العراق ما بعد الحرب

الرياضة العراقية بعد الحرب

كيفية إعادة النشاط الرياضي في ظل الظروف الحالية في العراق، أحقية تمثيل العراق رياضياً وطبيعة الخلاف بين الرياضيين العراقيين، مستقبل مشاركة الرياضة العراقية في الخارج.

مقدم الحلقة:

حيدر عبد الحق

ضيوف الحلقة:


أحمد راضي: لاعب منتخب العراق لكرة القدم سابقاً
رعد حمودي: حارس مرمى منتخب العراق لكرة القدم سابقاً

تاريخ الحلقة:

08/05/2003

– كيفية إعادة النشاط الرياضي في ظل الظروف الحالية في العراق.
– أحقية تمثيل العراق رياضياً وطبيعة الخلاف بين الرياضيين العراقيين.

– مستقبل مشاركة الرياضة العراقية في الخارج.


undefinedحيدر عبد الحق: السلام عليكم، نحييكم مشاهدينا الكرام من بغداد، وحلقة جديدة من برنامج (العراق ما بعد الحرب).

الرياضة مفردة مرتبطة بالسلم، وهي تعبير كذلك عن الاستقرار والسلام، لكنها وبعد الحرب على العراق أصبحت تبحث عن مسمياتها، عن من يديرها، من له الحق في التحدث باسمها، وتشعبت الأحاديث والاجتماعات والمؤتمرات والنتيجة واحدة، لا اتفاق، لا تفاهم، لا حوار.

وتوزعت اللجان على مختلف الاتجاهات والحوارات، والكل يتحدث عن أحقيته بالتمثيل الرياضي من العراقيين في المحافل الدولية، حتى بدت صورة الرياضة العراقية قاتمة ولا يُعرف لها اتجاه واضح.

نحن في حلقتنا هذه عن الرياضة بعد الحرب سنتحدث عن هذه التجمعات الرياضية المختلفة و محاولة إيجاد صيغة لعودة الحياة إلى مجمل نشاطات الرياضة العراقية الآن وفي المستقبل.

ومعي في الأستوديو السيد رعد حمودي (حارس مرمى المنتخب العراقي سابقاً)، وكذلك السيد أحمد راضي (لاعب من المنتخب العراقي سابقاً) أيضاً، فأهلاً بهما، وقبل أن نتحدث نشاهد معاً هذا التقرير الذي أعده الزميل علي رياح عن واحدة من الاجتماعات الرياضية العاصفة التي شهدتها بغداد في الأيام الماضية.

تقرير/علي رياح: ألقت ثلاثون سنة من العمل الرياضي تحت مختلف الضغوط بظلالها القاتمة على أول اجتماع يعقده جمع من الإداريين واللاعبين والحكَّام والمدربين العراقيين، كانت دعت إليه لجنة التنسيق الرياضي برعاية أميركية كانت حاضرة سواء خارج أسوار نادي الأعظمية حيث عُقد الاجتماع أو في الداخل حيث سأل ممثلون عن مكتب الإعمار الأميركي عن كل شيء وصولاً إلى تصور واضح يتيح للرياضيين فرصة العمل من جديد.

منذر علي شناوي (مدرب كرة السلة): في ظل غياب سلطة حقيقية.. في ظل غياب وضع أمني.. في ظل غياب أبسط مقومات الحياة اللي هي الماء والكهرباء، نتمنى إنه يتوحد شعبنا من خلال الرياضة، لأنه الرياضة هي معبر و رسالة محبة وسلام لكل شعوب العالم.

علي رياح: القائمون على الاجتماع الذي شهد كثافة غير منظمة في الحضور دعوا إلى نسيان الماضي كما دعوا إلى عدم التفكير بالمستقبل إلا بضمان تشكيل الهيئة العليا في الوقت الحاضر، فيما كان الأميركان يتطلعون إلى خاتمةٍ بناءةٍ للاجتماع من أجل بلورة صيغة للحوار مع الرياضيين العراقيين حول حاجاتهم لاستئناف النشاط.

محمد خلف (صحفي رياضي): هم عبارة عن خمسة باتحاد كرة القدم رايحين ذاهبين إلى الأميركان، إلى السيد غارنر وقالوا له إحنا نمثل الرياضة ودول يريدون يبغون حالياً أصواتنا، حتى يصيرون هم القاعدة الأساسية.

علي رياح: وانصبت خلافات المجتمعين الصاخبة حول أحقية أو عدم أحقية من سيمثل كل رياضي في لعبته، إذ تعددت الطروحات التي دفعت بعض أعضاء لجنة التنسيق إلى الانسحاب فيما احتفظ الآخرون برباطة جأشهم لمنع الاجتماع من الانفراط بفشلٍ قاتل، وهو ما كان يحصل بالفعل خارج القاعة حيث تحول الجدل الحضاري المتوقع إلى اشتباك بالأيدي، ووعيد بالثأر لما كان يحدث في الأمس.

محمد جاسم (لاعب دولي سابق): وهالني ما شاهدته من فوضى في هذا الاجتماع، والذي لا يمكن أن يخدم الحركة الرياضية في عراقنا نحن.

علي رياح: حين توقفت عجلة الحرب عن الدوران اكتشف أهل الرياضة هول التدمير الذي أصاب الملاعب والصالات، وسيكتشفون لدى استئناف نشاطهم قريباً أنهم خسروا جزءاً عزيزاً من ملاذاتهم الرياضية، الذي كانت تشكو في الأصل الندرة والإهمال.

علي رياح – الجزيرة – بغداد

كيفية إعادة النشاط الرياضي في ظل الظروف الحالية في العراق

حيدر عبد الحق: إذن مشاهدي الكرام كان هذا واحد من الاجتماعات العاصفة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد لوضع الرياضة العراقية على العجلة الصحيحة للوصول إلى تمثيل رياضي عراقي وكذلك إعادة النشاط إلى الحركة الرياضية في العراق التي تأثرت تأثير بالغ بعد انتهاء الحرب، نبدأ مع الكابتن رعد حمودي.

كابتن رعد، أنت ابتعدت عن العراق لمدة 9 سنوات، وبعد انتهاء الحرب مباشرة جئت إلى العراق وفي ذهنك ربما أفكار وطموحات كثيرة لعملية إعادة النشاط والروح للرياضة العراقية التي عانت كثيراً من حروب كثيرة، وكذلك من فترة حصار طويلة، لكن اصطدمت بواقع شاهدته بعد ما جئت إلى بغداد، فصف لنا هذا الواقع.

