تحت المجهر - تونس سنة أولى ثورة
تحت المجهر

تونس سنة أولى ثورة

تناقش الحلقة يقظة الشعب التونسي في مواجهة النظام الاستبدادي والثورة على النظام الحاكم في تونس، ومحاولة إجهاض المسار الديمقراطي للثورة. وتسلط الضوء على آفة الفساد في تونس والجيش وموقفه من الثورة.

– يقظة تونسية في مواجهة النظام الاستبدادي

– محاولات لإجهاض المسار الديمقراطي للثورة

– محاكمة المتهمين في قضية شهداء الثورة

– آفة الفساد في تونس

– الجيش وموقفه من الثورة

– المسار الانتخابي ما بعد بن علي

– المشهد الإعلامي بعد الثورة

– الحكومة الجديدة وقدرتها على تحقيق آمال الشعب التونسي

 

نزيهة ارجيبة
نزيهة ارجيبة
جابر القفصي
جابر القفصي
عفيفة هاني
عفيفة هاني
المختار اليحياوي
المختار اليحياوي
عدنان منصر
عدنان منصر

محمد أمين/ سجين حررته الثورة سيدي بوزيد: ما فيش واحد من الشعب التونسي ما عندوش مشكلة مع هالطاغية هذا والأجهزة.

عفيفة هاني

/ ناشطة سيدي بوزيد: القصاص من بن علي وليلى بن علي ربما سيشفي الغليل.

جابر القفصي

/ باحث في علم الاجتماع الجامعة التونسية: الحكومة التي تسلمت مقاليد الأمور بعد الثورة لم تكن ثورية بالمرة.

يقظة تونسية في مواجهة النظام الاستبدادي

نزيهة ارجيبة

/ إعلامية وكاتبة صحفية: هي لا يمكن أن تكون ثورة ياسمين لأنها وقعت في الشتاء والياسمين لا يزهر في الشتاء في تونس زهرة صيفية الياسمين هذه التسمية أظن أن الغرب هو من ولواهم اخترعوها لأنهم كأنهم أحبوا أن يختزلوا الثورة التونسية في مطوية من مطويات الترويج السياحي ولكني أعتقد أنها قبل كل شيء هي ثورة المنسيين ثورة تونس الأعماق التي وقع تجاهلها طيلة أكثر من نصف عقد هي ثورة الكأس التي فاضت ولم يعد هناك مجال لكبح جماح سيلها.

سامية حامدي

/ محامية سيدي بوزيد: نقول ثورة 17 ديسمبر حتى لا نظلم من قتل قبل 14 جانفي برصاص القناصة.

نزيهة ارجيبة:

14 جانفي في هو تاريخها رمزي ليس لتونس فقط بل للعالم العربي بأسره هو تاريخ الهروب الكبير هروب بن علي الذي أظهر للعالم العربي المقهور المسحوق الذي لم يكن يتجرأ على نعت رؤسائه بصفات بشرية وأن ينسب إليه أفعال بشرية إذن استيقظ العالم في هذا التاريخ عل حقيقة جديدة وهي أن هؤلاء الجبابرة يمكن أن يهربوا وأن يتركوا نظاراتهم على المكتب كما فعل بن علي وأن يهربوا بتلك الطريقة المذلة.

عفيفة هاني

/ ناشطة سيدي بوزيد: مولود مازال يتعلم المشي مازال يحاول أن يتلمس الخطى الأولى في هذه الحياة وفي هذه الدنيا.

جابر القفصي:

الحكم سقط لكن الدولة بقيت وهذا يدل على أن في تونس هناك مؤسسات بصرف النظر عن من يحكم.

نزيهة ارجيبة:

أهم ملمح وهو يدل على أنها سنة سعيدة وهي سنة عاشت فيها تونس بلا بن علي وعصابته هذا في حد ذاته فتح عظيم.

المختار اليحياوي

/ ناشط حقوقي وقاضي سابق: وأعتقد يبشر كل خير باستقرار وضع ديمقراطي عادي ولاستيعاب كل هالحريات الغريبة والجديدة على المجتمع بتاعنا والمجتمع قاعد يتنظم بهذا الشكل الجديد عنا مئات الجمعيات قامت تتكون 110 ولا 16 حزب جديد.

سامية حامدي:

أكبر مكسب لشعب سيدي بوزيد وشعب تونس بصفة عامة هو حرية التعبير.

عبدولي رمزي

/ مهندس بلا عمل سيدي بوزيد: الحريات الشخصية لم يتبدل فيها شيء كبتت في الأول عن طريق البوليس والآن تكبت عن طريق البلطجية.

جابر القفصي:

كثير من الناس عندنا تتحدث معهم يقولون أننا نحن نرى الثورة وقعت في التلفزيون ربما وقت في العاصمة وقعت على مستوى أنه خب الناس سمحت لهم حرية في التعبير والحديث ولكن في حياتنا اليومية المعيشية الملموسة لم نر أثر بعد لهذه الثورة وربما طال انتظارهم وأصبحت معها ردود الفعل يعني تكون على الميدان وربما وقع استنساخ القصبة في الجهات، في كل جهة هنالك القصبة على طريقتها الخاصة.

