إثارة الفتنة في الشارع الأرني ما بين شرائح المجتمع الأردني عندما يقال بأن نصف السكان الأردنيين من أصل فلسطيني مهددين الآن في هويتهم وفي جنسيتهم وفي إقامتهم في الأردن، وهذا كلام الحقيقة تجاوز للحقيقة التامة..
سامي حداد [مقاطعاً]: الواقع أستاذ سعد، الواقع.
سعد هايل سرور [مستأنفاً]: وهذا في الحقيقة ظلم.. ظلم.. ظلم للأردن، هذه الإجراءات الحقيقة لا تساعد الأردن ولا تساعد حماس ولا تساعد الشعب الفلسطيني لأن يتم إحراج الأردن، وأن يتم إشغال الأردن، وأن يتم التشويش على صفاء ونقاء الموقف الأردني للأشقاء الفلسطينيين في هذا الوقت بالذات..
سامي حداد [مقاطعاً]: شكراً أستاذ سعد، الواقع أخر نقطة أخر نقطة ذكرتها فيما يتلعق بموضوع حماس والتصريحات وإلى آخره، يعني مع الآن على الخط الواقع من بيروت ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس، السيد أسامة حمدان، أتفضل يا أخ أسامة.
أسامة حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم.. تحية أخ سامي ولضيوفك الكرام: الدكتور المسفر والدكتور الخصاونة والرئيس سعد سرور، أحب أن أؤكد في البداية أن أنه لا يوجد أي تغيير على موقف الأخ المهندس أو عفواً على موقع الأخ المهندس في حركة حماس، وكل ما تم هو في الحقيقة تأكيد على مبادرة الحركة السابقة، وهي استعدادها لعدم ممارسة الأخ المهندس غوشة لأي نشاط سياسي وإعلامي باسم الحركة في الأردن إلا بموافقة السلطات الأردنية، في هذا السياق أحب أن أؤكد أيضاً أن هذه المبادرة طرحت في البداية، من بداية المشكلة قبل عام ونصف من في إطار استعدادنا كحركة للحوار مع الحكومة الأردنية من أجل تنظيم نشاط رموز حماس السياسيين والإعلاميين في الأردن، وهنا أحب أن أؤكد أيضاً أنه لابد أن يعلم الجميع أننا لم نخض معركة ضد الأردن وأننا لم نشعر للحظة أننا في معركة معهم، هناك أوهام وأمراض نفسية هي التي جعلت البعض يظن أن الأمر هو معركة بين الأردن وحماس، لذلك فإن إنهاء هذا الأمر بإعادة الأمور إلى نصابها في عودة الإخوة المبعدين من الأردن إليه وتنسيق طبيعة النشاط الذي يمكن أن يقوموا به في الأردن مع السلطات الأردنية المعنية هو الوضع الطبيعي، معركتنا الوحيدة والحقيقة هي ضد العدو الصهيوني وحده فحسب، فينبغي أن يعرف الجميع أن هذا هو موقف حماس.
ثانياً: الحديث دائماً عن أشخاص أردنيين يخالفون القانون يجعلنا نسأل: هل خالفت الحكومة الأردنية برئاسة الأمير زيد بن شاكر وبتوجيهات الملك حسين رحمه الله آنذاك القانون عندما توصلت إلى اتفاق ينسق نشاط قيادي الحركة السياسي والإعلامي في الساحة الأردنية؟ علماً بأن الحركة لم خرق هذا الأتفاق حتى بدأت المشكلة وحتى اليوم لمن يتحدثون عن القانون أقول: أن طبيعة العلاقة الأردنية – الفلسطينية بكل أبعادها الاجتماعية والتاريخية والشعبية والجغرافية هي أعمق من أن يعبث بها تحت شعار قانوني ولأسباب لا تخدم أحداً سوى أعداء الأمة والأردن جزء عزيز من هذه الأمة، وعليه فإن مثل هذه المسألة تضرب مثل هذه الخصوصية التي جعلت جميع أبناء الشعب الأردني جنوداً مضحين من أجل فلسطين والقدس، منذ أن بدأت القضية عام 48 وحتى اليوم، نحن في حركة حماس حريصون على هذه الخصوصية، بل ونعتبرها عنصر من عناصر قوة أمننا وعنصر قوة أمتنا وللقضية الفلسطينية، وبالتالي هي عنصر قوة لنا جميعاً، إصرارنا على مراعاة هذه الخصوصية ليس مذمة ولا منقصة ولا عيب بحق حركة حماس، بل العيب والمنقصة والمذمة هي فيمن لا يراعي هذه الخصوصية ولا يعبأ بها، أخيراً أحب أن أقول أننا مازلنا قلقين على وضع الأخ المهندس إبراهيم غوشة -الذي كما يؤكد كل المسؤولين الأردنيين أنه يحظى وحركته باحترام وتقدير كاف خاصة، وأن اتصاله بعائلته من بانكوك اليوم لم يكن مريحاً ومطمئناً بشكل كاف، أما السؤال: لماذا عاد المهندس إبراهيم غوشة الآن إلى الأردن؟ فأجيب باختصار: عاد لان كل أبواب الحوار التي حاولنا فتحها عبر الوسطات العربية والأردنية الكريمة المختلفة لم تنجح أغلقت كل الابواب ضمن إطار أن الإخوة لم يبعدوا من الأردن وأن الأردن لا يمنع عودتهم فقام الأخ إبراهيم غوشة بممارسة هذا الحق، وحرصاً منا على عدم إحراج الأردن عاد المهندس وحده حتى لا تحدث أي ضجة إعلامية يمكن أن تسبب حرجاً.