رعد حمودي: الحقيقة كان طموحنا أعلى، أنه نرى رياضة عصرية علمية ديمقراطية، وكان لنا الأمل في أن نرى عالم رياضي جميل رائع يتحلى بتسامح، يتحلى بديمقراطية صحيحة أو ليس ديمقراطية فوضوية، ولكن ما شاهدناه في هذه الاجتماع حقيقة لا يمثل الرياضة بشيء، ولكن أنا أعطيهم العذر وذلك لغياب سلطة رياضية تقود الرياضة بشتى نشاطاتها، ولنا طموح.. لنا طموح بأن نرى رياضة غير هذه الاجتماعات اللي حدثت في الأخير، ولكن من هذا المنبر أدعو جميع الرياضيين إخواني وزملائي أن نبتعد عن التكتلات، أن نبتعد عن المصالح الخاصة الذاتية، ولنبدأ بعمل حديث وجيد وهو أن نخدم الرياضة والرياضيين، لإعادة البنية التحتية للرياضة من منشآت إلى رياضيين، إلى نشاطات، إلى نتائج مستقبلية، لنرجع إلى الخلف قليلاً لنرى أن جميع.. جميع الرياضات الفردية والجماعية لم تحقق نتائج مشرفة لبلد له ماضي عريق في هذا المجال.

حيدر عبد الحق: نعم، وبعد هذه الغيبة الطويلة، وبعد ما شاهدت هذا الانحدار في الرياضة العراقية، ربما الآن الوضع ربما أسوأ ما كان عليه في فترة نشاط الذي كان يجري بصورة طبيعية.

رعد حمودي: أنا متفائل جداً، نعم حدثت فوضى، حدثت تكتلات، ولكن كلها تصب لصالح الرياضة -إن شاء الله- لأنه الرياضة والرياضيين عُقلاء يعرفون أي.. يعرفون أين مصلحتهم؟ هل هو في هذا الاتجاه أو في هذا الاتجاه؟ وكلنا سائرين إلى هدف معين، إلى هدف الكل تنشد إله، هو مصلحة الرياضة فقط.

حيدر عبد الحق: نعم، إذن أيضاً نبقى في نفس الحوار كابتن أحمد راضي، من له.. يعني له الحق في تمثيل الرياضيين العراقيين حالياً؟ يعني هل لاعبي كرة القدم فقط؟ هل هناك لاعبي كرة سلة؟ هل هناك من مثَّل العراق في البطولات السابقة، في دورات سابقة؟ هل هناك من عانى من بعض الاضطهاد في ظل الحركة الرياضية السابقة، والقيادة السابقة للحركة الرياضية؟ أم الذين جاءوا من الخارج بعد انتهاء الحرب؟

أحمد راضي: بسم الله الرحمن الرحيم، أخ حيدر.. هذا اللي بنشوفه الوضع الآن من فوضى من سارقي البلد وعموماً وخاصة الرياضة، يعني من خلال يمكن تجولكم خلال الاجتماعات اللي أنتو سوّيتم عليها تقارير، هذه مسألة طبيعية جداً إنه كما قال الأخ رعد: إنه الفوضى لأنه ماكو السلطة ولا أكو مركزية تتبعها هذه.. تتبع هذه.. هذه التجمعات، فلذلك نشوف فيها الفوضى، كل عراقي إله حق في أن يقود الرياضة، لكن من يقودون الرياضة؟ يقودوها الناس اللي هم نظيفين بالدرجة الأولى ونزيهين، لا يختلفون لأجل المنصب لأنه اليوم أنا ما أقعد أقاتل وأصيِّح وآخذ تكتلاتي، وأروح وأسوي أمور بعيدة عن الرياضة في سبيل إنه أقدر أحصل لي فاد وكأنما هاي قطعة كيكة بدي آخذ لي جزء من عندها أو أقدر آخذ نصها أو آخذ ربعها، هذه المسألة يجب أن تكون بعيدة كل البعد، كل إنسان من عندنا الآن يحس إنه هو مؤهل إنه يقود هذه الحركة الرياضية، إنه يريد يحصل من عند ها الشيء مهم في سبيل إنه يستفاد شخصياً بـ(…) هذا المنصب، الرياضي خارج القطر اللي عانى ممكن إنه يكون عانى بسبب ما عانى، ولا الرياضي اللي داخل.. داخل القطر وهم يعني عانى ما عانى، ولا اللي المترفة بدون عناء ولكن يمتلك الموهبة ويمتلك.. يمتلك الإمكانية الإدارية في سبيل أن يقود هذا، كلهم دُول يشتركون في أن.. لكن الآن نسأل سؤال محدد، إذا أني في كرة القدم لو فرضنا، وأريد أنصب نفسي على كرة القدم ما ممكن ما راح.. ما راح أحقق هذا المبغى، لأنه طالما الآن كل مرافق الحياة في هذا البلد راح تخضع إلى الانتخابات، وإلى المسائل الديمقراطية، فما ممكن إنه أني أجي أفرض نفسي على القيادة الرياضية، والآن أقول إنه أني القائد، ما ممكن لأنه هذه العملية أنا أعتبرها من تقليل من قيمة شخصية الإنسان، يعني أني ما أقدر أجي أعمل نفسي أنا ريس المجموعة الأولمبية بسبب إنه أني لاعب سابق أو إنه أني عندي حضور جماهيري، لأ هذا ممكن، ممكن إنه أني أساهم، ممكن أساعد الناس الغرباء اللي جايين هنا يريدون يفهمون وضع الرياضة، ممكن أني في هذه الفترة أساعدهم بمنظور معين ممكن إنه أرشدهم إلى الطرق الصحيحة اللي عانينا منها، أنقل واقع.. واقعي وتجربتي اللي عشتها في الماضي، وبالإضافة أنقل واقع ونظرة الآخرين اللي عاشوا خارج العراق، كل هذه تتجمَّع الأفكار وبعدين ممكن إنه نطلع بحصيلة معينة إنه قيادة مؤقتة، هذه القيادة المؤقتة تفرز اتحادات وتفرز أندية، بالتالي هذه الاتحادات والأندية راح تكون على أساس الديمقراطية، كل هيئة عامة، كل اتحاد تجي تجتمع، يرشح من يرشح، ولكن النقطة المهمة الآن إنه يجب في عمل أي قيادة رياضية أنه تميز من عمل مع القيادة السابقة وكان له حضور سلبي على الرياضيين، سواء كان رياضي أو غير رياضي، هذا ما ممكن أن نخلي له دور الآن، لأنه يكفي من المجاملات ويكفي من إنه يؤخذ حقنا بلا سبب وبلا.. وبلا حق، فالآن هذا أهم مطلب إلنا، إنه هادول الناس اللي يشتغلوا كانوا أساس هم رياضيين وقد يكون بعضهم غير رياضي، ممكن كانوا ناس غير رياضيين، لكن ساهموا في.. في مساعدة الرياضيين، وكانوا هم من جانب القيادة الرياضية السابقة، وكانوا مقربين لا.. أكو في بعض الحالات تجد هذا الغير رياضي، هو مساعد للرياضي، والرياضي نفسه هو اللي يؤذي الرياضيين، هادولا ما إلهم موقع الآن، يعني أني هذا أؤكد عليها.

