المشهد العراقي / صورة عامة
المشهد العراقي

تشكيل الحكومة العراقية بعد النتائج الانتخابية

تسلط الحلقة الضوء على الوضع السياسي في العراق بعد إعلان النتائج الانتخابية التي كشفت تقدم ائتلاف العراقية وتأخر ائتلاف دولة القانون.

– حول الاعتراف بنتائج الانتخابات وتشكيل الكتلة الكبرى
– الخطوات التوافقية ومسارات الائتلافات لتشكيل الحكومة

 

عبد العظيم محمد
عبد العظيم محمد
 سعد المطلبي
 سعد المطلبي
 حيدر الملا
 حيدر الملا

عبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام في حلقة اليوم من المشهد العراقي، في هذه الحلقة سنتابع الوضع السياسي في العراق بعدما أعلنت النتائج الكاملة للانتخابات النيابية والتي كشفت تقدم ائتلاف العراقية بزعامة علاوي وتأخر ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بفارق مقعدين وهو الذي أبقاه متحفظا على النتائج، برأي المتابعين أن المرحلة الشاقة لتشكيل الحكومة قد بدأت فكيف ستكون مسارات الطرفين في طريق تشكيل الحكومة؟ وما هي فرص كل منهما في تشكيل الائتلاف الأكبر الذي يمكنهم من تشكيل مجلس الوزراء؟ هذا ما سنتعرف عليه في حديثنا مع ضيفينا من بغداد الأستاذ سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون ومن عمان الأستاذ حيدر الملا المتحدث باسم ائتلاف العراقية، وقبل النقاش نتعرف على النتائج الكاملة التي أعلنتها المفوضية قبل يوم أمس من خلال هذا العرض.

[معلومات مكتوبة]

البصرة (24) مقعدا:

– دولة القانون 14 مقعدا

– الائتلاف الوطني 7 مقاعد

– العراقية 3 مقاعد

ميسان (10) مقاعد:

– الائتلاف الوطني 6 مقاعد

– دولة القانون 4  مقاعد

ذي قار (18) مقعدا:

– الائتلاف الوطني 9 مقاعد

– دولة القانون 8 مقاعد

إعلان

– العراقية 1 مقعد

المثني (7) مقاعد:

– دولة القانون 4 مقاعد

– الائتلاف الوطني 3 مقاعد

القادسية (11) مقعدا:

– الائتلاف الوطني 5 مقاعد

– دولة القانون 4 مقاعد

– العراقية 2 مقعد

السليمانية (17) مقعدا:

– الكردستاني 8 مقاعد

– التغيير 6 مقاعد

– الاتحاد الإسلامي 2 مقعد

– الجماعات الإسلامية 1 مقعد

أربيل (14) مقعدا:

– الكردستاني 10 مقاعد

– التغيير 3 مقاعد

– الاتحاد الإسلامي 1 مقعد

– الجماعة الإسلامية 1 مقعد

دهوك (10) مقاعد:

– الكردستاني 9 مقاعد

– الاتحاد الإسلامي 1 مقعد

[نهاية المعلومات المكتوبة]

حول الاعتراف بنتائج الانتخابات وتشكيل الكتلة الكبرى


عبد العظيم محمد:  بعد أن تعرفنا على النتائج الكاملة في عموم العراق أستاذ سعد ماذا يعني تحفظ رئيس الوزراء نوري المالكي على النتائج وأنه لا زال يقدم الطعون ويطالب بإعادة عملية العد والفرز، ماذا يعني في هذا الوقت الآن؟


سعد المطلبي: في الحقيقة في البداية أحب أهنئ العراقية على هذا الفوز وإن صحت الأرقام وصح العد والفرز فهذا يثبت أن العراقية تقدمت على دولة القانون بفارق ضئيل، ولو بفارق ضئيل بس هي تقدمت. طبعا دولة القانون لديها بعض الشكوك وبعض الأدلة حول بعض التلاعب الذي حدث داخل عملية العد والفرز الإلكتروني، كما سمعت البارحة من أحد أصدقائي في القائمة العراقية بأن أيضا هم لديهم بعض الشكوك ويفكرون جديا بتقديم الطعون، دولة القانون طبعا ستقدم الطعون الرسمية والقانونية حول هذا الموضوع ولكن إن صحت هذه الأرقام فنعود ونهنئ العراقية ونؤكد على بدء مرحلة صعبة في عملية..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): يعني متى ستعترفون بالنتائج، إلى متى ستأخذون من الوقت حتى تعترفوا بالنتائج النهائية؟


سعد المطلبي: عند مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، هناك فرصة ثلاثة أيام لتقديم الطعون وسيقدم الطعن اليوم إلى المفوضية وإلى المحكمة المختصة في المفوضية وبعد ثلاثة أيام سينظر في الطعون وبعدها ستعمل المحكمة الاتحادية على التصديق على المصادقة على أسماء المرشحين ونتائج الانتخابات، بعد هذه العملية سيكون طبعا الاعتراف من قائمة دولة القانون إلى نتائج الانتخابات..

