مع أو ضد.. شباب عرب يناقشون في "باب حوار" مسألة التطبيع
وفي الحلقة الأولى من برنامج "باب حوار" الذي يعرض على منصة "الجزيرة 360″، عبّر ضيوف البرنامج عن وجهات نظر متباينة.
وتزعم رسام الكاريكاتير محمود عباس وجهة نظر المعارضين للتطبيع، وقال إن المطبعين لم يستفيدوا شيئا، مستشهدا بحالة مصر والأردن.
وأضاف أن "مصر قبل 50 سنة كانت تقارن بتركيا وماليزيا، ولكن اليوم وضعها الاقتصادي سيئ جدا، والأردن، رغم اتفاقيات السلام، لم يحقق الوعود التي قُطعت له".
واتفقت الكاتبة والناشطة الإنسانية هيا الشطي من الإمارات مع هذا الرأي، مؤكدة أنه حتى الآن لم تستفد أي دولة اقتصاديا أو سياسيا من التطبيع. وشددت على أن قضية فلسطين هي قضية إنسانية وتاريخية، وأنه من المستحيل التخلي عنها.
ومن جهته، أكد صانع المحتوى المغربي يوسف عبو على هذا الموقف، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة حاليا هو أفضل دليل على فشل التطبيع.
ودعا إلى تذكر موقف الشعوب العربية المؤيد لفلسطين خلال كأس العالم في قطر، مؤكدا أن التطبيع لن يكون له معنى إلا إذا أدى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
فائدة مادية
وعلى الجانب الآخر، تقدم الأكاديمية والباحثة السياسية اللبنانية إيمان شويخ رؤية أخرى، إذ تقول إن الدول التي سعت للتطبيع لم تكن تبحث عن فائدة مادية بقدر ما كانت تحاول إيجاد صيغة لتحقيق العدالة للفلسطينيين ووقف العنف، لكنها استدركت أن الأمور لا تزال على حالها، مؤكدة على ضرورة وجود مسارين متوازيين: المقاومة السلمية، والمفاوضات.
وقدم الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني من الأردن وجهة نظر مختلفة، إذ يرى أن هناك من استفاد من التطبيع لكن على المستوى الشخصي، وقال "بعض النواب الذين وافقوا على اتفاقية السلام أصبحوا رؤساء وزراء أو وزراء"، لكنه يؤكد أن هذه الاستفادة كانت مادية فقط، وأن المجتمع لم يستفد.
ومن زاوية أخرى، يشير الكاتب والمحلل السياسي اللبناني رامي نعيم إلى أن الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل استفادت بحل بعض المشاكل الأمنية الداخلية.
لكنه يلفت الانتباه إلى تعقيدات الموقف، مستشهدا بحالة لبنان الذي لا يمكنه السعي للتطبيع في ظل تطبيع الدول العربية الكبرى المسؤولة عن القضية الفلسطينية.
ولمشاهدة الحلقة كاملة، يمكن متابعتها عبر هذا الرابط بمنصة "الجزيرة 360".