عدنان منصر

/ مؤرخ ومحلل سياسي: المسارات التي اتخذتها الثورة التونسية بعد 14 جانفي هي مسارات متعددة وحصلت فيها اضطرابات وحصلت فيها يعني عمليات ضغط من طرف النظام القديم على المسار الثوري وأيضا عملية ضغط مضاد من المسار الثوري على قوى النظام القديم باستعمال وباعتماد أـساليب مبتكرة وغير معروفة في تونس من الأصل بالمثال الاعتصام الذي أسقط حكومتين الحكومة الأولى للسيد محمد الغنوشي والحكومة الثالثة لمحمد الغنوشي الذي كان طيلة 10 سنوات رئيس وزراء في عهد بن علي ثم عندما أطيح بمحمد الغنوشي جيء بالباجي قائد السبسي الذي كان أحد وزراء بورقيبة أي أنه تمت العودة إلى النظام الذي جاء قبل نظام بن علي.

محاولات لإجهاض المسار الديمقراطي للثورة

جابر القفصي:

الحكومة التي تسلمت مقاليد الأمور بعد الثورة لم تكن ثورية بالمرة وكانت ممارساتها السياسية ممارسة كلاسيكية بيروقراطية تمارس السياسة عن بعد عبر القرارات عبر المراسيم عبر التلفزيون عبر الاجتماعات واسترجعت مفاهيم ومفردات تذكرنا ببداية بناء الدولة كماهية الدولة ومعناتها يعني القانون وساعات التهديدات إلى غير ذلك.

المختار اليحياوي:

لم تكن هناك إرادة سياسية واضحة في إقرار العدالة بالنسبة لضحايا الاستبداد وأخص بالذكر بالأساس هم شهداء الثورة كما لم تكن هناك إرادة سياسية واضحة في وضع منهج واضح ومعناها ينطبق على الجميع بالنسبة للتصدي إلى الفساد.

عدنان منصر:

هؤلاء الذين جاءوا لحكم البلاد كان هدفهم كبح جماح الثورة كان هدفهم كبح جماح خاصة بخصوص المحاسبات بخصوص تحري الإعلام بخصوص متابعة الفاسدين وفي خصوص الذين أطلقوا النار على شهداء الثورة التونسية يظهر ذلك على سبيل المثال في القانون المؤقت للسلط العمومية الذي جاء بعد إلغاء العمل بالدستور القديم وهو قانون استثنى القضاء والميدان العدلي من أية إصلاحات أي أنه منع القضاء من النظر دفعة واحدة وبأعداد كبيرة في التجاوزات التي حصلت في النظام السابق.

نزيهة ارجيبة:

هناك أناس لا يمكن أن ينجزوا ما يسمى الحداد في علم في التحليل النفسي إلا بعد أن يعرفوا ماذا وقع بالضبط وكيف وقع وما الذي فعله؟

محاكمة المتهمين في قضية شهداء الثورة

عفيفة هاني:

في تونس حصل أن قتل شهداء ولم نعرف وحتى أيامه في المرحلة ووصلت لدرجة الاستهزاء عندما يقول مسؤول كبير في السلطة يقول أن وجود القناص إشاعة.

سامية حامدي:

هناك من كان مشاركا في هذه العمليات ولم يقع سماعه ولم يقع استنطاقه كمتهم هناك العديد من الشخصيات والتي كانت شخصيات مرموقة في البلاد.

لمياء فرجاني

/ رئيسة جمعية أوفياء لشهداء الثورة: بالنسبة لرجال الأمن وتحديدا نقابة أعوان الأمن يقولون أنه في المحاسبة يجب محاسبة الأطراف التي أعطت الأمر بإطلاق النار أي وعلى رأسهم زين العابدين بن علي ووزير الداخلية وبالتدرج لكن من منطلق أنه إلي ينفذ الأوامر هو عبد مأمور في إطار تنفيذ أعماله هو قاعد يتلقى بأوامر بالتالي لا يمكن محاسبته فعندما نرجع للقانون الداخلي لقوات الأمن الداخلي نلقى أنه الأوامر تعطى في إطار معين يجب أن وتحديدا عندما يكون هناك تهديد لعون الأمن عندما يكون هناك استعمال لعنف من قبل المتظاهرين هنا يجب أن يقع استعمال القوة واستعمال السلاح وحتى في استعمالها هناك تدرج يجب أنه يقع التنبيه عليهم بصوت مرتفع ثم إطلاق النار في السماء ثم إطلاق النار في الأرض ثم الإصابة حتى في الإصابات هناك تدرج من الساق إلى أعلى الجسد، العون هو أمامه الطرفين أمامه الطرف الذي أعطى الأمر والطرف الذي أمامه الذي ينفذ عليه الأمر بالتالي هو يجب أن يحمي نفسه من الطرفين هذا ما إما يحمي نفسه من إلي أعطاه الأمر من اللي عارفه المباشر بتطبيق القانون وأيضا بحماية نفسه من الطرف اللي هو الضحية كذلك بتطبيق القانون.

سمير الفرياني

/ مدير تدريب وزارة الداخلية: المطلب شرعي لعائلات الشهداء بالمطالبة بمبدأ المحاسبة وعلينا أن نعي جميعا ونحن أبناء الوطن الواحد أن نقر بضرورة مبدأ المحاسبة.