إعلان


عبد العظيم محمد (مقاطعا): نعم، أتحول إلى عمان وأسمع رأي الأستاذ حيدر الملا المتحدث باسم العراقية، أستاذ حيدر في آخر حديث أو في آخر كلمة للمالكي في مؤتمره الصحفي قال "حتى تنتقل السلطة بطريقة سلمية للحكومة المقبلة يجب أن يتم الاعتراف بالنتائج والتسليم بالنتائج النهائية"، ماذا فهمتم من هذا الكلام؟


حيدر الملا: بسم الله الرحمن الرحيم، تحية لحضرتك أستاذ عبد العظيم ولضيفك الكريم أخي الأستاذ سعد وشكرا على هذه التهاني التي قدمتها ونقول أيضا ائتلاف دولة القانون أيضا قد فاز ونهنئهم ونهنئ بقية الكتل السياسية وحتى الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز نهنئهم على المشاركة ونقول اليوم سفرة العراق تتسع لكافة أبناء الشعب العراقي ولذلك شعار العراقية هو ليس حسابات المقاعد وإنما نعتقد أن المرحلة القادمة علينا مسؤولية مع كافة الشركاء السياسيين في أن نلبي مطلب التغيير لدى أبناء الشعب العراقي ونكون فعلا لدى الاستحقاق الجماهيري الذي زحف إلى صناديق الاقتراع وتحدى كل الصعاب والإخفاقات على مدار السنوات الماضية ليقول أنا إرادتي حاضرة فيا أيها السياسيون أيضا لبوا هذه الإرادة. أنا أعتقد -بالعودة إلى سؤالك- كنا نتمنى على دولة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ألا يتعامل بهذه الحدية تحديدا في يوم الانتخابات، لاحظنا بعض التشنج في خطابه من حيث التوصيف القانوني، ما تفضل به الأستاذ سعد هو صحيح أن الأشياء تعتبر نهائية عندما تكتسب الدرجة القطعية، واحتساب الدرجة القطعية في هذه الحالة هو بعد مصادقة المحكمة الانتخابية على نتائج الانتخابات، لدى كل الأطراف هواجس لدى كل الأطراف مخاوف عليهم أن يقدموا..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): يعني هم ائتلاف دولة القانون لم يعترفوا بالنتائج حتى الآن ولا يزالون يطالبون بإعادة الفرز في بغداد والموصل تحديدا.

إعلان


حيدر الملا: لا، شوف عدم الاعتراف بالنتائج لا يغير من واقع الحال شيئا، النتائج قد خرجت والمفوضية يفترض هي هيئة مستقلة تشكلت بموجب المادة 102 من الدستور، ولا سلطان لا على السلطة التنفيذية ولا على مجلس النواب أنه يتدخل في عملها، ولا على السلطة القضائية إلا على قدر تعلق الأمر بالطعون القانونية التي تقدم من قبل الكيانات، فبالنتيجة عدم الاعتراف لا يغير من واقع الحال شيئا، النتائج قد خرجت ولكن من لديه مخاوف.. ونحن أيضا في العراقية كان الدكتور إياد علاوي واضحا بمطالبته لمجلس النواب القادم بفتح تحقيق مع كافة المفوضين للوقوف على مجموعة عوامل وإجراءات رافقت العملية الانتخابية، فاليوم دولة القانون وأي من لديه تحفظات أو اعتراضات أو أدلة يعتقد أنه بموجبها تغير نتائج الانتخابات، عملية الاعتراف من عدمها لا تغير من واقع الحال شيئا كما أسلفنا عليه أن يلجأ إلى القضاء والقضاء سيكون الفيصل في حسم هذه الطعونات المقدمة، أما عدم الاعتراف من عدمه لا..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): على العموم القضاء في هذه إذا كان القضاء فيصلا سيكون في هذه النقطة وأيضا في نقطة الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة، ولكن أريد أن أسأل الأستاذ سعد المطلبي عن مشاورات تشكيل الحكومة، هل بدأ ائتلاف دولة القانون فعلا كما قال رئيس الوزراء بتشكيل الكتلة الأكبر أم أنه لا زال ينتظر تصديق المصادقة النهائية على النتائج؟


