أكثر من رأي

مستقبل الاحتلال الأميركي للعراق

هل تؤدي خطة خريطة الطريق الأميركية الجديدة في العراق إلى الاحتلال أم إلى إعادة احتلال بوش للبيت الأبيض؟ وهل التغيير في السياسة الأميركية في العراق هو ثمرة المقاومة أم نتيجة لمساعي مجلس الحكم الانتقالي؟

مقدم الحلقة:

سامي حداد

ضيوف الحلقة:

د.محمود عثمان: عضو مجلس الحكم الانتقالي
صباح المختار: رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا
سايمون هندرسون: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى

تاريخ الحلقة:

21/11/2003

– أسباب الانتقادات الموجهة لمجلس الحكم العراقي
– تقييم الخطة الأميركية لانتقال السلطة إلى العراقيين

– التبعية البريطانية للأميركان في صياغة الخطة الجديدة

– أسباب استبعاد فئات سياسية معينة من المشاركة في الحكم

– وضع القوات الأميركية في الخطة الجديدة

– مصير الجيش العراقي في الفترة المقبلة

– وضع كردستان في المرحلة المقبلة


undefinedسامي حداد: مشاهدينا الكرام، أهلاً بكم في حلقة اليوم من برنامج (أكثر من رأي) تأتيكم من لندن على الهواء مباشرة.

الصور التذكارية مع ملكة بريطانيا التي عاد بها مساء اليوم الرئيس (بوش) هل تساعده على تلميع صورته في حملة الانتخابات الرئاسية القادمة لاحتلال البيت الأبيض من جديد؟

أم أن صور شوارع لندن التي خلت إلا من آلاف المتظاهرين الذين أسقطوا تمثالاً له من الورق في ميدان الطرف الأغر -ربما كما حدث في العراق لإسقاط تمثال الرئيس العراقي- منددين بسياسة واشنطن في العراق والشرق الأوسط، هذه الصور ستلاحقه وتحجب ذكرى المظاهر الاحتفالية.

أم أن صور أكفان الجنود الأميركان العائدين يومياً من العراق، التي يمنع البيت الأبيض وسائل الإعلام الأميركية من بثها، هي التي أجبرت واشنطن على ارتجال خطة جديدة للإسراع بتسليم السلطة للعراقيين؟

أم أنها حولت الآن العراق بسبب المقاومة حولته إلى غزة وضفة غربية أخرى، بانتهاج القمع والمداهمات والاعتقالات والقصف المدفعي والجوي للأحياء السكنية؟

هل أدركت واشنطن فجأة أن مجلس الحكم الانتقالي الذي نصبته لا يحظى بتأييد العراقيين، ولا يتمتع أعضاؤه بمواصفات الزعامة الإقليمية على غرار كرزاي في أفغانستان، هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي (باول).

الخطوة الجديدة تقتضي اختيار حكومة انتقالية مع نهاية يونيو/حزيران القادم من قبل مجلس انتقالي تختاره لجنة من مجلس الحكم والمجالس الإقليمية والمحلية، قوات الاحتلال سيتحول اسمها إلى قوات صديقة بدعوة من الحكومة الانتقالية، فهل نحن أمام تلاعب بالمصطلحات كيف نفسر إذن ما قاله وزير الدفاع الأميركي أن الحكومة الانتقالية تقتصر مهامها على جوانب حكم البلاد ولا علاقة لها بالقوات الأميركية؟

هل ستعاد تجربة اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية؟

هذه ستنطبق على العراق، قواعد، قوات دفاع مدني وليس جيشاً.

يقول الحاكم الأميركي (بول بريمر) إن الجيش ليس من المقومات الضرورية للسيادة، إذ أن هناك دولاً في العالم ليس لديها جيوش، مثل إمارة لختنشتاين، بالمناسبة هذه الإمارة التي لا تتعدى مساحتها وعدد سكانها شارع الرشيد في بغداد، اشتهرت باحتواء الهاربين من دافعي الضرائب.

فهل الضريبة التي سيدفعها العراق قواعد أميركية ضماناً لمصالح واشنطن الاستراتيجية؟

التحول السياسي في العراق يقر بنظام فيدرالي، فهل نحن أمام خطوة تمهيدية للبننة أو بلقنة العراق؟

ثم ما مغزى إشارة بيان مجلس الحكم إلى مراعاة للوضع الراهن في كردستان؟ تكريس سياسة الأمر الواقع في شمال العراق الذي تمتع بكيان شبه مستقل منذ حرب الخليج الأولى عام 91، أم أن واشنطن -كما أكد بريمر- لن تتوانى عن فرض دستور يضمن وحدة العراق في إطار نظام فيدرالي لا يستند إلى مرجعية الشريعة، ولكنه يحترم الهوية الإسلامية لغالبية العراقيين؟

مشاهدينا الكرام، معنا اليوم في الأستوديو سايمون هندرسون (العضو المشارك في المعهد.. معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، مؤلِّف كتاب "الركيزة الجديدة لدول الخليج العربية المحافظة والاستراتيجية الأميركية"، وأيضاً كتاب "العراق.. طموحات صدام حسين")، معي أيضاً المحامي العراقي الأستاذ صباح المختار (رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا)، وعبر الأقمار الاصطناعية في أستوديو (الجزيرة) في بغداد نرحب بالدكتور محمود عثمان (عضو مجلس الحكم الانتقالي، وهو كردي مستقل).

مشاهدينا الكرام، للمشاركة في البرنامج يمكن الاتصال بنا على هاتف رقم: 442075870156

فاكس رقم: 442077390979

وعبر موقعنا على شبكة الإنترنت: www.aljazeera.net

أسباب الانتقادات الموجهة لمجلس الحكم العراقي

أرحب بالضيوف الكرام، ولو بدأنا من بغداد دكتور محمود عثمان، بعيداً عما تناقلته وسائل الإعلام والتليفزيونات عن الأسباب الكامنة وراء الخطة الأميركية الجديدة وإن تعددت الأسباب ربما كان الموت واحد أو الخطة واحدة يعني، ما يهمنا الآن إنه هنالك من الإدارة من الأميركيين من يقولون بأن مجلس الحكم فشل حتى الآن، عجز عن أداءه، واكتشفت واشنطن التي غرر بها هذا المجلس قبل وبعد الحرب، يعني أنه يجب تغيير كل التركيبة وتسليم السلطة لقوة أخرى أو لمجلس آخر، يعني فشل مجلس الحكم في أداء مهامه.

د. محمود عثمان: هو طبعاً وُجِّهت بعض الانتقادات لمجلس الحكم بالتأكيد على أساس أنه بطيء في العمل، ولم يستطع القيام بكل مهماته، ولكن في الحقيقة طبعاً نحن يجب أن نعرف شيء واحد وهو أن هذا المجلس تشكل في ظروف استثنائية، ولم تكن لديه في يوم من الأيام صلاحيات واضحة وكافية حتى يقوم بواجباته كما يجب، لا من الناحية الأمنية ولا من الناحية المادية .. المالية ولا من الناحية الإعلامية وغيرها، ومع هذا قام المجلس بواجباته كما يجب، وأعتقد أن من أهم واجبات المجلس والأمر الذي اهتم به المجلس هو موضوع إعادة السيادة للعراقيين، وقد كان المجلس يبحث هذا الأمر دوماً مع الجانب الأميركي وبالأخير اقتنع الجانب الأميركي في الفترة الأخيرة بما طرحه المجلس من مقترحات ووافقوا وأدى.. أدت هذه الموافقة إلى أن يستطيع المجلس مع الجانب الأميركي أن يوقِّع اتفاقية قبل أيام حول إعادة السيادة للعراقيين في نهاية حزيران القادم.

سامي حداد: ok.. دكتور.. دكتور ok.. دكتور محمود..

د. محمود عثمان: طبعاً وهذا الشيء مهم بالنسبة لنا وأعتقد..

سامي حداد: دكتور محمود.. دكتور محمود.. عفواً.. عفواً دكتور محمود.. دكتور محمود ذكرت إنه يعني ستعيدون السيادة للعراق، سنتحدث عن موضوع السيادة ووجود قواعد أميركية وقوات أميركية، ولكن يعني أنت تقول إنه أنتم الذي يعني حاولتم نقل السلطة إلى العراقيين، والأميركان يقولوا إن المشروع هو مشروع بريمر، ولكن يعني على هذا.. بالرغم من الظروف الاستثنائية..

د. محمود عثمان: أخي ما أسمع زين.. أخ سامي.. الصوت مش زين..

سامي حداد: ok.. احكي.. احكي ربما يصير من عندك.. ربما يكون الصوت أحسن.

د. محمود عثمان: ما أفهم.. ما أسمع.. ما أسمع.

سامي حداد: سأعيد السؤال، يقول الأميركيون إنكم يعني أخفقتم في كل شيء على، الدليل على ذلك حتى مجلس الأمن أخفقتم في الاتفاق على صياغة مسودة دستور بحدود.. بحلول.

د. محمود عثمان: ما أسمع أخي.. ما أسمع الصوت.. ما أسمع.

سامي حداد: الخامس عشر من الشهر القادم.

د. محمود عثمان: لا أسمع.