[نص مكتوب]

بعيد الثورة نشر وثائق تورط رجال أمن في قتل المتظاهرين وإحراق أرشيف البوليس السياسي قبض عليه وأحيل للمحاكمة بينما تمت ترقية المتهمين…

سمير الفرياني:

29 مايو تاريخ إيقافي على خلفية 3 تهم تم توجيهها من طرف وزارة الداخلية تهمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، تهمة نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام، نسبت لأحد القيادات الأمنية التي تم ترقيتها بعد الثورة إنه المجرم بن علي على خلفية أن هذا المسؤول كان متواجدا بولاية سيدي بوزيد وبولاية القصرين إبان اندلاع الحركات الاحتجاجية وقد ساهم هذا المسؤول في إخماد الحركة الاحتجاجية وهو لم أستسغه أن يكون هذا الشخص هو رئيسي بعد الثورة في مسألة إعدام أرشيف البوليس السياسي فهي ملفات كانت تتعلق بأوامر تصفية جسدية اعتداءات على الأشخاص تخريب مقرات بعد مضي حوالي 4 أشهر مثلت أمام القضاء العسكري وتم في تاريخ 29 سبتمبر 2011 تبرئتي من جريمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي وإحالة القضيتين المتبقيتين إلى القضاء الجزائري لعدم اختصاص القضاء العسكري في تلك الجريمتين.

رياض عبيدي

/ جمعية أوفياء لشهداء الثورة: من هذا المكان صعد احد القناصين وأصاب زوز من الشهداء وكذلك أصاب بعض الجرحى بمستوى الأقدام في مستوى الأفخد في مستوى الأيدي.

صابر الحسيني

/ زوج شهيدة: التعويض المادي وحده مش كافي مطلبنا الأساسي إحنا القصاص من الشخص اللي تسبب بانفجار المدينة كلها هو واللي يرأس فيه تبقى الحالة الأخرى انتهى التعويض المادي انه يتعاونوا شوي في الحياة الدنيا كهون، ما هياش تعوض لأحد شي ليه مش تعوض الصغار على أمهم ليه مش تعوضني على اللي توفت ما هياش تعوض على أحد شي.

عدنان منصر:

وقعت لجنتين لتقصي الحقائق في الأحداث والشهداء وأيضا الفساد وهاتان اللجنتان لم تكن لهما صلاحيات كبيرة لدرجة أنه أكثر من سنة أو حوالي السنة من العمل وهاتان اللجنتان لم تنتجا شيئا ذا بال.

المختار اليحياوي:

كنا نتصور أنها القضية هذه اللجنة تعطي تقاريرها وهالتقرير هذا على ضوء يقع معناها تناول هالقضية هذه بشكل منهجي اللي صار أنه القرار عادي بداية عهد بقضايا تراجعوا في استراتيجيات هذه، وأعطوا الاختصاص تقريبا للمحكمة العسكرية في جميع القضايا هذه صارت المحكمة العسكرية هي اللي تتعامل مع القضايا، الحالة الثانية كيف تتعامل مع هالقضايا هذه تتعامل مع القضايا كأن باعتبارها تجاوزات حربية أي أن في كل مدينة بل لكل قرية صغيرة صار فيها سقط فيها شهيد سيكون هناك قضية للبحث عن العون التنفيذ اللي أسقط ذلك الشيء، بعد 14 جانفيه عنا حالات عديدة إنه مازال السلطات الأمنية والعسكرية هناك معناها أوامر تعطى للإطلاق النار على المواطنين وهناك ضحايا سقطوا وهالضحايا هم نفس الشي وضعيتهم نفس وضعية ضحايا الثورة ولا بد أيضا من إعادة النظر والتحقيق فيما حصل ومش ممكن إذا نرسي نظاما ديمقراطيا إذا كان هناك مازال مسؤولين مهما تكون خبرتهم مهما تكون اللي عملوه لتونس ولكن عقلياتهم مازال مرتبطة بهذه النظرة للمجتمع أنه يمكن تعطي نفسها تقتل أبناء المجتمع هذا.

عفيفة هاني:

القصاص من بن علي وليلى بن علي ربما سيشفي الغليل لكن أيضا القصاص من أعوانه، العون الذي راقب المصلي في الجامع، العون الذي زج باليساري في السجن، العون الذي نزع المحجبة حجابها، العون الذي ساهم في الرشوة وساهم في اغتصاب الأراضي وساهم في افتكاك الأرزاق هذا أيضا يجب أن نقتص منه.

محمد أمين:

تحاكمت أنا شخصيا بثلاثين سنة سجن ما زادها 5 سنوات مراقبة إدارية قضيت منها 4 سنوات وحوالي شهرين منها سجنت، بالنسبة للقضية اللي تحكمت فيها أنها تهم كثيرة جدا منها الإرهاب وعنف واعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي وتحريض الشعب معناها مخلوش تهم ما حطوش منها جميع التهم والجرائم لفقوها في القضية هذه، عشنا سنين في الذل والقمع والإرهاب الشعب التونسي ما ثمش واحد من الشعب التونسي من شمالها جنوبها ما عنودش مشكلة مع هالطاغية هذا ولا أجهزته القمعية مستحيل، تعذيب مذلة مهانة رشوة قمع سرقة كل الشعب التونسي كلها تعرض للمسألة هذا.

سمير الفرياني:

اللي أؤكده على ضرورة أن يتحمل كل شخص قد قام بجرم ضد شعبه أن يكون محل مساءلة وهذا لا أعني أنا كل ما تابعين لجهاز الأمني كانوا مورطون في عملية قتل الشهداء.

عفيفة هاني:

إذا كان هناك شرفاء وغير شرفاء فلنتحاسب ثم نتصالح لكن الداخلية تريد المصالحة قبل المحاسبة نفس الموقف مع التجمعيين.

عبد الكريم حاجي

/ مصاب أثناء الثورة الرقاب: أصبت في ساقي اليسرى إصابة حادة جرى عنها نزيف حاد نقلت إلى المستشفى ومن هناك نقلوني إلى مستشفى الاسفجلي في صفاقس وبعدين خضعت لعملية جراحية لازلت وللآن أعاني من بعض المضاعفات أحس إني لم أشف بصفة جيدة.