سعد المطلبي: لا، بدأت المفاوضات قبل فترة، أنا كنت أتمنى أن المفاوضات كانت تسبق الانتخابات، لو بدأت المفاوضات قبل الانتخابات لكان توضح المشروع العراقي بصورة كاملة ولكانت وجهات النظر متقاربة أكثر، للأسف انقطعت الاتصالات قبل الانتخابات بفترة وجيزة والآن بدأت بقوة، وائتلاف دولة القانون أعلن انفتاحها على جميع القوى السياسية وبدأت المفاوضات فعليا مع الكثير من القوى السياسية وعلى رأسها طبعا الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني، والمفاوضات بدأت بشكل صحيح وبشكل باعتقادي بناء، وبالنسبة للتحالف الكردستاني ننتظر عودة فخامة الرئيس من طهران لاحتفالات نوروز وبعد عودته ستبدأ المفاوضات الرسمية مع التحالف الكردستاني..

إعلان


عبد العظيم محمد (مقاطعا): يعني هل تجد أن الفرصة مواتية -أستاذ سعد- لائتلاف دولة القانون لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان؟


سعد المطلبي: أنا أعتقد أن الفرصة مواتية لجميع الكتل السياسية، أنا أتمنى ألا تستبعد أي كتلة سياسية من الفائزة من الكتل الأربعة الكبيرة، أنا أعتقد أنه يجب أن نضع آلية أو نجد رؤية لمستقبل مشترك لكافة العراقيين ولكافة الكتل السياسية على الأقل هذه الكتل الأربع الكبيرة أن تتفق فيما بينها على مشروع حقيقي قادر على انقاذ العراقيين وإنقاذ العراق من المأزق الذي هو فيه والاستفادة من جميع الكفاءات العراقية الموجودة داخل الكتل السياسية وداخل هذه الائتلافات..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): على العموم أستاذ سعد هناك إشكالية في تفسير النص يبدو أن المحكمة الاتحادية يوم أمس قد بتت في الموضوع، أستاذ حيدر هل حسمت الأمر المحكمة الاتحادية عندما قالت الكتلة الأكبر في مجلس النواب هي من تشكل الحكومة؟


حيدر الملا: يعني أستاذ عبد العظيم حقيقة المحكمة الاتحادية لم تحسم الأمر، أنا اليوم اطلعت على القرار.. ليس قرارا، على بيان الرأي من المحكمة الاتحادية وهو في الحقيقة جاء وسطيا كما عهدنا المحكمة الاتحادية في سعيها أن تكون شريكا أو تدخل نفسها في لعبة سياسية أكثر من أن تكون جهة قضائية محايدة، قرار المحكمة الاتحادية أو بيان الرأي كان في اتجاهين قال إما أنه تكون الكتلة التي تفوز أو تخرج بعد الانتخابات أو الكتلة التي تتشكل، لم يحسم الأمر بمعنى آخر عاد السؤال بطريقة عرض السؤال ولكن بصيغة أخرى، فنحن نعتقد..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): إذاً من سيحسم الموضوع إذا لم تحسمه المحكمة الاتحادية؟


حيدر الملا: يعني حقيقة العراق لا يمكن أن يكون خارج إطار المنظومة الدولية يعني في كل التجارب البرلمانية أو الدول التي تتبع النظام البرلماني -يعرف الأستاذ سعد هذا الموضوع- الكتلة التي تفوز هي التي تكلف بتشكيل الحكومة، وهنا أحب أن أوضح نقطة مهمة، عندما تكلف بتشكيل الحكومة لا يعني أنها قد تنجح لأنه بالنتيجة هناك نصاب دستوري يجب أن يتحقق، اليوم وفق معطيات نتائج الانتخابات -نتكلم بكل صراحة- يعني لا العراقية ولا دولة القانون ولا الائتلاف ولا التحالف الكردستاني بشكل منفرد يستطيع أن يذهب إلى تشكيل السلطة التنفيذية..

