من واشنطن

صفقات عسكرية وتجارية.. هل تهدد الصين الوجود الأميركي في منطقة الشرق الأوسط؟

قال مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا سابقا جيمس جيفري إن الشرق الأوسط يظل منطقة مهمة لأميركا، معتبرا ان أميركا ليس لديها علاقة تصادمية مع الصين في الشرق الأوسط.

وأوضح في تصريحاته لبرنامج "من واشنطن" (2021/10/8) أنه من الصعب معرفة الاختلاف بين مطامع الصين وروسيا في المنطقة، ولكنه اعتبر أن روسيا في الشرق الأوسط تعد مصدرا للتعطيل وزعزعة الاستقرار.

وبرر ذلك بأن روسيا تطمح إلى تغيير العلاقة الأمنية الأميركية على خلاف الصين التي تريد إبقاء تلك العلاقة والوجود الأمني في الشرق الأوسط، لأنه يضمن لها بقاء أسعار النفط منخفضة.

وأضاف أن هناك صفقات أسلحة صينية في منطقة الشرق الأوسط وكذا مبيعات أسلحة مهمة، مما شكل قلقا بالنسبة للدول الغربية، ولكنه أشار إلى أن هناك مراقبة دائمة للوضع في ظل اهتمام أميركا بقضايا كبرى في المنطقة أكثر أهمية، من ضمنها محاربة الإرهاب والملف الإيراني وكذا إحلال السلام في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي.

كما أوضح أن أميركا ملتزمة بشكل أقل في الشرق الأوسط كما كان عليه الحال في السابق، ولكن مع ذلك اعتبر أنه على دول المنطقة عليها البحث عن شركاء وحلفاء آخرين من أجل ضمان استقرار المنطقة، ولكن مساعدة الصين وروسيا محدودة بهذا المجال، لأن الدولتين لا يهمهما استقرار المنطقة، لذلك شدد على أن الصين لا تشكل بديلا على الوجود الأميركي في المنطقة.

في المقابل، قال عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي سابقا جيم موران إن أميركا في حرب باردة مع الصين التي تعمل على سرقة الأسرار التكنولوجية الأميركية، معتبرا أن واشنطن ترى أن الصين تتوسع بشكل كبير في المنطقة، حيث تحاول توسيع قواتها العسكرية وعقد صفقات تجارية مع الإمارات.

كما اعتبر أن الإمارات تصرح بشكل علني بأن الصين قائد اقتصادي للعالم وهي تمثل دولة مثالية، مشددا على أن اتخاذ مثل هذه المواقف العدائية والاصطفاف بجانب الصين ضد قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تدعمها أميركا سيكون لها تأثير سلبي على علاقة الإمارات بأميركا.