رياض عبيدي:

في هذه السنة تحقق شيء واحد تكلم لا توجد محاسبة أكثر من هاك لا يوجد شيء لم يتحقق لنا تعويض لأهالي الشهداء والجرحى بل وقع إهمالهم.

لمياء فرجاني:

الحق في العلاج والحق في الصحة هو حق يكفله الشرع ويكفله الدستور وكل القوانين السماوية والوضعية خاصة ما نتحدث نحن عن جرحى الثورة كي ننظر إحنا للأضرار التي لحقت بالجرحى اللي هي معناها أضرار تصل إلى حد الإعاقة الكاملة والتامة إلى جانب الظروف الاقتصادية والظروف الاجتماعية التي كان يعيشها هؤلاء المصابين يعني هم أصلا اللي خرجوا في التظاهرات والجرحى اللذين أصيبوا هم أصلا من فئات اجتماعية ضعيفة وضعيفة جدا.

آفة الفساد في تونس

نزيهة ارجيبة:

منظومة الفساد ومنظومة الاستبداد لا يمكن تقييدها بعصا ساحرة يعني هذه بحساب بن علي 23 سنة وهي للأسوأ ولكنها كانت قبلا أيضا 30 سنة سيئة بمعنى من المعاني الآن هناك معاقل أخرى للاستبداد متمثلة في مجموعات في جماعات في متنفذين.

المختار اليحياوي:

خلال الحملة الانتخابية إلي سبقت هالانتخابات هذه لاحظنا كثير من النخب السياسية حتى أحزاب سياسية انغمست في المال الفاسد في المال السياسي أصبحت تقوم بالإشهار نعرفها أحزاب معدمة ومضطهدة من عشرات السنوات أصبحت تتصرف في المليارات أي أنها تعاملت مع رموز بتاع الفساد أي أنها وقعت وقعة معناها لازم تعطينا حساباتها من وين جات الأموال هذه، شكوك كان يمول فيها.

عدنان منصر:

شبكة الفساد هي شبكة ممتدة كثيرا وممتدة جدا أي أنه يكفي أن تحرك شخص واحد فيتحرك من ورائه ربما مئات إن لم أقل آلاف المرتبطين بنفس الشبكة فعملية المحاسبة ليست عملية سهلة لأنه بدرجة وبأخرى الكثير والكثير من التونسيين كانوا متورطين في هذه الممارسات لذلك عندما نقول يعني أن الحكومة حاولت كبح جماح المحاسبة وكبح جماح القضاء وتدخل القضاء إنما كانت في الحقيقة تحمي المصالح التي لم تمس بها الثورة.

المختار اليحياوي:

سقوط المؤسسة القضائية وفقدانها لاستقلاليتها وعدم معناها مسكها بالمركز إلي كان لازم أن تضطلع به في الوقت هذا خلاها النظام هذا قواها للمجتمع وخلا المجتمع معناها تحت تسلط القضاء كما هو تحت تسلط البوليس كما هو تحت تسلط مختلف أجهزة القمع وأصاب بلادنا بالإحباط.

عدنان منصر:

كان هناك حرص على إنه يحصل درجة معينة من الاستمرارية مع النظام السابق في نسخته البورقيبية وانتظار إنه يتراجع هذا المد من أجل فرض أمور واقعة وتم فرض في الحقيقة فرض الكثير من هذه الأمور الواقعة حسب المثال منذ صائفة كانت هناك مطالبات باستقالة وزير الداخلية ولكن وزير الداخلية تمسك في مكانه ولم تقع إقالته الكثير من الوزراء الذين وقعت المطالب في إقالتهم في مظاهرات واصطدامات الحكومة تمسكت بإبقائهم في مناصبهم.

المختار اليحياوي:

كيف توقع التعامل مع الأموال المنهوبة واللي كلها حولت للخارج؟ هل وقع التعامل معها بشكل معناه الحيرة فيه بشكل يحقق الجدوى ويمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها واسترجاع وتتبع الأموال والي وقع الاستيلاء عليها هل أن المصادرة هذه اللي تمت كانت انتقائية ولا لا لأن نشوف برشة كثير من رموز الفساد مازالوا إلى حد اليوم يظهروا للعيون مازالوا معناها يظهروا حتى أصحاب نفوذ مازالوا يتقربون لهم وقع الاقتصار على الرئيس المخلوع زوجته والدائرة المقربة من عائلته، ولكن في التناول هذا مختلف القضايا اللي قاعدة أول شي يصير بسرعة تحقيق سطحي وعدم تحدد المسؤوليات للأشخاص اللي كانوا مؤتمنين في المؤسسات اللي اخترقها الرئيس وخالف فيها القانون ونهبها، هذه المأساة إلي وضعت تونس في شكل النظام اللي كنا فيه واللي كانوا وصلوا يشبهوه بشبه مافيا هذا هو، إذا هالمسؤولين هذول بش يفلتوا بش يقعدوا بنفس المناصب معناها لم نستغرب إذا ما تنافسوش في إفساد السلطة الجديدة وفي التقرب منها والتملق منها.

الجيش وموقفه من الثورة

عدنان منصر:

الجيش إذن كان له دور في حماية الثورة ورغم ما قد يقال عن تورط بعض العسكريين في عمليات إطلاق النار وعمليات القنص وأن هذا الأمر لم يثبت إلى حد الآن ثم أيضا الجيش لعب دورا في إنجاح المسار بقي الجيش يعني محايدا نوعا ما في الصراع السياسي والسجال السياسي وهذا ما يعني سهل على الجيش أن يكون له قبول وشعبية في الأوساط التونسية.

