
هذه الدول تمد موسكو بالأسلحة.. من سينتصر بالحرب روسيا أم أميركا وحلفاؤها؟
وقال سايمز إن روسيا لم تحقق النجاح الذي كانت تتوقعه من حربها في أوكرانيا، ومن الصعب عليها أن تنتصر في ساحة المعركة في ظل الظروف الراهنة، وأشار في المقابل إلى أن الروس يفكرون في توسيع الحرب وقد يلجؤون إلى شن عمليات خاصة خارج أوكرانيا، مؤكدا أن العقيدة العسكرية لروسيا تسمح لها باستخدام أي أسلحة في حربها ضد أوكرانيا بما فيها الأسلحة النووية.
وأكد ضيف حلقة (2022/10/20) من برنامج "من واشنطن" أن هناك أدلة على أن روسيا تستخدم على نطاق واسع المسيّرات الإيرانية، مشيرا إلى أن موسكو تبحث عن الدول التي يمكنها أن تزودها بأنظمة المدفعية الصاروخية في ظل مئات المئات من هذه الأنظمة تتلقاها كييف من الدول الغربية، وذكر أن كوريا الشمالية قد تكون مرشحة لمساعدة روسيا.
وبدوره، أشار ستيفن سيمون، وهو مسؤول الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي سابقا إلى أن روسيا تعتمد على إيران للحصول على مسيّرات انتحارية تستعمل في الأغلب ضد أهداف مدنية، وقال إن الشراكة مع طهران لن تساعد موسكو لا إستراتيجيا ولا اقتصاديا.
وكان بيان لمجلس الأمن القومي الأميركي قد حذر من أن إيران تبيع أسلحة لروسيا وبخاصة المسيّرات.
المنافسة على الشرق الأوسط
ومن جهة أخرى، استبعد الضيف الأميركي أن تكون روسيا منافسا جادا للولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن الحرب التي تشنها على أوكرانيا ستضعفها.
أما مات ديميك، وهو مدير برنامج أوروبا في مؤسسة "ذا سبيريت أوف أميركا" فاستبعد أن يكون هناك أي تأثير لروسيا في الشرق الأوسط باعتبار أن سمعتها تتلطخ، وأن بلدان المنطقة سيعيدون النظر في تعاملهم معها مستقبلا، وقال إن قوة روسيا في سوريا ستواجه تحديات.
وعن انعكاسات انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة المقررة الشهر المقبل على حرب أوكرانيا، أوضح سيمون أن الناخبين سيصوّتون لمن يقف مع الاستمرار في دعم أوكرانيا، وفي حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب والكونغرس فسيعملون على تقليل الدعم لكييف.
في حين توقع ديميك أنه بغض النظر عن من سيكون في البيت الأبيض بعد الانتخابات الأميركية، فإن الولايات المتحدة ستواصل تعاونها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل دعم أوكرانيا.