ثانياً: الآن ديمقراطية هي تاخد مجراها، كل إنسان ياخد حقه بدون أن ياخد للتجمع أم تكتل، ما فائدة الآن يعني اليوم أسوى التكتل تجمع بعدين لما أروح للانتخابات ما راح أفوز، ما راح يكون لي؟ أيش راح أسوي راح أسوي التكتلات، لأ (…) راح أصير سلطة مركزية راح أقول لك أنت أخدت حقك أطلع برَّه الآن خلِّي الناس اللي اختاروهم الرياضيين هم يقودون البلد، فهذا المنظور الأساسي والصحيح آنذاك.

حيدر عبد الحق: نعم.. يعني.. يعني هأفضل مع كابتن رعد يعني التعدد هذا الكثير في الآراء، تعدد في الاتجاهات، أصبحت الرياضة ربما مثل الأحزاب السياسية، أصبحت هناك تجمعات يشرف عليها شخص أو شخصين أو ثلاثة، يمثلون واجهة الرياضة، وهناك تصريحات كثيرة، برأيك كيف نوقف هذا الانقسام الكثير في الحركة الرياضية، ونتفق على قيادة موحدة، تستطيع إعادة النشاط اللي هو بالأساس هدف كل الرياضيين؟ إعادة نشاط الحركة الرياضية، هناك ملاعب لا تزال بحاجة إلى إعمار كثير، هناك رياضيين يمارسون الرياضة بدون ملاعب، هناك أندية تبحث عن من يساندها؟ من يمولها؟ من يعطيها اللاعبين بدون رواتب؟

رعد حمودي: يعني القضية إحنا راح ننجح بهذا.. بهذا الطريق ليش؟ لأنه الرياضة ليست سياسة، الرياضة ليست حزب، الرياضة رياضة نظيفة نزيهة عمل رياضي، فأعتقد راح ننجح، لكن خلِّي الكل يفكر إنه نعمل بروح الجماعة، ما فينا الآن قائد، كلنا بنبادر.. نبادر مو لأجل الذات، نبادر لأجل وطن أعطانا الكثير، فأجى الوقت إنه نعيد هذا الشيء وين نعيده، لأنه الرياضيين نعيده للرياضة، فمن هنا أقول لإخواني: ليس من عندنا قائد وليس من عندنا قائد رياضي، وليس من عندنا الآن هذا المنصب، كلنا إجينا بمبادرة شخصية لجمع شمل الرياضيين، لبدء نشاط رياضي في هاي الظروف الصعبة، كيف نقدر نساعد الرياضيين بالحصول على مخصصات..

مخصصاتهم اللي صار أكثر من ثلاثة شهور ما واخدينها، والرياضي ما عنده عمل ثاني، الرياضي فقط للرياضة، فالآن الدور على جميع الرياضيين، على جميع المشرفين على الرياضة، فيه تكاتف، فيه العمل الجماعي حتى نوصل إلى نتيجة أسرع، أما إذا نظل متشتتين -وإن شاء الله هذا ما يصير- ما راح يحقق نتيجة، لا بجمع شمل الرياضيين ولا تحقيق نتائج إيجابية في وقت قياسي.

[فاصل إعلاني]

أحقية تمثيل العراق رياضياً وطبيعة الخلاف بين الرياضيين العراقيين

حيدر عبد الحق: أيضاً يعني ربما من الأخبار التي وردت في نشرتنا الرياضية -قبل قليل- إعلان جاء من الشيخ حمد الفهد (رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي) بتشكيل عدد من الرياضيين العراقيين لجنة عراقية مؤقتة لإدارة شؤون الحركة الرياضية في العراق في الفترة المقبلة، وأيضاً من الأسماء المطروحة إجراء انتخابات حرة في هذه اللجنة، اختير خلالها شرار حيدر رئيساً للجنة، ما تعليقك كابتن أحمد على ما.. هذه اللجنة الجديدة التي شُكِّلت في الخارج برئاسة شرار حيدر؟

أحمد راضي: الحقيقة إحنا كنا سابقاً عايشين تحت ضغط معين، تحت ضغط ديكتاتوري أو تحت ضغط انفرادي في التوجيهات وفي.. وبعيد عن الديمقراطية الصحيحة، وبعض المرات تجي بعض القيادات معينة، الآن ما نريد نكرر هذه الحالة، يعني الآن الإخوان اللي مجتمعين قد يكون رياضيين ولهم سمعتهم داخل البلد، لكن مو من المفروض إن كل من خارج البلد، وكل من سافر وعاف بلده وراح وهو ما مؤهل يقود الرياضة، لأ.. هذا مبدأ خطأ، بعدين أبناء هذا الوطن هم اللي يختارون، مع احترامنا إلى الشيخ (أحمد الفهد) وهو إنسان عزيز علينا (ونتمنى) يكون من القادة الرياضيين اللي نحترمهم إحنا، بس مثل ما إنه ما ننطي الحق أو نعترض على ما كان في السابق، أن يطلب من عندنا وأن يؤخذ حقنا، الآن أيضاً ما.. ما راح نسمح بهذا الشيء سوى لأنه إحنا تحملنا أكثر مما تحمله الآخرين، فلذلك يعني هذا اللجنة لا تمثل الرياضيين الآن، لأنه الآن الرياضيين الموجودين هم اللي لازم يختارون اللي في.. في داخل هذا البلد هم اللي يختارون من يقودهم؟ لأن يعرفون معاناتها، هذا البلد يعرفون معاناة الرياضة اللي عاشوها في السابق، يعرفون مين هو الجيد ومين هو غير الجيد، يعني شرار هو لاعب وزميلنا كان في نادي الرشيد والمنتخب لفترات بسيطة وهو اللي عرفناه إن هو كان يكتب في صحيفة رياضية، يعني ما أعتقد إن هو يتأهل لهذه الإمكانية إنه يقود الرياضة بكاملها ولجنة أولمبية يعني، فأنا أعتقد هذا أيضاً راح يكون تجاوز على الرياضة والرياضيين والشعب العراقي كله، يعني هذه المسألة يعني، مع احترامنا إلى كل الناس اللي يعني قرروا، واختاروا هذا التشكيل يعني.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني هو الكابتن، ما هو الاختلاف بين الخارج والداخل، في الداخل صارت هناك عدة أحزاب وعدة اتجاهات، وفي الخارج يظهر هناك اتجاهات، برأيك كيف يمكن التوفيق بين كل هذه الآراء، وهذه الخلطة نسميها الخلطة الرياضية للوصول إلى نتيجة واحدة؟