تقييم الخطة الأميركية لانتقال السلطة إلى العراقيين

سامي حداد: لا تسمع، ok.. سنحاول حل هذه العقدة الفنية، ممكن تجيب لنا واحد مهندس أميركاني أو بريطاني يصلح الموضوعات الفنية عندكم في بغداد. أستاذ صباح المختار، الآن نحن أمام خطة أميركية جديدة خطة طريق جديدة أو خريطة جديدة أميركية في شأن العراق، يعني الحديث عن تسليم السلطة نظام فيدرالي لا مركزية يضمن حقوق الأديان، الطوائف، الحرية، أليست هذه خطوات إيجابية بعد ما حدث يعني الآن بعد الحرب؟

صباح المختار: أولاً لا أعتقد أن هذه خطة جديدة، قوى الاحتلال دائماً ترسم خطة لممارسة العمل، الخطة الأولى كانت استيراد مجموعة من الأشخاص من خارج العراق، الذين تنسجم آراءهم مع قوة الاحتلال ومستعدين لتطبيق ما تريده القوة، هذه المجموعة أُعطيت منصب ما يسمى بمجلس الحكم، الآن الخطوة الثانية هي جلب مجلس آخر باسم آخر يُعطى صلاحيات أوسع من هذه، وبالتالي هؤلاء الأشخاص الذين جلبهم قوات.. جلبتهم قوات الاحتلال غالبيتهم من خارج العراق، هؤلاء سينتهي دورهم وسيحل محلهم أشخاص آخرين استعداداً لتنفيذ الخطة الأميركية المرحلة التالية، هذه خطوات على ما يبدو أنها إيجابية باعتبار أنها ستخفف المظهر الاحتلالي الكبير الحالي للأميركان، الأميركان الآن يجوبون الشوارع بدباباتهم ومدرعاتهم وأسلحتهم والخوذ وإلى آخره، ويضعون العراقيين على وجوههم ويدوسون بأقدامهم على رؤوس هؤلاء العراقيين، الآن ستتغير الصورة إلى حد ما تُعطي انطباعاً أن العراقيين هم الذين يديرون الأمر، وهذا ما فعلته ألمانيا النازية حينما احتلت فرنسا، وهذا ما فعلته كافة قوات الاحتلال في كافة المناطق التي تم احتلالها.

سامي حداد: إذن.. إذن.. إذن بالنسبة إليك ما هو البديل.. يعني.. يعني.. يعني بتقول إن هذا المجلس الذي تم الاتفاق مع معظم أعضائه في البنتاجون عن طريق (رامسفيلد) و(بول وولفويتس) مساعد وزير الدفاع الأميركي، يعني كل هذا المجلس 25 شخص يمثلون كافة طوائف، أديان، عرقيات الشعب العراقي، يعني لا يوجد شخص واحد مدينة أو قرية أو عائلة واحدة تحكم العراق.

[فاصل إعلاني]

سامي حداد: دكتور محمود عثمان، نعتذر عن هذا الخطأ الفني، ربما كما فهمت من بغداد أستوديو بغداد، الآن عوداً إلى قضية مجلس الحكم، يعني أنتم أخفقتم في صياغة الدستور والموعد الذي حدده مجلس الأمن، الخامس عشر من الشهر القادم أو.. في تلك الفترة نعم، لم تتفقوا حتى بينكم على رئيس رئاسة دورية كل شهر، أحد مساعدي بريمر قال أن هذا المجلس مجلس stars مجلس نجوم، حتى أن نجل جلال الطالباني وصف المجلس بأنه آلية تمثل الجمود بعينه، معنى ذلك إنه ربما أنتم السبب في تغيير السياسة الأميركية لـ.. فيما يتعلق بنقل السلطة إلى العراقيين إلى.. إلى.. إلى أناس آخرين، فشل بالمجلس بشخصيات المجلس كافة.

د. محمود عثمان: نحن لم نفشل في شيء، مجلس الأمن قرار 1511 وضع لنا جدول زمن، وضع لنا مدة لإعطائهم جدول زمني والجدول الزمني سوف يصلهم في الوقت المناسب، أما التعليقات هنا وهناك أو حتى تعليقاتك أنت، أعتقد غير معقولة وغير صحيحة، المجلس عَمِلَ بما يستطيع، والآخرين ينتقدون ونحن أيضاً انتقدنا الآخرين، أنا أعتقد المجلس الآن عنده اتفاق مع الجانب الأميركي، والجانب الأميركي ونحن سوف نحاول تنفيذ هذه الاتفاقية خلال سبعة أشهر، وأنا أعتقد أن كل من يهمهم أمن العراق سواء في العراق أو في الخارج ويهمهم شعب العراق ويهمهم إنهاء الاحتلال، ويجب من الأفضل أن يتعاونوا مع المجلس ومع العراقيين فيما بينهم لتنفيذ هذه الاتفاقية ولإنهاء الاحتلال ولإعادة السيادة للعراقيين ولتشكيل حكومة مؤقتة، وكذلك حتى حسب هذه الاتفاقية سوف ينتهي دور مجلس الحكم، فمن لا يحب مجلس الحكم أيضاً سوف يرتاح من هذا المجلس، هذه التعليقات الكثيرة وغيرها، معناه أنه الاتفاقية جيدة ونحن يريد لنا، نحن نحتاج إلى محيط هادئ ومعقول ومتعاون من الجميع حتى نستطيع تنفيذ الاتفاقية، لأن المهم إعادة السيادة للعراق، وبعد هذا أيضاً سوف نبدأ بالعملية الدستورية أي صياغة الدستور الدائم عن طريق انتخاب مجلس دستوري ومن ثم انتخابات وبرلمان وحكومة دائمة، وهذا كله -إن شاء الله- سوف ينتهي خلال سنتين ونأمل أن ننجح في هذا و…

سامي حداد [مقاطعاً]: وهذا.. وهذا ما سنتطرق إليه دكتور سوف نتطرق إلى ذلك سنتطرق إلى ذلك.. ok.. ok.. نرجو.. نرجو.. ok.

د. محمود عثمان[مستأنفاً]: وهذه ستكون مهمة.. مهمة.. مهمة كثيراً، سوف تقوم.. يقول المجلس يؤدي خدماته حسب إمكانياته وطبعاً إذا نحن…

سامي حداد [مقاطعاً]: ok، نرجو خيراً.. هذا.. ok.. هذا.. هذا ما سنتطرق إليه هذا ما سنتطرق إليه في الجزء الثاني من البرنامج يا دكتور..

د. محمود عثمان [مستأنفاً]: أردنا نتكلم أو نتحاسب.

سامي حداد: إحنا زي.. دكتور.. دكتور سنتحدث عن ذلك في الجزء الثاني.

د. محمود عثمان: نعم.

سامي حداد: قبل موجز الأخبار باختصار رجاءً، أنت تقول إن لنا تعليقات قبل أسبوعين الدكتور موفق الربيعي كل سؤال كأنما ملغوم تضعون حالكم في.. في وضعية المدافع.. يعني اترك التعليقات، أنا أقول لك.. إنه.. يعني ما يقوله الأميركان، وزير الخارجية الأميركي قال نحن الآن في.. في.. في على الصعيد السياسي والعسكري في مأزق سياسياً، أبعد من ذلك يعني حتى بول بريمر قال: إنه ليس بين أعضاء المجلس أي شخص يتمتع بصفات القائد مثل (حميد كرزاي) في أفغانستان، أو يمكن اعتباره زعيم إقليمي، معنى الأميركان يعني.. يعني غيروا رأيهم فيكم كلية ويريدون أن يبحثوا عن آخرين.

د. محمود عثمان: ليقولوا ما يقولوه، ولكن الآن أرى أن الاتفاقية هم عقدوا مع المجلس فإذا كان المجلس هكذا لماذا يوقعون اتفاقية مع المجلس، وثم على لسان الرئيس بوش والآخرين هم في الوقت الحاضر بالعكس يمتدحون المجلس، وما قاله قبل هذا (كولن باول) أو بريمر ليقولوا ما يقولوا، ولكن الواقع غير هذا، المجلس سوف يتعاون أنجز اتفاقية لإعادة السيادة للعراقيين خلال أشهر وهذا الشيء مهم، ونأمل أنه نستطيع تنفيذ هذه الاتفاقية وطبعاً التنفيذ ليس سهل، ولكن نحن نعمل كل ما في وسعنا لنخدم بلدنا ونعيد السيادة، والجانب الأميركي أيضاً ملتزم وموقع..

سامي حداد: ok..

د. محمود عثمان: وبشكل أساسي ونأمل أنه نستطيع أن ننفذ هذه البنود، أولاً القانون ومن ثم تشكيل مجالس في كل المحافظات، يكون به ممثلين كل محافظة حسب النفوس، فسوف ننتهي من الذين يسمونه محاصصة وغيرها..

سامي حداد: ok دكتور.. دكتور شكراً ok.. ok

د. محمود عثمان: ونأمل أنه بعد هذا يتم تشكيل فاد حكومة مؤقتة أيضاً.

سامي حداد: ok دكتور.. دكتور، قلت هذا في.. في السؤال الذي سبق أو في الجواب الذي سبق، أريد أن آخذ رأي الشخص المحايد هون الإنجليزي (الكاتب والصحفي) سايمون هندرسون، يقول الدكتور عثمان سمعت ما قال، إنه يعني هذه الاتفاقية ستعيد السيادة sovereignty للعراقيين، هل تعيد الـ sovereignty السيادة هذه الاتفاقية للعراقيين، نقل السلطة إليهم بحلول June يونيو القادم؟

سايمون هندرسون: لا أعتقد أنها ستكون سيادة كاملة من الخطوة الأولى، ولكن مع الوقت سوف تتحقق السيادة، ولكن الشبه الذي أريد أن أقوله هو مع اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية عندما أصبحت هاتان الدولتان بعد عدة سنوات دولتان مستقلتان، والولايات المتحدة كانت.. لازالت موجودة في بلديهما، ودُعيت أن تبقى هناك، ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنهما لم يتمتعا بالسيادة.