المختار اليحياوي:

تقريبا هناك شبه حصانة للمؤسسة العسكرية بينما هالمؤسسة هي نفسها اضطلعت بدور أساسي في قمع المظاهرات عندها مسؤوليات حتى إذا كان مش هي المسؤولة مباشرة على القتل في العديد من المناطق لأنها الشاهدة على ما حصل ومسؤولة بالسلب لأنها لم تتصدى للقتل هناك إستراتيجية أعطيت للدولة الحق إنها تطلق النار على مواطنيها وهذا هو اللي تسبب في سقوط الضحايا أي أن هناك قرارات سياسية هناك قرارات أمنية عليا وهناك أوامر تنفيذية صدرت بإعدام العديد من المواطنين لمجرد أنهم تظاهروا بصفة سلمية.

عدنان منصر:

جاءت فترة رجال الأمن تخلوا تماما عن أدوارهم وكانت هناك عمليات يعني مشتركة بين المواطنين في الأحياء وبين الجيش من أجل سد هذا الفراغ الأمني.

عفيفة هاني:

بالنسبة للمنظومة الأمنية في تونس هي لم تكن منظومة شكلية أو إدارية فقط هي كانت عقلية، ابن علي كان عقلية لكن كل شخص كان عقلية متفشية في الجهاز الأمني في تونس العقلية هذه قائمة على الاستبداد على الظلم وعلى القمع.

سمير الفرياني:

قبل الثورة كان الرئيس المخلوع يستخدم الجهاز الأمني خدمة لمصالحه وقد ورط فعلا هذا الجهاز في القيام بأعمال إجرامية لفائدته والمطلوب في إطار تحقيق المصالحة الفعلية بين جهاز الأمن وبين الشعب بعد الثورة أن يستعيد الشعب هذا الجهاز وأن نسعى جميعا لنكون شركاء في إعادة بناء أمن دستوري.

المختار اليحياوي:

المواطن التونسي وأي شخص معناها يتشوف هالثورة ويحاول يحرص عليها ماذا به كان النسق يكون أسرع وكان الإجراءات تكون أعمق ولكن رغم هذا ما تمش حاجة، بالنسبة لنا كانت أهم نتيجة وصلوا لها يتم الانتقال سلميا إلى سلطة شرعية منتخبة.

المسار الانتخابي ما بعد بن علي

عفيفة هاني:

كانت انتخابات رائعة جدا لأول مرة التونسي يرث حقه من كل حرية وبكل أمانة.

نزيهة ارجيبة:

جرت في ظروف طيبة في الجملة لا محالة يعني سجل وسمعنا ولاحظنا كثير من الهينات والنقائص وربما من الممارسات التي تتنافى والالتزام بالسلوك الديمقراطي في انتخابات ديمقراطية ولكن بصورة عامة هذه الانتخابات تمت بشكل مرضي وهي انتخابات صحيحة تشهدها تونس لأول مرة.

[فاصل إعلاني]

عدنان منصر:

بالنسبة لفوز حركة النهضة بتسعة وثمانين مقعد في الانتخابات الفوز بحد ذاته كان متوقعا لكن النسبة ربما كانت أكثر من المتوقع وأكبر لأنه القانون الانتخابي كان يسعى إلى تشتيت الأصوات وهذه النهضة يعني لم تتضرر من هذا القانون الانتخابي ولكن خصوم النهضة ومنافسيه هم الذين تضرروا من هذا القانون الانتخابي هذا الذي يفسر الفارق الكبير بين ما تحصلت عليه حركة النهضة وما تحصل عليه الآخرون الحزب الديمقراطي التقدمي الذي اعتقد لوهلة أنه ربما يكون القوة الثانية في البلاد مباشرة بعد حركة النهضة نجده يتدحرج إلى مرتبة متأخرة هناك مفاجأة أيضا وهي مفاجأة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي تحصل على حوالي 30 مقعد بالرغم من أنه هذا الحزب ليست له إمكانيات مالية كبيرة وغير موجود في كل جهات البلاد وليست له هيكلة حزبية.

عفيفة هاني:

كانت فيها أخطاء المبتدئين بالنسبة لي أنا الأحزاب أنا لا أشكك في فوز زيد أو عمرو بالنسبة لي هو يعني ترشحت حركة النهضة هناك أغلبية رشحت حركة النهضة لكن هذا يعتبر شيء منطقي يعني ومنتظر لكن هناك النتائج كانت غير منتظمة وكانت صادمة للنخبة السياسية في تونس، الأحزاب السياسية كانت تتبنى خطابا نخبويا تتحدث على مفاهيم اللانكية علمانية التناصف المجلس التأسيسي الفصول الدستورية وتجاوزت هموم الشعب البسيط فكانت العريضة التي لم يعرها أي كان الانتباه كان الهاشمي الحمادي يتحدث بالأسلوب البسيط يتحدث عن مجالات الأكل ثمن الخبزة ثمن الكهرباء ثمن الماء فكانت النتيجة أن كانت المفاجأة وصعدت بعض الأطراف التي خاطبت هذا الشعب بما يفهم رغم أنه خاطبته بحلول خيالية غير واقعية وغير قابلة للتطبيق لكنها كانت اللغة الوحيدة المفهومة من هذه الطبقة لذلك كانت الصفعة بوصول هذه الأحزاب أو هذه النخب الغير صادقة التي لن تنفذ ما وعدت به لكنها وصلت للسلطة.