رعد حمودي: الحقيقة هي مسألة توفيق، بس أنا أطلب من الإخوة أشقائنا العرب مهما تكون مسمياتهم أن يتركوا شأن الرياضة العراقية للعراقيين، هذا رجاء، وأما الناس الرياضيين في الخارج سيرجعون إلى بلدهم لبناء رياضة عصرية علمية، وستجري انتخابات في جميع اللجان، من اللجنة الأولمبية، إلى الاتحادات، إلى الأندية، وسيختارون الناس الآن في عصر ديمقراطية، وليس عصر قائمة مفروضة، سينتخبون من هو الجيد في منصب معيِّن، فمن هذا المنبر أقول لكل أشقائنا العرب أن يتركوا الرياضة في العراق للرياضيين العراقيين، وألا يتدخلون بهذا الشأن.

حيدر عبد الحق: نعم، إذن أيضاً كابتن يعني خلي الجمهور أيضاً يتعرف على كيف جاءت لجنتكم؟ ما هي الأفكار التي جاءت بها؟ وكيف استطعتم التنسيق بينكم وبين الأميركان بالحصول على الموافقات اللازمة للتمثيل العراقي، في محافل دولية، ومنها الاجتماع القادم للاتحاد العربي للألعاب الرياضية؟

أحمد راضي: الحقيقة إحنا كان هدفنا أول ما إجا أستاذ رعد للعراق أول ما اتصل بي، واتصل ببعض الإخوان، حقيقة من أول يوم اللي قعدنا، وبدينا فكرنا إنه نقيم مباراة، مباراة أولاً تنشط عامل الجمهور الموجود في البلد، لأنه تعرف الآن متعطشين للرياضة، يسألون: أين مصير الرياضة؟ من راح يقود الرياضة؟ فهذا جمهور.. جمهور الأندية الخاصة الجماهيرية فقلت له: أنت بتأثيرك، لأن هو كان أحد لاعبي نادي الشرطة وأني بتأثيري على اعتباري مدرب بنادي الزوراء أنه نقيم مباراة، فأردنا الجانب الرسمي لهذه المباراة، اتوصلنا أو عن طريق الصدفة قدرنا نوصل للتحالف.. قوى التحالف، وقلنا لهم: إحنا نريد نسوي مباراة، فهم ما مفكرين بهذا الوضع، ولا كان عندهم أي تصور إن تكون رياضة في ها الوقت هذا، فقالوا: انطينا مجال، وإحنا نجاوبك على هذه المطالب مالتك، فهم بدءوا بتشكيل الوزارات والإدارات فلقوها فرصة إنهم أيضاً يأخذون نماذج رياضية يبدءون من خلالها يعرفون ما هي متطلبات الرياضة، شنو القاعدة الأساسية اللي راح يبدءون عليها، يتلقون بأكثر عدد من الرياضيين يفهمون، يعرفون وضع كل الرياضي من هو اللي كان مع ضد، فوصلت إن سلسلة اجتماعات معهم، وقدرنا نوصلهم كلمتنا، وقلنا لهم على متطلباتنا ومعاناتنا السابقة، وأيضاً قلنا لهم إنه إحنا ما عندنا أي ارتباط سياسي، ولا أي ارتباط طائفي، إحنا ناس جايين نريد نمشي الرياضة بطريقة آنية، وليس إنه طموح حتى إنه نفرض أنفسنا كقادة. لأ، إحنا الآن نريدكم مثل ما أنتو جيتوا بشعاراتكم اللي هي تحت مظلة الديمقراطية والحرية إحنا نريد نعيش هاي الحالة بالرياضة، فهمَّ حقيقة ارتاحوا إلى كلامنا، وعرفوا يعني خاصة ما نمتلكه من وضع جماهيري، وما نمتلكه من خلفية للرياضة وخبرات متنوعة، فساعدناهم بها المسألة، وبدءوا يعتمدون علينا اعتماد أساسي، وحقيقة طلبوا من عندنا أن ننطي بعض الأسماء الأخرى للرياضات الأخرى حتى يشكلون اللجنة المؤقتة، وطول فترة هذا الأسبوع أو العشر أيام السابقة، إحنا اجتماعات تقريباً يومياً، أو بين يوم ويوم في سبيل إنه نوصل إلى الأسماء الصحيحة التي هي تمثل الجانب الكردي، ومن الجنوب، ومن بعض الألعاب المهمة والخبرات والأكاديميين، والناس الذي إلهم صفة قيادية في هذا البلد، واللي إلهم يعني وجه جماهيري إنه هادولا تتنوع بيها هذه كل ها المسائل حتى تبرز كلجنة رياضية مؤقتة على أساسها تُنشأ، حقيقة كان هنالك اجتماع للاتحاد العربي لكرة القدم، ففوضونا بأن نكون إنه إحنا نمثل العراق في هذا.. في هذا الاجتماع، بعدها نرجع -إن شاء الله- تجتمع اللجنة المؤقتة بعدما تختم من فكرة الأسماء، بحيث يبدون أنه الأسماء تكون ما عليها أي انتقاد يعني، وأحب أبلغك إحنا من هذه المباراة الحقيقة، مبارتنا..

حيدر عبد الحق: مباراة بين الزوراء والشرطة

أحمد راضي: بين الزوراء والشرطة.