سامي حداد: أخ أسامة.. أخ أسامة، أسف للمقاطعة تداركنا الوقت، ونحن يعني سعيدون بأن يعني حلت المشكلة أو ستحل -إن شاء الله- كل مشكلة بينكم وبين حكومتكم الأردن وبعيداً عن الوسطات.
[موجز الأخبار]
سامي حداد: لنشرك بعض الأخوة عبر.. الذين بعثوا بفاكسات، جدوع داش الأردن..، جدوع حسين عبد بني حميدة، إلى الإخوة الفاضلين جميعاً، إذا كان قرار الأردن بخروجكم.. بإبعادكم حتى تروجوا لذلك، ضغط أميركي -إسرائيلي فأسألكم بالله ماذا تفسروا لنا إعادتهم بهذه الطريقة السرية إعادة إبراهيم غوشة إذا كان قرار قطري إذا كانت.. O.K ننسى اللغة، فهل يا ترى تجرؤ قطر وأرضها حبلي بأكبر مخزون عسكري أميركي في العالم أن تتجرأ وتتحدى القرار الأميركي وتعيد أحدكم بهذه الطريقة إلى الأردن؟ هذا للدكتور مسفر، أما إذا كان القرار شخصياً فهل تسمح قطر أيضاً أن تتصرفوا بمحض إرادتكم وعندها علم مسبق بإبعاد أميركي؟ أعطوني دولة واحدة وخاصة عربية تجرأت وقامت بوساطة وفاق بين حركات إسلامية وخاصة حماس وبين حكومتها، إن لم تكن هذه الدولة رسولاً أميركياً لتفكيك الوحدة الوطنية بين الشعوب، انظروا معي ماذا جرى لحسن الترابي زعيم الحركة الإسلامية في السودان وبين حكومة بلده عندما تدخلت الوساطة القطرية بينها إن كان عند قناة (الجزيرة) الجرأة الأدبية أن تعرض هذه الأسئلة على الضيوف وأنا أعرف أنها لن تتجرأ، لن ذلك لم يتطرق إليه أحد، يوسفني يعني إنه.. أن أخيب ظنك وقرأت لك الرسالة، دكتور مسفر.
د. محمد المسفر: هو يا سيدي، بالنسبة للقوات الأجنبية الموجودة في قطر فهناك احتجاج عليها، وأنا أحد الذين يتحج على بقائها، ويجب إزالتها أو خروجها من قطر على الإطلاق، هل هذا يرضيه الأخ إذا كان يعجبه ذلك القول؟ أما بالنسبة لحماس فالجماعة الذين استضيفوا في حماس هم بمحض إرادتهم وبرغبتهم الشخصية دون إصرار ودن ضغط من قطر على الإطلاق، أينما أرادوا يذهبون فلهم مطلق الحرية أن يذهبون إليه، معلهش..
سامي حداد [مقاطعاً]: لكن السلطات القطرية كانت على علم بذهابهم.
إبراهيم غويشة السلطات القطرية معها خبر
د. محمد المسفر: يا سيدي سيخرجون من المطار أما كل قوى الأمن ويختم جوازه سفره وبيطلعه، فماذا يسمحه.
