المرجعيات الدينية في العراق
– طبيعة التواصل بين السُنة والشيعة
– الحرب الأهلية ما بين الواقع والمبالغة
– موقف المرجعيات من قتل الشيعة والسُنة
عبد العظيم محمد: مرحبا بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من المشهد العراقي التي نقدمها لكم على الهواء مباشرة من الدوحة، لا يمر يوم تقريبا دون تصريح مشؤوم يحذر من أن الحرب الأهلية في العراق قادمة حتى أصبحت هذه التصريحات روتينية لا تثير مشاعر أو مخاوف المعنيين بالشأن العراقيين وإذا كان من المفهوم صدور هذه التصريحات من وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومراكز البحث الغربية وفي المنطقة فإنه من غير المفهوم ردة الفعل الخجولة التي تُقابَل فيها هذه التصريحات من قِبَّل المرجعيات الدينية السُنية والشيعية التي يعتبر أتباعها وأنصارها هم المرشحون الرئيسيون لأن يكونوا وقود الحرب الأهلية وتبدوا ردة الفعل هذه المرجعيات باهتة ولا ترقى إلى مستوى التهديد وعادة ما يعقب كل هجوم على مسجد أو حسينية شيعية أو اغتيال لشخصية دينية صدور بيانات توزع على وسائل الإعلام تؤكد أن العراقيين أبناء شعب واحد ولا يمكن أن ينزلقوا إلى حرب أهلية وكأن الحرب الأهلية تقع عادة بين الغرباء هل غاب عنهم بأنها تقع دائما بين أبناء الشعب الواحد؟ مواقف الإدانة هذه من قِبَّل رجال الدين تأتي دون أي موقف عملي يسندها على الأرض فحتى هذه اللحظة لم يجر أي لقاء مباشر بين ممثلي الجانبين بإرسال رسالة تطمين إلى الشارع العراقي الذي تسوده الوساوس والشكوك من غياب مثل هذه اللقاءات ولكن على أي أرضية ستعقد هذه اللقاءات في الوقت الذي استنفرت فيه المرجعية الشيعية كل مجتهديها للترويج للانتخابات العراقية المقبلة وفي المقابل تقوم هيئة علماء المسلمين ليل نهار بدعوة العراقيين إلى مقاطعة الانتخابات التي ترى أنها غير شرعية في ظل الاحتلال ولكن ألا يوجد قضايا وطنية أخرى غير موضوع الانتخابات ماذا عن القضايا التي تشكل أرضية صالحة للقاء مثل العيش المشترك ومعارضة احتلال البلاد؟ توجد قواسم مشتركة واسعة لماذا السائد الآن هو إبراز نقاط الشقاق؟ متى ستتحرك المرجعيات الدينية الإسلامية شيعية وسُنية لوقف الانهيار ولماذا اختارت حتى الآن أن ترسل موفديها إلى أقاصي الأرض؟ هل القاهرة وعمان وباريس ولندن أقرب من المسافة بين بغداد والنجف؟ أرحب في بداية هذه الحلقة بضيوف المشهد العراقي معي هنا في الدوحة الدكتور علي الدباغ الخبير في شؤون المرجعية الدينية ومعي أيضا الدكتور مثنى حارث الضاري المسؤول الإعلامي في هيئة علماء المسلمين في العراق وقبل أن نفتح الحوار يستعرض لنا عماد الأطرش في التقرير التالي المحاولات الخجولة التي جرت حتى الآن لإيجاد مساحة للحوار بين رجال الدين السُنة والشيعة.
طبيعة التواصل بين السُنة والشيعة
[تقرير مسجل]
عماد الأطرش: يحرص العراقيون كل العراقيين على اختلاف درجات مسؤوليتهم وتنوع انتمائهم المذهبي إلى الدعوة الدائمة إلى أهمية تمثيل الوحدة الداخلية للمجتمع العراقي إذا ما استثنيت بالطبع دعوة الأكراد ورغبتهم بتكريس استقلالهم الذاتي وعلى الرغم من تباين كيفية التعامل مع الاحتلال الأميركي بين أبرز ممثلي السُنة والشيعة في العراق فإن الجميع سُنة وشيعة يُجمِعوا على ضرورة إنهاء الوجود الأميركي الذي تزين بلبوس قوة متعددة الجنسيات بفعل قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية ومنذ احتلال بغداد وربما قبل ذلك احتدمت المحاولات لإثارة الفتن بين عناصر المجتمع العراقي خاصة بين أبرز مكوناته وأكثرها حساسية السُنة والشيعة فالعملية السياسية التي انتهجتها الإدارة الأميركية في العراق للوصول إلى تحقيق أهدافها من الاحتلال العسكري أحدثت استقطابا حادا داخل العراق ليست الانتخابات المزمع إجراؤها سوى إحدى مظاهره الأكثر حدة وكان واضحا منذ البداية التباعد الذي تجلى بين برجماتية الشيعة وتصلب السُنة فانخرطت أبرز التيارات الشيعية الملتزمة والعلمانية في مجلس الحكم الانتقالي باستثناء التيار الصدري في حين قاطعوا السُنة باستثناء الحزب الإسلامي العراقي وإذا كانت الأحداث التي جرت لتصديع العلاقة بين السُنة والشيعة هي أكثر من أن تحصى في العراق فإن أكثرها دموية على الإطلاق كانت تلك التي شهدها العاشر من محرم الماضي أثناء إحياء ذكرى مصرع الإمام الحسين في مدينة كربلاء وفي الكاظمية في بغداد وعلى الرغم من إدراك الطرفين لخطورة الوضع فإن التضامن بينهما لم يخرج حتى الآن عن إطار كلمات خجولة في بيانات تصدر عن هذه الهيئة أو تلك الجهة ومع احتدام الجدل بشأن إقامة الانتخابات في موعدها في العراق يبدو لافتا أن تكون القاهرة ملتقى للحوار بالواسطة بين العازفين عن المشاركة في الانتخابات وبين ممثلين عن أبرز داعي للاقتراع وهو السيد علي السيستاني وإذا كانت توصيات مؤتمر شرم الشيخ بشأن العراق التي أكدت على ضرورة عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية قد تم إهمالها عمدا أفلا يحق التساؤل ما إذا كانت الشراكة في الوطن تستحق حوارا مباشرا على الأقل؟
عبد العظيم محمد: بعد هذه المراجعة السريعة لحل مواقف المرجعيات الدينية خلال الفترة الماضية أريد أن أسألك دكتور علي أنت هل تتوافق مع الرؤية التي تقول إن ردة فعل المرجعيات الدينية لا ترتقي إلى ما يجري في البلاد؟
" |
علي الدباغ: بالتأكيد هناك أنا اسميه عدم تواصل بين المرجعيات الشيعية والمرجعيات السُنية والهيئات السُنية يعني الهيئات الدينية السُنية طبعا إذا بشيء من الاختصار أريد أقول هناك رؤية يعني الأخوة في هيئة علماء المسلمين يشاطرهم شخصيات وأيضا أطياف أو خليني أقول أحزاب أو حركات في إنه اختاروا من البداية المقاومة المسلحة للاحتلال هذا خيارهم هذا الخيار هم اختاروه بالنسبة للآخرين طبعا هذا الخيار كان خيار يحترم لأنه خيار المقاومة المسلحة كل شعب محتل أرضه من حقه أن يقاوم وهذا شيء طبيعي لكن الطرف الثاني يعني أغلبية العراقيين أكرادا وسُنة وشيعة اختاروا المقاومة المدنية المقاومة السلمية لمعرفة بأنها الآن الوضع العراقي لا يسمح والمقاومة المسلحة ستؤذي العراقيين أذى كبير جدا أكثر مما تؤذيه مما يبدر من الاحتلال..