حيدر عبد الحق: مباراة يوم الجمعة ما بعد (…) يعني.

أحمد راضي: يوم الجمعة ما بعد (…) نعم.

رعد حمودي: بالضبط.. بالضبط

أحمد راضي: استلمنا مبالغها، لأنه إحنا الآن عندنا لاعبين، وعندنا ناس في النادي موظفين وعاملين، وهادولا اعتمادهم أساساً على كرة القدم، يعني ما عندهم أي شيء يعني يمتلكوه في سبيل أنه معيشتهم اليومية، الحقيقة يمكن إحنا أول الناس في العراق أعطينا راتب، بعدما حصلنا على وارد المباراة، وبعنا المباراة لمتعهد، وتسلمنا مبلغ، أنطينا هذه الرواتب، بحيث يعني عرفوا إنه إحنا مصداقيتنا معاهم، إنه إحنا جايين نخدمهم، وهذا يعني فاد مؤشر إنه إحنا يمكن أول ناديين يبدءون بالعمل والتدريب، وأيضاً المنتخب الأولمبي الآن بدأ يعمل تحت إشراف ومبادرة الأخ رعد، إنه يبدي العمل الآن حتى تتهيأ الظروف إلا يكون جاهز للقاء الآسيوي.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً مشاهدينا الكرام نتعرف على الجوانب الأخرى بالحياة الرياضية اليومية داخل بغداد، وخاصة الاجتماعات المختلفة التي تُعقد هنا وهناك من أجل وضع لجان مختلفة، واخترنا منها الآراء التالية التي تعبر عن متحدثيها.

عمو بابا (شيخ المدربين): نريد من هذا المكان ننطلق، أن نأخذ موافقة بإعادة النظر.. أن نبدي بالرياضة في القطر، لأنه القطر.. الرياضة في القطر كانت محرومة من باقي اللعبات عدا القدم، لها الأساس أريد نجمع أصوات أكثر يؤيدوننا أن نمثلهم، أن نأخذ موافقة ويا المسؤولين إذا النطاق العراقيين أو نعطي النطاق الأميركان أن نبادر بعمل، نبادر مرة أخرى نبعد كل من كان يعمل مع النظام السابق، ما نوافق على الأعضاء الذي عملوا مع النظام السابق، لها الأساس أتصور أكثرية الاتحادات في القطر مؤيدين أن أكون أنا من ضمن الأشخاص أمثلهم بينهم وبين المسؤولين.

خالد سلمان (نائب رئيس كرة السلة سابقاً): المفروض من الجهة الثانية أنه تنضم إلى هذه التجمع الكبير اللي موجود هنا، أكثر من 20 اتحاد اليوم حاضر من مجموع 33 اتحاد، فهذا يعني يعطيك الشرعية أنه أنت تقول إنه هذا التجمع هو التجمع الأساس، هذا التجمع صار قبل يومين وعطينا الشرعية لعمو بابا شيخ المدربين، شيخنا كلنا حتى يكون يمثلنا أمام الجهات المعنية في إعادة الحياة إلى هذه الشريحة من المجتمع، اللي هي الشريحة اللي كانت دائماً نظيفة، ودائماً كانت مسالمة، ودائماً كانت سفراء بدون مقابل في خارج العراق.

غازي فيصل (بطل مصارعة سابقاً): يعني ناس أبطال، أنا خامس أولمبياد، دورة ثانية آسيوية، بطل عرب زين، يجي شخص مو بيحصل الـ13 سنة يمثلني، هل هذا صحيح؟ يعني إحنا نخلص من نظام فاشي ونظام متسلط علينا، يجي نظام (…) مرة … ديكتاتور هو يحكمني، يعني أبقى تابع، إلى متى نبقى تابعين؟

حسن فرحان (مدرب كرة قدم): الجانب الرياضي جانب جمالي، إحنا نفتقد الآن في العراق إلى الجانب الأمني والجانب الخدمي، فموضوع الرياضة يجب أنه نكون متأنيين به، لأنه اللي صار سابقاً يجب ألا يحدث الآن، عملية اختيارات الكوادر اللي تقود الرياضة، يجب أن تكون مبنية على أسس. لو ننظر إلى تاريخ الرياضة والناس اللي خدموا الرياضة وعملوا في الرياضة منذ 15 عاماً ليس أكثر، ما الذي قُدِّم إلى الرياضة؟ لا شيء، والآن نرى نفس الوجوه تتصارع للحصول أو لتبوء مركز قيادي في الرياضة.

حيدر عبد الحق: في هذه الاجتماعات ما هو المطلوب منهم؟

ترس عوديشو (رئيس اتحاد الكاراتيه سابقاً): إحنا بالأساس ما نقبل أي واحد اتعامل مع النظام السابق، بشكل أساس هادول المقربين إلى عدي، اللي كان كل ما ننتخب غيرهم يرجعهم مرة، ولو خرج من (…)، كل من اشتغل بالمكتب التنفيذي مع عدي صدام حسين وبشكل مستمر، ها، إحنا ما نريده، هاي شكل أساسي، كل الناس منتفعين يجوا ويمجدوا، ويتكلمون كلمة واحدة لصالح أي رياضي إحنا ما نريده، إحنا نريد نبدي بداية جديدة، وأني.. إحنا عانينا، أنا شخصياً عانيت سنين من هذا الموضوع، عانينا لكونهم وجه النظام، وكنا ما نقبل بكل الحكاية، لازم بنختار الناس الشجعان، الأحرار، اللي يؤمنون بالحياة الديمقراطية، والديمقراطية تتمثل وين؟ تتمثل بالرياضة أولاً، وبعدين تتمثل بالبلد.

حيدر عبد الحق: إذن -مشاهدينا الكرام- كما شاهدنا هناك آراء مختلفة وآراء على الحركة الرياضية، وكل له الحق أن يمثل الرياضة العراقية، يعني من سيصدِّق الرياضيين؟ يعني كل هذه الآراء المختلفة، كل هذه الأقاويل أنها أنا الأحق وأنا الأحق وأنا الأحق، برأيك لماذا هذه الصيغة، لماذا أنا؟ لماذا لا تكون نحن؟

رعد حمودي: هذه جزء من هذه الديمقراطية الجديدة وهذه الحالة الصحية متنفس جديد بعد نظام 35 سنة، أنا أشوفها حالة صحية، وبالأخير ما.. ما يصح إلا الصحيح، وكل واحد راح يأخذ دوره في الحركة الرياضية الجديدة..، يعني راح تنبني بناء ديمقراطي رياضي جديد، فبالأكيد الكل هيكونوا راضين أخيراً.