سامي حداد: أنا.. أنا.. أنا موظف في (الجزيرة) عندما أخرج بحاجة إلى تصريح، كيف هذا أردني بيطلع بدون تصريح؟
د. محمد المسفر: أنت يا سيدي موظف.. أنت.
سامي حداد: موظف وهذا رجل سياسي.
د. محمد المسفر: أنت موظف تخرج بكافة خروج حسب القوانين المتعارف عليها بالبلد، هؤلاء الناس ضيوف لا يستحق.. الآن الدكتور هاني الخصاونة موجود في قطر، هل مطلوب له كفالة؟
سامي حداد: يا أخي بكره مسافر هو الجماعة ليهم 17 شهر هون.
د. محمد المسفر: لا يخرجون ذهبوا إلى العمرة.. سافروا إلى إيران.. سافروا إلى دمشق.. راحوا إلى القاهرة.
سامي حداد: بأي جوازات؟
د. محمد المسفر: بجوازاتهم الأردنية إذا بجوازاتهم.
سامي حداد: على كل حال.
د. محمد المسفر: بجوازاتهم الأردنية ومثبتة ذلك وأختامها عليها، أنا لست مدافعاً عن الموقف الآن، لأني لست موظفاً في إدارة الجوازات ووزارة الخارجية القطرية، لكني أقول لك: هذا الذي يحدث الآن فعلاً أنهم هؤلاء الناس ولقد اتصلت بهم، بخالد مشعل شخصياً وسألته سؤالاً: هل يعني أجبرتم على الخروج؟ هل طلبتم؟ هل طلب منكم أحد من القيادة السياسية الخروج؟ قالوا: لم يطلب من عندنا أحداً، وإنما رغبتنا أن نذهب ونسافر ونعود إلى بلادنا، فبدلاً من أن يشكلوا ضغوط على الواقع الأردني أو على الحكومة الأردنية فإننا فضلنا أن يذهب الأستاذ غوشة، وذهب بمحض اختياره وهو أكبر القوم في هذا (…)، إذاً هذا خروجه من..؟
سامي حداد: دكتور هاني فيه إلك فاكس أو فاكسين تلاتة الواقع خالد علي الجولاني مقيم في الدوحة: تكررت أسطوانة أن المهندس غوشة خدم الأردن مع إنه خادم بأجره، كما خدمت أنت في الأردن، والكل يعرف هذه الأسطوانة، ولولا الأجر والراتب لما خدم أحد في بلده، فيه واحد تاني بيقول لمعالي الدكتور هاني الخصاونة جواد محمد خزاعنة، من الدوحة أيضاً: بالنسبة للمواطنة لماذا لا يعامل أمثال: نايف حواتمة وجورج حبش، وذلك بمنحهم جوازات مؤقتة لنستين، لأنهم بالفعل حركة غير مرخصة، وشكراً.
د. هاني الخصاونة: الحقيقة بالنسبة إلى.. للجزء الأول صحيح أن الأستاذ إبراهيم غوشة خدم في راتب، لكنه أعطى أربعين عاماً دللت على مقدار انتمائه وارتباطه بدولته الأردنية، وكان خلالها مثالاً للنزاهة والاستقامة وتعرض في معرض، هذا الكلام يعرض في معرض دفاع الأردنيين عن حركة تضم في صوفها أناس يمثلون الحالة الخاصة في الأردن، وهي وجود إخوة من أصل أردني وإخوة من أصل فلسطيني في دولة واحة وأن الأخ غوشة شخصية لامعة ونادرة، بالنسبة للأخ الثاني موضوع منح جوازات السفر المؤقتة للأستاذ نايف حواتمة، إنني لا أعرف عن هذا الموضوع، لكن أستطيع أن أتحدث من الناحية القانونية المحضة بأن الجنسية الأردنية، الإخوة قادة حماس ومنهم الأستاذ إبراهيم غوشة يحلمون جنسية أردنية أصيلة، ويترتب على حمل الجنسية حمل جواز السفر الأردني الدائم، نحن يوجد لدينا حالة قانونية في الأردن هنالك جوازات سفر مؤقتة تعطى للإخوة الفلسطيني لغرض إبقائهم في داخل الأرض الفلسطينية ولعدم إفراغ الأرض الفلسطينية من أبناء شعبها.
سامي حداد: لأ،هو الواقع السؤال السؤال الفني يا دكتور، إنه نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية.