عبد العظيم محمد [مقاطعاً]: هذه رؤية المرجعيات من يتحمل مسؤولية التقصير؟
علي الدباغ [متابعاً]: هذه اسمح لي الآن هذا اللي أقوله أقول إنه الآن بينت القضية بينت إنه الآن هذه المقاومة خلقت ظروف أمنية منفلتة إضافة إلى الظروف التي بالأساس خلقتها قوات الاحتلال وتداعي فترة الاحتلال من مختلف الأسباب من انحلال الجيش من حل الأجهزة الأمنية الشرطة هكذا كل هذه خلقت ظروفا استجلبت وسمحت معها بمجموعات من المجموعات المتطرفة السلفية التي همها أن تقتل العراقيين جاءت إلى البلد تعاونت مع مجموعة من أجهزة النظام القديم والآن صار فعل المقاومة يعني لم يعد هناك خطا فاصلا بين المقاومة والاحتلال..
عبد العظيم محمد: إذاً أنت تحمل المقاومة المسلحة مسؤولية عدم التواصل؟
علي الدباغ: لا ما أحمل اسمح لي الآن تطور الأمر بحيث لم يعد هناك خطا فاصلا بين المقاومة والاحتلال فصار فعل المقاومة الشريفة التي تريد أن تقاوم الاحتلال أصبح يوصف بالإرهاب وأصبح الإرهاب يوصف وكأنه مقاومة وبالتالي أصبح الآن تطور الأمر وخرج من يد المقاومة الشريفة التي كانت لها هدف بأن تُخرِج المحتل بفعل المقاومة مثل ما حق أي شعب بالعالم شعب بلده محتل خرجت الآن وأصبح فعل المقاومة كلها موجه إلى العراقيين هذه الرؤية الآن هذه الرؤية من البداية قد استدرجتها المرجعية الشيعية وعرفت إنه هذا سيصل بالأمر إلى هذا الحد، النقطة الثانية موضوع الانتخابات الآن الهيئة..
عبد العظيم محمد: قبل أن ندخل في موضوع الانتخابات..
علي الدباغ: لا أنا أضرب مثلا ما أريد أن أدخل في الموضوع أسمح لي..
عبد العظيم محمد: يعني إحنا نبقى في موضوع من يتحمل مسؤولية التواصل.
علي الدباغ: نعم التواصل أنا هذا اللي أقوله أقول أن هذه الهيئة العامة للانتخابات مثل ما تتفضل نخليه بعدين، الرؤية التي تراها الهيئة والشخصيات المحترمة الأخرى لها رؤيتها أيضا الآخرين لهم رؤية أخرى يعني تختلف عن رؤيتك، أنت لا يمكن أن تفرض الرؤية التي أنت ومحترمة رؤيتك محترمة لكن لا يمكن أن تفرض رؤيتك على عموم الشعب العراقي وتقول للعراقيين تعالوا كلنا خلينا نقاتل هذا غير مجمع عليه وبالتالي هذه الحقيقة اختلاف في المنهج يعني المرجعيات الشيعية..
عبد العظيم محمد: دكتور دعنا نسمع رأي الهيئة..
علي الدباغ: بس أنا اسمح لي خليني أكمل الموضوع اختلفت في المنهج يعني المنهجية تختلف ولذلك هناك عدم تواصل طبعا هذا عدم التواصل خلق أزمة حقيقة خلق أزمة في الشارع العراقي، التواصل كان ممكن يعود بنفع كبير جدا على العراقيين لأنه عدم التواصل يخلق سوء فهم يخلق سوء تقدير يخلق آخرين كثير من الأمور أنا يعني..
عبد العظيم محمد: دكتور مثنى سمعت الدكتور أشار إلى عدة نقاط وأريد أن أركز من يتحمل مسؤولية عدم التواصل؟
مثنى حارث الضاري: بسم الله الرحمن الرحيم، إحنا لسنا في موضوع من يتحمل أو لا يتحمل القضية الآن في صلب موضوع قضية التواصل بين المرجعيات يجب أن نتحاور في هذا الإطار الدخول في موضوعات جزئية قد يبعدنا..
عبد العظيم محمد: في البداية هل هناك تقصير هل أنت ترى أن هناك تقصير؟
مثنى حارث الضاري: حقيقة القضية العراقية تحتاج كل الجهود مهما بذلنا من جهود من مختلف مكونات الشعب العراقي لابد أن يكون هناك قصور القضية العراق هذا الوطن يحتاج إلى كل الجهود قد يحصل قصور هنا أو قصور هناك ولكن يجب أن تُعرف الأسباب، بخصوص هذا الموضوع يعني دكتور علي الآن دخل في موضوع وبين بأن المنهجية مختلفة أنا أستطيع أن أقول أن المنهجية واحدة وهي الموقف الواحد الثابت من الاحتلال وهو الخروج من العراق ولكن الطريقة اختلفت لتصحيح بعض النقاط مثلا دكتور علي قال بأن كان خيار هيئة العلماء وبعض الهيئات السُنية والمجموعات الأخرى..
علي الدباغ: والشيعية عفوا والشيعية أيضا عفوا.