حيدر عبد الحق: يعني برأيك أنه سيتوصلون إلى نتيجة بعد كل هذه الآراء، وبعد كل هذه..، خصوصاً أنا حضرت يعني اجتماعين لم.. انتهت الاجتماعات بدون التوصل إلى نتيجة، يعني 5 دقائق 10 دقائق، ثم بدأ الكلام العنيف بين المتحدثين، وانتهى الاجتماع.. ربما بعض اجتماعات انتهت في.. في (الضرب) في خارج القاعة.

رعد حمودي: سيدي، هذا متنفس بعد 35 سنة، لابد أن تكون هذه حالة فوضوية موجودة، بس أنا أعتقد إنه هذه حالة صحية، إن الناس تعبر عن آرائها، وتريد شيء، والشيء هذا موجود.. مو غايب عنهم، بس لما تستقر الحالة، ويصير الاستقرار الرياضي والأمني راح همَّ ينتخبون الناس اللي يريدوهم، وهذا همَّ اللي يطلبوه، الرياضيين ما يطلبون شيء بعيد المنال، ولكن يعني مطالبهم كثير سهلة وبسيطة

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً نيجي على أحمد، يعني على اللجنة اللي عملتوها، اللجنة اللي أنت ربما ذكرتها لجنة مؤقتة لإدارة الشؤون الرياضية خلال الفترة الحالية قبل عملية الانتخابات الديمقراطية القادمة، فالرياضة في مختلف نواحي الحياة كيف ستكون لهذه اللجنة صيغتها؟ يعني ما هو أحقية هذه اللجنة اللي تمثلوها أنت وكابتن رعد حمودي في حضور الاجتماع القادم للاتحاد العربي لكرة القدم؟

أحمد راضي: بس أخ حيدر بس أقول لك: إحنا ما اختارنا أحد، حقيقة المسؤولين اللي هو المفوَّض عن إدارة شؤون الرياضة اللي هو (دون) وإخوان آخرين عراقيين مغتربين، همَّ اللي بيختارون، بس إحنا ساعدناهم، قلنا لهم، هذا الشخص، وهذا الدكتور، وهذا الإنسان عنده مميزات وشكل، وهمَّ سألوا، وراحوا للكليات، وراحوا للمجتمعات، والتقوا مع يعني هادولا كل اللي يمكن بنشوفهم بالتقارير، كلهم التقوا بهم، وأخذوا أفكار عنهم، لكن همَّ انجذبوا إلى ناس يعتقدون أن همَّ هادول اللي أصح، واللي إحنا عبرنا من خلال رأينا بشكل صحيح ومنطقي، ورحنا إلى شكل مركز، يعني رحنا لهم إلهم، إحنا ما نريد إحنا نيجي ونقول: إحنا نريد نقود الرياضة، لا، ما ممكن، إحنا رحنا بدافع تطوعي إنه نقول: إنه إحنا نريد ننشط الحركة الرياضية، إحنا ما جايين، تريدون تختارونا من ضمن القادة. نعم، أهلاً وسهلاً نساعدكم في أي شيء، لكن إحنا ما اليوم هدفنا إنه إحنا نريد نقود، وهذا نعلن نفسنا قادة. لأ، إحنا جايين متطوعين لخدمة الرياضة، اختارتونا نحن أهلاً بها، وإن شاء الله نساعدكم في هذه المسألة، ما اخترتم، إحنا إلنا ديمقراطيتنا وقت ما تطرح راح تصير الانتخابات راح نرشح نفسنا وإن شاء الله يقرر ما يقرروه المنتخبين.

بالنسبة الآن هم وجدوا إنه أفضل اثنين كسمعة وكنظافة ومتقبلين.. مقبولين من المجتمع الرياضي بعدما سووا حصر على كل الرياضيين، رشحونا إحنا للذهاب لهذا الاجتماع، وهذا الاجتماع باعتقادي مهم جداً، إنه يقول أنه الآن من حقنا أن أو بعد انتهاء هذه الفترة المظلمة أن نرجع إلى إخواننا العرب وننضم إليهم.. إلى بطولاتهم، وإلى نكون إلنا صوت، ويكون إلنا وجود مع بعد الانقطاع اللي صار، وهذا أنا أتوقع إنه الإخوان العرب الآن هم متلهفين لعودتنا أكثر ما إحنا متلهفين لهذا، ولذلك هم اللي دعوا العراق لهذا الاجتماع، فنأمل إنه هذا الاجتماع..

حيدر عبد الحق[مقاطعاً]: يعني ما هي الأفكار اللي راح تقدموها في هذا الاجتماع؟ ما هي المقترحات؟ ما هي الطلبات اللي ستطلبونها في هذا الاجتماع؟

أحمد راضي: إحنا بالحقيقة متطلباتنا إنه يساعدونا في الفترة الحالية، إنه بأقصى إمكانية إنه نسترجع الرياضة إلى أوضاعها الطبيعية، هذا أول شيء.

ثاني شيء: إنه يفسحون لنا المجال للمشاركات في البطولات القريبة.

ثانياً: أنه تكون هنالك تواصل بيننا وبينهم اجتماعات، وزيارات إلهم، يشوفون الوضع الرياضي حتى يطالعون ما نحتاجه إحنا فعلاً، وحتى إن شاء الله هتكون الرياضة العراقية في كل محافلها، ليس في فقط في كرة القدم، بل في كل محافلها الرياضية الأخرى أنه ترجع وتتنمَّى بشكل صحيح وبشكل طبيعي.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني الآن هناك اتحادات عالمية، لجنة أولمبية دولية، اتحاد دولي لكرة القدم، هذه لم تتدخل في عملية إنشاء اتحادات جديدة عراقية، مع من تخاطب؟ كيف يمكن؟ المناصب التي كان يمثلها العراق في الاتحادات الدولية، في الاتحاد الآسيوي، من سيمثِّل العراق في هذه المناصب التي بقيت شاغرة بعد سقوط النظام السابق؟

رعد حمودي: والله هذه بعد تشكيل لجنة أولمبية مؤقتة سيبحث فيها، كيف سيخرج وفد هنا وهناك لشرح مفاهيم المرحلة الجديدة المستقبلية لواقع الحركة الرياضية في العراق، وعلى ضوء ذلك أعتقد إنه على.. على مستوى عالمي أو آسيوي راح يساعدون العراق في هذا المجال.