التبعية البريطانية للأميركان في صياغة الخطة الجديدة

سامي حداد: ومن ثَمَّ الديمقراطية، عوداً إلى.. إلى.. إلى زيارة الرئيس بوش إلى بريطانيا التي انتهت مساء اليوم والخطة الجديدة، هل تعتقد أن لبريطانيا أو (توني بلير) صديق بوش الحميم والذي خاض معه مغامرة أفغانستان أولاً وكذلك العراق، هل تعتقد أن لبريطانيا كان دور في وضع خطة الطريق الجديدة أو خريطة الطريق الجديدة العراقية؟

سايمون هندرسون: نعم، أعتقد أن لدينا دوراً هناك واشتركنا في المناقشات وسيد (جيريمي جرين ستوك) المساعد ثان.. الأول لبول بريمر دبلوماسي بريطاني ذو خبرة كبيرة، ولا شك أنه يقوم بالمساهمة، ولكن أيضاً أريد أن أقول أنني متأكد تماماً من أن المبادرة أميركية إلى حد كبير، ونحن البريطانيون يمكننا أن نؤثر إلى حدٍ ما.

سامي حداد: يعني.. يعني تابعون لما يقوله الأميركيون، ولكن هذه الاقتراحات الأميركية يعني كلها أو معظمها يعني مرتكز على ما نادى به الأوروبيون أو ما يسميهم رامسفيلد Old Europe، أوروبا القديمة، فيما يتعلق بالانسحاب، تسليم السلطة إلى العراقيين، يعني لندن الجسر بين أوروبا القديمة أو الاتحاد الأوروبي وأميركا، يعني قلت لا يوجد لنا دور، إذن معنى ذلك أسطورة، وأنتم تتلاعبون على الحبل بين الاتحاد الأوروبي وهنا أميركا، لا يوجد لكم أي دور، معنى ذلك تابعون للأميركان.

سايمون هندرسون: لا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أو أوروبا القديمة فرنسا وألمانيا لهما أي نفوذ في هذه القضية مع الولايات المتحدة أبداً، بدون نفوذ، ولكن نحن البريطانيون مستعدون أن ننقل الأفكار الجيدة إلى أميركا، ولكن إذا كان اهتمام باريس وبرلين فقط تقليص النفوذ والسلطة الأميركية في العالم وفي العراق بوجه خاص و.. إن واشنطن سوف تتجاهل هذا الرأي، ولندن لن تقوم بنقله إليهم.

سامي حداد: مع أن يعني الخطة الجديدة تتركز أو.. أو تتمركز حول الأفكار الأوروبية الألمانية والفرنسية بتسليم السلطة بأسرع وقت ممكن للعراقيين.

مشاهدينا الكرام، هل سيكون العراق الغد.. العراق الجديد دولة بدون جيش، ما معنى الفيدرالية؟ هل نحن أمام لبننة أو بلقنة العراق، يعني خطة أولى نحو تقسيمه مستقبلاً؟

[موجز الأخبار]

أسباب استبعاد فئات سياسية معينة من المشاركة في الحكم

سامي حداد: أستاذ صباح المختار، الآن الخطة الأميركية الجديدة -برأيك- لماذا يعني انعكست الآية كان المفترض أن يكون هناك دستور فإحصاء فانتخابات فتسليم سلطة، انتخاب حكومة،.. الآن حكومة تسليم سلطة مهما كان نوع هذه السلطة وبعد ذلك انتخابات، لماذا؟

صباح المختار: يبدو أن مجلس الحكم حريص على البقاء في.. في أمان.. على الكراسي التي حصلوا عليها، لذلك يريدون تأخير العملية، جريدة "الإندبندنت" البريطانية ذكرت قبل كم يوم إنه في نتيجة لاتصالات بعدد كبير من العراقيين المستقلين في داخل العراق وفي خارجه يعتقدون أنه إذا جرت انتخابات فلن يفوز أي من أعضاء مجلس الحكم في المجلس، لذلك المجلس يحاول تأجيل هذه الانتخابات، هناك صراع على السلطة في داخل المجلس هناك الكثير منهم يمارسون أعمال تجارية أكثر من اهتمامه بالعمل السياسي.

سامي حداد: ولكن عفواً.. ولكن بعيداً عن أعمال تجارية والبنوك والمحاول.. وإصدار الأحكام التي صدرت في الأردن وغير الأردن لبعض أعضاء مجلس الحكم، ولكن أنت قلت إنه.. إنه.. إنه مجلس الحكم حتى يعني لا يعاد انتخابه إذا كانت انتخابات، مجلس الحكم سينتهي بطبيعة الحال في شهر يونيو كما قال الدكتور محمود عثمان وكما قال بيان مجلس الحكم الذي صدر يوم الأحد الماضي، إذن يعني خمسة وعشرين شخص من خمسة وعشرين مليون عراقي، حتى لو دخلوا في الانتخابات يعني هتكون انتخابات نزيهة ديمقراطية.

صباح المختار: المشكلة الرئيسية هي ليست في عدد الأشخاص وليس في انتمائهم الطائفي أو القبلي أو المذهبي أو.. أو أي شيء آخر، المشكلة أن نظام الاحتلال حالياً يستبعد عدد كبير جداً من العراقيين من المشاركة، حتى الشيعة في العراق مستبعدين من الحكم، لذلك تم استيراد عدد معين من الشيعة لكي يعتبروا هم ممثلين للشيعة، نفس الشيء حصل بالنسبة للفئات الأخرى، هناك مجموعات كبيرة من العراقيين مستبعدين من الحكم لأنهم لا ينسجم أفكارهم مع سياسة الاحتلال.

سامي حداد: ليس بالضرورة يعني أستاذ صباح يعني حتى سير جيريمي جرين ستوك الذي كان مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة، والآن هو يأتي بعد بريمر مباشرة، المبعوث خاص لتوني بلير أو الحكومة البريطانية، قال هذا الأسبوع يعني في لندن قبل يومين في إيجاز صحفي قال: الخطة الجديدة تتضمن محاولة إقناع السُنة بأنه سيكون لهم صوت مسموع في العراق الجديد، يعني ما فيش عملية استبعاد يعني.

صباح المختار: كما ذكرت أن الاستبعاد يجري على وفق معايير معينة، أولاً استبعاد الناس لأغراض سياسية، لأنه يحملون عقيدة معينة أو لأنهم حتى يحملون فكر سياسي معين، حينما تقوم سلطة الاحتلال بإعلان حرب على ما يسمى إعادة.. إلغاء البعث، هناك حركة البعث ليست.. ليست صدام حسين، حزب البعث هو حركة سياسية كبيرة في العالم العربي تحكم سوريا وتحكم.. وحكمت العراق وتحكم، هناك حزب موجود في كافة الدول العربية، استبعاد هذه المجموعة باعتبارهم كلهم تابع إلى صدام بحد ذاته هناك خطأ في التوازن، هذا..

سامي حداد[مقاطعاً]: ولكن.. ولكن ستجري هناك انتخابات ممكن أن كما هي الحال مع.. مع الإخوان المسلمين..

صباح المختار: تحسبات الاحتلال..

سامي حداد: في بعض الدول العربية يدخلون بصفتهم مستقلين، سايمون.. سايمون، Do you think هل تعتقد إن هنالك عملية استبعاد كما قال صباح المختار للعراقيين أو بعض فئات العراقيين خاصة السُنة فيما يتعلق بتشكيلة العراق القادمة؟

سايمون هندرسون: أعتقد أنه بعد الإطاحة بنظام حكم صدام كانت كل الترتيبات مؤقتة، وقليلون من الناس في العراق كانوا مؤهلين للعمل مع الأميركيين، لذلك كان يجب اختيار بعض الناس من الخارج، ولكن هذه تدابير مؤقتة، ولن تستمر إلى الأبد، والأميركيون يريدون فئة سياسية من الناس بالظهور، بعض أعضاء مجلس الحكم أو ربما معظمهم افترضوا أن وجودهم هناك عن حق ولكن الأميركيين يريدون العراقيين أن يأتوا بقادتهم بأنفسهم وليس عن طريق مجلس الحكم، ولكن إنهم لا يريدون البعثيين المتشددين من أتباع صدام.

سامي حداد: وبنفس الوقت هل أفهم من ذلك أن الأميركيين لا يريدون أيضاً بعض الناس الذين تعاقدوا معهم في البنتاجون، وأدركوا ألا شعبية لهم -كما قال صباح المختار- في العراق؟

سايمون هندرسون: أفترض أنك تعيل إلى السيد أحمد الجلبي.

سامي حداد: ولكن هنالك آخرون..

سايمون هندرسون: إذا كان هؤلاء الأفراد بمقدورهم أن يصبحوا قادة سياسيين إما كأفراد أو بالعمل مع غيرهم من الناس لعمل تحالف صغير، فإنهم يمكن أن يعملوا كمتعاونين سياسيين، ويمكن أن يتحولوا إلى شيء، ولكن إذا فشلوا في ذلك فإنهم لن ينجحوا.

صباح المختار: المشكلة الرئيسية لدى الأميركان أنهم لا يوافقون على وجود أي شخص في الحكم الذي يعارض الاحتلال ويعارض الموقف الأميركي، بغض النظر عن الاتجاه الفكري أو الطائفي أو الانتماء القومي، هذه هي المشكلة الرئيسية، الأميركان مُصرِّين على أن العمل السياسي يجب أن يكون من قِبَل أشخاص مؤيدين للأميركان ومطيعين للقيادة الأميركية.