مثنى حارث الضاري: والشيعية أيضا المقاومة المسلحة منذ البداية حقيقة هذا ليس خيارا معلنا هكذا لهيئة العلماء وغيرها خيارنا بأننا أيضا نقاوم مقاومة سلمية مدنية سياسية ولكن في نفس الوقت نتفهم خيار الأطراف الأخرى التي انتهجت خيار المقاومة المسلحة ونعتقد أنه هذا حق وواجب شرعي وتقره القوانين السماوية والقوانين الأرضية فإذاً هناك خيار سياسي وهناك خيار غير سياسي نقره، قضية أخرى أن أغلبية العراقيين اختاروا المقاومة السلمية المدنية هذه القضية تحتاج إلى تثبت واقع الحال يثبت أنه ليست أغلبية العراقيين وإنما الكل يريد أن تخرج هذه المقاومة ولكن اختلفوا في هذه الطريقة، القضية الآن تحتاج إلى توقف وإحصاءات ونحن في مجال بحث علمي والدكتور علي باحث معروف القضية الآن اختلفت في خلال سنة ونصف الآن واقع الحال يقول على العكس من ذلك تماما ثم هل هي المقاومة التي خلقت الظروف الأمنية المتدنية؟ الاحتلال هو الذي خلق الظروف هذه واحدة وثانيا المقاومة من الشهر الرابع 2003 إلى الشهر الرابع 2004 مقاومة شريفة ووطنية ولا زالت إلى الآن لكن بعض الأخطاء التي شابت المقاومة بعد الشهر الرابع كانت ردود أفعال لما حصل من جرائم في النجف والفلوجة وبالتالي أيضا مرت سنة وكثير من القوى التي انتهجت خيار المقاومة السلمية وضعت سقفا زمنيا لمدة سنة وعلى رأسها التيار الصدري لما رأوا أن هذه السنة قد انقضت ولم يحصل شيء حينذاك اتخذت المقاومة مسارات أخرى وإلى الآن قضية القول بأن المقاومة هي التي عبارة عن بعض القادمين من الخارج مع مجموعات النظام وتخلق مشاكل وتستهدف العراقيين نحن مع الأرقام نتكلم الأرقام تقول بأنه هناك أكثر من مائة عملية في اليوم الواحد وأن غالب هذه العمليات توجه إلى قوات الاحتلال ولكن الإعلام يصادر كل هذه المواقف ويركزها على بعض القضايا التي هي أخطاء فعلا ولكن بقصد تشويه صورة المقاومة فعلينا أن نوضح هذه النقاط..
عبد العظيم محمد: دكتور أريد أن نركز على نقطة مهمة أنت قلت أن هناك عدة نقاط كانت خلاف سواء كانت هذه النقاط كبيرة أم صغيرة ما الذي كان يمنع من حصول عقد لقاءات على مستوى عال بين المرجعيات الدينية؟
علي الدباغ: بالتأكيد أنا يعني أضرب مثل بسيط عندما توفى عم الدكتور المحترم الشيخ يعني ضامر عندما قُتِل بعث السيد السيستاني بوفد للتعزية إلى سماحة الشيخ حارث الضاري..
عبد العظيم محمد: لنخرج من موضوع المجاملات.
علي الدباغ: مش مجاملات ليس مجاملات هذا كان بداية هو كيف يبدأ الحوار سيدي العزيز؟
عبد العظيم محمد: يعني البلد على حافة مهمة وفيه تغييرات كبيرة لماذا لم يكن هناك تواصل مباشر؟
علي الدباغ: بالتأكيد أنا أقول النجف تفتح عقلها وقلبها وذراعيها لهيئة علماء المسلمين وللآخرين وعلماء سامراء وعلماء الموصل وكل الهيئات الإسلامية السُنية والشيعية للحوار والتحالف مثل ما تفضل، أنا أتفق مع الأخ مثنى الموضوع العراق موضوع كبير جدا وموضوع الآن أنا لا أقول المقاومة، المقاومة شريفة يا أخي المقاومة الآن فعل المقاومة تحول الآن مجموعات بتقتل الآن مجموعات أنا ما عندي مانع إنه أنت تقتل الأميركان لكن الموضوع الآن الموضوع ده يستهدف عراقيين والأخوة في هيئة علماء المسلمين يعرفوا إنه يوميا يقتل على الهوية هذا ليس فعل السُنة هذا ليس فعل هيئة علماء المسلمين ولا هيئة الأخوة السُنة أنا أنزه سُنة العراق أخوانا دول إحنا عايشين نتقاسم رغيف الخبز معهم هذا ليس فعلهم مجموعات وفدت تدق إسفين بين الشيعة والسُنة وهذا يجب أن ينتبه له كل الهيئات السُنية أخوانا السُنة لأن هذا فعل سيؤذي السُنة قبل أن يؤذي الشيعة هذا الكلام بالتأكيد التواصل الآن هناك نقطة الآن نقطة مفصل العراق يمر بأزمة كبيرة وبمرحلة خطيرة جدا لأن هناك استقطاب هذا عدم التواصل شو أنتج؟ أنتج في الشارع العراقي استقطاب وتخندق من الأطراف عن جهل عن تعمد عن طائفية سمها ما شئت كل شخص له أسبابه هذا عدم التواصل خلق هذا، التواصل هو المطلوب التواصل سيزيل احتقانا كبيرا أيضا هناك نقطة مهمة التواصل يجب أن يبنى على تفهم، أنت لك رأيك أنت عندك رأي محترم أنا أقول لك رأي لكن هذا الرأي لا تفرضه الهيئات الموجودة الجماعات التي تمارس الفعل المسلح تستقوي الآن بالعمليات الإرهابية لتخريب العملية الانتخابية هناك مجموعة تريد الانتخابات وهناك مجموعة ما تريد الانتخابات هذا مفهوم لكن يعني لا تقسر أحدا ولا تستعمل أسلوب القهري والجبري بإجبار الآخرين على اتباع نهجك السياسي.