جابر القفصي:

الناس أصبحوا يبحثون عن شيء يعجب، السياسي ليس مطلوبا منه كثيرا بأن يقنع convaincre مطلوب منه بأن يعجب هذه خاصية تونسية أن الذين معناتها مسكوا السلطة في تونس لاسيما في عهد بورقيبة أو في عهد بن علي رأس مالهم الوحيد هو ليس رأسمال عائلي من عائلة ملكية ليس رأسمال عسكري جايين من العسكر ليس رأسمال عقاري ناس لهم إقطاعيات مع قطاعات أرض كبرى ارستقراطي وإنما رأس مالهم هو شهاداتهم العلمية رأسمال رمزي بحيث أن صار هنالك نوع من آلية تفكير أن كل من له شهادة علمية مرموقة يرى أنه من حقه بل ربما هو أجدر بأن يكون وزيرا أو مسؤول في الدولة النخب الآن عندما تتضح وتجرى منها مسألة أساسية وحارقة مسألة الحداثة لأن ذلك هو رأس مالها أن الخطب تستطيع أن تبدع في مقولات الحداثة وليس أن تبدع بالإصلاح الزراعي ليس أن تبدع في الحديث عن الفقر ليس أن تبدع في الحديث عن الجميع، هذه جعلت أن المثقفين هم في الحقيقة يشعرون بأنفسهم أقرب من الدولة منهم إلى الشعب.

عفيفة هاني:

المرأة في العاصمة تبحث عن مبدأ التناصف أو المثلية الجنسية أو حق الأمهات العازبات في 500 دينار في الشهر أنا لا أهاجم الأمهات العازبات ولا أهاجم الأحزاب التي تتحدث أو التيارات التي تدافع عن الأمهات العازبات لكن كان من الأجدى وكان من الأولى أن نعتني في المرأة اللي بالريف المرأة الفلاحة المرأة التي تعيل 5 أطفال المرأة التي مشكلتها الأساسية الخبز والحليب والمرأة التي مشكلتها أن في البيت هناك زوج عاطل وهناك 3 أو 4 أبناء عاطلون تلك هي مشاكل المرأة التونسية ربما هناك مشاكل النخبة مشاكل الطرف هذا ليس وقتها وليس وقت معالجتها.

جابر القفصي:

الثورة التونسية قامت على عنصرين جديدين هما العنصر الجهوي، الجهوي وخاصة على الجهات المهمشة الداخل القصرين خط الفقر القصرين سيدي بوزيد قفصة سيدي أنا الكاف إلى غير ذلك وقامت على العامل الجيلي يعني نجد الشباب إلي أصبح يمثل فئة اجتماعية متميزة عن فئة الكهول سيما وأننا مثلا نرى الشباب اللي ساهموا في الثورة من مختلف الطبقات من أغنياء وفقراء ومتعلمين وجهال وشباب مدن وشباب أرياف وعاملين وبطالة إلى غير ذلك المهم فهم شباب ومتحمسون ذلك الحماس تلك الحمية ذلك الاندفاع تلك المغامرة إلى معناتها والشوق إلى مستقبل أفضل لأنه الثورة هي فعل للمستقبل ليس للماضي.

محمد أمين:

المناطق الداخلية هذه اللي تحركت وضحت وقدمت الدماء وقدمت الأشلاء وقدمت الجراح قدمت التضحيات الجسام لحد الآن أنا حسب ما شفت من خرجت من السجن ما تمتعوا بأحد شي بل بالعكس تحسهم نفس الشي مثل متواصل معناها تغييب كأنه متعمد على ايش الناس هذه اللي قدمت لكم هالحرية وضحت متستاهلش برامج اقتصادية متستاهلش استثمار حيني مباشر.

سامية حامدي:

التشغيل المؤقت اللي صار والي هو عمال الحظائر هو في حد ذاته لم يكن مكسبا لكن لنكون متفائلين ونقول بأنه مكسب لأنه إلى حد ما هناك العديد والعديد من العائلات الفقيرة والعائلات المعدمة يعني تمتعوا بأجر معين وكان حلا لبعض المشاكل الجزئية لكن الحل التشغيل المؤقت هذا يمكن نبرره بأنه كان حل بالنسبة لحكومة مؤقتة.

عبدولي رمزي:

حبيت نصور في المكان هذا بالذات المكان هذا اللي هو كان أمل برشه شباب من العاطلين عن العمل لأنه كانت تقيم دراسات مشاريع صغرى والمتوسطة كانوا يقيموها إلى هنا الله أعلم شيكون كان السبب في إن تتحرق المكان هذا وبرشه من الأماكن إلي كانت واجب تعاونا.

نزيهة ارجيبة:

كثير من القوى أطلقت يد بن علي فنهبت بلاد وخربها والآن جاي لأنها سلطة ديمقراطية يستضعفون الديمقراطية هذه العقلية لازم تتبدل، موجودة أظن في منطقتنا فكأن التونسي يعني البوليس الذي في رأسه إبليس الذي قد جاءه بن علي وهذه قلتها مرة لازال في رأسه هو يقيس أفعاله بمدى حضور هذا البوليس إذا كان غائبا يخرب ويكسر وإذا كان حاضرا يجب أنه يسكت.