وضع القوات الأميركية في الخطة الجديدة

سامي حداد[مقاطعاً]: أستاذ صباح، الآن.. الآن ستكون هنالك حكومة منتخبة مؤقتة، ستنتهي قضية قوات احتلال، يعني ستتغير التركيبة، الواقع هذا هو ما أريد أن أتطرق إليه في الجزء.. هذا الجزء من البرنامج أستاذ دكتور محمود عثمان، يعني الآن حسبما جاء في بيان مجلس الحكم في نهاية الأسبوع الماضي أو مطلع هذا الأسبوع حتى في العالم العربي أو في العالم الغربي إحنا، بيقول إنه يعني تصبح قوات الاحتلال عندما تسلم حكومة مؤقتة عراقية في يونيو/حزيران القادم سيصبح الاسم قوات صديقة مستضافة مدعوة، كما قال السيد جلال الطالباني الرئيس الحالي لمجلس الحكم، والدكتور الجلبي.. أحمد الجلبي، يعني هل هذه من بنات أفكار المجلس؟ أم هل نحن أمام تلاعب بالمصطلحات يعني احتلال وقوات موجودة، اتفضلوا يا جماعة واشربوا شاي عندنا؟

د.محمود عثمان: المجلس ملتزم بما وقع عليه في الاتفاقية، نحن لا.. هذا يعطي رأي، وذاك يعطي رأي آخر، ولكن هنالك اتفاقية وُقِّعت، والمجلس ملتزم بالاتفاقية، طبعاً المجلس ليس -كما قال الأستاذ صباح- هو يصر على البقاء، بالعكس واقتراح المجلس أنه ينتهي دوره بعد تشكيل الحكومة المؤقتة وأعضاء المجلس فيهم أناس مناضلين معروفين لديهم تضحيات، ويستطيعون أن يُنتخَبوا في أي وقت يريدون، وكذلك الفترة الانتقالية وما بعدها يظل كل انتخاب من قِبل الناس.. من قِبل الشعب في كل المناطق دون استثناء لأحد، فمن يستطيع أن يحصل على ثقة الشعب سوف يفوز، ومن لا يستطيع سوف لا يفوز، طبعاً أنا أعتقد أن ما إذا بقيت قوات بعد تشكيل الحكومة المؤقتة أو لم تبقَ، هذا موضوع يقررها.. تقررها الحكومة المؤقتة، لأنه الحكومة المؤقتة سوف تكون مسؤولة عن الوضع في العراق، وإذا ارتأت هذه الحكومة المؤقتة أن تبقى قوات فسوف يتم اتفاق بين هذه الحكومة وبين الحكومة الأميركية عليها، وسوف تكون هنالك السيادة لهذه الحكومة، أي أن الوضع بشكل واضح ونحن نأمل أن من يُعلِّق من بعيد على ما يجري أن يأتي هذا عراق يعيش هنا، ويرى ماذا يجري، ولا يسمع من بعيد، ولا يعلِّق، ويستطيع أن يرى بأم عينه ماذا يجري، أما أعضاء المجلس إذا كان عضو قال هكذا أو فعل هكذا، فلا.. هذا لا يجوز التعميم على كل المجلس.. بدون استثناء، ولذلك أعتقد أن الأمور سوف تتجه نحو الأحسن.

سامي حداد[مقاطعاً]: ok، دكتور.. دكتور، كلام.. كلام ممتاز دكتور.. دكتور ok.. ok، ولكن يعني ok هذا ما تقوله أنت كلام يعني ربما يعني يسرُّ المشاهدين العرب والأكراد في شمال العراق، ولكن الحاكم بأمر الله بريمر قال بالحرف الواحد يعني بالإضافة إلى موضوع سيادة.. صياغة الدستور وإشراف الولايات المتحدة على ذلك، الدستور المؤقت، قال: ستكون هنالك اتفاقية أخرى حول المسألة الأمنية، بعبارة أخرى تمركُّز القوات الأميركية في العراق بعد حكومة انتقالية أو حكومة بعد.. بحلول 2005 بعد يعني إجراء انتخابات عامة بعد صياغة الدستور، يعني ستبقى القوات الأميركية داخل.. داخل العراق.

د.محمود عثمان: نحن ملزمون بالاتفاقية التي وقعنا عليها بعد دراسات كثيرة مع الجانب الأميركي، لا توجد في.. من لا توجد في.. في الاتفاقية فقرة قال بريمر، أو قال فلان، هذا هو قوله، ولكن مثل ما قلت أنه بعد أن تُشكَّل حكومة مؤقتة، الحكومة المؤقتة هي التي تقرر هل ستبقى قوات أو لا تبقى، وسوف تكون هنالك اتفاقيات إذا بقيت القوات، وهذا شيء سوف نراه بعد.. بعد أشهر.. بعد سبعة أشهر، ليس الآن، وسوف نرى كيف سيتم الموضوع، وفي كل الأحوال فإننا نأمل نحن في مجلس الحكم والحكومة المؤقتة التي سوف تتشكل، بالتأكيد أن ندافع عن العراق ومصالح العراق بالتأكيد هنالك نواقص، ولكن الذي يريد أن يكون الأمر بشكل جيد فليأتي وليساعد هذه الحكومة وهذا المجلس، ولا أن يعلِّق من بعيد ويأخذ نظرة سلبية دائماً مهما فعلنا.

سامي حداد: ok، مع أنه.. مع أنه الدكتور يعني حتى الرئيس بوش في لندن يوم أمس عندما سُئل عن موضوع القوات الأميركية بسبب تصاعد عمليات المقاومة، قال: يعني لم نقطع آلاف الأميال حتى يعني نخرج من العراق بين ليلة وضحاها بسبب -من أسماهم- بالأوغاد والقتلة، وحتى إنه يعني السيد بول بريمر قال بالحرف الواحد: إنه الوجود الأميركي ضروري لحماية.. لحماية الحكومة الانتقالية، يعني.. يعني نحن نتذكر اغتيال السيدة عقيلة هاشم -رحمها الله- عضو مجلس الحكم، يعني أنتم بحاجة لحماية القوات الأميركية، يعني حتى لو انتُخبت حكومة شرعية، لا يوجد جيش، لا يوجد قوات أمن، يجب أن تبقى هذه القوات لحماية هذا النظام الجديد.

د.محمود عثمان: المهم نحن يجب أن نعمل كلنا من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية وإرجاع السيادة بعد سبعة أشهر، وفيما بعد إذا كان البلد بحاجة إلى بقاء قوات لفترة سواء أميركية أو غير أميركية، فهذا سوف تقررها الحكومة المؤقتة، وقد يكون البلد بحاجة إلى أن يصير استقرار كامل بالبلد ودستور دائم، ولكن هذا سوف نرى بعد سبعة أشهر لا نستطيع أن نقرره منذ الآن، وأنا أعتقد إذا استطاع العراقيون أن يتعاونوا مع بعضهم كلهم من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل جيد، فأعتقد أن الأمر سوف يكون مفيداً لصالح العراقيين، وفي كل الأحوال الرئيس بوش أو أي أميركي آخر ينطلق من مصلحة بلاده من مصلحة أميركا، ونحن ننطلق من مصلحة العراق، في بعض الأحيان المصالح تلتقي، في بعض الأحيان لا تلتقي، ورأينا في السابق ونرى في المستقبل أيضاً، والمهم أن نخدم بلدنا بإخلاص، وأن نخدم بلدنا، ونخرجه من هذه الأزمة، ونعيد له السيادة والاستقلال إن شاء الله.

سامي حداد: ok، إن شاء الله، ولكن مع إنه يعني الدكتور أريد أن أشرك الأخوين هنا يعني على الأقل من يعني خلصكوا من نظام صدام حسين من قبيل العرفان بالجميل يعني إبقاء بعض الوجود الأميركي للمصالح العراقية والأميركية.

أستاذ صباح المختار، بصفتك محامياً في القانون الدولي بعد تشكيل حكومة انتقالية سواء توافق معها أم لم توافق، هذا شيء آخر، يعني تصبح قوات صديقة invited forces أو في ضيافة الحكومة، يعني هل من المنطق -برأيك- أن ترحل القوات الأميركية حالياً الآن؟

صباح المختار: القوات الأميركية يجب أن ترحل من العراق، لأنها قوات محتلة وفق أحكام القانون الدولي، كيفية ترك العراق والأسلوب والإجراءات هذا موضوع ثاني، من حيث المبدأ نعم، لكن الملاحظ أنه ما أشبه اليوم بالبارحة، العراق عندما كان جزءاً من الدولة البريطانية عندما كانت بريطانيا محتلة والعراق كان (mandate territory) كان تابع إلى بريطانيا، الحكومة في ذلك الوقت قالت عن الاتفاقية البريطانية أنها اتفاقيات مع قوات صديقة، الآن نقول نفس الشيء، عندما كان النظام السابق نظام صدام حسين كان يقول: لا .. يجب على المعارضة ألا تتحدث من الخارج، وعليها أن تعود إلى داخل العراق، الآن نواجه نفس الكلام، كان أملي أن الدكتور محمود يعترف أنه العراق بلد محتل، وقوة الاحتلال هي أقوى مما موجود بالعراق، وعلينا أن نعترف أننا نخضع لهذه القوة، ولا نحاول أن.. أن نلعب اللعبة بتحسين المنظر، أن القوات ستكون صديقة، وأننا سنعد دستور، وأننا سنقوم بانتخابات..