إعلان


عبد العظيم محمد (مقاطعا): وهي النقطة التي سنسأل عنها، جهودكم التي بدأت، يفترض أنها بدأت لتشكيل الحكومة، كيف ستنتهي؟ لكن بعد أن نأخذ وقفة قصيرة، مشاهدينا الكرام ابقوا معنا بعد هذا الفاصل القصير.

[فاصل إعلاني]

الخطوات التوافقية ومسارات الائتلافات لتشكيل الحكومة


عبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى معنا في حلقة اليوم من المشهد العراقي، وقبل أن نعود إلى الحوار نقدم قراءة في مواقف الكتل السياسية من نتائج الانتخابات والواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة والذي سينعكس بالتأكيد على شكل الحكومة القادمة في هذا التقرير الذي أعده مضر جمعة.

[تقرير مسجل]

مضر جمعة: يتفق الجميع على أن الانتخابات العراقية سجلت العديد من المؤشرات التي لا بد للكثيرين أن يهتموا بها، التراجع الملحوظ للقوائم الدينية كان من أول تلك المؤشرات رغم استباق تلك القوائم النتائج التي ربما كانت تتوقعها والذي دفعها إلى الدخول في بعض التحالفات واستقطاب شخصيات من خارج الطائفة للإيحاء للناخبين بأنهم خرجوا من تلك العباءة، يقابله في الوقت نفسه التقدم الذي أحرزته الائتلافات التي طرحت نفسها على أساس وطني وحظيت بأصوات كثير من الناخبين، كما استطاع الناخب أن يقصي كثيرا ممن كانوا يحاولون الحصول على صوته بتصريحات ومواقف لا أثر لها على واقعه. المؤشر الآخر الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار هو أن العرب السنة في العراق خلعوا رداء الطائفية واختاروا الشيعي العلماني إياد علاوي وفضلوه على أحزابهم السنية وشخصياتهم الأخرى لأنهم ربما يعتقدون أن الحكم المدني وليس الديني هو السبيل لإخراج العراق مما هو فيه، أما الأكراد فقد جاءت نتائج تصويتهم كباقي محافظات العراق حيث بينت أن من يخدم المواطن هو الذي سيفوز بصوته وليس من يرفع الشعارات فقط. ويرى مراقبون أن من شأن نتائج كهذه تأخير تشكيل الحكومة لصعوبة المفاوضات بين القوائم التي تسعى إلى تشكيل تحالفات مع قوائم أخرى، بالتأييد الكبير الذي حصل عليه علاوي من العرب السنة زادت المخاوف من أن تؤدي محاولات تهميشه من قبل الفائزين الآخرين إلى إذكاء نار التوتر الطائفي مجددا خصوصا بعد أن أعطت المحكمة الاتحادية رأيها إلى حكومة المالكي حول تفسير الكتلة الكبرى والتي ستشكل الحكومة المقبلة.

إعلان

[نهاية التقرير المسجل]

عبد العظيم محمد: بعد متابعة هذا التقرير أعود إليك أستاذ سعد وأسأل عن تشكيل كتلة موحدة من قبل الائتلافين كما أشار أكثر من تصريح لأكثر من طرف في الائتلافين، هل هو في الخطوات في الطريق الآن لتشكيل التوحيد بين الائتلافين في  مجلس النواب؟


سعد المطلبي: المساعي الجادة مستمرة لتشكيل كتلة يزيد عددها عن 163 مقعدا انتخابيا برلمانيا وأعتقد أن هناك تقارب وجهات نظر كبيرة تاريخية بين الائتلافين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون كما تعلم أن هناك الكثير من المشتركات التاريخية أيضا مع التحالف الكردستاني فأعتقد أن هذا السعي الموجود الآن حاليا هو جاد جدا وأعتقد أنه من الممكن إيجاده بهذه الصيغة، ما نعمل عليه وما نؤكد عليه أن الحكومة..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): الكتل الأخرى تضع خطا أحمر على إعادة ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء، هل يمكن للمالكي أن أن يتنازل عن هذا المنصب هل يمكن أن يطرح مرشحا بديلا؟