محمد أمين:

تنحى الرأس لكن مازال العروق مازلنا نحسه صحيح أنك بدك نسمة حرية لكن مازلت ثمة حاجة غريبة جدا ثم حويج معناها أيادي خفية ثمة عروق لهذه الطاغية مازالت متمكنة في البلاد ومازالت تحدث فيه فتنة كنا نطلب الشعب التونسي كله نحبه نحب الإسلام نحب نعيش ديننا نحب نعيش حرية ديننا نحب نقيم شعائر لله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم، ما عناش حويج أخرى نجيب فيها من برا ولا حاجة والحل هذا هو المطلوب بس نعيش في أمن، الأمن ما يتحققش في الفوضى ما يتحققش معناها بدون ناس ثقات يحكموا البلاد وينظفوها.

نزيهة ارجيبة:

القوى التي يمكن أن تقيد الاستقرار ولا تعين على الإصلاحات ما تزال موجودة وليست كلها من الثورة المضادة المتعارف عليها هناك بعض النقابات يعني تريد أن تبرز مكانتها على الساحة أو أن تريد أن تزن في الساحة بلي ذراع السلطة وهذا في اعتقادي أقوله بكل صراحة وأتمنى أن تنشروه هذا عمل غير مسؤول، هذا عمل غير مسؤول أن لا يراعي طرف اجتماعي قوي ظروف البلاد وينطلق يعني في محاولة كسر عظام السلطة طرية العظم.

[مقطع من نشرة إخبارية]

طالت أعمال العنف والتخريب والحرق مركز حوادث المرور بمدينة القصرين وشوهدت بمدخل المدينة الجنوبي سيارات.

المشهد الإعلامي بعد الثورة

عدنان منصر:

الإعلام السمعي والبصري يعني كان لهما تأثير عكسي في عهد بن علي على الناس لأن الناس كانوا يستمعون إلى الأخبار ويفهمون عكسها بالضبط وكانوا يستقون بالتالي معلومات وكل ما يريدون معرفته إما من الشبكة العنكبوتية وخاصة من الفيسبوك وإما من القنوات الغير التونسية وخاصة قناة الجزيرة فكانت هناك مصادر أخرى للمعلومات بعد الثورة يعني حصلت فترة الشهرين أو 3 أشهر الإعلام بقي فيها مذبذبا أي غير مستقر في أدائه فكان ظاهرا أن هناك نوع من الصراع بين قوى قديمة وقوى جديدة بين قوى تريد أن تفتك بهذه المساحات الإعلامية من أجل تبليغ مضامين جديدة وبين القوى القديمة الموجودة في المؤسسات الإذاعية والتلفازية الصحفية إجمالا وهي مؤسسات وهي قوى كانت مصالحها مع النظام القديم.

لطفي حاجي

/ رئيس نقابة الصحفيين المستقلة سابقا: الآن نحن أمام مشهد إعلامي يمكن أن نسميه بالمشهد الإعلامي المتفجر بمعنى أن هناك عدد جديد وكبير من العناوين الجديدة التي صدرت بعد الثورة وهناك منابر للحوار في الإذاعات في التلفزيونات هناك إذاعات جديدة أعطيت لها التراخيص هناك أيضا قنوات تلفزة جديدة أعطيت لها تراخيص المشهد فيه درجة دعني أصنفها بالقول أنها درجة عالية من الحرية يعني تناقش فيه تقريبا كل المواضيع ورأينا أطرافا مختلفة تعبر عن آرائها، هذه الأطراف كانت محرومة من التعبير في عهد بن علي الآن هي موجودة في التلفزات وتدخل إلى جميع البيوت، السنوات ما أسميها أنا بالتصحر الإعلامي في عهد بن علي هذه السنوات بطبيعة الحال أوجدت نوعا من الفقر لدى عدد من الصحفيين في المخيلة الصحفية أنشأنا في الأداء في التحرير إلى غير ذلك.

عبدولي رمزي:

الإعلام في تونس مجرد شعارات تغيرت على يمين الشاشة لا أكثر لا أقل نفس المنهج نفس الأسلوب نفس التعتيم، إعلامي يصور المتسولين ولا يصور أصحاب الأفكار أصحاب الألسنة اللاذعة ماذا يقصد؟ يريد أن يصور هذه الولاية على أنها ولاية متسولين لا أكثر لا أقل لم تنجب إلا المتسولين ألم تنجب أصحاب شهايد ألم تنجب مفكرين ألم تنجب عباقرة!

الحكومة الجديدة وقدرتها على تحقيق آمال الشعب التونسي

عفيفة هاني:

هناك التخوف وأيضا هناك التهويل ويجب أن نبحث على منطقة وسط يعني لا يجب أن نهول من وصول الإسلاميين للسلطة لكن يجب أن نكون حذرين لأننا أول هذه أول ملامسة لنا لحكم النهضة في تونس، وعدت النهضة قبل الانتخابات ووعود الأحزاب قبل الانتخابات هي كوعود الخطيب قبل الزواج هناك العديد من الوعود ولكن التطبيق الفعلي يكون نسبي إذن الحذر واجب لكن لا يجب التهويل.

نزيهة ارجيبة:

عزيزتي أنا أمقت هذه الثنائية مقتا ولم أقبل يوما أن أختار بين الطاعون والكوليرا أعتقد أن هنالك حلول كثيرة بين الاثنين وهي العافية نصف العافية إلى آخره، في عالمنا اعتدنا على هذه الثنائيات القاتلة في الحقيقة القاتلة للعزائم يعني يقول لنا إما تقبل الديكتاتور أو سيأتيك الإسلامي الطالباني يعني الرهيب الذي سيخنقك خنقا لست ضد أن يتولى مناضلا ومجاهدا ومقاوما أن يتولى السلطة خاصة بعد الثورة لأنه الأقرب إلى الحدث ولأن من عانى الظلم سوف يعتبر بتجربته بعض الناس من هؤلاء الذين سيتولون السلطة إذا كانوا في تونس فهم ليسوا أحرار في التجول في الشارع ولا يعرفون المجتمع كما يجب عزلهم بن علي يعني عزلا تاما كأنهم في سجن أخرجهم في سجن حطهم في سجن على حسابهم في بيوتهم وهناك أيضا آخرون جاءوا من الخارج مازالوا مع لم يعتادوا بعد يعني بالمجتمع الذي وجدوه لأنهم رحلوا منذ وقت طويل.