سامي حداد[مقاطعاً]: أستاذ صباح.. أستاذ صباح، يعني لنكن واقعيين، يعني لو فرضنا جدلاً أن القوات الأميركية خرجت الآن، ماذا سيحدث للعراق؟ لديك الميليشيات الكردية، ميليشيات لواء بدر للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ميليشيات أحمد الجلبي وهي قليلة على كل حال، المثلث السُني الذي دخل فيه جماعة القاعدة والذين تسللوا من سوريا وإيران، يعني عاوز يكون فيه مذبحة، لبنان آخر، مذبحة أهلية.. لبنان آخر في.. في العراق؟

صباح المختار: أصلاً هذا هو الخطة الأميركية، حالياً حينما يتحدثون عن إعادة تكوين الجيش يقولون: إن الجيش سيتكون من الميليشيات الموجودة في العراق وهذه الميليشيات بغض النظر عن اتجاهها وبغض النظر عن انتمائها كل منها يدين بالولاء إما إلى طائفة أو إلى القومية، والجيوش بطبيعتها تنتمي إلى الوطن ولا تنتمي إلى فئة معينة لا على أساس قبلي، ولا على أساس طائفي، ولا على أساس مذهبي ولا قومي، الإدارة الأميركية.. الإدارة الأميركية حلت الجيش..

سامي حداد[مقاطعاً]: ولكن.. ولكن.. ولكن عفواً ولكن.. ولكن كانت هذه هي الحال في العهد نظام صدام حسين السابق؟

صباح المختار: هذا.. هذا غير لأ، هذا غير صحيح الجيش.. الجيش.. الجيش..

سامي حداد: .. الله يخليك قادة الجيش مين المسؤولين يا أخي؟

صباح المختار: أنا لا أتحدث عن أشخاص، الجيش العراقي، أنا لا أتحدث عن قادة ولا عن ضباط، الجيش العراقي منذ تأسيس العراق إلى.. إلى احتلاله الجيش كان ينتمي إلى الوطن، لم يكن الجيش مبنياً لا على أساس طائفي ولا على أساس قومي. نعم، بدون أدنى شك كان هناك القادة من تبعة النظام، ولكن الجيش لم يكن طائفياً.

سامي حداد: سايمون هندرسون، (We left you for awhile) الآن يعني الخطة الأميركية الجديدة، هل يمكن أن تنجح -من خلال ما سمعت من الضيفين- دون وجود القوات الأميركية ولو لأجل محدود.. لأجل غير مسمى لا أدري؟

سايمون هندرسون: أعتقد أن القوات الأميركية سوف تبقى لفترة أطول من محددة.

سامي حداد[مقاطعاً]: بالرغم.. بالرغم عفواً.. بالرغم مما قاله الدكتور محمود عثمان إنه هذا شأن الحكومة العراقية الجديدة، وهي التي تقرر، وليس بوش كما قال؟

سايمون هندرسون: أعتقد أن القرار سوف يكون يتعلق ببقاء القوات الأميركية في العراق، عليك أن تتذكر أن الأميركيين والبريطانيين كانوا في ألمانيا لخمسين سنة بعد الحرب العالمية الثانية، والجيش البريطاني في ألمانيا كان يُدعى حتى النهاية الجيش البريطاني الذي يحتل الراين..

سامي حداد[مقاطعاً]: سايمون.. سايمون، كان هنالك الاتحاد السوفيتي، هنا لا يوجد خطر الاتحاد السوفيتي على العراق، لا يوجد أخطار ضد العراق، إذن لماذا تبقى القوات الأميركية من منطقك؟

سايمون هندرسون: لو كان العالم مكاناً آمناً لما احتجنا -أقول نحن أعني البريطانيين والأميركيين- لما احتجنا إلى جيش قوي في العراق، ولكنني أقبل نقطة -أي صباح- بخصوص الجيش العراقي كان جيشاً للأمة للوطن، ولكن المشكلة كان مؤسسة وطنية فاسدة جداً من طرف صدام وحزب البعث، ما يريده.. ما يريد أن يتحاشاه الأميركيون هو استقدام زعماء ميليشيات، مثل الميليشيا الكردية والشيعية، وربما ميليشيا أحمد الجلبي أن تصبح هذه الميليشيات الوحدات التي تشكِّل الجيش العراقي الجديد..

سامي حداد[مقاطعاً]: إذن.. إذن يعني أنت تعلم إنه هنالك كثير من القوات يعني أبدت استعدادها للذهاب لمساعدة الولايات المتحدة في العراق، تركيا وافقت تراجعت الآن، اليابان التي وافقت تراجعت الآن، باكستان والهند مبدئياً وافقت وتراجعت، حتى كوريا الجنوبية التي تعاقدت معها الولايات المتحدة سبعة آلاف عسكري -كما يتعاقدون مع العمال الكوريين الجنوبيين في الخليج وبلاد أخرى- وافقوا على إرسال النصف حتى الآن ولم.. ولم يرسلوا، معنى ذلك إنه يعني الأميركان لوحدهم لن يستطيعوا البقاء بسبب تصاعد المقاومة، بحاجة إلى مساعدات كما قال (خافيير سولانا) مسؤول الخارجية للاتحاد السوفيتي.. خارجية الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فسؤالي يعني ألا تعتقد أنه يجب إما إدخال الأمم المتحدة قوات الأمم المتحدة أو حلف الأطلسي كما أشار إلى ذلك وزير الدفاع البريطاني (جيف وولسي ) في بروكسل هذا الأسبوع، لمَّح إلى إمكانية إرسال حلف الأطلسي إلى العراق؟

سايمون هندرسون: لقد ذكرت القوى التي لم تأتِ إلى بغداد، ولم تنضم إلى الأميركيين، ولكن هناك قوى كثيرة انضمت وجاءت إلى بغداد وانضمت إلى الأميركيين، هناك تشكيلة كبيرة من الأسباب وأسباب مختلفة، لماذا لم يأتِ الكوريون واليابانيون والأتراك؟ هناك مشكلة طبعاً حول عدد الأشخاص لا يمكن.. لا أرى أن هذه مشكلة في الوقت الحاضر تمنع أو.. أو تقول إن الحل هو الأمم المتحدة، أعتقد أن الأمم المتحدة ستكون كارثة من.. من الناحية السياسية والعسكرية في العراق، وحتى حلف الأطلسي لا أعتقد أنه آلية مناسبة في هذا الوقت.

سامي حداد: مع أنه الناتو.. هنالك قوات من الناتو داخل العراق، وهنالك قوات من الناتو أو الناتو داخل أفغانستان There are a (priorities)هنالك أسبقيات؟

سايمون هندرسون: نعم، ولكن هناك قوات ألمانية في أفغانستان، ولكن لا يوجد قوات ألمانية في العراق.

سامي حداد[مقاطعاً]: موضوع.. موضوع.. موضوع فرنسا وألمانيا، أوروبا القديمة، موضوع أفغانستان، حرب العراق الكل وافق عليها، موضوع العراق مغامرة أميركية عراقية [بريطانية]، لنأخذ هذه المكالمة من الدكتور أمير المفرجي من باريس، مساء الخير دكتور أمير، اتفضل.. هلا، اتفضل يا سيدي.

د.أمير المفرجي(رئيس جمعية عراقيي فرنسا): دكتور، أريد أعلِّق على نقطة على موقف فرنسا وموقف أوروبا من قضية العراق، فرنسا لم تدخل إلى العراق، لم تحتل العراق، فرنسا لا تريد شراً إلى العراق، لقد احتل العراق من قوات أميركية لأجل استراتيجي، فرنسا ستعمل دائماً -على ما أعتقد- في سبيل إرجاع الشرعية الدولية إلى العراق، وإرجاع سياسة مستقلة، سياسة واضحة يشارك بها كل أفراد الشعب العراقي، ونحنا نعتمد على موقف الأمم المتحدة في العراق، لأنه بالنسبة إلنا هو الموقف الوحيد اللي يخلصنا من الورطة اللي موجودين بيها، بلدنا دمروه، بلدنا احتُّل، المفروض الأمم المتحدة ترجع بقوة محايدة، بس أريد أرجع إلى نقطة مهمة دكتور إذا تسمح لي.

سامي حداد: اتفضل يا سيدي.

د.أمير المفرجي: قالت المعارضة العراقية السابقة: إن الأميركان سيخلصوا الشعب العراقي من جحيم الديكتاتورية، ومنذ سقوط بغداد العزيزة لم يشهد العراق عنف يماثل الذي يشهده اليوم إلا إذا اعتبرنا بأن مئات الآلاف من الأطفال والذين ماتوا من الحصار هم جزء من عملية التحرير هذه، تكلموا عن أسلحة دمار شامل، تكلموا عن الديمقراطية والحرية وعن تحسين الحياة الاقتصادية للشعب العراقي المظلوم، اليوم تطلب جهات أممية من العراقيين في الخارج -أي نحن- بعدم العودة إلى العراق، وتشهد الساحة السياسية تشرذماً لا حدود له في القدرة السياسية وفي اللحظة التي يعمق فيها الطرح الطائفي والعشائري يحرم العراقيون من الإعلان عن انتمائهم للعروبة والإسلام، فهم إما شيعة أو سُنة أو مسيحيين، ولكن يعترف الآن في هذا البلد.. يُعترف الآن في هذا البلد بقومية واحدة هي القومية الكردية كأنما اللعنة قد حلت على القومية العربية، لسائل أن يسأل..

سامي حداد[مقاطعاً]: أستاذ.. أستاذ.. دكتور.. دكتور أمير..

د.أمير المفرجي: نعم.