[فاصل إعلاني]

مستقبل مشاركة الرياضة العراقية في الخارج

حيدر عبد الحق: نواصل الحوار مع الكابتن رعد حمودي، قاطعناك قبل قليل، المشاركات وكذلك هناك كثير من الدول ترغب في دعوات فرق عراقية للعب هناك أيضاً منتخب أولمبي لديه مشاركات خارجية، هناك دورة عربية قادمة في الجزائر، كيف يمكن بلورة هذا العمل الرياضي النشط داخل العراق لبلورة لجنة مهيأة تلقى إقبالاً.. ليس فقط من.. من مكتب الإعمار من الأمريكان، أيضاً إقبال من العراقيين الرياضيين حتى يشعرون أنهم ممثَّلين بطريقة صحيحة في هذه اللجنة؟

رعد حمودي: أولاً: نشكر الإخوة في المملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوة العراق لحضور مؤتمر الاتحاد العربي لكرة القدم في 11/5، نطمح أن.. من الإخوة العرب في مساعدة العراقيين في هذه المرحلة لبناء ما دُمِّر في هذه الحرب من منشآت رياضية ومنشآت أخرى، ونعرف إنه كلنا أمل إنه الإخوة في الدول العربية في الوطن العربي هم ماديِّن يد المساعدة في هذا الاتجاه، نحن أيضاً نطمح من الإخوة العرب في دخول بعض اللجان وهي اللجان المنبثقة عن الاتحاد العربي، اللجان التحكيمية، الإعلامية.. اللجان الأخرى.. وكذلك والفنية لإعادة.. إعادة العراق إلى ما كان عليه في هذه اللجان، ومساعدتنا أيضاً في دخولنا إلى المؤتمر الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا ما نطمح إله، الحقيقة الآن الظرف إنه لازم نتكاتف ونتعاون جميعاً في سبيل مساعدة.. المساعدة ليس للعراق، وإنما مساعدة أيضاً للوطن العربي للم الشمل، ولجعل الرياضة رياضة حب واحترام ومحبة بين جميع الشعوب.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً يعني كابتن أحمد يعني الآن الرياضة يعني خلينا نكون واقعيين وصريحين جداً، الرياضة مقسمة الآن بين عدة اتجاهات، بين عدة أفكار، بين عدة أحزاب، وكل شخص ربما يلتزمه حزب معين ينشئ قاعدة رياضية معينة وينشئ مفهوم رياضي يقوم من خلاله، الأندية الرياضية ربما تكون هي في حد ذاتها تكون قواعد رياضية للانطلاق نحو مبادرات خارجية داخلية، برأيك يعني كل هذه الفوضى وكل هذه الأفكار ستساعد على تنشئة أو خلق قاعدة رياضية، خلق قيادة رياضية جديدة تستطيع أن تتعامل مع الأحداث العالمية، تتعامل مع الاتحادات الدولية، تتعامل مع مفهوم رياضة عراقية جديدة في مرحلة قادمة؟

أحمد راضي: أستاذ حيدر، بالنسبة الآن الرياضة هي فوضى.. عبارة عن فوضى، لأن كل.. قلت لك كل إنسان يحس إن هو قائد ومظلوم، ويجب أن يأخذ حقه، لكن نركز على نقطة واحدة: إنه الصفة الرسمية من راح ينطيها؟ اللي هي إعادة إعمار العراق هذا المكتب هو هذا راح ينطي الصفة، ثم راح تنعدل اللجنة الأولمبية والتشكيل، الآن مجبور أي تكتل راح ييجي وراء هذا اللجنة، ما ممكن أن يقيم غير لجنة لأنه هذا خارج قوانين بناء هذا البلد، فلذلك راح يتعرض إلى مساءلة ويتعرض إلى أمور أخرى..

حيدر عبد الحق [مقاطعاً]: يعني صدر الآن قانون أو صدر تعليمات بعدم تصريح بأي شيء من قبل أي نادي أو أي مسؤول سابق..

أحمد راضي: نعم.. نعم صدر، والآن يعني حسب معلوماتنا إنه الآن أكو قرار يمكن اليوم يخرج أو بعد.. خرج ما خرج ما أعرف، بحل اللجنة الأولمبية، وإنه لا حق لأي شخص أن يعلن إنه قيادة رياضية أو إنه يسمي نفسه قيادة رياضية، ولا حتى إحنا قدروا إنه يخلونا كقواد رياضيين، لأنه الآن ما مُشكَّلة بوضع ديمقراطي، أو إنه ما انتهوا من اللجنة الأساسية، وما سمَّت من هو رئيس هذه اللجنة لأنه يجب أن يُسمَّى رئيس حتى يقود هذه اللجنة.

حيدر عبد الحق: طب هي أفكار الآخرين يعني أفكار مكتب الأعمار ما هو مفهومها.. تفكيرها بالنسبة للرياضة هل هي حاجة أساسية بالنسبة للشعب العراقي؟ أم هي حاجة ترفيهية ييجي التفكير بها بعد أنه…

أحمد راضي [مقاطعاً]: لأ إنهم..

حيدر عبد الحق [مستأنفاً]: بحث أشياء كثيرة ربما الخدمات، ربما الماء، ربما الكهرباء، ربما الوقود.

أحمد راضي: لأ هم مقسمين عملهم بشكل جيد بحيث أنه وزير الرياضة موجود، الآن وزير الرياضة اللي هو مستر (دون) هو المسؤول المشرف عن الرياضة، هذا يعتبر كوزير، الآن هم أخذوا على عاتقهم..

حيدر عبد الحق: مستر دون أميركي..