د. هاني الخصاونة [مقاطعاً]: لا أعرف فيما إذا كان يحمل جواز سفر..
سامي حداد: أردني ابن أردني ابن أردني O.K
د. هاني الخصاونة: نعم، لا أعرف إذا كان.
سامي حداد: رئيس.. رئيس تنظيم غير مسموح فيه في الأردن.
أعطى جواز سفر لمدة عامين على أساس إن له حرية التنقل.
د. هاني الخصاونة: لا أعرف إذا كان عامين أو لا.
سامي حداد: الواقع السائل يقول: هل ممكن أن يكون ذلك بالنسبة للإخوة في حماس؟
د. هاني الخصاونة: لا أعرف، لا أستطيع أن.
سامي حداد: القياديين.
د. هاني الخصاونة: لا أستطيع أعطي جواباً الآن، لكن هذا الموضوع كما ذكرت، لكي يكون برنامجنا هادفاً ومتجها الاتجاه الذي نعرفه عن الأخ سامي وجهوده في هذا البرنامج، نحن لنا ظروف خاصة بالأردن تحتم علينا هذه الظروف الخاصة أن نصون وحدتنا الوطنية، وحركة حماس الذي يطمئننا ويجبب الأردنيين بها أنها متفهمة لظروف الأردن وأنها لم تسيء الأردن مع بعيد أو من قريب.
سامي حداد: هذا ذكرته سابقاً، في الواقع هذا.
د. هاني الخصاونة: فيه موضوع.
سامي حداد: نعم.
د. هاني الخصاونة: فيه موضوع التنظيمات الفلسطينية وبأنها تنظيمات مشروعة وغير مشروعة، ظروفنا العملية والواقعية المعروفة تدل على أنه هنالك عدة تنظيمات موجودة وليست أردنية ويغض الطرف عنها، والدليل حركة حماس نفسها.
سامي حداد: يعني إما فيه فوضى أو فيه قانون في البلد لازم يكون..
د. هاني الخصاونة: ليست فوضى، ليست فوضى هنالك حالة خاصة، لان حركة حماس حركة جهادية ليست تنظيم سياسي، ليس تنظيم ينزل إلى الانتخابات الأردنية، حركة منقسمة قسمين: كتائب عز الدين القسام تمارس أعمال من البطولة والحركات الاستشهادية التي تذكرنا بـ (جان دراك) وبغيرها في الدفاع عن فلسطين وعن الوطن، لها جناح سياسي موجود بالأردن، هذا الجناح السياسي له أقارب وآل في رام الله وفي نابلس وفي الخليل وفي القدس وفي غيرها من.. من
سامي حداد يا سيدي، هذا يذكرني يعني في الحرب العالمية الثانية.
د. هاني الخصاونة: يعني مثلاً.
سامي حداد: كانت المقاومة كانت المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي -أرجوك- في الوقت اللي كان فيه (ديجول) عالي على (تشرشل) و (روزفلت) وكان يأتمر بأوامر (روزفلت) و (تشرشل).
د. هاني الخصاونة: لا أعطيك مثل أقرب لإبراهيم غوشة.
سامي حداد: إذن يحترم الدول التي حرضت بلده أو لمساعدته.
د. هاني الخصاونة: أعطيك مثل أقرب لإبراهيم غوشة، عمه عمه شقيق والده سماحة الشيخ عبد الله غوشة، قاضي القضاة في الأردن، وهو المنصب الثاني الذي يلي رئيس الوزراء، ابن عمه وابن خالته عضو في مجلس الأعيان الأردني، التداخل في المجتمع الأردني تداخل كبير، ولا يعززه إلا مثل ما ذكرنا أنا والأخ سعد والأخ هي دعم القضية الفلسطينية والبحث عن الحلول الإيجابية التي تتفهم ظروف كل طرف.
[فاصل إعلاني]
سامي حداد: لنشرك بعض الإخوة الذين بعثوا رسائل عن طريق الانترنت.