عبد العظيم محمد: دكتور سمعت هذا الكلام وهناك يعني الدكتور لم يشأ أن يقول أن بعض الشيعة يتهمون أنه هيئة علماء المسلمين كانت مقصرة جدا خصوصا في مناطق مثل اللطيفية والمحمودية هناك يقولون قتل على الهوية لماذا الهيئة يعني لم تستعمل ثقلها إن كانت هي لها الكلام المسموع في الشارع العراقي لوقف مثل هذه العمليات؟
مثنى حارث الضاري: حقيقة هذا الكلام يجرنا إلى قضايا كثيرة أولا قضية القتل على الهوية وغيرها هذا من كلام خليه نسميه كلام الإعلام الذي يروج وأنا آسف أن الدكتور علي لا زال إلى الآن يتكلم حول هذه القضية، هذه القضية ثبت أنه لا توجد إلى الآن جهة معروفة التي قامت بهذه الأعمال بل أن بعض الكاتبين ومنهم الدكتور موسى الحسيني كتب بحثا مطولا حول هذا الموضوع وبين فيه الأسباب الحقيقية ومن يقوم وراء هذه الأعمال وبالتالي إلقاء اللوم على جهة ومن ثم تحويل اللوم إلى المرجعيات نحن الآن نتكلم عن المرجعيات يجب أن نفصل بين المجموعات التي تحاول أن تفرض رأيها بقوة السلاح وبين المجموعات التي تحاول أن تبلور رأيها وأن تظهره للناس من خلال الحوار، نحن نتكلم عن التواصل بين المرجعيات هذه قضية اللطيفية واليوسفية بولغ فيها مبالغة كبيرة وقد قمنا بجهود كبيرة في ذلك لم تقتصر على البيان الذي أصدرناه كانت هناك اتصالات وقامت جهود والشيخ جواد الخالصي كان حلقة وصل كبيرة في هذا الموضوع والدليل على ذلك أن هذه القضية قد انتهت تقريبا تثار بين فترة وأخرى فإذاً هناك جهد غير ظاهر البيانات لا تعبر بالضرورة عن حقيقة الأوضاع الجارية أما بخصوص التواصل وإن هناك استقطاب وتخندق أنا أذكر المعلومات الآتية حتى تكون واضحة أمام التاريخ بعد سقوط بغداد بخمسة أيام فقط كان هناك وفد من علماء السُنة وهم لم تكن لديهم مؤسسة شرعية معلنة في ظل النظام لم يكن يسمح بها ومع ذلك اجتمعوا سريعا وذهبوا في وفدا إلى مدينة الثورة مدينة الصدر الآن والتقوا بعدد من العلماء هناك بعد ذلك في الشهر الخامس بعد الاحتلال أو أقل من ثلاثة أسابيع من الاحتلال قام وفد كبير من أربعين عضو من أعضاء هيئة العلماء المسلمين بعد إعلانها بزيارة النجف بمبادرة ذاتية بدون دعوة والتقى بجميع المرجعيات السيد السيستاني كان مريضا خارج النجف التقوا بنجله السيد محمد رضا وبالسيد محمد باقر الحكيم رحمه الله وسيد محمد سعيد..
عبد العظيم محمد: دكتور أنت تشير إلى كل هذه الجهود هناك عوامل توتر على الأرض هناك من يقول أن الحرب الأهلية بدأت بالفعل هناك قتل يعني متبادل بين الطرفين قتل لعلماء الدين من السُنة والشيعة قتل لأكاديميين سُنة وشيعة.
مثنى حارث الضاري: أنا أذكر لك السبب لماذا حصل هذا هذه الزيارة كانت في الشهر الخامس وفتحت آفاق كبيرة جدا وبالتالي كان متوقعا أن ترد هذه الزيارة وأن نبني على هذا الموضوع وقد بدأنا بهذا الإطار إلى الآن لم يحصل رد لهذه الزيارة سواء من التيار الصدري السبب هو إنشاء مجلس الحكم في ذلك الوقت وقيامه على أساس المحاصصة الطائفية والشد والجذب هو الذي صنع الاستقطاب والتخندق ومنع هذه الاتصالات جميعا نحن فتحنا أبوابنا في الهيئة وزارتنا جميع المرجعيات حتى غير المسلمة وزارنا كثير حتى من أعضاء ورؤساء مجلس الحكم في وقتها..
عبد العظيم محمد: يعني إذاً من يتحمل المسؤولية؟
مثنى حارث الضاري: هنا لا أحمل المسؤولية إلى أحد وإنما أقول قمنا بجهد كبير جدا في هذا المجال والدليل أن موضوع الانتخابات رأينا فيه معلن منذ سنة تقريبا منذ شهر الثاني عشر من العام الماضي وبالتالي لم نفرضه على أحد لنا خيارنا..
الحرب الأهلية ما بين الواقع والمبالغة
عبد العظيم محمد: دكتور حتى نخرج من هذا حتى نخرج من هذا الإطار هل التحذيرات من حرب أهلية هي تحذيرات واقعية يعني فيها استقراء لما يجري في البلد؟
علي الدباغ: أنا أتصور مبالغ فيها يعني موضوع الحرب الطائفية مبالغ فيها، أنا أتصور إنه أكو خطر يعني خطر ثاني على العراق حقيقة الحرب الأهلية لها جذور يعني لا تزال هناك لُحمة بين الشعب العراقي عندما حصلت الفلوجة الأولى في الشهر الرابع عندما جاء أهل الفلوجة سكنوا في بيوت الشيعة في بغداد هذا الكلام وأيضا بالطرف المقابل أيضا هذه أتصور إنه هناك موانع لكن هذا لا يمنع إذا استمر الوضع قد ينشأ لكن الخطر القائم حاليا حقيقة أنا اشعر به إنه التخندق بموضوع الانتخابات سينشأ وضع خطير في العراق على وحدة العراق حقيقة يعني لأنه الآن هناك أكو إشكاليات كبيرة يجب أن ينتبه لها، أنا أتفق مع أخي الدكتور مثنى الموضوع موضوع خطير جدا وموضوع كبير جدا والنوايا جيدة قائمة هذه تمنع كثير من الأمور كثير من الأحداث اللي تصير الآن أنا لا أعرف إنه لا يشار إليها يا أخي أكو موضوع علم في العراق أكو أنا من أخل يدي على القلم أشوف الوجع وين حتى أعالجه لازم نتمتع بشجاعة وبرؤية، الهيئة ما عندها يعني الوالد الكريم الدكتور حارث الضاري خرج على التليفزيون ومن قناتكم وقال أنا احترم السيد السيستاني والسيد السيستاني ليس له منافس طائفي وكذلك هم يقرون بأن الدكتور حارث الضاري شخص محترم ويقدرونه ويعزونه ويقرون وبالتالي قصدي التواصل قائم..
عبد العظيم محمد: دكتور أنا أتمنى عليكم لنخرج من كلام المجاملات أنت تشيد بالدكتور حارث والدكتور مثنى يشيد بالمرجعيات وبادرت..
علي الدباغ: لا أنا أقول لا عفوا..
عبد العظيم محمد: سنكمل هذا الحوار لكن نأخذ هذا الفاصل القصير ثم نعود مرة أخرى.
