دروز الجولان.. المعتقدات والعادات
مقدم الحلقة | محمد كريشان |
ضيوف الحلقة | – أبو حسن عبد الله القيش، من أعيان بلدة بقعاثا في الجولان |
تاريخ الحلقة | 08/06/1999 |
محمد كريشان: شيخ أبو حسن عبد الله القيش أحد شيوخ وأعيان (بقعاثا) في الجولان السورية المحتلة أهلاً وسهلاً، شيخ أبو حسن المعروف أن سكان الجولان هم أساساً مَنْ الدروز، من هم الدروز؟
أبو حسن عبد الله القيش: بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على جدنا محمد خاتم النبيين .. الدروز مذهب لا دين.
محمد كريشان [مقاطعاً]: مذهب؟
أبو حسن عبد الله القش: مذهب لا دين، الدروز هم من أصل الإسلام، فئة من الإسلام، همه والعلوية والشيعة من الدين الإسلامي .. الدروز عبارة كانت تنسبهم إليهم عبارة المساكين الدرزي كان داعي وألحق بمعتقداته الدروز نسبة إله. لا نؤمن بذلك بل نحن الموحدون.. نحن من أنصار النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال فيهم كما قال سلمان الفارسي: " أنتم من أهل البيت كأبو ذر الغفاري وعمَّار بن ياسر والمقداد المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري.
محمد كريشان: يعني لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟
أبو حسن عبد الله القيش: محمد رسول الله، إني من أهل البيت، نحنا نسبة له (…).. نعتبر سكان الجولان مش أصل الأول، قبل الاحتلال كان فئة قليلة من الدروز، بل كان سُنِّيين ومسيحيين.. و.. و.. إلى آخره، بعد الاحتلال 76 صغى أربع قرى درزية موجودين بهضبة الجولان السوري المحتل…
محمد كريشان [مقاطعاً]: وفعلاً شيخ -عفواً- هذا هو التساؤل: يعني لماذا سلطات الاحتلال الإسرائيلية لما احتلت الجولان سعت إلى تهجير البقية ولم تبقِ إلا على الدروز، لماذا؟
أبو حسن عبد الله القيش: لأ، هذا بالعكس، سعت لترحيل ولا إنسان ساكن في الجولان.
محمد كريشان: الكل.
أبو حسن القش: الكل.. نحنا تعودنا من عند زمن الأتراك.. إحنا حاربنا الأتراك، حاربنا الفرنسيين، حاربنا الاستعمار وبنحارب كمان اللي بده يرحلنا من أرضنا، لذلك ما نرحلنا لا بالماضي ولا بالحاضر، نحنا وجودنا في الأرض وإيمانا في وطنا وبأرضنا، هذه معتقداتنا كلنا مثل بقية الناس .. رحلنا ورجعنا غصباً عن أنف الناس، منهم من استشهد، منهم من استشهد لما رجع البيت بتعه، هذا إيمان عندنا إن الوطن أقدس مقدسات الإنسان، الدين بعده الوطن.
محمد كريشان: إلى جانب، إلى جانب هذا التشبث بالوطن والإصرار على البقاء فيه، برأيكم شيخ أبو حسن هل يمكن أن تكون لإسرائيل أيضاً خلفية على أساس أن ربما رأت أن يكون دروز الجولان في نفس الوضعية التي هم فيها دروز فلسطين عام 84؟
أبو حسن عبد الله القيش: حاولوا بأول الاحتلال أن يعتبروا الدروز، دروز وحدة هذا الاستعمار هو معروف من زمن كمان، الاستعمار الإفرانسي، الاستعمار الإنجليزي، والاستعمار التركي فرق تُسد، وإن مثلاً القوميات، والدليل على هذا بزمن إفرنسا كانت دولة جبل الدروز، وكانت دولة جبل العلويين، ودولة حلب، هذه التفرقة هي لتوطيد خلاف الناس من شان متقارعش الاستعمار وترحلوا عن الاحتلال والوطن، فبالطريقة هذي حاولوا.. حاولوا إنه قيام دولة درزية حاولوا يعملوا قيام دولة درزية، أظن بين فلسطين وبين سوريا بهضبة الجولان على (درعا) على (جبل الدروز) وحاولوا وفشلوا، فشلوا من أهل الجولان وفشلوا من الأمور هاي بكاملها.
محمد كريشان: إذن شيخ أبو الحسن تعتبرون أنفسكم مسلمين.
حسن القش: مسلمون.
محمد كريشان: مسلمون، إذن في هذه الحالة لماذا اختلف الدروز في الجولان عن الدروز في فلسطين، في مناطق الخط الأخضر عام 84 ما تفسيركم لذلك؟
أبو حسن عبد الله القيش: آه نحن في الدين لا نختلف، أما في السياسة نحن نختلف، نحن سوريين، محتلين، عرب موجودين على أرضنا، همه –صح- دروز مُحتلين من قبل إسرائيل، محتلين من قبل إسرائيل. وقامت دولتهم علينا وضغطهم على دروز إسرائيل كونهم همه صاروا دولة إلهم، بدهم يقدمون حقوق وواجبات كما هي مثلاً لليهود، ليش؟ لأنهم فصلوا قومية، عملوا قومية دروزية، وقومية عربية ولذلك إنت تسمع بقول الدروز والعرب، هذا لا نؤمن فيه إحنا.