أحمد راضي: نعم.. نعم، أخذوا على عاتقهم الشباب، قالوا للشباب النهج والأسلوب والأفكار والبناء والمنشآت هذا إحنا اللي راح نتولاه وإحنا راح نخلي الوزير، أما اللجنة الرياضية.. اللجنة الأولمبية كانت عن طريق الانتخابات والاتحادات تفرز من خلال هذه اللجنة، وأكو منظور مهم جداً الآن يعني سابقاً كانت كرة القدم محتلة الدور الرئيسي في الرياضة العراقية، الآن راح ينفصل هذا الاهتمام، الآن ممكن إنه إذا بعد ما يشكل لنفرض اتحاد السلة، راح يكون اتحاد مستقل يقدر يبني نفسه بنفسه، بعد ما يحتاج إلى أنه مساعدات بحيث تخصص له ميزانية ويعرف هذه الميزانية كيف ينظمها لمدة سنة أو سنتين، بحيث إنه يقدر يشارك، سابقاً كانت معوقات كثيرة بالنسبة للرياضيين بسبب الإيفادات.. بسبب صعوبة الإيفاد، بسبب صعوبة الدعم المادي لإجراء معسكر معين، فكانت تنصب وين على المسائل الإعلامية اللي هي كرة القدم مثلاً أكو بطولة مهمة ممكن أنهم يحضروها إعلامياً جماهير عربية وعراقية يغطوها، من تيجي لعبة أخرى ما بها فيقول لك إحنا ما نحتاج نصرف عليها لأنه هذه ما راح تخدم وما راح تغطي ما يتطلبه الجمهور الرياضي، الآن لأ، يجب أن تكون حتى كل اتحاد إله مركز إعلامي بحيث يغطي نشاطاته عن طريق تليفزيونات، عن طريق قنوات فضائية، بحيث يكون إله سلطة حرة بحيث يسوي ما يشاء من كل الألعاب الرياضية الأخرى، هذه هم فكرتهم إنه كل اتحاد مستقل، والأندية نفس الشيء سابقاً إحنا مثلاً كنادي الزوراء ما نقدر إنه نتعاقد مع شركة دعاية وإعلان إلا عن طريق اللجنة الأولمبية، واللجنة الأولمبية تستقطع هذه الأموال، وبعدين تنطي للنادي أشياء بسيطة، وبعدين ما.. ماكو تغطية إعلامية، ماكو قنوات فضائية، كل هذه مسائل راح..

حيدر عبد الحق [مقاطعاً]: حتى بالنسبة لاحتراف اللاعبين وكذلك..

أحمد راضي [مستأنفاً]: احتراف اللاعبين..

حيدر عبد الحق [مقاطعاً]: تأخذ منهم نسبة تقتطع منهم..

أحمد راضي [مستأنفاً]: يعني أني.. يعني أني كنت لازم أدفع 40% وبعدين.. وآخر عقد لي دفعت كل عقدي في سبيل بس أريد آخذ موافقة حتى أروح التزامي، حتى ألعب في النادي اللي متعاقد معاه، كانت تطول عندنا عملية سفر اللاعب المحترف شهر، في سبيل إنه تروح موافقة أمنية، موافقة مخابرات، موافقة من مجلس الوزراء، وأنت لازم ترضِّي السكرتير، ولازم ترضِّي مدير المكتب، وبين ما يروح كل سبت البريد ويرجع، هذه كلها راح تتلغي الروتينيات، كل هذه راح يبقى اللاعب يمكن بيوم يومين يقدر بروح وين ما يروح، كنت إذا أبدي أسافر عندي والدي ووالدتي أخي.. وأخويا أبدي أسافر أروح أعالجه عنده مرض، عندي أبدي أشتري حاجة، ما ينطوني الموافقة، ما يخلوني أرى.. أسافر، يعني إلا بموافقة اللجنة الأولمبية..

حيدر عبد الحق: طب لو رفضت تدفع الـ40% ماذا يكون يعني..

أحمد راضي: ما أخذ.. أبقى بالعراق، وبعدين هذه أشياء بسيطة، يعني لو نريد نتحدث عن مواضيع..

حيدر عبد الحق [مقاطعاً]: المواضيع كثيرة ربما نحتاج حلقات قادمة..

أحمد راضي [مقاطعاً]: كثيرة.. بس هذه نبذة مختصرة عن معاناة الرياضيين اللي هنانا، يعني أني يمكن أربع سنين محترف، أصعب وقت عندي أعيشه في حياتي لما أريد أتوجه من بغداد إلى قطر، بسبب معاناتي أنه لازم أسوي أدفع مبلغ، لازم أقدم الموافقة، وإذا كانت أكو مباراة قريبة للمنتخب خليك هسه ما تروح، يا أخي أحمد تروح ما ترجع، يعني فاد معاناة كبيرة جداً، وكنا نتخاجل مع إخواننا في قطر، وبعض المرات تصير إشكالات يعني كانت عواقبها يعني مخجلة يعني..

حيدر عبد الحق: يعني حديث طويل ربما يحتاج إلى حلقات قادمة، لكن أيضاً كابتن رعد يعني حسب ما شاهدت أنت في بغداد في الإطلاع على الملاعب وكذا الملاعب في حالة مأساوية جداً، يعني كيف يمكن أن تكون هناك رياضة، وتكون هناك نشاط وكذا بدون ملاعب يعني، يعني هناك ملاعب محتلة وربما نقول هناك قوات أميركية داخل ملعب الشعب، داخل قاعة صدام، هناك بعض الأحزاب أخذت بعض الأندية وذكرت اللافتة حزب الكذا في النادي الفلاني، كيف التعامل مع هذه الحالة يعني؟

رعد حمودي: كل هذه المطالب كتبناها على ورق، واتكلمنا مع قوات التحالف الموجودة الآن في العراق، وطلبنا منهم أن تزال كل هذه، فوعدونا خيراً، إنه خلال فترة قصيرة سوف يخرجون هؤلاء الدخلاء على هذه المنشآت الرياضية، ولكن أنا أريد من هذا المنبر أدعو جميع الرياضيين إلى نسيان الماضي وليكن شعارنا التعاون، المحبة، السلام، التآخي، تعالوا معاً نعمل سوية من أجل هدف واحد كلنا نسعى إليه وهو الرياضة للجميع.

حيدر عبد الحق: نعم، إذن هو هدف نبيل، أعتقد هذه خير كلمات نختتم به برنامجنا لهذا المساء، وأيضاً نتمنى للرياضة العراقية أن تعود، ونتمنى أن تكون في طليعة الرياضات كما كانت سابقاً قبل 35 سنة.

إذن مشاهدينا الكرام نرجو أن نكون قد وفِّقنا في تقديم صورة عن الرياضة في (العراق ما بعد الحرب) أيضاً في نهاية برنامجنا نحب أن نشكر فريق العمل معنا هنا في بغداد، جاسم اللامي، نضال المغربي، فهد الياسري، خالد شهاب وسيف محمد وحيدر الياسري، والمخرج فريد الجابري، وتقبلوا تحياتي حيدر عبد الحق من بغداد، إلى اللقاء.