[فاصل إعلاني]
عبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى في المشهد العراقي دكتور مثنى يعني هل هناك أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي له مصلحة في نشوب حرب أهلية يعني كما تعتقد؟
" |
مثنى حارث الضاري: أنا أعتقد بأنه الاحتلال هو الطرف الوحيد المستفيد من هذا والدليل على ذلك أنهم كانوا يخوفوننا بحرب أهلية إن لم تجر الانتخابات والآن يخوفوننا من حرب أهلية إن جرت الانتخابات فبالتالي احترنا هل تجري أم لا تجري أنا أعتقد وأتفق تماما مع الدكتور علي بأن موضوع التخويف من حرب أهلية موضوع مبالغ فيه لذلك ترون أن المواقف أسميتموها أنتم خجلة لا هذه القضية أصبحت قضية روتينية مكررة وبالتالي لا تشكل خطرا وأتفق مع الدكتور علي أيضا في أن موضوع الانتخابات فيما لو أجريت الآن سيهدد موضوع الوحدة الوطنية وهذا ما يفتح أفاق وأبواب الحوار للتكلم حول هذا الموضوع، يجب يكون هناك حوار وتواصل حول هذا الموضوع وصلنا الآن إلى مأزق إلى نقطة حرجة جدا الانتخابات هل تجرى أم لا يجب أن ننظر هذه الانتخابات إذا أجريت هل ستؤثر على الوحدة الوطنية أم لا الأصل هي الوحدة الوطنية فنتكلم عن موضوع الوحدة الوطنية..
عبد العظيم محمد: الآن دكتور جرى حديث عن التقسيم يعني برأيك هل العراق قابلة للقسمة على ثلاثة يعني هناك من يتحدث الآن جرت عدة ندوات ومؤتمرات تدعو إلى قيامة حكومة إقليمية في الجنوب وطبعا الأكراد حكومة فدرالية في الشمال هل هذا احتمال وارد؟
مثنى حارث الضاري: قابلية التقسيم لكل بلدان العالم التي فيها اختلاط في المكونات موجودة ولكن هل ينجحون في كل بلد؟ أنا اعتقد بأن كل الظروف المواتية لحصول تقسيم في العراق بدأت من شهر أربعة 2003 ومع ذلك لم تحدث إلى الآن دليل على أن النسيج الاجتماعي العراقي الوحدة الوطنية العراقية قوية في هذا المجال وبالتالي أنا لا أخشى من هذا الموضوع وأظن بأن تكرار هذا الموضوع فيه بعض القضايا ذات أهداف مريبة التوازن أو الاتفاق على النطاق الاجتماعي كبير جدا بين السُنة والشيعة على مستوى المرجعيات إلى حد ما لا بأس به يمكن أن يطور قد تسعي بعض الفئات والشخصيات السياسية للعب على هذا الموضوع من أجل أهداف سياسية.
عبد العظيم محمد: دكتور خيار التقسيم هل هو خيار واقعي يعني السُنة الآن يقولون أن هناك عمليات تهجير في الجنوب للسُنة بهدف قيام حكومات أو يعني انفصال الجنوب أو قيامة حكومة مستقلة في الجنوب أو ما شابه؟
علي الدباغ: يعني أنا أتصور أنه العراق مفتوح على كل الاحتمالات لكن يجب أن ينتبه الجميع إلى تداعياته، الآن الوضع الحالي وضع خطير جدا أنت لا يمكن يعني الهيئة علماء المسلمين والهيئات الأخرى الدينية التي لها أثر في الشارع العراقي يجب أن توضح موقفا مهما يعني هناك الآن عمليات الانتخابات يريدها أهل الجنوب يريدها كثير من العراقيين أنت ما تريدها محترم رأيك بس الآن قول لي أنت إذا ما تريد تقول لي أنا ما أقبل بانتخابات وأنا راح أهمش والدستور أنت راح تكتبه هذه الأفكار اللي تقال الآن هذه تؤدي إلى تخندق الطرف الثاني وتنشأ..
عبد العظيم محمد: لماذا لم تعقد يعني اجتماعات للتوصل إلى حل توافقي؟
علي الدباغ: الآن لماذا هذا موضوع طويل يعني موضوع طويل لكن اللي أقوله إنه الموضوع محتمل يعني مفتوح على كل الاحتمالات لأنه لا يمكن بعد 35 سنة أخي عبد العظيم لا يمكن بعد 35 سنة من القهر والمقابر الجماعية والتهميش والقمع الجماعي لهذا وتيجي تقول إنه انتخابات أنا ما أقبل الانتخابات وما أقبل أنت ما تسوي انتخابات هذا الكلام هذا يؤدى إلى رد فعل مضاد هذا رد الفعل المضاد نخشى منه لذلك أنا أقول إنه الآن هو تداعيات هذا الموقف أنت من عند.. في سنة 1923 عندما الشيعة قاطعوا الانتخابات لما يمارسوا فعل التفجير على الانتخابات، الآن اليوم أخر انتخابات في فلسطين حماس مقاطعة الانتخابات لكن لم تحرق مراكز الانتخابات لم تعمل فعل إرهابي ضد المنتخبين اللي جايين ينتخبون والشعب الفلسطيني فرحان وهو تحت الاحتلال وأبشع احتلال بالعالم هو الاحتلال الإسرائيلي لكن الآن الانتخابات ناجحة وطلعت الآن والشعب الفلسطيني، أنا ما أناقش عندك قناعاتك أنا أحترم قناعاتك لكن أيضا هذا القناعات تفهم الطرف الثاني حتى لا تؤدي إلى كسر حلقة من حلقات العراق وتؤدي إلى مواقف متشنجة لا نعلم إلى أين نصل بها، أنت ممكن أن تشعل النار بالبداية لكن ما تعلم إنه وين تمتد وإلى أين تمتد وتحرق الجميع هذه مشكلة كبيرة.
عبد العظيم محمد: دكتور لماذا الجماعات السُنية لماذا لا تحترم رأي الآخرين وترضى بخياراتهم؟
مثنى حارث الضاري: حقيقة هذا أيضا سيرجعنا إلى الخطأ المنهجي اللي حدث قبل قليل نحن هل نتكلم عن مجموعات مسلحة أم نتكلم عن مرجعيات إذا كان الكلام عن المرجعيات فالمرجعيات قامت بدورها وأنا أتكلم عن هيئة علماء المسلمين، القضية الآن كما أفهم من دكتور علي ويعذرني في هذا كأنه يعني ينطبق عليه المثل رمتني بدائها وانسلت، القضية فيما يخص موضوع الانتخابات نحن تكلمنا بصراحة منذ سنة في البيان رقم 14 حول هذا الموضوع وأوضحنا بأننا لا نرفض الانتخابات كما قد يفهم بعض الأخوة المشاهدين، نحن مع مبدأ الانتخابات الطريقة الحضارية الوحيدة للتعرف على رأي الشعب العراقي الانتخابات ولكن نعتقد بأن الظروف الموضوعية لإجراء الانتخابات غير موجودة لوجود الاحتلال لذلك طرحنا آلية وهذه الآلية سُلِمت منذ الشهر الثاني من عام 2004 للأخضر الإبراهيمي ومعلنة وتكلم عنها دائما ولكن بعض الأطراف الأخرى المقابلة دائما تكرر بأن الذين يعارضون لا مشروع لديهم لا بديل لديهم يعارضون فقط لأن هناك هيمنة ستصبح في المستقبل لأنهم سيُهمَشون، نحن نعتقد بأننا رقم كبير جدا في الساحة العراقية ولن نهمش الذي نعتقده أن العراق هو نفسه مهمش الآن في موضوع الانتخابات أما مقارنة الانتخابات بانتخابات ما يجري في فلسطين وغيرها هناك فروق كبيرة جدا أيضا المقارنة بعام 1923 الظروف مختلفة تماما، الآن في فلسطين البلد فلسطين العزيز على قلوبنا جميعا هناك مراقبين من 66 دولة في العالم ألف مراقب تقريبا بينما هنا في العراق نصف مليون كيلومتر وثماني أو عشر ملايين ناخب والمراقبين 25 مراقب لم يصل منهم إلى فترة قريبة غير سبع مراقبين..