سامي حداد: هذا.. هذا خطاب، وكلام يعني كيف حلت القومية الكردية.

د.أمير المفرجي: أنا معك، بس خليني أكمل..

سامي حداد: اسمح لي كيف حلت القومية الكردية محل القومية العربية منين جايبه هذا الحكي يعني؟

د.أمير المفرجي: بس أريد أكمل الله يخليك.

سامي حداد: ok باختصار رجاءً، معك..

د.أمير المفرجي: باختصار أنا ما.. دقيقة ما أكمل.. ما أبقى.

سامي حداد: تفضل.

د.أمير المفرجي: فيه السائل يسأل: ماذا فعلت القومية العربية وهي التي تذبح في فلسطين يومياً؟ أنا لا أريد أن أتكلم ضد الشعب الكردي الصديق، ولكن أتكلم ضد مجموعة من السياسيين الفاسدين الذين باعوا ضمائرهم للشيطان الأكبر من أجل الحصول على بعض المصالح متآخذين من القضايا السامية وسائل للوصول إلى أهدافهم، تشير تقارير مختلفة إلى أن كردستان العراق اليوم أصبحت القاعدة الأميركية الأولى في المنطقة بعد إسرائيل، ويكفي للتأكد من ذلك معرفة ما يجري في كركوك، فقد طُرِدَ العرب من مساكنهم، وتم الاعتداء على المسيحيين، وسيطرت عناصر البشمرجة على الشرطة..

سامي حداد: طيب ok، شكراً دكتور..

د.أمير المفرجي: الله يخليك أريد.. أكمل..

سامي حداد: ok.. ok يا دكتور.. دكتور، Thank you very much شكراً، وما ننساش إنه كمان يعني الأكراد طُرِدوا من كركوك في عهد صدام حسين.

[فاصل إعلاني]

سامي حداد: بعض المشاركات عبر الإنترنت قبل أن أنتقل إلى بغداد مع الدكتور محمود عثمان، أسامة منصور مراد من إسبانيا: الأخ سامي -والكلام لست أنت المقصود به- يجب أن نخجل من أنفسنا عندما نقول: تقول الحكومة العراقية ومجلس الحكم، فأقل ما يقال بأنه من صناعة أميركية.

محمد القحطاني، السعودية: بوش وبلير تورطا في غزوهم للعراق، إذ لم يتوقعا أبداً وجود مقاومة شديدة، ورفض تام لبقائهم في.. من غالبية الشعب العراقي، فقد أصبحا كالغريق الذي يبحث عن قشة.

محمد غازي أبو عيسى من فلسطين: من المتوقع في الأيام المقبلة أن يكون هناك تحول نوعي في عمليات المقاومة كخطف جنود مثلاً، وهذا سيسبب حرجاً كبيراً للمؤسسة العسكرية في وجهكم. مين؟ ok نفس الشخص بعض.. ok.

مصير الجيش العراقي في الفترة المقبلة

دكتور عثمان، أنا متأسف يعني اتأخرنا عليك، سمعت ما قاله الأخ موضوع الأكراد، وأوقفته عند حده يعني هذا يعني ما له علاقة في موضوعنا، ولكن الموضوع إنه الآن نحن في مجال وجود القوات الأميركية ستخرج كما تقولون، يعني بطلبٍ من الحكومة العراقية المنتخبة، هل سيكون للعراق جيش كبقية الجيوش في المنطقة يا دكتور؟

د.محمود عثمان: نعم، سيكون للعراق جيش، ولكن ليس مليون واحد مثل زمن صدام الذي كان يستخدم الجيش في الحروب في الخارج والداخل ولتنفيذ سياساته الطائفية والعنصرية المعروفة طبعاً، بالتأكيد والجيش وليس كما قال أستاذ صباح، بالعكس هُمَّ الأميركان لا يقبلون ميليشيات كما قال الأستاذ سايمون هو يقول ميليشيات، بالعكس نحن مشكلتنا معاهم إنه ما يقبلون ميليشيات، هذا معلوماته غير صحيحة، خليه يدقق في معلوماته، بالنسبة للوضع بصراحة أنا أعتقد الدكتور أمير اللي تكلم معلوماته معكوسة، يظهر ما عنده معلومات دقيقة، الأكراد هم الذين طُردوا من كركوك، وعندما يريد الكردي أن يرجع إلى منزله الآن بالتأكيد هذا ليس طرد لأحد، وإنما لا توجد مشاكل أصلاً، هذا الأمر يُنفَّذ الآن بطريقة سليمة بدون عنف بدون مشاكل طبعاً، ليرى هو يأتي ويرى طبعاً، بعدين العهد في العراق الآن كيف يقول إنه عهد الأكراد؟! يوجد آخرين أكراد عراقيين كلهم إذا هو يريد يشكل نشاط إسلامي أو عربي فليتفضل ويشكله هنا أكو حرية لتشكيل أحزاب، لتشكيل جهات، لا.. فأنا أعتقد إنه هذا غير صحيح، أو واحد يقول إن المجلس مصنوع أميركي، يعني يا أخ سامي منين أنت جبت لي كل هذه السلبيات؟ يعني ما شفت واحد إيجابي يتكلم؟! كله إيميلات ما.. وكل الناس سلبيين، ومع هذا.. جامع لي كل السلبيات..

سامي حداد[مقاطعاً]: أنا يا.. دكتور، دكتور، فيه عندي.. دكتور.. دكتور.. أنا ما.. أنا ما..، دكتور.. دكتور، رجاءً..

د.محمود عثمان[مستأنفاً]: وتريدني أعلق على..

سامي حداد: أنا ما بأجيب من بيت أبويا، ناس بيتصلوا وعندي.. اسمح لي، أنا ما بأجيب من بيت أبويا، ناس بيتصلوا.. أنا البرنامج ربما من القلائل النوادر إنه ما بأعملش أي مكالمات مرتبة من السابق وأتحدى أي شخص، الله يخليك.

د.محمود عثمان: ما أكو ناس إيجابيين، سلبيين يعني.. ولا واحد بإيجابية يعني، كله مسائل سلبية وتعليقات سلبية..

سامي حداد: أنا ما بأجيب مو اللي عاوزه، يا سيدي..

د.محمود عثمان: هذا برنامج منحاز..

سامي حداد: يا سيدي.. أنا ما بأجيب من دار أبويا، هذا بيدلك.. هذا يدل على إنه هيك أغلبية تفكير المشاهدين، عوداً إلى موضوع الجيش دكتور محمود، لو سمحت وأنت الإنسان العاقل والمتزن دائماً نعرفك في لندن يعني لما كنت.. وشاركت سابقاً معنا في كثير من البرامج، قضية موضوع الجيش، يعني نحن نعرف إنه ألمانيا، اليابان بعد هزيمتيهما في الحرب العالمية الثانية يعني تحولت قواتها إلى، يعني على الأقل يعني اليابان، قوات دفاع مدني، فهل سيكون العراق يعني جيشه نوع من قوات دفاع مدني وليس جيش شأنه شأن الجيوش اللي في المنطقة يعني مش بالضرورة إسرائيل لديها قنابل نووية، نعم.

د.محمود عثمان: نحن طبعاً نعزز ضباط الجيش، ونحن لدينا فكرة أنه لحفظ الأمن بالعراق نحتاج إلى الضباط القدامى، إلى الناس الذين كانوا وكثيرين منهم أصلاً لم يكونوا مع صدام حسين، ومع هذا تشكيل الجيش وتكوين الجيش سيكون جيش للدفاع عن الوطن، للدفاع عن العراق، ولا نريد جيشاً لنحارب به الجيران ونحارب به الشعب الكردي ونحارب به الآخرين، فنحن نعتقد أنه يكون جيش دفاع بالمقدار الذي يكون ضرورياً للدفاع عن البلد سوف يكون هنالك جيش بالتأكيد، وهذا شيء طبيعي وخاصة سوف نرى هذا بعد تشكيل الحكومة المؤقتة أنا في تصوُّري، لأن الجيش ضروري بالتأكيد للدفاع عن الوطن..

سامي حداد: ok دكتور.. دكتور، حتى..

د.محمود عثمان: ولكن ليس عدد هائل جداً..

سامي حداد: عفواً، عفواً، ok.. Right، ok بآه أو لا: وما مصير الميليشيات الموجودة سواء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية البشمرجة الأكراد، هل ستُحل هذه الميليشيات، كثير بيهمني هذا لأن المشاهدين عاوزين يعرفوا هذا الكلام، هل ستُحل الميليشيات؟

د.محمود عثمان: الميليشيات سوف يتحول قسم منها إلى شرطة، وقسم إلى حرس حدود، وقسم إلى قوة دفاع مدني، ونحن نأمل أنه يتم هذا بشكل طبيعي وتدريجياً لحفظ الأمن بالعراق، يعني هذا هو المصير اللي يصير طبعاً، ونحن عندنا محادثات في هذا مع التحالف.

سامي حداد: طيب، يا سيدي.. عوداً إلى موضوع الجيش حتى لا نتحدث كثيراً في هذا الموضوع، في عدد هذا الأسبوع من مجلة "التايم" الأميركية قال السيد بول بريمر ما يلي، عندما سُئِل عن موضوع الجيش في العراق، قال بالحرف الواحد -دكتور محمود- الجيش ليس من المقومات الضرورية للسيادة، إذ إن هناك دولاً في العالم ليس لديها جيوش مثل لختنشتاين، يعني لختنشتاين أنت تعرف إمارة بين النمسا وألمانيا، الهاربين من دفع الضرايب بيحطوا أموالهم هناك، كلها مع سكانها ممكن وضعها في نصف شارع الرشيد، يعني هل أصبح العراق -من المنظور الأميركي- لختنشتاين؟

د.محمود شتاين: أنا لم أسمع ما قاله بول بريمر، ولكن أعتقد أنه يقول ما يقوله ولكن نقول ما نعتقد..