محمد كريشان: ويقولون أيضاً الدروز والمسلمون نفس الشيء..
أبو حسن عبد الله القيش: والمسلمون، الدروز والمسيحيون، ترى كيف هاي لعدم الانتماء القومي سلب حقوقهم القومية. على أساس يعني وجودهم إنه همه موالين لهم بس بالعكس.
محمد كريشان: أحياناً يُقدَّم الدروز إما كعرق منفصل، وأحياناً يقدم كدين منفصل، يعني أنتم تعتبرون أنفسكم لا مجال للتفريق بينكم وبين العرب، ولا مجال للتفريق بينكم بين المسلمين.
أبو حسن عبد الله القيش[مقاطعاً]: نحن عرب، نحن عرب ومسلمون، نحن سنة .. نحن سُنة نحن عرب، قوميتنا الطريقة عربية، نحنا بعث نحنا الوحيدين المحافظين على الدم العربي الأصيل، لذلك نحنا في الطريقة هذه، الدليل على هذا إن حتى نحنا نختلف اختلاف كلي بالمزاوجة.. نحن لا نعطي الغير، كون الغير هو يفرقش بين العرب والإفرنج نحن من شان نحافظ على نقاوة الدم العربي منعطيش الغير إلا إذا كان إنسان هو محافظ مثل حكايتنا.
محمد كريشان: يقال شيخ أنه الدروز لا يتزوجون إلا من الدروز، يعني ما المانع؟ مثلاً أنا كمسلم سني، أو غيري كمسلم شيعي أن يتزوج دُرزية أو درزي أن يتزوج سنية أو شيعية طالما أن الكل عرب والكل مسلمون، نريد أن نفهم هذه النقطة؟
أبو حسن عبد الله القيش: هي فيه فروقات، فيه فروقات بين المذاهب، فيه فروقات وتفسيرات، والدين الإسلامي هو عدة مذاهب، القضية اللي احنا يعني بنأكدها المحافظة على نقاوة أصالة الدم، ليش؟ إنت كإنسان من (تونس) مثلاً ممكن إنت تروح على الاتحاد السوفيتي بتأخذ واحدة روسية، وهذه الروسية مش مسلمة هي..، فاهم كيف وهي بتجيب لك أولاد، أنا مس مستعد أعطي بنتي لواحد إمها من دم ثاني إفرنجي فاهم.. كيف؟ ذلك هذا الحفاظ…
محمد كريشان[مقاطعاً]: ولكن إذا كانت عربية الانتماء والإسلام هو دينها يعني ما المانع؟ إذا جاءكم مغربي أو لِنَقُل حتى لبناني لكنه مسلم سُنّي، إذن هو عربي لاشك في عروبته ومسلم لاشك في إسلامه، ما المانع؟
أبو حسن عبد الله القيش: فيه حفاظ وتقاليد، اليوم إحنا لما عملنا قانون -إداري مثلاً- بالطائفة من شيوخنا القدامى أو من دعاتنا، إنه لما هو لاحظ إن صار فيه تزاوج أجنبي عطوا قرار إن لما فيه تزاوج أجنبي معدش تقدر إنت ترتاح تعطي واحد إلا يكون إذا ممكن يأخد إبن بنتك -اللي عطيته إياها- يأخذ واحدة أجنبية فمن شان هيك، من شان هيك نحنا عملنا عملوا الدعاة القانون هذا بنقاوة الدم العربي وبـ مثلاً الاحتفاظ بهذه النقاوة.
محمد كريشان: يعني شيخ لو أحد أبنائكم أو أحد بناتكم تمردت على هذه القاعدة، كيف تتعاملون معها؟ سواء أحدهم تزوج لنقل غير درزية، سواء كانت عربية أو غير عربية أو العكس بنت، كيف يصبح التعامل معها؟
أبو حسن عبد الله القيش: أنا أفصل لك (…) ما هو؟ الدروز عوايدهم الوحدة إذ لما تخطف إبن عمها بدون رأيها، يعني فيه اخواتها بيلحقوها بيقتلوها ليش خطفت إبن عمها بدون رأينا، فيه قاعدة، فيه قاعدة دينية، وممنوع تروح تصلي مع الأتقياء، لأن هذى خرجت عن قواعد الدين، خرجت عن قواعد المذهب، ترى كيف، فكيف هي بدها تاخذ إنسان اللي هو نحنا فيه قرار منكونش لقاء كونه فيه حاجز بينا وبينه تابعت كيف؟ فلو هي أخدت ابن عمها أهلها ممنوع يرجعوها على البيت وإذا لحقوها بيقتلوها.
محمد كريشان: لأنها تزوجت دون رضاهم.