علي الدباغ: بس لماذا يا دكتور لماذا؟
مثنى حارث الضاري: لماذا لأن هناك نعم الوضع الأمني الوضع الأمني من صنعه؟ صنعه الاحتلال وقد قدمنا هذه الورقة القرار 1546 الذي صدر عن الأمم المتحدة كان يقوم على أسس معينة كانت يمكن أن توصلنا إلى نتيجة هذا القرار لم يُنفَذ حقيقة أنشئت حكومة وأنشئت مؤتمر وطني..
علي الدباغ: أنا أتفق أنه قوات الاحتلال الآن استباحت البلد وهي لها مصلحة في أن تحدث هذه العمليات لكن هناك سيدي العزيز هناك عمليات الآن تحدث وهذه العمليات يجب أن تقول موقفك منها أنت الآن، إحنا الآن هذا سبب هذه المقاومة اللي صارت سببها اللبوس المقاومة اللي أخذت شو سبب اللي جرى بالعراق؟ الفلوجة استبيحت وهُدِمت انتهت الفلوجة مدينة النجف تعرضت إلى أبشع عملية تدمير مدينة الصدر الآن الموصل كل هذه النتائج الآن يعني تواصل هذا العمل المقاومة الشريفة اللي كان يهدف إلى من ينادي بالمقاومة الآن تحول إلى فعل ثاني هذا الفعل الثاني يجب أن تبين رأيك فيه الآن ده يؤذي الشعب العراقي الآن ده يحاول يخلق مشاكل في الشعب العراقي..
عبد العظيم محمد: لكن دكتور هناك من يقول أن ما جرى بعد التاسع من نيسان يعني من اغتيالات لشخصيات سُنية وتهميش للسُنة وتحميلهم مسؤولية ما كان يفعله النظام السابق هو الذي أدى إلى خروج جماعات مسلحة..
علي الدباغ: هذا غلط أنا أرفضه سيدي العزيز هذا نرفضه وأنت مثل ما أنت ترفضه أنا أرفضه مثل ما أنت ترفض الاحتلال أنا أرفض الاحتلال، أنا متفق معك بكل الرؤية لكن الآن تطور الموضوع الفعل اللي أنت أردته أن تقاوم الاحتلال بالعمليات المسلحة وتخرجه تطور وخرج من اليد خرج من اليد أصبح رهينة يهدف الآن على كربلاء على النجف على المناطق الشيعية على المساجد على الحسينيات على المدارس على كل شيء وهذا أنا أنزه أنت تسويها مو أنت دول المجموعات اللي جاءت فيجب أن تبين موقفك الآن هذا الموقف، موضوع الانتخابات الآن ما في مراقبين لأنه السبب يوميا أكو إعلان أنه لا تنتخبوا إذا انتخبتوا أنا أفجركم أقتلكم مراقبين بالتأكيد ما راح يجيوا بس السبب الآن أنا أقول الاحتلال ساهم لكن أيضا هذا الآن العبث المجاني والموت المجاني اللي يدور في العراق الآن يجب أن يقف الجميع ضده وقفة لأنه هاي بشر حرمة الإنسان أهم من حرمة الأرض أهم من حرمة الكعبة إيش قد حرمة الكعبة عند المسلمين الإنسان دمه يعني المفروض هذا النقاط أنا ما أقول أن الهيئة أقول عن الجميع أتكلم عن الجميع يجب أن يتنادون لوقفة شجاعة الآن ووقفة جريئة الموضوع مش موضوع انتخابات الآن الوضع العراقي الإنسان العراقي اللي هو أهم من الأرض.
موقف المرجعيات من قتل الشيعة والسُنة
عبد العظيم محمد: دكتور ربما دائما الدكتور علي يخجل أو يجامل لا يقول يعني هناك جماعات شيعية تقول أن يعني هناك من السُنة من يكفر الشيعة ويستبيح قتل الشيعة وهيئة علماء المسلمين يعني لم تبرز موقفها لم تصدر فتاوى شرعية بهذا الخصوص وهذه يعني مثل هذه الجماعات هي الأرضية المناسبة لنشوب حرب طائفية.
علي الدباغ: أرجو ألا تعتبر إنه أنا اللي أقولها لأنه يرمي الكلام على فمي يعني.
عبد العظيم محمد: لا هذا الكلام يعني وارد يعني في الكثير من المقالات على الإنترنت وفي الصحف والتصريحات.
مثنى حارث الضاري: هذا الكلام يقال لكن نأتي إلى الواقع للأسف إلى الآن نحن نعاني من قضية التغييب الإعلامي بيانات الهيئة في هذه المجال واضحة بل تصريحات الهيئة والظهور الإعلامي الندوات والمؤتمرات التي أقيمت جهات كثيرة متواصلة معنا من كل مكونات الشعب العراقي كلها تعلم تماما مواقفنا الصريحة من هذا وقد أصدرنا عدة فتاوى وتكلمنا صراحة في مقالات كثيرة بينا الضوابط الشرعية للفعل المقاوم وما هو الصح وما هو الخطأ وحددنا هذه بصورة واضحة جدا ولكن قضية التكفير حقيقة لا نريد أن نبحثها لأنها عميقة التكفير موجود من الأطراف المتشددة في كل الجانبين وقد تكلمنا عن هذا سابقا هناك شيعي يكفر شيعي وهناك شيعي يكفر سُني وهناك نفس الحالة سُني يكفر سُني وسُني..
علي الدباغ: بس الآن حالة جديدة دكتور ظهرت في الشارع العراقي.
