من واشنطن

تقاطع مصالح واشنطن والخليج.. كيف تنظر أميركا إلى ملفات الشرق الأوسط؟

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيد حرصه على أمن واستقرار منطقة الخليج، مشيرا إلى الملفات الدولية والإقليمية على جدول قمته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فإلى أي حد تتقاطع مصالح واشنطن والخليج؟

وفي هذا الصدد، رأى المحلل المتخصص في الاقتصاد السياسي يوسف البلوشي -في حديثه لبرنامج "من واشنطن" (2022/2/3)- أن الخليجيين ينظرون إلى سياسية جو بايدن على أنها غير موحدة تجاه مختلف دول الخليج، حيث يغلب الفتور على علاقة أميركا بالسعودية والإمارات، في حين يعمل بايدن جاهدا على تقريب الجانب القطري والتفاعل مع عُمان في ما يخص ترتيب الملفات المتعلقة باليمن.

وبخصوص ملف الطاقة، رأى أن الأزمة الأوكرانية لم ترفع من مستوى أهمية دول منطقة الخليج في الخريطة العالمية للطاقة، وذلك لأن دول المنطقة بطبيعتها تشكل عمودا أساسيا في تصدير الطاقة على المستوى العالمي، ولكنها قد تحرك قليلا من أهمية النفط الخليجي في أوروبا.

أما مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأميركي سابقا تشارلز كبشان فأوضح أن اللقاء بين أمير قطر وبايدن ركز على الأزمة الأوكرانية، لأن بايدن يرى أن وحدة الصف مع أوروبا أمر حيوي، وكذلك الملف النووي الإيراني لأن قطر لديها قناة تواصل جيدة مع إيران، ثم قضية أفغانستان فقد استضافت قطر المفاوضات وفتحت أبوابها لمن أُجلي من كابل.

وفي ما يتعلق بالصين بوصفها قوة صاعدة، قال المحلل السياسي محمد المنشاوي إن الدوائر السياسية الأميركية تؤكد أن صعود النفوذ الصيني في العالم واقع جديد تتعامل معه أميركا، ولكن هذا لا ينفي أن أميركا ما زال لديها التأثير الأكبر في النظام المالي والسياسي على مستوى العالم، أما الصين فما زالت بعيدة عن القوة الناعمة التي تتمتع بها أميركا في منطقة الخليج.

وبخصوص أزمة الاتفاق النووي، أشار كبير الناطقين باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو، إلى أن المفاوضات تتركز على إعادة دخول أميركا في الاتفاق، وضمان عودة إيران إلى ما عليها من التزامات، في حين يشكل الاتحاد الأوروبي شريكا في المنطقة أيضا ويبحث سبل التوصل إلى حل يتطلع إليه أطراف النزاع.