سامي حداد: هذا في.. "التايم ماجازين" (Time Magazine) هذا الأسبوع يا دكتور.

د.محمود عثمان: نحن نحتاج إلى جيش، وسوف نقوم بتشكيل هذا تدريجياً حسب احتياجات بلدنا، مهما قال بريمر أو غير بريمر.

سامي حداد: سايمون، you want…. كنت تريد التعليق على قضية موضوع الجيش، يعني نعرف إنه يعني لن تسمح دول الجوار أولاً وربما الولايات المتحدة أن يكون هناك جيش ذو قدرات قتالية حتى يهدد الجيران، ولكن يعني أقوال بريمر، إنه يعني الجيش ليس يعني رمز للسيادة من مقوِّمات السيادة، وبالنسبة للعالم الثالث، العالم العربي، الجيش هو رمز للسيادة، يعني العراق مثل إمارة لختنشتاين.

سايمون هندرسون: للعالم تجارب سيئة مع الجيوش التي تمثل السيادة في الدول العربية، بصراحة إذا لم يكن للعراق جيش أو جيش مناسب لمدة عدة سنوات فهذا لن يقلقني مثلاً، وما قاله الدكتور عثمان صحيح في أنه اشتكى منك من وجهة رأيه تريد فقط أن تثير محادثة..

سامي حداد[مقاطعاً]: ليس بالضرورة، ليس بالضرورة، يعني عندما.. يعني الذين الآن لدي كثير يعني مداخلات على الإنترنت يا سيد سايمون، وكلها ضد ما يجري في العراق، السياسة البريطانية، السياسة الأميركية، يعني أنا.. من فلسطين، من غزة، من السودان عندنا..، يعني.. فكيف تريد أن تقول إنه نريد أن أعمل برنامج (interesting) يعني؟

سايمون هندرسون: بصفتي مواطن غير.. من غير مواطني الشرق الأوسط، وبصفتي مواطناً بريطانياً يمكنني أن أقول أننا مللنا من.. سئمنا من قضايا مثل العراق وإيران وسوريا، هذه البلدان وبصراحة إذا كان الناس يتضايقون في الشرق الأوسط من أن الأميركيين وبتأييد من بريطانيا في العراق تخلصوا من صدام حسين، وأنهم يخططون إلى تسوية أو مرحلة انتقالية سلمية لحصول العراق على.. شعب العراق على السيادة فإذا كانوا لازالوا يتذمرون فإنني لا يهمني ما يقولون.

سامي حداد: شو رأيك بهذا المنطق؟

صباح المختار: هذا المنطق هو بالضبط المنطق الاستعماري الغربي، ومن هنا أنشأ الخلاف في الفكر بين العرب والغرب، حينما يتحدث سايمون بصفته غربي أنه الدول العربية أنه هم انزعجوا من أن الدول العربية لديها جيش، ولا ينزعجوا من الدول العربية التي لها جيش ولكنها تؤيد الغرب، ينزعجون من.. من سوريا وينزعجون من العراق وينزعجون من ليبيا، وينزعجون من الدول التي تعارض الغرب، لا ينزعجون من إسرائيل، إسرائيل احتلت دول عربية.

سامي حداد: لا ذكرت دول عربية تساند الغرب ولديها جيوش

صباح المختار: لم يذكر من هذه الدول، خليه يتحدث عن الدول التي تؤيد، لم نتحدث عن الأردن، لم نتحدث عن البحرين، لم نتحدث عن قطر، لم نتحدث عن الإمارات، لم نتحدث عن السعودية، لا أريد الدخول في هذا، ولكن هذه الفكرة بالضبط هو الانتقائية في الخيار، أن الدول التي تؤيدنا عليها.. يمكن أن يكون لديها جيش أما التي لا تؤيدنا لا يكون لديها جيش، من الذي سيدافع عن العراق عندما تدخل القوات التركية إلى العراق؟ من الذي سيدافع عن العراق عندما تدخل إيران.. القوات الإيرانية؟ من الذي سيدافع عن العراق حينما تدخل القوات الأميركية أو الكويتية من طريق الكويت؟ من الذي سيدافع عن العراق عندما تقوم إسرائيل للمرة الثانية بضرب العراق؟ هذا هو المنطق الذي يجعل الخلاف الكبير بين الناس في المنطقة العربية والناس في الغرب؟

سامي حداد: سايمون (who’s go to defend) العراق؟

سايمون هندرسون: thank you, thank you، شكراً، من الغريب أن.. أن أُسمَّى بأن لي عقلية استعمارية، خاصة وأن بريطانيا تريد مغادرة العراق، الاستعماري يريد البقاء، والحقيقة أن المسألة هي تتعلق من سيدافع عن العراق؟ بصراحة العراق هو الذي غزا إيران وهو الذي غزا الكويت، ونحن في الغرب سئمنا ممَّا فعله العراق، ولذلك تحركنا ضد صدام حسين.

سامي حداد: معنى ذلك أن لن يكون للعراق في المستقبل جيش قوي للدفاع عن نفسه كما قال الدكتور محمود عثمان؟ أم أنكم ستشكون.. ستخشون من عراق الغد، أم أنكم تريدونه حسب التوصيفة الأميركية؟

سايمون هندرسون: أعتقد أن التوصيفة الأمريكية تختلف.. تتغير خاصة من ناحية التفاصيل، ولكن في المستقبل القريب المنظور لا أعتقد أن العراق سيكون له جيش قوي، وبالتأكيد لن يكون له جيش يمكنه أو يستطيع أن يهدد جيرانه

سامي حداد: مكالمة من.. مين معانا على التليفون؟ أخ حازم السامرائي، مساء الخير، تفضل رجاءً، باختصار سريعاً..

حازم السامرائي: السلام عليكم.

سامي حداد: تفضل يا أخي.

حازم السامرائي: حقيقة هناك عدة ملاحظات أو مداخلات ولكن..

سامي حداد: أهم.. أهم ملاحظة، من فضلك.

حازم السامرائي: أول شيء قبل ما أبدي في الموضوع إنه الأخ صباح المختار كان يذم ويعترض على مجلس الحكم، مهما أن نقول عن مجلس الحكم هو.. هو أحسن من نظام صدام حسين، من حيث التمثيل والنوعية، وزراء.. من هم وزراء صدام حسين ومن الذي أتى بهم إلى الحكم؟ هل أتى نظام صدام حسين للحكم بالانتخاب من سنة 68 إلى الآن؟ نظام صدام حسين عمل على تدمير العراق من قتل وتشريد، وحرب على أهل العراق وعلى جيران العراق، هاي نقطة.

فمجلس الحكم.. الوزراء الموجودين الآن في مجلس الحكم، هم ناس من المثقفين من الدكاترة من الاختصاص، برغم المساوئ الموجودة في بعض هاي الأمور، وهاي الأمور مؤقتة وسوف -إن شاء الله- تصير ديمقراطية، انتخابات و.. والانتخابات هي الفيصل وهي الحكم من يحكم الشعب العراقي، بالنسبة للقوات الأميركية عندما دخلوا، هناك أخطاء كثيرة ارتكبوها:

أولاً: تركوا المخازن بدون حراسة فصارت عرضة للنهب وسلاح المخازن العتاد المنهوب هو الذي استُخدم لتسود الفوضى في العراق، فالآن يحاربوهم بسلاح المخازن اللي تُركت مدة ستة أشهر المخازن عرضة للنهب.

سامي حداد [مقاطعاً]: يعني أنت تسمي.. عفواً، أخ حازم أنت تسمي ما يجري في العراق فوضى وليس مقاومة أفهم من ذلك.

حازم السامرائي: نعم؟

سامي حداد: ما يجري في العراق تسميه فوضى وليس مقاومة.

حازم السامرائي: لأ، هناك فوضى ومقاومة.

سامي حداد: نعم، تفضل.

حازم السامرائي هناك فوضى وهناك مقاومة أنا ما قلت فوضى .. هناك مقاومة وهناك فوضى، هل ضرب السفارة الأردنية هذا.. مقاومة؟ هل ضرب المياه والناس في بيوتهم هل مقاومة؟ هل قطع تيار الكهرباء هذه مقاومة؟

سامي حداد: نحن موضوعنا الآن، باختصار رجاء أقل من دقيقة معك، أنه قضية الخطة الأميركية الجديدة لإعطاء السلطة للعراقيين عن طريق إنها أو تسمية الاحتلال بقوات موجودة.

حازم السامرائي: الحل هو إجراء انتخابات عامة في العراق تحت إشراف الأمم المتحدة.

سامي حداد [مقاطعاً]: يعني الأميركان لن يكونوا منصفين إذا ما جرت انتخابات بوجودهم؟

حازم السامرائي: خليهم يكونوا موجودين، ولكن يكون موجود أمم متحدة تضغط من الأميركان هناك بطاقات تموينية تعبر عن عدد سكان الشعب العراقي، لأن كل واحد من الشعب العراقي كل واحد يدَّعي نفسه هو الأكثرية، وهاي مو حقيقة، ما يوجد.. ما توجد إحصائية حقيقية تقول هذا أكثر من هذا، الحل الأمثل هو إجراء انتخابات عامة للشعب العراقي تحت إشراف الأمم المتحدة.