أبو حسن عبد الله القيش: دون رضاهم، رضا أهلها لأنه راحت خطيفة، لأنه راحت خطيفة، والخطيفة هذه هذه عبارة عن شيء شاذ عندنا.
محمد كريشان: حتى ولو كانت لدرزي؟
أبو حسن عبد الله القيش: لو كانت لابن عمها.
محمد كريشان: حتى ولو كانت لابن عمها
أبو حسن عبد الله القيش: لابن عمها.
محمد كريشان: أقرب المقربين.
أبو حسن عبد الله القيش: أقرب المقربين إليها ممنوع، إذن الزواج بده يكون برضا الطرفين، بحق بنقاوة.
محمد كريشان: وبرضا الأهلين.
حسن عبد الله القيش: برضاء الأهلين وبعدين، بقيم الإنسان، أنا يمكن فيه يبقى إلى ابن أخ معندوش قيم، هو إنسان يعني شاذ كمان أنا مجبش اعطيه بنتي مبحبش أعطيه بنتي مش بس يعني القضية الثانية.
محمد كريشان: لنفترض شيخ إن أحد أبنائك خرج للخارج، وتعلم في (باريس)أو في (بريطانيا) أو غيره، تعرف شباب هذه الأيام قد يسعى للتمرد على قيم وتقاليد، قد يكون مختلف معها رغم أنه نشأ على هذه القيم، لو فعل أحد أبناء الدروز أن تزوج أجنبية في الخارج كيف تتعاملون معه؟ هل تستقبلونه لاحقاً؟ هل تتعاملون مع زوجته؟
أبو حسن عبد الله القيش: أنا كان عندي ثلاث أولاد في خارج البلاد منهم واحد طبيب ومنهم واحد محامي ومنهم صيدلي، وكان أول اتفاقنا معهم لإنهم بيعرفوا العوائد والتقاليد تبعنا وبيعرفوا أصول المجتمع، كل من يخالف هذا المجتمع لا يمكن استقباله في بلده، ويرحل لا هو ولا ولده ولا بيرجع ولا الأهل بيحكوا معه ولا بيقبلوه، مرفوض دينياً واجتماعياً، وكل شيء.
محمد كريشان: ينبذ.
أبو حسن عبد الله القيش: ينبذ، ممنوع ملوش سكنى بأي قرية درزية موجودة، هذا قرار من كل، خاصة في الجولان كمان، هذا قرار مذهبي درزي.. مذهبي موحد، فلذلك ولادي راحوا -الحمد لله- ورغم إن هن في وعيهم وبيعرفوا شو عوائد وتقاليد أهلهم ومجتمعهم ومذهبهم، رجعوا كمان نفس شيء طبيعيين (…) والحمد لله، بدهم يزوجوا بيجوزا، من ما يرضون بشكل بيكون كمان أهل اللي بده ياخد منهم يكون كمان محافظ.
محمد كريشان: شيخ أبو الحسن .. هل تقبلون مثلاً يتزوج أن أحد أبنائكم من درزية في إسرائيل، أو من درزية في لبنان، أو درزية في سوريا الوطن الأم؟ يعني هل هذا مسموح أم لابد درزية من هذه البقعة؟
أبو حسن عبد الله القيش: هذا مسموح.
محمد كريشان: مسموح.
أبو حسن عبد الله القيش: بشرط الأبوان درزيان، بشرط يعني الأب والأم درزيان.
محمد كريشان: يعني مثلاً إذا أحد الأبناء تزوج درزية من، لنقل من (حيفا) أو (يافا) وهي تحمل الجنسية الإسرائيلية وجواز سفر إسرائيلي .. إلى آخره، لا اعتراض عليهم؟
أبو حسن عبد الله القيش: الأم والأب.
محمد كريشان: الأم والأب درزي، الأم درزية والأب درزي.
أبو حسن عبد الله القيش: كإجتماعي، كاجتماعي مش من فوض وأما كإنسان كونها تحمل الجنسية الإسرائيلية أنا مابقبلش لا أخلي ابني يأخذ منها، ولا أنا مثلاً بأخد منهن ليش سبب لأن نحن بأرض محتلة والسلام جاي مفيش كلام مثل ما قال… فيه خيارين خيار السلام، وخيار من أخذ بالقوة لا يسترد إلا في القوة، كما قال الرئيس جمال عبد الناصر، هي القضية نحنا نعتبر إنه لما بيصير سلام معناه صار فيه إن أنت في دولة وهو في دولة وهو دولة أنا مبحبش الغرب يكون مثلاً الدول التانية.
محمد كريشان: اسمح شيخ أبو الحسن ننقل عليك شوية أكتر.
أبو حسن عبد الله القيش: أهلاً وسهلاً.
