من واشنطن

مع تراكم الأزمات على أعتاب إدارته.. ما مفاتيح ترامب لتجاوزها داخليا وخارجيا؟

ناقشت حلقة (2020/5/8) من برنامج “من واشنطن” تداعيات الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بسبب جائحة كورونا، وتساءلت عن إمكانية أخذ البلدين وبقية العالم في اتجاه غير معروف.

استبعد الباحث بالمركز العربي في واشنطن خليل العناني حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والصين، وتوقع أن يسعى كل طرف إلى الاستفادة من هذه الأزمة لجني مكاسب معيّنة، مثل ما فعل ترامب حين حاول التغطية على فشله في إدارة الأزمة عبر اتهام الصين بتصنيع هذا الفيروس.

وأضاف العناني خلال تصريحاته لحلقة (2020/5/8) من برنامج "من واشنطن" أنه يمكن تصنيف حالة "الصراع" الصيني الأميركي دون الحرب المباشرة وفوق الصراع التقليدي، وأنها تعتبر حالة أزمة متشعّبة، جزء منها اقتصادي وجزء آخر تكنولوجي.

من جهته، أكد غابرييل سوما عضو الهيئة الاستشارية للرئيس ترامب أن الولايات المتحدة أكبر المتضررين من وباء كورونا الذي انطلق من الصين، وأن هناك لوما موجها للرئيس الأميركي بكونه لم يقم بما يلزم القيام به.

لكنه أشار إلى أنه في وقت كانت فيه منظمة الصحة العالمية تطمئن الجميع في بداية التسلسل الزمني لتطور انتشار الجائحة، أوقف ترامب الرحلات الجوية بين أميركا والصين، وهو ما اعتبر رئيس المنظمة قرارا خاطئا لأنه سيتسبب في مشاكل بشأن السفر بين دول العالم، وأن الفيروس لا يتفشى بين الناس.

وشدد سوما على أنه من دون اتخاذ هذا القرار كان عدد الوفيات سيتجاوز المليونين. وتابع أنه عندما فرض الحظر على الرحلات من وإلى الصين، اعترض الحزب الديمقراطي واتهم ترامب بالعنصرية.

من جانبه، أشار العناني إلى أن الرئيس الأميركي في وضع "لا يحسد عليه" مع تراكم الأزمات الداخلية على أعتاب إدارته مثل ملف سوء تعاطيه مع أزمة كورونا، إضافة إلى أزمات خارجية على رأسها العلاقة "المعقدة" مع الصين، وأن ترامب يعتمد دائما على سياسة تعليق الفشل على شماعة "الآخرين" مثل ما يفعل داخليا مع حكام الولايات الديمقراطيين وتحميلهم مسؤولية تفشي الفيروس، وخارجيا مع منظمة الصحة العالمية والصين.