وضع كردستان في المرحلة المقبلة

سامي حداد: طيب، شكراً يا أستاذ السامرائي، دكتور محمود عثمان في نهاية البرنامج أريد أن أتطرق إلى موضوع الدستور كما أعلن عنه.. أو البيان.. بيان مجلس الحكم في نهاية الأسبوع الماضي مطلع الأسبوع الحالي بأن يعني العراق سيكون هناك نوع من اللامركزية في إدارة المحافظات، مع مراعاة -يهمني هاي النقطة- مع مراعاة الوضع الراهن في كردستان، أيش تفهم من هذا الكلام، مراعاة الوضع الراهن في كردستان العراق؟

د. محمود عثمان: نعم، في كردستان منذ 12 سنة توجد إدارة طبعاً وإدارتين مع الأسف وكان لازم يصير إدارة، وفيه برلمان منتخب في كردستان وهذا الوضع طبعاً يختلف عن باقي أنحاء العراق في الوقت الحاضر، فنحن عندما نقول مراعاة نقول: أن المؤسسات هناك موجودة ومبنية وتعمل منذ مدة طويلة يجب مراعاتها لحين سن دستور دائم، عندما يكون هنالك دستور دائم ومنتخب، وطبعاً تصير الانتخابات لمجس دستوري والدستور دائم بالتأكيد في ذلك الوقت تكون كردستان وغيرها جزء من العراق؟ الأكراد يريدون في كردستان العراق علاقات فيدرالية مع المركز، ولكن الآن يوجد وضع يختلف عن باقي أنحاء العراق، وهذا الوضع يُراعى إلى حين إيجاد دستور دائم للبلاد الذي يقرر مصير كل العراق بشكل عام يعني هذا هو المقصود.

سامي حداد: إذن.. إذن.. ولماذا؟ كيف حديث ok أنت في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" تحدثت عن إنه انتخاب مجلس تشريعي ينتخب مجلس تنفيذي يكون مرتبط بالحكومة المركزية في العراق، ولكني يعني لم تتحدث عن موضوع الميزانية، ميزانية الوضع الخاص في العراق، يعني أنتم كنتم في السابق، مع الاحترام دكتور وأرجو ألا تسيء فهمي يعني بالإضافة إلى قضية النفط مقابل الغذاء، وعمليات التهريب والإتاوات التي كان الحزبان الكرديان الكبيران يتنازعان عليها في قضية (الجمارك) والتهريب كيف هتكون ميزانية هذا الإقليم الكردستاني وماذا عن جيشه أو الميليشيا الموجودة فيه؟

د. محمود عثمان: نحن لدينا مشروع متكامل عن موضوع الفيدرالية هذا المشروع أقر من قبل الحزبين وكل الأحزاب في كردستان، وكذلك من قبل البرلمان بالإجماع قبل سنة أو أكثر، ونحن نعرض هذا، مبدأ الفيدرالية مُقر، ولكن يجب الشروع في التفاصيل عندما يتم بحث الدستور وبالتأكيد سوف نعرض الموضوع وفيها كل شيء حتى حول الميزانية، نحن نقول مثلاً بالنسبة للميزانية، الموارد النفطية وغيرها مركزية، وفي نفس الوقت يجب أن تُعطى حصة حسب حاجة المناطق لكل أنحاء العراق، وهنالك موارد محلية وموارد عامة، وهنالك علاقات بين السلطة المحلية والمركزية، وطبعاً هنالك مجلس تشريعي تنفيذي أيضاً.

سامي حداد: ok كل هذا.. كل هذا.. كل هذا بانتظار alright, ok وكل ذلك كل ذلك بانتظار الدستور، هل تعتقد.. رجاءً باختصار.. باختصار قدر المستطاع، موضوع قضية الدستور الدائم من سيصيغه؟ العراقيون أم تحت إشراف الولايات المتحدة آه أو لأ دكتور؟

د. محمود عثمان: الدستور الدائم يصيغة العراقي .. مجلس دستوري منتخب سوف يصيغ الدستور نستفيد من كل الدساتير العالمية ودساتير أخرى، ولكن نحن العراقيون سوف نصوغ الدستور، وهذا مُقر.

سامي حداد: مع إنه.. مع إنه.. مع إنه الدستور كما فهمنا من المصادر الأميركية، يا دكتور إنه مرجعيته أميركية إلى حد ما، عندما يتحدث السيد بول بريمر، أيضاً في مجلة "التايم" الأميركية هذا الأسبوع خصص المقابلة كلها لموضوع العراق: إن صياغة الدستور سيتم تحت إشراف الولايات المتحدة، وإذا اقتضت الضرورة فسوف نتدخل حتى لا تكون الشريعة الإسلامية مصدراً لإصدار القوانين، معنى ذلك الدستور سيكون مُفصَّل بموافقة، أو ليتماشى مع الرغبات الأميركية في عراق الغد.

د. محمود عثمان: بول بريمر في مقابلته يتحدث عن هذه الفترة، الفترة الانتقالية، نحن حسب الاتفاقية التي وُقِّعت مع الجانب الأميركي، نحن نقول أنه نضع قانون للفترة الانتقالية في هذا القانون سوف نتشاور مع الجانب الأميركي الذي يحكم العراق الآن كما تعرف، ولكن أنت تكلَّمت عن الدستور الدائم، الدستور الدائم سوف يقوم العراقيون بصياغته عن طريق مجلس دستوري، منتخب انتخاباً عاماً وهذا يختلف تماماً.

سامي حداد: ok.. ok.. ok مفهوم، سايمون في نهاية البرنامج، سايمون في نهاية البرنامج، دستور مؤقت أو دائم، لم نكن نتحدث عن موضوع الدستور المؤقت اللي تحدث عنه محمود عثمان، يعني هل تعتقد أنه سيكون يناسب المعايير الغربية، الديمقراطية التي بشر فيها الرئيس بوش، باختصار رجاءً very Briefly.

سايمون هندرسون: أنا متأكد أن الأميركيين يريدون أن يكون الدستور ديمقراطياً بعنصره ديمقراطياً، والرئيس بوش أعطى.. ألقى خطاباً هاماً قبل خطابه الأخير حول هذا الموضوع، وأراد.. ودعى أن يُصغى إليه في هذا الأمر..

سامي حداد: إذن.. إذن..، نحن نعرف أنه غالبية السكان هم شيعة، في الديمقراطيات الغربية الأغلبية هي التي.. التي تحكم البلاد أو تتسلم زمام الأمور.

تتشكل حكومة، الآن إذا.. حسب الديمقراطية والمعايير الغربية إذا الرجال أو الشيعة أو الإخوان المسلمون فازوا بالحكم سيكون لديك وأرادوا تشكيل حكومة إسلامية مرجعية للشريعة الإسلامة، هل ستقبلون بذلك يعني تكونوا إيران أخرى في العراق؟

سايمون هندرسون: أنت بسطت الأمور كثير.

سامي حداد: لا.. لا، بالعكس، بالعكس.

سايمون هندرسون: الأميركيون لم يغزوا العراق من أجل إنشاء دولة إسلامية أخرى مثل إيران، وسوف يتأكدون من أن هذا لن يحدث..

سامي حداد: إذن.

صباح المختار: إذن.. إذن.. قلت ما ذكرته بالضبط، أن الغرب.. أن أميركا قامت بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، العراق هو مركز تصدير الفكرة الأميركية إلى الدول العربية، فشلت في ذلك إسرائيل لأنها لا تنتمي إلى العالم العربي، العراق الآن أصبح هو رأس الحربة لتدمير كافة المفاهيم سواء كانت مقبولة من الغرب أو لم تكن مقبولة، سواء كانت صحيحة أم لأ، هناك نقطة بالنسبة إلى دكتور محمود عثمان يتحدث عن الاتفاقية بين مجلس الحكم والأميركان هو يعلم يقيناً بأن فاقد الإرادة لا يلتزم بأي اتفاقية، الاتفاقية الموقعة مجلس الحكم ليس لديه أي صلاحية وليس لديه القوة باتخاذ أي موقف، أما فيما يتعلق بموضوع الفيدرالية الكردية فإن الأكراد بتحرير العراق أخذوا علقة لم يأخذوها سابقاً، لأنه في كل الفترات السابقة الأكراد كانوا يتحدثون عن الفيدرالية الآن الأميركان سيفرضون فيدرالية من نوع آخر، ستكون إما على أساس جغرافي وبالتالي لا توجد فيدرالية بين الأكراد والعرب -كما أريد لها سابقاً- وإنما ستكون بين فئات مختلفة، هذا من ناحية.

ومن الناحية الأخرى هناك النقطة الرئيسية التي تتعلق بالدستور الحديث عن الدستور هو محاولة لتصوير أن الدستور سيحل الإشكال، الدستور عبارة عن وسيلة لتشريع الاحتلال الأميركي.

سامي حداد: مع أن الوثيقة وكما يريد الأميركان أكَّدوا على وحدة.. وحدة العراق الموحَّد ضمن نظام فيدرالي.

مشاهدينا الكرام، أشكر ضيوف حلقة اليوم في الأستوديو سايمون هندرسون (العضو المشارك في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) والأستاذ صباح المختار (المحامي العراقي رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا) وأشكر عبر الأقمار الاصطناعية من أستوديو (الجزيرة) في بغداد الدكتور محمود عثمان (عضو المجلس.. مجلس الحكم الانتقالي) وهو كردي مستقل.

مشاهدينا الكرام، حتى نلتقي في حلقة الأسبوع القادم، تحية لكم من فريق البرنامج هنا في لندن وفي الدوحة، ولكم تحيات سامي حداد، وإلى اللقاء.