محمد كريشان: يقال –أيضاً- ودائماً كلمة يقال، لأنه فعلاً قد تكون الصورة عن الدروز ليست واضحة أو مشوهة، أو المعلومات قليلة .. يُقال إن الدروز لا يعلمون من أمر دينهم وشؤون معتقداتهم إلا بعد سن الأربعين، ابتداء من هذا العمر يصبح بامكان المرؤ أن يعرف شؤون دينه، قبل -ذلك لا مجال- هل هذا صحيح؟
أبو حسن عبد الله القيش: لأ، الشباب الدروز الموحدون لما يبلغ سن 18 صار إنسان بالغ راشد بيحق له الاطلاع، بيحق له الاطلاع الديني، بيحق له الاطلاع على مذهبه وقراراته الاجتماعية، اثنين: أشرت في أن أصول للانتساب الديني، يعني الخمر -شُرب الخمر- والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، كل إنسان مثلاً بيدور عن الأمور هيك، وبيعمل الأشياء اللي هي لا ترضي أهل الدين والأتقياء، ولا يجوز فيه، هذا مبينتسبش للدين (ليتوب) مثل الزنا، والسرق، أكل مال الحرام يعني، هذه الأمور يعني فيها حفاظ، يعني الصلاة.. لا يمكن يصلى بين الأتقياء، أما إله لحاله بيطلع على دينه أس ساعة أنى شاء.
محمد كريشان: عفواً، الفكرة هذه لو توضحا، كيف لا يجوز له الصلاة بين الأتقياء؟
أبو حسن عبد الله القيش: آه بده يكون هو متبع الشروط المذهبية الحقيقية، هو صدق اللسان، حفظ الأخوان، المعاملة مع الناس، عدم المسكرات، عدم الشرب، عدم –مثلاً- الزنا، القتل هذا بدوش يكون بالإنسان ويروح يصلي مع الأتقياء. الأتقياء هذى بينهوا وبيقولوا، بيؤكدوا أنه لا يمكن تقبل صلاة الإنسان إذا هو بيقوم بهذه الأعمال.. إذا هو بيتلافاها تابعت كيف هذا له إله صلاة مع الأتقياء كل يوم جمعة إله صلاة مع الأتقياء.. أما إذا هو بده يطلع على المذهب تبعه، علشان هو يسترشد ويتعظ ويتوب للأشياء هذا بيعرف شو هو فعله والشروط شو هي، فمستقبلاً كمان بيرجع هو وبيدخل مع الأتقياء إذا تاب عن هذه الأمور.
محمد كريشان: شو ما هو المرجع المذهبي الذي يعتبر دليل الدروز الكتاب الذي يفصل هذه الأشياء؟
أبو حسن عبد الله القيش: أساساً القرآن، أساساً القرآن.
محمد كريشان: بالطبع القرآن هو المرجع الأساسي لكن التفصيل المذهبي.
أبو حسن عبد الله القيش: المرجع الأساسي أما التفسير هو.
محمد كريشان: التفسير.
أبو حسن عبد الله القيش: تفسير يمكن إنت تفسر آية تحلل منها شيء وتحرم منها شيء ويمكن كمان الفقهاء تبعنا يفسروا آية، بأمور ثانية مثلاً، يمكن في أحد المذاهب السنية إذا الواحد قتل وزني كذا و… وقال يا رب أني تبت إليك وكذا وشغلات فهناك.. رجع وكأنه هو ما عمل شيء، لأ عندنا، هذا لأ، بده عقوبة على هيك بده زمن طويل حتى يتوب، أنت ليش أقدمت على هذا، وفيه قواعد دين تبعك لازم تلتزم فيها على أساس أنت تكون إنسان صالح في المجتمع.
محمد كريشان [مقاطعاً]: يعني التوبة لا تكفي لابد من..
أبو حسن عبد الله القيش[مستأنفاً]: لابد من عقاب، لابد من عقاب لأجل التوبة وعلى أيش كمان بده… يتراقب صحيح..
محمد كريشان: يعني يوضع تحت المراقبة.
أبو حسن عبد الله القيش: تحت المراقبة إنه صحيح هو كمان مثلاً.
محمد كريشان [مقاطعاً]: لها مدة زمنية هذه المراقبة مثلاً؟ أفرض..
أبو حسن عبد الله القيش: مش مدة زمنية.
محمد كريشان: من مدة زمنية.
أبو الحسن عبد الله القيش [مستأنفاً]: ممكن إنت بخلال شهر تتوب توبة صالحة، وبتصير أحسن من الناس الآخرين، ويمكن تظلك سنوات إنت تعمل عمل ريا يعني تداري العبد ومترضيش الخالق.
محمد كريشان: شيخ أبو الحسن من الذي يراقب هذا الإنسان ويعطيه ورقة ويعطيه ورقة أنه نجح في الامتحان؟ أم لم ينجح؟
أبو حسن عبد الله القيش: مش بيعطيه ورقة.
محمد كريشان: أو يقول له أنك..
أبو حسن عبد الله القيش: أهل الدين بكل قرية عبارة عن ناس.. في قريتنا إحنا كلنا بنعرف بعضنا إذن كانوا صغار أو كبار أو نساءً أو مثلاً بنات أو إلخ، فأنا ابني أعرفه، وبنتي أعرفها كل واحد بيراقب بيته، أنا مربي الهم، بي لهم بعرف ابني شو بيعمل، لازم، لازم أراقبه شو بيعمل، وعلى الأساس هو يعرف كمان بيه إن هو بيراقبه، ولما هو بده يتوب توبة صالحة ميفتعلس هذه المنكرات والفواحش معناته هو رجع ميت مرحباً فيه للدين تبعه، ورجع إلى الأصول القواعد المذهبية.