عفيفة هاني:

أنا دائما أقول أن وصول الإسلاميين إلى السلطة كما يقال هو خطاف ربيع أم غيوم الشتاء! هل هو مؤشر على إن شاء الله الازدهار كما نتمنى أم هو العكس؟ وخاصة هذا يطرح في مسألة المرأة مكتسبات المرأة وإن كانت قانونية أو على ورق كما يقال فالمرأة التونسية كما الرجل التونسي في عهد بن علي كيف مضطهدة مظلومة يعني تعاني كما الرجل لكن هناك نوع من المكتسبات التي تحرص المرأة في تونس على أن تحتفظ بها لأنه للمرأة التونسية شئنا أم أبينا هناك عقلية هنالك عقلية ترسخت بها بورقيبة كما بن علي في علاقة المرأة بالرجل في حقوق المرأة في تونس المرأة اليوم في تونس غير مستعدة بتاتا الرجوع خطوة إلى الوراء.

المختار اليحياوي:

اليوم إحنا إلي ننتظره من الحكومة ومن السلطة المنتخبة واللي هي كان أغلبها ضحايا الاستبداد ويعرفوا الوضع هذا إنهم يعطوا اتجاه جديد إنهم يعطوا علامات واضحة لأن أي شخص يفقد قريبه ولا يفقد أبوه ولا يفقد أخوه ولا ولده ما ينتظر إلا حاجة وحدة قبل كل شيء مش التعويض هو العدالة، لا نريد النظام القائم على عدم المحاسبة من الناس اللي بالسلطة إحنا من اليوم الأول نحبه حتى الناس الجدد اللي جابهم صناديق الاقتراع يعرفوا إن هم قابلين للمحاسبة.

عدنان منصر:

دورنا جميعا هو إنه لا نمنح السلطة القائمة في تونس مهما حصل الفرصة لتخطئ وهذا لا يتم إلا بتوجيه هذه السلطة بتقديم النقد لهذه السلطة ويعني أن يكون المجتمع المدني مجتمعا مسؤولا عن المستقبل السياسي وعندما نقول مجتمع مدني نقول إنه ليس بالضرورة دوره معارضة السلطة ولعب دور السلطة المضادة وإنما أيضا دوره هو توجيه السياسة العامة في الاتجاهات التي تضمن التداول على المستقبل وليس بالضرورة خدمة أجندات وخدمة أهداف سياسية وحزبية.

عبدولي رمزي:

المطالب من الشعب التونسي إنه يكون رقيب وإنه يكون حريص على أن تستمر الثورة في عندهم في أذهاننا ليست في الشارع خلينا بتخدم من الأرواح عادي بالي مش يجيبوا لنا أي مسؤول مش يجيبوا لنا مهما كان أي انتماؤه يميني يساري من أي بلاصة كان إذا كان نبضه نحن نراقبه فيه وما نخلوش وما نطأطأش معاه وما نساهموش في إنه يكون إنسان مرتشي وما نساهموش إنه يكون إنسان يتسلط علي ونسكت له لا يكون إنسان عادي قابل للمحاسبة وبإذن الله ما يجرى شي.

عفيفة هاني:

أهم شيء للنخب السياسية في تونس إن يهتموا بالمواطن البسيط لأنه المواطن البسيط هو من قام بالثورة لأن المواطن البسيط هو من يحدد نتائج الانتخابات ولأن المواطن البسيط إذا لم تلب حاجياته سنعود إلى الثورة المضادة ولا يوجد أخطر من الثورة المضادة على الثورات عبر التاريخ، الثورة المضادة يقوم بها من قام في الثورة بالبداية عندما يشعر بالإحباط عندما يشعر بأن النتائج غير ملموسة عندما يشعر إنه ما قامت لأجله الثورة غير متوفر وتكون الثورة المضادة وتكون الطامة الكبرى.

نزيهة ارجيبة:

هذا المجتمع كان حديث جميع النوازع التي فيه الخيرة والشريرة كان مغطى عليها بسجوف وأثقال الاستبداد والتعتيم ثم أزيل ذلك الغطاء فجأة، بن علي جريمته أنه لوث الروح التونسية علم الناس الكذب علمهم النفاق علمهم الخوف والجبن، والجبن يعني الضعفاء يرتكبون جميع الموبقات ويغدرون، علمهم النفعية والخلاص الفردي البحث عن الخلاص الفردي والأنانية هذه كل الأشياء معناها وغيرها تعلمها المجتمع تعلمناها في عهد بن علي ويلزم كثير من الوقت لتقويضها.

عبدولي رمزي:

رؤيتي للمسؤول القادم إنه يكون مسؤول متواضع وبتذكر حاجة وحدة لأن لو دامت لغيره لما وصلت له لا أكثر لا أقل ييجيه نهار والشباب هذا تحدى، كسر حاجز الخوف الشارع مازال قايم الحجر مازال موجود والشباب لازال بركة لا بأس عليه الثورة لازم ترجع في كل وقت الشباب مازال ثوري إلى الأبد والجيل اللي جاي مش يكون أقوى من الجيل هذا.