من واشنطن

بعد 8 جلسات استماع بشأن أحداث اقتحام الكونغرس.. هل سيحاسَب دونالد ترامب؟

تساءل ضيوف حلقة برنامج “من واشنطن” عن النتائج التي أسفرت عنها جلسات الاستماع بمجلس النواب الأميركي بشأن أحداث اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، وما إذا كان الرئيس السابق ترامب سيخضع للمحاسبة.

وقد أكدت سحر خميس أستاذة الإعلام في جامعة ميريلاند، أن لجنة التحقيق في أحدث الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأميركي استمعت إلى أكثر من ألف شاهد من بينهم أشخاص من دائرة الرئيس السابق دونالد ترامب، ونجحت في كشف ما وصفتها بحقائق صادمة بشأن ممارسات ترامب، ومنها أكاذيب وحض على العنف واستخدام أموال بطريقة غير مشروعة.

وقالت لحلقة (2022/7/28) من برنامج "من واشنطن" إن التحقيقات في هجوم الكونغرس أظهرت حالة الانقسام في الولايات المتحدة، وربطت هذا الانقسام بنمو تيار يميني شعبوي متطرف يعمل منذ سنوات، وبجزء من الإعلام الذي قالت إنه مثلا تجاهل تغطية جلسات الاستماع بشأن أحداث اقتحام الكونغرس، وذكرت بالتحديد قناة "فوكس نيوز" (FOX NEWS) التي لم تغط تلك الجلسات.

وأشار الناشط والمحلل السياسي، خالد صفوري من جهته إلى وجود انقسام كبير في الولايات المتحدة، وربطه بطريقة تعامل الحزبين الديمقراطي والجمهوري وبالإعلام، وقال إن ترامب زاد من حدة الانقسام لأنه أدخل أجنحة وجاء بمجموعات متطرفة من الجنوب إلى الحزب الجمهوري الذي لا يستطيع التخلص من تلك المجموعات. وكشف في نفس السياق أن الحزب الجمهوري أبلغ ترامب بأنه لن يدفع مصاريفه القانونية في حال خاض الانتخابات المقبلة.

وبشأن الاتهامات الموجهة لترامب، قال صفوري إن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن على سبيل المثال أدخل بلاده في حرب العراق التي اعتمدت على أكاذيب، وكلفها مليارات الدولارات والعديد من الأرواح، لكنه -أي بوش- لم يحاكم.

وكان النائب الديمقراطي بيني تومبسون رئيس لجنة التحقيق النيابية في أحداث اقتحام مبنى الكونغرس؛ اتهم الرئيس الأميركي السابق بـ"فتح الطريق أمام الفوضى والفساد بطريقة لا مسؤولة"، وذلك في آخر جلسة استماع علنية للجنة. وأضاف تومبسون أنّ المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف مقر السلطة التشريعية في الولايات المتحدة في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، يجب أن "يحاسَبوا أمام القانون" على ما ارتكبوه من "عدوان على الديمقراطية".

أما أستاذ القانون الدولي، غابرييل سوما، فنفى وجود جرم قضائي بحق ترامب بسبب اعتراضه على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن، وقال إن رؤساء سابقين اعترضوا أيضا على الانتخابات التي خاضوها.

ويذكر أن الهجوم على الكونغرس الذي جرى في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 تم بينما كان مجلسا الشيوخ والنواب يفرزان الأصوات للمصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية، حيث اقتحم آلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول وحطموا النوافذ والأبواب، في هجوم باغت القوات الأمنية.