من واشنطن

دعوى الجبري ضد بن سلمان.. كيف تؤثر على العلاقات مع واشنطن؟

قال مدير معهد شؤون الخليج في واشنطن علي الأحمد إن الدعوى التي رفعها سعد الجبري ضد محمد بن سلمان ستوقف مطاردته، وتجعل بن سلمان والفريق التابع له والمكلف بالاغتيال تحت رحمة القضاء الأميركي.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/8/7) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الدعوى ستصعّب العلاقات الأميركية السعودية، كما ستضرّ سمعة المملكة خصوصا عند من يقوم بالدفاع عنها من المسؤولين الأميركيين، لأن الدعوى تؤكد استخدام الأراضي الأميركية لتنفيذ عمليات إرهابية، وهناك رغبة أميركية واضحة للتخلص من بن سلمان.

وتابع أن القضاء الأميركي لا يتبع السلطة الحاكمة، وهو مستقل، لذا سيكون حكمه وفقا للأدلة المقدمة له، وفي حال فوز المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن بالرئاسة، فسيحصل تحول بسيط في السياسة الأميركية ولن يكون كبيرا، كون بايدن صديق قديم للسعوديين، وذكر أن القضية منعت بن سلمان من دخول أميركا.

من جهته، قال المحلل السياسي خالد صفوري إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعير قضية الجبري أي اهتمام لانشغاله بقضايا تتعلق بمستقبله السياسي مع قرب الانتخابات، وتقديم الدعوى في واشنطن هي خطوة ذكية من الجبري تستغل السمعة السيئة للسعودية في أميركا، خصوصا مع تصاعد الأنباء عن قمع حرية التعبير.

وأضاف أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي زاد فتح العيون على السعودية كونها دولة تقمع حريات التعبير. والدعوى الجديدة تضيف عبئا جديدا على السعودية أمام الرأي العام الأميركي، والعلاقة مع السعودية قد تتأزم في حال وصل الديمقراطيون إلى حكم البيت الأبيض.

وتابع أنه في حال فوز بايدن فستتغير سياسة أميركا تجاه السعودية، كون المستشارين التابعين لبايدن لا يتوافقون مع السياسة السعودية في العديد من الملفات، لذا ستكون إدارة بايدن أكثر حزما وصرامة مع السعودية من إدارة ترامب.