مثنى حارث الضاري: لا الحالة الجديدة ما هو سببها الآن إلقاء اللوم على فعل المقاومة وإبعاد الاحتلال وجعلها عاملا ثانويا..
علي الدباغ: أنا ما استبعد الاحتلال عفوا..
مثنى حارث الضاري: لا عدم استبعاد التقليل منه لا..
علي الدباغ: ولا التقليل منه..
مثنى حارث الضاري: القضية الأساسية هي قضية الاحتلال أنا أستطيع أن أقول أن المرجعية وأقول هنا بصراحة بأننا فعلنا الذي نستطيعه واتصلنا بكل المراجع وصرحنا بكل ما نقول بأمانة لأننا نعتقد قضية وطن الذي يعتقدوا بأن المرجعية في النجف الأشرف وعلى رأسها على السيستاني كان يمكن لها أن تقوم بدور كبير في هذا الموضوع ويمكن لها أن تقوم بدور كبير في هذا الموضوع لأن الانتخابات كما قلنا وصلت إلى مأزق وأنا فقط أسجل استغرابا بسيطا، أبواب المرجعيات السُنية وهيئة العلماء على رأسها مفتوحة لكل من يأتيها أنا فقط أقول لماذا يتم توسيط دولة بعيدة جدا نحن لا ننقص من قدر أحد ونتمنى لكل الدول المجاورة والإقليمية أن تعمل من أجل خير العراق أن تتعاون معنا من أجل إنهاء مشكلة الاحتلال ولكن لماذا تترك الهيئة في بغداد ويتم الاتصال ببلد عربي آخر من أجل توسيطه على الهيئة، الهيئة في بغداد ويستطيع اللقاء بها أي شخص وليست لدينا تلك الموانع والعوائق.
عبد العظيم محمد: لماذا؟
علي الدباغ: يعني جوابنا الأخير هذا الكلام غير وارد مطلقا يعني يتكلم الأخ مثنى عن زيارة الوفد إلى القاهرة وإنه أشير في الإعلام إن هو يطلب التوسط إطلاقا لم يحصل هذا، هيئة العلماء المسلمين أقرب من حبل الوريد هذا الكلام غير صحيح الإعلام يثيره يريد يوقع وقيعة بالتأكيد لم يُطرَح هذا الموضوع راحوا جماعة وقعدوا مع السيد وزير الخارجية في الموصل وشرحوا الموقف في النجف وموقف المرجعية وهذا يعني موضوع قديم كان، الآن اللي أحب أقوله يا سيدي العزيز هناك مشكلة في العراق هناك المشكلة الآن تطورت هذه مشاكل جديدة كل المجتمعات بها أمراض كل مجتمعات العالم بها أمراض أمراض ضمن الحدود المقبولة موجودة ما كو مجتمع مثالي إحنا مش في الجنة، الآن نشأ مجموعة جديدة تكفر الشيعة هذا موقف مش من السُنة ولا موقف من الهيئة نحن نعرف والعراقيين جميعا يعرفون ذلك..
عبد العظيم محمد: دكتور أنت إذاً وصلت إلى أنا قلت يعني لكن أريد أن أسألك يعني في الجانب الآخر ما جرى في الفلوجة لم يحرك المرجعيات الدينية سوى لتصريحات وبيانات يعني ممكن أن تكون خجلة وبعض الأحزاب الشيعية الرئيسية المشاركة في الحكومة التي أيدت الهجوم على الفلوجة بل على العكس هناك من أيد أنه قتل الإرهابيين وأن الإرهابيين هم مركزهم في الفلوجة ويقتلهم تصفياتهم.
علي الدباغ: نعم لاحظ أخ عبد العظيم الآن لو تصريح بسيط من السيد السيستاني يبدي تزمرا من هالتفجيرات شو كان يصير في العراق؟ كان موجات انتقام الأخ مثنى يقول إنه لم السيد السيستاني مثلا أو المرجعية الدينية لم لا المرجعية الدينية حفظت الوضع العراقي وحفظت موجات الانتقام اللي كان ممكن توقع وفي أي بلد في العالم، أنت لاحظ في نيجيريا أرست شغلة الآن يهجم واحد على واحد يصير مقتلة عظيمة كما حصلت قبل سنوات في الهند في كذا في أي منطقة الخلاف الديني خلاف به مشاكل كثيرة ما لم يحفظ الشارع العراقي عند أول تفجير يحصل..
عبد العظيم محمد: لم تجبني على السؤال..
علي الدباغ: الآن أجيبك على السؤال لأن هاي نقطة مهمة حفظ الوضع العراقي حفظ الشارع العراقي من موجات الانتقام الناس لا تعرف يوم ما تصير مشكلة الكل يهجمون بدون تفكير عندما في بغداد مدينة تثوى مليونين عندما يجي شخص يريد يستثيرهم ويقول إليهم تعالوا اهجموا على المنطقة الفلانية هذا الناس ما تقدر تمسكهم بس بيان واحد بسيط من السيد السيستاني وقف كل عمليات هذه هاي مهمة، بموضوع الفلوجة السيد السيستاني أصدر بيان في الشارع عندما هاجموا الفلوجة أصدر بيان استنكار وقوي جدا أصدر المرجعية مش هيئة سياسية تصدر بيانات في كل حدث يومي حتى في وحدات كربلاء لم تصدر بيان في أحداث مدينة الصدر لم تصدر بيان مش كل قضية فصدروا وأنا البيان موجود عندي وإذا تحب أعطيك هذا موجود عندي البيان أصدروه وهذا بيان صدر في يوم السادس عشر من صفر يبين السؤال عن موضوع وكذا في مناطق بغداد وفي عدد من محافظات في الغرب والوسط والجنوب هناك استنكار للمرجعية لما يحدث مدينة الفلوجة مدينة..
عبد العظيم محمد: يعني هو الطرف المقابل لا يكتفي بهذا الاستنكار؟
علي الدباغ: يعني ما عندك جيش السيد السيستاني حتى يجي يمنع الجيش الاحتلال من يجيه اللي يقدر يمنعه إنه يمنع موجودات ردات الفعل اللي ممكن أن تنشأ نتيجة..
عبد العظيم محمد: الفتوى.
علي الدباغ: لا الفتوى مهمة سيدي العزيز الفتوى منعت النهب والسلب الفتوى منعت المواطنين من انتقام البعثيين عند سقوط النظام، في سنة 1991 عندما حصلت الانتفاضة هجموا على البعثيين وقاتلوهم شر قتلة، عند سقوط صدام السيد السيستاني قال المحاكم الشرعية المحاكم المدنية يجب أن تأخذ الحق ومسك الشارع العراقي فالفتوى الفتوى مهمة.