محمد كريشان: نعم يعني بالنسبة لقواعد الإسلام الخمسة الأساسية أو على أساس العبادات مثلاً الصلاة، والصوم والزكاة، يعني هذه لا خلاف.
أبو حسن عبد الله القيش [مقاطعاً]: لا خلاف عليها الصوم.
محمد كريشان: الدروز يصومون رمضان.
أبو حسن عبد الله القيش: نعم.. نعم.. نعم. مش بس رمضان.. رمضان.
محمد كريشان: يعني هناك من يقول يصومون شهراً آخر غير رمضان.
أبو حسن عبد الله القيش: مش بس رمضان.
محمد كريشان [مستأنفاً]: أو لهم شهر محدد؟
أبو حسن عبد الله القيش: فيه الأتقياء يصومون كل الوقت، يصومون إيش يأكلون أكل محدد مش ليثبعوا البطن تباعهم لا معناتها يوم هذا ليش لإرضاء الخالق حتى نفسه متعطيش على هواها وتذله مستقبلاً لما إنت تشبع (….) النفس تقبل على المحرمات، فهم كيف؟ مشايخنا عشان هيك الأتقياء، هم بيلحظوا الأمور هذه بدقة، ليش، لأنه شبع النفس، النفس وأمارة بالسوء فاهم كيف؟ ما بترضي الخالق، وهذه بتوقع الإنسان في المهالك، لذلك إذلال النفس بعدم الشبع…
محمد كريشان [مقاطعاً]: ولكن الصوم المفروض!
أبو حسن عبد الله القيش: الصوم المفروض لا فرق لا فرق بين يعني المذهبية عندنا، هو من يصوم لا فضل هو بيصوم إله، الثاني بيصوم بيصوم إله، يعني أنا ما بصوم اليك وأنت ما بتصوم إلى الصوم عندنا هو خفية لإرضاء الخالق.
محمد كريشان: وليس بالضرورة في شهر رمضان تحديداً؟
أبو حسن عبد الله القيش: بشهر رمضان فيه الناس تصوم في شهر رمضان، وفيه ناس بتصوم على طول، بتصوم على طول كل الوقت مش بتصوم مرة مثل ما قلت لك بتاكل الشيء اللي هو ما بيشبع، كما قلنا في السابعة لذلك عندنا الزكاة مثلاً، نحنا عندنا من يزكي ومن يأخذ الزكاة أصلاً، بس عندنا الزكاة سر، لما بيكون علني معناتها ما فيها لله ما فيه لوجه الله، لذلك الزكاة عندنا سر، لأنه لا يمكن إنت لما… ليش بدك تتزكى علناً، من شان يقولك فلان زكى يعني لأ، عندنا العوايد الزكاة سراً بدون ما يذكر أي اسم ولا يعرف أحد، والصلا نفس الإشي..، الصلا بيحق له الإنسان مثلاً يأخذ مثال، فيه عندنا كان قبل (العباد) يعني الأتقياء يقعدوا في مغاير بالجبال يعبدوا لحالهم، يعبد لحاله، مرات يأكل كسرة الخبز، مرات ما يلقيهاش، مرات ربنا يبعت له المياه والأكل حسب هو نيته، يطلب من ربه، فالإنسان التقي هو لما بيعبد ربه بصدق واخلاص الله بيوفقه، هو خلق العباد، وهو بيوجها كيف يشاء… عشان هيك الأمور الأساسية لكسب الورع الديني هو السر.
محمد كريشان: ولكن الصلوات هل الصلوات بالنسبة اليكم هي الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، كما تعارف عليها المسلمون؟
أبو حسن عبد الله القيش: الصلوات.. آخذ مثال مثل الإسماعيلية والشيعية، تابعت كيف؟ فيه صلوات خاصة.. أما كلها بترجع لرب واحد، أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أنا بأعبد ربنا على طريقي المذهبية، وأنت بتعبد ربنا على طريقتك المذهبية، والإنسان لما هو الرب واحد (…)، تبعه أنا بصلى للرب الواحد وأنت بتصلى للرب الواحد، ونحن بنعتقد بالأنبياء –انتبه- الخمسة، والكتب والرسل والصلاة بتصير للإنسان على الطريقة المذهبية تبعه.
محمد كريشان: من الأنبياء الخمسة؟
أبو حسن عبد الله القيش: الأنبياء الخمسة نحنا عندنا نقول محمد وعلي، محمد وعلي وأبو جعفر المنصور، وعمر بن الخطاب، وأبو جعفر المنصور وعمر بن الخطاب، والله راح عن بالي… محمد كريشان: يعني يقال النبي شعيب هل هو من أحد الأنبياء الخمسة؟
أبو حسن عبد الله القيش: الأنبياء الأنبياء… الأنبياء.