سعد المطلبي: بالمناسبة كل الاتفاقات السابقة على أن الكتل الأكبر ضمن الائتلافات الائتلاف الأكبر له منصب رئاسة الوزراء أما إذا كان هناك اعتراض حقيقة حول السيد المالكي، بالمناسبة أنا لا أعتقد أن هناك هذا الخط الأحمر، هناك وجهات نظر ووجهات النظر متفاوتة في كثير من الأحيان، ائتلاف دولة القانون له مرشح واحد وهو الأستاذ نوري المالكي أما إن كان هناك اعتراض فهذه تدخل ضمن التفاصيل التفاوضية بين الكتل المتحالفة للوصول إلى صيغة مشتركة يوافق عليها الجميع، هناك الكثير من المناصب والمسؤوليات التي ممكن أن تمنح لجهات أخرى تكون قادرة ومؤثرة على مسيرة العملية السياسية في العراق وبالتأكيد كما تعلم أن للسيد المالكي خبرة في إدارة أصبحت لديه خبرة في إدارة الأمور وفي التعامل مع الملفات المختلفة الشائكة في العراق، هذه قد تكون نقطة في صالحه..

إعلان


عبد العظيم محمد (مقاطعا): في نفس النقطة أريد أن أسأل وأتحول إلى الأستاذ حيدر وأسأله عن.. أستاذ حيدر هناك يبدو خطوات اتخذت بين طرفي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون وهناك وفد كما علم في مصادر من الائتلاف توجه إلى إيران من ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري للقاء السيد مقتضى الصدر صاحب الكتلة الأكبر في الائتلاف الوطني، هل تجد أن إمكانية تشكيل ائتلاف مشترك بين الائتلافين يضيع الفرصة على العراقية في تشكيل الحكومة؟


حيدر الملا: يعني هو رح أعقب على كلام الأستاذ سعد وأجيبك على سؤالك، يعني أستاذ سعد تحدث بما يتمناه وليس بالضرورة ما يتمناه ينسجم مع ما يحدث على أرض الواقع، يا أستاذ سعد صدقني أنا أخشى أنه مو ماكو فقط خط واحد أحمر على السيد المالكي أنا أخشى من وجود أكثر من خط أحمر على السيد المالكي، إذا كنت تتكلم عن تجربة الأربع سنوات فالتجربة تقيم بنتائجها وكما تعلم حضرتك كان يعني برنامج حكومة السيد المالكي قائما على مجموعة ركائز، قضية المصالحة الوطنية قضية حكومة الخدمات قضية الانفتاح على المحيط الإقليمي الملف الأمني وهذه الملفات يعني ضربت في الصميم، تحديدا ملف المصالحة الوطنية وحضرتك يا أستاذ من عملت جاهدا حقيقة وجودك مشكور ومثمن على مدار السنوات الماضية ولكن حقيقة ليس الجهد الفردي وحده لا يستطيع أن يحقق أي شيء في ظل منظومة، إذاً أنا أقول..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): إذاً يمكن ربما كخيار موجود يمكن للمالكي أن يتنازل عن هذا المنصب لصالح خيار آخر ومرشح آخر من ائتلاف دولة القانون بالتوافق مع الائتلاف الوطني وبالتالي يصبحون الكتلة الأكبر؟


حيدر الملا: الخشية هنا أستاذ عبد العظيم يعني كما تعلم يعني قبل الانتخابات الكل رفع شعارات مغادرة التخندق الطائفي، اليوم الرسالة اللي نعطيها للشارع العراقي وأنا أتمنى على الائتلافين ألا لا يخطوا مثل هذه الخطوة أن لا يرجعوا بنا إلى قضية المربع الأول ويصبح غنيمة رئاسة الوزراء مدعاة لمقايضة استقرار العراق والمشروع الوطني بمقايضة بكرسي الحكم، اليوم يعني وجدنا قبل الانتخابات كانت هنالك مساعي جادة من الائتلاف الوطني يعني تعال يا مالكي خل نكون في ائتلاف واحد، لا أنا مشروعي أنا رئيس الوزراء ومشروع دولة القانون قائم فقط على تجديد الولاية للسيد نوري المالكي، أنا لما قلت كان متشنجا يوم إعلان النتائج خرج وقال بصريح العبارة أنا أحب أن اطمئن الشارع بأننا ذاهبون بالائتلاف يعني مع الائتلاف الوطني وتشكيل الكتلة الأكبر ورح نأخذ الحكومة وكأنه يوجه خطابا ليس للعراقيين كأنه يقول رجعت أنا سياسي شيعي ورجعت إلى طائفيتي واطمئنوا يا شيعة وإحنا راجعين..