رضوان محمد عدنان، موظف إدراي سوري: "يقول السيد سرور بأن القضاء في الفصل، كيف ذلك والحكومة لم تنفذ حكماً قضائياً من أعلى سلطة قضائية في الأردن والثاني كلنا نعلم أن هناك أردنيون أن هناك أردنيين مسؤولين في السلطة الفلسطينية وفتح، الواقع هذا يا دكتور أستاذ سعد، يعني هاي النقطة كثير مهمة اللي ذكرها الأخ إنه يعني يعني تقول إنه ممنوع الإنسان يكون -يعني- أردني ومشارك في.. في شيء في الخارج، يعني هنالك النواب في البرلمان الأردني، وبنفس الوقت هم أعضاء في المجس الوطني الفلسطيني، ووزراء في السلطة يحملون جواز سفر أردني، سفراء في فلسطين معظمهم يحلمون جواز سفر أردني، يعني لماذا فقط حماس تحرم أن يكون له نشاط؟!
سعد هايل سرور: يا سيدي بداية يعني.. فيه كلمة فقط خارج هذه القضية حتى لا يساء الفهم إنه فيما يتعلق بالأستاذ غوشة هي علاقة مواطن أردني مع الحكومة الأردنية، ولأنه أرجو ألا يفهم عندما نتحدث عنه كعضو في المكتب السياسي لحركة حماس أن الحديث يتعلق في الحركة ككل سواء حماس اللي موجدين في غزة أو إلى في الضفة الغربية أو في المناطق الأخرى، هذه قضية نتحدث بها بحدود أنها قضية تهم مواطن أردني، الأستاذ.. الجواب اللي.. السؤال اللي ما جاوبه الأستاذ هاني الخصاونة في موضوع قادة بعض التنظيمات الفلسطينية ووضعهم وهل الجواز السفر الأردني الذي يحملوه مؤقت أو هي جنسية أو هي جواز سفر دائم؟ الواقع هذه القضية تمت وأقرت في مؤتمر القمة العربي عندما تم تمت عملية فك الارتباط بقرار قمة عربية تبع قرار فك الارتباط بعض الترتيبات للمواطنين الذين يعني يقيمون في الضفة الغربية وفلسطين، وغزة وأيضاً بعض الترتيبات لقادة الفصائل الفلسطينية، وشمل فك الارتباط من ضمن الترتيبات قادة الفصائل الـ.. الفلسطينية، وهذا واضح ومعروف، فيه مجموعة كبيرة من أبناء غزة الآن موجودين في الأردن وتعدادهم بمئات الآلاف، وهذا معروف للجميع،يحملون جواز السفر الأردني، لكنها هذه ليست جنسية أردنية، هذا جواز سفر موقف داعم من الأردن لكي يستطيع هؤلاء الأشخاص يعني القيام..
سامي حداد: تسهيل أمورهم.
سعد هايل سرور: إيجاد سبل للعيش والتحرك والتحرك بحرية وبقدرة ضمن جواز سفر يحملونه، لكنه لا يعطي الجنسية الأردنية، فتبعت – كما ذكرت- تبع قرار فك الارتباط تعليمات واضحة من ضمنها فيما يتعلق في قادة التنظيمات الفلسطينية، إن كان تساهل الأردن في بعض الحالات لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى هذا لا يعني أبداً بأنه هذا الموقف يؤخذ على الأردن، بالعكس هذا موقف يؤخذ للأردن ويسجل للأردن، لا يؤخذ على الأردن.
سامي حداد: أستاذ سعد، شكراً الواقع لدي مكالمة من باريس من السيد محمد ظاهر، اتفضل يا أخ محمد.
محمد ظاهر: آلو، سلام عليكم.
سامي حداد: وآسف لتركنا لك على التليفون شوية، اتفضل.
محمد ظاهر: ماشي الحال شكراً جزيلاً أول شي أحب أقول للأستاذ سعد هايل سرور إنه بالنسبة للأردن، الأردن عم بيقول إنه يعني كان مع القضية الفلسطينية، أول شيء أحب أقوله إنه الأردن مطبعة مع إسرائيل وأكثر من هيك كنا كنا نشوف الشاحنات الأردنية معبأة بالتراب الأردني وكانت يذهب لقيام المستوطنات في الأرض المحتلة، بالنسبة للدكتور للمهندس غوشة أنا أسأل سؤال يعني بما إنه بمواطن.. مواطن أردني فلماذا لا يرجع الأردن؟ لماذا لا يسجن؟ لماذا لا يسجن في الأردن؟ يعني لم نسمع إحنا في القرن لا العشرين ولا الواحد وعشرين أن مواطناً من دولة معينة أبعد، يعني تصور أنها قطر لا تريد استقباله فيما الذي.. ما الذي يفعله الأردن؟ يعني لا عتب على إسرائيل إذا كانت ترحل المواطنين الفلسطينيين إذا كانت دولة عربية مثل الأردن، وهو مواطن أردني، وهو يعني لماذا لا يكون في الأردن؟ لنفرض أنه ضد القوانين الأردنية وأنه تمرد على القوانين الأردنية، في هذه الحالة يسجن يعني أظن أنا أن يسجن أو أنه يعذب أفضل من إنه يبعد، يعني في هذه الحالة هذه ليست ليست كرامة لا للمواطن الأردني ولا للحكومة الأردنية ولا حتى يعني جلالة الملك عبد الله، هذه من ناحية، ناحية أخرى هناك ارتياح بأتصور للسلطة الفلسطينية، حيث إن هناك وزير فلسطيني أشاد بهذه الخطوة، يعني هذا مشين يعني إسرائيل تفرح هذا شيء معروف، أما أن السلطة الفلسطينية تفرح فهذا شيء يعني حقيقة يدعو إلى الغرابة،ناحية أخرى موقف الدول الغربية يعني..