محمد كريشان: شعيب هو الخامس ربما.
أبو حسن عبد الله القيش: وهو الخامس، فيه عندنا نحن سلمان الفارسي، وفيه عندنا أبو ذر الغفاري، وفيه عندنا المقداد ابن الأسود وفيه عندنا ياسر عن عامر هو كمان نحن بنقدسهم.
محمد كريشان [مقاطعاً]: تعتبرهم أبنياء؟!
أبو حسن عبد الله القيش: كمان إحنا نعتبرهم الأنبياء والرسل .. هودول قال عنهم، النبي –صلى الله عليه وسلم- هن من أهل البيت، قال سلمان الفارسي من آل البيت لأنه كان هم أوفياء إله، في السراء والضراء، والدليل على هذا لما توفي النبي –صلى الله عليه وسلم- عندنا نقول أن المبايعة لازم تكون لعلي بن أبي طالب، علي بن أبي طالب كان هو ملتهي بالدفن وبالتكفين وكذا وهو ذيك راحوا وعملوا المبايعة والامامية وشغلات من هذا النواحي.. نحن بنعتقد الإمامية لعلي بعد النبي.
محمد كريشان: شيخ أبو حسن منذ البداية وأنت تذكر كلمة الأتقياء، الأتقياء من الذي يحدد أن هذا تقي أو هذا غير تقي؟ يعني هل هي رتبة دينية هل في عمر معين يصل إلى رتبة تقي ويصبح من الأتقياء؟ ما هو تعريف الأتقياء لديكم؟
أبو حسن عبد الله القيش: عندنا الأتقياء مش رتبة دينية، عندنا الأتقياء هو من عمل صالحاً، هو أعماله، صلته مع الناس هو مثلاً صدقه وصفاء نيته، محبته وإخلاصه لأمته، لوطنه، ولشعبه ولقوميته كمان، فاهم كيف، بده يكون ماخذ الصفات الكاملة معندوش ولا أي نقص، معندوش ولا أي موارغة معندوش -لا سمح الله- الكذب هذا بده يكون صادق من كان صادقاً فهو ولي، ما يعودش عمل السيئات، بيعود يكذب ولا بيعود يزني ولا يعود يقتل ولا يعود يسرق ولا ولا لما كان صادق إنك تسأله مبدوش يكذب، بده يقلك أيه عملت. فاهم كيف؟ الكاذب يقولك لا، هيك الأتقياء هم الناس اللي لهم صدق اللسان أول بالأول صدق اللسان والمحافظة على الإخوان، ومثل ما قلنا الأمور الدينية البحتة، مفيش مجال عليها هذى مش رتب.. هذى للشعب هو بيقدر له إياها وبيعرف من هو صدقه، ممارساته، كونه في بلد مثل عندنا مثلاً بيكون إنسان صادق بهذا الشكل بيصير أهل البلد كلها تحترمه لأن ليش محبته إلى الله خلى العبد يحترمه، محبته إلى الله خلى العبد يحترمه.
محمد كريشان: أنتم الآن ونحن الآن في بقعاثا في الجولان السورية المحتلة، وكنا أيضاً في (مجدل شمس) وهذه البلدات والقرى في الجولان يقال أنه المرجع في الخصومات العائلية أو الخلافات على ميراث أو غيره، المرجع ربما هذه لشخصيات الدينية الاعتبارية في المجتمع الأتقياء وغيرهم الشيوخ والأعيان، كيف تحلون هذه المشاكل؟ هل هي فقط للهروب من القانون الإسرائيلي وعدم الخضوع للقانون الإسرائيلي أم حتى ربما في ظل قانون مدني عربي سوري أو غيره للدروز طريقتهم الخاصة في معالجة هذه المشاكل؟
أبو حسن عبد الله القيش: أخي محمد، قبل الاحتلال نحنا كنا 67 نحنا شريحة من الشعب السوري، لنا خيتنا وقائدنا، نحترم قرارات بلدنا، ونحنا قراراتنا كانت عن تطبيق المحاكم الشرعية الدينية الموجودة في القطر تبعنا، لما إجي الاحتلال كانت كل المشاكل بتحل فيه.. عندنا قضاة مذهب، فيه عند محاكم شرعية، وفيه.. وفيه.. العقود، كانت كلها هو بالمحاكم الشرعية لأنه -قلنا- الدروز مذهب لا دين، نحنا من الأمة الإسلامية.
أما لما إيجى الاحتلال 67 بالاحتلال 67 حاولت إسرائيل تفرض علينا.. بالأول هجرتنا، حاولت تهجرنا، مقدروش يهجرونا رجعنا اتكلمشنا بارضا وقلنا هون يا بننحرق ما بنطلعش والحمد لله الله وفقنا لما الإنسان مؤمن بأرضه وبوطنه وبقوميته الله بيوفقه، اتوفقنا وقررنا –جماهير الجولان- إن نحا هذه دولة عدوة محتلة، نحنا شريحة من هالشعب السوري إلنا قيادة.. قادتها، إذا هم بيعطونا تطبيق القانون السوري علينا.
