عمدة هامتراك المسلم يكشف للجزيرة سر تأييده لترامب
وأوضح غالب أن قراره لا يستند فقط إلى السياسة في الشرق الأوسط، بل إلى "أشياء داخلية تراكمت على مدى العامين الماضيين"، مضيفا: "لم نواجه في مدينتنا صعوبات إلا من طرف واحد وهو الحزب الديمقراطي".
وبينما يستمر القتال والتدمير في غزة بعد مرور عام على اندلاع الحرب، لم تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس من تحقيق وقف لإطلاق النار.
وجدد كل من بايدن وهاريس إدانتهما لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بمناسبة مرور عام عليه، كما فعل الرئيس السابق والمرشح الجمهوري ترامب.
وتبرز ولاية ميشيغان كمركز لشرائح كبيرة من الأميركيين من أصول عربية ومسلمة، الذين يتابعون عن كثب ما يجري في منطقة الشرق الأوسط ويحاولون التأثير في مواقف الإدارة الأميركية.
ونتيجة لعدم تحقيق مطالبهم، دعا العديد منهم إلى مقاطعة مرشحة حزبهم الديمقراطي هاريس.
في المقابل، يحاول المرشح ترامب استغلال هذا الوضع لتعزيز مواقعه الانتخابية في الولاية، رغم أن الكثيرين لا يزالون يرفضونه.
وفتح هذا الوضع الباب أمام أحزاب ثالثة، مثل حزب الخضر، للظهور كبديل محتمل للناخبين المحبطين من الحزبين الرئيسيين.
وتسلط هذه التطورات الضوء على التأثير العميق للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط على الساحة السياسية الداخلية، وتشير إلى تحول محتمل في المشهد السياسي الأميركي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة.
أسلحة أميركية لإسرائيل
وفيما يتعلق بتزويد الولايات المتحدة إسرائيل بأسلحة أميركية، عبرت زعيمة حزب الخضر، جيل ستاين في مقابلة حصرية مع البرنامج عن اعتراضها على ذلك قائلة: "إن ذلك يصور للناس أن أيدينا ملطخة بالدماء، بينما نحن معترضون على هذه السياسات".
وأشارت إلى التكلفة المرتفعة لتسليح إسرائيل، خاصة مع الحاجة الملحة لهذه الأموال في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، مضيفة أن: "حوالي نصف ميزانيتنا تذهب في الحروب التي لا نهاية لها والتي تسفر عن تلك المذابح التي نراها".
ومن جانبه، أكد عمدة مدينة ديربورن في ميشيغان، عبد الله حمود، في مقابلة خاصة، أن القضية تتجاوز أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيراً إلى أن "الأمر يتعلق باحتلال متواصل طيلة الـ 75 عاماً الماضية، ويتعلق بالنكبة وبأكثر من 40 ألفا من الفلسطينيين الذين قتلوا".
وأضاف العمدة -المعروف بأنه مناوئ لسياسات المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس– أن بعض التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى قد وصل إلى 180 ألفا، مؤكدا ضرورة تسمية "كل هذه الفظائع بأسمائها".