سامي حداد [مقاطعاً]: أخر ناحية الله يخليك، أخر ناحية بقى.. إيه.
محمد الظاهر: إنه.. نعم الدول الغربية بـ.. يعني تنادي بحقوق الإنسان يعين في موقف في الموقف من قضية غوشة نجد أن هناك صمت غربي صمت أميركي رغم أنها تنادي بحقوق الإنسان، يعني لو كان هذا المواطن عبارة عن أدونيس أو أي مواطن يدعو للتطبيع لقامت لدينا وقعدت أنا لأنه غوشة فهناك صمت غربي عليه، شكراً.
سامي حداد: طيب شكراً يا أخ محمد الظاهر على المداخلة أستاذ سعد بتحب تجاوب أو جاوينا على هذا الكلام في خلال البرنامج.
سعد هايل سرور: لو سمحت لي أستاذ سامي يعني يعني باختصار الحقيقة أود أن أتكلم، في موضوع قضية الأردن، الأردن معروفة إنه.. يعني ما بينه وبين دولة إسرائيل اتفاقية سلام أقرت في من خلال المؤسسات الدستورية للأردن، لكن موضوع التطبيع وعدم التطبيع هذه قضية أخرى، والحقيقة التراكات اللي بتروح تحمل تراب أردني أنا لا أعرف إلى أي أين تذهب، لكن معروف أن الشعب العرب الفلسطيني اللي موجود في الضفة الغربية واللي موجود في غزة فيه اتصال يومي ما بينه وبين الحكومة الأردنية، ولولا المنافذ والمعابر التي يؤمنها الأردن إلى أبناء هذا الشعب، كان وضعهم صعب جداً أمام الحصار الإسرائيلي الذي يتعرضون له، فهل المطلوب أن نحاصر أيضاً الشعب الفلسطيني مقابل الحصار الإسرائيلي حتى نرضي بعض أصحاب هكذا آراء؟!
فيما يتعلق يا سيدي قضية إنه إنه لم نسمع بإنه دولة أبعدت، أولاً الأردن لم يبعد إبراهيم غوشة، لأنه تحدثنا بما فيه الكفاية لتوضيح أنه ليست قضية إبعاد، إنما هي قضية ترتيب مع دولة عربية شقيقة لإنهاء قضية بشروط معينة كانت موضوعة لعودة هؤلاء الأشخاص، أما إن تحدثنا عن الأبعاد -الحمد لله- أننا نتحدث في الأردن عن شخص واحد، لكن في دولة كثيرة الناس يتحدثوا عن عشرات الآلاف بل مئات الآلاف، فالأردن -بحمد الله- إذا كان كل هذه الدوشة أثيرت من أجل شخص أو شخصين هذا يريحنا، لأن هناك في الدول العربية عديدة، لا أتحدث عن دولة واحدة، وإذا أردنا أن نتحدث بالأسماء قيادات ونتحدث بالأعداد ونتحدث بالأرقام في المشرق العربي وفي المغرب العربي بعشرات الآلاف، بل أؤكد بمئات الآلاف أنا مو عند..