مافيش عندنا مانع إحنا بنعمل قضاة وبنعمل مذاهب، وبنعمل مجالس محلية، وبنعمل كل الأمور (ومخاتير) -أقسام الشرطة- وكل شيء هن رفضوا الأمر ها بدهم يطبقوا علينا القانون الإسرائيلي كون هم قالوا إنتو مش (…) أنتو دروز وحدة، وهذه إنتو بتعرفوا القضية الصهيونية هذه باللب القومية (…) وفرق تسد هذا الأمر كان رفض بات جماهير الجولان، جماهير الجولان بكاملها، قالت هذا أمر نحنا مش مقبول عندنا نحن مناطق مضادة وأرض محتلة بيطبق علينا القانون العربي السوري، هما رفضوا الأمر هيك بدأوا بتطبيق القانون الإسرائيلي علينا بشكل..
محمد كريشان: خاصة.. بعد 81 أظن..
أبو حسن عبد الله القيش: قبل.. قبل.. قبل.. قبل 81، بالسبعينات (…) بالسبعينات حصل، نحنا كتباين لهم عرايض، بدأنا نحنا بالسبعينات كاتبناهم قلنا نحنا، نحنا ناس سوريين، محتلين، ما تعملونا بالقانون تبعكم، مانقبلش تطبيق القانون الإسرائيلي علينا، مرفوض رفضا باتا، نحنا نقبل تطبيق القانون السوري -قانون دولتنا- هما رفضوا، بدأت.. بدأت القضايا معهم والخلافات، حاولوا يعينوا كمان قضاة مذاهب ، مذاهب قلنالهم إحنا كمان ما بنقبلش –إلا على الطريقة تبعنا- حاولوا يمكن لستقبوا ناس معينين كمان أهل المنطقة -جماهير الجولان- قامت ووحدت كلماتها ووقفت موقف واحد، وقالت لا، لا، لا للظلم، لا لتطبيق القانون الإسرائيلي على الجولان.
محمد كريشان: يبدو أن البعض الذين أخذوا هويات إسرائيلية…
أبو حسن عبد الله القيش: بعدما وصلنا لها، بعدما وصلنا لها، بعدما وصلنا.
محمد كريشان: نعم تفضل.
أبو حسن عبد الله القيش: أثناء بالسبعينات، بـ 73 صار حرب أكتوبر، لما صار حرب أكتوبر كانوا راح شباب كتير على السجن، كانوا ملتزمين مع القطر تبعهم لهم، وأنا واحد من الناس مع رفقتنا كلنا في السجن بحرب 73، فيه منا ناس تتراوح بين خمس سنين 20 سنة و25 سنة و و… إلى آخره، بعد منها استغلوا فرصة إن يحاولوا يحكوا بأهل المنطقة انه –خاصة مع الشيوخ- إن يطبقوها، كمان شيوح الدين بكاملها بجماهير الجولان، مع جماهير الجولان بكاملها رفضت كل الأمور اللي هي تنطبق عليها قانون (…) الإسرائيلي، على هذا الأساس، على هذا الأساس بدأوا بـ 82.. بالـ 81 بـ 14/2، بـ 14/12 في الأول 81، ضموا بالكنيست الجولان، ضموا الأرض، عرضوا الجنسيات، عرضوا الجنسيات، الناس (اتقتلت) إن ليش إنت عم تعطي جنسية، إذن فيه وراها سبب، أهل الجولان، جماهير الجولان قالوا ليش إنت الواحد بده بيعطي جنسية لدولة بده خمس سنين يقعد عندكم ومن سلوك و.. وليش عم بيوزعوا جنسيات إسرائيلية على أهل الجولان بالذات!! اجتمعت أهل الجولان بمجلس (…) بوقت كان.. في شهر في شهر 12 أول شهر 12 بتحديد 81، وقرروا كالتالي: إنه لا يمكن إن إحنا نقبل الجنسيات والمجالس المحلية و و و.. وإلى وكتبنا كتاب مكتوب عندنا هون إنه لهيئة الأمم ولكل الـ ولكل العالم ولحقوق الإنسان.. وإلى أخره نحتج، اعتقل أعتقل منا توقيف إداري، ورجعنا عملنا قرار الاضراب، بعد منها بأسبوع عملنا قرار الإضراب، أهل الجولان، جماهير الجولان، عملوا قرار الإضراب، وبدأنا بالمحدثات معهم صار يطلبونا وأنا من الناس اللي انطلبت واتحدثت معهم على قدر هيك، كان فيه خلافات بينا كتير ويمكن أنا نقبل.. وليه انتو ومش انتو.. قلنا له احنا كشعب وجود لنا حقوقنا، يعني كشعب سوري موجود بأرض محتلة لا يمكن نقبل (الأغراب) أخذونا كمان.. أحذوا من الناس، أنا من اللي رحنا على التوقيف الإداري مفكش، على أساس يفك الإضراب، أهلنا في الجولان وجماهير الجولان مقبلوش يفكوا الإضراب ومصرون على الإضراب، رفضوا الجنسية والهوية وزتوها –رموها- الحصار 6 شهور صار إحنا قعدنا 4 شهور ونصف كمان حطونا محامين (…) طالعونا طلعنا، طلعنا كانوا هما دخلوا لبنان اجتاحوا لبنان أثناء محنا في السجن ودخلوا بيروت والمناطق الفلسطينية، وبعدين إحنا طلعنا وبدأنا كمان متمسكين بالأحزاب تبعنا، علقنا الإضراب بعد 6 شهور، على أساس يعملوا مفاوضات ويحلوا ويرجعوا الجنسية، وبالفعل الجنسيات اللي عطاها الحكم العسكري رجع أوعز مش أو عزنا يعني عملنا قرار ديني يحرم ما له وولده وكذا، هيك الوثيقة الوطنية هاي فيها البنود، بنود الوثيقة بكاملها، وممنوع التزاوج منهون، وممنوع الحضور بأفراحهم وبأتراحهم وبكل الأمور هيك وعلى أساس بدأ القرار بعد لزوم القرار كل إنسان بياخد الجنسية الإسرائيلية.
