من واشنطن

قبل تطبيقه بأيام.. كيف سيؤثر قانون "قيصر" على النظام السوري؟

قال أستاذ تاريخ الشرق الأوسط عمرو العظم إن جوهر قانون “قيصر” هو استخدام العقوبات، وهو نهج للإدارات الأميركية في التعامل مع الأنظمة الاستبدادية، متوقعا أن يؤدي القانون إلى الضغط على النظام السوري.

وأضاف العظم في تصريحات لحلقة (2020/6/12) من برنامج "من واشنطن" أن القانون لن يسقط النظام السوري، كما أنه سيؤدي إلى الضغط بشكل كبير على الشعب.

وتابع أن القانون يهدف إلى منع استفادة النظام السوري وروسيا وإيران من إعادة إعمار سوريا لمدة خمس سنوات على الأقل، مستبعدا أن تتخلى موسكو عن الرئيس بشار الأسد بسبب تداعيات القانون، ولكن قد تتخلى عنه إذا حققت مصالح شخصية للرئيس فلاديمر بوتين.

من جهته، قال غابرييل سوما عضو الهيئة الاستشارية لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية إن قانون "قيصر" قد يؤدي إلى إقناع روسيا بضرورة إنهاء نظام الأسد، لكن الوضع في سوريا معقد بسبب تواجد مقاتلين أجانب يقاتلون في صفوف النظام، بالإضافة إلى محاولة الأسد الاستفادة من إعادة إعمار سوريا، لكن قانون "قيصر" يمنع حدوث مثل هذه الاستفادة.

وأضاف سوما أن ليس لدى الولايات المتحدة أو روسيا أي مصالح حيوية في سوريا، لكن قد يكون لموسكو مصالح جيوسياسية هناك من خلال إنشاء قواعد في البحر الأبيض المتوسط. وتهدف الإدارة الأميركية من القانون إلى منع أي دولة تسعى لفتح خطوط للتجارة مع النظام السوري لأنه قتل أكثر من نصف مليون شخص.

من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي فتحي الضو إن حادثة مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد أيقظت العالم، والدليل على ذلك خروج المظاهرات في كل أنحاء الكرة الأرضية. وتأتي هذه الصحوة العالمية مع إصدار قانون "قيصر" المتعلق بسوريا، وهو ما أعطاه زخما كبيرا.

وأضاف الضو أنه لا يؤمن بمبدأ العقوبات في محاسبة الأنظمة التي تقتل شعبها، مشيرا إلى أن العراق والسودان تعرضا لمثل هذه العقوبات لكنهما استطاعا إيجاد مخارج منها.