إبعاد بعض المواطنين في الدول العربية
سامي حداد: الشكر الواقع دكتور محمد المسفر ذكر الأخ سعد سرور، هايل سرور نقطة مهمة إنه فيه دول عربية أخرجت، لا تستقبل أبناءها في الخارج، ونحن نعرف في التاريخ العربي الحديث، كلنا عاصرنا فترة الخمسينات والستينات إنه يعني مثلاً الرئيس الراحل حافظ الأسد الإخوان المسلمون السوريين كانوا في الخارج، يعني اشترط أن يستقبلهم على أساس أن يعودوا كمواطنين سوريين وليس كإخوان مسلمين، نحن نعرف حزب البعث سواء في العراق أو في سوريا الذين تركوا أو أبعدوا لا يستطيعون العودة بسبب خلافهم مع النظام، إلى متى سيبقى بشكل عام -يعني- المواطن العربي مرهوناً بحكم إرادة؟ وفيه واحد فاكس عربي مجهول -الواقع- يقول: إنه إلى متى يبقى المواطن العربي رهينة بيد الرئيس الجمهورية أو الملك أو الأمير؟ أستاذ.
د. محمد المسفر: صحيح في كل الأنظمة، فيه ناس مبعدين وفيه ناس يعني قبلوا بأن يكونوا في المنفى الاختياري في هذا، ولكن ما يجري الآن في الساحة هو أمر مرفوض أنه يحرم أي مواطن على عودته إلى بلاده، يعني آخر آخر موضة منطقة الخليج كانت البحرين والبحرين عفت عن كل مواطنيها الذين لهم أكثر من أربعين سنة كانوا يعيشون في المنفى، أو الذين كانوا في خلال العشر سنوات الأخرى عادوا إلى وطنهم، ليس هناك اعتراض على القوانين الأردنية بما تفعله في مواطنيها وليس هنا المطلب الآن المواطن الأردني أو المواطن العربي الذي يحمل هذه الجنسية يجب أن يعود إلى.. إلى.. إلى وطنه وأن يواجه ضمن بالقضايا القانونية المطروحة في.. في مجتمعة يعني.
سامي حداد: دكتور هاني الخصاونة، أنت كمحامي يعني قضية المواطن العربي بشكل عام الموجودة يعني ليس إبراهيم غوشة أو خالد مشعل وبقية رفاقه هنا في الدوحة، المواطن العربي في الخارج سواء كان بعثياً، شيوعياً، وإلى آخره أو إخوان مسلمين، يعني إلى مدى تبقى -يعني- مصائر هؤلاء الناس بيد حكامهم لأنهم يخالفونهم الرأي؟
د. هاني الخصاونة: يعين هذا السؤال يستطيع أن يجيب عليه أي شاب عربي بسيط، هنالك أنظمة حكم عربية في النظام الرسمي العربي تريد الولايات المتحدة الأميركية بعد هيمنتها على العالم ومعها الحركة الصهيونية أن تظل هذه الأنظمة ضعيفة وبعيدة عن شعوبها ومتصارعة تثير عليها كما ذكرت فقي قضية حماس، أثارت علينا في الأردن في تقرير على مدى العالم بأننا انتهكنا حقوق الإنسان في حماس، وبنفس الوقت شجعت الإيقاع بيننا وبين حماس وبيننا وبين المواطنين الآخرين.
سامي حداد: وإلى حدٍ ما مع قطر.
د. هاني الخصاونة: ولهذا السبب مطالبين كل المثقفين العرب مطالبة كل حركات النهضة العربية، مطالبين كل الشخصيات الوطنية العربية الذين يدركون أن هذه الأمة أمة واحدة للإصرار على الديمقراطية الحقيقية، وليست الديمقراطية المزيفة على صيانة حقوق الإنسان وفقاً لما صدر للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ووفقاً قبل ذلك للتراث العربي الإسلامي، وأن تتضامن هذه الحركات لما يعزز الوحدة الوطنية الداخلية في كل قطر عربي ولإفراز الأولويات بحيث ينصب الاهتمام على الأهم، ثم ينتقل إلى المهم، وهكذا.
سامي حداد: مشاهدينا الكرام، لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيوف حلقة اليوم عبر الأقمار الصناعية من عمان الأستاذ سعد هايل سرور (رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق) معي هنا في الاستديو الدكتور هاني الخصاونة (الوزير والسفير الأردني السابق وهو عضو هيئة الدفاع عن قادة حماس) وأخيراً وليس أخراً الدكتور محمد المسفر (أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر) مشاهدينا الكرام، حتى نلتقي في حلقة أخرى من برنامج (أكثر من رأي) وستكون من لندن، تحية لكن من سامي حداد، وإلى اللقاء.