محمد كريشان: فيه الناس أخذوها ورجعوا؟
أبو حسن عبد الله القيش: فيه ناس أخذوها وكلهم رجعوها بعدما أخذوها من القرار العسكري، بعد الحاكم العسكري مرجعوش لحد بعد الحاكم العسكري مرجعوش لحد.
محمد كريشان: يعني من تنازل عن هذه الوثيقة الإسرائيلية.
أبو حسن عبد الله القيش: مش حقبلوا التنازل حقيقة.
محمد كريشان: حتى.. ما يقبلوا..
أبو حسن عبد الله القيش: حتى…
محمد كريشان: لكن إذا أعرب الإنسان عن استعداده للتنازل تعيدوا معاه العلاقات..
أبو حسن عبد الله القيش: آه نحنا قلنا، فتحنا مجال لأهلينا إحنا مستعدين كمان نحط لكم محامين إذا إنتو بتقدروا تستطيعوا تحلوا المشكلة إنتو بترجعوا في المجتمع 100 مرحبة فيكم عارف كيف، أما طالما عليكم.. وأنا قلت في الاجتماع طلبوني السلطة الإسرائيلية -قلت لهم هذا الأمر مرفوض، هذا ديني محض ما يمكن أوقع على مادة، والمادة هذه نروح هي مفيش مجال عليها، لا بنقدر برجع الحمل الديني الحزب الديني ولا أهل المنطقة كلها، بل أهل المنطقة، ليش لأنها مجمعين على مادة معينة محرمة إذا ما انزالتبش (…) لا يمكن التراجع عنها.
محمد كريشان: القرار من اتخذه؟ مجموعة من..
أبو حسن عبد الله القيش: أخذوه أهل الجولان.. أهل الجولان، جماهير الجولان دينياً.. وزمانيا وكل نساءً ورجالاً.
محمد كريشان: كل الفاعليات.
أبو حسن عبد الله القيش: كل جماهير الجولان أخذوه، بقرار موحد هام ومعم، لذلك.. لذلك لحد الآن يعني كمان عبيراجعوا، عبيراجعوا السلطات إن يقبلوا منهم تغير لحد قال فيه قرار فيه، فيه وصول للمحكمة إلهم -يمكن بعد فترة قريبة- على أساس اتخذ قرار في الكنيست ممكن بعد هذا الشيء (….) هما أنا سمعت إن مغيبين (…) أما أهل هذا صحيح أو كذب… فهذا لا يعلم مما فيه إلا الله…
تبغي كيف، فهي قضية الأمور الجنسيات نحنا الجولان شريحة من ها الشعب السوري، وقضيتنا السورية ونحن ملتزمين بقيادتنا وعلى رأسها الرئيس المناضل حافظ الأسد، الذي هو قدوتنا وهو الأب الكبير إن كان في الجولان إت كان في القطر السوري فنحنا من هون بنوجه له ولشعبنا ولجيشنا، وإليكم كمان بنوجه لكم تحية، ولاخوانا وين ما كانوا.. القوميين العرب أينما وجدوا وبنشكر الإذاعة اللي مثلاً عملت ها الجهود وتكبدت وعثاء السفر والشقة وبارك الله فيكم أنتو توصلوا أصوتنا وبنتأمل إن أول مشكلة بتتحرك عندنا كمان إن نقبل إن تعطونا ها (…) تغطو لنا إياه.. لإن عندنا كثير ضغوطات بالأمور ومن شان يوصل صوتنا للرأي العام.
محمد كريشان: شكراً شيخ أبو الحسن عبد الله القيش أحد شيوخ وأعيان (بقعاثا) في الجولان العربية السورية المحتلة، وتحدثنا معه في قضية هامة جداً وهي تعريف بدروز الجولان ثقافياً ودينياً واجتماعياً، وكذلك دورهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.. شكراً جزيلاً.
أبو حسن عبد الله القيش: أهلاً وسهلاً يا ميت مرحباً.