عبد العظيم محمد: دكتور الآن هناك بعض الدعوات للشيعية من الأحزاب الشيعية تدعوا إلى إعطاء مقاعد للسُنة إذا من قاطعوا الانتخابات برأيك هل يعني هذا سيكون حلا مناسبا؟
علي الدباغ: غلط مش صحيح بالتأكيد غلط لأنه أنا ما أربئ بالسُنة ويعني السُنة يترفعوا عن إن يجي واحد يعينهم بمقابل الثاني منتخب هذا الكلام غير صحيح وهذا الكلام محاولة لزرع طائف عراقي ومحاولة لتقسيم طائفي في العراق، الآن تدور بعض الدول الإقليمية هناك محاولات لعمل طائف عراقي وتقسيم المواقع العراقية مثلما هو عامل في لبنان يعملوا في العراق وهذا أول الخاسرين سيكونوا السنة قبل الشيعة.
عبد العظيم محمد: دكتور إذا ما جرت الانتخابات في موعدها كيف سيكون الوضع بعد الانتخابات برأيك؟
" |
مثنى حارث الضاري: هذا إذا جرت الانتخابات إذا جرت الانتخابات أنا أظن أن العراق ستبقى كما هي لأن هذه الانتخابات لن تغير من الواقع الحالي شيئا ليست الحل الحقيقي للمشكلة العراقية وأقول هنا فقط بخصوص موضع تصريحات والبيانات من المرجعية من السيد علي السيستاني أنا أعتقد بأنه تفسير الأخ علي لعدم صدور هذه البيانات لا أتفق معه تماما في هذا الموضوع البيانات يجب أن تصدر ولكن يمكن أن تُضبَط لأن سلاح الفتوى وبالتالي يمكن تحجيم هذه القضية لذلك أنا أسجل استغرابي أننا نصدر بيانات كثيرة في كل حدث ومع ذلك يقال يكتفون بالبيانات والجهات الأخرى لا تصدر بيانات وتفسر بهذا حتى لا يصير حالة هيجان لا حالة الهيجان يمكن أن تضبط من خلال الفتوى وسلاح الفتوى وسلاح كما ذكر الدكتور سلاح في الماضي لذلك أعتقد بأن القضية تحتاج إلى تواصل تحتاج إلى حوار ونحن على استعداد تام للحوار حول هذا الموضوع وأعتقد أن الكرة الآن في ملعب السيد السيستاني لحل هذه المشكلة.
عبد العظيم محمد: دكتور أنتم ذكرتم كثير من مسائل الخلاف ما هي نقاط الاتفاق التي يمكن أن تلتقي عليها المراجع الدينية؟
مثنى حارث الضاري: النقطة الأساسية التي يمكن أن تُجنِب العراق كل الأشرار هي الاتفاق على موقف واحد صريح من الاحتلال كلنا نرفض الاحتلال نختلف في الطريقة ولكن الآن أمام اختبار كبير استحقاق رئيسي ألا هو الانتخابات فلنوحد موقفنا من هذه الانتخابات، أنا أحترم لم نفرض رأينا على أحد قلنا رأينا وتركنا المجال للآخرين لكي يعملوا في هذا الموضوع لما وصلوا الآن كنا وحدنا في الساحة الآن صارت قناعة عند كثيرين بأن الانتخابات إذا جرت ستجرنا إلى مشاكل إذاً نحتاج إلى وقفة شجاعة من المرجعية الشيعية ويرأسها السيد علي السيستاني والأحزاب السياسية الداعمة لموضوع الانتخابات تقول نحن نريد الانتخابات ولكن ستؤدي إلى مخاطر فلنتفق ولنتحاور في هذا المفصل المهم من التاريخ الآن.
علي الدباغ: هذا موقف يعني لا يريد العلي السيستاني يقول إنه لن تنفق والانتخابات كذا معناه ترفض الانتخابات هذا يا أخي مثنى هذا رفض، السيد السيستاني يرى أنه الانتخابات هي بداية حل الطريق بداية حل أزمة العراق وهي لا ليس حلا سحريا ولكن هي بداية حل الطريق..
مثنى حارث الضاري: ألا يمكن التوافق؟
علي الدباغ: نعم يمكن التوافق بالتأكيد هناك مساحة مشتركة كبيرة هناك رفض الاحتلال السيد السيستاني يرفض الاحتلال جملة وتفصيلا يعني السيد السيستاني ما يستقبل ولا مسؤول أميركي قبل أن يدخل بيته ويزور السيد السيستاني، الآخرين قبلوا بهذا وهذا ليس غلطا أنا الآن أقول غلط مش منقصة هذه لكن أكو رفض للاحتلال هذه مساحة مشتركة رفض تقسيم العراق وحدة العراق هذه مساحة مشتركة رفض أي حرب طائفية رفض هذا التخندق والاستقطاب هذا أيضا مساحة مشتركة أي مساحة لكن يجب..
عبد العظيم محمد: إمكانية عقد اللقاء..
علي الدباغ: نقطة واحدة إمكانية عقد اللقاء النجف والسيد السيستاني والمراجع الأربعة عقل مفتوح وقلب مفتوح وبيوت مفتوحة لهيئة علماء المسلمين وغير هيئات، يوم الخميس الماضي كان جاي وفد من التكريت من صلاح الدين وزار السيد السيستاني وفد محترم من علماء السُنة وزاره وقبلها جاؤوه المسيحيين وقبلها جاء وفد من السليمانية..
عبد العظيم محمد: يعني أنت تنتظر مبادرة من هيئة علماء المسلمين؟
علي الدباغ: أهلا وسهلا هيئة علماء المسلمين وغير هيئة علماء المسلمين، هيئة علماء المسلمين هيئة محترمة لكن هناك أيضا هيئات أخرى هناك المدرس عبد الكريم المدرس في الجيلاني فيه هيئة علماء سامراء هيئة علماء الموصل، النجف مفتوحة والسيد السيستاني مفتوح وأتصور أنه الآن آن الأوان الآن أن تخلق مساحة مشتركة وتواصل بصورة صحيحة حتى يحفظ الوضع العراقي.
عبد العظيم محمد: شكرا جزيلا لك دكتور وفي نهاية هذه الحلقة أشكر ضيوفي هنا في الدوحة دكتور علي الدباغ الخبير في شؤون المرجعيات الشيعية والدكتور مثنى حارث الضاري المسؤول الإعلامي في هيئة علماء المسلمين في العراق كما أشكر لكم مشاهدينا الكرام متابعتكم وإلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم أتمنى لكم أطيب الأوقات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.