إعلان


عبد العظيم محمد (مقاطعا): وهناك من يقول إن هناك إيران ستلعب دورا في الضغط على الطرفين لتوحيد الائتلافين وعدم تضييع السلطة التنفيذية من يديها، وهو ما أريد أن أسأل عنه الأستاذ سعد، ما دور إيران كيف سيكون دور إيران في الضغط على الائتلافين لتوحيدهما وللفوز بتشكيل الحكومة؟


سعد المطلبي: قبل هذا أحب أوجه بعض الجمل لأخي وعزيزي الأستاذ حيدر، أنا أوافق على الكثير من الذي تفضلت به لكن ما صرح به الدكتور إياد علاوي لرويترز قبل أيام لم يساعد على جمع الشمل ولم الأمور، قالها بالعبارة باللغة الإنجليزية إن المالكي طائفي ولن يعمل معه وبعض العبارات الجارحة على المستوى الشخصي، وأنا شخصيا لم أكن أنتظر من الدكتور إياد علاوي أن ينزل إلى مستوى شخصي مع منافس سياسي آخر، يجب أن تبقى الأمور على المستوى العام والمستوى المقبول للجميع. تأثير إيران أعتقد أن هناك بعض الكتل السياسية التي لها علاقة تاريخية مع إيران وقد تستمع إلى النصيحة الإيرانية كما أن هناك من يستمع إلى النصيحة الأميركية وهناك من يستمع إلى النصيحة السعودية أو السورية هذا يعتمد على شكل ومضمون هذا التحالف لكن نصل إلى نتيجة نهائية أن قرار تشكيل الحكومة العراقية يجب أن يبقى عراقيا يجب أن يبقى القرار العراقي السياسي مستقلا ضمن حدود الخارطة الجغرافية العراقية، وأنا أدعو وبقوة إلى أن تقف قائمة العراقية موقفا شجاعا مشرفا وأن ترسل وفودها إلى قائمة دولة القانون للمشاركة الفعالة والجادة في تقريب وجهات النظر..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): وعند حديث المالكي عندما سئل عن إمكانية تحالف العراقية مع ائتلاف دولة القانون قال المالكي إنه لا مانع لديه إذا جاءت بعض الكيانات من العراقية إلى دولة القانون وكأنه يعول -أستاذ حيدر- كأن المالكي يعول على الانقسام داخل العراقية لتشكيل الحكومة.

إعلان


حيدر الملا: نحن قلناها يعني قلناها قبل الانتخابات ونقولها الآن، العراقية آخذة بالتوسع لا الانشطار، حقيقة لكونها ببساطة مو مشروع شخصي، هي عبارة عن مشروع حاكى أو تعامل مع رغبة التغيير لدى أبناء الشارع العراقي ولذلك يعني عندما نسمع من الإخوان في دولة القانون وتحديدا من بعض الإخوان أو من مكون الدعوة داخل ائتلاف دولة القانون، الكارثة يعني أنه حاولنا أن نضفي عليها الصفة الوطنية، نعم هنالك صدقني وأقولها بإيمان مخلص هنالك شخصيات رصينة ومعتبرة ووطنية حقيقية حتى داخل ائتلاف دولة القانون ولكن هنالك هيمنة لحزب الدعوة على ائتلاف دولة القانون، نحن قلنا قبل الانتخابات فزنا لسبب بسيط، اليوم الكردي فاز في العراقية العربي فاز المسيحي المسلم السني الشيعي كل مكونات العراقية اليوم فازت في العراقية، لو تلاحظ إلا ائتلاف دولة القانون -أعتقد يتفق وإياي أستاذ سعد- من فاز في ائتلاف دولة القانون هم حزب الدعوة ومن لون واحد يعني ليس من لون مذهبي واحد، من لون حزبي واحد من فاز في ائتلاف دولة القانون يعني المشروع..


عبد العظيم محمد (مقاطعا): ربما هذا يا أستاذ حيدر لا يشفع لها للفوز بمقاعد مجلس النواب، هناك عدة خطوات يجب أن تتخذ لتشكيل الحكومة القادمة، نحن بانتظار هذه الخطوات وما ستسفر عنه المفاوضات بين الكتل لنتعرف على شكل الحكومة القادمة. أشكرك جزيل الشكر أستاذ حيدر الملا المتحدث باسم ائتلاف العراقية على هذه المشاركة معنا، كما أشكر الأستاذ سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون على مشاركته أيضا معنا. في الختام أشكر لكم مشاهدينا الكرام حسن المتابعة وإلى أن نلتقيكم إن شاء الله في حلقة جديدة أستودعكم الله والسلام عليكم.

المصدر : الجزيرة